هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

هوية الروح - في اكتشاف حقيقة الوعي والتعرف إليه عبر المنهج العلمي الإدراكي (الفينومينولوجيا)

سيد الأحجار السبعة

عابر الزمن الثالث
المشاركات
598
مستوى التفاعل
1,073
الموقع الالكتروني
alkynilogy.blogspot.com
البوابة الأولى : الروح سجينة في الدماغ والدماغ سجين في الجرة

الدماغ المعزول Isolated Brain هو نموذج زمني لإحدى الحالات الممكنة للتحكم بوجود الروح باستخدام ارتباط الدماغ معها، يمكن تحقيق هذا التقييد استناداً إلى آلية عمل الدماغ المادية وبقاء الروح في ارتهانه، في هذه الحالة يكون تقييد الروح أو الذات محققاً عبر عزل الدماغ الحي الذي يقيد الروح عن البيئة المادية الخارجية الأساسية ( مهما كان شكلها ) وعن جسد الكائن نفسه وتقييد هذا الدماغ ببيئة أخرى، مما يقطع الاتصال الحسي بالعالم الذي كان يراه ويحسه عبر منافذ جسده، ومن الممكن حينها صنع محاكاة زمنية لحياة افتراضية لا تمت للواقع الأساسي بصلة، وهذا يحتاج إلى توفير بيئة بديلة عن البيئة الأصلية وآلة تغذي الدماغ وتوفر حاضنة له عوضاً عن الجسد.

وبشكل أكثر تجريداً يمكن أن نقول إن الروح ترتبط بشي وسيط بينها وبين الواقع الحقيقي ، ومن يتحكم بهذا الشي الوسيط يمكنه توجيه الروح وعزلها عن الواقع الحقيقي الذي تتصل به عبر هذا الوسيط ، ففي النهاية قد لا يكون الوسيط نوعاً من الدماغ الذي نعرفه، خاصة وأن الواقع الحقيقي ليس مجرد إشارات كهربائية يترجمها الدماغ دون إدراك لحقيقتها.

يمكن تصوير الأمر على النحو التالي :
  • أن هناك حاملاً للذات الحقيقية ( الروح) منفصلاً عنها ويشكل صلة الوصل بين إدراكها وتفاعلها وبين العالم الحقيقي ( الأصل ).​
  • وأن هذا الحامل يسمح للروح بالاتصال بالعالم الحقيقي من خلاله فقط.​
  • وأن عزل اتصال هذا الحامل الوسيط عن العالم الحقيقي وربط اتصاله بعالم افتراضي أو بمحاكاة زمنية غير حقيقية، يمكن أن يجعل الروح تنسى ذلك العالم الأصل وتقع تحت تقييد العالم الجديد وتفاعلاته وعلاقاته وتعزيزاته ومكافآته ومتناقضاته.​
فإذا قلنا إن الذات الحقيقية هي أ والعالم الحقيقي هو مجموعة أ ، والوسيط ب ، وإدراك الذات للعالم هو ج وتفاعلها مع العالم هو د، فإن تغيير ج ود لا يعتمد على تغيير أ ومجموعة أ، بل على التأثير على (ب)، وهذا التأثير الممارس على ب من شأنه أن يغير ج ود يخلق عالماً جديداً يمكن تسميته بالمجموعة ج أو المجموعة د ، أو المجموعة ج-د.

إذن ، أ المعزولة عن الحقيقة ، تتصل بعالم افتراضي (مجموعة ج-د) ، وهي مجموعة جزئية ومقيدة ومشوهة من العالم الحقيقي (مجموعة أ) والسبب في كل ذلك أن الوساطة ب عزلت بين أ والحقيقة، وربطت بينها وبين ج-د (العالم الافتراضي الجزئي).

1689605147448.png

الصورة النموذجية لدماغ معزول عن العالم الحقيقي ومربوط بمحاكاة حاسوبية
1689605184999.png
الروح الأسيرة في الدماغ ترى أشياء يصنعها الحاسوب المتصل به وتعتقد أنها ترى الحقيقة

الدماغ المعزول أحد أشكال "السيطرة الزمنية المطلقة" على الأرواح في الزمن المادي ، إذا أنك تستطيع عزله عن الواقع الأساسي المشترك بينكما عزلاً كاملاً، وتوفير واقع بديل من خلال المحاكاة الرقمية التي تصل إلى الدماغ على هيئة نبضات كهربائية تحاكي الإشارات الأصلية التي كان يترجمها الدماغ من الواقع المادي المشترك بينكما.

ومع ذلك فلا ينبغي فهم الموضوع من هذا المشهد وحده، فيمكننا أن نقوم بفهم العلاقة السابقة على نحو أكثر تجريداً ومطلقية، فالدماغ يرمز في عالمنا للوسيط التفاعلي بين الروح والعالم المادي، ولكن الوسيط في العالم الأصل لا يجب أن يكون دماغياً أو حتى مادياً بالمعنى الذي نفهمه، قد يكون شيئاً غير موجود في مفاهيم عالمنا الحالي، بما أنه افتراضي بالكامل فمن الطبيعي أن هناك أشياء تنتمي للحقيقة لا يعبر عنها ولو على نحو التصوير، ومع ذلك فالوظيفة الوجودية للدماغ بالنسبة للحياة، يمكن أن تكون أكثر شمولية وكلانية إذا فهمنا أن الدماغ هو (الوسيط) وأن العالم الحالي يحتاج إلى وسيط يشابه الدماغ، بينما العالم الأصلي قد لا يكون وسيطه ذو قوام مشابه للدماغ.

العالم الحالي الذي تراه، يعلن لك أنه افتراضي مباشرة، لأنك لا تستطيع التيقن من مطابقته لنفس الأمر، أي أن ما تراه لا يكفي لنفي صحة قضية ( المادة لا وجود لها ) أو بتعبير دقيق

_ ( وجود الأشياء المادية وعدم جودها أو وهميتها لا يتوقف إلا على مدى اكتراثك به)

– كل من الوهم والواقع المادي لا يحملان معنىً ذاتياً وقيمة جوهرية مستقلة عن التفاعلات بينك وبينهما، كلاهما نفس الشيء مساويان في وجودهما لوجود لعبة الكترونية، ولا يختلفان إلا بمدى شدة تفاعلك الموضوعي مع أحدهما،

_ ليس هناك حقيقة ذاتية في الوجود المادي لا تعتمد واقعيتها على مقدار التفاعل الموضوعي بينك وبينها



إذا كانت معرفتك بالعالم مادية بالكامل، ليس ممكناً نفي صدق ما تقوله هذه القضايا الوجودية والمعرفية على الواقع المادي الذي أمامك، لا من الناحية العقلية ولا من الناحية الإدراكية، فأنت لا تدرك أن المادة حقيقة عندما تجرّد الإدراك من الأبعاد غير المادية كالحدس، ولا يسعك إثبات أنها حقيقة بالاستناد إلى استدلال عقلي له مقدمات تنتمي للواقع المادي نفسه ( لأن هذا استدلال دائري من فئة : عالم المادة حقيقة، وعالم المادة يقول أن المادة حقيقة إذن عالم المادة حقيقة ).
 
لا ينبغي فهم الموضوع من هذا المشهد وحده، فيمكننا أن نقوم بفهم العلاقة السابقة على نحو أكثر تجريداً ومطلقية، فالدماغ يرمز في عالمنا للوسيط التفاعلي بين الروح والعالم المادي، ولكن الوسيط في العالم الأصل لا يجب أن يكون دماغياً أو حتى مادياً بالمعنى الذي نفهمه
العلم الذي لا تدركه الشكوك

ككائن واعي، يبدأ الإدراك بأول ما يحضر إلى رؤيتك عبر الحياة وهو : ذاتك ، والوجود الذي تتفاعل معه وتتصل به، والاتصال القائم بينكما، هذه الأمور الثلاثة (الذات والبون والوجود) تشكل منطلقات الحياة ، بغض النظر عن الطريقة التي ستراها بها، حتى الآن لم نقل عنها مادة ولا روحاً ولكن قلنا إنها (أساس كل شي).

ما تدركه مباشرة ويسبق كل المعارف ولا يصله التشكيك هو المنطلقات الأساسية للمنهج الإدراكي ، قاعدة واحدة، هناك ثلاثة حقائق تدركها حضورياً ، الذات والبينونة والوجود.

هذه الحقائق (ثالوث البون) مستقلة عن بقية فروع المعرفة، كل شيء في العالم يحتمل إنكاره عند مستوى معين ، كأي إنسان ، أنت لا تدرك الإلكترون ولا تدرك الحمض النووي إلا بما ينقله مراقبون من أخبار لك، وكذلك لا تدرك المجرات الأخرى ... الكواكب الأخرى ... البلاد الأخرى ... التواريخ والعصور الأخرى ... كلها غير موجودة على نحو حاضر إليك.

ولا تدرك أن حواسك متصلة بالعالم الحقيقي أو بذات الشي الذي تراه، ولا تدرك صدق صورتك الحسية السمعية والبصرية من حيث انطباقها على الواقع الحقيقي للشيء الذي ترصده.

على هذا النحو يمكن القول إن علوم الطبيعة توفر اليقين على شرط صدق مقدمات براهينها واستدلالاتها، قضية ( الإلكترون أصغر من الذرة ، يطوف حول النواة الذرية بشكل غير قابل للتحديد بإحداثيات زمكانية ) تبدأ من مقدمات بعيدة جداً عن المجال الذري، في الحقيقة تبدأ من هذه المقدمات :

1. العالم المادي حقيقي
2. الأشياء المادية مطابقة لأرصادها
3. الأشياء المادية لا تفنى ولا تستحدث من العدم
3. المواد لا تغير سلوكيتاها الأساسية \ القوانين الفيزيائية لا تتغير

هذه المقدمات هي ما يبرر دراسة المجال الذري بشكل جدي ، وهي ما يبرر اعتبار قضية مثل ( الإلكترون غير قابل للتحديد الزمكاني ضمن الفضا الذري ) قضية مهمة وحقيقية أو واقعية.

لم أحدثك بعد عن المقدمات الأخرى التي يجب أن تكون صادقة ليكون أي علم طبيعي ممكناً على نحو اليقين ، مثل المقدمة التي تقول ( المتناقضان لا يجتمعان ) أو ( 1+1=2 ) وهذه جميعها مسلمات بالنسبة للعلم الطبيعي ، ولكنها قضايا غير يقينية ( بالمعنى الدقيق، الأخص لكلمة اليقين )

ولكن هل هذه المقدمات يقينية أصلاً ؟ إلى أي حد تستطيع التيقن من وجود المادة ؟ إلى الحد الذي تخشى فيه من اصطدام سيارة ؟ أو إلى الحد الذي يؤلمك فيه نكش الدبوس ؟

لا أحد ينكر وجود أحاسيسك ووجود علل تسببها ، ولكن رؤيتك للعالم الذي تحياه على أنه واقعي فقط بسبب إحساس جسدي لا يمكنك اجتنابه ، سيجعل أعتى الكوابيس أكثر واقعية من جمال فنجان قهوة صباحي أو كوب شاي بالهيل في المسا ، لأن الأخير يمكنك تجنبه على عكس الكابوس الذي لا تتحكم بمجرياته.

من غير اللائق أن تتعامل مع نزعة التشكيك في داخلك على أنها شي رفاهي، في الوقت الذي يكون فيه واقعك نفسه غير قابل للإثبات ، أنت تسلي نفسك بأشياء لا يمكنك التحقق من أدنى مستويات صدقها، ثم ترفع تعلقك بها وبوابل التقنيات التي أنتجتها الحضارة للتعامل مع هذه اللعبة، إلى مستوى أعلى من البحث عن الحقيقة ، وتصف البحث عنها بالترف الفكري ... نعم ، البحث عن الحقيقة ترف فكري لأنك تشغل نفسك بهموم وهمية ، لا قيمة لا لوجودها ولا لانعدامها، لكنك تكترث ، فتتألم .

كما ترى ، لا يوجد إمكانية لإقامة يقين في قضايا طبيعية ومادية دون وجود مصدر أعلى يوصلك إلى اليقين ويثبت لك أن هذه القضايا يقينية.

أما مجرد اكتراثك بالموضوع لن يجعله بمرتبة الحقيقة، ربما أكترث ذات يوم بتعلم برمجة الألعاب لأستخدمها كوسيلة ، لكن هذا لا يعني أن الألعاب أصبحت حقيقة ، وكذلك لا تجعل اكتراثك بواقعك ينسيك غايتك منه أصلاً ومقامه العلمي الحقيقي.
 
الوعي ... الذاتية والموضوعية

تحمل كلمة الوعي عدة معاني ... المعنى الذي تقصده منها هو مفتاح العلم الذي ستتصل به …

المعنى الأكثر شيوعاً ، هو "الوعي الموضوعي" أو الذكاء، وهو المعنى الذي يفهمه مراقب لموضوعات بيئية تظهر سلوكيات واعية، دون أن يماهي بين وعيه ووعبها، وهو خاصية تميز ( السلوك الموضوضعي ) الذي تسلكه الكائنات الحية للتكيف والتفاعل مع البيئة خارج الأسباب الميكانيكية.

مثلاً ، الصخرة غير واعية لأنها لا تتخذ موقفاً داخلياً يتبدى في حركة مستقلة عن تأثير البيئة الميكانيكي على جسدها، قطعة الحديد تحتاج لمن يحركها ولكن قطة مولودة حديثاً تبدأ بالتحرك دون أن تقوم الرياح أو الحرارة والعوامل البيئية بتوجيه الحركة ، هذا يعني ثلاثة أمور :
  1. أولاً الإرادة : وجود قوة غير فيزيائية تؤثر على قوة فيزيائية محددة ( الجسد ) ، تسمى القوة الغير فيزيائية ب( الإرادة الحرة ) أي القوة التي لا توجهها سببيات ميكانيكية ،​
  2. ثانياً الإدراك : الأفعال غير الميكانيكية تبدو كاستجابات لعوامل بيئية ، مما يعكس إدراك الكينونة المريدة للبيئة التي تتفاعل معها.​
  3. ثالثاً القصدية : تتوجه الأفعال الإرادية إلى موضوعات بيئية على نحو يجمع ما بين الإرادة والإدراك والقرار ،يسمى التوجه الإرادي بـ ( القصدية ).​
هذه الصفات الثلاث ( الإرادة - الإدراك - القصد ) هي التي تميز الكائن الحي عن الجسد الفيزيائي الذي لا يملك القدرة على إحداث مثل هذه الأسباب. ذلك هو (الوعي) من الناحية الموضوعية ، ويمكن للذكاء الاصطناعي محاكاته بالكامل ، يمكن ببعض الجهد أن تبرمج كائناً روبوتياً ضمن محاكاة حاسوبية على أن يقوم بأفعال ( تبدو ) إرادية وقصدية وناتجة عن إدراك ، لكنها مستنسخة من أفعال قام بها الكائن الحي سابقاً، ولا يمكن أن يأتي الذكا الاصطناعي بسلوك جديد على نحو كامل ، مثلاً قد يصل الذكا الاطناعي إلى الحد الذي يمكن فيه أن يكتشف نظريات جديدة أو يخترع أو يتعلّم سلوكيات لم تعرفها البشرية من قبل ، لكن هذا ليس أكثر من استنساخ لآلية التفكير الإبداعي البشري بعد تحويلها إلى سلسلة أوامر شديدة العمومية بحيث يمكن للروبوت تشكيل أوامر جديدة بناء عليها، أي هناك أمر في النهاية يقوم الروبوت بتنفيذه ، لا يمكن للروبوت التحرر من لغة البرمجة على نحو نهائي، وإلا فلا يكون بعدها مجرد آلة ، ولا يمكن التحكم به من قبل البشر.

ما يقوم به الروبوت بأقصى حالات تنفيذ أوامر تسمح بتشكيل أوامر ، هذا يجعله يبدو واعياً جداً، ولأن الروبوت يركز على عمله دون أي اكتراث بأي شي آخر فسيستخدم كامل قدراته لتنفيذ هذه الأوامر ، لذلك يتعلم بسرعة فائقة ، ما لا يفهمه الناس عادة لماذا حاسبة من الجيل القديم تنجز بلحظات عملية يحتاجون ساعة لحلها، الفرق بينهما في التركيز على مسار واحد، الحاسبة لا تكترث إلا بالعملية الحسابية ، الإنسان يحتاج أكثر من الأمر ليقوم بالفعل ، ولا علاقة لمستوى قدرته الدماغية بهذا الموضوع.

الفرق بين الوعي الذي يتميز به الكائن الحي والوعي الذي يتميز به الذكاء الاصطناعي هو أن وعي الكائن الحي جوهري ، الصفات الموضوعية له تعكس أسباب غير موضوعية ، أي أن الفرق هو العلّة التي تجعل كلاً منهما يقوم بهذا السلوك ، الذي نسميه بالسلوك الواعي.

البعض سيقولون : بالتأكيد !! حسناً نحن لا نعرف كذلك ، ربما الإنسان يقوم بالسلوك الواعي في البيئة الخارجية ولكنه يفتقر إلى الجوهر ، تماماً كالروبوت ، ربما هناك أسباب مادية لهذا السلوك ، مثل تكوين الدماغ المادي المعقد أو مثل زراعة أوامر معينة من قبل جهات معينة لا نعرف أي شي عنها.

هذا صادق، لا يمكنك أن تحكم على الناس أنهم يمتلكون وعياً غير مادي لمجرد أنهم ( يتصرفون بشكل واعي ) فقد يكون وعيهم مجرد أوامر برمجية في النهاية ، ولكن السبب في عجزك عن إدراك وعيهم ، هو أنك تتخذ موقف ( المراقب - الشخص الثالث ) أو ( المجرب - الشخص الثاني ) ولا يمكنك أن تتخذ موقف الذات ، لأنك منفصل عن القوة التي توجه الناس علياً ، أنت بالكاد تراقب أجسادهم وتقيس تحركاتها.

وهنا تدرك أن كشفك للوعي لا يمكن أن يكون موضوعياً ، أي لا يمكن للشخص الثالث والثاني دراسة الوعي ، وأن المنهج الوحيد الممكن لهذا الدراسة هو ( منهج إدراك الشخص الأول \ منهج الإدراك الذاتي أو الفينومينولوجيا ) فيجب أن تختبر وعيك أنت وليس وعي الآخرين ، وترى هل هناك فرق بين الوعي والمادة في اختبارك الذاتي ؟ وما هي الفروق ؟ وما الإمكانات التي تسمح بها العلاقة بينهما وإلى ما هنالك …

هذا ما يسمى ب( الوعي الكيفي \ الوعي الجوهري ) وهو يشكل ما يصطلحون على تسميته ب"مشكلة الوعي الصعبة" ، أي ربما للدماغ قدرة على تفسير سلوك الوعي المعقد ظاهرياً، ولكن الخبرات الواعية نفسها لا يمكن اختزالها في قيم رياضية ، إذ ليس هناك مادة أو خصائص مادية ومحلية للقوة التي تختبرها ذاتياً وتسميها الوعي، وهذا بالضبط هو السبب في أنك لا تستطيع … مهما فعلت ، أن تثبت وجود هذه القوة للناس الذين لا يكترثون إلا بالشيء الموجود كمادة موضوعية يراها الجميع، وبعبارة أخرى لا يمكنك نقل الذاتية إلى الموضوعية ، ووجود الوعي أصلاً يكافئ الذاتية ، ولذلك يستحيل أن تدرسه موضوعياً ، ومجرد دراستك الموضوعية له يعني أنك لا تعترف بالمعنى الجوهري للوعي.

هناك تقنيات استخدمت فعلياً لتمييز الوعي عن الأفعال غير الواعية. ستجد كامل هذه التقنيات في هذا البحث :




الوعي
https://hekmah.org/الوعي/
 
التعديل الأخير:

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى