هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

الرديستيزيا الفيزيائية: الرديستيزيا القديمة (جزء.2)

  • بادئ الموضوع عضو محذوف 759
  • تاريخ البدء
ع

عضو محذوف 759

زائر - عضو سابق
❎ المحور الأول: نظرة على الرديستيزيا القديمة.

1- من عصور ما قبل التاريخ إلى العصور الوسطى:

⛔ الصيد ما قبل التاريخ - قانون الرنين - عصا الرديستيزيا - السحر

⏪
إن علم الرديستيزيا الذي خضع للكثير من البحوث المهمة، والعديد من الأعمال والكتب الملهمة، أحتل أخيرًا منذ سنوات مكانًا مرموقا في العصر الحديث، ليس كما تظنه بعض العقول، على أنه "علم حديث"، أو إختراع رائع نشأ من دماغ الانسان بعد الحرب، فعلا الكلمة جديدة، لكنها تخفي علمًا قديمًا قدم العالم الذي سكنته كائنات جد ذكية، علم تحكمه القوانين، التي امتلك الانسان أسرارها منذ العصور القديمة.


⚪️ كيف تمكنوا من اكتشاف هذه القوى الغامضة، ثم استخدامها لأغراض الصيد، أو لإرضاء غرائزهم في الثأر، بالرغم من انهم امتلكوا حضارة جد مصغرة لا تمتلك من الأسلحة إلا أحجار مقطوعة، من أين استمدوا قوتهم الهائلة؟

⏪ ستظل علامة الاستفهام هذه مطروحة دائمًا بلا شك، على الرغم من أننا نجد في قاع الكهوف وعلى جدرانها التي شغلت أسلافنا سابقًا آثار علم الرديستيزيا هذا. هناك عدة مستكشفون يتميزون بالجرأة، مثل Norbert Casteret، اكتشفوا منحوتة في قبو كهوف مدينة Pyrénée بفرنسا، كأدلة على هذا السحر الأسود الذي سمح للصيادين في عصر ما قبل التاريخ بشل الطريدة أولاً حتى يتمكنوا من اصطيادها بسهولة أكبر.

01.jpg
Capture.JPG


⏪ لتحقيق هذا الهدف، رسموا على جدران مساكنهم تحت الأرض شكل الحيوان المرغوب في صيده والذي تم رصده سابقًا أثناء إحدى عمليات الصيد، ثم ترسم يد مفتوحة، توضع عادةً على جانب الحيوان، كإشارة لإرادة وقوة الانسان على ضحيته
(الشكل 1) .

01.jpg


⏪ حول هذا الموضوع، كتب
Norbert Casteret في كتاب "عشر سنوات تحت الأرض" الأورينياسيون والمجدليون، هم أساسًا صيادون، سعوا إلى تعزيز نجاح صيدهم من خلال قيامهم قبل الصيد ببعض الطقوس والاحتفالات والتي تتجلى لنا أهميتها أكثر فأكثر، موازاة مع مختلف اكتشافات ما قبل التاريخ التي تمت. لقد رسموا الحيوانات التي أرادوا قتلها، ثم خلال جلسات التعويذة السحرية، قاموا برسم جروح على هذه الرسومات، لقتل الحيوان في شكل دمية، حتى يضمنوا يوم الصيد، القبض الحقيقي على الحيوان المسحور سابقًا (الشكل 2) . وهذا ما يفسر مختلف العلامات، من ثقوب، أسهم، فؤوس .. والهراوات التي تظهر على كثير من رسومات الحيوانات .

02.png


⏪ أحيانًا تكون نية الصياد البدائي أكثر وضوحًا؛ حيث يظهر الحيوان وهو يسقط في فخ، في شبكة، ويستسلم للقتل. تبدو هذه النظرية غير قابلة للجدل إذا اعتبرنا أن الأسود والدببة في كهف مونتيسبان المليء بالرماح والسهام، مستهدفة بدقة في أجزائها الحيوية وبكثير من العنف والقسوة والتي في بعض الأحيان تنهار معها هذه التماثيل.

⏪ من الواضح أن الناس في عصور ما قبل التاريخ كانوا يعرفون السحر؛ وهو شكل من أشكال قوة الذبذبات. لكن في الحقيقة هذه القوة الغامضة كيف تعمل؟ نحن على يقين من أنها تعمل من خلال لعبة الموجات الحاملة ، من خلال قانون الرنين الذي سنحاول شرحه بإيجاز.

⏪ نعلم بأن كل جسد يشع ويهتز ويصدر موجات وهذه الذبذبات لا يمكن إنكارها، حتى ولو أنها غير مدركة بحواسنا . . هذه الإشعاعات الصغيرة للغاية ، ولكنها قوية جدًا ، هي أصل مبدأ الحياة نفسها. ونحن نتمتع بجسم سليم عندما يهتز هذا الاخير في تناغم مع الطول الموجي الذي حدده الخالق، وهو الطول الذي يتوافق مع حالة الصحة المثالية. إذا تم كسر انسجام هذا التوازن، فإنه سيكون المرض أو الموت المحتم .

⏪ الآن يمكن التقاط هذه الاهتزازات من المادة الحية (الحيوان مثلا)، وتصويرها بواسطة جهاز رائع :
وهو العين البشرية، جهاز تصوير حقيقي، والذي يسجل الموجات الصادرة من الشكل لينقلها بعد ذلك إلى الدماغ (لوحة حساسة). بدوره يمكن لهذا الأخير إعادة إنتاج هذه الصورة، نتمكن وبعملية إسقاط دقيقة لها على ورقة الرسم أو على جدار أو عمل تمثال مصغر ..، وما إلى ذلك ... بصمة هذه الكليشيهات الحقيقية وغير المرئية امتلاكها
لهوية مطلقة من الشكل والاهتزاز مع الأصل. وايضا تجد نفسها مرتبطة به ارتباطا محكما وبشكل غامض من خلال هذا المجال من الموجات المستمرة التي دائمًا ما تنبض مع ما يماثلها تحت قانون الرنين .

⏪ فيصبح من الآن فصاعدًا، مصيرهم مرتبط ، وأي إصابة يتلقاها الشخص المزدوج (الرسم مثلا أو التمثال) ستشعر بها الضحية المختارة بقوة أكبر أو أقل، وأي شعاع ضار يتم إرساله سيؤثر عليها ويخل بحالتها الصحية. وسرعان ما يؤدي إلى المرض أو الشلل أو حتى الموت حسب شدة المقاومة.

⏪
في الواقع، قام الانسان، ومن خلال حاسة البصر، بتنشيط وتكثيف إشعاعات الحيوان الذي يريده، والأشخاص البدائيون، الذين حصلوا على موهبة الرديستيزيا بدرجة عالية، استغلوا هذه القوة وبصورة دقيقة وسريعة لتحقيق نجاح صيدهم. أيضًا، استعملوا أداة تُعرف باسم عصا الأوامر (الشكل 3).

01.jpg


⏪ حيث كانت هذه العصا مجرد بندول له خاصية حمل رسومات حيوانات محفورة عليه. عادة ما تكون مصنوعة من الخشب أو عظم حيوان الرنة، وكانت هذه العصا مثالية لصيد هذا الحيوان سواء المرسوم عليها أو المصنوعة منه بقانون الرنين دائما.

⏪ شكلها مستقيم أو مائل، مثقوب في الجزء العلوي منه بفتحة تستخدم لمرور قضيب أسطواني خشبي أو عظمي (قضيب يمسكه الانسان بشكل أفقي في يده من أحد طرفيه)، وتدور هذه العصا-البندول حول هذه الدعامة (بموجب قانون الموجات الحاملة)، بمجرد أن تلتقط يد الذراع الأخر، والتي تشكل هوائيًا، ذبذبة حيوان الرنة، وهذا بغض النظر عن المسافة التي يبعد عنها هذا الحيوان.

⏪
ولصيد ضحية أخرى، يجب على الانسان الرديستيزي وببساطة أن يزيل من دماغه جميع رسومات الحيوانات المحفورة بدقة على عصاه، ليحتفظ فقط بالرسمة التي يود أن يصطادها: وهذا ما يسمى بالاختيار العقلي.

⏪ كان الانسان القديم على ثقة من التقاط إشعاعات الحيوان المرغوب فيه، لأن دماغه كان يتصرف مثل لاسلكي حقيقي وانتقائي T.S.F . حيث يقوم بتجاهل جميع الموجات باستثناء الموجة التي أراد أن يكون حساسًا لها.

⏪ هذه القوة في
علم الرديستيزيا، كانت معروفة في العصور الوسطى تحت اسم السحر (من اللاتينية invultuare indium e If in- gare ) . أو شعوذة أو تأثير شيطاني، نقوم بالرد على تلك الحقبة، أن كل هذا ما هو الا قانون الرنين وحقل الموجات الحاملة.


⏪ ومع ذلك، إذا كانت الرديستيزيا تخضع لقوانين الفيزياء الصارمة، فإنها تدعوا الى أن تمارس بضمير نقي ومستقيم. خلق الله الإنسان حراً، لكن لا حرية بدون مسؤوليات، ولا مسؤوليات بدون واجبات. وإن أي رديستيزي جدير بهذا الاسم هو كل انسان يستخدم فنه وعلمه هذا فقط من أجل الخير ولغايات نبيلة أي يستعمل شقه النوراني لا شقه الظلامي. لهذا السبب، في الماضي، حُكم على أولئك الذين انغمسوا في ممارسات السحر، بالتعذيب بالنار. وحكم على هذا العلم برمته بالاعدام.

⏪ يقدم لنا التاريخ عدة أمثلة عن محاكمات أشخاص اتهموا بالسحر، أثناء محاكمة d'Enguerrand de Marigny عام 1315، تساهل لويس العاشر في بداية الامر، لكن Charles de Valois، الذي أراد الانتقام من زوجته Marigny، ادعى أن زوجته حاولت أن تسحر الملك وجميع أفراد الأسرة المالكة، مما نزع كل شعور بالرحمة في قلب لويس العاشر.

⏪ في وقت لاحق، وفي عام 1617، عندما كانت Léonora Dori، التي تُدعى Galigai, أرملة Concini، مارشال، تمت مقاضاتها أيضا وإدانتها بتهمة السيطرة على عقل Marie de Médicis؛ كما زعم أنها احتفظت بصوره من الشمع في توابيت. كان هذا النوع من التعويذات تقليدًا قديمًا ونجد المقطع التالي في كتاب "قوانين أفلاطون": "من غير المجدي اقناع أشخاص معينة، أنه يجب أن تقلق بشأن الشمع الصغير على هيئة شخصيات التي كانت توضع على عتبات أبوابهم أو عند مفترق الطرق أو على مقابر أجدادهم ونحثهم على احتقارها لأن لديهم إيمانًا مشوشًا بحقيقة هذه التعاويذ الشريرة . من استعمل تعويذات وسحر من هذا القبيل يقصد به حتما " الإيذاء ... " .

Capture.JPG


.................... يـــــــتبـــــــــــــــع ....................
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

مواضيع مشابهة

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى