ع
عضو محذوف 759
زائر - عضو سابق
الصورة مأخوذة من إحدى الكنائس بأوروبا
️ لقد كرست موضوعا خاصًا للقمر لما له من تأثير كبير على الأرض وعلى الإنسان بشكل خاص. تأثير يمكن ملاحظته من قبل الجميع وهذا ليس بالشيء الغريب. نحن نعلم تأثير القمر على ظاهرة المد والجزر وعلى النباتات. حيث أن المزارعين لا يزرعون شتلات الخضار في أيام تصاعد القمر، بعد أن لاحظوا أن النباتات تزهر قبل النمو الكامل للقمر. وبالتالي تعطي قيمة غذائية رديئة. لكن بالمقابل، فإن شتلات الزهور تزرع عند تصاعد القمر، وعند اكتماله تصبح الأزهار أكثر جمالا. كما تم التعرف على تأثير القمر على الإنسان والحيوان. البدر يسبب عصبية الانسان، واستثارة الحيوانات، حيث أنها تشعر بشيء غير طبيعي كما لو كانت تحت تأثير قوة من الخارج.️ وأخيرًا، يُظهر الناس الذين يمشون أثناء النوم (somnambules) تصرفا غير عادي بمجرد مرور شعاع القمر عبر نوافذهم. حيث يغادرون فراشهم كما لو أن هناك قوة غير مرئية تجذبهم ويسعون للذهاب نحو هذا النجم الغريب، حيث رأيناهم يجوبون أسقف المنازل في تحد واضح لقوانين التوازن والجاذبية وهم نيام. عليك أن تكون حريصا على عدم إيقاظهم وهم في تلك الحالة. حيث أنهم في تواصلهم مع القمر يخضعون لقوانين أخرى غير معروفة لنا نحن البشر العاديين، حيث تسمح لهم بالقيام بالتحرك فوق أماكن جد خطيرة يعتبرها العلم الرسمي مستحيلة، وبفضل نفس هاته القوانين يعودون إلى فراشهم سالمين. ولكن، إذا كسرنا هذه السلسلة التي ترشدهم وتدعمهم، إذا أيقظناهم، فإنهم يفقدون على الفور هذه القوة النجمية ويصبحون مرة أخرى بشرًا ضعافا يغزوهم الخوف ويجذبهم نحو الأرض.️ ولقد تمت ملاحظة كل هذه التأثيرات الغريبة لعدة قرون، حيث كان الإنسان البدائي نفسه يعلق عليها أهمية كبيرة. حيث كان القمر والشمس يمثلان أولى الألهة البشرية في فترة مهدها. حيث أعطت دراسة الطبيعة الحكماء القدماء اليقين بأن هناك قانونًا واحدًا يحكم كل الخليقة، وهو القانون الذي وضع مبدأ الوحدة (العرش) في أساس كل شيء. ولكن بمجرد أن تنشأ هذه الوحدة، ولكي توجد، يجب أن يكون هناك نقيض لها. الأنا، المبدأ الإيجابي النشط، لا يمكن أن يكون إلا بشرط الاعتراف بوجود المبدأ السلبي غير الأنا. إنه التقسيم الأول للوحدة إلى عنصرين متميزين، التقسيم الذي سيولد جميع التقسيمات اللاحقة حتى اللانهاية.️ في الأبراج، كان المبدأ الفعال للوحدة ممثل في الشمس، مصدر الحياة الذي لا يتوقف عن تخصيب الأرض الأم. تمثل هذه الأرض المبدأ الأنثوي السلبي، المصطلح الثاني؛ حواء، تنتج بلا توقف كل مظاهر الحياة. وكان تدريس علم التنجيم متمركزًا حول الأرض، واعتبرت الأرض مركزًا يمكن للمبتدئين من خلاله فك رموز هيروغليفية اللفافة السماوية. في ظل هذه الظروف، قرر الحكماء اعتبار القمر صورة للأرض على الخريطة النجمية وطفلها المولود من جسدها.️ يشكل التقسيم الكوني بين الجنسين والإخصاب المستمر حياة الكون بأكمله. ومن هنا جاءت الأهمية الكبيرة التي أولاها حكماء العصور القديمة للقمر، فقد مثل لهم الطبيعة الام المخصبة. كل خطوة مهمة في الحياة، كل عملية سحرية تتطلب، من أجل ضمان نجاحها، الاختيار الصحيح للحظة المناسبة، أي اللحظة التي تم فيها التخلص من النجوم بطريقة مواتية.️ يلعب القمر في هذا الحقل النجمي، الدور الرئيسي. وإن لتأثير مراحله المختلفة موضوع دراسة تفصيلية، ومن ثم جاء إلينا جدول العمليات السحرية لكل يوم من أيام الشهر القمري.️ المرحلتان الرئيسيتان هما:1° منذ الولادة حتى اكتمال القمر؛
2° من اكتمال القمر حتى نهاية الشهر القمري.
️️ كقاعدة عامة، اعتبر الحكماء أن القمر الصاعد له تأثير مفيد على جميع أنواع العمليات الواضحة وفي الأبراج الخاصة بالإنسان؛ بينما تضاءل القمر مواتي لعمليات الظلام والشر، وفي علم الأبراج، فإنه يزيد من تأثيرات الكواكب المؤذية. والجدير بالذكر أن هذه القاعدة العامة ليست مطلقة. فيمكن أن يخضع لتعديلات ناتجة عن اتحاد مجموعات من الكواكب المختلفة.️ يعرض الشكل 7 جدولًا قديما للقمر يشير إلى مرور القمر من برج إلى أخر خلال الشهر القمري. استخدم القدماء هذا الجدول لمعرفة موقع (خط الطول) للقمر في وقت المهد. هناك جداول أكثر حداثة وأكثر دقة لإجراء هذه الحسابات ولكن الطريقة تظل نفسها، أي أنه لفك رموز الأبراج وإبراز الفروق الدقيقة، من الضروري معرفة ليس فقط المكان الدقيق الذي يحتله القمر، ولكن أيضا في أي نقطة من مساره كان.
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
