هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

معجزة الخلق الكبرى.. عجائب دماغ الإنسان الثمانية

TUNE

موجة السوليتون
طاقم الإدارة
المشاركات
422
مستوى التفاعل
1,130
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معجزة الخلق الكبرى.. عجائب دماغ الإنسان الثمانية


كتاب اعددته من مقال جميل .. يشرح اليات الدماغ بثمانية معجزات خلقية اودعت في ذلك الجهاز الحاسوبي الالهي ..الذي يربط بين واقعين .. واقع عالمنا المادي وواقع عالمنا النوراني .. فيه بيان معلومات مميزة لباحثين ..في اخر ماتوصلوا اليه بشكل مختصر ..
قراءة ممتعة ..
 

_______

[ تفاعل مع المشاركة لتحميل المرفقات ]

  • معجزات الدماغ الثمانية.pdf
    معجزات الدماغ الثمانية.pdf
    1.3 MB · المشاهدات: 144
هل يمكن أن توضح لنا وجه الإعجاز صديقي ؟
تقول في الكتاب أن "الوعي وهم" وأن "المعرفة حسية" وتعتمد على مصادر من باحثي بايولوجيا ملحدين ...
هل برأيك هذه أدلة على الخلق في الرؤية الإسلامية والدينية ؟
تعقيد الأشياء الشديد لا يعطي لها قيمة ولا يدل على غايات صانعها، إنه يضعك في حيرة فقط ...
تركيب الدماغ رغم تعقيده، لا يكفي لإثبات أنه مخلوق بإرادة حكيمة، وفي الحقيقة إن تعقيد الأشياء وتركيبها يخالف جمالية وجلال الله.
لأن الحق واضح وبسيط، والجمال مقترن بالبساطة، وكلما زاد تعقيد الشيء زادت الفجوات التي فيه والربائط بين أجزاءه، وزاد منظره سوءً وزادت القيود على عمله، أي أنه يبتعد عن المطلق أكثر فأكثر، وهذا ليس من طريقة تجلي الله ...
محض التعقيد له تفسيرات كثيرة جداً في ميدان العلوم المادية، كالصدفة والتطور، وكلها تسري بنفس المنطلق الذي يجعل التعقيد دليل خلق.
وجود خالق لهذا الدماغ "المعقد" لا يثبت إلا وجود "تعقيد في فعل الخلق" والذي يمكن أن نقول عنه "صدفة مستحيلة من التراكمات المعقدة دلالياً" أو نقول عنه "ذكاء فائق في حساب معادلات الطبيعة" لكن هل هذا الذكاء شرير ؟ هل هو مجرد كائنات أخرى في كواكب أو عوالم أخرى ؟
دليل التعقيد الذي يتم الحديث عنه كثيراً هذه الأيام، مبني على أن الخالق هو "عقل جبّار" وليس على أنه "حي قيوم"، وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور،
الشيطان لديه الذكاء الخارق، ويحسب كل شيء ويرى جميع المحسوسات ويقرأ الأفكار ويتوقع المستقبل ويعرف قوانين الطبيعة كلها ويحسبها، وكذلك الحواسيب المركزية، كل منهما لديه دماغ جبار ... هل هذا يجعل أياً منهما إلهاً أو حقاً ويقيناً؟
لا ...
أرجو أن تتقبل هذا الطرح، أنه ليس المهم أن "نثبت وجود الخلق" ولكن أن "نعرف من الخالق" ومعرفة الغياب لا تأتي إلا بالغياب، ومعرفة المواد لا تعطي أكثر من المواد ...
العلم الحقيقي واليقين الحق يبدأ من "الوعي والإدراك" .... وليس من التسجيل ...
يبدأ من طرق تتجاوز الواقع المادي والحسي والموضوعي، والاقتراب من الله ذاتي وأخلاقي وليس حسابياً
ولو كان حسابياً لكان إبليس أقرب منا جميعاً ...

وتحياتي ...
 
التعديل الأخير:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اهلا اخي الكريم سيد الاحجار السبعة ...
هل يمكن أن توضح لنا وجه الإعجاز صديقي ؟
اخي الحبيب ..انا لست الكاتب ...لارد عليك اين يرون الاعجاز ... في ثمانية من خصائص الدماغ لهؤلاء الذين وضعو ا المقالة ...

ومن وجهة تعليق الكاتب على المقالة والتقديم اليها ...اقول ان الاعجاز يكون في ربط هذه الالة بين واقعين مختلفين الواقع المادي والواقع النوري ..وبينهما الوعي .. وجهة نظر ...


تقول في الكتاب أن "الوعي وهم" وأن "المعرفة حسية" وتعتمد على مصادر من باحثي بايولوجيا ملحدين ...
هل برأيك هذه أدلة على الخلق في الرؤية الإسلامية والدينية

انا ..لا اقول>>> .. وهؤلاء الملحدين ... هم من شرحوا ووظفوا معرفتهم البسيطة فيه ..ونقلوا وجهة نظرهم ...وانت تعلم ان ناقل الكفر ليس بكافر ... هذا اذا كنت تعيب ..على الباحثين الاسلاميين ان ياخذوا من ملحدين او مخالفين في العقيدة والدين ...والا ..كل المخترعين من ملل ونحل ..ودارسي البايلوجيا والسايكلوجيا ..تكلموا ..كثير .. في قصة الخلق ... ان اقنعونا بوجهة نظرهم تبقى مجرد وجهة نظر لتفسير او قل تقريب فكرة ..لتبنى عليها فكرة افضل .. الافكار تتناسخ ..كلما تطور الزمن ..ان كان الباحث حيادي وموضوعي في طرحه ..

هل برأيك هذه أدلة على الخلق في الرؤية الإسلامية والدينية ؟

اجتزاء المعلومات ... في مقال متسلسل المعلومة ...وسؤال الناقل ..وكانه جهة الدفاع عن افكار الاخرين ..ليس المطلب ياغالي ... الافضل منه ... هو اعطاء تقييم للمقالة ..من وجهة نظر باحث ... يكون افضل للجميع ...العمل الادبي ..مقال ..كتاب ...يعرض على النقد العلمي ..وبرايي ..ان المقالة اعطت صورة تقريبية ..تشرح بها اليات الدماغ ..الرائعة من خلال الدراسة والملاحظة ... والا من تكلم في هذا المجال كثير جدا ومن مشارب ..حتى ليست مؤمنه بوجود خالق ..كما اشرت ..وسميتهم بالملحدين ...ونحن لانعلم حقا ..ان كانوا كذلك ..ام هم مؤمنين ..وانطلقوا من وجهة نظر دينية ....اخي الغالي ...هؤلاء يتكلمون وفق اختصاصاتهم التي انا لاافقه بها ...

تعقيد الأشياء الشديد لا يعطي لها قيمة ولا يدل على غايات صانعها، إنه يضعك في حيرة فقط ...
تركيب الدماغ رغم تعقيده، لا يكفي لإثبات أنه مخلوق بإرادة حكيمة،
وفي الحقية إن تعقيد الأشياء وتركيبها يخالف جمالية وجلال الله.

"WOW" الذين صنعوا الدماغ ...هم فعلا ... معقدين ليصنعوا ..جهازا معقدا ... فهم فعلا ...يملكون علوما ..جدا متقدمة لينتجوا جهازا بايلوجيا جدا متقدم في المعالجة ... وفاق باقي الادمغة في المنظومات الادنى في المنظومة الحيوانية والنباتية ..لان المقصود هنا دماغ البشر ... نعم ان الله ...اجمل واجل ان يصنع ..دماغا بهذه المواصفات ...والا ادمغة الملائكة شيء اخر ارقى ...لانها مصنوعة من مادة اشف وارقى من دماغ طيني ( سليكون الارض ) ..وكذلك ادمغة الجن ..تختلف في معالجتها للمعلومة والسرعة ..ونفس القران يشهد لهم .. على حد قول احد مخلوقاته النارية ...

لأن الحق واضح وبسيط، والجمال مقترن بالبساطة، وكلما زاد تعقيد الشيء زادت الفجوات التي فيه والربائط بين أجزاءه، وزاد منظره سوءً وزادت القيود على عمله، أي أنه يبتعد عن المطلق أكثر فأكثر، وهذا ليس من طريقة تجلي الله ...
محض التعقيد له تفسيرات كثيرة جداً في ميدان العلوم المادية، كالصدفة والتطور، وكلها تسري بنفس المنطلق الذي يجعل التعقيد دليل خلق.

احد المع الادمغة البشرية ...استطاع ان يحافظ على رباطة جائشه امام المطلق الجميل ..وهو بحال من الطين والنور ...والا كيف ارتقى الى مقابلة صانعه ..الا ان يكون هو مخلوق من طينة اخرى غير طينة بني ادم ..ودماغه ..يختلف عن ادمغتهم ..وبالتالي نستنتج ..ان المطلق ..صنع احدا ..وهذا الاحد صنع الاخرين ...ادمغة وابدان ...لان المطلق تنزه عن التعقيد وفقط صنع الجمال الذي هو يريده ..ومن جماله خلق جمال ..والجمال ..خلق خلقا ..اخر يختلف ... حسب الصانع ...

(نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57) الرحمن )

على ذلك انا افهم ان هناك صانعين غير الله ... لانه الجمال المطلق ... والخلق ليس كاملا ... لانه قال سبحانه .. "تبارك الله احسن الخالقين" ... اعتراف بعدد من الخالقين ... الذين خلقوا دون جماله وجلاله .. وخلقوا الدماغ ..المعجزة البايلوجية المعقدة جدا جدا .. حسب فهم الباحثين ..اولئك ...

وجود خالق لهذا الدماغ "المعقد" لا يثبت إلا وجود "تعقيد في فعل الخلق" والذي يمكن أن نقول عنه "صدفة مستحيلة من التراكمات المعقدة دلالياً" أو نقول عنه "ذكاء فائق في حساب معادلات الطبيعة" لكن هل هذا الذكاء شرير ؟ هل هو مجرد كائنات أخرى في كواكب أو عوالم أخرى ؟

نفس هذا التساؤل ..قالته فئتين ..اثنين ...تعتبر ادمغتهم ..من افضل الادمغة المعالجة للمعلومات ...ورغم هذا التفوق ...احدها اخطاء تماما ..والاخر شكك...بالامر ..
انت تعرف ..مالقصد ... حديث ابليس ذي الدماغ السالب ..وحديث الملائكة ذي الدماغ الموجب ..واين .. في محضر من الله صانع الجميع ... ادم بقى صامتا ... والله سبحانه ..لم يعطي رايه به ...لانه يعلم مما صنع ..وطريقة الصنع ..وخامته ايضا ... اما الذين صنعوه ..فهم الذين نقدوه ..على طول القران وعرضه ..كانوا يتكلمون بضمير جمعي للاشارة من طرفهم ...اليس كذلك اخي ..
حسب وجهة نظري ..انت وجهة نظرك لعلها مختلفة ..والقراء ايظا لهم وجهة نظر ..ربما اخرى .. الاختلاف جميل يؤدي الى الجمال ..بالتالي تصفية الافكار ..شيء رائع ... للوصول الى الحقيقة !!.


هل هو مجرد كائنات أخرى في كواكب أو عوالم أخرى ؟

المطلق الجميل ..لايخلق الا جميل مثله ... الشر مصدره واحد فقط ...نسميه حاليا ابليس ...لانه خلق من ذنوب الاوادم الثمانية في معصيتهم الاولى ..في عالم النور ...هذا ماوصل لي واعتقده...وايضا كما في الاعلى قبل قليل ..لكل له راي ..ومرحب بكل الاراء ..كيف كانت ..وكيف هو ايمان اصحابها من عدمه ..للحقيقة اوجه كثيرة ..ونحن باحثين ..يعني متعلمين على سبيل نجاة ..

دليل التعقيد الذي يتم الحديث عنه كثيراً هذه الأيام، مبني على أن الخالق هو "عقل جبّار" وليس على أنه "حي قيوم"، وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور،
الشيطان لديه الذكاء الخارق، ويحسب كل شيء ويرى جميع المحسوسات ويقرأ الأفكار ويتوقع المستقبل ويعرف قوانين الطبيعة كلها ويحسبها، وكذلك الحواسيب المركزية، كل منهما لديه دماغ جبار ... هل هذا يجعل أياً منهما إلهاً أو حقاً ويقيناً؟
لا ...
انا اقول ..نعم ..هم الهة بحق انفسهم ... والا ماكان ابليس ليرد على الله ..بردوده الباردة ..وحديثه مع موسى النبي ..يدل على انه في موقف تحدي ..الا انه كسر ذلك التحدي في عصر رسول الله محمد ص ( يعني راجع نفسه )..!!!.

((َوقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) ابراهيم ).

أرجو أن تتقبل هذا الطرح، أنه ليس المهم أن "نثبت وجود الخلق" ولكن أن "نعرف من الخالق" ومعرفة الغياب لا تأتي إلا بالغياب، ومعرفة المواد لا تعطي أكثر من المواد ...
العلم الحقيقي واليقين الحق يبدأ من "الوعي والإدراك" .... وليس من التسجيل ...
يبدأ من طرق تتجاوز الواقع المادي والحسي والموضوعي، والاقتراب من الله ذاتي وأخلاقي وليس حسابياً
ولو كان حسابياً لكان إبليس أقرب منا جميعاً ...

صدقت ...غايتنا ان نعرف .... لماذا القران الكريم المقدس يتكلم بصيغة يبين فيها ان المتكلمين فيه اثنين ...احدهم الجمال المطلق والثاني اصحاب الضمير الجمعي ..من الصانع ومن المصنوع ...هذا مايتحدث به ذلك الكتاب الصامت ..اما الكتاب الناطق فقد قال الكثير ..وبين الكثير ...لاصحاب العقول النيرة ...

وتقبل مني خالص الاحترام والتقدير اخي الحبيب ...وشكرا على المداخلة اللطيفة ...
 
التعديل الأخير:
شكراً لحضرتك على ردك المحترم والدقيق، ولا تحزن من نقدي فهو نقد في نهاية المطاف

كل ما ينبغي أن ندركه أن التعقيد المتزايد جداً دليل على التركيب الزمني.
فيصبح الفعل نفسه الذي أدى للنتيجة فعل مركب من عوامل الزمن المختلفة، هذا إذا أخذنا التعقيد من رؤية مادية حصراً.
مثلاً عندما يرى شخص ما جهازاً إلكترونياً مكوناً من شرائح رقيقة، حتى ولو كانت المرة الأولى التي يراه فيها، ولو لم يكن يشبه شيئاً على الأرض حالياً فسيستنتج بأنه ركب من عدة أجزاء زمنية، ولأن هذه الأجزاء مركبة بطريقة تبتعد كثيراً عن الطبيعة الأولية فغالباً يكون تركيبها مقصوداً.
لأن ذلك سيحتاج إلى تفاعلات نادرة جداً تحدث بنفس الوقت وبظروف خاصة جداً وهذا الأمر وإن كان محتملاً لكنه بعيد ... [لكنه محتمل] ومن التفسيرات التي لا أشك بأنك تعلمها هو العوالم المتعددة. التي تغطي الاحتمالات.
كثرة التعقيدة - برؤيتي - لا تدل على خلق من "خارج كوننا المادي".
سواء سميتهم الملائكة أو غير ذلك، طالما أنهم كائنات استعانت بأسباب مادية ليصنعوا الدماغ فهم لا يدلون على فعل الخلق الإلهي، لأنهم مواد أيضاً ويمكن أن يتركبوا بنفس الطريقة.
ألا ترى معي أن الخلق الإلهي لا يعتمد على أسباب المادة وبالتالي لا يحتاج إلى تعقيدها ؟
أظن أن تعقيد المواد نتيجة للخطايا والتعديل الوراثي، وليس نتيجة لخلقة الله "أحسن تقويم"...
 
التعديل الأخير:
انا اقول ..نعم ..هم الهة بحق انفسهم ... والا ماكان ابليس ليرد على الله ..بردوده الباردة ..وحديثه مع موسى النبي ..يدل على انه في موقف تحدي ..الا انه كسر ذلك التحدي في عصر رسول الله محمد ص ( يعني راجع نفسه )..!!!.
ربما يختلف مفهومك لل"إله" عن الرؤية التي لدي ...
الله هو الحق ... وحده هو الإله.
والملائكة لا يخلقون، إنما هم نوع من التجلي للحقيقة الإلهية.
أحسن الخالقين هو الله، ولكن الله ليس كمثله شيء، فهو ليس واحداً وحدة العدد والكيف كالتي تتعامل معها في رياضياتنا، هو الذي خلق الأعداد والأنواع كلها وفاضت من نوره الكامل وكلما ازدادت قيود النور صار أسير المواد والعلاقات فلا يرى نفسه الحق إلا بانعكاس موضوعي يقيده ...
إبليس مكلف، لكن قوته محصورة في مستوى تكليفه فقط،
والله لم يعاقبه مباشرة لأن الله لديه الحكمة من ذلك
وردوده الباردة دليل على غيابه عن الوعي { فاخرج منها فإنك رجيم }
وما الذي سيخرج منه إبليس سوى الحضرة يا أخي ....
 
التعديل الأخير:
مرحبا مجددا ...
اخي سيد الاحجار السبعة ...


شكراً لحضرتك على ردك المحترم والدقيق، ولا تحزن من نقدي فهو نقد في نهاية المطاف

الشكر لك ايها الحبيب على مرورك ...وبالعكس افرح ..عندما ارى يراعا يبحث ويتفاعل ..ونقدك تحصيل حاصل لهذا التفاعل من جنابكم الكريم ..

كل ما ينبغي أن ندركه أن التعقيد المتزايد جداً دليل على التركيب الزمني.
فيصبح الفعل نفسه الذي أدى للنتيجة فعل مركب من عوامل الزمن المختلفة، هذا إذا أخذنا التعقيد من رؤية مادية حصراً.

نعم اوافقك ..ان الزمن نسبي في طرفي المعادلة ...الجانب المادي والجانب النوري ... الجانب المادي فيه تراكمات زمنية حقيقية عبر التطور الزمني ..والشواهد كثيرة ..في خلقة من سبقونا من الاوادم واشباه الاوادم من سلالات مختلفه ... حتى اراد الله للانسان ان يكون في احسن تقويم ..هل الله فعل ذلك وهو الجمال المطلق ...لالا..فعله من هم دونه بعلمه وبامره ... لان الصنعه تدل على المصنوع والمصنوع يدل على الصانع ..وهنا الصانع ..استخدم التركيب الزمني للاحداث على الارض ..والا ماقصة جوج وماجوج ..والاقوام الاخرى التي لاتكاد تعرف شيئا الا القليل ..حتى لايستطيعون ان يعبروا عما يقلقهم ..من امر باقي المخلوقات التي كانت تؤذيهم ... فتلطف ذي القرنين معهم ..لانه يعرف خيطا من حقيقتهم ...

مثلاً عندما يرى شخص ما جهازاً إلكترونياً مكوناً من شرائح رقيقة، حتى ولو كانت المرة الأولى التي يراه فيها، ولو لم يكن يشبه شيئاً على الأرض حالياً فسيستنتج بأنه ركب من عدة أجزاء زمنية، ولأن هذه الأجزاء مركبة بطريقة تبتعد كثيراً عن الطبيعة الأولية فغالباً يكون تركيبها مقصوداً.

هو كذلك ..اصلا يحكي قصة تطور المصنوع عبر حقب من التفكير المنطقي .. في تجويد الصنعه لكل جزء من تلك الاجزاء عبر الزمن ..وطبعا الطبيعة الاوليه خامه فقط ..الوعي صور .. تركيباتها واختار افضلها ..وهذا ماجرى ..في الاجابة اعلاه ...

لأن ذلك سيحتاج إلى تفاعلات نادرة جداً تحدث بنفس الوقت وبظروف خاصة جداً وهذا الأمر وإن كان محتملاً لكنه بعيد ... [لكنه محتمل] ومن التفسيرات التي لا أشك بأنك تعلمها هو العوالم المتعددة. التي تغطي الاحتمالات.

نعم سيحتاج الى تفاعلات فكرية وعقلية وبالتالي وعي واسع ...ولم لا ... اذا توفرت للصانع تلك الخبرة العالية ..لصنع ماصنعوا ...اصلا الملائكة اعترضت على الخالق ..اعتراضا خجولا ... بصيغة السؤال والرجاء بنفس الوقت ... تقارن بين ماصنع سابقا ..ونتائجه ..وبين ماتم صناعته للتو بشكل متكامل ... هم ضنوا ان البرنامج نفسه ولم يتم تحديثه ..هو اخبرهم بانه يعلم برمجيات لاعهد لهم بها ..لانه متفوق ..عليهم ..في الوعي والادراك ... بل قل له الشمولية بالصنعة ومواصفاتها وماتم صنعه ... هم اقروا بالاعتذار قبل حتى ان يروا ويختبروا النموذج الجديد ... اي انهم استخدموا تلك الاحتمالات التي ذكرتها وقارنوا بين مخلوقات تلك العوالم ..وماتم صنعه لهم توا ...لانه يعنيهم هم ...اذ سيعتنون به ..وبقصته .. لاحقا في الارض التي صنع منها ...

كثرة التعقيدة - برؤيتي - لا تدل على خلق من "خارج كوننا المادي".
سواء سميتهم الملائكة أو غير ذلك، طالما أنهم كائنات استعانت بأسباب مادية ليصنعوا الدماغ فهم لا يدلون على فعل الخلق الإلهي، لأنهم مواد أيضاً ويمكن أن يتركبوا بنفس الطريقة

نعم ..( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55) طه ).. لكل خلق ارضه وطينته ...والملائكة صنعوا من ارضهم وطينتهم ... النورية ..وطبعا ... العلة انهم يعلمون اكثر ويفهمون اكثر ووعي اكبر وعلم اكبر ...وهناك من صنعهم ويعلم جيدا ..الفرق بين صناعة النور وصناعة الطين ... الا ان التفوق في جعل النوع الثالث ..الذي هو مصنوع من نور وطين .. ذلك هو البشر ... ذلك الذي حاجج به الادمغة السالبة والادمغة الموجبة ...كما ذكرت لك بالاجابة السابقة ..

((إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) ص ) ..

ألا ترى معي أن الخلق الإلهي لا يعتمد على أسباب المادة وبالتالي لا يحتاج إلى تعقيدها ؟
أظن أن تعقيد المواد نتيجة للخطايا والتعديل الوراثي، وليس نتيجة لخلقة الله "أحسن تقويم"...

هو يعتمد على ماعنده .. من المعرفة العليا ... فًعلةُ خلقه للمادة ...هي التسوية اي البرمجة ... ونفخ الروح اعطاء الجميع الطاقة التي تشغل المخلوق الجديد المركب ..من اصلين متضادين ...النور ..والطين ...ذلك هو مجال الاعجاز .. وذلك هو " الاحسن تقويم " اي لايشبه من سبقوه ... اذ زوده ببرنامج ثابت ..جينيا على مر العصور والدهور ...
ومحفوظ بكل جزء منه ... عكس من سبقوه ..انهارت برامجهم الفطرية والاخلاقية ..فابادتهم الملائكة باجمعهم ...الا نزر قليل في جوف الارض ..ليكونوا جزء من متحف الخلق ..
محبوسون فيه ... الى اجل مسمى .. الى الحقيقة ...الكبرى التي سيعلن عنها سافرة ..امام الجميع ...
 
مرحبا بك اخي الفاضل مجددا ...

ربما يختلف مفهومك لل"إله" عن الرؤية التي لدي ...
الله هو الحق ... وحده هو الإله.
نعم في ذاته العليا العلية ..هو الاله المطلق الجميل .... في ذوات غيره من المخلوقات غير ذلك ... ارادوا ان يكونوا الهة ايضا ...غرهم مايعلمون ... فقال سبحانه ...

(( قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16) الحجرات ) ..

والدين هنا اليقين ..واليقين السراط المستقيم ..الذي يفضي الى التوحيد ..للاله الواحد ... وما اكثر المشركين ... بتوحيده ..جل جلاله ...

والملائكة لا يخلقون، إنما هم نوع من التجلي للحقيقة الإلهية.
(( وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) الزخرف ) ...

(( إِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات ) ...

الكل مخلوق منهم ... من تجليات الحقيقة الالهية التي لاتدرك ولاتعرف لانه اي الله سبحانه وتعالى محجوب بهم اي التجليات ..
وهم عالم النقطة والاظلة والضلال اي الاشباح .

أحسن الخالقين هو الله، ولكن الله ليس كمثله شيء، فهو ليس واحداً وحدة العدد والكيف كالتي تتعامل معها في رياضياتنا، هو الذي خلق الأعداد والأنواع كلها وفاضت من نوره الكامل وكلما ازدادت قيود النور صار أسير المواد والعلاقات فلا يرى نفسه الحق إلا بانعكاس موضوعي يقيده ...

نعم ...فاوكل الامر الى غيره ..لكي يتعاملوا معها وخرج هو خارج هذا الاسر المادي وعلاقاته ..لانه لايليق بجلاله .. كونه ليس كمثله شيء ..وباقي الاشياء اشياء ... فصنع صانعين من نور تجلياته ...وهم صنعوا ممن باشروا به امره الذي قال فيه كن ... ومابين الكاف والنون حصل ماحصل من خلق العوالم النورية اولا ( النقطة والاظلة والشباح ) ...ثم المادية ثانيا ... بشكل اوادم مادية ...لكي تتم ارادت الله سبحانه ... في اجتماع الملاء الاعلى ..الذي حصل .. مع ادمنا وقصته ...

إبليس مكلف، لكن قوته محصورة في مستوى تكليفه فقط،
والله لم يعاقبه مباشرة لأن الله لديه الحكمة من ذلك
وردوده الباردة دليل على غيابه عن الوعي { فاخرج منها فإنك رجيم }
وما الذي سيخرج منه إبليس سوى الحضرة يا أخي ....

نعم هو مكلف لاشك ولاريب ... ولكن بسعة عالية ...اقصى مايمكن له ...

(( )وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) الاسراء ) ..

لا ... ليس من رحمة الله ... سيخرج من النفوس التي ....اوجدته اصلا ( منها ) ...و التي خلقها الله من ذنوبها في معصيتهم الاولى في عالم النور ... فلا يعود له وجود وذريته اصلا ...لان الايمان قد طهر الذرية التي امنت حقا بربها الواحد الاحد الفرد الصمد ... في الاية التي بعدها مباشرتا ..

(( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65) الاسراء ) ...

وشكرا اخي الكريم الغالي على مداخلاتك وبحثك الجميل ...

وتقبل مني فائق الاحترام والتقدير ...
 
شكراً من القلب أخي ^_^
حسناً ... عندما نتحدث عن "الوجود" على حقيقته ، فلا يجوز اتباع الظن والتأويل ...
بمعنىً آخر، أن تأويل ذات الله عز وجل يجعل العقل البشري يركب صوراً معينة من الخيال ومن الأفكار لتحاكي تخيلاته التأويلية
وإنما يُعرف الوجود بالعلم الحضوري وبالاختبار الحقيقي بين إدراكك وبين التجلي والحضور
أما المعرفة الحصولية فلا تفيد اليقين مهما بلغت براعتها وإتقانها النظري، ويمكن أن تتواجد لانهاية من النماذج الحصولية عن الوجود.
ولذلك يكون من الحكمة "الصمت" حتى يحين موعد الاختبار والإدراك، ثم يكون من الحكمة صمت جديد حتى يمتلك القلم لبابه ومداده وتحل عقدة من لسان
هذا هو السبب أنك لا تأخذ العلم من المعلم، المعلم الذي يدعي لك أنه يعطيك مباشرة علماً قد يكون غير قادر على التعليم، لأن العلم ذاتي بينك وبين الوجود، أما المعلم فوظيفته الإشارة فقط، والإشارة ليست هي المعنى ...
فالمادة أصلاً لا وجود لها في الحقيقة كي يكون للملائكة مواد يتركبوا منها، وصدقني من يقول أن الملائكة هم في سرعة الضوء وضمن هذا الكون المادي، لا يعرف شيئاً كثيراً ويربط بين أمور تختلف عن بعضها البعض
المواد لا حقيقة لها، إلا ضمن نطاق الدنيا لأنها أصلاً "وهم" على الإدراك، أنت ترى المادة وتحسها، ولكن حقيقتها الفعلية هي "التفاعل بين العلل الأربعة" وتلك العلل تنشئ عوالم كثيرة، و[منها عالم المواد].
هي "ظهور" لطاقة التفاعل، وهي النتيجة التي استطاع عقل الإنسان المحدود رصدها، فانعكست محدودة على حدوده، أما خارج عقل الإنسان، ليس هناك مواد محددة بالزمان والمكان، فليس هناك إذن تراكيب محلية، ولذلك لا يوجد وصف فيزيائي محلي للموجات الكمومية التي تنتشر بشكل لازمني محلياً.
بمعنىً آخر، المادة قيد وهمي، على الضياء الذي يتدفق إلى معرفتك، وهذا القيد الوهمي أنشأه عقلك ... والدماغ أيضاً أنشأ صورته العقل ...
ووراء المواد هناك أمور تختلف في تصورها عن كل ما نعرفه، فأمامك الخياران ، إما أن تتوقف عن محاولة التأويل وتتجرد إلى الاختبار المباشر، وتقيسه بميزان الحكمة، وإما أن تحاول التأويل برد الغيب إلى العلوم الحصولية والظنون.
ما أرغب قوله على نحو خاص : أن المادة ليست شيئاً حقيقياً أصلاً حتى تدل مظاهرها المعزولة عن أصلها على الحقيقة المطلقة
والدماغ كذلك لا يدل على الحقيقة
الحقيقة ليست شيئاً قابلاً للوصف البشري المحدود، وصورة الله عز وجل، كصانع يرغب بالتجريب والعبث، فيخلق مواد ويركبها هذه صورة صنعها العقل البشري وساهم الشيطان نفسه في صنعها ليضفي على رؤية الإله المطلق والذي لا حدود تعرّفه ولا شر ينبعث منه، صبغة ذلك الشيان الذي يحب التجريب واللعب واللهو والعبث... والذي دائماً يكون "هناك" ... آخر، ليس حاضراً إليك، غريب عنك، تنحرج منه تارة وتخاف من التواصل معه تارة أخرى، لأنه "شخص" وشيء، مختلف عنك ولأنك "محدود في نطاق مادي كلعبة ودمية سخيفة" ...
إن الله هو الخالق، وليس الصانع، لأن الخل من الأخلاق، والصناعة من المواد
كلمة الصانع لا تجوز ، وكذلك كلمة "موجود" ... إنما هو الذي ليس كمثله شيء، يراك بعيونك وعيون الزمن والوجود ... يسمع حسيسك في أعماق العالمين، كما يسمع كل شيء بقوة الوعي التي هي باطن كل شيء ... نور الله عز وجل، ليس مقيداً ولا يريد لعباده أي قيود
وإبليس لم يكن شريراً تماماً على طول الطريق، في البداية كان خيراً ككل ما خلقه الله، ولكن الله حمّل الأمانة لمن اختارها وكان إبليس ممن اختارها، وهذه الأمانة هي اختيار "الاتصال بالآن" أو "الدخول في الغياب" وهنا بدأ إبليس يتأوّل من تلقاء نفسه ما يحدث في السماوات، بدأ يتخيل أن تفضيل الله لآدم كان بغير حق، والله يعلم ذلك بعيون إبليس ونفسه من قبلها لأن الله ليس كمثله شخص وتفكير، إنه أعلى من وصف البشر ... وأخرج الله ما كتمه إبليس في قلبه بذلك المجلس الأعلى ... هنالك خرج إبليس من "الاتصال بالحضور" في مقامه السابق وأدى ذلك إلى غياب رشده، لكنه يعلم حدوده جيداً
فتوعد بإغواءهم كما "تم إغواءه" برؤيته القاصرة، لكنه علم أنه لا يقدر على عباد الله المخلصين.
هذه التصورات التي بدأ الماسون نشرها عبر بوائق العالم بأسره منذ الثمانينات ... صورة أنك أنت الدمية وأن الله عز وجل هو العابث بك وبتركيبك هكذا بغير حكمة، وأنك يجب أن تبقى هنا، مع المادة والقبور والعفن، وأنك يجب أن تنظر "باحترام وإجلال" لشياطين بابل ولآلات صممت العالم من دنس الخطايا، أن تحترمها وتقف أمامها وكأنك لا شيء، وكأنها كل شيء، بل هي أيضاً تشترك في حكم الله عز وجل ... هذا هو الضلال ..... البعيد
الذي أخاف عليك منه يا أخي ...
وتقبل مروري
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
واسعد الله اوقاتكم بالخير والسرور والعافية ...


شكراً من القلب أخي ^_^

شكرا لكي اخي سيد الاحجار السبعة ... وعودتك للموضوع ...

حسناً ... عندما نتحدث عن "الوجود" على حقيقته ، فلا يجوز اتباع الظن والتأويل ...

العكس صحيح اخي الغالي ... معنى التاويل ..هو ليس الاجتهاد ..بل التفسير هو الاجتهاد .. لان الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه الكريم ..

(( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)ال عمران ) ..

سئل الامام الصادق ع ..عن معنى هذه الاية ..قال نحن العلماء .. نحن الراسخون في العلم ... يقصد بها رسول الله وذريته من ولد علي ..

بمعنىً آخر، أن تأويل ذات الله عز وجل يجعل العقل البشري يركب صوراً معينة من الخيال ومن الأفكار لتحاكي تخيلاته التأويلية
وإنما يُعرف الوجود بالعلم الحضوري وبالاختبار الحقيقي بين إدراكك وبين التجلي والحضور
أما المعرفة الحصولية فلا تفيد اليقين مهما بلغت براعتها وإتقانها النظري، ويمكن أن تتواجد لانهاية من النماذج الحصولية عن الوجود.
ولذلك يكون من الحكمة "الصمت" حتى يحين موعد الاختبار والإدراك، ثم يكون من الحكمة صمت جديد حتى يمتلك القلم لبابه ومداده وتحل عقدة من لسان
هذا هو السبب أنك لا تأخذ العلم من المعلم، المعلم الذي يدعي لك أنه يعطيك مباشرة علماً قد يكون غير قادر على التعليم، لأن العلم ذاتي بينك وبين الوجود، أما المعلم فوظيفته الإشارة فقط، والإشارة ليست هي المعنى ...

* هل دخلت انا في تاويل ذات الله ... لم افعل ... لانه احتجب عن خلقه بنوره ...
* العلم الحضوري ... عرّف
الفلاسفة والمناطقة المسلمين العلم الحضوري بأنّه:-
  • حضور نفس المعلوم لدى العالم ..
  • وعرفوا العلم الحصولي بانه حضور صورت المعلوم لدى العالم ..
أي حضور حقيقة الشيء المراد العلم به لدى نفس العالم، لا حضور فقط الصورة العلمية للشيء.حصوليا ..وانت تدري وانا ايضا ..

* من قال ..من ليس له معلم ..فمعلمه الشيطان ...قضية الاشارات هذه دعوى ليست صحيحة ..انما التعليم بتوجيه ... يتبع الاشارات ..ثم يتبعه الادراك والتفهييم ...والا لافائده من العلم ...ان لم يقترن بالعمل ... اليس كذلك ..


المادة أصلاً لا وجود لها في الحقيقة كي يكون للملائكة مواد يتركبوا منها، وصدقني من يقول أن الملائكة هم في سرعة الضوء وضمن هذا الكون المادي، لا يعرف شيئاً كثيراً ويربط بين أمور تختلف عن بعضها البعض
المواد لا حقيقة لها، إلا ضمن نطاق الدنيا لأنها أصلاً "وهم" على الإدراك، أنت ترى المادة وتحسها، ولكن حقيقتها الفعلية هي "التفاعل بين العلل الأربعة" وتلك العلل تنشئ عوالم كثيرة، و[منها عالم المواد].

* ياسبحان الله ..وهل قلت ان الملائكة خلقوا من مادة ...​

لكل خلق ارضه وطينته ...والملائكة صنعوا من ارضهم وطينتهم ... النورية ..

... واردفت القول تعضيدا فقلت ...​

الكل مخلوق منهم ... من تجليات الحقيقة الالهية التي لاتدرك ولاتعرف لانه اي الله سبحانه وتعالى محجوب بهم اي التجليات ..
وهم عالم النقطة والاظلة والضلال اي الاشباح .

(وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (25) ) ( الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )). هل تستخدم في الطيران الارضي ... !!؟؟ ...لا والف لا ... انا اتكلم عن عالم انوار ..وتجليات نورية ...

هي "ظهور" لطاقة التفاعل، وهي النتيجة التي استطاع عقل الإنسان المحدود رصدها، فانعكست محدودة على حدوده، أما خارج عقل الإنسان، ليس هناك مواد محددة بالزمان والمكان، فليس هناك إذن تراكيب محلية، ولذلك لا يوجد وصف فيزيائي محلي للموجات الكمومية التي تنتشر بشكل لازمني محلياً.
بمعنىً آخر، المادة قيد وهمي، على الضياء الذي يتدفق إلى معرفتك، وهذا القيد الوهمي أنشأه عقلك ... والدماغ أيضاً أنشأ صورته العقل ...
ووراء المواد هناك أمور تختلف في تصورها عن كل ما نعرفه، فأمامك الخياران ، إما أن تتوقف عن محاولة التأويل وتتجرد إلى الاختبار المباشر، وتقيسه بميزان الحكمة، وإما أن تحاول التأويل برد الغيب إلى العلوم الحصولية والظنون.

* اخي الكريم ..لم اتكلم عن العقل وصورته ... ولا عن اصل المادة التي هي طاقة تكثفت واصبحت حواسنا تدركها ..انا اعرف كل ذلك ..قلت الاتي ..
هو يعتمد على ماعنده .. من المعرفة العليا ... فًعلةُ خلقه للمادة ...هي التسوية اي البرمجة ... ونفخ الروح اعطاء الجميع الطاقة التي تشغل المخلوق الجديد المركب ..من اصلين متضادين ...النور ..والطين ...ذلك هو مجال الاعجاز .. وذلك هو " الاحسن تقويم " اي لايشبه من سبقوه

* كل شيء طاقة بتجليات مختلفة ... وعالم الانوار ..تجليات ..وعالم الطين تجليات ..الكل محكوم بقوانين ذاته حقول من التجلي الطاقي ..قل افضل انها محكومة بنواميسها.
وتلك النواميس اي القوانين تجلت عبر نسخ من التجلي البشري .. حتى ركب النور في الطين ...


(( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16) وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17))
سلالة ...انشاناه خلقا اخر ...فوقكم سبع طرائق ...

اعكسها وسترى المعنى كيف يكون "المادة قيد وهمي على الضياء الذي يتدفق منك " ..وهناك فرق بين العقل والدماغ ...لاعتبرهم امتداد واحد وهم ليس كذلك ... الوعي بينهما يعمل كشراعه مفتوحة بين عالمين عالم المادة وعالم النور لانك اثناء النوم لاتملك دماغا واعيا ... يشتغل نوع ثاني منه لاواعي ..لكي يتصل بمنظومة واعيه جدا ... فانت الاصل النوري الذي يتصل بالفرع الطيني .. فيكون افضل " المادة قيد وهمي على الضياء الذي يتدفق عليك " اي من اصلك النوري ..

* القياس بكل انواعه باطل في كشف الحقيقة او الاقتراب منها.. لافائدة منه ..ان اقيس نواميس مادية بنواميس نوريه ..واقول هي حكمة !!!.. اول من قاس ابليس ..وفشل امام ربه ...فشلا ذريعا ..لانه لم يعي مايقول لسقوط الحجة منه ...فتذرع بالقياس ليحاجج ...وخسر خسرانا مبينا ...

والغيب اخي الكريم لايرد الى المعرفة الحصولية والظنون التي انت مهتم بها جدا ... كيف جمعتهما معا ... انما ارد التاويل لاهله .. الذين اصطفاهم الله ونزههم عن كل ريب ... هذا علمي بالامر ..الذي اخذ منه ... واذكرك بكلامك .."
حسناً ... عندما نتحدث عن "الوجود" على حقيقته ، فلا يجوز اتباع الظن والتأويل ...( هذا رايك .. ).. ثم نصحتني ب الاتي (إما أن تتوقف عن محاولة التأويل وتتجرد إلى الاختبار المباشر، وتقيسه بميزان الحكمة، وإما أن تحاول التأويل برد الغيب إلى العلوم الحصولية والظنون. ) .

وكلاهما ,, لايستقيم عندي ...لانتفاء المطلب ... لعلة اني اعتمد في التاويل على اهل التاويل الذين اشرت لهم اعلاه ... فقط وهذا كفايتي منه ...

الحقيقة ليست شيئاً قابلاً للوصف البشري المحدود، وصورة الله عز وجل، كصانع يرغب بالتجريب والعبث، فيخلق مواد ويركبها هذه صورة صنعها العقل البشري وساهم الشيطان نفسه في صنعها ليضفي على رؤية الإله المطلق والذي لا حدود تعرّفه ولا شر ينبعث منه، صبغة ذلك الشيان الذي يحب التجريب واللعب واللهو والعبث... والذي دائماً يكون "هناك" ... آخر، ليس حاضراً إليك، غريب عنك، تنحرج منه تارة وتخاف من التواصل معه تارة أخرى، لأنه "شخص" وشيء، مختلف عنك ولأنك "محدود في نطاق مادي كلعبة ودمية سخيفة" ...

* نعم الحقيقة وصفت من قبل اهلها ...

كميل يسأل علياً (عليه السلام) عن الحقيقة فيُجيبه
( كان كميل من خواص الإمام علي عليه السلام أردفه على جمله)

فسأله كميل فقال: يا أميرالمؤمنين ما الحقيقة؟
فقال عليه السلام ما لك والحقيقة،

فقال كميل: أو لست صاحب سرك يا أميرالمؤمنين؟
قال: بلى، ولكن يترشح عليك ما يطفح مني،

فقال: أو مثلك يخيب سائلاً،
فقال عليه السلام: الحقيقة كشف سبحات الجلال من غير إشارة،

قال كميل زدني بياناً،
قال عليه السلام :محو الموهوم وصحو المعلوم،

فقال زدني بياناً،
قال عليه السلام هتك الستر لغلبة السر،

فقال زدني بياناً
قال عليه السلام :نور يشرق من صبح الأزل فيلوح على هياكل التوحيد اثاره،

فقال: زدني بياناً،
فقال عليه السلام أطفئ السراج فقد طلع الصباح

مرة اخرى انا لم اتكلم عن الله سبحانه وتعالى ....

* وانما تكلمت عن الصانع وصنعته ولم ابين ان الله باشر خلق العوالم وصنعها ... الخالق خلق والصانع صنع ...قلت ... من "الصانع ومن المصنوع " انت فهمت مباشرة اني اتكلم عن الله ... لانه فُسر لك هذا عبر حقب التفسير ...

انظر ماذا قال الامام الصادق ع " نحن صنائع الله ...والخلق بعد صنائعنا " اي هم مصنوعين من الله ... معنى المعاني ... وهم التجليات لذلك المعنى ... والفرق كبير جدا بين مشيئته ومشيئتهم ... لانهم عباد وهو رب عليهم ... لذلك ذكرت لك اشارة ... النقطة والاضلة والضلال اي الاشباح ..لكني لم اشرح واوضح ...اكتفيت بالاشارة ...!!.

* انما الخلق " اما اخوك في الدين ..وانما شبيه لك في الخلق " وليس كما ذكرت " ولأنك "محدود في نطاق مادي كلعبة ودمية سخيفة" ..." انا اعرف انها استعارة تشبيهية وليس لاحد ... انما هذا افضل ..( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) ...
*
إن الله هو الخالق، وليس الصانع، لأن الخل من الأخلاق، والصناعة من المواد
كلمة الصانع لا تجوز ، وكذلك كلمة "موجود" ... إنما هو الذي ليس كمثله شيء، يراك بعيونك وعيون الزمن والوجود ... يسمع حسيسك في أعماق العالمين، كما يسمع كل شيء بقوة الوعي التي هي باطن كل شيء ... نور الله عز وجل، ليس مقيداً ولا يريد لعباده أي قيود
وإبليس لم يكن شريراً تماماً على طول الطريق، في البداية كان خيراً ككل ما خلقه الله، ولكن الله حمّل الأمانة لمن اختارها وكان إبليس ممن اختارها، وهذه الأمانة هي اختيار "الاتصال بالآن" أو "الدخول في الغياب" وهنا بدأ إبليس يتأوّل من تلقاء نفسه ما يحدث في السماوات، بدأ يتخيل أن تفضيل الله لآدم كان بغير حق، والله يعلم ذلك بعيون إبليس ونفسه من قبلها لأن الله ليس كمثله شخص وتفكير، إنه أعلى من وصف البشر ... وأخرج الله ما كتمه إبليس في قلبه بذلك المجلس الأعلى ... هنالك خرج إبليس من "الاتصال بالحضور" في مقامه السابق وأدى ذلك إلى غياب رشده، لكنه يعلم حدوده جيداً
فتوعد بإغواءهم كما "تم إغواءه" برؤيته القاصرة، لكنه علم أنه لا يقدر على عباد الله المخلصين.

* الله الخالق والصانع ... والصانعين هم درجات دونه ..خولهم معرفته الظاهرة ...فصنعوا .. ومدار الحديث عنهم وصناعتهم ...الله مطلع ويتدخل وقت مايشاء فيهم وفي صناعتهم ...هو يستطيع مباشرة الاشياء بذاته العلية ..لكن حجته ابلغ عليهم اذ اوجدهم من نوره وكلفهم بابراء ماكتب القلم في مابين الكاف والنون ...تلك هي المشيئة الالهية ..ومشيئتهم هي الابراء لتلك الكلمة التي كتب بها القلم ماكان ويكون ...

( نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57)) الضمير الجمعي نحن يعني هم ...وجوابها
(((وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61)) لماذا يكذبون ..

اينما تجد الخلق وفيها اسم الله سبحانه او ضميره فهي لله وهم المقصودون ...واينما تجد الخلق والصنع وهي خالية من اسمه تبارك وتعالى فهي لهم ...والضمير الجمعي مرة لهم واخرى هم ...

نور الله عز وجل، ليس مقيداً ولا يريد لعباده أي قيود

* صدقت ...هم نور الله ... وهم عباد الله المخلصين ...

قال الامام الصادق ع في قصة الاظلة والضلال ...ان الله سبح نفسه فسبحوه ولولا ذلك لما سبحه احد " بعبادتنا عرف الله ...ولولانا ماعبد الله " ... يتكلمون عن ذواتهم في عالم النور ... الخلق الاول ... وهم المخلوقون من نور حجابه ...والخلق خلق من نورهم ...
وإبليس لم يكن شريراً تماماً على طول الطريق، في البداية كان خيراً ككل ما خلقه الله، ولكن الله حمّل الأمانة لمن اختارها وكان إبليس ممن اختارها، وهذه الأمانة هي اختيار "الاتصال بالآن" أو "الدخول في الغياب" وهنا بدأ إبليس يتأوّل من تلقاء نفسه ما يحدث في السماوات، بدأ يتخيل أن تفضيل الله لآدم كان بغير حق، والله يعلم ذلك بعيون إبليس ونفسه من قبلها لأن الله ليس كمثله شخص وتفكير، إنه أعلى من وصف البشر ... وأخرج الله ما كتمه إبليس في قلبه بذلك المجلس الأعلى ... هنالك خرج إبليس من "الاتصال بالحضور" في مقامه السابق وأدى ذلك إلى غياب رشده، لكنه يعلم حدوده جيداً
فتوعد بإغواءهم كما "تم إغواءه" برؤيته القاصرة، لكنه علم أنه لا يقدر على عباد الله المخلصين.

* اصلا ابليس خلق من ظلمة الاوادم الثمانية في قبتنا هذه ...عندما عصوا الله في امره فقال الله لهم اعصيتموني من حيث امرتكم ... ساخلق لكم من معصيتكم ظلمة ..الخ الرواية ... عنهم ..ثم ان ابليس لم يخير لرفع الامانه ...الله عرضها على الجبال والسماوات والارض فابين ..الامانه هنا هم .. بنزولهم على الارض وتجلياتهم في عالم الطين ... فخيرهم اي المكلفين من السماوات والارض والجبال ..ان تاتي طائعه او مجبره .. قالت ..اتينا طائعين ... واشفقن منها ..اي الامانه ..وبالنهاية قتلوا باجمعهم بين اطباقها ...

(( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) ) ... سئل الامام الصادق ع عن تاويلها ...قال : "نحن المؤدة والله " يقسم بالله ان الاية تخصهم ..وفيها الاحداث التي قبلها وبعدها ... في قضية ... الامانة التي لم تصان ابدا ... بلا شك ولاريب ...

* ابليس لم يغوه الله ... هم كانوا الغاوين ... ((فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32)) ...

هذه التصورات التي بدأ الماسون نشرها عبر بوائق العالم بأسره منذ الثمانينات ... صورة أنك أنت الدمية وأن الله عز وجل هو العابث بك وبتركيبك هكذا بغير حكمة، وأنك يجب أن تبقى هنا، مع المادة والقبور والعفن، وأنك يجب أن تنظر "باحترام وإجلال" لشياطين بابل ولآلات صممت العالم من دنس الخطايا، أن تحترمها وتقف أمامها وكأنك لا شيء، وكأنها كل شيء، بل هي أيضاً تشترك في حكم الله عز وجل ... هذا هو الضلال ..... البعيد
الذي أخاف عليك منه يا أخي ..

لاتخاف علي ... قال الامام الصادق ع " يايها الرجل عليك نفسك " ينصح من يريد النجاة ...مما ذكرت اعلاه ...

وشكرا لمرورك على الموضوع ...

ملاحظة صغيرة جدا : سياسة الموقع ...تحتم علي ان ..لا اخوض كثيرا في الجانب هذا ... فالى هنا اتوقف لاني وصلت الى اقصى مدى ... وعذرا منك اخي تستطيع مراسلتي على الخاص ..لاكمال الحديث ان طاب لك .. او الاكتفاء هنا بما تم طرحه بخصوص المقالة اعلاه ...
 
سأقول شيئاً واحداً فقط أختتم به هذا الموضوع من جهتي ...
أعلم أن قولي ثقيل على مسمعكم ولكن أرجو أن تتحملوني قليلاً ...
الناس منقسمون اليوم، بين من يتبع سلطة العلوم الوضعية وبين من يتبع سلطة العلوم الدينية، لأن أحداً لا يتجرد ليكشف الحقيقة المطلقة ويترك ما سواها، ولكل طائفة حججها لتثبت معصومية أو أحقية من يتبعهم [ لا أقصد أن العصمة غير موجودة، ولكن إدراكك للعصمة هو المهم]، وسواء النقل الديني أو العلمي الأكاديمي، دائماً يبدأ من منطلقات "استسلامية" للسلطة.
ولكن البرهان الذي يوصلك لا تشد دعائم بنيانه إلا على علم حضوري ... على الأقل في مبادئه الأولية
والعلم الحضوري في أعمق نقطة فيه حياة وقيمة واتصال ...
أنت تدرك التجلي حينما لا تنشغل بما سواه ...
لأن المقدمات الأولى لكافة عمليات القياس إذا لم تكن مبنية على قوة اتصال "حي" بينك وبين الحقيقة والوجود، ستكون مبنية على معرفة حصولية ونماذج، صور .... تتوسط بين العالِم والمعلوم وهنا يدخل الظن والترجيح، هذا يجعل كافة العلوم الحصولية محض ظنون... أو ترجيحات في أحسن الأحوال.
"بنا عرف الله" أي وقبل تاريخ الإسلام، وفي كل لحظة تمر عبر العالمين فهم أعين التجلي وحقائق الظهور ...
أما الروايات فقياس ...
ربما الكلمة الدقيقة هي "تفسير"، ولكن استخدام كلمة "تأويل" بالمعنى الذي يستخدم في ميدان علم المعرفة ويسمى بالهرمينيوطيقيا، بهذا المعنى فكل صورة مفارقة لذات الشيء الذي تحكي عنه، إنما تشير إليه بالرمز، والرمز يحتاج إلى إدراك، حتى يمكن فهمه وكشف المعنى، أما معالجته بمنهج ينطلق من مصادرات [تقديس كلام شيخ أو مرجعية أو معلم] فلن يوصلك للمعنى الحقيقي والكامل، ستصل فقط لجهة واحدة
وظيفة المعلم كناقل للرمز أن "يلفت انتباهك للمعنى" وليس أن يدعي أن الحقيقة في عبارته، مهما كان مصدره في رموزه ...
الكتب المقدسة نفسها وهي أعلى العلوم الحصولية إنما هي ترميز الله للحقيقة والمعنى، ولذلك تحتاج لإدراك يكشف معناها ... والإدراك هو الأخلاق والقيم، أما التبحر في مخلف العلوم فهو تبحر في مختلف الظنون
فالإمام الصادق حين قال "بنا عُرف الله" كان يتحدث على نحو مُطلق غير محدد بعد تاريخ أو قبله، قصد المعنى ... أرواحاً نشرت الرسالات الإلهية من وراء حجب الزمن ...

لذلك أخي، أعتذر منك لأسلوبي الصعب في الحديث أحياناً، لكن ما أراه من تأثرك بدعوة الماسونيين يثقل علي ويجعلني بالكاد تصدر مني الكلمات...
لأنهم يريدون القول بأصالة المادة في الوجود كما نرصدها ويحيلون ما سواها إلى ذبذبات وهذا غير صحيح، ولذلك يحاولون التحدث عن الملائكة على نحو أنهم مركبون من مواد، فيكون الكون أشبه بالمصنع

ولكن الله يعلم الحقيقة ويعلن الحق للناس ... الله هو الخالق، كان يمكن أن يكون صانعاً ولكنه سمى نفسه الخالق وهو الذي يعلم ونحن لا نعلم
صناعة الله للأشياء ليست بالمعنى المتادول اليوم حين يتحدثون عن "الصانع" الذي يركب الأشياء من أجزاء ميتة لينتج من خلالها أفعالاً زمنية معقدة ظاهرياً ، هذا هو ما يؤدي إلى الإضلال في الدعوة إلى الله ببرهان النظم بعد فهمه فهماً غريباً معاصراً لا يؤمن إلا بالمادة.
المادة ليست "تكاثفاً طاقياً" وإنما هي "أصلاً غير موجودة" على نحو رصد الإنسان لها، فهو يرصد المسافات والفواصل الزمنية ويسمي الأشياء التابعة لها بالمواد، ولكن هذه الفواصل والمسافات نتجت عن إدراكه المقيد ... وكذلك الملائكة أحرار من المواد وطبيعتها الزمنية المحلية، فلا يتركبون من أدمغة وطين.
وأنت أيضاً حر ولكن على إدراكك قيد، نحن جميعاً مطلقون ... لكن العقل يقيدنا
لأن هذا العقل يمكن أن يغيب عنه الوعي ...
العقل الباطن هو الشيء الوحيد الذي يصنع المادة التي تعرفها، خارجه لا وجود للحدود حتى تكون المادة التي نعرفها مستقلة ... هناك الحقيقة ومطلق الوجود ... أما الزمن يختلف، والتفاعلات تختلف، ولا حدود لخلق الله عز وجل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
 
التعديل الأخير:
مرحبا مجددا ...اخي الفاضل سيد الاحجار السبعة ...

أعلم أن قولي ثقيل على مسمعكم ولكن أرجو أن تتحملوني قليلاً ...

لماذا اخي الكريم تحمل نفسك ماتطيق ... انت على الرحب والسعه في ماتريد او تعبر به ...
انما اردت للموضوع ان يكون ضمن حدود معينه ... يخرج به بفائدة ..ونحافظ ايضا على المتلقي ان يفهم ..ويشارك المعلومة ...



الناس منقسمون اليوم، بين من يتبع سلطة العلوم الوضعية وبين من تبع سلطة العلويم الدينية، لأن أحداً لا يتجرد ليكشف الحقيقة المطلقة ويترك ما سواها، ولكل طائفة حججها لتثبت معصومية أو أحقية من يتبعهم [ لا أقصد أن العصمة غير موجودة، ولكن إدراكك للعصمة هو المهم]، وسواء النقل الديني أو العلمي الأكاديمي، دائماً يبدأ من منطلقات "استسلامية" للسلطة.
* الدين والعلم ...مترادفان بالعمل الحق ...واتباعه اخي الكريم ..فصلهما عن بعض ليس شيئا طيبا ..لانه سيفتح باب واسع تتشرذم منه فئات ..لاتفقه بحقيقتهما .... الا معا ..
والاحد الذي تنوه عليه ..قد انوجد منذ زمن بعيد ... وكل ومل لسانه وهو يقول " ان هاهنا علماً جما ..لكني لم اجد له اوعية تحمله " وكان يضرب على صدره المبارك ... المنطلقات الاستسلاميه ..لفرض سيطرة احدهما على الناس هو ماشرذم الامور وجعلها تسوء تحت غطاء من الفئوية ... الناس اما عالم او متعلم على سبيل نجاة واما همج رعاع ينعقون مع كل ناعق .. مثل الفرق ال 72 المتشرذمة عن الحق الاصيل .. ومثل ذلك الاحد ..خرج اخرين على نهجه ..وكان مصيرهم ...معروف ...


ولكن البرهان الذي يوصلك لا تشددعائم بنيانه إلا على علم حضوري ... على الأقل في مبادئه الأولية
والعلم الحضوري في أعمق نقطة فيه حياة وقيمة واتصال ...
أنت تدرك التجلي حينما لا تنشغل بما سواه ...

* ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )).

البناء الرصين لنموذج رصين في العلم يجب ان يؤخد من مصدر رصين ايضا ...وليس مصادر تحتمل الاجتهاد وزالتفسير ...التاويل شيء مختلف تماما ..ارجاع النص الى مصدره في فهم مباديئه الاوليه كما ذكرت ..والا سنكون في دوامة فلترة لاتنتهي ..لنصوص فقهية وعلمية ووو كثير مما قيل ويقال ...

وانظر الى الاية بعدها ..ماذا تفيد ...تفيد انهم بنوا ..وبناءهم لم يوصلهم لشيء من الحكمة بل زادهم غباءا وجهلا .. لانهم كثروا وزادوا فشتت الله جهدهم وبنيانهم الباطل ..من الاساس .

(( لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110) )

وقلوبهم هنا ليس الجارحة انما مصدر العقل ..يجب ان يقطع لكي لايزيد خبالا في ماهم فيه .. فاي تجلي لهم وهم في مخمصة من الامر وحقيقته ... لان المصدر من الاساس باطل ..ليس صائبا ..خالفوا الله ..فخالف هواهم وقلوبهم ايضا ..

لأن المقدمات الأولى لكافة عمليات القياس إذا لم تكن مبنية على قوة اتصال "حي" بينك وبين الحقيقة والوجود، ستكون مبنية على معرفة حصولية ونماذج، صور .... تتوسط بين العالِم والمعلوم وهنا يدخل الظن والترجيح، هذا يجعل كافة العلوم الحصولية محض ظنون... أو ترجيحات في أحسن الأحوال.
"بنا عرف الله"
أي وقبل تاريخ الإسلام، وفي كل لحظة تمر عبر العالمين فهم أعين التجلي وحقائق الظهور ...

* عمليات القياس اقلت مرفوضة جملة وتفصيلا عندي ..لان الحاجة اليها منتفيه ..فهي تفسر المدرك المادي وتجمعه مع المدرك الغيبي ... وكما فعل ابليس في خطابه لانتفاء حجته ..لكن ماذا يفعل غير التمنطق بالباطل ازاء الحق ...والنتيجة .." مدحورا " هذه جائزته في القياس ..

* الدماغ مركب على المعرفة الحصولية والوعي مركب على المعرفة الحضورية ...

* لما كانوا" هم اعين التجلي وحقائق الظهور" ...لم اترك معرفتهم الحضورية واذهب الى غيرهم الذين معرفتهم حصولية ... اوليس قال الرسول الاعظم محمد ص " بعث نبيا وادم بين الماء والطين " بعث لمن ...يرشد من ...يعلم من ... لابد ان يكونوا هم اعين التجلي وحقائق الظهور ... والنتيجة .. وئد هذا الوعي من قبل الجاهلين ...لو استمروا بمنهجهم النوري الى الان ..لكنا .. اعظم من الملائكة .. لكنا الان انبطحنا وعذرا للكلمة للمنهج الناري ..وصاحبه ..اليس كل شيء لدينا دخل النار ووصل الينا ... فحكمنا بخيله ورجله ووعدنا علم الباطل الذي لايغني من الحق شيئا ..وسيتخلى عنا بالنهاية ... " فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ " ...

أما الروايات فقياس ...ربما الكلمة الدقيقة هي "تفسير"، ولكن استخدام كلمة "تأويل" بالمعنى الذي يستخدم في ميدان علم المعرفة ويسمى بالهرمينيوطيقيا، بهذا المعنى فكل صورة مفارقة لذات الشيء الذي تحكي عنه، إنما تشير إليه بالرمز، والرمز يحتاج إلى إدراك، حتى يمكن فهمه وكشف المعنى، أما معالجته بمنهج ينطلق من مصادرات [تقديس كلام شيخ أو مرجعية أو معلم] فلن يوصلك للمعنى الحقيقي والكامل، ستصل فقط لجهة واحدة

* اخي التفسير هو الظاهر من المعاني المرتبطة بالحوادث ..التاويل غير ذلك ..رد المعلوم الى العالم ...وهذا علم مخصوص بالله ثم بالعلماء به ثم بالراسخون فيه ...الراسخون ..ها ..وليس كلمة رديفة ...او معنى قريب ... فلا اقول ان التاويل عن الله والعلماء والراسخون ..هيرمونطيقيا .. علم محبك صنعه لايتخلله الباطل .. لامن بين يديه ولا من خلفه ... مصدر الحقيقة كلها ... وتكلم به لسانهم هم فقط وليس غيرهم ... هم الذين قلت عنهم " اعين التجلي وحقائق الظهور " فلم الدوران حولهم واتخاذ مسارات بعيدة تزيدني بعدا عن دائرتهم ..الافضل ان اوجه مركبتي نحو الدائرة لاصل الى النقطة ...ثم ابحر في الحقيقة ...

* نعم صدقت الشيوخ والمراجع والمعلمين على انفسهم هم ...ليخلصوا انفسهم اولا ...ثم ليرشدوا عباد الله الرعاع ...وما اكثرهم ... حتى قال الله عنهم ..
(( وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48) فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)) ... هذا حال اكثر الخلق ...

الكتب المقدسة نفسها وهي أعلى العلوم الحصولية إنما هي ترميز الله للحقيقة والمعنى، ولذلك تحتاج لإدراك يكشف معناها

نعم ...هم ... ذلك الادراك الذي يكشف المعاني ... والرموز ..والتاويل ... والناس عنهم راغبون ... حيث قال يعسوب الدين .."

عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع)​

لو ثنيت لي وسادة لحكمت بين اهل الفرقان بالفرقان حتى يزهر الى الله .​

ولحكمت بين اهل التوراة بالتوراة حتى تزهر الى الله .​

ولحكمت بين اهل الزبور بالزبور حتى يزهر الى الله .​

ولولا اية في كتاب الله لانبأتكم بما يكون حتى قيام الساعة .​


فالإمام الصادق حين قال "بنا عُرف الله" كان يتحدث على نحو مُطلق غير محدد بعد تاريخ أو قبله، قصد المعنى ... أرواحاً نشرت الرسالات الإلهية من وراء حجب الزمن ...
نعم ارواحا ازلية ...تجسدت ماديا ... لتنشر معرفة الحقيقة ....والناس اعرضوا عنهم ...وبالنهاية المحتومه قتلوا باجمعهم ... بين اطباق الارض والسماء ...اي ان الامانة لم تصان ... فلا تستغرب اخي الكريم هذه الاية الشريفة ...

(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) ) قطعوا وعدا ان تكون النهاية كالبداية ... ومابينهما من معرفة سيصبح سرابا .. تذروه رياح الباطل ... مع ابليس ..ومن سياخذ معه ..منهم اي الحمر المستنفرة ...التي تملاء الارض ...


لذلك أخي، أعتذر منك لأسلوبي الصعب في الحديث أحياناً، لكن ما أراه من تأثرك بدعوة الماسونيين يثقل علي ويجعلني بالكاد تصدر مني الكلمات...
لأنهم يريدون القول بأصالة المادة في الوجود كما نرصدها ويحيلون ما سواها إلى ذبذبات وهذا غير صحيح، ولذلك يحاولون التحدث عن الملائكة على نحو أنهم مركبون من مواد، فيكون الكون أشبه بالمصنع

* لاباس عليك اخي ...ولاتعتذر ... انت في القلب ....:growing_heart:

* (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)) ... لاتصدق اخي مجرد شائعه ..اطلقها الشيطان ... ماذا تنتظر من فاسق غير ...

(إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)
في التاويل ..الخمر والميسر ..رجلان خصمان ... اختصموا في ذكر الله الذي هو الاخر رجل ...ترى هنا ظاهر وباطن ... والشيطان يريد وله مارب ..!!.

ولكن الله يعلم الحقيقة ويعلن الحق للناس ... الله هو الخالق، كان يمكن أن يكون صانعاً ولكنه سمى نفسه الخالق وهو الذي يعلم ونحن لا نعلم
صناعة الله للأشياء ليست بالمعنى المتادول اليوم حين يتحدثون عن "الصانع" الذي يركب الأشياء من أجزاء ميتة لينتج من خلالها أفعالاً زمنية معقدة ظاهرياً ، هذا هو ما يؤدي إلى الإضلال في الدعوة إلى الله ببرهان النظم بعد فهمه فهماً غريباً معاصراً لا يؤمن إلا بالمادة.

+ نعم اعلنها للناس على يد من ... انبياءه ورسله ... وافظلهم من... وخير ولد ادم من ... وذريته من .. لاخلاف ولا اختلاف بينهم من مشكاة واحدة ..تلك الانوار وعلومها ...لانحيد عن هذه المنظومة الفكرية النورانية ..لان الحق معها وهي مع الحق ...

قال الامام الصادق ع
"أحمد بن موسى عن الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول
نحن ولاة امر الله وخزنة علم الله وعيبة وحى الله وأهل دين الله وعلينا نزل كتاب الله وبنا عبد الله ولولانا ما عرف الله و نحن ورثة نبي الله وعترته.




+ لماذا نحذف ونفسر... ونعرض انفسنا الى مشكلة عويصة ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) ... اترى ...ام انها لم تمر عليك ...
((وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) ) ذلك هم ... في تجليهم الحق ..عبر الامم والازمان بصور شتى ومعاني كثيرة ..

اسمه (الصانع). والله سبحانه وتعالى هو الصانع.
والصنعة تعني أمرين؛ الأمر الأول: إنه قد أوجد شيئًا لم يكن موجودًا. والأمر الثاني: أن ذلك الشيء خرج على جهة الإتقان. فالله سبحانه وتعالى خالق ولا يزال يخلق (﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ ).


المادة ليست "تكاثفاً طاقياً" وإنما هي "أصلاً غير موجودة" على نحو رصد الإنسان لها، فهو يرصد المسافات والفواصل الزمنية ويسمي الأشياء التابعة لها بالمواد، ولكن هذه الفواصل والمسافات نتجت عن إدراكه المقيد ... وكذلك الملائكة أحرار من المواد وطبيعتها الزمنية المحلية، فلا يتركبون من أدمغة وطين.
+ اليس قطر السماء بميزان ..اليس تراب الارض بميزان ..اليس مثقال ذرة بميزان ... وخلق الانسان من تراب وخلق ايضا من عجل ..

+ اختصر وقل ..انه لاتوجد مسافات اصلا بين التراكيب ..التي سميت مواد موجودة بتراب الارض .. عندما اوغلوا في تكبير المادة ..وتجاوزو الاعداد ..وجدوا كل شيء كودات برمجية ..اي مابعد المادة ... ولكن حتى تلك لها موازين تزن بها ...وهي اقل من الذرة ...

+هل قلت ان ادمغة الملائكة من طين .... قلت وللمرة الثانية اعيدها ...
TUNE قال:

لكل خلق ارضه وطينته ...والملائكة صنعوا من ارضهم وطينتهم ... النورية ..


وأنت أيضاً حر ولكن على إدراكك قيد، نحن جميعاً مطلقون ... لكن العقل يقيدنا
لأن هذا العقل يمكن أن يغيب عنه الوعي ...

+ لا ..ليس على الادراك قيد ... والا كيف جميعنا مطلقون ... القيد في البدلة البايلوجية ..نعم ...وليس دائم ..

+ العقل لايقيد اخي العقل ..نور حول النفس بشكل هالة تشبه الشمس ..فيها كل البيانات الخاصة بكل واحد وتتصل مع الكل ...
والكل يتصل مع العالم الاكبر ..( رواية يعسوب الدين ) ..الدماغ هو من يقيد الوعي ... وهذا الجهاز العجيب ايضا تم فك قيوده والالتفاف عليها بالاسقاط النجمي ..


العقل الباطن هو الشيء الوحيد الذي يصنع المادة التي تعرفها، خارجه لا وجود للحدود حتى تكون المادة التي نعرفها مستقلة ... هناك الحقيقة ومطلق الوجود ... أما الزمن يختلف، والتفاعلات تختلف، ولا حدود لخلق الله عز وجل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

+العقل الباطن ...هو نفسه اللاوعي ..ومحلهما الدماغ بمستويين ..ظاهر وباطن .. الوعي شيء اخر ..يربط ماهو مادي ويتعامل مع المادة ..مع ماهو نوراني ويتعامل مع النورانية ...

(مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18)).

هنا هو الذي دعانا ان نتعامل معها دون استقلال ..مباشرة بحوادثها واوزانها ومادتها ..ويحاسبنا على علمنا الجاهل والقاصر بها ... كيف يخاطب امة في وسط الادغال لاتعرف حضارة ولا مفاهيم غير تراب وماء وزرع .. كيف نفسر لهم ان ماوراء المادة خوارزميات برمجيه ..نقول لهم ان كل شيء خلق من نور ..ويفهمون ببساطة ...

+ ولطفا ..لايوجد زمن ..ابدا ... رحلة الاسراء والمعراج ..فقط مسافة الطريق ..ذهابا وايابا ..على الارض ... والمعراج ..لمحة ..ثم كيف كان يمد الامام الصادق ع يده الى الشام ..وينتف من لحية معاوية شعيرات ..ويريها اصحابه .. ومعاوية ينقلب من على سريره ..مرتبكا ..القصة معروفة ..وفاضحة ... لايوجد زمن ..عرش بلقيس ..ماقصته ..والزمن ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...واني ارجوا ان يكون لك كفاية بهذه الردود ...




((
 

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى