هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

فلسفة "المَلِك الحقيقي" الفلسفة الخالدة السرّية.

Mars

بوابة النور
المشاركات
131
مستوى التفاعل
223
بقلمي...

تملك الناس لأنك تملك مالا يملكون,وبسبب أنه لديك ما ليس لديهم!

انبهار العقول دائما وأبدا بمن يرون أنه يملك ما لا يملكون!!!

أحيانا حتى يملّكونك هم بأنفسهم فيجعلونك ملكا عليهم,لأنهم يرون أنك تملك مالا يملكون!

(أي شيء) وبغض النظر,يضفي هالة من القوة المعنوية والعقلية والمادية والواقعية.

هل هي غريزة عقلية مبطّنة؟؟

تحرّكها الفلسفة الكهروكيميائية الباطنية الخفية؟؟

البحث عمن يضفي القوة وتقليده زمام الامور والمصائر عند تيقنه بضعفه ودخوله في حالة من الوهن المادي والجسدي والعقلي؟؟...

يبحث (الضعف) أول ما يبحث عن "القوة" لأنه يرى أنها تحميه وتدفع عنه الشرور والمهالك!.

أو أنّها فقط تأخذ بيده للمضي قدما وتمنحه الطرق والوسائط لكيفية السير نحو الامام دون خوف ولا وجل,ولاكتساب المعرفة ,كمن يرتجي نور المصباح فيمسكه في يده خوفا من النفق المظلم الشديد السواد,أمامه!.
انّ الدافع هو الخوف الذي يحرّك الضعف للبحث عن "القوة",والمَلِك الحقيقي هو وحده وفقط من يتلقّف ذلك الخوف ويحتويه احتواءا لينزعه نزعا,ويأخذ بيد الضعفاء والواهنين ممن ملّكوه مصائرهم وزمام حياتهم ومقاليد شؤونهم!
فيقلب خوفهم أمنا,وتعبهم راحة,وامراضم شفاءا,ويحتوي ضعفهم تماما كما تحتوي الأم الحنون الرؤوفة وليدها المستضعف بسبب جسده النحيل والواهن وقلة حيلته العقلية بسبب حداثة سنّه وادراكه وخبرته بالحياة...,الأم هي في موقع الملك تماما تلك اللحظة,ووليدها الضعيف الهيّن يٌملّكها أمره بكل ثقة تامة لاشعورية غريزية لديه ويستسلم لها واضعا بين يديها كل مصيره وحياته!...وكذا كان أمر كل ضعيف تجاه القوي الأمين النزيه الصادق الطاهر القلب والعقل والسريرة,أبد الدهر!

يرتجي الضعف القوة ليرتمي بين أحضانها!...لأنه يرى في أحضانها قفص الأمان والأمن والإئتمان.
يرتجي الضعف القوة ويبحث عنها بكل ارادة واعية مدركة لديه عندما وفقط يجد أن هذه "القوة" هي ملجأه ومسكنه الآمن المصغّر في هذا العالم الشاسع الموحش والغامض,وكذلك كان أمر كل مرتجي,فهو يتوسل القوة بدافع الخوف الغريزي,صغيرا,لدى ابويه وحاضنيه,المحيطين به,الاكبر منه,وأي كيان غيره, دائما وأبدا ,ممن يتوسم فيهم تلك الهالة من القوة التي وحدها يستيقن أنّها تنشيء له جنته من الأمن والأمان!... يبحث من دون أن يشعر ومدفوعا بهذا الخوف المبطّن في اعماقه,المغلّف بالضعف والوهن في ظاهره,عن تلك الهالة من "القوة" التي يتوسل أن تمدّ يدها الرؤوفة اليه,فتنتشله,
في كل حالة ضعف تصيبه وفي كل وهن يتغلغل فيه,
,وفي كل استضعاف لا يقدر معه أية حيلة.

يصطرخ حينها عقله الباطن لا شعورا منتبها منه ,وبشكل خافت متكرر كالوميض"أن يا قوة أنقذيني".
لا يتوسل أية قوة!
بل القوة الرحيمة, الصادقة والنزيهة,الأكثر من ذلك,يتوسّل "القوة الأمينة" التي يأمن معها ويأمن منها ويأتمن بها,يبتغي "الٌمُلك المؤمن" باحثا عنه !!!.
كل ضعف لا يدرك بعد أنه ضعف أصيل,لا يشعر بضعفه ولا يستيقن منه ولا ينتبه له,أو انه يصطبغ بهالة من القوة السرابية الغير الحقيقية ولا الموجودة فيه رغم جذر ضعفه,فهو يكون وفقط عرضة للخطر و"الشرّ" في هذا العالم الشاسع المظلم الموحش,كمن يرفض وهو حديث العهد والادراك والعقل والخبرة,صغيرا,أن تطعمه وتؤويه أمه! ,وكمن يرفض ويجدّف وهو معاق بعائق معوٍّق!, قد يكون محقاّ ان كانت تلك "القوة" تبطّن النوايا المغرضة بغرض "الشرّ",وكل ضعف أيّما كان رافضا لل"قوة" المبطّنة ب"الشرّ" لن تعدو قوة "أمينة" فهو حينها ضعف مجدّف محقّ, عندما لا يجد خوفه العميق بدّا من الائتمان والأمان الاّ حيث يقف ضعفه!...
كل قوة مبطّمة بالشرّ مهما كان الوجه الذي يظهر به ومهما كان اللحاف الذي يلتحف به شرّها, هي"قوة غير أمينة" لا يرتجيها الضعف "الصادق" ,لذلك دائما وأبدا وحده الملك "الحقيقي" ليس من يملك ليحوز,ولا من يملك ليأخذ, ولا من يملك ليصل.
يرتجي الضعف "القوة" متوسلا "الأمن والآمان والائتمان" متحركا بمحرك "الخوف" ولا عرش ل" قوة"
تبتغي شرّا أيما كان وحلّ.

بارادة منه ينصّب الضعف "القوة الأمينة" ملكا عليه والمَلِك الحقّ الذي لا يملك, الملك الحقّ لا يحوز ولا يصل ولا يأخذ,فان فعل أصبح "قوة غير أمينة", تقتضي من الضعف الصادق اجتثاثها
من مملكته.
وحيث تتسّع رقعة الضعف بسبب ماحلّ به وطاله من الخوف القاهر تبعا لوقوعه في ردم الوهن ,والاستضعاف يكون ثّمة عرش ومٌلك" القوة الأمينة" ,لاتنّصب نفسها ولا تٌّملك نفسها, بل تتبوأ مقعدها من المٌلك ليفيض منها نهر الخير والحب والصدق والطهارة, في قفص حضن آمانها وأمنها وائتمانها.

القوة لا تبغي "الأمن" بل تمنحه لمن يستحقّه بكل رأفة وحب وطهارة وصدق,وكلّ "قوة" تبغي الأمن هي هالة من القوة "المشّوبة السرابية" مبطّنة بالخوف الخافت القابع في الاسفل العميق المظلم.
الضعف لا يرفض ويجدّف ويٌملك "القوة" عن طوع وتسليم حتّى يتوسّم فيها بحقّ "الأمن الصادق والطهارة"...
قوة المَلِك الحقّ هي تلك "القوة" التي تمتصّ وتمضغ وتتشرّب ذلك الخوف بكل ارادة منها وبكل رأفة من عمق الضعف الواهن ,تتلقفه وتحتويه وترسي جناح هالتها من القوة والبأس لتحيل ثعابين الخوف الملتفة ,ظلامه وسهامه, الى جنّة الأمن والأمان والائتمان, تتبوأ القوة الأمينة مقعدها من المٌلك ليس بتنصيب من نفسها, لا ينازعها في مقامها ذلك وأبدا "شيء" ما بقيت "الأكثر" صدقا وطهارة ورأفة , لأنه فقط من "نصّب وبوّأ"... "ينزع".
وتلك قوة أخرى "تكتسبها القوة الأمينة" تضفي الى سلّة القوة الامينة وعرشها الذي ليس من نفسها بل تاج الضعف التكريمي لها, الذي مٌنحت اياه فخرا واعتزازا...,تضفي الى عرشها مزيدا من "القوة"...
قوة "عدم ازاحتها",

لأنّ كل ازاحة لها ,تعريض لذلك الضعف الذي اختارها طوعا وفخرا. لكمّ المخاطر, وسهام الظلام المحيطة والمحدقة!, ومن يبتغي ازاحتها هو يبغي مبطّنا باطنا غير ظاهر"الخطر والشرّ والظلام" لذلك الضعف في ضعفه ووهنه, تماما كمن يردي معالجا صادقا نزيها أمينا, قتيلا بعمد ورغبة مبطنة, للحؤول دونه ودون الأخذ بيد مريض مستضعف.
يستوي هذا المشهد أبد الدهر وكل مشهد ويلتقي به,... لكل قوة "مانحة" وضعفا "راجيا" ...عبر الكون!.
يتكّرر هذا المشهد في الصغائر من ألوان الحياة ...بين الأبوين وابنهما وكل صغيرة أخرى تماثلها..., وفي كبائرها من ألوان تمّلك "القوة" على رأس الضعفاء والمستضعفين,

المٌلك "الحق" لل"القوة الأمينة" ...دائما حيثما تفني ذاتها لخدمة واحتواء الضعف والوهن والحؤول دونه ودون الخطر و"الشرّ"’متخذة من ذاتها "درعا" يرتديه الضعف ,فهي بذلك وأبدا "القوة الحقّة" و" المٌلك الحقّ" ,وعرش وتاج الملك الحقيقي و"صولجانه" الذي يمسكه فخرا واعتزازا, وبأسه الذي يحول به, لاحتضان "الضعف"...
في هذا العالم الشاسع المظلم الموحش.
 
التعديل الأخير:

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى