الحكيم الأعمى

الفجر الجديد

مريد جديد
المشاركات
1
مستوى التفاعل
13
هذا أول منشور لي على موقعكم الكريم.
هذه الكلمات قالها شخص حقيقي يعيش في قريتنا ومعروف عنه الحكمة وبعد البصر رغم أنه بصره الحقيقي.
حولت كلامه من العامية إلى العربية الفصحى ليتمكن الكل من قراءتها:


رغم أني أعمى لكني أبصرت الكثير أكثر من الذين لديهم عيون
أبصرت شيئا غريبا .
العالم يتغير من أدنى ذرة إلى أكبر كوكب .
أشعر بالتغير.
أشعر به بالمياه التي أشربها .
أشعر به بالهواء الذي أتنفسه .
لكن لا أحس بالخير بهذا التغير ولا بالشر أيضا .
أشعر أن الذي يحدث هو ما حدث لكل البشر الذي سمعنا نهايتهم في الكتب السماوية وعلى جدران المعابد الوثنية .
عقاب يذر ما يمر من أمامه ولا يرحم صغيرا قبل كبير .
وأشعر في نفس الوقت أنه خلاص من المرض الذي خرب أرضنا الأم وجعلها تتحول من جنة عدن إلى صحراء في جهنم .
لكن يا ترى خلاص لمن وعقاب لمن .
لا تجعلني أصدق أن الله سوف ينصر جماعة على الباقية
فكل شخص لديه حجة أن الله معه ويثبت ذلك بالبراهين العلمية والخيالية والروحية والفزلكية.

لقد عشت يا بني 112 عام بالتحديد أذكر كل يوم بها وأذكر أني أمضيت أغلب حياتي في هذه المغارة أتأمل هذا الكون ولا أدري إن كان هناك أحد تأمل مثلي على هذه الأرض و مع ذلك بلاد الله واسعة وما أريد قوله أنني رغم هذا النسك والتأمل لم أجد من حقيقة شيئ يفيد أو يشبع فضول الإنسان ليحدد سبب وجده فقط فلا تصدق خزعبلات أحد .

صحيح أن الناس تخاف وهذه من فطرة البشر ولكني أقسم يا بني لم أخف يوما من أحد أو شيئ أو حيوان او نبات حتى
الله لم أخفه يوما لإني من صميمي أشعر أنه يحبني ويرعاني ويقف جانبي دوما فلم أحس أنه ذلك الشخص الشرير الذي يريد معاقبتك بل وجدت فيه الأب المحب الذي يسند ولده ويعينه ولا يعاقبه سوى لمصلحته ولا يهدده إلا ليجعله يعدل ويفعل الصواب.

من كلام «حكيم الجبل الأعمى » بالتصرف
 
1884
 

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]
أعلى