هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[4] هو عدد القراءات المتبقية

اللاشيء, هو الذي ليس له شريك أو شبيه أو ولد

T.O.I.O

مريد جديد
المشاركات
39
مستوى التفاعل
122

إذا وقع الأبن ارضا وخدش انتفض قلب الوالدين,
وانطلقت روحهما لنجدته قبل اجسادهما ناسيين مهملين كل حواسهم
متجاهلين معتقداتهم وعاداتهم ورغباتهم, مساعدينه ضامينه وحاضنينة,
فأبنهم الوحيد فوق وقبل كل الأولويات.

*فلا يوجد والد ابدا سيترك ابنه يعاني ويسكت او يصمت لن يحتمل ان يراه يعاني ولو للحظة*


كان يامكان في زمن من الأزمان, والد يرى ابنه الوحيد قد وقع في حفرة وبدأ يتألم ويبكي ولا يستطيع النهوض..... فلم يتحرك الوالد لمساعدته, فاستنجد الأبن بوالده ليساعده فلم يتحرك!!
فصرخ الأبن
على والده يقول احتاج مساعدتك أنا انزف أرجوك ليس لي سواك, ومع ذلك لم يتحرك الوالد لينقظة, وظل الولد يدعو والده الوحيد ليساعدة مرارا وتكرارا...ساعدني هل تأتي بي الى هذه الحياة ثم تتكرني ترميني, اذا لم تساعدني فمن سيفعل!!ظل يدعوه بأساليب ترق لها الصخور,
وترق لها الأبالسة وتخجل منها.
حتى مات الولد في الحفرة من كثرة النزيف. ومع ذلك لم يتحرك الوالد ساكنا, لم يكن يستجيب. لم يكن يخجل او يرق, لقد كانت جميع الدعوات والتضرعات الباكية تسقط تحت قديمه بدون قلق
دون رثاء.

يا له من والد سيء! اليس كذلك؟!

لماذا هذا؟ لماذا لا يرق او يستجيب؟ لماذا لا يفعل شيئا؟ لماذا لا يتعذب سمعه؟

هل يمكن أن يكون بأنه لا يعرف لغة ابنه؟

إما انه لا يعرف لغته , أو لا يريد أن يجيب, أو لا يستطيع أن يجيب!



ان يكون غير عاقل, أفضل بكثير من أن يكون عاقل


ان يكون أعمى و لا يدرك, أفضل بكثير من أن يكون مبصرا ويدرك, ولا يفعل شيئا!

ان تأتي الأشياء هاكذا بدون سبب أو غاية لأنه يتحتم عليها أن تأتي أو لأنه يمكن أن تأتي, أفضل بكثير من أن يأتي بها أحدا ثم يتركها ويهجرها, ينساها ويهملها, أفضل بكثير من أن تأتي لغاية ولهدف.

أن يسد النظام من تلقاء ذاته بقوانين ذاتية, أفضل بكثير من أن يحكم أحدا ويتحكم ويلقي ويأمر وينهي ويجلد ويعذب.

أن يكون الشيء لانهائي بلا بداية ولا نهاية, أفضل بكثير من أن يكون هناك أحدا أوجدها, أوجد بدايتها وحدد نهايتها.


أن لا يكون, عندي افضل من أن يكون




انا لست ملحد, ولست ربوبي, أنا فقط أستمر في التفكير أتغير بأستمرار, لست ثابت, تفكيري ليس ثابت, هذا ليس أنا هذه أفكاري.

أمل ان لا يكون قد ظن الأغلبية بأن كل من في المنتدى من طائفة واحدة, وأن يقبلو الرأي الأخر بأنفتاح.

هذا موضوع كنت اريد أن أتحاور معكم فيه, فما هي أفكاركم؟


 
الانسان لن يتوقف عن التفكير فكل ما في الوجود في تغير مستمر، إن كنت من طائفة الأغلبية أم كنت من أخرى، فهناك رابط مشترك من الالم والمعاناة. ستجد من يقف معك ويشاركك أفكارك وستجد من يقف ضدك معارضا لكل ما تعتقده. لك حرية المشاركة والتعبير وتبادل الأفكار ومناقشتها هنا بشرط أن نحترم بعضنا، الاختلاف والاتفاق مهم في سايكوجين ولا مكان للقمع هنا.

سأناقشك في تلك الفكره من وجهة نظري، سبب أن الاب لم يقم بمساعدة ابنه هو لكي يعطي ابنه درسا في الحياة والمعاناة والألم الذي تعرض له في بداية حياته هي رسالة أن الحياه رغم ما تحمله من جمال وخير لابد من السقوط في فترة كي ينهض من جديد وهذا يؤثر بشكل كبير في روحه ونفسه ويؤدي ذلك لتطوير مهم في تفكيره لمواجهة الصعاب ويفهم بني جنسه.

الشجرة لابد من تقليم بعض الأغصان لكي تخرج براعم أخرى أجمل من السابقة مما يجعل الشجرة تشعر ببعض المعاناة التي تؤدي بها إلى إنتاج ثمار من هول المعاناة والألم كي تستمر فصيلتها. إن ساعد الاب ابنه في كل مره سيكون ابنا متواكل على أبيه في كل مشكلة يقع فيها ولن يتعلم شيئا وكون الأب على دراية بالحياه ومصاعبها ويريد من ابنه الاستعداد دائما.
 
التعديل الأخير:
كثرة الدعوات والطلبات هو في عدم الحصول على المعرفة والحكمة التي تجعلهم يصنعون واقعا أجمل وأكثر وفرة، السبب الأخر هي القوانين البشرية الضيقة التي لا تخدم مسيرة الإنسان في الأرض والتي تؤدي إلى مزيد من المعاناة.
 
أخي الحبيب أنت قلت أن أفكارك دفعتك للتفكير أكثر وأن تسأل نفسك أكثر وتناقض ما أنت تعتقده في نفسك فانت اليوم تفكر بطرية (أ) وغدا تفكر من زاوية وطريقة (ب) فهل تعتقد أنك ستجد الحقيقة مع التفكير المستمر ؟؟ ...
البعض ممن فكروا كثيرا غيروا مذاهبهم أو دياناتهم وربما ألحدوا وظنوا بعد ذلك أنهم تحرروا بفضل تفكيرهم الذي قادهم للطريقة الجديدة ولكن هل فعلا تحرروا ؟؟...
وللإجابة يجب علينا العلم أن من خصائص التفكير أن يناقض المرء نفسه بإستمرار فهو يفكر اليوم ويخرج نظرية وفي اليوم التالي يجول بفكره فكرة جديدة فيخرج نظرية جديدة مختلفة عن سابقتها ونقيضة لها بشكل كامل وهكذا دواليك فالتفكير متناقض وهو كالموج الذي لا يهدء عند من يطلق له العنان ، ولهذا فإن أفضل شيئ للتحرر فعلا هو إسكات صوت ثرثرة الأفكار والدخول في حالة الوعي الشاهد والمراقب الصامت فعندها يدرك الإنسان أنه ليس العقل وليس الجسد بل الوعي الصافي المتكاثف و المتجسد في هذا العالم ويتذوق حلاوة الروح والحياة ويعلم أنه في هذه الحياة ليجربها ويختبرها ولذلك يا صديقي إن أردت أن تجرب الحياة فهيا إنطلق فيها بسعادة وإستمع لصوت العصافير في الصباح وتنفس عبير الورد ونسيمها العليل ورحيق اللوتس الجميل ولا تفكر وتشغل باللك بالتفكير لأنه طالما أنك تفكر في الحياة فأنت لن تعيشها على حقيقتها كتجربة لإختبار الوعي في هذا العالم ، وكمثال للتوضيح فلو تصورنا رجل من عوام الناس في زماننا اليوم فإن تفكيره دائما يكون : سأفعل بعد كذا سأنجح عندما أحصل على كذا (فهو دائما بهذه الصيغة يقتل فرحته وسعادته باللحظة ويجعل إهتمامه على المستقبل الذي لم يأتي بعد) وأحيانا تراه يفكر : كنت كذا ويا حسرة على أيام زمان وكنت كذا وياحسرة على اليوم (وهو بهذه الصيغة يقتل سعادته باللحظة أيضا ويجعل إهتمامه على الماضي الذي قد مضى وإنتهى) ولذلك لا تفكر في الماضي ولا في المستقبل كثيرا بقدر تفكيرك في اللحظة الحالية لأنها هي الوحيدة التي تبعث فيك الحياة وتستطيع من خلالها التغيير ورسم الإبتسامة على شفتيك إذ حتى الإبتسامة لا يمكنك القيام بها في الماضي ولا المستقبل ولكنك فقط تستطيع رسمها الآن فلماذا لا ترسمها وتنسى نتاعب الحياة ؟؟؟
وفي النهاية وبعد هذه المقدمة الطويلة من العرض فسأجيب على تساؤلك حول الحفرة والوالد وولده ؟؟ فالوالد يعلم بعلمه الذي يفتقر إليه ولده أن إبنه روح وليس الجسد المادي كما يعتقد ولده ولذلك فلم يجبه لأنه أراد أن يبقى ولده في الحفرة ويجرب الحزن والألم ليبحث عن المخرج فيكون بذلك قد تعلم الشعور بالحزن والألم وبحث خلال حياته عن الصعود للأعلى ولنكمل معا باقي القصة فان جسد الولد قد سقط وتحرر الولد كوعي صافي من النور وعاد الى أبيه ليشكره على تلك التجربة الذي جعلته يجرب ذلك المستوى من الحياة ويتعلم عن الشعور بالحزن الذي يولد الرغبة للشعور بالسعادة ، وبهذا نعلم أن الولد لم يخسر فالجسد كان سيفنى على أية حال وإنما هو قد فاز وكسب خبرة التجربة التي جعلته يعرف أن يصف ويتذوق مستوى من مستويات الشعور والوعي ........
وأخيرا الله دائما موجود وهو يحب جميع عباده ولكن عباده بسبب نقص المعرفة قد أساؤوا به الظن سبحانه وتعالى فهو يريد لهم أن يتعلموا ويجربوا ويختبروا وهم يظنون أنه لا يسمعهم رغم أنه يسمعهم ويريد لهم من الخير ما لا يريدونه لأنفسهم بسبب عدم معرفتهم فلو نظرنا للسماء وجمالها لعرفنا أن سبب جمالها أن الغيوم فيها لا تتوقف عن الحركة لتقول الى أين أنا ذاهبة لأنها فقط ذاهبة ومع ذهابها فإنها تزداد جمالا وتعطي السماء منظرا خلابا باللون الأبيض الجميل ولذلك على الإنسان أن يحيا الحياة كتجربة جميلة ولا يتوقف ليفكر في الماضي أو المستقبل فالحاضر موجود ونحن فيه وجدنا لنغير ونتغير ونبدع ونلون لذلك هيا إنطلق يا من تحيا الآن لأنك الآن موجود وستبقى دائما الآن لأن الآن هي الآن ...
وللختام هذه القصة الجميلة فعندما كنت أنظر في إحدى المرات الى القط في الحديقة وهو يقفز ويأتي لأمسد عليه ويقول بصوت جميل (ميااااو) كنت أقول في داخلي إن لم أسمح لنفسي أن أستمتع في الحياة بجمالها فإن حيواني المنزلي سيكون أذكى مني فهل أن هذا يعقل وبعد قليل نظرت الى الأشجار وأوراقها في الحديقة وكان هنالك شجر صغير وشجر كبير فأما الصغير فهو ينمو وأما الكبير فيثمر فقلت في داخلي يا إلهي إن هذا الشجر يبقى واقفا في مكانه طيله حياته ومع ذلك ينمو ويترعرع ولا يتأفأف من الوقوف طيلة حياته بل يثمر أطيب الثمار ويورق أجمل الورق ولو جاء أحدهم وقطع منه غصنا فسيبقى عطاءه مستمرا على الغصن الآخر وسيورق أغصانا جديدة ليزدهر من جديد وأما الإنسان فيتأفأف ويتعجرف إذا زادت مدة إنتظاره على باب غرفة الطبيب فهل نحن فعلا أحياء وتوصلت يومها أن أغلب البشر يحيون حياتهم كالدمى الفارغة فلو أننا أحياء لكنا كالشجر في جماله والقط في لعبه والعصفور في غناءه وتغريده ونشاطه وهذا لن يكون إلا إذا أحببنا الله وبدأنا نعيش الحياة بمحبة ونركز على اللحظة الآن وننسى الماضي والمستقبل ونعيش حياة الجمال والحب الرائع .....
والآن وبعد أن أنهيت قرآءة مقالتي يا من قرأتها تذكر أنك في هذه اللحظة الآن والآن تعني الإنطلاق في الحياة بسعادة والتجربة للحياة فهيا إنطلق ....
ولكي أنهي علي أن أقول لكم أن علينا جميعا أن ننطلق وأود أن أقول لكم أيضا : أنني أحبكم جميعا من كل قلبي ورغم أننا هنا على الإنترنت و لم نلتقي في الواقع إلا أن مبادئنا واحدة وهي التي جمعتنا في عائلة سايكوجين ولذلك فلا بد لأرواحنا أن تلتقي في يوم من الأيام والى حينها سوف أبقي على محبتي لكم لتنمو وتزداد وشكرا لكم جميعا .
 
في الحقيقة كنت اعرف هذه الأجابة سابقا (بخصوص الوالد, تكملة القصة...), لاكني نسيت .... وبفضلكم تذكرت الأن!


بدونكم ربما لم أكن لأتذكر أبدا!! .... تلك الأجابة كانت مهمة جدا بالنسبة الي, بدونها كانت ستهجر اشياء كثيرة من عندي,
وعليها يتوقف الكثير, واسئلة كثيرة لم يكن لها داعي. فأسئلة فاقدة للمعرفة الأساسية, ليست اسئلة سليمة.

مثل ما قال لاو تزه " معرفة الأصول تضعك في جوهر التاو "

دائما كنت أخاف من أن انسى شيء مهم... وكنت أتفكر في تلك النقطة كثيرا "النسيان"
فيمكن بسبب النسيان أن ينسى المرء هدفه وغايته ويحيد عنها ويضل! أمر مروع ومرعب, مرعب جدا.

أنا مع من قد قال ".. الحقيقة قد لا تقتل, لاكن نصف الحقيقة قد تقتل.."

وخصوصا أنت يا سيدي العزيز (ABU AL HASSAN) كلامك ذهب, رائع ويلمع بقوة!.
متشكر جدا

أنا ممتن جدا أني معاكم هنا, بأشكركم بجد,
أحبكم:heart:
 
التعديل الأخير:
على الرغم من ذلك, فأنا حزين..... حزين وغير راضي من ناحية الأمر برمته, بكليته

حيث لاذلت أفضل أن لا يكون (بتلك القسوة, بتلك الطريقة, بذلك الشكل), على أن يكون

و أسمحوا لي أن اطرح سؤال أخر:

أولا أبدء بهذا المثل, شخصا يحلم بأسوء كوابيسة, يحلم كل يوم بأن اعز احبابه يعذبون أمامه وهو غير قادر على فعل شيء, غير قادر ليس له القوة مهان مستصغر مستضعف يعذبون حتى الموت واحدا تلو الأخر ثم يأتي دورة يعذب ثم يموت, الصورة واضحة, الأمر حقيقي تماما,
فيجد نفسه كان في حلم بعد أن استفق.
ولاكنه عندما يكون في الحلم لا يراه حلما! يراه حقيقه, فلا فرق فالمشاعر واحدة هنا أو هناك...

هل يعني هذا بأنه لم يكن يعاني؟ هل لأنه كان حلم فذلك يعني بأنه لم يكن يعاني؟

الأن أنت مثلا, لديك أبن فكان نائم, فنظرت اليه ووجدته يصرخ ويتقلب على السرير وهو نائم ومع ذلك يصرخ وتذرف عيناه بالدموع ويصرخ بقوة,
فماذا ستفعل؟ هل ستظل تراقبه, وتقول بأنه مجرد حلم! إنه مجرد حلم, مجرد وهم!


الأن فلنسقط ذلك على أرض الواقع في عالمنا, العالم الدنيوي هذا ما هو الا وهم... اذا السنا عندما نكون في الوهم هذا اي العالم الدنيوي نعتبرة حقيقة؟ ام ان عندما يعذب هذا او هؤلاء يعانون ويصرخون, هل لا يتألمون؟! هل هذا الشعور ايضا وهم؟! اذا انه وهم حقيقة (مثل الحلم, الحلم الحقيقي)! الفكرة نفسها او الهيكل نفسه وهم نعم, لاكن اختبارة حقيقة! الالم حقيقة.


الأن هل يشعر بالمعاناة أو هل يعرفها من لم يعبر عليها؟ من لم يعاني؟ من لم يخوض تلك التجربة؟ تجربة الوهم هذه...
لم أعد أفرق بين الوهم والحقيقة, أو بين ما يقولو عليه وهم وما يقولو عليه حقيقة.... لا أحد يتجرأ يقول بأن مشاعر الألم غير حقيقية!
اذا كان هناك حقيقة فهذه هي الحقيقة الوحيده هنا, المشاعر طالما تستطيع بأن تجعلنا نصرخ نذرف دموعا, أو نفرح, أو نبتهج ونسعد, الا يجعلها ذلك أم الحقائق؟


هل من يقول بأن هذا وهم (وهو لم يشعر بألم ومعاناة هذا الوهم, لم يدرك هذا الوهم, لا يعرفه), كالذي عاش في هذا الوهم في هذا الألم في المعاناة
عاشه, جربة, تشبع به.....

هل الذي شعر مثل الذي لم يشعر؟

بل هل يمكن أن نقارنهم ببعضهم, هل يمكن أن يكون هناك مقارنة؟!


 
التعديل الأخير:
في قديم الزمان كان هنالك أب وإبنه يعيشون على شاطئ البحر ويقتاتون على الصيد والتجارة بالأسماك فكان الأب ينهض من الفجر كل يوم ويدخل البحر بقاربه الصغير ليصطاد ما يمكنه من السمك ثم يذهب ليبيعه ويعود للمزل وهو يحمل قوت يومه ليطعم إبنه مرفوع وإستمر الوضع هكذا الى أن وقع ما وقع للأب الصياد ففي إحدى المرات دخل البحر رغم وجود العاصفة والغيوم التي تحجب الرؤية عن السماء ونجومها الهادية في فلك البحر الهائج فضاع الأب على جزيرة من الجزر في قاع البحر لمدة أسبوع وفي خلال هذه المدة شعر الإبن مرفوع بالحاجة الماسة للعمل إذ لم تعد اللقمة تأتيه الى فراشه كما في السابق فنهض ليبحث عن عمل ولكنه لم يكن يعرف العمل ولم تكن لديه خبرة في أي عمل سابق ، ولهذا فقد كان يقول دائما في نفسه آه يا أبي لو أنك فقط علمتني الصيد معك لكنت الآن في أمان ومعي على الأقل ما أسد به رمقي من الجوع فكان الإبن المسكين يأكل من أعشاب البحر ويشرب من مياه الأمطار لمدة أسبوع كامل وبعدها ظهر أبوه وعاد الى البيت بعد غيابه بسبب العواصف البحرية فبكى الإبن والأب من شدة الفرح بالقاء وطلب الإبن من أبيه تعليمه حرفة الصيد بعد أن أخبره ما حل به بعد انقطاعه عنه فوافق الأب بفرح شديد وأخبر إبنه أنه سيجعل منه أفضل صياد في البحر وأمره أن يستعد لليوم التالي ليأخذه للبحر ليعلمه .....
وفي اليوم التالي نهض الأب وإبنه فجرا وذهبا للشاطئ ليدفعا القارب الى داخل البحر ويصطادا السمك وهناك رأى الإبن فتى في عمره مع أبيه أيضا ليتعلم الصيد فقال له ما إسمك فقال له إسمي عائد فماذا عن إسمك فقال له إسمي مرفوع فقال عائد لمرفوع أنه يكره المجيئ للبحر مع أبيه وأنه لا يريد أن يتعلم الصيد لأنه يكفي أن أبيه يصطاد فقال له مرفوع في دهشة وإستغراب أنه لا يمكنه قول هذا لأنه قد يحتاج يوم لأبيه فلا يجده لذلك فإن عليه التعلم والبقاء مع أبيه ولكن ورغم النصيحة فإن عائد لم يعد عن تفكيره ولم يقتنع بكلام صاحبه مرفوع ولهذا فقد كان مرفوع يتعلم بسرعة وذكاء أكثر من عائد ولم يكتفي بالتعلم من أبيه بل حاول التعلم من أكثر من صياد حتى أصبح بعد مضي السنين أفضل صياد ماهر في البحر وكان في إحدى الأيام عائدا للبيت ومعه الطعام لأبيه الذي أصبح رجل كبيرا في السن فقال له والده وهو ينظر اليه بإعجاب حقا يا بني أنا فخور بك الآن فقد أصبحت ما أردته بإرادتك وها أنت أفضل صياد على الإطلاق ففرح الإبن مرفوع بكلام أبيه ولكنه كان في نفس الوقت يتسائل عن صديقه القديم عائد فسأل عنه وسأل الى أن وجده يعمل في الصيد أيضا ولكن صيده دائما بسيط أو ليس بالإحتراف والفن الكافي فعرض مرفوع على صديقه القديم عائد أن يعلمه تكنيكات وأساليب جديدة في الصيد فوافق عائد مباشرة وأصبح عائد تلميذ عند مرفوع وأصبح بعدها خبيرا أيضا في الصيد كصديقه فشكره وعاشوا بعد ذلك صديقين للأبد .......

إن العبرة من تلك القصة هي أنه لولا الأسبوع الصعب الذي عاشه مرفوع بعد فقده لوالده لما تولدت عنده الرغبة القوية في التعلم .
ولولا شعور عائد في النهاية بالحاجة والعوز للأساليب الجديدة لما وافق على التعلم من مرفوع .
وهذا يؤكد لنا أن الظلام يدفع الإنسان ليبحث عن النور وأن النور لم يكن ليتم إدراك عظمته لولا الظلمة التي تسبق إنبعاثه .

والآن فإن الأطفال غالبا يخافون من الظلام والأماكن العتمة ولكن آبائهم وأمهاتهم ليسوا مثلهم أبدا وذلك لأنهم جربوا الجلوس في الظلام مرات عديدة منذ الطفولة فتغلبوا على الخوف منه ويجب على الطفل ليتغلب أيضا على الخوف من الظلام أن يجلس فيه قليلا فهذا سيحطم عنده حواجز الخوف وسيجعله يعلم أن الظلام لا يخيف أبدا بل ينشط العين الثالثة ويفتح له أفق جديد !!!....

لذا يجب علينا العلم أنه يكفي تفكير فالتفكير سيضل ينتج افكار تناقض بعضها بل يجب فقط الإنطلاق في الحياة ويجب عدم الحزن فالإنسان نوعان في حادثة واحدة فالنوع الأول عندما يفقد كل أمواله يقول لقد خسرت كل شيئ ويبدأ بالبكاء وينهار مباشرة وأما النوع الثاني فيقول سوف أبدأ من جديد وسأحاول التجديف أكثر وسأستفيد من الخبرة السابقة في عدم الوقوع بنفس الخطأ الذي أفقدني مالي في المرة الأولى وبهذا يصل لأعلى المراتب في الحياة لأنه فقط يركز على الحياة وعلى اللحظة الآنية فقط .
عش الآن لأنك الآن تعيش ولأن الله خلقنا لكي نعيش فإما أن نعيش ونكون من النوع الأول ونبكي وإما أن نعيش ونكون من النوع الثاني ونسعد وننتعش بالنور والحياة مع العلم أن الظلام فيها سيقودنا للنور والرحمة والمحبة .
وكما في الحضارة المصرية القديمة فإن ست يقود الى حورس أي بمعنى أن العيش في الشر (ست) سيجعل الإنسان يبحث عن الخلاص والحرية والإنعتاق (حورس) وبهذا فلم يكن المصريون القدماء ينظرون لست على أنه شيطان بل كانوا ينظرون إليه كنفق مظلم تؤدي نهايته الى عالم آخر من البهجة والمحبة والسلام (حورس) .
 
وآخر شيئ نسيت أن أقوله أنني عندما عدت لملفك الشخصي يا صديقى وجدت أن الدولة التي تسكن أنت فيها هي مصر ولذلك فإنه يجب علي أن أذكرك أنك حفيد لأناس هم أسياد الحضارة والعلوم ولهذا فإنه يتوجب عليك أن ترفع رأسك ولا تحزن أبدا فأنت في مصر ومصر هي أم الدنيا فلماذا تحزن .....
إفرح وإرفع رأسك عاليا لترى السحاب الجميل فأنت في أرض عاش عليها الجمال الخلاب وستعود كذلك بإذن الله رغم كل الصعاب لأن الحقيقة هي : (إن مع العسر يسرا)
 
يمكننا النظر للوجود الدنوي بكل ما يشمله من معاناة بأنه يخدم هدف توفير الصعوبات من أجل تحفيز النفس الفردية للسعي لرفع وعيها حتى تتصل مع المستويات العليا للوجود ، أي الله يبقى منتظرا صحوة الإنسان ليكتشف و يطور الأقسام العليا من روحه فيعود لوافق إرادته مع إرادة الله و هذا لا يتم إلا بتوفر الإرادة الحرة التي يتمتع بها الإنسان
 
حزين..

لأجل هذا

https://www.sykogene.org/threads/هل-تسعد-وأنت-تتألم؟-اي-عائلتك؟.266/

بسبب معاناة الأخرين... أنا حزين.

لاكن لا تقلق علي فلست غارق في الحزن الأن. في السابق كنت أغرق بالتفكير في معاناة الأخرين وأحزانهم... كانت تستحوز على, ولاحظت اضرارها على جسدي وحالتي الفكرية...
إلا أن بدأت أتفكر في النتيجة النهائية, أو في فلسفة المنفعة. يعني بدأت احدد الأفعال التي يمكن أن تعود على وعلى غيري بالإيجابية, وتجنبت الأفعال التي يمكن أن تعود على أو على غيري بالسلبية,سواء ماديا, أو معنويا. يعني وضعت تلك القاعدة أمامي "الفائدة هي الأهم" (ملحوظة: فأنا هنا لا اقصد الفائدة على المستوى الشخصي "الأناني")
الفرق هو أني تحولت الى المحاول في كبح وقمع المشاعر والأفكار السلبية, الى ان اكون حاكم عقلي.



ولاكن يبدو أني لم أوضح مقصدي تماما...... فكلامي كله يتمحور حول "الخالق", المسبب, الذي من المفترض أن الأمر يتوقف عليه.
أنا فقط غير متقبل, غير راضي, حزين من الوضع, الفكرة, المنهجية, كاملة من حيث الكلية, رافضا لها.

كل الأمثلة التي ذكرتها سابقا هي عن الخالق, عنه وحده.

الأن سأعيد ترتيب الأسئلة بطريقة مباشرة واضحة وصريحة:





الله يبقى منتظرا

هل يرى بأن الوصول اليه سهلا؟! إذا كان يعرف أنه صعب (فهو الكمال في المعرفة, في العلم), فلما لم يوقف الأمر من البداية؟!
هل يعرف كم هي شدة المعاناة على الأرض؟! كم شدة المعاناة للوصول اليه؟! هل معرفته هذه تعني أنه يشعر بنا؟!
أم هل هو استثناءي غير أي شيء أخر مخالف لأي مفهوم أخر, بمعنى هل يدرك معاناتنا بدون أن يعاني؟!


هل الخالق تجسد لكي يشعر بما نشعر به؟ هل عبر على سلم التجسيد؟ إذا كيف يمكنه أن يشعر بنا؟!


هل الذي شعر(البشر, الكائنات التي عانت) مثل الذي لم يشعر (الخالق)؟!


أليس عندما أجلد وأعذب اقصى أنواع العذاب أي أعاني, حينها سأحاول بأن اجعلك تتفادى هذا العذاب؟ فلن أرغب أبدا بجعلك تعاني؟

ليس الذي لم يعاني هو من يريد لك تفادى العذاب والألم بغرض الوصول الى سعادة, بل الذي عانى هو من سيجعلك تتفادى.

لا أعرف, في بعض الأحيان اظنه بعيد, لا يفهمنا, غريب عنا.


هذه خواطر وقد شاركتها معكم.
 
أظن أنه يمكن القول بأن الله خلق الإنسان ليتجلى عبره في العالم الذي خلقه أصلا ، كما أنه منحى الإنسان الإرادة الحرة و هذه الحرية هي ما مكنته من تجاوز الإرادة الإلهية الخيرة بطبعها عن طريق فعله للشر الذي جلب له البؤس و الشقاء في هذا التجسيد المادي.
هل يرى بأن الوصول اليه سهلا؟! إذا كان يعرف أنه صعب (فهو الكمال في المعرفة, في العلم), فلما لم يوقف الأمر من البداية؟!
هل يعرف كم هي شدة المعاناة على الأرض؟! كم شدة المعاناة للوصول اليه؟! هل معرفته
أظن أن هذا يندرج في سياق الخطة الإلهية التي نحن جزء منها و يتعذر علينا فهمها على الأقل في هذا التجسيد المادي ،
لكن قد يمكن أن نجد حلا لهذا التساؤل إذا تمكنا من رفع مستوى وعينا ليكتشف الأقسام العليا من كينونتنا.
آمل أنني قد تمكنت من إيصال الفكرة إليك تحياتي لك أخي.
 
إذا وقع الأبن ارضا وخدش انتفض قلب الوالدين,
وانطلقت روحهما لنجدته قبل اجسادهما ناسيين مهملين كل حواسهم
متجاهلين معتقداتهم وعاداتهم ورغباتهم, مساعدينه ضامينه وحاضنينة,
فأبنهم الوحيد فوق وقبل كل الأولويات.

*فلا يوجد والد ابدا سيترك ابنه يعاني ويسكت او يصمت لن يحتمل ان يراه يعاني ولو للحظة*


كان يامكان في زمن من الأزمان, والد يرى ابنه الوحيد قد وقع في حفرة وبدأ يتألم ويبكي ولا يستطيع النهوض..... فلم يتحرك الوالد لمساعدته, فاستنجد الأبن بوالده ليساعده فلم يتحرك!!
فصرخ الأبن
على والده يقول احتاج مساعدتك أنا انزف أرجوك ليس لي سواك, ومع ذلك لم يتحرك الوالد لينقظة, وظل الولد يدعو والده الوحيد ليساعدة مرارا وتكرارا...ساعدني هل تأتي بي الى هذه الحياة ثم تتكرني ترميني, اذا لم تساعدني فمن سيفعل!!ظل يدعوه بأساليب ترق لها الصخور,
وترق لها الأبالسة وتخجل منها.
حتى مات الولد في الحفرة من كثرة النزيف. ومع ذلك لم يتحرك الوالد ساكنا, لم يكن يستجيب. لم يكن يخجل او يرق, لقد كانت جميع الدعوات والتضرعات الباكية تسقط تحت قديمه بدون قلق
دون رثاء.

يا له من والد سيء! اليس كذلك؟!

لماذا هذا؟ لماذا لا يرق او يستجيب؟ لماذا لا يفعل شيئا؟ لماذا لا يتعذب سمعه؟

هل يمكن أن يكون بأنه لا يعرف لغة ابنه؟

إما انه لا يعرف لغته , أو لا يريد أن يجيب, أو لا يستطيع أن يجيب!



ان يكون غير عاقل, أفضل بكثير من أن يكون عاقل


ان يكون أعمى و لا يدرك, أفضل بكثير من أن يكون مبصرا ويدرك, ولا يفعل شيئا!

ان تأتي الأشياء هاكذا بدون سبب أو غاية لأنه يتحتم عليها أن تأتي أو لأنه يمكن أن تأتي, أفضل بكثير من أن يأتي بها أحدا ثم يتركها ويهجرها, ينساها ويهملها, أفضل بكثير من أن تأتي لغاية ولهدف.

أن يسد النظام من تلقاء ذاته بقوانين ذاتية, أفضل بكثير من أن يحكم أحدا ويتحكم ويلقي ويأمر وينهي ويجلد ويعذب.

أن يكون الشيء لانهائي بلا بداية ولا نهاية, أفضل بكثير من أن يكون هناك أحدا أوجدها, أوجد بدايتها وحدد نهايتها.


أن لا يكون, عندي افضل من أن يكون




انا لست ملحد, ولست ربوبي, أنا فقط أستمر في التفكير أتغير بأستمرار, لست ثابت, تفكيري ليس ثابت, هذا ليس أنا هذه أفكاري.

أمل ان لا يكون قد ظن الأغلبية بأن كل من في المنتدى من طائفة واحدة, وأن يقبلو الرأي الأخر بأنفتاح.

هذا موضوع كنت اريد أن أتحاور معكم فيه, فما هي أفكاركم؟

مع احترامي لشخصك ، لا ارى نصاً فلسفياً أو علمياً أو أدبياً ، بل مجرد تذمر ...
 
أهلا أخي ile

يعني هل يمكن أن نستغني عنه "الله", طالما هو الأرادة فقط أي المسبب وفقط, بمعنى أنه مثل من ضغط على الزناد فانطلقت الرصاصة؟


الله هو الضاغط هو من حدد الهدف "الخطة الإلهية" , البشر هم الرصاصة؟
اذا كان كذلك..

هل من كان الرصاصة مثل من أطلق الرصاصة؟؟ هل الذي شعر, مثل الذي لم يشعر؟

هل مجرد معرفة مسار الرصاصة رؤيتك للرصاصة, تجعلك تكون محل الرصاصة؟ تجعلك مثلها؟ شعرت بما شعرت به؟

هل من شاهد المتألم, مثل الذي تألم؟



كما تتحدث التعاليم القديمة, "..الله في جوهرة غير معروف..".....إلخ
أعتقد أنه ما من ضرر في مسئلة وجوده من عدمه, طالما لم نتطلع على تلك الخطة الإلهية.
طالما هو مجرد من ضغط على الزناد, ثم اختفى, أو لم يعد له اثر, أو محجوب عنا (لأي سبب كان)

أنا أعرف وجهتي, غوتاما بوذا كان يعرف وجهته, وقد انهى النقاش بخصوص ذلك الموضوع عندما قال "..أنا لا أعرف شيئا عن سر الإله, لاكني أعرف عن خلاص الإنسان.."

لاكن كما قلت هذا أمر احببت أن أناقشة وأتحاور فيه معكم


 
قدمك فوق رأسي أخي f2

مع احترامي لشخصك ، لا ارى نصاً فلسفياً أو علمياً أو أدبياً ، بل مجرد تذمر ...

ونعم أخي بالطبع أنا اتذمر!

من الأسوأ المتذمر, أم من فرض عليه أن يتذمر؟ أوليس من لا يجد سبيل أخر سوى التذمر بأن يتذمر؟ ألا يكون له الحق في التذمر؟

من الأسوأ المنافق, أم من وضع الشخص في ذاوية لا مفر منها سوى النفاق؟! أي من فرض عليه أن يكون منافق؟ وأليس حينها له الحق في أن ينافق؟



ربما لهذا السبب أنه في بعض الأحيان أنزلق الى نكران وجوده أصلا. مع أني عادة لا أفكر هكذا, لاكني ارغم على ذلك. أي يكون لي الحق في ذلك.

لي الحق في أن أظنه عندما لا يكون ( لا يكون السبب, ليس هو, غير موجود) أعلى شئنا وقدرا من أن يكون (أن يكون السبب, أن يكون هو, موجود)

لهذا قد أتبنى بأن هذه الحياة لانهائية, لاهدف, لاغاية, يسد النظام من تلقاء ذاته. لا يعمل بفهوم الخير والشر, بل بفهوم السبب والنتيجة, الفعل ورد الفعل.


كما تعلمون أنا أتحدث بـــ (قد, وأظن, وربما) أي لا شيء مؤكد f1
 
يعني هل يمكن أن نستغني عنه "الله", طالما هو الأرادة فقط أي المسبب وفقط, بمعنى أنه مثل من ضغط على الزناد فانطلقت الرصاصة؟
أعتقد أنه قد يمكن للإنسان مخالفة الإرادة الإلهية و الإستغناء عنها لكونه حرا، و لكن الإنسان لا يمكنه الإنفصال عن الله لكونه في النهاية تجليا من تجليات الله في الكون .
هل من كان الرصاصة مثل من أطلق الرصاصة؟؟ هل الذي شعر, مثل الذي لم يشعر؟
نعم و في النهاية يمكن القول أن من كان الرصاصة كالذي أطلقها أو على الأقل هناك ترابط بينهما... مع أن هذا التشبيه قد لا يبدو مناسبا، ربما محدودية إدراكنا جعلتنا نظن أننا كيانات منفصلة عن خالقنا أو مصدر الوجود لكنني أظن أننا في النهاية جزء منه و الله أعلم.
 
قدمك فوق رأسي أخي f2



ونعم أخي بالطبع أنا اتذمر!

من الأسوأ المتذمر, أم من فرض عليه أن يتذمر؟ أوليس من لا يجد سبيل أخر سوى التذمر بأن يتذمر؟ ألا يكون له الحق في التذمر؟

من الأسوأ المنافق, أم من وضع الشخص في ذاوية لا مفر منها سوى النفاق؟! أي من فرض عليه أن يكون منافق؟ وأليس حينها له الحق في أن ينافق؟



ربما لهذا السبب أنه في بعض الأحيان أنزلق الى نكران وجوده أصلا. مع أني عادة لا أفكر هكذا, لاكني ارغم على ذلك. أي يكون لي الحق في ذلك.

لي الحق في أن أظنه عندما لا يكون ( لا يكون السبب, ليس هو, غير موجود) أعلى شئنا وقدرا من أن يكون (أن يكون السبب, أن يكون هو, موجود)

لهذا قد أتبنى بأن هذه الحياة لانهائية, لاهدف, لاغاية, يسد النظام من تلقاء ذاته. لا يعمل بفهوم الخير والشر, بل بفهوم السبب والنتيجة, الفعل ورد الفعل.


كما تعلمون أنا أتحدث بـــ (قد, وأظن, وربما) أي لا شيء مؤكد f1
القضية الأساسية إذن هي طريقتك في الحياة ومناهجك التي تعالج فيها مجالات هذه الحياة ... ولهذا أرى أن تبتعد عن قضية وجود الله الآن وتتخذ موقف اللاأدرية ... ولا بأس بقراءة القرآن حتى وإن كنت لا أدرياً ، بلى اقرأه وخصوصاً سورتي الحشر ولقمان ليس بهدف الثواب ونحوه بل بهدف أن تكتشف ماذا يريد القرآن أن يقول فهو أفصح مني لساناً ...
وأيضاً هل تمانع في أن تبحث لنفسك عن قواعد للفكر تقيم من خلالها الأمور ؟ يمكنني مساعدتك قليلاً في هذا ...
 
القضية الأساسية إذن هي طريقتك في الحياة ومناهجك التي تعالج فيها مجالات هذه الحياة

ما هي تلك الطريقة وتلك المناهج؟ أذكرها لي من فضلك
وهل هي سيئة؟ ولماذا

وهل ترى أني لا استطيع أن أقيم الأمور؟ ولماذا
وحينها سأطلب مساعدتك أكيد.
 
أخي الكريم سأجيبك جوابا نهائيا ولكنه سيكون غريبا جدا جدا فلن يجيبك من بعدي أحد بمثله إلا أن يشاء الله ....
إذا أردت أن تفهم ما تريد عن الكون وتستشعر قرب الله ومحبته (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) فعليك أولا أن تفهم أن الله لم يبتعد عن الإنسان ولكن الإنسان هو من إبتعد عن الله ويدل على ذلك إن الإنسان إنفصل عن هبات الله التي منحها إياه وذلك بعيشه في منزل يبلغ سقفه مترين أو ثلاث أمتار فيما لا يرى السماء إلا عبر شاشات التلفاز وهو أيضا يأكل الأكل المصنع المضر ويترك هبات الله من الطعام في الطبيعة وللأسف فبعد كل هذا يتهم الإنسان ربه بأنه هو السبب فيال العجب .

ثانيا : (التقمر)
إن التقمر يعني أن يجلس المرء في الليل يراقب القمر بدون تفكير أي يراه في حالة صمت ويستشعر أن طاقته المشعة المنيرة تدخل الى جسده وتجعله يشعر بالمحبة ويشترط للتقمر الصحيح صفاء الذهن والتصور الصحيح وأن يكون القمر 0ا وأخيرا إنشاء رابط بين الإنسان والقمر وذلك بإستشعار روح القمر ومخاطبته فهو أم عطوفة محبة للإنسان.....
وإن الذي يمكن أن يحصل للإنسان بعد التقمر شيئ رائع جدا وذلك لأن الإنسان يشعر بطاقة كبيرة جدا من المحبة تجتاحه وإذا حصل ذلك وبدأ يدخل في تأمل سيعرف عندها سر الأسرار وسر الله العظيم سبحانه وتعالى وهو ولا أخفي عليكم (المحبة) وهنالك شيئ آخر لا يوجد في القاموس كلمة يمكنني أن أعبر بها عن هذا الشعور ولكن يمكننا أن نسميه (الإنعتاق) رغم أنه أشد روعة وسحرا من حرية الإنعتاق ......
وأخيرا أتمنى أن تجرب الأمر يا أخي وتقول لي عن تجربتك .
 

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى