هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[4] هو عدد القراءات المتبقية

أبحاث الدكتور ولهلم رايتش وطاقة الأورغـون

ouail

مريد 1
طاقم الإدارة
المشاركات
106
مستوى التفاعل
314
أبحاث الدكتور ولهلم رايتش Wilhelm Reich
وطاقة الأورغـون
Orgone



سوف نتحدث عن أحد أكثر العقول العلمية المثيرة للجدل، وأكثرها تعرّضاً للتشهير والتآمر والظلم والاعتداء المباشر منذ أيام "غاليليو" Galileo. رغم أنه تم محاورته دائماً بغضب وحقد دفين، إلا أنه يمثّل عقلية علمية فريدة من نوعها ولا يمكن إنكارها بسهولة. رغم اعتباره من قبل البعض بأنه محتال ومنافق، وللبعض الآخر كان يمثّل العالِم المجنون التائه الذي أضاع الطريق، لكنه في الحقيقة كان عالماً تجرأ أن يخترق الحدود التي وُضعت للفكر الأكاديمي، وانتهى به الأمر يتقدّم، ليس فقط قرن واحد إلى الأمام، بل ربما عشرة قرون سابقة لزمانه. مجرّد ما ذكرنا الاسم "ويلهلم رايش"، فإننا بذلك قد اقتربنا من خط النار. والسبب سيتوضّح تلقائياً من خلال قراءة المواضيع التالية.



ولد "ويلهلم رايش" Wilhelm Reich في النمسا عام 1897. وكانت طفولته معكرة نوعاً ما ومتقلبة، ومع ذلك فقد بلغ سن الرشد بسلام وراح يدرس النظريات والمبادئ الجديدة لعلم النفس، وأصبح أحد أبرز طلاب "سيغموند فرويد"، عالم النفس الشهير. وقد حصل على شهادة جامعية أخرى لكن في مجال الطب وبهذا يكون قد علّق شهادة أخرى على جدار منزله، بعد أن أصبح طبيباً رسمياً. في بداية الثلاثينات من القرن الماضي أصبح "ويلهلم رايش" معروفاً على مستوى العالم بأنه أحد الرواد اللامعين في علم النفس وفي العلاج النفسي. وقد ترافق عمله في تطوير مجال علم النفس بحماس قوي في الأمور السياسية. لقد ناضل "رايش" ضد النزعة للتقييد والميل للنزعات السلبية والخصال السيئة التي مثلتها التيارات المحافظة والفاشية. وقد دعم حق المرأة بالإجهاض، ومنع الحمل، وحقوق الشباب اليافعين بأن يعبّروا عن ميولهم الجنسية بطريقة صحيحة صحية وسليمة. آمن "رايش" بحقيقة أن المجتمع التقدمي المعافى لا ينطلق سوى على يد أشخاص تقدميين ومعافين يستطيعون التعبير عن أنفسهم بشكل كامل و بحرية، خاصة في حياتهم الجنسية والعملية والإبداعية. ومن الأعمال المميزة والرائعة التي كتبها "رايش" في هذه الفترة من حياته ظهر كتابان يحملان العناوين: "تحليل الشخصية" Character Analysis و"الحالة النفسية الجماعية للفاشية" The Mass Psychology of Fascism. بعد ذلك تغيرت الأمور، وأخذت مجريات الحياة منحى غير متوقع. حافَظَ "رايش" على علاقة عمل طبيعية مع أستاذه القديم "فرويد"، حتى منتصف الثلاثينات. وسواء أكان بسبب تمرينه كطبيب أو عمله كمصلح سياسي، فقد انفصل "رايش" عن "فرويد" بطريقة مثيرة، وراح يشقّ سبيله وحيداً مبتدأً رحلة طويلة مضنية ومميّزة.



وبينما حافظ "فرويد" على رأيه بأن شخصية الإنسان تحركها دوافع محددة، مثل الغريزة الجنسية والنزعة نحو الموت Eros and Thanatos، وقد نُظُر إلى هذين الدافعين على أنهما المكونات النظرية، أو التجريدية، أو النماذج الأساسية التي تحرك العقل والعواطف، بدأ "رايش" يفكر ملياً فيما إذا كان هناك المزيد من العوامل الأخرى الداخلة في هذه العملية. لقد افترض بأن هناك حالات معيّنة من الطاقة المحفّزة، ربما تكون طاقة "بايوكهربائية"، أو قد تكون غير ذلك، تستجيب لهذه القوى النفسية المعيّنة. هل يمكن للإنسان أن يكون تحت رحمة التأيثرات والنزعات التي قد تسبب الانكماش أو الانحراف في توازنات طاقية كامنة في داخله؟



قام 0اسة أنواع مختلفة من الشخصيات بالإضافة إلى أفراد يظهرون أنواع معينة من المشاكل العقلية والعاطفية. وبدلاً من أن يتخذ وضع "المراقب" اللامبالي للمعالج النفسي الذي يجلس على الكرسي و يضع مريضه على الأريكة أمامه، فقد قام "رايش" بدارسة النظام العضلي والقوام الجسدي لمرضاه. لقد عاينهم و تلمسهم وفحصهم و أحياناً استثارهم لكي يرى ردة فعلهم. وقاس التوتر الكهربائي للجلد، وبحث عن التحولات غير العادية فيه. وقد أخذت هذه التقنيات والنظريات الجديدة تبعده عن الخط الرسمي العام لمجتمع المختصين بعلم النفس، فغادر النمسا متوجهاً إلى هولندا.



في عام 1939 شعر "ويلهلم رايش" بأنه لن يتمكن من إنجاز الكثير مع اقتراب أوروبا من شفير الحرب المحتّمة. فهاجر إلى الولايات المتحدة راغباً في مواصلة عمله في ظل الحرية والسلام (هذا ما كان يظنّه). وبينما كانت السفينة التي تقلّه تبحر باتجاه أمريكا، حمل "رايش" معه القناعات التالية:



1 ـ هناك تجسيد فيزيائي وقوي لشكل من الطاقة في الكائنات الحية، بحيث إذا حصل فيها تغيير أو تعطيل أو تشويشه أو انقباض، قد يؤدي ذلك إلى حصول تغييرات فيزيائية في الكائن الحي، بالإضافة إلى وهن وهشاشة جسدية ونفسية.

2 ـ إن شكل الطاقة هذا فريد من نوعه، وهو ليس كهربائي أو مغناطيسي بالمعنى التقليدي، ولكن من الممكن أن ينتج عنه حقولاً كهربائية ومغناطيسية في حالة تكثيف هذه الطاقة.

3 ـ في حال تم فهم واستيعاب طريقة التعامل مع هذه الطاقة، يمكن تحسين الطبيعة الإنسانية بشكل عام، وبطرق متعددة.


في أمريكا، أمضى "ولهلم رايش" بضعة سنوات من الأبحاث الجيّدة، قبل أن يتنبه المجتمع الطبي والعلاج النفسي لوجوده. وفي مختبره في "لونغ أيلاند" (نيويورك) وضع "رايش" الأسس الأولية لأبحاثه التي ستستنزف ما تبقى من حياته. وقد أطلق الاسم المشهور على شكل الطاقة التي استطاع عزلها وتمييزها ومن ثم دراستها بـ"الأورغون" Orgone، والتي استخلصت من المفهوم "عضوي" organic.


بدأ "رايش" دراسة آلية عمل هذه القوة، وحاول تحديد صفاتها ومظاهرها المختلفة. وقد اكتشف عدة طرق فريدة لقياس شدّة طاقة الأورغون أو حضورها بشكل غير مباشر مستخدماً أدوات لقياس الحرارة، الكهرباء الساكنة، والرطوبة. وقد قام ببناء أدوات، يبدو بأنها قادرة على جمع وتخزين شحنات أو تراكمات من طاقة "الأورغون" و اطلق على هذه الأجهزة اسم "مجمع الأورغون" orgone accumulators أو أشار إليها بالمختصر "أوراك" ORACS.


مبدأ عمل مجمع الأورغون


كل ما عليك هو قضاء فترة من الوقت في هذه الصناديق فتشحن جسدك بالطاقة الحيوية فتتلاشى العلل والأمراض

حتى النباتات تنتفض بالحيوية والنشاط ويزداد نموها بعد وضعها في مجامع الأورغون

......................

في العام 1941، أصبح لدى "رايش" الثقة الكافية بجهازه الجديد (جامع طاقة الأورغون) بحيث دبّر موعداً للقاء "ألبرت آينشتاين" واستعرض أمامه التأيثر الغريب الذي يظهره هذا الجهاز. ليس هناك صورة واضحة حول ردّة فعل "أينشتاين" تجاه هذا الجهاز، حيث هناك من قال بأنه ذُهل للنتائج التي استعرضها، وهناك من قال أنه كان يُجامل "رايش" حيث أنها لم تثير أي انطباع لديه. لكن في جميع الأحوال، فآينشتاين لم يذكر أي شيء عن هذه المُقابلة وعن التأيثر الجديد سواء في أوراقه العلمية أو مذكراته الشخصية، ليس في أوراقه التي ظهرت للنور على الأقل. وقد كتب "ويلهلم رايش" فيما بعد حول هذا اللقاء باختصار، في وثيقة نشرها بنفسه وكانت بعنوان "مسألة آينشتاين" The Einstein Affair.


في فترة الأربعينات، ازدهرت أعمال "رايش" سواء كعالِم أو كمؤلف. وأنشأ شبكة من الزملاء العلميين في جميع أنحاء الكرة الأرضية لتبادل الأفكار حول موضوع طاقة "الأورغون" و"الأيثر". والعديد من أولئك الزملاء كانوا أطباء أو مختصين نفسيين تتبعوا الخطى الأولى لـ"رايش"، وصاحبوه على طول الطريق في تطوير نظرية "الأورغون". وفي الولايات المتحدة قام عدد من الأطباء بتجربة واختبار أجهزة جمع طاقة الأورغون ORACs وغيرها من طرق ومظاهر أخرى للعلاج بـ"الأورغون".


أجرى "رايش" عدداً هائلا من التجارب سواء على الأنظمة الحية أو غير الحية. وأظهر استعرض دلائل كثيرة مثل تعريض الفئران المخبرية لكمية مركّزة من طاقة الأورغون قد توقف وتمنع نمو بعض أنواع السرطان لديها. وقد بحث عن دلائل على وجود طاقة الأورغون في الغلاف الجوي للأرض. وأجرى اختبارات على أنابيب مفرغة من الهواء 0جة كبيرة high vacuum tubes بحيث أظهرت تلك الأنابيب آثارا شاذة كحصول حالة تأيين (تشريد) في الغازات بتأثير جهد كهربائي منخفض جداً نسبياً.



تأثير إشعاع الأورغون المميت (القاتل) The effect of Deadly Orgone Radiation


لقد اكتشف الدكتور رايش بأن هذه الطاقة يمكن لها أن تتحول إلى طاقة مميتة واطلق على هذا النوع من الطاقة بـ"الأورغون المميتة" Deadly Orgone والتي تُختصر بـ DOR.

الـ DORهو أحد الأشكال غير الطبيعية والضارة لطاقة الأورغون. إنها منتشرة في مناطق مختلفة من الغلاف الجوي للأرض، وهذه البقع القاتلة تتزايد باستمرار كما رقعة الأوزون (خاصة في هذه الأيام حيث البؤس الذي تعيشه الطبيعة والكائنات والبشر في هذا العصر المادي وغير الأخلاقي).

الـ DORهي طاقة راكدة غير متحرّكة، وتتدخّل بشكل خطير في المجريات الإحيائية (الاستقلابية) التي تقوم بها الأورغون الطبيعية في كل من الغلاف الجوي وداخل الأجسام الحيّة.

فالأورغون الطبيعية تضفي على السماء مظهر اللون الأزرق الفاتح أو الرمادي، بينما في المناطق المُصابة بـDOR، فتبدو مظلمة، وأحياناً تميل للسواد أو الأسود البنفسجي. طاقة الأورغون الطبيعية هي متحرّكة باستمرار، متدفقة، جارية، متلألئة أو نابضة. بينما الـ DORهي ساكنة وعدوانية.

إن ركود الجو الموبوء بالـ DORيجعله معرضاً للتلوّث بكافة أنواعه. إن الضباب الدخاني الذي ينبعث من المناطق المأهولة يظهر بشكل عام في الاجواء الراكدة بفعل الـ DOR.

الحيوانات والنباتات المعرّضة بشدة لهذه الطاقة السلبية المكثّفة سوف تعاني من اختلال خطير في المجريات الإحيائية (الاستقلابية) التي تعتمد بشكل كبير على مجال طاقة الأورغون الخارجي (الأيثر الكوني) التي تدعم مقومات حياتها (من خلال التفاعل مع الأيثر الشخصي) وتحافظ على بقائها. إن التعرّض المستمر والمتواصل لهذه الطاقة السلبية قد ينتج منه اختلال كبير في مجالات الطاقة الحيوية، وبالتالي الموت المحتّم.


الشجرة المعرّضة للجو الموبوء بالـ DORتموت بطريقة معيّنة يمكن تلخيصها بالشكل التالي: يتم استقطاب الـ DOR من الأعلى نحو الشجرة. وبالتالي، أوّل قسم يُصاب بهذ الطاقة السلبية هو القسم الأعلى من الشجرة. الأوراق تاتفّ وتموت، وتبدأ اللحاء بالتلاشي والتقشّر. رؤوس الأغصان الممتدّة بعيداً، والتي تكون على الأغلب بالقرب من قمة الشجرة، هي القسم التالي الذي يتأثّر. فتتحوّل اللحاء على رؤوس هذه الأغصان إلى لون قاتم ثم تتلاشى. الشجرة تموت من الأعلى إلى الأسفل، ومن الخارج إلى الداخل.

في المناطق التي تكون فيها الـ DORمركّزة بشكل كثيف، تتحوّل الصخور المعرّضة لها إلى لون أسود. يبدأ السواد على شكل بقع صغيرة، ثم يتمدد ليغطي المزيد من المساحات على سطح الصخرة.

بعد أن يتم إزالة الـ DORبواسطة جهاز رايش الخاص لهذا العمل، يتراكم ويتكاثف حول الجهاز من الخارج. ويمكن لهذه التركيزات أن تمثّل خطراً داهماً للحياة. فهناك إجراءات معيّنة وجب اتخاذها، وجميعها مذكورة في دراسات وأعمال رايش المتناولة لهذا الموضوع.

وفقاً لما وجده رايش، فإن الأورغون موجود في كل الأزمنة والأمكنة وهو الأساس لكل العمليات الإحيائية. و قد لاحظ أن المبدأ ذاته موجود ابتداءً من تشكل المجرات.. وصولاً إلى مستوى الخلايا أو الكائنات المجهرية.

قد أظهرت له أبحاثه المبكرة حول الإضطرابات النفسية، بأنه عندما يتم صد هذه الطاقة الكونية بواسطة استنهاض الذكريات المؤلمة في الذهن، التي تتجلى جسدياً على شكل توتر عضلي (دعا هذه الحالة بالتصفيح armouring)، فإن هذه الطاقة تتحول إلى DOR . وقد قام بتسميته الحالة المتجسدة عند الشخص "المصفّح" بشكل كبير باسم "الوبائي" pestilential، أي أنه قابل للإصابة بالمرض أو العلّة في أي لحظة. خلاصة الكلام هي أن الأمراض المتجسدة كالسرطان أو الأمراض الفيروسية مثلاً، هي بفعل تحوّل طاقة الأورغون الحيوية في الجسم إلى طاقة مميتة، والعلاج هو إعادة تعديل هذه الطاقة والعودة بها إلى مكانها الصحيح.



العجائب العلاجية


ابتكر الدكتور رايش نوع من مجامع طاقة الأورغون الذي كان يساعد المرضى على الشفاء تماماً من الأمراض التي كانوا يعانون منها، مهما كان نوعها. فطالما أن سبب المرض يعود إلى ضعف شدّة الطاقة الإحيائية التي كانت تمدّ هالة الجسم (الطاقة الحيوية البشرية) بالقوة المناسبة للمحافظة على مستوى شدتها، هذا يعني أن مجرّد ما عادت الهالة إلى شدّتها الطبيعية ستستطيع القضاء على المرض أو العلّة بواسطة تفعيل نظامها المناعي الطبيعي.

إحدى الوسائل البدائية التي ابتكرها هي عبارة عن صندوق من الخشب، و جميع جدرانه هي عبارة عن طبقات متتالية من "مواد عضوية" و"مواد معدنية"، حيث أن بهذه الطريقة يمكن تجميع كمية كبيرة من الأورغون (الأيثر الكوني) المتدفّقة في البيئة المحيطة.

يجلس المريض في هذا الصندوق لمدةّ محددة يومياً، فتتكاثف الطاقة الإحيائية الكونية (الأورغون) داخل الصندوق مما يساعد على تنشيط مجاله الحيوي (الهالة).

المبدأ بسيط جداً، عندما يكون لدينا نقطة استقطاب (مجمع الأورغون)، فلا بد من أن تتغلّب الطاقة المتحرّكة (أورغون حيوي) على الطاقة الراكدة (DOR).

لقد نجح رايش فعلاً في علاج الكثير من المرضى (النفسيين و الجسديين)، لكنه تعرّض لأكبر عملية قمع في التاريخ العلمي الحديث، فأودع السجن حيث مات فيه بشكل غامض، بينما حرقت أوراقه بالكامل على يد السلطات الأمريكية (و هناك مراجع استخباراتية تؤكّد بأن أوراقه تم دراستها بإمعان حيث استفادوا بشكل كبير من أفكاره و ابتكاراته)، و قد تلاشى اسم ولهيلم رايش من ذاكرة البشر إلى الأبد، كما هي العادة مع باقي الروّاد العلميين الخارجين عن المنهج العلمي المرسوم.



في مكتبة سايكوجين الإلكترونية، هناك كتيّب صغير يشرح لك كيف تصنع مجمع أورغون للاستخدامات الشخصية.


تجربة XX

أما التجربة المشهورة باسم "XX" فقد تعاملت مع خلق آثار غير طبيعية في الماء النقي بعد معالجته بجهاز جامع طاقة الأورغون ORAC. لقد وجد "رايش" دليلاً واضحاً على أن الطاقة الحياتية الكامن في طاقة الأورغون تستطيع تنظيم نفسها لتتجسّد بأشكال مشابهة للكائنات الحيّة، فتظهر أشكال دقيقة مشابهة للخلايا، ويبدو أنها تمثّل صلة الوصل بين الحياة وعدم الحياة، فأطلق عليها اسم "البايونات" bions.

كانت هذه الفترة من حياته مفعمة بالكتابات الغنية. وأحد أفضل الكتب التي ألفها "رايش" في تلك الفترة هو كتاب بعنوان "الاعتلال العضوي السرطاني" Cancer Biopathy، الذي لازال يمكن إيجاد نسخ منه في المكتبات العريقة الكبرى. وأيضاً هناك وثيقة نشرتها في البداية "مؤسسة رايش" بعنوان "التراكب الكوني" Cosmic Superimposition، وعالجت آلية عمل الأرغون/الأيثر على المستويين الجيوفيزيائي والفلكي.

بعد ذلك بفترة قصيرة ذهب الدكتور "رايش" ناقلاً معه مختبره إلى مركز حديث النشأة بالقرب من "رانغيلي" Rangely في "ماين" Maine، وقد سمي ذلك المركز باسم "أورغونون" Orgonon.

وفي العام 1947، صرّح الدكتور "رايش" بأنه استطاع تزويد محرك كهربائي، مُعدّل بطريقة معيّنة، بطاقة الأورغون. وكان هذا الموضوع بالتحديد محل تحرٍّ لمدة ثلاث سنوات من قبل التحقيقات الصحفية، بالإضافة إلى وثيقة علمية صغيرة تم نشرها بحيث تعاطت مع ما يمكن أن يكون نسخة من "محرك الأورغون" ذاك، وتوجد نسخة عن تلك الوثيقة في الأرشيفات التي يكسوها الغبار. إن قصة محرك الأورغون مثيرة ويشوبها الكثير من الدسائس والمؤامرات التي أدّت إلى قمع هذا الجهاز بالكامل. ويمكن تصنيف هذه القصة الغامضة ضمن روايات المسلسل المشهور X Files.


العدو يستيقظ من سباته


في هذه الفترة بالذات من رحلة أبحاثه وتجاربه، بدأت الأحزاب الحكومية والمنظمات الطبية بحملة ضارية لتشويه سمعة "رايش" وزادوا من محاولاتهم الخسيسة في توقيف إرسال شحنات من أجهزة "تكثيف الأورغون" إلى الأطباء في كافة أنحاء الولايات المتحدة، والذين رغبوا في استخدام هذه الأجهزة لمعالجة مرضاهم بالإضافة إلى إجراء بعض الأبحاث الخاصة عليها. وكانت تلك الفترة هي ذاتها التي توصّل فيها "رايش" إلى اكتشاف مهم جداً وحاسم جداً، حيث تبيّن أن جهاز "ترويض الغيوم" لم يكن مجدي للتحكّم بالطقس المحلّي فقط، بل أنه كان يجذب الأجسام الطائرة المجهولة الهوية! هل هذا وهم أو خيال؟ أو أن تلك الأجسام كانت طائرات تابعة للمشاريع السرّية التابعة للحكومة؟ في الحقيقة لا أحد يعلم بالضبط، لكن كل ما ذكره الدكتور "رايش" هو أن تلك الأجسام كانت تظهر في الموقع الذي كان يستخدم فيه هذا الجهاز، وقد حضر في إحدى تلك المناسبات مجموعة من تلاميذه ومساعديه. وبعد ان قدّم تبليغ لقيادة الجيش والقوات المسلّحة، حصرت مجموعة من الضباط وشاهدوا هذا الأمر بأم عينهم. (بما أن هذا الموضوع يختلف عن موضوعنا الأساسي سوف أذكر هذه الظاهرة في أماكن أخرى).


بجميع الأحوال كانت نهاية هذا الرجل وشيكة. ففي العام 1956 اتُهم "ويلهلم رايش" بعدة جرائم مُلفّقة وكان الاتهام الأساسي هو جريمة نقل أجهزة تكثيف الأورغون إلى خارج حدود ولايته! وفي المحكمة الفيدرالية، وبظل ظروف حملت مظهر محكمة غريبة وسخيفة، تم إدانة "رايش" وحُكم عليه بقضاء فترة من الزمن في السجن الفيدرالي. و تم مصادرة وإيقاف عمل مختبر "أورغونون" الذي أنشأه "رايش"، وفي عملية غريبة من نوعها، بحيث يجد الكثيرون صعوبة كبيرة في تصديق حصولها في القرن العشرين، تم حرق و تمزيق مذكرات وكتب وأدوات وأجهزة الدكتور "رايش" بقرار من المحكمة. إن الهوس المجنون الكامن وراء تلك الأعمال والتصرفات، التي تعيدنا إلى أيام محاكم التفتيش في العصور الوسطى، تكشف عن أن هناك ما وجب التخلّص منه بسرعة قبل أن ينتشر ويسود.

في العام 1957، وقبل وقت قصير من انتهاء محكوميته، مات الدكتور ويلهلم، الحالم والكاتب والعالم المتخصص بالطبيعة والشخص الذي عاد لاكتشاف "الأيثر" الحيوي، في السجن نتيجة نوبة قلبية... وانتهت معه ظاهرة الأورغون...

وبشكل يثير العجب، فإن مجتمع الباحثين في طاقة "الأورغون" وعلم "الأوروغون" orgonomy قد استمر وكافح في ظل غياب المعلّم الأوّل الذي ابتدأه. وفي وقتنا الحالي فإن العديد من أولئك الفعالين في هذا المجال يلاحظون بأن غالبية خصائص الأورغون أصبحت تتناسب بشكل جيد جداً مع الاكتشافات العلمية الحديثة المتعلقة بـ"طاقة النقطة صفر" zero point energy، أو "الفراغ الكمي" quantum vacuum. لقد بدأت أبحاث ودراسات الدكتور "رايش" تنبعث من جديد وتحوز على المصداقية، لكن ببطئ شديد.

في العام 2007، وبحسب وصية الدكتور "رايش"، سيتم افتتاح قسم خاص في متحف "ويلهلم رايش"، في مختبر "أورغونون" في رانجلي Rangely، وسيتضمن ذلك القسم العديد من الوثائق والمذكرات التي ستفتح آفاقاً جديدة حول طاقة الأورغون. وقد أوعز الدكتور "رايش" بإخفاء هذه الوثائق العلمية لمدة خمسين عام بعد وفاته. متأملاً بأن هذه المدة ستكون كافية لظهور جيل جديد من البشر الأكثر حساسية وفطنة. وسيكون أعداؤه القدامى قد اندثروا على الأغلب منذ زمن طويل. سيكون ذلك فتحاً جديداً، وبداية جديدة وممراً جديداً إلى عالم "الأيثر" العريق.

............................

من مقالات سايكوجين القديمة - علاء الحلبي-
 

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى