هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

مـا هـو العقـل ؟

مـا هـو العقـل ؟

15mag-BCI-articleLarge-v4.png



العقل بالتعريف العلمي المنهجي العام هو "الوعي الذي ينتج في الدّماغ و يظهر من خلال الفكر و الإرادة و الإدراك و الذّاكرة و العواطف و الأحلام". وكلّ هذه الملكات العقليّة لها تركيبها البيوسيكولوجي الواضح و المتميّز و الذي يمكن دراسته و تقييمه مخبرياً وفق قواعد علميّة صارمة و مجموع وظائفها التراكميّة يشكل العقل . (لا داعي من الإسهاب في شرحها كاملة حيث هي معلومات سائدة بين النّاس بالإضافة إلى وجودها في المناهج المدرسية ) .

خلاصة الكلام هو أنّ المنهج العلميّ الحالي لازال يستند إلى مبدأ يقول أنّ عملية التفكير هي ليست سوى إجراءات دماغيّة معقّدة و المسئول الأساسي و الوحيد عنها هو السيالات العصبيّة و الشبكيّة و غيرها من عناصر موجودة في الدماغ !. لكن تمَّ اكتشاف الكثير من الظّواهر التي دحضت بهذه النظرة و جرّدتها من مصداقيتها ! و مع ذلك ، نرى أنَّ المنهج العلميّ قد تجاهلها و تابع مسيرته في التوجه التقليدي مفضِّلاً تجاوزها و إهمالها ( عن طريق تصنيفها على أنها ظواهر فوق طبيعية ! ) ..
و إليكم في البداية بعض الظواهر التي تستبعد علاقة الدماغ بالعقل :








لكنَّ اليوم ، في هذا العصر ، يقول لنا الكثير من العلماء المرموقين أنّ "العقل" ، كما الجاذبية و المغناطيسيّة ، هو حقل بحد ذاته ، مجال بايوبلازمي محيط بجسم الإنسان ( و الكائنات الأخرى ) ! و اعتمدوا في نظرتهم الجديدة على الكثير من الظواهر التي تمَّ تجاهلها من قبل المؤسّسات العلميّة السّائدة ! و خرجوا بنظريات كثيرة تعمل على تفسير العقل من خلال الاعتماد على هذه الظواهر التي من الصّعب تجاهلها ، و سوف أذكر بعض النظريات التي تؤكّد هذه النّظرة الجديدة فيما بعد . لكن دعونا نطّلع على بعض الظّواهر العقلية المناقضة للمفهوم العلمي التقليدي ، و الذي وثقته جميع المراجع الطبية حول العالم ، بالإضافة إلى أبحاث و دراسات رجال علم بارزين يصعب تجاهلهم بسهولة ، لكنّها تعرّضت للإهمال و الإخفاء من قبل سلطات كثيرة و لأسباب كثيرة ! نذكر منها :



الأمثلة السابقة ( و كثيرة غيرها ) تثبت أنَّ الدماغ ليس مصدر العقل ! و بعض الحالات تشير إلى أنّ لا علاقة له أساساً بالعقل !... لكن هذا يؤدّي إلى سؤال آخر :

أيـن يـوجـد العقـل ؟!

لقد ذكرت سابقاً أنّ الكثير من العلماء العصريين بدؤوا يميلون إلى فكرة جديدة تقول أنّ العقل ، كما الجاذبيّة أو المغناطيسيّة ، هو مجال بحدِّ ذاته !. و راحوا يضعون نظريات و فرضيّات تميل إلى هذا التوجّه . و أهمُّ هذه النظريات هي ظاهرة " الحقل المورفوجيني " ، و سوف نحاول تقديمها بشكل مبسّط و واضح خلال دراسة موضوع الوعي .

كما أننا قد نجد اجوبة كثيرة خلال دراسة موضوع الإدراك .



 
أمر رائع هو فتح المجال للنقاش في هذا الموضوع.
فقط للإشارة :

  1. ليس وظيفة المنهج العلمي أن يبحث في ماهيات الأشياء ، بل في ظواهرها الموضوعية ، لأنه يقوم على الإحصاء والاستقراء الناقص وليس على الكشف المباشر للموضوع أو لماهيته المجردة.
  2. ومعنى رفض العلماء لوجود العقل ليس أنهم ينكرون وجود العقل بحد ذاته ،ولكن هم ينكرون حتى وجود أي شيء خارج الظاهرة القابلة للإحصاء والاستقراء ، بما فيه حقيقة الظاهرة نفسها. لأنهم يقولون : ما لا يقع ضمن إطار دراستنا الأشمل فهو غير موجود عنوة ودون تحقيق.
  3. الإنسان العاقل والواعي لا يحتاج دليلاً إحصائياً على وجود العقل وتجرده عن المادة ، ولا يحتاج تجارب ترجح له احتمالية وجود عقل أو مجال ما غير مفهوم بعد ليعزو إليه تفسير تلك الظواهر ، لأنه يدرك المجردات تماماً كما يدرك المحسوسات الواقعية ، فأنت تدرك الرقم واحد المجرد تماماً كإدراكك لكأس ماء أمامك ، بحيث أن الرقم كتجريد يحضر للوعي كما تحضر المحسوسات، وإن آلة التعامل مع المجردات والإحساس بها ونمذجة العالم تسمى بـ"العقل" مقابل الجسد وهو آلة التعامل والتفاعل مع المحسوسات المادية.
  4. الحقل المورفوجيني يتميز عن سائر الحقول الفيزيائية بخاصية واحدة فقط هي السبب الحقيقي في محاربته أكاديمياً : إنه حقل غير فيزيائي ولا يخضع بجوهره للإحصاء المحلي ولا ينقل تأثيره عبر الزمان والمكان المحليان، إنه يؤثر على المادة المحلية من مستوى تجريدي لا علاقة له بنموذج الكون المادي المُغلق.
تحياتي.
 
التعديل الأخير:

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى