هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

الواح تحوت الزمردية

bofyoss

burzum
المشاركات
29
مستوى التفاعل
41
اللوح 1
انا، تحوت الاطلنطي، سيد الالغاز،
امين السجلات، ملك عظيم، ساحر، احيا من جيل الى جيل،

على وشك العبور خلال ابهاء امنتي،
الموضوعة لارشاد من يأتي فيما بعد،
تلك السجلات الخاصة بالحكمة النفيثة لأطلنطا العظيمة.

في مدينة كيور العظيمة على جزيرة اوندال،
في الماضي البعيد، إبتدأت في تقمّصي هذا.
وخلافاً لصغار الرجال في عصرنا الحاضر،
عاش ومات عظماء اطلنطا، بل من دهر الى دهر قاموا بتجديد حياتهم في ابهاء امنتي حيث يتدفق نهر الحياة صعوداً الى الأبد.

مائة مرة بعشرة،
تنزّلت في مسلك الظلام الذي يقود الى النور،
ومثيلها من المرات تصعّدت الظلمات الى النور حيث تجددت طاقاتي وقواي. ولهذه المرة أتنزّل،

وشعب خم "اي مصر القديمة" سوف لا يتعرّفوا علي مجدداً.

لكن في زمن لم يولد بعد سأقوم من جديد،
قويّ ومقتدر، متطلّب لمحاسبة من خلّفت ورائي.

حينها حذاري يا رجال خم، ففي حال خنتم وصاياي باطلاً،
سأهوي بكم من عليائكم الى ظلمات الكهوف التي منها اتيتم.

لا تخونوا اسراري
لأهل الشمال
ولأهل الجنوب
والاّ حلّت عليكم لعنتي.

تذكروا وانصاعوا لكلماتي،
اذ اني عائد لا محال
وسأحاسبكم على ما انتم حارسون.
اي، حتى من وراء الزمن ومن ما بعد الموت سأعود،
مجزياً او معاقباً حيث تدانون بأصلكم.

عظيم كان شعبي في الايام الخوالي،
يفوق بعظمته مقدرة استيعاب صغار الرجال حولي الان؛
عالما بحكمة الماضي، ساعيا بعيدا في طيات قلب الخلود لحكمة كانت تخصّ شباب كوكب الارض.

كم كنا حكماء بحكمة ابناء النور الذين كانوا فيما بيننا يقطنون.
كم كنا اقوياء بالقوة المستخرجة من النار الابدية.

ومن اولائك، من اعظم بني البشر قد كان والدي، تحوتموس، امين المعبد العظيم،
همزة الوصل بين ابناء النور القاطنين داخل المعبد وشعوب البشر سكان الجزر العشر.

بفم ملآن، وبعد الثلاث، من سكان أونال، ممن يتكلم مع الملوك بصوت مطاع.

نميت انا من هناك من طفل الى الرجولة،
حيث تعلمت من والدي اسرار القدامى،
حيث ترعرعت ونميت في شعلة الحكمة،
الى ان انفجرت لتصبح لهبة ملتهمة.

ما رغبت يوما الا في الحصول على الحكمة.
الى ان اتى الحين الذي به تم استدعائي من قاطن المعبد للحضور امامه.
قليل من بني البشر من تمكن من النظر الى ذلك الوجه العظيم وبقى حياً،
حيث ان ابناء النور ليسوا كابناء البشر عندما لا يكونوا متقمصين في اجساد مادية.

تم اختياري من بين ابناء البشر،
حيث تم تلقيني من القاطن لغاية في نفسه،
غاية لم تولد في رحم الزمان بعد.

لعهود قديمة قطنت في المعبد،
اتعلم وازداد علماً وحكمة،
الى ان اقتربت انا من مصدر النور المشع من اللهبة العظيم.

لقد علمني هو درب امنتي،
العالم السفلي حيث يجلس الملك العظيم على عرشه المكين.

انحنيت طويلا طاعة لاسياد الحياة ولاسياد الموت،
حيث تسلّمت هبة مفتاح الحياة.

حراً امسيت من ابهاء امنتي،
حيث لايقيد الموت دائرة الحياة.
بعيدا نحو النجوم رحلت الى ان اصبح الزمان والمجال لا شيء.

ثم بعد ان تجرعت بشغف من كأس الحكمة،
نظرت في افئدة الرجال حيث وجدت اعظم الالغاز وقد سررت.
حيث ان في البحث عن الحقيقة فقط تستكين روحي ويٌشبع اللهب في داخلي.

عبر العصور بقيت، اشاهد من حولي يتذوقون من كأس الموت ثم يعودون الى نور الحياة.

رويدا من ممالك اطلنطا اتت موجات من الوعي الذي كان بحوذتي،
فقط لكي تُستبدل بامشاج نجوم اقل.

انصياعا للنظام، نمت كلمة السيد الى زهرة.
حيث توجهت افكار الاطلنطيين الى الاسفل،
الى ان واخيرا في هذا الخضم انتصب من عزلته،
القاطن ناطقا بالكلمة، مستحضرا الطاقة.

في عمق الارض سمع ابناء امنتي،
مصغين، يديرون التغير لزهرة اللهب المشتعلة الى الابد، يغيرون ويبدلون، مستعملين اللوغوس "اداة النظام" الى ان تغير تلك النار العظيمة اتجاهها.

ثم بعد ذلك طغت الماء، مغرقة، محوّلة لتوازن الارض الى ان لم يبقى سوى معبد النور يقف جاسما على الجبل العظيم في اوندال.
ما زال يتصعد من الماء؛
بعض من الذين كانوا احياء، تم انقاذهم بالقرب من تدفق الينابيع.

حيث ناداني السيد؛ قائلا: اجمع من حولك شعبي.
وخذهم بما تعلمت من فنون بعيدا عبر المياه،
الى ان تصل الى ارض البربريين الاشعريين، سكان كهوف الصحراء.
واتبع انت ما علمت من الخطة.

حينها جمعت انا شعبي ودخلت الى سفينة السيد العظيمة.
ارتفعنا صعودا نحو النهار.
حيث جثم المعبد تحتنا بالظلام.
فجأة طغت عليه الماء.
زال من الارض، الى وقت معلوم، ذلك كان بالمعبد العظيم.

فررنا مسرعين نحو شمس الصباح، الى ان كان تحتنا ارض ابناء خم.
هائجين، اتوا نحونا بالهراوات والرماح، شاهرينها عاليا مهددين بقصد تدمير ابناء اطلنطا تماما.

فرفعت صولجاني ووجهت نحوهم شعاع من الارتجاجات،
حيث صعقتهم بينما هم خامدين فاصبحوا كاشلاء من صخور الجبل.

ثم كلمتهم بكلمات وديعة ومسالمة،
حيث انبأتهم بعظمة اطلنطا، قائلا لهم نحن ابناء الشمس ومرسَليها.
ثم حذرتهم بما استعرضت امامهم من سحر العلوم،
حيث حبا جميعهم امام قدماي، فاطلقت سراحهم.

بقينا طويلا قاطنين في ارض خم،
طويلا وطويل. التزاما بطاعة اوامر السيد، حيث يرقد، بينما يعيش الى الابد،
ارسلت من قبل ابناء اطلنطا، ارسلتهم في شتى الاتجاهات، لكي ينشأ من رحم الزمن حكمة من جديد بين ابنائها.

طويلا سكنت في ارض خم،
وقمت باعمال عظيمة بواسطة حكمتي.
ترعرع صعودا نحو نور المعرفة ابناء خم، مستسقين بامطار حكمتي.

فجرت انا حينها ممرا يقود الى امنتي لكي احافظ على قواي،
حيث احيا من عهد الى عهد كشمس لاطلنطا،
حافظا للحكمة، امينا على السجلات.

البعض من عظماء ابناء خم،
قهروا الشعوب حولهم،
ونموا ببطء صعودا في عزة النفس.

وبينما الان اغادر من بينهم الى ظلمات ابهاء امنتي،
في عمق ابهاء الارض،
امام اسياد الطاقات،
وجها لوجه تارة اخرى مع القاطن.

ارتفعت عاليا امام المدخل، منفذ، ممر يقود نزولا الى امنتي.

قليلون هم ذوي الشجاعة للتجرؤ على ذلك،
قليلون هم من يعبرون النفق الى ظلمات امنتي.
مرتفعا فوق الممر، كهرم عظيم، مستخدما طاقات تفوق جاذبية الارض.
وضعت انا في عمق الاعماق حجرة كبيت للقوة،
ومنها حفرت ممرا حلزونيا يصل تقريبا الى القمة.

في القمة هنالك، وضعت انا البلورة، مرسلا الشعاع نحو (الزمان والمجال)،
حيث استمد القوى من الاثير، مركّزا على الممر الى امنتي.

بعض الحجرات خلفت ورائي شاغرة واضحة،
بينما خفية فيها خبأت مفاتيح امنتي.
فمن لديه الشجاعة والجرأة لعبور ممالك الظلام،
فليطهر ذاته بالصيام الطويل.

في ناموس من الصخر ممددا في حجرتي.
سأكشف له الاسرار العظيمة.
قريبا سيلتحق بالمجال الذي فيه التقيه،
حتى في ظلمات الارض سألتقيه، انا، تحوت، سيد الحكمة، سأقابله وأمسك بيده وأجالسه دائما.

انا من بنى الهرم العظيم،
تماشيا ومقتديا مع هرم قوى الارض، ذي شعلة ابدية، لكي تبقى مستمرة عبر العصور.

داخله، بنيت معرفتي (بسحر العلوم) لكي اكون هناك عند عودتي من امنتي،
اي، بينما انا نائم في ابهاء امنتي، ستقوم روحي بالتقمص بينما تطفوا، تسكن بين الناس في هذا الشكل او ذاك. (ثلاث ولادات، لهرمز)

رسول للقاطن، على الارض انا،
اطبق اوامره لرفعة الاخرين.
اعود الان الى ابهاء امنتي، تاركا ورائي بعض حكمتي.
حافظوا على اوامر القاطن: وجهوا اعينكم دائما الى الاعلى نحو النور.

عندها لا محالة، ستتحدون مع السيد الرب،
وبالصواب لا محالة ستتحدون مع السيد الرب.
وبالصواب لا محالة ستتحدون مع الكل.

حان موعد رحيلي.
تعلموا وصاياي، حافظوا عليهم وتبنوهم،
وسأكون معكم، اعينكم وارشدكم نحو النور.

اما الان ففتح النفق امامي. وها انا اتنزّل في غياهب الظلام.
 
اللوح 2
عميقاً في قلب الارض ترقد ابهاء امنتي،
في العمق السحيق في اسفل جزر اطلنطا الغارقة،

ابهاء الاموات وابهاء الاحياء،
مستحمّة في نار الخلود الكلية.

في زمن ماض بعيد،
ضائعاً في مجال الزمان،
نظر ابناء النور اسفلاً الى العالم.
مشاهدين بني البشر في ارتهانهم،
مرتهنين بواسطة القوة الآتية من الورى.
مدركين بانه فقط بالتحرر من الارتهان يتمكن الانسان الارتقاء من الارض الى الشمس.

تنزّلوا الى الاسفل حيث شكّلوا اجساداً،
آخذين شبه الرجال كصفاتهم.
قال اسياد كل شيء بعد ان تشكّلوا: "هؤلاء نحن الذين شكّلوا من غبار الفضاء،
مستمدين الحياة من الخالد الكلي؛
نحيا في العالم كابناء البشر،
مثل وليس بمثل ابناء البشر."
ثم كسكنٍ، عميقاً تحت قشرة الارض،
قاموا بتفجير مجالاتٍ بواسطة قواهم،
مجالات منفصلة عن بني البشر.
احاطوها بقوى وطاقات،
موقاة من الاذى هي ابهاء الاموات.

حينها وجنباً الى جنب،
وضعوا مجالات اخرى،
حيث ملأوها بالحياة والنور العلوي.
ثم بنوا هم ابهاء امنتي،
لكي يسكنوا فيها الى الابد،
يعيشون مع الحياة الى نهاية الابد.

ثلاثون واثنان كان هناك من الابناء،
ابناء النور الذين اتوا بين البشر،
ساعين لتحريرهم من ارتهان الظلمات
أولائك الذين هم مرتهنون بواسطة القوى من الورى.

عميقاً في ابهاء الحياة نمت زهرة،
مشتعلة، ممتدة، تقود الظلام الى الوراء.
موضوع في الوسط،
شعاع عظيم القدرة،
مانح للحياة، مانح للنور، يملأ بالطاقة كل من أتى قربه.
هم موجودون بالمحيط في عروش،
اثنين وثلاثون،
امكنة لكل من ابناء النور،
موجودة لهم لكي يستحموا بضيائها،
ممتلئين بالحياة من النور الابدي.

وهناك مرة تلو الاخرى قاموا بوضع اجسادهم المشكلة اول مرة.
لكي يتسنى لها ان تمتلىء بروح الحياة.
كل مائة عام من اصل ألف يتوجب على النور مانح الحياة ان يضيء على اجسادهم.
ليحرّك ويوقظ روح الحياة.

هنالك في الدائرة من دهر الى دهر،
يقبع الاسياد العظام يحيون حياة غير معروفة بين البشر،
هنالك في ابهاء الحياة يرقدون
تطوف ارواحهم بحرية عبر اجساد البشر.

حين بعد حين، بينما ترقد اجسادهم،
متقمصة في اجساد البشر.
يعلمون ويجهون الى الامام والى الاعلى،
من قلب الظلمات الى النور.

هنالك في ابهاء الحياة، مفعمة بحكمتهم،
غير معروفة لشعوب البشر،
تحيا الى الابد اسفل نار الحياة الباردة،
يقبع ابناء النور.
هناك اوقات حيث يستيقظون،
يأتون من الاعماق ليصبحوا اضواء بين البشر،
خالدون هم بين البشر الفانين.

ذلك الذي ينمو بالارتقاء من الظلمات،
رافعاً نفسه من الليل الى النور،
يحرَّر هو من ابهاء امنتي،
حراً من زهرة الضوء والحياة.
ثم يرشَد، بواسطة الحكمة والمعرفة،
المتنقلة من البشر، الى سيد الحياة.

هنالك قد يقطن متواجداً مع الاسياد،
حراً من ارتهانه للّيل.
داخل زهرة الضياء يجلس سبعة اسياد من مجال الزمان فوقنا،
يساعدون ويرشدون خلال الحكمة الخالدة،
الدرب خلال زمن بني البشر.

غريبين وعظماء، هم، محجّبين بطاقاتهم،
صامتين، عارفين، جاذبين قوى الحياة،
مختلفين وبنفس الوقت متحدين مع بني البشر.
اي، مختلفين، لكن متحدين مع ابناء النور.

حفظة وحراس لقوة اغلال البشر،
جاهزين لارخائها عندما يصل الضوء.
اولاً والاعظم،
يقبع حضرة الحجاب،
سيد الاسياد،
التسعة الخالد، فوق كل من اسياد الدوائر؛
ثلاثة، اربعة، خمسة وستة، سبعة، ثمانية،
لكل مهمته، ولكل طاقاته،
مرشدين، موجهين لمنية البشر.
هنالك يقبعون، عظماء ومتمكنين،
احرار من كل زمان ومكان.

ليسوا من هذا العالم هم،
لكن قرابى منه،
اخوة كبار هم، لبني البشر.
محكِّمين ووازنين،
هم بحكمتهم، يراقبون تطوّر الضوء بين البشر.

هنالك امامهم تمّ اقتيادي بواسطة القاطن،
يُرى مختلطاً مع الواحد من الاعلى.

ثم منه هو أتى صوت قائلاً:
"عظيم أنت، تحوت، بين بني البشر.
حراً أمسيت من ابهاء امنتي،
سيداً للحياة بين بني البشر.
لن تذوق الموت الا ان شئت،
تجرّع من الحياة الى ابد الابدين،
تلك الحياة الابدية، هي لك لتأخذ.
ذلك الموت يلبّي مرادك.

إبقى هنا او غادر حيثما تشاء،
حرة هي امنتي لشمس البشر.
خذ الحياة بالشكل الذي تشاء،
ابن النور الذي ترعرع بين البشر.
إختر عملك، حيث ان على الكل يتوجب العمل،
لا تضل ابداً عن درب النور.

لقد تقدمت خطوة اضافية على درب الرقي،
خالد الان هو جبل النور.
لكل خطوة تأخذها يزيد ارتفاع الجبل؛
كل تطورك انما يطيل الهدف.
تقدم أنت دائماً الى الحكمة الخالدة،
امامك تتضاءل الهدف.
أمسيت حراً الان من ابهاء امنتي
لكي تمشي يداً بيد مع اسياد العالم،
واحد للآخر لهدف واحد،
عاملين سوية،
جاذبين النور لبني البشر."

ثم من عرشه أتى واحد من الاسياد،
آخذاً بيدي يقودني الى الاعلى،
عبر كل ابهاء الارض العميقة الخفية.
قادني هو عبر ابهاء امنتي،
مُرِيَني الاسرار الغير معروفة لبني البشر.

عبر مسالك الظلام،
نزولاً قد قادني،
الى الابهاء حيث يقبع الموت القاتل.
واسع كالفضاء يقبع امامي الابهاء العظيم،
محاط بالظلام لكن ممتلىء بالنور.

من امامي انتصب عرش عظيم من الظلام،
محجّب عليه يجلس شخص سواد.
اكلح من الظلام يجلس الشخص العظيم،
كالح بظلام ليس من الليل.
امامه جَسَمَ السيد، ناطقاً بالكلمة
الكلمة المسببة للحياة،
قائلاً؛ "يا سيد الظلمات،
يا مرشد الدرب من الحياة الى الحياة،
قِبَلِكَ اُحْضِر شمس الصباح،
لا تلمسه قط بقوة الليل.
ولا تطلب شعلته لظلمات الليل.
إعرفه، وانظر اليه،
واحد من اخوتنا،
تمّ رفعه من الظلمات الى النور.
حرر أنت شعلتِه من اغلالها،
ودعها تضيء بحرية عبر ظلمة الليل."

ثم ارتفعت يد الشخص،
حيث أتى منها شعلة نمت بوضوح برّاقة.
ثم انقلبت عائدة بسرعة ستارة الظلام تلك،
وتمّ رفع الحجاب عن ابهاء ظلمات الليل.

ثم نمى بالفضاء العظيم من امامي،
شعلة تلو الاخرى،
من حجاب الليل.
ملايين لا تحصى قفزت من امامي،
بعضها يضيء كزهور للنار.
وبعض منها كان لديه بصيص شعاع خافت،
يشع قليلاً ويتلاشى من الظلام.
بعض منها تلاشى بسرعة؛
والبعض منها نمى من شرارة نور.
كل منها محاط بحجاب خافت من الظلمات،
بينما يشتعل بضوء لا يمكن اطفائه ابدا.
يأتون ويرحلون كحشرة ضوء الليل في فصل الربيع،
ممتلئين هم بالمجالات والنور والحياة.

ثم تكلم صوت،
عظيم وجليل،
قائلاً:"تلك الاضواء هي لأرواح من بني البشر،
تنمو وتتلاشى، باقية للأبد،
متحوّلة بينما حيّة،
عبر الموت الى الحياة.
عندما تُزهر لأزهار،
وتصل لقمة نموّها خلال حياتها،
اُرسل حينها بسرعة حجاب الظلام،
مغلّفاً ومحوّلاً الى اشكال حياة جديدة.

الى الأمام بثبات عبر العصور،
تنمو، ممتدة الى شعلة اخرى،
تضيء الظلام حتى بطاقة اقوى،
مشبعة وغير مشبعة من قِبَل حجاب الليل.

انا، الموت، آتٍ، بينما لا أستمر،
حيث ان الحياة الابدية موجودة في الكل؛
عائق فقط، انا في الدرب،
بسرعة أقهر بواسطة النور الخالد.
إستيقظي، أيتها اللهب المشتعلة الى الداخل،
أضيئي الى الامام واقهري حجاب الظلام."

ثم في وسط اللهب
في الظلمات نمى مَن قاد الى الامام الليل،
مضيئ، ممتداً، برّاقاً دائماً،
الى ان لم يتبقّى إلا النور.

ثم تكلّم مرشدي،
صوت السيد:
شاهد روحك بينما تنمو الى النور،
أنت حر الان الى الابد من سيد الظلام.

قادني الى الامام عبر العديد من المجالات العظيمة
الممتلئة باسرار ابناء النور؛
اسرار قد لا يستطيع الانسان معرفتها الا الى ان يصبح هو ايضاً شمس النور.

ثم الى الخلف قادني الذي هو الى النور
الى ابهاء النور.
ركعتُ حينها امام الاسياد العظام،
اسياد الكل للدوائر من الاعلى.

تكلّم الذي هو بكلمات طاقات عظيمة قائلاً:
لقد اصبحت حراً من ابهاء امنتي.
اختر أنت طريقك بين بني البشر.

ثم تكلمت انا: ايها السيد العظيم،
دعني اكون معلماً للبشر،
اقودهم الى الامام والى العلى الى ان يصبحوا هم ايضاً ضياء بين الرجال
محررين ايضا من حجاب الليل المحيط بهم،
يشعون ضياءاً بين البشر.

ثم كلمني الصوت: اذهب، فليكن لك هذا بسنّتي.
أنت سيد مصيرك،
حر لتأخذ او ترفض كما تشاء.
اليك الطاقة، واليك الحكمة.
ولتكن نور مضيء بين ابناء البشر.

ثم صعوداً، قادني القاطن.
حيث قطنت بين الرجال،
اريهم واعلمهم بعض حكمتي؛
شمس الضياء، شعلة بين البشر.

ثم مجدداً سلكت درب النزول،
ساعياً وراء النور في ظلمات الليل.
أصر واحفظ أنت وحافظ على سجلّي،
حيث هي هدى لبني البشر
 

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى