حوار القوستنق

مواضيع anki

anki

مريد جديد
المشاركات
4
مستوى التفاعل
9
ما هو الحل بنظركم مع المشكلة الرائجة هذه الايام وهي "القوستنق" او "الشبحية"

كثير من الناس في العلاقات يعانوا منها بل حتى صارت تيجي لبعض الاشخاص اللي مالهم اي علاقة بالمتلاعب والكارثة لو جت مع ايحاءات سلبية كل فترة وفترة
ويا ويله اللي يقع في المتلاعب بالايحاءات

فا بنظركم ما الحل لهم (الرجاء عدم الاستهانة بالموضوع)
 
العلاقات الرومانسية والغرامية وكغيرها من العلاقات مبنية على الاخذ والعطاء، على عكس الفكرة السائدة هي غير قائمة على "الحب" او على الاقل الحب بمفهومه الحقيقي، بل على ما يستطيع كل طرف تقديمه للاخر، ولنفهم هذا علينا ان نعود للوراء قليلا، ما الذي يجعل الشخص أ والشخص ب يدخلان في علاقة من الأصل؟

إنها الحاجة، كلاهما لديهما حاجيات، بغض النظر عن نوعها، وعندما رأيا ان هذه الحاجيات يمكن توفيرها من قبل الشخص الاخر كانت العلاقة

على الشخص ان يفهم ان ليس كل شخص يريد ان يكون معه او يتحدث معه او يكون بجواره وعليه ايضا ان يفهم ان الاشخاص الأخرين يتغيرون، فقد يرغب بك اليوم ولن يرغب بك غدا والعكس صحيح، وهذا طبيعي، فالإنسان كائن يتغير بمرور الوقت، ان لم يكن هناك تغير فعلى الارجح ان هذا الانسان جثة هامدة

لكن لماذا سيزعج التجاهل أحدهم؟ هل الامر حقا بهذا السوء؟ يتبين ان الامر ليس متعلقا بالتجاهل بحد ذاته بل بالأنا أو الـEgo فكثير من التصرفات التي يقوم بها الانسان هي مجرد محاولة لإثبات إستحقاقيته وقيمته


لماذا يحس الشخص أ بالسرور إذا رغب به شخص ب جذاب أو ثري أو يمتاز باي صفة جيدة اخرى؟ لأن هذا تأكيد على قيمته، وبانه مرغوب ولديه شيء يريده الاخرون ذوي القيمة العالية وبما انهم بمرتبة مرتفعة فهذا يعني انه ايضا ذو مرتبة مرتفعة

بينما لن يحس بالسرور اذا رغب به شخص بشع قبيح المنظر او فقير أو اي صفة غير مرغوبة اخرى..

هذا هو سر الإطرائات، يحس الإنسان بالسعادة بعد الإطراء والشكر إلخ لأنها تبين انه انسان ذو قيمة

لماذا قد يطارد أحدهم شخصا اخر وبعد دخولهما في علاقة تنتهي بسرعة او يختفي الشغف والبريق عندما يعترف احدهما برغبته بالاخر؟ لان المطارِد كان يريد -ولو لا شعوريا- الإحساس بانه مرغوب وذو قيمة لدى الأخر ،أيضا قد تنتهي العلاقة ببساطة لانهما كان يعيشان من اجل ذلك الحماس بحد ذاته، اختفائه يجعل الأمر "مملا"

الامر متعلق بشكل كبير بطفولة الإنسان ومدى الرعاية والحب الذين تلقاهما، ان لم يتلقى ما يحتاج فهو سيطارد دائما التأكيد من الاخرين للأبد ما لم ينتبه للعلة الأصلية

الانزعاج من التجاهل هو انزعاج من الإحساس باللاقيمة، الشخص أ غير منزعج من غياب الشخص ب حقا، بل منزعج من عدم التأكيد على قيمته وعدم رغبة الاخرين به.


الحل؟ لا يوجد حل، لانه لا توجد مشكلة من الاصل، كما قلنا بالبداية فليس الكل يرغب بالكل، هذا العالم يشتغل بمفهوم القيمة المضافة، مثلا في علاقات العمل والشغل، قد تقوم إحدى الشركات بمجهود جبار فقط لإجتذاب ذوي الخبرة الذين يصعب العثور عليهم بينما نفس الشركة ستقوم وبنفس الوقت بطرد مئات الموظفين الاخرين لانهم ببساطة لا يقدمون اي مفيد لها

مثلا تم البحث عن العلماء النازيين بكل الطرق الممكنة بعد الحرب العالمية الثانية من قبل الحكومة الامريكية والسوفييتية وتم تقديم جنسيات وأوراق هوية جديدة ومرتبات شهرية عالية لهم

بينما في نفس الوقت ستجد الجحافل الواقفة على الحدود والغير مرغوب فيها لانها ببساطة لا تقدم أي قيمة مضافة، هذا كان صحيحا انذاك وهو صحيح الان ايضا

بالنسبة للإيحائات، فهذا مجددا يحيلنا على اللغة الغير واضحة والتلميحات، وهذه ليست علاقة صحية، العلاقة السوية قائمة على الشفافية المطلقة، الطرفين يكونان عاريي الروح، وهذا نادر الحدوث حاليا، فالجميع خائفون من إظهار "عيوبهم" بعد التمثيلية الكبيرة التي قامو بها ليتظاهرو انها ليست بهم، معظم الاشخاص يعيشون تمثيلية حتى الذين قضو عقود مع نفس الشخص.

هذا الخوف ايضا راجع لتجارب سابقة عندما قامو بالتحدث او الكشف عن شيء ثم تمت مقابلتهم بالاستنكار، السخرية، التجاهل ..وبالتالي وكميكانيزم حماية قامو بصناعة قناع وشخصية جديدة خالية من كل ما تم استنكاره والسخرية منه لدى الاخرين

الحقيقة هي ان كل الاشخاص بهذا العالم متشابهون داخليا كلهم يمتلكون ذاك الطفل الداخلي البرئ والهش كالزجاج الفرق ان البعض غطاه قليلا و الاخرون دفنوه بعيدا تحت طبقات غليظة حتى ما عاد يسمع له صوت، لكنه هناك على أية حال، السعيد من يخرجه للوجود ويكتشف الحياة كانه طفل مجددا..

ترويض النفس مفيد، ودائما يجب تذكر ان هذه "المشاكل" هي لا شيء مقارنة بالمعاناة الحقيقية، الموت عطشا بالصحراء مثلا، الغرق، الأكل من حيوان مفترس، ظروف العيش الهابطة، المرض ..إلخ..

التجاهل دائما يحدث وعلى جميع المستويات، والذين يشتكون من التجاهل أيضا قامو به او قد يقومون به في الظروف الملائمة

يجب دائما تذكر ان كل شخص حر بما يفعل طالما لا يؤذي الاخرين وهو بذلك غير ملزم بأي شيء مهما كان.
 
فعلا محنة القوستنق ما ننكر ان لها فضل كبير جدا لسحق الانا وتغييرها لشيء افضل في حالة اللي يعاني منها تعمق في داخله
بس المشكلة لو متلاعب عبقري في الايحاءات
 
الخوف الوهمي النابع من الداخل أو بسبب برمجة قديمة أو من وعي جمعي لبلد ما هو ما يبدد أي علاقة وتلعب الثقافة دور في ذلك، فالعلاقة هي حبل وصل بين طرفين عليهم أن يكونوا واضحين بشأن ما يريدون وأن يتقبل كل منهم نواقص الآخر، في النهاية هي حياة نعيشها.

من خلال تجارب الحياه والاختلاط بالآخرين وجدت أن السبب هو الخوف حتى في مجتمعات أخرى، هذا الخوف الملازم للنفس يمنعها من التعبير عن مكنونات الروح. العلاقة تعمل على تطوير الإنسان روحيا نفسيا وماديا.
 
  • أحببت
التفاعلات: anki
فعلا من الخوف
وجهة نظركم انتم الاثنين صحيحة بس المشكلة مع التنويم الايحاءائي ايش ممكن يكون حله
لاني لاحظت ان صعوبة حله قد تصل الى تعاطي البودرة البيضاء الخالصة من الذهب وما اشوف علاج اخر (امزح)
وروني وجهة نظركم
 
أعلى أسفل