7000 دراسة عن البلاستيك الدقيق تشير إلى أننا نواجه مشكلة كبيرة حقًا ..!!

مواضيع الاكتفاء بالاطلاع

المشاركات
122
مستوى التفاعل
102
kids-fruits-set-11.jpg

لقد مضت 20 سنة منذ أن وضَّحت ورقة علمية في مجلة ساينس التأثيرات المتراكمة للألياف والجزيئات الصغيرة من البلاستيك على البيئة، وأطلقت على تلك الجزيئات اسم البلاستيك الدقيق..
مهَّدت الورقة إلى مجال كامل جديد في البحث العلمي، ومنذ ذلك الحين وضَّحت أكثر من 7000 دراسة منشورة الانتشارَ الواسع للبلاستيك الدقيق في البيئة والحياة البرية وداخل الجسم البشري..
باختصار، البلاستيك الدقيق منتشر في كل مكان، متراكم حتى في أبعد المناطق على كوكبنا، وهناك دليل على سُمِّيته لكل كيان بيولوجي حي، من الحشرات الصغيرة التي تقبع أسفل السلسلة الغذائية، إلى أشرس المفترسين..
ينتشر البلاستيك الدقيق في المشروبات والأطعمة، وقد رُصِد داخل الجسم البشري، والدلائل على تأثيره الضار آخذة في الصعود..
إن الدليل العلمي اليوم أكثر من كافٍ والتحرك العالمي لمواجهة هذا الخطر أصبح ضروريًا بسبب وصول تأثيراته إلى مستويات غير مسبوقة..
انقسام البلاستيك الكبير إلى البلاستيك الدقيق إلى نانو بلاستيك، وهي جزيئات صغيرة لا ترى بالعين المجرَّدة..
العدو داخل أجسامنا..!!
لقد رُصِد البلاستيك الدقيق في المياه التي نشربها، والهواء الذي نتنفسه، والطعام الذي نأكله ويتضمن المأكولات البحرية وملح الطعام والعسل والسكر والبيرة والشاي..
استطاع العلماء رصد جزيئات أصغر مع تقدم الأجهزة والآلات، وقد وجدوا جزيئات البلاستيك الدقيق في الرئة والكبد والكلى والدم والأعضاء التناسلية. واستطاعت هذه الجزيئات عبور الحواجز الواقية في أجسادنا واخترقت القلب والدماغ. ورغم أننا نتخلص من بعض تلك الجزيئات في أثناء التبول وخروج الفضلات والتنفس، يبقى الكثير منها في أجسادنا لأوقات طويلة..
دور الاتفاقية الجديدة الملزمة قانونًا، وهي معاهدة البلاستيك العالمية التي أقرتها الأمم المتحدة وتقدم فرصة مهمة..
تهدف المعاهدة إلى تقليل الإنتاج العالمي من البلاستيك، لكن يجب أيضًا أن تتضمن وسائل للتأكد من خفض كميات البلاستيك الدقيق على وجه التحديد..
وبعد عشرين عامًا من البحث في مجال الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، فلدينا أدلة أكثر من كافية للتحرك الآن..
IBIS-2021-500-1.png
 
لا أعلم إن كان البلاستيك نعمة أم نقمة
انتشر في كل الأرض
الحل ليس صنعه أو استيراده
لأنه لن ينتهي، بل الانتقال لوعي جديد وحياة جديدة
تعليم مختلف واستخدام مصادر من الأرض طبيعية بديل
له، كالزجاج والفخار والاقمشة القابلة للتحلل بدل الاكياس، والخشب الطبيعي كذلك، وللأسف يصنع البلاستيك من مواد بترولية، إخراج دم الأرض لوث سطح الارض، المشكلة ليست هنا، بل كيف تقنع بيت واحدا بأن لا يستخدم البلاستيك، انه منتشر في كل شي
وصلنا لنقطة اللاعودة
الدول والأفراد الآن لا يستغنون عن البلاستيك
من الحاويات الكبيرة وخزانات المياه لاصغر منتج
أن تعيش حياة خارج المألوف لربما حين تخطط
وتقرر عيش حياة مختلفة
 
هذا يحتاج لدراسة شامله حول
الانتقال لحياه من دون بلاستيك
من تصميم المنزل خالي من البلاستيك
واقتناء أواني الطعام والشرب من الخشب
والزجاج والسيراميك والفخار
حياة أهل الارياف في الهند وباكستان والنيبال
وشرق آسيا تتمتع بروحانيه أكثر وموادر طبيعية
متوفرة، لأن تصميم المنزل يجب أن يخلو من تمديدات
الكهرباء والمياه التي تمر عبر البلاستيك
لا اقصد الانتقال لحياة بدائية ولكن هناك بدائل عصرية
مناسبة تساهم في التقدم، كإستخدام الهندسة
لتصميم منزل دافىء شتاء وبارد صيفا
والاثاث خشبي عصري مميز وسيكون منزل أكثر
هدوءا بلا اشعاعات وحتى النباتات لا تزرع في اوني
بلاستيكية بل خشبية، هذه الدراسة نحتاج نسأل فيها
شات gpt كي يعطينا حلول سريعة لمشكلات العصر
 
التلوث مشكلة كبيرة للإنسان فهو يؤثر على صحته جسده وعقله وحتى تصرفاته الإجتماعية!

الحد من التلوث ومنعه لم يعد رفاهية نتحدث عنها بالمؤتمرات والمحافل الدولية بل هو ضرورة مستعجلة يجب إتخاذ إجرائات تجاهها على وجه السرعة

دعونا نرى بعض الأمثلة للأثار المدمرة للتلوث..


بمنتصف القرن العشرين كان يتم إستعمال الرصاص بوقود السيارات لأنه يحسن من جودة الإحتراق حسب البعض ونتيجة لهذا إزداد معدل الرصاص بالهواء بشكل كبير وخطير، والرصاص هو من المواد التي لا تريدها ان تدخل بجسدك حتما فهو يأثر على الجهاز العصبي


1_4Z8z3I1UN0oyPKXfreOqfw.png


بهذه الصورة نرى تطور معدلات الرصاص بالهواء على اليسار بالأزرق وتطور معدل الجريمة على اليمين بالأحمر في شيكاغو، لاحظ ان المنحنيين يشبهان بعضهما البعض بشكل كبير الفرق الوحيد بينهما هو الزمن! حوالي 20 سنة

وتفسير هذا هو ان الأطفال الذين ولدو وترعرعو بمستويات رصاص معينة وبعد ان مرت 20 سنة صار ذلك واضحا على سلوكهم الإجتماعي وهو ارتكاب بعض منهم لمخالفات كالسرقة


وهنا منحنى أخر


leadblood.jpg


الثاني بالأسفل يبين كمية الرصاص بدم الأطفال قبل تمدرسهم مع معدلات الجرائم العنيفة لكل مئة ألف نسمة

كخلاصة:

الأمر لا يتوقف على الرصاص فقط، فهذا الاخير وبفضل المجهودات والوعي البيئي بدأ يتم الحد من إستخدامه على الصعيد العالمي، لكن مازالت هناك مواد كثيرة مضرة بصحة الإنسان يتم إستعمالها

والامر لا يتوقف على المواد فقط بل حتى على الإشعاعات القادمة من الهاتف وابراج الهاتف والراديو والإتصالات وغيرها، بل حتى نوع الإضاءة المستخدمة بالليل تأثر على صحة الأفراد، مدى نقاوة الغذاء، الماء، الملابس الطبيعية من القطن او الصوف او الصناعية..فكل شيء يأثر بالإنسان سلبا او إيجابا

وهنا اتذكر القاهرة خصوصا والعالم العربي عموما، الجو بها يعتبر كارثة بالمقاييس المعتمدة صحيا معدلات المواد الضرة بالهواء اعلى بخمس الى 8 مرات من المعدل الصحي!

وهذه صورة لجودة ونقاوة الهواء بالعالم العربي بهاته اللحظة


egypt.jpg




وبهذا يتضح ان الكثير من الاشخاص وبعد ان تضررو من البيئة التي يعيشون بها يتجهون نحو حياة فارغة وهدامة، هم لم يختاروها بل كانو ضحايا لوسطهم الذي أدى للضرر بصحتهم والتقليص من مستوى قابليتهم للتعلم والتطور بل وحتى ذكائهم

الإعتناء بالبيئة وصحتنا سيعود بالنفع على الجميع بدءا من الأجهزة الأمنية الى التطور الإقتصادي

الإعتناء بالبيئة والوسط + الجسد + النفس + الروح = إنسان ومجتمع سليم

حافظو على ما تبقى من الأشجار وازرعو المزيد منها! الملايين!
 
أعلى أسفل