هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

حرق و تدمير المكتبات

Lost|pages

حارس المخطوطات
طاقم الإدارة
المشاركات
1,943
مستوى التفاعل
5,707
حرق وتدمير المكتبات


20070-2.jpg
إعداد: علاء الحلبي

دعونا نلقي نظرة على عيّنة صغيرة جداً من المكتبات التي لقيت حتفها عبر التاريخ:
ـ في سنة 335 ق.م أحرق الإسكندر الأكبر مكتبة برسيبولس، ويقال أنه كان فيها عشرة آلاف مخطوط.

ـ في سنة 270 ق.م ، قام الإمبراطور الصيني " تسي شن هوانغ " بإحراق جميع الكتب العلمية و التاريخيّة الصينيّة ، و يقال أنّ عددها كان مئة ألف مخطوط.

ـ وفي الصين نشر الإمبراطور شي هوانغ تي إعلانا عام 213 ق .م. يقضي بتدمير عددا لا يحصى من الكتب.


ـ وقد دمرت مكتبة قرطاج carthage و التي كانت تضم 500.000 مخطوط بنار أشعلها الرومان مدة سبع عشر يوما وذلك في عام 146 ق.م وهذا ما حصل كذلك لمكتبة بيرغاموس Pergamos في آسيا الصغرى والتي تحتوي على 200000 نسخة.

ـ في سنة 48 ق.م ، أحرقت جميع الكتب الملحقة بمعبد أبولو في اليونان.

ـ في سنة 48 ق.م ، قام يوليوس قيصر بإحراق مكتبة الإسكندريّة.

ـ وفي مدينة أوتن الفرنسية Autun ، طمست العديد من المخطوطات المذهلة في مجالات الفلسفة والطب و علم الفلك وعلوم أخرى وذلك على يد يوليوس قيصر. هذا ولم تنجوا أية مخطوطة منها.
ـ في السنة الأولى بعد الميلاد، أحرق الإمبراطور الروماني أغسطس كل الكتب الغريبة على الرومانيين، ومصدرها الهند والتبت ومصر الفرعونية، وكان عددها ألفي كتاب.


ـ في سنة 54م، أمر القدّيس بولس بإحراق جميع الكتب الموجودة في مدينة افسوس.

ـ في سنة 296م، أمر الإمبراطور دقليانوس بحرق جميع الكتب والمخطوطات الإغريقيّة والفرعونيّة الموجودة في البلاد.


ـ في نهاية القرن الثالث، قام الحكام المسيحيون بإحراق جميع مكتبات افسوس مرة ثانية، والتي احتوت على الآلاف من الكتب والمراجع النّادرة.

ـ في سنة 389م، أحرق الإمبراطور تيودوسيوس جميع المكتبات المعروفة في عصره، وكانت أعدادها هائلة جداً.

ـ في السنة 490م، أحرقت مكتبة الإسكندريّة مرة ثانية.


ـ في سنة 510م، هاجمت الجماهير مكتبة روما وأتلفوا كل ما احتوته من كتب ومخطوطات مهمّة تعد بعشرات الآلاف.

ـ في سنة 641م، أحرقت مكتبة الإسكندريّة مرة ثالثة.

ـ في سنة 728م ، أحرق ليون ايزوري مكتبة بيزنطة، وكان فيها ما يزيد على نصف مليون كتاب.

ـ في سنة 789م، أحرق الملك شارلمان جميع المخطوطات والمراجع الوثنيّة المضادة للكنيسة.

ـ وقد دمر القسم الأكبر من الأدب الأوروبي الكلاسيكي بسبب التدمير المنظم من قبل الكنيسة البابوية في سبيل القضاء على الوثنية ، طالت هذه العملية جميع أنحاء أوروبا. والشيء المفاجئ هو نجاة كتابات هوميروس رغم إتلاف مجموعة معروفة لبيزيسترتوس في أثينا بنفس الوقت، و ذلك في القرن السادس.

ـ أحرق ليو إزاروس Leo isaurus في القرن الثامن 300000 كتاب في القسطنطينية.

ـ في سنة 1221م، أحرق هولاكو مكتبات العراق.

ـ في القرن الثالث عشر كان الكهنة المسيحيين قد أحرقوا كل المكتبات في جميع أنحاء أوروبا.

ـ في القرن الرابع عشر، قامت محاكم التفتيش بحرق جميع الكتب والمراجع المضادة للمسيحية خوفاً من تأثيرها السلبي على الشعب.

ـ في القرن السادس عشر، قام الأرشيدوق "دييغو دي لاندا" بحرق كل مكتبات المكسيك القديمة.

ـ بحث الغزاة الأسبان عن كل الآداب المتعلقة بحضارة المايا وقاموا بتدميرها دماراً كاملاً بصفتها علوم وثنية (باستثناء أربع وثائق فقط! موجودة الآن في متاحف أوروبية). وقد تحدث الكثير من الشهود عن الصرخات المعذبة التي أطلقها علماء المايا خلال رؤيتهم أعمالهم وأعمال أسلافهم تحترق أمام أعينهم وتتتطاير مع اللهب مما أدى إلى انتحار البعض منهم.

ـ في سنة 1566م، أمر نائب ملك البيرو، كان اسمه "فرانشيسكو الطليدي"، بحرق كل الرسوم والنقوش الموجودة على اللّوحات وجدران المعابد القديمة، والتي تحدثت جميعها عن حضارات أمريكا الجنوبية التي لازالت غامضة حتى الآن.

ـ أقر مجلس ليما في العام 1583م، بحرق الحبال المعقودة quipas التي كتب شعب الإنكا تاريخهم وتاريخ أسلافهم عليها!.... يا لها من مذبحة.. ! فقدت فيها أعظم مخازن المعرفة في العالم القديم.. وإلى الأبد..
ـ في القرن الثامن عشر، هبط الكاهن سيكار إلى مصر، و راح يجوب البلاد و يشتري المخطوطات النادرة من الأهالي ثم يحرقها! بقصد القضاء تماماً على العلوم المعادية للدين.

ـ في سنة 1790م، قامت محاكم التفتيش بإحراق جميع أعمال العبقري البرتغالي "جيسماو" الذي توصل إلى صنع أول طائرة في التّاريخ الإنساني المكتوب، بالإضافة إلى علوم الكيمياء الغريبة التي أبدع بها.


ـ في الحروب النابليونيّة، تم تدمير أو نهب الكثير من المكتبات الكبيرة في أوروبا.

ـ في الحرب العالمية الأولى، دمرت مكتبات أو حرقت أو نهبت.


ـ الحرب العالمية الثانية، تم تدمير مكتبات كثيرة تحتوي على مخطوطات ومراجع نادرة لا يمكن استعاضتها أبداً. و فقد الإنسان علوم كثيرة تم التوصل إليها حديثاً، لكنّها اختفت من الذاكرة الإنسانية بعد هذا التاريخ.. و ربما إلى الأبد.

يجب أن نتذكر أمراً مهماً هو أنَّ كلَّ معركة، كلّ غزوة، كلّ ثورة أو انقلاب جماهيري، لا بدّ من أن يتمّ فيها حرق وتدمير ونهب الكتب والمراجع والمخطوطات والتّماثيل والرّسومات والنّقوش وغيرها من أشياء تمثّل فكر معيّن شاء القدر أنء يمحوه تماماً من الوجود.


معظم السجلات القديمة قد دمرت


كان تدمير السجلات المطبوعة والمخطوطات القديمة أعظم بكثير مما هو متوقع. فمكتبة الإسكندرية العظمى احتوت يوماً على مليون مخطوط يتضمن مواضيع عن العلوم والفلسفة وأسرار العالم القديم (متضمنة أيضاً فهرس كامل للمؤلفين في 120 نسخة مع سيرة ذاتية مختصرة لكل مؤلف) وفي إحدى أحداث التخريب المقصود، دمر يوليوس قيصر 700000 مخطوطة نادرة في هذه المكتبة! هل تعلم أن مكتبة الإسكندرية استخدمت في إحدى الفترات كمصدر للوقود لـ 400 حمام عام من حمامات المدينة حيث استمرّ حرق الكتب لمدة ستة أشهر؟! وهذا الدمار الكلي طال أوراق البردي في مكتبة ممفيس Memphis أيضاً.


هل تعلم أنه لم يصل إلينا من الأدب اليوناني والروماني سوى أقل من واحد بالمائة؟! ربما لهذا السبب لازلنا جاهلين عن ما كان يجري بالضبط في العالم القديم.. نحن لسنا على إطلاع بتراثنا الإنساني القديم. يقول الباحث أندرو توماس Andrew Tomas بأنه علينا أن نعتمد على الأجزاء غير المترابطة والعبارات والمقاطع الهزيلة في سبيل بناء صورة عن الماضي. إن ماضينا البعيد هو عبارة عن فراغ مملوء عشوائيا بلوحات تذكارية وتماثيل ورسومات وعدة أدوات ومصنوعات أثرية سخيفة. لو أن مكتبة الاسكندرية صمدت حتى اليوم، لكان التاريخ العلمي مختلفاً تماماً، ولكنا تعرفنا على عظمة أسلافنا القدماء ورقيهم.


من خلال قراءة ما سبق، يبدو أن هناك نوع من التدمير الممنهج للمعرفة. وهذا النوع من القمع لا يمكن استيعابه أو تصديقه إلا بعد قراءة الكثير من المراجع والمواضيع التي يتجاهلها التوجّه الثقافي العام في هذا العصر. حينها سندرك السبب الحقيقي وراء عمليات القمع هذه والتي كانت مُدبّرة ومخطط لها مُسبقاً. لقد تعرّفتم على الحقيقة التي طالما أخفيت عنا، وهي أن الماضي البعيد كان يزخر بعلوم متطورة جداً بحيث لا يمكن تصنيفها سوى في خانة الأساطير والخرافات الماورائية، والسبب طبعاً هو لأننا أصغر بكثير من أن نقف أمامها والبحث فيها واستيعابها بالاعتماد على المنطق العلمي السخيف الذي لدينا. لقد تعرّفتم على حقيقة أن ملاحقة وقمع كل مظهر من مظاهر هذه العلوم الراقية جداً كان مندرجاً وفق أجندة منظمة ويتم تنفيذها وتكريسها عبر العصور ولازالت تستمر إلى يومنا هذا.

لقد تعرّفتم على حقيقة أن التاريخ كان ولا زال يسير عكس التيار، بحيث كلما عدنا إلى الوراء في الزمن كلما زاد التطوّر والتقدم في العلوم والمعارف الإنسانية. كانت الهندسة متطورة أكثر وكذلك الزراعة وعلم الفلك والطب وحتى العلاقات الاجتماعية كانت أكثر إنسانية من اليوم، بعكس ما تدعيه كتب التاريخ المزوّرة التي نقرأها. كان القدماء أكثر منا ذكاءً وحكمةً. كانوا روحانيين أكثر، كانوا يعيشون حياتهم اليومية بانسجام وتناغم كامل مع الطبيعة من حولهم.

كيف وصلت بنا الأمور إلى هنا؟ لماذا حرمونا من معرفة الحقيقة عن أسلافنا القدماء؟ ما هو السرّ الذي يحاولون إخفاؤه عبر العصور الطويلة ومن خلال القمع والتحريف والتدمير المنظّم...؟ طالما أن هناك أجندة منظمة، فلا بد من وجود جهة واحدة تنفّذ هذه الأجندة وتكرّسها. ويبدو واضحاً أن هذه الجهة تتوارث مهنة حكم العالم كما يتوارث الحرفيين أعمالهم من آبائهم وأجدادهم.


.............................



 
الموضوع كله يشرح مفهوم الكلمة الي بتتقال من الاغلبية العظمي من المصريين الا وهي "مصر لو رجعت لورا تتقدم"
 
هذا هو ما اتحسر عليه كل يوم هو حرق المكتبات التي كان بها علوم الحضارات القديمة ولكن تبقى هناك مكتبة وحيدة لم تحترق هي مكتبة الفاتيكان
 
ولكن كيف تدخلها بدون اى تخبيط مع اصحاب الفاتيكان
او تلبيس و تشويه منهم
 

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى