كتاب لست ملحداً ... لماذا ؟

ABU AL HASAN

الخبر اليقين
المشاركات
123
مستوى التفاعل
528
2067

السلام عليكم ، وأهلاً ومرحباً بكم جميعاً :-
في الآونة الأخيرة بدأت ظاهرة الإلحاد تكثر وتتنامى بشكل أثار الجدل في الوسط العربي المتحفظ وأنا أعتقد أن لهذا عدة أسباب كان من أهما عدم إلتماس الناس معاني الدلالة على وجود الله بسبب تحريف وتشويه صورته (سبحانه) من قبل تجار الأديان من الشيوخ والرهبان الكذابين وغيرهم من المدلسين في باقي الأديان حيث جعلوا من صورة الله سبحانه تلك الصورة لإله متعطش للدماء الذي يفرح للقتل وما إلى ذلك من الإفتراءات على ذاته العلية المقدسة (سبحانه وتعالى) ... وثانياً عدم إلتماس شيئ من الروحانية في الأديان بوجهها الموجود اليوم حيث أصبح الكذابون هم الراعون لها وكمثال : (الفاتيكان راعي التدليس في المسيحية ، الأزهر وهيئة كبار العلماء يرعون التدليس في الإسلام ، اليهودية لا تحتاج لمدلسين فهي ملعوب بها منذ السبي البابلي على يد كهنة اللاوين ، والقائمة طويلة ولكنني فقط ذكرت الأديان الثلاث الكبرى) .... وعلى أية حال لو إستطردنا في حديثنا عن الأسباب المؤدية للوقوع في فخ الإلحاد فهي كثيرة جداً ولا تكاد تنتهي لكثرتها ولذلك فقد إكتفيت بذكر السببين الرأيسيين لذلك .
ولكنني لاحظت أيضاً وجود أمر محزن وهو رفض الكثير من المؤمنيين للحديث مع الملحدين (الكفرة الأنجاس في عيون المؤمنين) ولهذا فان الملحد يخاف حتى من أن يعلن أنه كذلك في بلادنا ولكنني أرى من وجهة نظري المتواضعة أن هذا خاطئ فعلاج المشاكل بالتجاهل والتهديد سيجعلها تتفاقم إنما بالحوار الهادئ وبعقلانية سوف ينفتح مجال كبير لتبادل النظريتين (الإيمانية و الإلحادية) الأسئلة في ما بينهما وكذلك الردود .
ولهذا فلقد جئت لكم اليوم بكتاب يناقش موضوع الإلحاد ولكن ليس من زاوية واحدة (الدين) إنما من الجانبين الديني والعلمي لأن الملحد الذي لايؤمن إلا بالعلم لن يتقبل الزاوية الدينية ولهذا فإن الجمع بين الزاويتين كان أمراً مما يشكر عليه صاحب الكتاب حيث قال في مطلع كتابه ما يلي :
قد يظن البعض أن الإيمان بوجود خالق يرتبط فقط بالكتب السماوية والإقرار بالأدلة الدينية؛ ولكن يغفل هؤلاء أن في دقائق حياتنا وتفاصيل ما منحنا الله من آيات ونعم ، دلائل لفيمان، من دون تصريح يدركها العقل قبل القلب، فشريط الحامض النووي للإنسان والدقة البالغة في تكوينه يشيران إلى وجود إله واحد صمم تلك الهندسة الوراثية بإرادة " كن "، لأنها لم تأت مصادفة أو بشكل عشوائي، لقد اكتشف الطب أسرار أجزاء الجسد البشري ومهامها ولكنه لم يستطع عمل بنكرياس على سبيل المثال أو كلية أو خلية في المخ، وهكذا فإننا ندرك لو تأملنا ببعض من الهدوء ومن دون ضجة أن في أنفسنا دلائل قدرة الله وغثباتات وجوده.
هكذا يعرض لك هذا الكتاب بأدلَّته العلمية على وجود الله، فيناقش من ألحد أو من يسير في هذا الطريق بالعقل قبل القلب، في أسباب إيمانه وتمسكه بفكرة وجود الخالق.
الرابط :
محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

ـــــــــــــــــــــــــ
أخيراً ربما يكون صاحب الكتاب مسلم إلا أنني أرى أن الكتاب كنز لجميع المؤمنين من المسلمين وغيرهم في بقية الأديان وحتى ولو كانوا ربوبين (يؤمنون فقط بوجود الإله بدون توجه ديني) ..فهو للمسلم من زاويتين دينة وعلمية أما للمؤمنين الآخرين فيمكن الإطلاع على ما فيه من الزاوية العلمية لتزودهم بأساليب الرد على الملحدين المنكرين لوجود الذات العليا المقدسة لله تعالى .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الإيمان الأعمى لا يمكن أن يقودك للمعرفة ،
لذلك يجب على إيمانك أن يكون مبصرا ليقودك للحقيقة.
 
في حقيقة الأمر فأنا متفهم لشعوركم بأن الإيمان يضيق على المرء بحثه عن الحقيقة وما ذلك إلا لأنكم نظرتم إلى جانب واحد من جوانب الإيمان وهو (المتعصب الأعمى) الذي يسمع ويصدق مباشرة .... وذلك النوع أنا أتفق معكم أنه إيمان يقتل صاحبه .. ولكن الإيمان الذي قصدته هو الإيمان بالمقدس "الله" وليس الإيمان بما يقال عنه ثم السعي للتعرف عليه لأن الوصول إليه ومعرفته هي الحقيقة ولا يمكن بلوغها بدون معرفة وإيمان ومحبة .
 
عنوان الكتاب مثير للإنتباه ربما به شيء مختلف... سأقراءة.. فضول فقط.
 
التعديل الأخير:
لا أرى في الشريط النووي وبرهان النظم من أوله لآخره دليلاً على وجود الله إذا أخذناه علمياً فقط ، لأن وجود الله لا يمكن معرفته بالعلم من دون فلسفة ، فقد يقول قائل أن كوننا تم اختراعه في مخابر لكائنات اكثر تطوراً وهي ايضاً تم اختراع عالمها بنفس الطريقة ... أصلاً جميع المسائل العلمية تحتاج إلى الفلسفة ولذلك يؤكد كارل بوبر العالم العملاق أن فلسفة العلم أهم من العلم نفسه ... لابد أن القليلين من العرب قد سمعوا بشيء اسمه فلسفة الفيزياء ، فلسفة البيولوجيا ، فلسفة الطبيعة ... هذه علوم تماماً كعلم الفيزياء والبيولوجيا والطبيعة ، لكنها علوم عقلية وليست تجريبية ، وقائمة على البراهين العقلية وليس التجريبية ، ولا خلاف بين علماء الأرض على أن الجهة العقلية للعلم هي أساس الجهة التجريبية ، فماذا عسانا نفهم من الفيزياء لولا لفظ "القانون" و "الصدق" و "الكذب" و "التجربة" ... { علم الفيزياء التجريبي يبحث في الكميات ، وليس في اللغة التي تقوم عليها الكميات ، فكلمة قانون تقاس عقليا وليس تجريبياً ، وبدونها لا معنى للكميات الفيزيائية } ، أما الملحد العربي فلا يعرف من الجمل غير أذنه ولذلك يكرر كلمات مثل العلم والجامعات والمؤسسات والبحوث والمصداقية ونحو ذلك ... وبصراحة في الوطن العربي لا يوجد ملحدين بل مجرد عملاء تم الدفع لهم عن طريق منظمات نعرفها جميعاً ، ليس من اجل تشويه الدين ، بل من أجل تشويه الفكر من أوله لآخره ، وآية ذلك عدم وجود لا أدريين أو لا دينيين بنفس ربع عدد الملحدين ، رغم أنه من المعروف عالمياً أن عدد اللا أدريين واللادينيين أكبر من عدد الملحدين بعشر مرات.

وبالنسبة لي فأنا معرض عن الملحدين وليس من أولوياتي محاورتهم ، من يهمني هو اللاأدريين والمشككين ، لأن الله تعالى أمرنا بالإعراض عن الجاهلين ، خاصة إذا كانوا عملاء ولن تتغير كلماتهم أمام الحاسوب ما دامت بعض الدول حية ... و أنصح كل لا أدري أن لا يبدأ بالبحث عن معرفة الله فوراً ، بل ان يبدا بالبحث عن معرفة نفسه ثم معرفة الوجود ، وسيتأكد حينها أن كلمة الله تشير إلى معنى وجودي تماماً ككلمة الوجود ، ولا باس أن يبحث بعدة مواضيع معاً شرط أن يربط بينها ، ولن يخسر شيئاً إن اعتكف على البحث سنتين أو ثلاث قبل ان يكمل مشاريعه ودراساته واعماله ، لأنها جميعاً لا قيمة لها في ذاتها ، فهي وسائل وليست غايات.
 

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]
أعلى