- المشاركات
- 1,936
- مستوى التفاعل
- 5,658
أسطورة تموز Tammuz وعشتار Ishtar هي واحدة من أقدم الأمثلة التي ترمز لموت الإله. كان ذلك في الألف الرابع قبل الميلاد( 4000 سنة قبل الميلاد). (انظر بابل Babylonia وآشور Assyria التي كتبها لويس سبنس Lewis Spence).
إن الألواح الناقصة والتي نقشت عليها الأساطير تجعل من المستحيل المحافظة على الحسابات الخاصة حول طقوس تموز Tammuz. كونه إله مقصور على فئة معينة من آلهة الشمس. ولم يحتل تموز Tammuz مكانة بين الآلهة الأولى المبجلة عند البابليين والذين كانوا مفتقرين للمعرفة العميقة حوله, كونه إله الزراعة أو روح الغطاء النباتي. في الأصل كان يوصف بأنه أحد حراس بوابات العالم السفلي, مثل العديد من الآلهة المخلصة الأخرى, والذي يشار إليه باعتباره "الراعي shepherd" أو " إله مقعد الراعي".
تموز Tammuz كان يحتل مكانا مرموقا كونه الابن المخلص وهو زوج عشتار Ishtar, وهي الإله الأم عند الأشوريين والبابليين. عشتار كانت الزهرة المقدسة - كانت من أكثر الآلهة تبجيلا على نطاق واسع عند آلهة الأشوريين والبابليين. ربما كانت متطابقة مع عشتروت Astarte و أفروديت Aphrodite. وقصة انتقالها إلى العالم السفلي للبحث عن أكسير الحياة لوحدها من أجعل إستعادة حياة تموز كان بمثابة مفتاح لطقوسها السرية, توفي تموز, وجرى إحتفال سنوي قبل الانقلاب الصيفي في منتصف الصيف في الشهر القديم والذي حمل الشهر إسمه, ونعي مع مراسم احتفالية متقنة وطريقة وفاته غير معروفة, ولكن بعض الأتهامات التي وجهت لعشتار من قبل إيزدوبار Izdubar (النمرود) تدل على أنها وبشكل غير مباشر على الأقل قد ساهمت في وفاته. وكانت قيامة تموز بمثابة إبتهاج عظيم, في الوقت الذي اعتبر " المخلص" من قبل شعبه.
مع الأجنحة الممدودة, عشتار, إبنة سين Sin (القمر) اكتسحت للأسفل إلى بوابات الموت -- يوصف أنه بيت الظلام -- مسكن للإله إركالا Irkalla ويدعى بأنه " مكان اللأعودة". فمن دون الضوء, غذاء الساكنين فيه هو الغبار وطعامهم الطين. وكان الغبار يغطي البراغي على باب بيت إركالا Irkalla, والحراس في المنزل كان يكسوهم ريش الطيور, وطالبت عشتار من هؤلاء الحراس فتح البوابات معلنة ذلك, إذا لم يفعلوا ستقوم بتحطيم دعامات الأبواب و ضرب المفاصل وأستنهاض المفترسين الأموات من الحياة, وقام حراس البوابات العالم السفلي بالتوسل لها بأن تتحلى بالصبر في حين قيامهم بالذهاب إلى ملكة الهاوية وتأمين إذن الأعتراف لعشتار, ولكن بنفس الطريقة جاء الأخرون إلى هذا البيت الكئيب. وعند ذلك قامت عشتار بالنزول من خلال سبعة بوابات والتي تؤدي إلى الأسفل إلى اعماق العالم السفلي. عند البوابة الأولى تم إزاحة التاج العظيم من رأسها, وعند البوابة الثانية أزاحت الأقراط من أذنيها, وعند البوابة الثالثة القلادة من رقبتها, وعند البوابة الرابعة الحلي من صدرها, وعند البوابة الخامسة نزعت حزام خصرها, وعند السادسة قامت بخلع الأساور من يديها وقدميها, وعند السابعة خلعت العباءة التي تغطي جسدها. وأحتجت عشتار على أخذ كل المواد المتعاقبة من ملابسها, ولكن الحارس أخبرها أن هذه تجربة كل الذين يدخلون عالم الأحزان والموت وملامح الغضب بادية على عشتار, عشيقة الجحيم نزل عليها كل أنواع الأمراض وسجنت في العالم السفلي.
كما تمثل عشتار روح الخصوبة, وبخسارتها تفقد المحاصيل النضج وكل ما تستحقه من أشكال الحياة على الأرض.
وفي هذا الصدد توازي القصة أسطورة بيرسيفوني legend of Persephone, الآلهة أدركت أن فقدان عشتار مخل بالطبيعة كلها, حيث قاموا بإرسال رسول إلى العالم السفلي للمطالبة بإطلاق سراحها, وتم إجبار عشيقة الجحيم على الأمتثال, ثم سكب ماء الحياة على عشتار حيث قامت المياه بشفاءها من كل العيوب التي لحقت بها وعادت على أعقابها صعودا من خلال البوابات السبعة وعند كل باب تم إرجاع ما فقدته من موادها وملابسها الذي أزاله عنها الوصي على البوابات.(راجع حساب الكلدانية من سفر التكوين) لا يوجد سجل حول قيام عشتار بتأمين ماء الحياة والذي من شأنه بعث تموز من قيامته.
أسطورة عشتار ترمز إلى نزول الروح البشرية من خلال العوالم السبعة, أو مجالات الكواكب المقدسة, حتى النهاية, والتي حرمت من زينتها الروحية و التجسد في الجسد المادي - الهاوية - وأكوام الأجسام والتي من أشكالها تدل على الحزن والبؤس الذي يلف وعي المسجونين.
مياه الحياة - التعاليم السرية - علاج أمراض الجهل. والروح تصعد مرة أخرى إلى المصدر الإلهي والتي تستعيد زينتها التي وهبها الله والتي تمر بشكل تصاعدي من خلال حلقات الكواكب.
وكان أخر الطقوس السرية بين البابليين والآشوريين هو مردوخ Merodach والتنين . مردوخ خالق الكون السفلي, يقتل الوحش الرهيب ويخرج من جسدها مشكلا الكون. هنا المصدر المحتمل لما يسمى الرمز المسيحي القديس جورج St. George والتنين.
أسرار أدونيس Adonis, أو أدوني Adoni - تم الأحتفال به سنويا في أنحاء كثيرة من مصر, فينيقيا, بيبلوسBiblos(تعني جبيل منطقة في لبنان الأن). إن اسم أدونيس أو أدوني تعني " الرب " وكان الأسم يدل على الشمس وبعد ذلك قام اليهود باستعارة الاسم كونه أسم ظاهرا لإلههم.
سميرنا Smyrna , والدة أدونيس تحولت إلى شجرة من قبل الآلهة وبعد فترة تشققت القشرة وخرج الطفل الرضيع المخلص صعودا. وفقا لحساب واحد, تحرر الطفل من خلال أحد الخنازير البرية والتي شقت اللحاء من خلال أحد أنيابها, ولد أدونيس في منتصف الليل من تاريخ 24th ديسمبر, وبموته الغير مرضي أنشأت الطقوس الغامضة والتي تتحدث عن خلاص شعبه. في الشهر اليهودي من تموز( اسم اخر لهذا الإله) تم نطحه حتى الموت من خلال الخنازير البرية التي بعثها آرس Ars إله المريخ. كان أدونيسموس Adoniasmos حفل التباكي المبكر على الإله المقتول.
في سفر حزقيال الثامن 14. مكتوب أن النساء يبكين على تموز ( أدونيس) عند البوابة الشمالية لبيت الرب في أورشليم(القدس اليوم). السير جيمس جورج فريزر Sir James George Frazer يستشهد من أقوال جيروم Jerome ما يلي :" هو أخبرنا أن بيت لحم, مهد تقاليد الرب, ذو البساتين المظللة مازال هناك العجوز السوري الإله Syrian Lord , أدونيس, وحيث كان الطفل يسوع يبكي, وندب حبيب فينوس"(انظر الغصن الذهبي). ويقال أن دمية على شكل خنزير بري تم وضعها على إحدى بوابات القدس تكريما لأدونيس, وطقوس الأحتفال به في مغارة المهد في بيت لحم. أدونيس أو كما يدعى " النطيح" أو ("الله") (تعالى الله) الرجل هو واحد من المفاتيح التي استخدمها السير فرانسيس بيكون Sir Francis Bacon من الخنازير البرية wild boar في رموزه المخفية.
كان أدونيس في الأصل إله الشذوذ والذي يرمز إلى طاقة الشمس التي تدمر الشر في فصل الشتاء -- الخنزير. وبعد ثلاثة أيام(أشهر) أرتفع أدونيس المظفر في اليوم 25 من مارس وسط تزكية من كهنته وأتباعه " هو أرتفع". ولد أدونيس من شجرة المر - المر يرمز للموت بسبب إرتباطه بعملية التحنيط. كانت أحد الهدايا التي رفعها المجوس الثلاثة three Magi إلى يسوع.
في أسرار أدونيس يمر الكاهن من خلال رموز موت الإله و "يرفع" من قبل الكهنة والدخول إلى البلاد المباركة أصبح الفداء ممكنا بواسطة معاناة أدونيس. ويعتقد جميع المؤلفيين أن أدونيس كان إله الغطاء النباتي على إتصال مباشر مع نمو الزهور ونضج الثمار والفواكه. ولدعم وجهة النظر هذه يصفون " حدائق أدونيس" والتي كانت سلال صغيرة من الأرض والتي زرعت فيها البذور وتم رعايتها لمدة ثمانية أيام. وعندما تموت النباتات قبل الأوان بسبب عدم وجود مساحة كافيه من الأرض, فإنها تعتبر رمزا لمقتل أدونيس وغالبا ما كانت تلقى في البحر مع صورة الإله.
في فريجيا Phrygia كانت توجد هناك مدرسة رائعة للفلسفة الدينية والتي كانت تتمحور حول حياة والمصير المفاجىء لأخر المخلصين لله يدعى أتياس Atys أو أتيس Attis, ومن قبل العديد يعتبر مرادفا لأدونيس. ولد هذا الإله في منتصف الليل في اليوم ال24 من ديسمبر كانون الاول, وعند وفاته كان هناك نوعان من الحسابات. واحدة أنه نطح وأعدم مثل أدونيس. والأخرى انه أخصى نفسه تحت شجرة الصنوبر وتوفي هناك. وقد نقلت جثته إلى كهف من قبل الأم العظيمة (سيبيل Cybele) حيث بقيت الجثة على مر العصور دون تحلل.
يقول يوليوس فيرميكاس Julius Firmicus , "في أسرار فريغيانس Phrygians", والتي تدعى أم الآلهة, كل سنة تقطع شجرة الصنوبر وفي داخل الشجرة توجد صورة الشاب وهو مقيد. في أسرار إيزيس Isis يتم قطع جذع شجرة الصنوبر : في منتصف الجذع تجويف خارجي, وتمثال أوزريس Osiris مصنوع من تلك التجاويف والقطع دفنت. و في أسرار بروسربين Proserpine, يتم وضع قطع الشجرة معا على شكل دمية عذراء وعندما تم حملها إلى المدينة نعى عليها أربعين ليلة. وفي الليلة الأربعين تم حرقها. (انظر الأحمق, وأسرار أودني)