هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

الكلمة الفاصلة فيما يخص القدرات الخارقة

Ile

مريد جديد
المشاركات
50
مستوى التفاعل
497
مرحبا وسلام على السائرين على الدرب

ارى ان هناك العديد من الاشخاص، خصوصا الجدد، يبحثون عن "قدرات خارقة"

أولا يجب ان نتفق على انه لا يوجد قدرات خارقة، هذه تسمية خاطئة، هناك قدرات خارقة للعادة، فلا شيء يخرق الطبيعة وقوانينها، أبدا، كل ما حدث وسيحدث يتبع منطقا وتسلسلا معينا.

يمكننا ان نقول أن الغالبية العظمى من الباحثين عنها يقومون بذلك لأجل غايات شخصية، ولا مشكلة بهذا، او لإبهار الأخرين، لكن الأسوأ هو ان البعض يبحث عنها لغايات شريرة ايضا، كالتأثير على الاخرين، او حتى الضرر بهم.

وهاته الغالبية العظمى لا تصل لأي قدرات على أية حال، صفر، لسبب بسيط، هي غير مجتهدة، وايضا لأنها لا تعلم عما تبحث اصلا..

القدرات الفوق حسية، بكل أنواعها، هي التطور الطبيعي للنفس البشرية، فكما يضاف للمولود، شيئا فشيئا، القدرة على المشاعر، وعلى التفكير فيما بعد، ايضا يتم اضافة هذه القدرات وتفتحها لاحقا

المشكل هنا هو انه لا توجد بيئة مناسبة لنمو هذه القدرات فتتعطل ولا تستمر بالنمو، البشر يصلون لمستوى البشر حولهم ويتوقفون هناك، لأنه ببساطة لا يوجد أمثلة يمكن الاقتداء منها او التعلم منها

إذا تم وضعك كمولود في الغابة وسط القرود والذئاب كطرزان او ماوكلي فانت لن تتعلم حتى كيفية الكلام او القراءة، بل لن تمشي على قدميك، نفس الشيء يحدث بمجتمعاتنا الحديثة المحدودة، انت تتعلم ما هو موجود ومتعارف عليه، لا أكثر

وبعض الأشخاض، اقول بعض، تكون عندهم قابلية اكثر لتجسد هذه القدرات، ويظهر بعض منها عنوة، لكنها تنسب لامراض واضطرابات عقلية ونفسية ثم يتم نسيان امرها

هذا لا يعني ان كل شخص تبدو عليه اضطرابات له قدرات، ربما هو فعلا فقط مضطرب.

الدلافين حيوانات ذكية، والدلافين الصغيرة حديثة الولادة لا يمكنها استخدام السونار مثل اقرانها الكبار، بل تنتظر لسنوات حتى تنمو ويتطور دماغها وجسدها بالشكل المطلوب حتى يمكنها استخدام السونار

نفس الشيء بالنسبة للبشر، النمو لا ينتهي في 18 سنة او 20، هذا مجرد سن قانوني لا معنى له على ارض الواقع او في البيولوجيا، الجسد والدماغ يستمران بالتطور والتحول سنوات طويلة بعد هذا السن، فقط النمو الجسدي الظاهري يتوقف عند سن 18-20

الإنسان في المجتمع الحديث، بعيد كل البعد عما صنع لأجله، يعيش ويفكر ويشعر بطرق مريضة غير طبيعية...

الحياة الحقة مختلفة تماما عن الحياة التي تعتبر "عادية" في مجتمعاتنا

ما يحدث فعلا إهدار كامل للهدايا التي منحت للإنسان والأفاق الشاسعة التي كان يمكن ان يصلها لو هو استخدمها.

الإنسان الحديث ليس اكثر من مجرد حيوان عاقل، مازال عالقا بوحل المشاعر والأفكار التي تنتمي للمملكة الحيوانية، كالتنافس، الحقد، الغيرة، الحسد، التكبر وغيره..


Brain-Development-BLOG-768x340-1.png



هذا دماغك ايها الإنسان، يمكن تقسيمه بشكل مبسط لثلاث اجزاء رئيسية

نبدأ من اليسار، الدماغ الزاحفي، سمي هكذا لان هذا هو نوع الدماغ الذي تمتلكه الزواحف كالحيات والسحليات وما شابه، هو أكثر انواع الادمغة بدائية ووظائفه دنيا

وفي اللغة نقول دموع التماسيح، لانها ليست قادمة من مشاعر، فقط دموع ليس ورائها شيء.

هذا الدماغ ألية عمله بسيطة، يمكن اختصاره في جملة: "اقتل جميع المتنافسين، احصل على الغذاء، تزاوج مع اكبر قدر ممكن من الافراد، ابتعد عن الاخطار"

بلغة اخرى، حفظ بقاء النوع، لا أكثر.



نمر الأن لدماغ الثدييات في الوسط، كالقردة، والحيتان، والماشية وغيره تمتلك ايضا دماغ زاحفي، لكن بالإضافة له، تمتلك دماغ اخر اكثر تطورا منه، هو دماغ الثدييات، هذا الدماغ او هذه المناطق تعطي خصائص جديدة غير متواجدة بالكائنات الادنى الزاحفية

الثدييات قادرة على المشاعر، كل الثدييات بلا استثناء لديها مشاعر كالحزن والغضب والفرح، وهذا واضح لاي شخص له عينان، فربما قد تكون رايت بقرة او حصان فرح او حزين او حتى يبكي بدموع..

بالإضافة للمشاعر فهذا الدماغ يعطي القدرة على ذاكرة اكثر تطورا ودقة، ذاكرة طويلة المدى.

ايضا الثدييات لها انظمة اجتماعية معقدة، وهنا تظهر سلوكيات التنافس، حب الظهور، العطف على الاخرين، الغيرة..باختصار كل المشاعر الايجابية او السلبية، وهذا هو سبب قولنا ان الإنسان حيوان عاقل لانه فعلا مازال عالق في هذه المرحلة رغم انه اكبر منها

يمكن تلخيص ألية عمل هذا الدماغ في جملة: "قم بإنشاء علاقات اجتماعية وصداقة مع الاخرين، اختر الحلول السلمية إن امكن + ما يوجد بالدماغ الزاحفي"



نمر الأن للجزء الأخير او ما يسمى القشرة الدماغية الحديثة - Cerebral neocortex

دعونا نسميه الفص الدماغي الحديث،

هذا الجزء موجود بشكل فقط عند الرئيسيات لكنه متطور وكامل النمو فقط عند الإنسان، ستجده عن الثدييات بل الزواحف ايضا لكن بشكل بدائي جدا، يبدأ بالظهور بشكل ملحوظ في الرئيسيات، فقردة الشمبانزي مثلا، لديها فص دماغي حديث يخولها القيام بعمليات تفكير "متقدمة" لكن لا مجال للمقارنة بين الإنسان والشمبانزي

هذا الفص فتح عالم جديد لم يكن ممكنا لأنواع الدماغ السابقة، قدرات مثل التفكير المجرد، الخيال، المنطق بكل انواعه، استدلال، استنتاج، تحليل، بناء، تركيب وغيره

وكما ترى فهو محيط بالادمغة السابقة، الفرق بين الفص الحديث والادمغة الدنيا كالفرق بين السماء الأرض..

الادمغة الدنيا تهتم بالوظائف الاوتوماتيكية، أنت لا تريد اشغال نفسك بالتنفس ونبضات القلب مثلا، هذه اشياء تحدث تلقائيا، حرية الإرادة تبدأ من الفص الدماغي الحديث



main-qimg-6d15217ceba25b55a54f2701ad473df0-pjlq.jpeg


بالصورة نرى ادمغة مختلفة، من الأسفل للسمك، لضفدع، لتمساح، لإوزة، لقط، ثم لقرد وإنسان

كما ترى فكلما انخفض مستوى تطور الكائن كلما قلت مساحة وكتلة ما يسمى الدماغ الأمامي - forebrain وهو الجزء الملون بالأصفر، وكان معظم دماغ الكائن يتكون من الأدمغة الاقل تطورا

وكلما ارتفع مستوى الكائن كلما زادت مساحة الفص الدماغي الأمامي ذو الوظائف المتقدمة

وكما قلنا، كون هذه الادمغة الدنيا ان صح التعبير، لا يعني انها غير مهمة فهي لها وظائف مهمة وبدونها لا يمكن للجسد العيش، الغرض هنا في الطريق الروحي والارتقاء هو ان تكون هذه الادمغة الدنيا عبدا لا سيدا

كل العلوم والفنون والإبداعات هي من إنتاجات الفص الدماغي الحديث حصرا

وسواء كنت مع التطور او ضده، فإنه يجدر ذكر ان هذا بالضبط ماكان يتحدث عنه العديد كابن عربي، او اخوان الصفا وخلان الوفا في الثقافة الاسلامية وغيرهم من الباطنيين السابقين لعصرهم من مختلف الحضارات والثقافات والازمنة

واول تكوين في الأرض المعادن، ثم النبات ثم الحيوان ،ثم الإنسان. وجعل آخر كل صنف من هذه المكونات أولا للذي يليها ، فكان آخر المعادن وأول النبات الكمأة،وآخر النبات وأول الحيوان النخلة، وآخر الحيوان وأول الإنسان القرد

المصدر: عقلة المستوفز - محي الدين بن عربي

واعلم يا اخي ان اول مرتبة الحيوان متصلة بآخر مرتبة النبات، وآخر مرتبة الحيوان متصلة باول مرتبة الإنسانية، وآخر مرتبة الإنسانية متصلة باول مرتبة الملائكة سكان الهواء والأفلاك وأطباق السماوات
المصدر: الرسالة الثامنة في أصناف الحيوان - رسائل إخوان الصفا وخلان الوفا

العلوم الباطنية كما قلنا لا باطنية ولا سرية فهي واضحة كضوء النهار، لكن عندما يكون الإنسان غارقا في وحل الجهل والظلام والحيوانية يستعصي عليه رؤيتها فنقول انها باطنية، وكل العلوم مع الوقت تصير ظاهرة معترف بها من الجميع.
عودة للدماغ الإنساني حيث ظهور الفص الدماغي الحديث..
هنا بالضبط يبدأ النزاع والأخذ والرد، فمن جهة، ذلك الشيطان او النفس الأمارة بالسوء كما تسمى بالثقافة الإسلامية توجد بجذر دماغك، او لنقل الدماغ الزاحفي، وهذا - على الارجح - سبب قول ان الشيطان يجري من ابن أدم مجرى الدم بل أقرب.. يقوم بإرسال سيالات عصبية بأن تصفع الذي امامك او تسرقه او تقتله ولا تكترث لاي شيء سوى منفعتك الشخصية وفقط
ومن جهة اخرى، الدماغ الوسط يجعلك تقوم بكل تلك التصرفات الاجتماعية، صالحها وطالحها
ومن جهة اخرى العقل الرزين والمثل الأعلى، او لنقل الفص الدماغي الحديث، يريك ان كل ما قاله الدماغ الزاحفي والدماغ الثديي هو محض هراء، وأنت كوعي أو نفس، ستقرر اي جهة تتبع وتنميها اكثر، الاعلى او الأدنى.

تلك الأدمغة الدنيا كانت صالحة لبناء الأساس الذي ستقوم عليه انت، وها قد قمت، عليك ان تفرد جناحيك وتحلق لا أن تبقى هناك
حسنا ما علاقة هذا بالقدرات الفوق حسية...؟
أولا علينا وضع تعريف لهذه القدرات..
هناك أنواع لا تحصى من القدرات، بعضها خفيف وبعضها ثقيل
ماذا نقصد بالخفيف، الرؤية عن بعد، مثلا رؤية ما يحدث في امريكا وانت بالصين، او السماع عن بعد، او قراءة ورؤية الأفكار وغيره
والثقيل هو ما يؤثر على المادة نفسها، مثلا الانتقال من مكان لمكان في طرفة عين، او الارتفاع بالهواء وغيره
وكما لاحظت على الارجح، فالنوع الأول اسهل من الثاني
لماذا؟
الإجابة عن هذا السؤال ستكشف لنا سر جوهري عن الطبيعة...
ماهي المادة؟

المادة هي تجمع ذرات ببساطة، لكن هذه الذرات ليست وحدات مطلقة أو أساسية، لانه يمكن تقسيمها لاجزاء أصغر، بالتالي الذرات ليست لبنات بناء الكون المادي، الفيزياء الحديثة وضحت ان هناك اجزاء اصغر من الذرة، البروتون مثلا، وحتى هذا ليس اصغر جسيم بل يمكن تقسيمه لاستخراج جسيمات اصغر هي الكواركات، وحتى هذه يمكن تقسيمها اكثر وبعد ذلك تقسيم ذلك أكثر.. وهذا شيء سيصل اليه العلم لاحقا في هذا القرن على الارجح، لكن الباطنيين يعلمون ماذا يوجد هناك مسبقا ومنذ آلاف السنوات.

العالم المادي الفيزيائي الظاهري يتكون من ذرات، وهذه الذرات تتكون من عدد كبير جدا من الجسيمات الاصغر او الكواركات

ما يسمى بالبعد الاثيري وباقي الأبعاد ماهي إﻻ عوالم تتكون من جسيمات اصغر وليس ذرات كالعالم المادي

البعد النجمي يتكون من كواركات، والمادة هناك أخف وألطف وسريعة التاثر..

هذه التسميات قد خلقت تضليل وسوء فهم لدى الكثيرين

لكن يجب ان نفهم ان هذه الابعاد ليست بأماكن اخرى بل هي هنا والأن حولنا وتتخلل بعضها البعض، تماما كاختيارك لإذاعة او تردد معين في الراديو، كل الإذاعات موجودة بنفس الوقت والمكان، يبقى مع اي واحدة سيتناغم الراديو لتسمع صوت المذيع

رسم توضيحي

dim.png


المادة الملموسة التي نتعامل معها في الحياة اليومية هي اثقل نوع لذا هي تتواجد بالمركز، المادة الاقل وزنا لديها مجال اوسع وحرية اكبر

تماما مثل الارض، فالمعادن الثقيلة تغوص للقاع والعناصر الخفيفة تطفو، كالتراب، انت لن تجد معدن ثقيل فوق الأرض بل يجب ان تحفر عميقا داخل المنجم

وهذا هو سبب ما يختبره من يقومون بالإسقاط النجمي

فأي شيء قد تفكر به او تنويه يحدث مباشرة، تخيل وحش ستجد وحش امامك، تخيل جنة ستجد جنة امامك، وعيك قوي كفاية ليتلاعب بالجسميات النجمية الفائقة الصغر والخفة

لكن ليس قويا كفاية ليحرك حتى ذرة في العالم الظاهري الادنى من مكانها، عليه ان يتطور وينمو اكثر

القدرات الفوق الحسية الخفيفة، كالرؤية عن بعد، تستخدم هذا النوع من التواصل والجسيمات، لذا الوصول لهذ النوع من القدرات سهل نسبيا وعدد لاباس به يمتلكها حول العالم، بعكس الثقيلة، فقط قلة قليلة

الإنسان اذا مات، يفقد جسده المادي، فينتقل وعيه الى الجسد التالي، النجمي، الاثيري يعتبر جزء من المادي وسرعان ما يتبخر بعد الموت بفترة قليلة، البعد النجمي هو المكان الذي نجد فيه الذين رحلو عن العالم حديثا، وبما ان معظم الناس كانو جاهلين بالحياة فهم يظلون جاهلين هناك ايضا، وان راو جنة او جحيم هناك فسيظنون انه حقيقي ولن يفكرو ابدا بانهم يعيشون حرفيا في اوهام من اختلاقهم، والحديث معهم لن يفيد، تماما كما لا يفيد الحديث مع الاغلبية الان في الحياة المادية


وعلى ذكر الموت، يجب ان نفهم انه لا يوجد موت او حياة، فقط وجود واحد بتجليات مختلفة، عندما كنت جنينا ببطن امك وولدت، هل مت؟ ربما من وجهة نظر الجنين خروجه من البطن يعني الموت، لكنه فقط انتقال لمجال ارحب واوسع واعظم

نفس الشيء اذا انتقل الانسان للبعد النجمي بعد فراقه الجسد المادي


ملاحظة، الان يجب ان اكون واضحا، لا يجب عليك ان تصدق اي من هذا، بل يجب عليك ان لا تصدقه، بل تجده وتتحقق من صحته بمجهودك ومثابرتك الخاصين، التلقين ليس هدفنا..

هذه المعلومات موضوعة كاشارة ومساعدة لك في رحلتك..


حسنا دعونا نكمل،

ما يسمى بالكارما بمختلف انواعها، مفهوم خلق جدلا واسعا، والسبب ببساطة هو الشروحات الغامضة والغير واضحة اصلا، ناهيك ان الشارح بنفسه لا يعلم عما يتحدث عنه

الطبيعة وقوانينها بسيطة، انت ككيان انساني لديك ابعاد عدة، الجسد المادي فالاثيري فالنجمي فالعقلي وهكذا..

وكل هذه ماهي الا جسيمات اصغر فاصغر فاصغر، وتردد اعلى فاعلى فاعلى

والشيء يجذب مثيله، تفكيرك بفكرة او شيء او مفهوم، يقوم بجمع جسيمات فكرية مع بعضها البعض، عندما تتخيل حصان، سترى حصان في عين عقلك، لكن هذا الحصان ليس خيالا او مجرد تيارات كهربية بخلايا دماغك، لا، هو حرفيا موجود، لكن بالبعد العقلي، ويتلاشى سرعان ما ينتقل تركيزك لشيء اخر، لكن بعض الانماط الفكرية لا تختفي بل تكبر وتكبر واحيانا تكتسب قدرة ذاتية على الاستمرار وذكاء معينة لضمان بقائها، اشبه بروبوت او ذكاء صناعي، هذا هو ما يسمى بالكينونات الفكرية وقد تكون شخصية، او جماعية ناتجة عن جماعة او دولة او دين معين، فتصير كالطفيلي تتغذى على الطاقات الفكرية للاشخاص الذين يفكرون بها والمرتبطين بها.

فقط تجد مثلا كينونة لمحمد نتيجة تفكير المسلمين او تجد بوذا او المسيح او ميكي ماوس او اي شيء قام عدد كافي من الناس بالتفكير فيه واعطائه زخم وطاقة..

احيانا بعض هذه الكينونات تصير من القوة بحيث تجد لها شكلا ماديا ويمكنها التاثير في العالم المادي فتظهر كاشباح او تحرك الاواني والاثاث او حتى تتجسد بشكل كامل، ويمكنها التسبب بالضرر او النفع حسب برمجتها.

التعاون الجماعي هو سر نجاح الطقوس، التركيز الجماعي على فكرة او هدف معين يكون اسهل لجماعة من فرد واحد، وهذا يحتاج تنسيق بين الافراد وان يكونو على إلمام بكيفية اداء الطقس والتركيز وغيره، المسألة ليست عشوائية.

عودة للكارما،

عندما يشعر شخص ما بمشاعر معينة مرارا وتكرارا حتى تصير عادة لديه، جسده النجمي يصير متشبع بالجسميات النجمية من ذلك المستوى والتردد، اذا كان الشخص مثلا دائم الغبطة والسرور، جسده النجمي سيتشبع بجسيمات نجمية من ترددات الغبطة والفرح، نفس الشيء مع الحزن والغيض او اي شعور اخر

هذا بالنسبة للمشاعر، وبالنسبة للافكار يحدث نفس الشيء، نوعية الافكار التي تعيش فيها وبها هي من سيطغى على جسدك الفكري ..

مع تجمع عدد كافي من هذه الجسيمات، اجسادك النجمية والفكرية تصير متشبعة بها، فتجذب المزيد من مثيلاتها

مثلا جسدك المشاعري او النجمي متشبع بالحزن والمأسي، ستعيش المزيد من المآسي والاحزان، ليس لانك تستحقها او انك تتعاقب، لا، فقط قوانين فيزيائية، ان انت وعيت بها كنت قادر على تغييرها

وبلغة اخرى نعم انت تستحقها لان رصيدك من جسيمات الحزن كبير فلن يجذب إلا مثله

طبعا هذا شرح مبسط، فما يحدث على ارض الواقع اكثر تعقيدا بكثير من هذا

الجسد المادي الفيزيولوجي بدمه واعضائه وغيره هو فائق التعقيد والطب الحديث لا يعرف شيئا عن اسراره، والاجساد الاخرى اكثر تعقيدا...

هذه هي الكارما ببساطة، الكارما هي ذاكرة، وبدون ذاكرة لن يكون لك وجود، انت تحتاج اساس تقوم عليه، لكن يمكنك اختيار اي نوع من الاساسات تريد

الجسد المادي هو نتيجة معلومات جينية، يمكنك ان تقول كارما، بدونها لن يكون هناك وجود له، نفس الشيء بالنسبة للاجساد الاخرى، فكما يتكون الجسد المادي من الذرات المادية التي يعرفها الكل، يتكون الجسد النجمي من مادة البعد النجمي

تغيير الجسد النجمي والفكري او العقلي اسهل بكثير من تغيير المادي، وهذه نقطة لصالحك.

الان نفتح قوس بسيط بخصوص علم التنجيم

الاجرام السماوية باختلاف انواعها، شمس قمر كواكب نجوم، كلها تصدر اشعاعات بانواع مختلفة، العلم الحديث اكتشف بعض الاشعاعات ان صح التعبير كالمجال المغناطيسي والجاذبي لكن هناك اشعاعات اخرى غير هذه، وهذه تنتمي للمستوى النجمي وتاثر مباشرة على الجسد النجمي

مجموع الترددات في فترة معينة سيكون له تاثير على جسدك النجمي بجعله اكثر فرحا او سعادة مما يعطيك طاقة اكثر لتقوم بواجباتك اليومية بنشاط واقبال اكثر مما يعني نجاح اكبر

فنقول ان الابراج في هذه الفترة هي طالع سعادة

لكنها لا تتحكم فيك او في قدرك، هي تدفعك باتجاه معين، قد تتبعه وقد لا تتبعه، هذا يتوقف على مدى وعيك وقابليتك للتأثر..

باللاتينية نقول

Astra Inclinant, Sed Non Obligant

النجوم تقودنا تدفعنا، لكنها لا تربطنا أو تلزمنا

وسافتح قوس صغير هنا عن الإشعاعات من المستوى النجمي..
بالمستوى المادي الذي نعيش به أقصى سرعة ممكنة هي سرعة الضوء C وهي 299872548 متر بالثانية أو تقريبا 300 ألف كيلومتر بالثانية

بالمستوى الاثيري أقصى سرعة ممكنة هي C^2 او CxC وهذا عدد ضخم

وبالمستوى النجمي أقصى سرعة ممكنة هي القوة الثانية لسرعة المستوى السابق يعني CxCxCxC وهكذا

بمراجع عديدة، ومن اقاويل الحكماء على مر الأزمنة، نجد ان سرعة الفكر "أنية" حيث تبلغ أي مكان برمشة عين، وهذا هو السبب، فالفكر ينتمي للمستوى الرابع وسرعة الجسيمات في المستوى العقلي فلكية، ومع ذلك هي لا تقارن بسرعة المستويات الاعلى من البعد العقلي...

التواصل بين الكواكب البعيدة او حتى التواصلات بين مجرة ومجرة اخرى يتم باستخدام هذا النوع من الإشعاعات، سرعة الضوء غير كافية أبدا لقطع المسافات الشاسعة بالكون وستستغرق وقتا طويلا جدا...اذا استخدمت الضوء، او الموجات الراديوية، سيتطلب تقريبا سنتين فقط ليخرج من النظام الشمسي، اذا كان غرضك التواصل مع الكواكب بالشعرى اليمانية - Sirius - الذي يعتبر بالمقاييس الكونية قريبا جدا بل جيران للأرض، فسيأخذ الأمر منك تقريبا 8 سنوات للإرسال وثماني سنوات اخرى لاستقبال الرد

لكن مجددا ما علاقة كل هذا بالقدرات الخارقة للعادة؟

لا يمكننا شرحها بدون شرح كل ما يتعلق بها والا سيكون شرحا ناقصا سيسبب جهل وضرر عوض معرفة ونفع


اخبرني الان، هل سبق ورايت قطة ذات قدرات خارقة للعادة؟ لا، لا يوجد خروف او ماعز لديه قدرات خارقة، هذه كائنات دنيا وبالكاد تستطيع التعامل مع العالم المادي..

وهنا سيكشف لنا السر الثاني..

كل بعد هو اساس الذي بعده، ماذا نقصد بهذا؟

ببساطة البعد المادي هو نتيجة التفاعلات التي تجري بالبعد الاثيري، والاثيري هو نتيجة التفاعلات التي تجري بالبعد النجمي

الجسيمات النجمية تتبع قوانين فيزيائية صارمة، تتفاعل فيما بينها، تتنافر، تتجاذب، تتجمع وغيره

عندما تتجمع جسيمات كثيرة من البعد النجمي وتشكل جزيئ واحد نقول ان لدينا ذرة اثيرية، عندما تتجمع جسميات اثيرية عدة في جزيئ واحد نحصل على اساس الذرة المادية، البروتون، او الهايدروجين، ومن هناك باقي العناصر الكيميائية

chims.png

المصدر: Occult Chemistry

لقد تم اجراء تحقيقات عميقة في جوهر المادة، عبر قدرة الجلاء البصري تم تكبير الرؤية ملايين المرات بشكل افضل من افضل الميكرسوكوبات، بهذا صار ممكنا رؤية ما يحدث بالضبط وبوضوح في المستويات دون الذرية

العمود على اليسار، من أسفل لأعلى، H، ذرة هايدروجون، او بروتون، في الحالة الصلبة، ثم السائلة ثم الغازية، الان تم كسر غشاء البروتون وصرنا بالمستوى الاثيري الاول أو E4 وهكذا بكل مرة يتم كسر غشاء الجسيم لدراسة مكوناته الاصغر فالاصغر فالاصغر حتى الوصول الى اللبنة الاولى والاساس الجوهري الذي لا يمكن تجزيئه فعلا.

العلم الحالي وصل الى ما بين E4 و E3

في الفيزياء الحديثة اكتشفت العديد من هذه الجسميات يمكنك القراءة عن ذلك من هنا




وكما توجد انواع مختلفة من الذرات في عالمنا الظاهري حديد، نحاس، فضة، ذهب، اكسجين وغيره

توجد انواع كثير من الجسميات في المستويات الاخرى، الفرق انها ابسط واصغر

كما قلنا، كل مستوى او بعد هو وليد البعد قبله، وعالمنا الظاهري هو اخر مستوى وادنى مستوى
للسيطرة على الجسيمات بالبعد النجمي، او المشاعر كما يعرفها الانسان، يجب اولا ان تمتلك عقل او جسد فكري قوي كفاية، وهكذا.


ان كل الاوامر التي جائت بالاديان ومختلف الانظمة الروحانية التي تشجع على الرقي وتنبذ التصرفات الهابطة ماهي الا محاولة للتلخص من الجسيمات التي تنتمي للمستويات الهابطة والتشبع بالجسيمات من المستويات الارقى

محاولات للتخلص من سيطرة الدماغين الادنى والتوحد مع الدماغ الاكثر تطورا

كن طيبا، متسامحا، غفورا، مفكرا، هي ليست اوامر اخلاقية بالمعنى المتعارف عليه، بل هناك سبب أعمق، هي حرفيا لها تاثير على هذه الاجساد النجمية والفكرية، وكما قلنا فالشيء يجذب مثيله، عند تشبع اجسادك بهذه الصفات/الترددات/الجسيمات سيكون مجال حريتك اوسع


ماذا نقصد بهذا؟


كل مستوى وجودي او بعد ينقسم لعدة مستويات صغرى، فالبعد او المستوى النجمي يمكن تقسيمه لسبع مستويات نجمية

تماما كالغلاف الجوي للارض، ينقسم لسبع طبقات، تختلف بين بعضها البعض من بالكثافة وباقي الخصائص، نفس الشيء يحدث بالمستويات الاخرى

بالمستوى النجمي الجسميات الكثيفة تكون اسفل والخفيفة اللطيفة باعلى، والمشاعر الهابطة السلبية مرتبطة بالجسميات النجمية من المستويات الاولى،

فاذا مات شخص ذو مشاعر هابطة سلبية سينتقل لذاك المستوى، وهذا الشخص لن يخلق الا مزيد من الخيالات والكينونات السلبية، فيعطينا نوعا من الجحيم بذلك المستوى

وإلى ان يفقد جسده النجمي زخمه وطاقته المتعلقة بهذا المستوى يظل هناك ثم ينتقل لمستوى اعلى قليلا وهكذا


الاساس الاخلاقي مهم جدا قبل الشروع بتدريبات فن التلاعب بقوى الطبيعة

لانه بدونه، سيحصل واحد من الاثنين

اولا، لن تصل الى اي شيء اصلا، لان مستواك هابط جدا مقارب للحيوانات وليس لديك وعي قوي يمكنه فعل ما يريد، ولا اتصال بالمستويات العليا، بل ما يحدث هو انك عرضة وعبد لهمسات العقل الادنى الزاحفي والثديي، او للكينونات الفكرية والنجمية، او لاي حدث طارئ

ثانيا، قد تكون من الاشخاص الذين لديهم التركيز والقدرة الكافية للتلاعب بقوى الطبيعة لكن مازلت نسبيا تحت تاثير الاجساد الدنيا، هنا ستسبب مشاكل لنفسك وتلعب بالنار، ستؤذي الاخرين، ونفسك، وقد تراكم كارما ظلامية تستغرق وقتا طويلا للتخلص منها.


هذا هو السبب الذي جعل كل الانظمة والمدارس الروحية حول العالم تدخل المريد في مرحلة إعدادية طويلة حتى يتخلص من الشوائب، وبعدها يتم اختباره بامتحانات..

عندما اقول امتحان فانا لا اقصد ورقة وقلم كما يفعل بالمدارس، فهذا سخف، امتحانات المدارس الباطنية والروحية هي اشبه بالجحيم بالنسبة لانسان المجتمع الحديث

انسان العالم الظاهري لا يقوى حتى على الصبر على مسبة او شتيمة، وهذا ابسط شيء..

هذا هو سر الحكماء، الانبياء، الاولياء، القديسين، المستنيرين، اليوغيين، وتعددت التسميات والمسمى واحد

ان هذا النظام الوجودي بغاية الدقة،

تخيل معي لو غدا صباحا ولسبب ما تفتحت ملكات الرؤية عن بعد وقراءة الافكار لدى كل البشر في هذه الارض....ماذا سيحصل بنظرك؟
كارثة وفوضى بكل المقاييس

سيتم استعمال هذه الميزات لارضاء غرائز ورغبات العقل الزاحفي والثديي لا اكثر

ليس من الحكمة اعطاء سكين لطفل شقي صعب المراس!

السكين مفيد للقطع ولاغراض كثيرة لكن الطفل قد يطعن به الاخرين ان تعلم كيفية استخدامه.

وعلى نفس المنوال، هذه القدرات موجودة لغرض معينة، مثلها مثل الايدي والارجل، للاستخدام لاجل اغراض حكيمة، ليس للتباهي، او الضر او اي من هذه الاشياء البائسة.

هي ادوات، والساعي السائر على الدرب يجب ان يعاملها كذلك، لا أن تصير غاية بحد ذاتها...

انت لا تتباهى عند إجرائك لمكالمة هاتفية مع شخص يبعد ألف كليومتر، فلماذا تريد ان تتباهى بقراءة افكار او التواصل فكريا مع شخص أخر، الامر لا يعدو صفة حيوانية أخرى حيث يبحث الناس عن الجديد والمثير والنادر وحب الظهور او أي مصلحة اخرى

الطريق الروحاني، في نهايته تكمن جوهرة لامعة بغاية الجمال، هذه الجوهرة هي التحرر من سمسارا، دائرة الموت والولادة،

حين الخروج من هذه الدائرة انت لم تعد تحت رحمة قوانين الطبيعة، اذا اردت ان تاتي للعالم المادي تاتي، واذا اردت ان ترحل ترحل، لكن انت الان، ولدت غصبا عنك، وعلى الارجح ستموت غصبا عنك..


cbb00cbf67c5c20d313b41eea06f2f5a27220ea9r1-577-465v2_hq.jpg


الأوروبوروس - ouroboros رمز قديم

عادة يتم تصويره كأفعى تأكل ذيلها اشارة الى استمرار نفس العملية الى الابد

وبهذا كان تشبيها جيدا لما يحدث على ارض الواقع، دائرة سمسارا، هنا نرى الافعى او التنين او الزاحف يدور حول الكواكب السيارة السبعة، والابراج خارج الفلك

هذه هي الاشياء التي تأثر عليك، وبالمركز توجد انت او الارض

بعض السائرين على الدرب تتفتح لهم قدرات فينحرفون عن المسار الرئيسي الى مسارات جانبية ويلتهون بهذه الملكات الجديدة، وبريقها فعلا يعمي الابصار، هل لاحظت ان الحيوانات تنبهر بالاشياء اللامعة؟ الغربان تجمع قطع الخردة اللامعة وكانها كنوز ،فقط الحكيم المنتبه يثبت على الطريق ولا يتبعها، قد يستعملها لكن من اجل هدفه الرئيسي لا كغاية بحد ذاتها.

فالجائزة الاخيرة أفضل واحسن من كل ما سبق.

وتذكر، الوقت يمضي، مهما فعلت ومهما جمعت، سيكون مثل لا شيء في حال موتك، ليس هذا فحسب، بل انت فقط تحقق رغبات واهداف تعود للعقل الزاحفي والثديي وليست رغباتك أصلا!.


فادخل كهفك إلى ظلمات اللاوعي واستل سيفك من غمده واقطع راس التنين وكن حر


Hermann_Hendrich_-_Siegfried_and_Fafner_1906_-_(MeisterDrucke-278983).jpg



كيف السبيل إلى ذلك؟

الهاثا يوغا، ثم الراجا يوغا


TME-ART-P-00033.jpg


 
أولا يجب ان نتفق على انه لا يوجد قدرات خارقة، هذه تسمية خاطئة، هناك قدرات خارقة للعادة، فلا شيء يخرق الطبيعة وقوانينها، أبدا، كل ما حدث وسيحدث يتبع منطقا وتسلسلا معينا.

يمكننا ان نقول أن الغالبية العظمى من الباحثين عنها يقومون بذلك لأجل غايات شخصية، ولا مشكلة بهذا، او لإبهار الأخرين، لكن الأسوأ هو ان البعض يبحث عنها لغايات شريرة ايضا، كالتأثير على الاخرين، او حتى الضرر بهم.

وهاته الغالبية العظمى لا تصل لأي قدرات على أية حال، صفر، لسبب بسيط، هي غير مجتهدة، وايضا لأنها لا تعلم عما تبحث اصلا..

القدرات الفوق حسية، بكل أنواعها، هي التطور الطبيعي للنفس البشرية، فكما يضاف للمولود، شيئا فشيئا، القدرة على المشاعر، وعلى التفكير فيما بعد، ايضا يتم اضافة هذه القدرات وتفتحها لاحقا

المشكل هنا هو انه لا توجد بيئة مناسبة لنمو هذه القدرات فتتعطل ولا تستمر بالنمو، البشر يصلون لمستوى البشر حولهم ويتوقفون هناك، لأنه ببساطة لا يوجد أمثلة يمكن الاقتداء منها او التعلم منها

لكي تقول : "لا يوجد ما يخرق قوانين الطبيعة" لابد أن تعطي جواباً محدداً بالدقّة الكافية :
1. ما هي قوانين الطبيعة
2. وما العلاقة بين ذاتك وبينها ؟

إذا كانت قوانين الطبيعة هي نفسها التي تدرسها العلوم التقليدية ، وكانت العلاقة بينك وبينها علاقة ذاتية أي أنت متحد بهذا النموذج القانوني على نحو نهائي ، فعندها سيكون كسر قوانين الطبيعة هو كسر لوجودك الحقيقي أيضاً ولذلك لا يمكنك تخطيها ...
لكن إذا كانت قوانين الطبيعة ( في المستوى العميق ) غير التي نعرفها بالمستوى الظاهري ، أو إذا كانت هذه القوانين غير مطبّقة على ذات الكائن الحقيقية ، وبالتالي لا يمكنها أن تجبر الكائن على الانصياع لها وإنما "تخدع وعيه" أو"تحتوي وعيهفي نموذجها الافتراضي" لأنه يعتقد أنها كل شيء ممكن الوجود ، فحينها نعم ... يمكن كسر قوانين الطبيعة لأن ذاتك أعلى منها.

أما القدرات الفائقة فهي عموماً لا تقبل الكسب بالاجتهاد ، لأن الاجتهاد يعزز الصفات الموجودة أصلاً في الكينونة، والتي تحتاج لاستنهاض فحسب.

وهذه الصفات ، من جينات الكينونة الموضوعية "الجسد وتفاعلاته" ولذلك لها مدى معين لا يمكنها تجاوزه ... حتى ولو كانت تشبه صفات يوجيرو هانما أو ميريوم أو حتى كرونيكا فهي في النهاية موجّهة ضمن حدود إطار معين ولا تختلف عن صفات بقية الكائنات الطبيعية العادية.

الحقيقة الثقيلة بالنسبة للعقل الغربي العملاني : أن الجسد مجهز بتقنيات معينة ... يستحيل له كسر حدودها مهما تطور ، وكل ما يحرزه الجسد من تقدم محوجز ضمن بوتقة معينة ، لك أن تتخيل للحظة واحدة جسداً أسرع من الضوء أو لا تسير عليه قوانين الجاذبية ، إنه ليس فقط لا يتأثر بالجاذبية ، بل إنه لا يستطيع أن يؤثر مادياً على أشياء لها كُتلة ، لأن العامل الوحيد لتأثيره على الكُتَل هو أن يكون نفسه محرزاً لبعض الكتلة ، دون ذلك لا فائدة منه ضمن الكون المادي ، بل ليس له وجود بالنسبة للعالم المادي.

هذا يعني أن وصول الذات الحية إلى قدرات تتجاوز حدود الطبيعة يعني أيضاً تغير مستوى وجودها وكسر "علاقات الجسد مع البيئة" وهذا بالضبط ما يعني أن نتجاوز المستوى الطبيعي ...

هذا يتطلب منهجاً تدريبياً مختلفاً تماماً ، ما يدربه فيك له وجود من نوع آخر ، إنه يدرّب "الوعي" ويحاول توسيع قدراته على التحكم بالعالم.

ولكن الوعي رغباني وانتقائي جداً وهو أخلاقي بفطرته، ولا يمكن أن تفرض على وعيك نوعية معينة من القدرة التي تريدها إلا إذا توافقت هذه القدرة مع رؤيته ومعاييره ... هذه هي المشكلة الحقيقية للباحثين عن القدرات الفائقة ، إنهم يبدؤون من موقع بعيد جداً عن الذي يجب أن يبدؤوا منه حقاً

أن تكون رغبتك بالوصول إلى القوة الفائقة نابعة من رؤية شخصية أو أنانية ، يعني أن تتحوجز في حدود إطار معين ... لأنها ستكون حينها "استثماراً في الوجود الموضوعي" وليست قدرة حقيقية ...

الأمر أشبه بأخذ دماغك ووضعه في جرة إلكترونية ، ثم إعطاؤك نوعاً من المحاكاة ، وعليك أن تسيطر عليها والحقيقة ان كل قدراتك الموجودة في هذه المحاكاة وهمية لأنها لا تمثل ذاتك الحقيقية ولا أرض الواقع الحقيقي ، وهذا هو السبب ... في أن كل الذوات المزيفة في هذا العالم هي ألعاب بيد شيطان لا يقوى حتى على الوجود ...
 
مرحبا ممكن سؤال ان مت هل مازال هناك فرصة للتحرر ام هي فقط بعالمنا وشكرا
 
  • واو
التفاعلات: TUNE
مرحبا ممكن سؤال ان مت هل مازال هناك فرصة للتحرر ام هي فقط بعالمنا وشكرا

مرحبا اخي مصطفى ...

سؤالك مخيف ... لاتجعلنا نقلق ... يتحدث للي عن البرمجة الداخلية والسبر الروحي .. اعد الصياغة لسؤالك ..
 

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى