سيد الأحجار السبعة
عابر الزمن الثالث
الفضة
Silver
Silver
الفضة معدن أبيض لامع، على الرغم من أنه يتأثّر بسهولة ببعض الأحماض، إلا أنه لا يفقد بريقه في الظروف التقليدية. وهو واحد منما يسمى بالمعادن الثمينة Precious Metals ، وعلى هذا النحو يستخدم كعملة في الدول المتحضرة.
في جسم الإنسان يتم تمثيله بوظائف التغذية. سواء في المجتمع أو في حياة الفرد، فإن الذهب يبعث القوة الحيوية في الكينونة والفضة توفر الغذاء اللازم للإعاشة.
تعتمد الأمم على الذهب على اعتباره حصنًا لهيكلها المالي؛ لكن الفضة هي أداة التداول التي يتم من خلالها توفير المنازل بالطعام، والتي تحافظ على دوران عجلة الصناعة.
هذا المعدن يقوده مبدأ القمر. في الخيمياء الروحية، يعبر القمر عن الدوافع والتجارب الوالدية. هذه التجارب عندما تكون نقية ستحتاج إلى القليل من الحرارة من الفرن العاكس لإخلاصها إلى المادة الروحية الأولى، ثم تصبح بالفعل غذاء الروح.
من المؤكد أن الأطفال يحتاجون إلى رعاية ساهرة: لكن يمكن تطوير قدرتهم على تحملها بأنفسهم بنجاح. إلا أن القيمة الجوهرية للفضة خيميائياً تكمن في إيقاظ العواطف الوجدانية الرقيقة التي لا تشوبها المصلحة الأنانية.
الحب الأبوي هو أحد أقوى الوسائل المعروفة للتخلي عن الأنانية ، بالتفاني الذاتي لرفاهية شخص آخر. ومن ثم فإنه يعطي لمحات مسبقة عن حياة الآخرة المباركة التي عادة ما يشار إليها باسم الجنة Heaven.
وبما أن الفضة سلبي للغاية، وبالتالي لدن ومطواع، فإن الكثير منها يضعف نزعة المبادرة ويعوق عمليات التحويل. ومع ذلك فهو متين بشكل غير عادي، كما يشهد على ذلك استخدامه في العملات المعدنية؛ لأنه يتوافق مع العوامل غير القابلة للفناء التي تستمر حتى إلى الحياة القادمة. الأبوة والبيت ليسا مجرد مؤسسات على الأرض، بل توافقان انعكاسيان مع الحقائق الروحية. الحياة المنزلية هي أكثر من مجرد وسيلة اجتماعية. إن تأثير الظل المادي للحالات النفسية-الزمنية على المستوى الروحي هو الذي يحمل أعظم الإمكانات.
بالإضافة إلى كون معدن الفضة متقبل وموصل جيد للحرارة والكهرباء، تتمتع الفضة بنغمة صدى ممتع بشكل ملحوظ. ويتجلى هذا الصدى في حياة أولئك الذين يوسعون الحب الأبوي ليشمل قسمًا أكبر من الجنس البشري. يستجيب هؤلاء الأفراد المحسنين ويتآلفون في انسجام مع النبضات المنبعثة من المستوى الروحي. يدخل هذا النوع من الفضة بسهولة في تركيبة الذهب المحول.
