هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

السر الخيميائي الأعظم لفك سحر الماتريكس ( كسر صليب المسيح في داخلك )

بعد التحرر من الرغبات و ادراك الحضور الذاتي، هل يصبح الفرد العالم؟ اعني هل يصبح الفرد هو الكل وينعدم وجوده الانفصالي الذاتي؟
في حالة الحضور الانفصال والكل لا يعودان ذوي معنى ، أنت لا تقف بحالة نقيض من حالة أخرى، وكما أخبرتك أن معرفتك ومعاييرك لن تشبه ما لديك الآن ... المعاني ستكون أوضح من التي تستخدمها حالياً ... تحس بالوحدة الجوهرية وترى أن فردانيتك تقع في مستوى ظاهري وحين يوجهها الوعي لا اللاشعور، تكون تجلياً من الوحدة نفسها.


وهل يستطيع العيش بتجربة الاخرين ام انه يختفي من هذا العالم ويموت؟

هذا العالم ليس حقيقياً بالطريقة التي تتصورها ، نعم المادة موجودة ، ولكنها ليست حقيقية ، ليس كل ما هو موجود حقيقي ، عالمك يقترب كثيراً من أن يكون افتراضياً ، ولكن إدراك ذلك لا يعتمد على التفكير بل على الوعي ...

أيضا بعد التحرر من كل شيء، اتقصد ان الشخص سيبدأ مرحلة جديدة برغبات ذات طابع وهدف اسمى روحي؟ ام انه سيظل فقط موجودا دون رغبات؟
سيكتشف رغبته الحقيقية ...
 
ما علاقة الجسد الفيزيائي بمعرفة جوهر الوجود ؟ الجسد الفيزيائي يرصد (صورة الوجود) النابعة من تأثير طاقة عليه ، وهذا يعني أنه حتى ولو رصد كامل الصورة بكامل أبعادها فهو لا يعرف الجوهر ، لأن الجوهر ليس مجرد تأثير وليس فيزيائياً أصلاً.
نعم تقريبا قصدت هذا، تركيبة الجسد الفيزيائي لا تسمح للشخص بمعرفة جوهر الوجود

لا أعتقد أن كل المستويات تعبر عن نفسها في الجسد المادي ، هذا المفهوم يبدو مضللاً ، وقد اقترحه معلموا الشرق لتقريب المسافات بين الغرب والروحانية ، لأن ما يهمهم هو "ارتقاء الإنسان" ولكن منطلقي يختلف عنه ، يهمني الحقيقة المطلقة ، لا يهمني مسايرة العقول أو وضع نماذج تساعدها على الارتقاء.
انا ارى انه منطقي بصراحة، العالم المادي هو الذي نقبع فيه حاليا بوعينا و إدراكنا و مهما صنعنا من الأبعاد العقلية او النجمية سيبقى لنا وجود فيه، المفترض ان مجموعة اشياء منسقة بين كل شيء لينشئ لنا ما نسميه العالم المادي و الوعي الكوني و قوانين، و من ملاحظتي ان العالم المادي لا يتكون من المادة فقط ( التي هي مكونة اصلا من طاقة ذات كثافة + اهتزاز معين + خاصية، و ندركها ونتفاعل معها ) لكنه يتكون من امور اخرى، الأمر اشبه بلعبة محاكاة ذكية في كمبيوتر تقوم بالتصميم و برمجة و تطوير نظام او انظمة معينة و تضيف اصوات و موسيقى و ما الى ذلك ثم كل تلك الأشياء و ذلك التنظيم ليخرج لك تلك اللعبة الكاملة، لكن هذا مجرد مثال فالأمر هنا اكثر تعقيدا بكثير

لذلك يصور في شجرة الحياة ان السفيرا التي تمثل العالم المادي هي العاشرة و الأخيرة و التي نقبع فيها و يتم التأثير علينا وتقييدنا منها، امر مزعج حقا...

ولكني قادر على تصوره ، إذ أني أعرف أن المادة ليست جوهرية في الوجود ، إنها حالة من حالات إدراك الوجود المقيّدة بقوانين معينة، هي مجرد نوع من أنواع التأثير القابل للرصد المقيد بالمفارقة وبالنسبية وبالمحلية وبالجبرية ، إذا لم تكن معرفتك تحقق أحد هذه الشروط فلن تكون مادية ، أي أنك لو كنت قادراً على إدراك العالم والزمكان دون قيود الظاهر والمحل والنسبية والجبرية ، فلن تكون إنساناً ولكن كل ما لدى الإنسان سيكون لديك ، أنت لا تستطيع أن تؤثر على الزمكان إلا محلياً ولا يمكنك رصده إلا محلياً لأنك مركزي الإدراك ، ولوح البون لديك متعلق بهذه المركزية ، هذا أشبه بألعاب أطفال ، إذا استمر الوضع هكذا فلن تصل للحقيقة المطلقة ولو بعد ملايين السنين من التطور والارتقاء.
هممممم هل تقصد تغيير نظرة الشخص الكاملة نحو الوجود بدل استخدام طرق القياس ؟ حسنا ان كان كذلك فلا اظن، في نظري الأمر يعتمد على التطور مع مرور الزمن ستكون هناك طريقة لوضع يدك على العالم المادي و ان تكون متجاوزا له و للوجود كله، بدل ان يطبق عليه قوانينك ستطبق عليه انت قوانينك
رغم ان الأمر يبدو غريب و ضوء الأمل قليل، كائن حي مقيد و مطيع لقوانين الفيزياء و الزمكان و حتى للدماغ و النفس التي تسحقان كيان الشخص ( كممارسي العادة السرية لا يستطيعون تركها رغم الإرادة القوية )، لذلك ستجد شخص يفتخر بسيارته الجديدة، مال، فتاة او القليل من العلم و القوة رغم انها اشياء فانية زائلة سيمحيها قوة الزمن لأنه يريد صنع معنى لحياته و لا يجد طريقة اسهل و انسب من ذلك، لكن طالما يوجد احتمال ولو صغير لتتحرر وترتقي و تضع يدك في الوجود فلما لا نسعى اليها ؟

لنقل إن الجسد المادي شئنا أم أبينا يقيد روحنا من الإدراك ، وهو فعلاً نتيجة لما يحدث في المستويات العليا ، وما حدث فيها كان فيه خطأ ما من جهتنا ولذلك تم تقييدنا بالجسد ، إياك أن تصدق أن الله غير قادر على صناعة شيء أكمل من هذا الجسد ، أو أنه يستمتع بصناعة أشياء ناقصة ليظهر كماله لها ، الله لا يفكر بهذه الطرق البشرية العبثية ، ولن يعجزه أن يجعلك ضياءً ونوراً ولكن هل أنت تقبل ذلك ؟ وهل ستسعى لذلك؟ هذا هو السؤال ...
انا لا اؤمن بالله ( تختلف المفاهيم، لكن غالبا اقصد المفاهيم الشائعة )
لكني لا ارى شيئا ناقصا، او لازلت لم اصل لتلك المرحلة التي استطيع ان ارى شيء ناقصا
و حسب افتراضاتي تقييدنا بكل هذه القوانين هي مجرد نتيجة ان الكون يتخذ نظام حماية و يعممه على كافة الوجود لكي يحمي النظام و كي لا يخرج اي شيء عن السيطرة
او أن الأمر متعلق بكفائتنا، هناك من يحتاج للتدرب سنين ليصبح ساحر يقوم ببعض الظواهر البسيطة و التي لا تبدو خارقة و مذهلة، هذا يعني اننا لسنا مجهزين اصلا لنكون كائنات متحررة و لكننا نحتاج لبلوغ ذلك و قد لا نتمكن
 
انا ارى انه منطقي بصراحة، العالم المادي هو الذي نقبع فيه حاليا بوعينا و إدراكنا و مهما صنعنا من الأبعاد العقلية او النجمية سيبقى لنا وجود فيه

ماتريكس الروحانية الحداثية ، بناء متكامل ودقيق ... يصعب فك شيفرته من داخل تكوينيته ، بكل بساطة هم غيروا تعريفات معنى ( الأبعاد العقلية والنجمية ) ، التي هي بالأصل وحسب المنهج الإدراكي المباشر للمعطيات ، ذات وجود مستقل عن المادة ، أكثر تحرراً منها ، والمادة التي نعرفها تشكل أحد وجوه تعبيرها الظاهري المقيّد.

مبدأ المعرفة الروحية الأصيلة هو الإدراك ، قبل أن تدرك الشيء يبقى في دائرة الافتراض ، ولكن الأهم هو أن تدرك معاييرك ، وليس الشيء بحد ذاته ، أي أن معاييرك قد تكون تالفة لا تسمح بتقييم الموضوع كما هو في حقيقته المجردة.

إذن نحن أولاً يجب أن نعلم ما هي الحقيقة وما هو الوجود ، برؤية إدراكية لا ذهنية ولا تجريبة ولا افتراضية ، وبعد أن نعرف جواب هذين السؤالين ، الذين يشكلان محور بحوث الفلسفة على امتداد التاريخ ، يمكننا فهم الواقع بحسب حقيقته لا بحسب الافتراضات والظنون.

إذا لم نعرف ما هي الحقيقة ، لن تكون معرفتنا حقيقية ، فقبل بناء ذاكرة معرفية يجب بناء ميزان صحيح ، حتى لا تتراكم المعلومات ، على الفاضي ...

وإذا لم نعرف ما هو الوجود فكل ما سنفترضه عنه يقع في دائرة التصورات ، ولن ندرك بالضبط ما موقع المادة الصحيح من الوجود ...

هنا تتجلى أهمية علمي الإبسيتمولوجيا والأنطولوجيا، أنت لا تحتاج لقراءة كتب الفلاسفة وتبني آرائهم ، ولكن ستحتاج إلى التوجيه الصحيح لتعرف كيف "تطرح الأسئلة الصحيحة" وهذا أمر يكون أكثر دقة مع الفلاسفة وأكثر حيوية مع الحكماء ، ودون الفلاسفة والحكماء لا يمكنك طرح سؤال صحيح أو افتراض شيء حقيقي.

لذلك مبدأ المذاهب الروحية الغربية المعاصرة مبني على قاعدة افتراضية ، ولكي يجملونها يربطونها بالعاطفة والمحبة والسلام ، وهي مجرد شعارات ، ليس لها أي مضمون حقيقي ، إذا أردت رأيي ، الروحانية الغربية المعاصرة لن تقودك إلى مكان أكثر من الذي سيقودك إليه الإلحاد ، ولذلك يمكن تسميتها ب"الإلحاد الروحي" أو اللاهوت الرقمي ، لأنها لا تعترف بأصالة الحياة والقيم على الوجود والنظام، هي صحيح تحمل شعارات المحبة ، ولكن تعاليمها مبنية بناءً مختلفاً تماماً، المحبة حملة دعائية فقط.

الروحانية الغربية تفترض أن المادة والأبعاد العقلية والنجمية تنتمي للوجود الظاهري ، وليس هناك جوهر لا للمادة ولا للعقل والبعد النجمي ، هي مجرد قوانين ( ماتريكس ) والاية من اتباعها مجرد النجاح في لعبة وكسب لذة أكبر وتجنب الم أكثر ...

في رؤيتهم التي يزرعونها في عقول البشر تصبح الأبعاد العقلية والنجمية هي مجالات صناعة المادة ، وليست وجودات حقيقية ، ذلك أن المادة نفسها ليست حقيقية ومجالات التآثر كذلك ، كلها معتمدة على الذهن وقوانينه.

من ملاحظتي ان العالم المادي لا يتكون من المادة فقط ( التي هي مكونة اصلا من طاقة ذات كثافة + اهتزاز معين + خاصية، و ندركها ونتفاعل معها ) لكنه يتكون من امور اخرى، الأمر اشبه بلعبة محاكاة ذكية في كمبيوتر تقوم بالتصميم و برمجة و تطوير نظام او انظمة معينة
في نظري الأمر يعتمد على التطور مع مرور الزمن ستكون هناك طريقة لوضع يدك على العالم المادي و ان تكون متجاوزا له و للوجود كله، بدل ان يطبق عليه قوانينك ستطبق عليه انت قوانينك
رغم ان الأمر يبدو غريب و ضوء الأمل قليل

هذه أمور ليس بمجرد النظر ، الطريق الذي يذهب نحوه العلم المادي يتوجه إلى البحث في وجود غير الوجود الحقيقي ، أو مستوى مغلق من الوجود الحقيقي ، المسألة اشبه بأنك تقول : سأبحث بين رمال الصحراء عن ذلك الشيء الذي يسمونه "سوبر نوفا" لأنك تجهل ما تحتويه رمال الصحراء ، وتجهل ما هو السوبر نوفا ، فلديك أمل أن تصل غلى السوبر نوفا وأنت تبحث ... لأن منطلقات البحث هي التي تعيّن مستقراته ، لذلك لا يمكنك تجاوز المادة من خلال السيطرة عليها حتى ولو حدث المستحيل وسيطرت عليها مطلقاً ، اصلاً هذا شيء غير صعب جداً كما تتخيل.


لكن طالما يوجد احتمال ولو صغير لتتحرر وترتقي و تضع يدك في الوجود فلما لا نسعى اليها ؟

لأن اليأس والأمل الكاذب يكملان بعضهما .. في منعك من التجرد ...

نا لا اؤمن بالله ( تختلف المفاهيم، لكن غالبا اقصد المفاهيم الشائعة )
لكني لا ارى شيئا ناقصا، او لازلت لم اصل لتلك المرحلة التي استطيع ان ارى شيء ناقصا

لا يوجد شيء ناقص ضمن العالم ، نظام العالم هو الذي فيه نقص ، لأنه يحجبك عن الحقيقة المطلقة ، تكيفك معه ، لن يجعلك تحرر نفسك ... وهناك فعلاً قوة مسيطرة على هذا النظام وتريدك أن تتكيف معه ، وصدقني النتيجة الوحيدة لتكيفك هذا هي الجنون ... في النهاية ستصبح غير مبالي على الإطلاق ، حتى ولو كان الواقع جحيم وتنازلت عن حياتك ومصيرك له ( وهذا بالضبط ما سعى الشيطا ، وبالطبع يمكنك أن تتقبله ولكنك ستنسى معنى الحياة والقيم...
 
التعديل الأخير:
في حالة الحضور الانفصال والكل لا يعودان ذوي معنى ، أنت لا تقف بحالة نقيض من حالة أخرى، وكما أخبرتك أن معرفتك ومعاييرك لن تشبه ما لديك الآن ... المعاني ستكون أوضح من التي تستخدمها حالياً ... تحس بالوحدة الجوهرية وترى أن فردانيتك تقع في مستوى ظاهري وحين يوجهها الوعي لا اللاشعور، تكون تجلياً من الوحدة نفسها.




هذا العالم ليس حقيقياً بالطريقة التي تتصورها ، نعم المادة موجودة ، ولكنها ليست حقيقية ، ليس كل ما هو موجود حقيقي ، عالمك يقترب كثيراً من أن يكون افتراضياً ، ولكن إدراك ذلك لا يعتمد على التفكير بل على الوعي ...


سيكتشف رغبته الحقيقية ...
اذن ماهو معنى الوجود، هل انا موجود لأتحرر؟ اذن لماذا انا هنا من الاساس؟
ايمكنك تقريب معنى مقولتك "ليس كل ما هو موجود حقيقي", لقد قرأت الكثير من مقالاتك ولكن الصورة لم تتضح بعد، اتعني انه بعد ادراكي لجوهري وارتفاع الوعي ستنمحي الصور التي تستقبلها عيناي على انها الواقع؟ أسأكون مراقب لجسدي من اعلى ولكني لست هو ام ان المستوى المادي سيختفي؟
 
اذن ماهو معنى الوجود، هل انا موجود لأتحرر؟ اذن لماذا انا هنا من الاساس؟
ايمكنك تقريب معنى مقولتك "ليس كل ما هو موجود حقيقي", لقد قرأت الكثير من مقالاتك ولكن الصورة لم تتضح بعد، اتعني انه بعد ادراكي لجوهري وارتفاع الوعي ستنمحي الصور التي تستقبلها عيناي على انها الواقع؟ أسأكون مراقب لجسدي من اعلى ولكني لست هو ام ان المستوى المادي سيختفي؟

كما سبق وذكرت في ردي على @Mercurius ، المنطلق الصحيح للتساؤل والإجابة أهم من التساؤل والإجابة.
يمكنني أن أجيب على أسئلتك هذه ولكن ما ستحصل عليه مجرد أجوبة ذهنية ، لن تُدرك ما أراه حتى تراه بمفردك ، وكذلك هذا النوع من الاسئلة تبدأ من المنطلقات الخاطئة ..

المنطلق الوحيد المجدي هو أن تعرف كيف تعرف ، وقبلها أن تتجرد.

ليس صحيحاً أن نجيب الأسئلة المنهجية بطريقة عفوية ، تجربتي السابقة أثبتت أن الإجابات المتشعبة تضيّع عامل التماسك في الرؤية ، سيكون ذلك مضللاً جداً للقارئ.

هناك دوراً أكبر يقع على عاتقكم كذوات مني كداعي ، لأن الذات إن لم تبذل جهداً كافياً لتستيقظ ، لا يمكنني إيقاظها ، صلاحياتي لا تسمح بذلك ، المسألة كبيرة جداً حتى مشاهدة المعجزات لن تفعل شيئاً يُذكر.
 
ماتريكس الروحانية الحداثية ، بناء متكامل ودقيق ... يصعب فك شيفرته من داخل تكوينيته ، بكل بساطة هم غيروا تعريفات معنى ( الأبعاد العقلية والنجمية ) ، التي هي بالأصل وحسب المنهج الإدراكي المباشر للمعطيات ، ذات وجود مستقل عن المادة ، أكثر تحرراً منها ، والمادة التي نعرفها تشكل أحد وجوه تعبيرها الظاهري المقيّد.
حسب ملاحظتي فأنا لا ارى ذلك...
هي نوعا ما مستقلة لكنها جزء من الوجود و نظامه لذلك هي جزء من العالم المادي
الأمر مثل قطعة ارض على سبيل المثال، لكن عندما تضع فيها العاب و كراسي و نباتات و هكذا تكون حينها تسمى بملاهي
مبدأ المعرفة الروحية الأصيلة هو الإدراك ، قبل أن تدرك الشيء يبقى في دائرة الافتراض ، ولكن الأهم هو أن تدرك معاييرك ، وليس الشيء بحد ذاته ، أي أن معاييرك قد تكون تالفة لا تسمح بتقييم الموضوع كما هو في حقيقته المجردة.

إذن نحن أولاً يجب أن نعلم ما هي الحقيقة وما هو الوجود ، برؤية إدراكية لا ذهنية ولا تجريبة ولا افتراضية ، وبعد أن نعرف جواب هذين السؤالين ، الذين يشكلان محور بحوث الفلسفة على امتداد التاريخ ، يمكننا فهم الواقع بحسب حقيقته لا بحسب الافتراضات والظنون.
الإدراك نفسه هو نتيجة تناسق و تفاعل الكتل و الأجسام في العالم المادي لتنتج لنا قوة إدراكية، اي انه لديه جانب مادي ايضا

هذه أمور ليس بمجرد النظر ، الطريق الذي يذهب نحوه العلم المادي يتوجه إلى البحث في وجود غير الوجود الحقيقي ، أو مستوى مغلق من الوجود الحقيقي ، المسألة اشبه بأنك تقول : سأبحث بين رمال الصحراء عن ذلك الشيء الذي يسمونه "سوبر نوفا" لأنك تجهل ما تحتويه رمال الصحراء ، وتجهل ما هو السوبر نوفا ، فلديك أمل أن تصل غلى السوبر نوفا وأنت تبحث ... لأن منطلقات البحث هي التي تعيّن مستقراته ، لذلك لا يمكنك تجاوز المادة من خلال السيطرة عليها حتى ولو حدث المستحيل وسيطرت عليها مطلقاً ، اصلاً هذا شيء غير صعب جداً كما تتخيل.
مثال غير دقيق فأنا اعرف الوجهة و يوجد احتمال جيد للوصول لكن المشكلة هو في الطريق الى هناك، الكثير من الأمور خارج استيعابنا الحالي
و السيطرة على المادي يعني تجاوزها و السمو فوقها، وفي الأصل انا لا ارضى فقط بالتحرر منها و من تأثيرها علي

المشكلة اراها في تكويننا و ما نحن عليه و ليس في طريقة تفكيرنا و وجهة نظرنا للأمور فقط، لذلك تحتاج تغيير جذري و سمو و تطور في مختلف الجوانب لتصل لأي غاية تراها سامية، يعني معقولة بدون ان يتطور تفكيرك او قدراتك ستحقق او تصل لشيئ ؟

هل وجدت على سبيل المثال طفل او مراهق يعرف طريقة التفكير المنطقي و ادواته ؟ لا، كما قلت في مثال الساحر الذي تدرب سنوات فنحن لسنا مجهزين او متحررين من تأثيرات العالم المادي منذ البداية ولكننا يمكن ان نحقق ذلك بنفسنا بالطبع

لكن على اي حال طالما لم تقنع الطرف الأخر فأنت تحتاج لأن تعطي البرهان، و اظن الأمر ينطبق علي انا ايضا ( نسيت الردود السابقة )
 
هي نوعا ما مستقلة لكنها جزء من الوجود و نظامه لذلك هي جزء من العالم المادي
ومن الذي أخبرك أن الوجود هو العالم المادي فقط ؟ أو أنه لا وجود إلا للمادة أصلاً ما تعريف الوجود وما معنى المادة ؟ يبدو أنك لا تقرأ ما أكتبه بتأمل ... هذا يجعلني أعيد النظر في كتابة الردود.
الإدراك نفسه هو نتيجة تناسق و تفاعل الكتل و الأجسام في العالم المادي لتنتج لنا قوة إدراكية، اي انه لديه جانب مادي ايضا
كيف وصلت لهذه النتيجة القاطعة ؟
هل تدرك الفرق بين الناحية الوظيفية والناحية البنيوية في البحث العلمي ؟
هل سمعت عن الفرق بين مشكلة الوعي الصعبة ومشكلة الوعي الوظيفية ؟
هل وجدت على سبيل المثال طفل او مراهق يعرف طريقة التفكير المنطقي و ادواته ؟ لا
من أخبرك بأني لم أجد ... من أخبرك بأن الطفل لا يملكها ومن أخبرك أن تعلم السحر يحتاج لسنوات .....

ألا تلاحظ أن نبرتك يقينية جداً في عرض معلومات افتراضية ... حسناً أنا على يقين من ما علمني إياه ربي ، ولكني لا أجعل معرفتي برتبة اليقينيات الموضوعية التي يجب على الجميع الاعتراف بثبوتها ، لا أستخدم اللغة التوكيدية، أدعوهم لفهم رؤيتي برؤيتهم الذاتية ، إدراك ما أدركه بوعيهم المنفرد ...

ما أدعو إليه جوهرياً هو ذاتية القرار والإدراك ... وهذا أصبح واضحاً جداً ، لست مهتم بإثبات فرضية ولا أؤمن بالإثبات اصلاً فضلاً عن التوكيد.

ما يهمني إصلاح منهج المعرفة لمن يرجو الحق ويحتاج إلى نصيحة أو منهج ...

ما تقوم به حضرتك بمختلف التشخصات، محاولة إعادة تركيب نظارة سميث مرة أخرى على العيون التي قاربت أن تنزعها ، هذه النظارة لن تقود الروح إلا للعبودية من جديد.

يجب أولاً أن يكون منهجك في الحوار أو في العرض متجرداً من الأحكام المسبقة ( خاصة الواقعية والتي تنبعث من مجرد رغبة مسايرة الواقع ) ويكون منهجاً مبنياً على منطلقات ذاتية ، لأن الذاتية سبيل الحقيقة الوحيد ، لأن الموضوعية هي السبب في غياب الحقيقة ..

وأرجو أن تتواضع قليلاً ، نحن نعلم محتوى محضارات ريتشارد دوكنز وتلاميذه ، لا يوجد ثقافة أو تميز في عرضها ، على الاقل ليس في موقع على قدر من الوعي كموقع سايكوجين ..

جميع استدلالات المادية التي تعرضها بكل فخر ، تبدو سخيفة لمن تعلم الفلسفة وتبحر بها ، ومنذ مئات السنين تم عرض نفس ما تتحدث عنه بطرق أخرى ولطالما كان نعت المادية بأنه (سذاجة) هل تعلم لماذا ؟ لأن دليل المادية الوحيد هو أنها سبيل المنفعة ، إنه الإيحاء بضرورتها .. عامل نفسي وليس برهاناً ، تقول المادية أنك ستخسر الواقع إن لم تكن مادياً ، وتتخلى عن أي دراك غير مقيد بالمادية ، بما فيه البحث عن الحقيقة أو السعي نحو المعنى.

الأدلة البرهانية غير موجودة في المذهب المادي... هنا نسأل الأسئلة الكبرى ، يجب أن نخرج من مجال العلوم التجريبية التي تعنى بالإنجاز الموضوعي ، وندخل مجال الأنطولوجا والإبستمولوجيا ( علم الوجود وعلم المعرفة ) وهي علوم فلسفية ( لا تعتمد على البحث المادي ) لأن الاستقراء المبني على تجارب ضمن بيئة مادية ، ليس دليلاً على "الحقيقة" بل على الإجراء المناسب ضمن البيئة الظاهر حسب الرصد ...

هذا الموضوع أصبح من موضوعات محو أمية العلوم الفلسفية يا صديقي ...

المذهب المادي ليس مذهباً معرفياً ... ولكنه مذهب يقوض المعرفة بنجاح ...

لا يبحث بالاسئلة الكبرى بل يلغيها مباشرة بلهجة توكيدية كما تفعل حضرتك ، ومن يبقل بذلك هو الذي لا يتسائل ولا يسعى للحقيقة ...
 
التعديل الأخير:
ومن الذي أخبرك أن الوجود هو العالم المادي فقط ؟ أو أنه لا وجود إلا للمادة أصلاً ما تعريف الوجود وما معنى المادة ؟ يبدو أنك لا تقرأ بتأمل ...
يبدو ان هناك سوء فهم، اقرأ بتمعن في كلامي لم اقل ان العالم هو الوجود المادي فقط و لكني قلت انه يتكون او مرتبط بالعديد من المجالات او المكونات الغير مادية، انا لست ماديا حقا ههههه


ألا تلاحظ أن نبرتك يقينية جداً ؟ حسناً أنا على يقين ، ولكني لا أقول إن يقيني معرفة موضوعية ويمكن للجميع التحقق منها ، أدعوهم لفهم رؤيتي برؤيتهم الذاتية ، إدراك ما أدركه بوعيهم المنفرد ...
انا لست على يقين في بعض الأفكار التي اطرحها رغم اني اراها تميل نحو الصحة و اكثر منطقية لكن لا تزال ناقصة غير تامة، لكني اطرحها من اجل ان يتم مناقشتها نفيها او اثباتها ببراهين للوصول الى افضل نتيجة ممكنة و الأمر هو لصالح الطرفين و هذه الفائدة من اي نقاش، لا تعصب للآراء و ميل نحو الإنحياز التأكيدي اليس كذلك


ما تقوم به حضرتك بمختلف التعبيرات المتشخصة، هو محاولة إعادة تركيب نظارة سميث مرة أخرى ، التي لن تقود الروح إلا للعبودية من جديد ، يجب أولاً أن يكون منهجك في الحوار أو في العرض منهجاً مبناً على منطلقات ذاتية .. وأن تتواضع قليلاً ، نحن نعلم محضارات ريتشارد دوكنز ومن على شاكلته ، لا يوجد ثقافة او تميز في عرضها ، ليس في موقع على قدر من الوعي كموقع سايكوجين ..

إذ أن جميع استدلالات المادية التي تعرضها بكل فخر ، تبدو سخيفة لمن تعلم الفلسفة وتبحر بها ، أو لديه رؤية فلسفية دقيقة ، ونحن غذ نسأل الأسئلة الكبرى نخرج من مجال العلوم وندخل مجال الأنطولوجا والإبستمولوجيا ( علم الوجود وعلم المعرفة ) وهي علوم فلسفية ( لا تعتمد على التجريب ) لأن التجريب ليس دليلاً على "الحقيقة" بل على الإجراء المناسب ضمن البيئة الظاهر ...

هذا الموضوع أصبح محو أمية في العلوم الفلسفية يا صديقي ...

إذ يجب أن تعلم أن المذهب المادي ليس مذهباً معرفياً ولكنه مذهب يقوض المعرفة ، ولا يبحث بالاسئلة الكبرى بل يلغيها مباشرة بلهجة توكيدية كما تفعل حضرتك ، ومن يبقل بذلك هو الذي لا يتسائل ولا يسعى للحقيقة ...
تمام عمو لا تعصب ⁦(⁠。⁠•̀⁠ᴗ⁠-⁠)⁠✧⁩
 
انا لست على يقين في بعض الأفكار التي اطرحها رغم اني اراها تميل نحو الصحة و اكثر منطقية لكن لا تزال ناقصة غير تامة

موقفك الشخصي يجب أن تقرره بنفسك ، هذا حقك ، وحقي أن أطلب منك التواضع وعدم استخدام لغة التوكيد ، كما أني لا أخفيك سراً ، لا أثق ببيانات الانترنت خصوصاً فيما يتعلق بالأعمار ، أحد العملاء الذين تعرفت عليهم فتاة تقارب الاربعين وتدعي أن عمرها 14 سنة ، أسلوبها الكتابي مستحيل على هذا السن ، عرفت لاحقاً أن استخدام أعمار صغيرة من شأنه إيصال رسائل مبطنة للجمهور...

تحياتي ...
 
ومن الذي أخبرك أن الوجود هو العالم المادي فقط ؟ أو أنه لا وجود إلا للمادة أصلاً ما تعريف الوجود وما معنى المادة ؟ يبدو أنك لا تقرأ ما أكتبه بتأمل ... هذا يجعلني أعيد النظر في كتابة الردود.

كيف وصلت لهذه النتيجة القاطعة ؟
هل تدرك الفرق بين الناحية الوظيفية والناحية البنيوية في البحث العلمي ؟
هل سمعت عن الفرق بين مشكلة الوعي الصعبة ومشكلة الوعي الوظيفية ؟

من أخبرك بأني لم أجد ... من أخبرك بأن الطفل لا يملكها ومن أخبرك أن تعلم السحر يحتاج لسنوات .....

ألا تلاحظ أن نبرتك يقينية جداً في عرض معلومات افتراضية ... حسناً أنا على يقين من ما علمني إياه ربي ، ولكني لا أجعل معرفتي برتبة اليقينيات الموضوعية التي يجب على الجميع الاعتراف بثبوتها ، لا أستخدم اللغة التوكيدية، أدعوهم لفهم رؤيتي برؤيتهم الذاتية ، إدراك ما أدركه بوعيهم المنفرد ...

ما أدعو إليه جوهرياً هو ذاتية القرار والإدراك ... وهذا أصبح واضحاً جداً ، لست مهتم بإثبات فرضية ولا أؤمن بالإثبات اصلاً فضلاً عن التوكيد.

ما يهمني إصلاح منهج المعرفة لمن يرجو الحق ويحتاج إلى نصيحة أو منهج ...

ما تقوم به حضرتك بمختلف التشخصات، محاولة إعادة تركيب نظارة سميث مرة أخرى على العيون التي قاربت أن تنزعها ، هذه النظارة لن تقود الروح إلا للعبودية من جديد.

يجب أولاً أن يكون منهجك في الحوار أو في العرض متجرداً من الأحكام المسبقة ( خاصة الواقعية والتي تنبعث من مجرد رغبة مسايرة الواقع ) ويكون منهجاً مبنياً على منطلقات ذاتية ، لأن الذاتية سبيل الحقيقة الوحيد ، لأن الموضوعية هي السبب في غياب الحقيقة ..

وأرجو أن تتواضع قليلاً ، نحن نعلم محتوى محضارات ريتشارد دوكنز وتلاميذه ، لا يوجد ثقافة أو تميز في عرضها ، على الاقل ليس في موقع على قدر من الوعي كموقع سايكوجين ..

جميع استدلالات المادية التي تعرضها بكل فخر ، تبدو سخيفة لمن تعلم الفلسفة وتبحر بها ، ومنذ مئات السنين تم عرض نفس ما تتحدث عنه بطرق أخرى ولطالما كان نعت المادية بأنه (سذاجة) هل تعلم لماذا ؟ لأن دليل المادية الوحيد هو أنها سبيل المنفعة ، إنه الإيحاء بضرورتها .. عامل نفسي وليس برهاناً ، تقول المادية أنك ستخسر الواقع إن لم تكن مادياً ، وتتخلى عن أي دراك غير مقيد بالمادية ، بما فيه البحث عن الحقيقة أو السعي نحو المعنى.

الأدلة البرهانية غير موجودة في المذهب المادي... هنا نسأل الأسئلة الكبرى ، يجب أن نخرج من مجال العلوم التجريبية التي تعنى بالإنجاز الموضوعي ، وندخل مجال الأنطولوجا والإبستمولوجيا ( علم الوجود وعلم المعرفة ) وهي علوم فلسفية ( لا تعتمد على البحث المادي ) لأن الاستقراء المبني على تجارب ضمن بيئة مادية ، ليس دليلاً على "الحقيقة" بل على الإجراء المناسب ضمن البيئة الظاهر حسب الرصد ...

هذا الموضوع أصبح من موضوعات محو أمية العلوم الفلسفية يا صديقي ...

المذهب المادي ليس مذهباً معرفياً ... ولكنه مذهب يقوض المعرفة بنجاح ...

لا يبحث بالاسئلة الكبرى بل يلغيها مباشرة بلهجة توكيدية كما تفعل حضرتك ، ومن يبقل بذلك هو الذي لا يتسائل ولا يسعى للحقيقة ...
و نعم خذ مقال الويكيبيديا هذا
طالما تقول ان الاستدلالات المادية ( رغم اني لم اعطي اي استدلالات مادية ولست ماديا ! ) تبدو سخيفة لمن تعلم الفلسفة و تبحر فيها، فما اريده هو البرهان الذي ينفيها و يجعلها باطلة
يمكنك ان تحط من الأفكار التي اطرحها كما تشاء و يمكنك حقا و تسخر منها و و و و... انا لا اعتز بها، و لكن اعطني البراهين و الدلائل التي تستطيع اقناعي او اقنعني بأن هذا باطل، و سأتخلى عنها و ارميها في القمامة بكل سرور، فما اريده هو الفائدة فقط و ما هو حقيقي من اي نقاش اخوضه اما اقناع الطرف الأخر فلا فائدة ترجى من ذلك...
 
طالما تقول ان الاستدلالات المادية ( رغم اني لم اعطي اي استدلالات مادية ولست ماديا ! ) تبدو سخيفة لمن تعلم الفلسفة و تبحر فيها، فما اريده هو البرهان الذي ينفيها و يجعلها باطلة

حدد الاستدلال الذي تريد أن ابطله ليأتيك الرد ...
ويكيبيديا لا شيء ... العلم الفلسفي يبدأ من الإدراك وهو فن وتقنية وذكاء وخبرة، وليس نقلاً ...
 
موقفك الشخصي يجب أن تقرره بنفسك ، هذا حقك ، وحقي أن أطلب منك التواضع وعدم استخدام لغة التوكيد ، كما أني لا أخفيك سراً ، لا أثق ببيانات الانترنت خصوصاً فيما يتعلق بالأعمار ، أحد العملاء الذين تعرفت عليهم فتاة تقارب الاربعين وتدعي أن عمرها 14 سنة ، أسلوبها الكتابي مستحيل على هذا السن ، عرفت لاحقاً أن استخدام أعمار صغيرة من شأنه إيصال رسائل مبطنة للجمهور...

تحياتي ...
لا اعلم ما علاقة هذا الأمر بالموضوع لكن فعلا يحدث و يؤثر
انا كما قلت فقط اطرح فكرة لا أقوم بتأكيدها و ان كنت اريد تأكيدها اضع معها ادلة و ليس بالضرورة ان اعيد كلمات عدم التأكيد، و اتجنب ادخال الحدس و الإلهام لأنه لا ينفع لمثل هذه النقاشات
الكلام الذي له علاقة بالماوائيات و الميتافيزيقيا ليس كلاما عاديا او موضوعا سهلا للتحدث عليه بأريحية و سهولة
و ان كان لدي مشكلة ما او نقصاً سأحله مع تراكم الخبرات و المعرفة، كما يقول المثل "الوقت من ذهب" لكني ارى انه اغلى من ذلك بكثير

لكن الغريب لاحظت بأنك تستخدم لغة التأكيد على كلامك اكثر مني حتى ههههههههه
حدد الاستدلال الذي تريد أن ابطله ليأتيك الرد ...
ويكيبيديا لا شيء ... العلم الفلسفي يبدأ من الإدراك وهو فن وتقنية وذكاء وخبرة، وليس نقلاً ...
انا تعبت من المناقشة، ليس لدي رغبة لتصفح الردود لكن اظن هذه اهم نقطة
العالم هو الوجود المادي فقط و لكني قلت انه يتكون او مرتبط بالعديد من المجالات او المكونات الغير مادية
 
قد تكون اللغة التي أستخدمها تحتوي على القوة ( الثقة ) والحسم ( الوضوح ) وفي بعض الأحيان تبدو قاسية ( مؤلمة )، ولكن هذا لا يجعلها لغة توكيدية بل عى العكس..

تتسم اللغة التوكيدية بنوع من اللامبالاة وتصغير القضية أو الرأي المخالف ، وادعاء عمر صغير على ملف الشخص المجيب أو الكاتب ، لأن اللغة التوكيدية تهدف إلى ( زراعة الفكرة ) على أنها واجبة أو بديهية، مع أنها افتراض أو شيء غير حقيقي.

هذا مختلف عن اللغة التي أستخدمها ، والتي تميل أكثر إلى أن تكون ( تحديدية )

مثلاً عندما نقول : 1+1=2 ـ هذه لغة تحديد ، ولكن عندما تقول : لا شك أن 1+1 = 2 ، فهذا توكيد ، إذا كان 1+1=2 قضية محسومة فالتوكيد لغو كلام ...
إذا لم يكن 1+1=2 قضية يقينية فكلمة (لا شك) أضيفت لترسيخ المفهوم الافتراضي

عادة تستخدم لغة التوكيد لإثبات زمن المستقبل ، ولكن تم استخدامها في الإيحاء على نطاق واسع ضمن نسقيات Meta لزراعة افكار معينة في الجموع ، لأنك حين تجد التوبيخ على فكرتك في كل مكان فه1ا ( يجلد عقلك ودماغك ) مما يجعل اللاشعور يستسلم في النهاية للفكرة التي يريدون تلقينها للعقل الجمعي ، فقط ليشعر بالراحة من عبئ المقاومة ، مثل تكرار كلمة ( دجل وخرافات ) على الطب البديل ...
مثلاً ، عندما تفتح على نقاش يدور حول قضية إسرائيل التاريخية بين العرب ، تجد عبارات التوكيد مثل ( لا شك - لا ريب - هراء - أكاذيب وخرافات ... ) وهذه اللغة ترفع مستوى الدوبامين ، ولذلك تغشي عينيك بنظارة سميث.. نعم ، هذه أحد أدوات سميث.


لكن عندما أقول : بحسب المبادئ العامة للرياضيات فإن 1+1=2 صادقة تماماً ، هذه ليست لغة توكيدية بقدر ما هي عرض للحقيقة المجردة.

وبالنسبة للحدس والإلهام ، إدراك الحقيقة يتطلب محبة الحق وليس بذل جهد، لأن الحقيقة ليست ظاهرة مختبرية يمكنك إخضاعها بالمشرط أو بالمجهر، إن الوجود حيوي بأصالته وجوهره وهذا هو الذي يجعل التفاعل هو القانون الحاكم لحيثيات الوجود ، كما أن استرخاءك وهدوء أعصابك شرط للإدراك ، فأنت ترد ان تدرك الحقيقة لا أن تكون مفهوماً عقلياً عنها ، وإذا كانت عينك متوترة فلن ترى النور.
الهدوء يزيل غشاوة سميث ، لذلك عندما نتحدث بلغة مشاعرية ونستخدم الفن والرمز ، فذلك ليس لأن الحقيقة غير واضحة كما يعتقد ريتشارد دوكنز... ولكن لكي تهدأ وتسترخي لتستطيع الإدراك بوضوح ، فالحقيقة حضور وليست معلومة في الكتب...


لاحظ أني أضفت شرط ( حسب مبادئ الرياضيات العامة ) لأن 1=1 قد لا تساوي 2 في الرياضيات التركيبية ورياضيات الأبعاد الفائقة أو الطاقة السالبة.

أرجو أن يكون ذلك واضحاً كفاية وأعتذر إذا كنت فضاً في كلامي ، هناك أمور إذا رأيتها ستفقد هذا البرود ... تحياتي.
 
التعديل الأخير:

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى