هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

سيد الأحجار السبعة

عابر الزمن الثالث
المشاركات
598
مستوى التفاعل
1,073
الموقع الالكتروني
alkynilogy.blogspot.com
تعقيب لابد منه

والآن وبعد أن قدمتُ ترجمة ثلاث محاضرات كتابية تفصيلية تشرح شيئاً من ما وصلت له التقانة الحديثة المُعلن عنها للتحك الذهني في مجال التكنولوجيا الإلكترونية ونظام الحوسبة والشبكات :




وهي قائمة جميعاً على التحكم بالعقل باستخدام الدماغ باعتباره منفذ الاتصال الوحيد بالعالم المادي الذي سوف يحتوي آلات تكوين المحاكاة ، أرغب بإضافة بعض المعلومات الأساسية حول هذا الموضوع

وهذه المعلومات لن تكون مزيداً من الأحاديث عن تلك التقنيات ، لقد زودتكَ بطَرَف الخيط وأنت من يجب أن تستمر في البحث بالاتجاه الذي تريده حقاً ، ولن يكون هناك الكثيرُ لتعلمه عن وسائل التحكم الإلكتروني بالعقول فمبادئها سهلة جداً وبسيطة جداً والنواحي التقنية المعقدة جداً مجرد تحقيق لهذه المبادئ البسيطة

[ المبدأ الأساسي هو إيجاد طريقة لقراءة كهربة الدماغ وتحليلها وربطها بالسلوك الموضوعي من جهة ، ثم تعريض الدماغ لكهربة معاكسة تخلق له واقعاً افتراضياً سمعياً أو بصرياً أو شواشاً ما من جهة أخرى بحيث يتناسب هذه الموجات مع قراءات دماغ الهدف من جهة ومع برمجة الحاسوب الذي يصدرها من جهة أخرى ، ولكن ذلك يمكن أن يتم تطويره من حيث السرعة والكفاءة والشدة في عمليات التجسس والبعث ]

لن تستفيد كثيراً من معرفة الآلات التي تستخدم وطرائق عملها ، كل ما أحب أن أقوله لك أن ذلك قابل للتحقيق بقدر ما تسمح به قوانين الفيزياء ، وبما أن قوانين الفيزياء لا تعطي حدوداً معينة لقدرة الحواسيب على إدارة الموجات الكهرومغناطيسية ، خاصة في الجيل الكوانتي منها ، فإن تحقيق السحر عبر الآلة بشكل غير محدود أمر معقول جداً.


أولاً وقبل كل شيء ...

يجب أن تعلم أن التحكم بالعقل سهل جداً من الناحية النظرية ، ولا يحتاج حتى إلى أجهزة إلكترونية معقدة أو أمواج لاسلكية ، تمت ممارسته كثيراً عبر التاريخ ، بدأً من الفراعنة وحتى القياصرة والملوك الصليبيين والإمبراطوريين والخطباء الدينيين ، والشعراء المدّاحين ، وكل من يمتلك القدرة على فهم آلية التأثير على الآخرين ولو جزئياً، ويمتلك الجرأة على استغلالها لرغباته أو الدافع للقيام بهذا فيمكنه أن يفعل ذلك بسهولة تامة.

الموضوع بسيط : إنه يحتاج إلى ثقة وتركيز وهدوء وبعض النواحي الإجرائية السهلة جداً في تعلمها والتي تم الحديث عنها تفصيلياً في كتب تعلم التنويم للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، كلما ابتعدتَ عن تأويل موقف الآخرين أثناء التأثير عليهم وركزتَ على عقولهم المجردة وعلى التأثير في داخلهم دون اعتبار لشيء آخر كلما أمكنك تحقيق ذلك التأثير ، المسألة سهلة جداً ولا تحتاج إلا إلى التمرين المستمر ...

يمكنك أن تستخدم التأثير على العقول في أمور لها قيمة حقاً : مثل شفاء الآخرين من أمراض صعبة جداً ، أو بعث الأمل فيهم أو إيقاظهم من الوهم والعقد النفسية والعلاقات الفاشلة والتعلقات المريضة ، لأنك حين تؤثر على عقل الآخر يمكنك أيضاً أن تزيل تأثير الوهم على إدراكه فيستيقظ إلى حد معين.

ويمكنك أن تستخدم نفس هذه الوسائل في تحقيق أشياء لا قيمة لها ، مثل حصولك على بعض الامتيازات عند شخص غني أو حتى خداعه واستغلاله ، أو مثل التلاعب بمشاعر المرأة التي تظن أنك أحببتها وتنال منها ما تريد ، وهذا كله له ضرائبه في ميزان الزمن البعيد ...

الهدف من التجارب التي يقوم بها الماسونيون ، ليس التحكم بالعقل الإنساني أو فهم كيفية ذلك ، هذه الأمور محسومة منذ قرن واحد على الأقل ، بل هدفهم ربطه بنظام آلي من خلال زرع فكرة آلية الإنسان والحياة في عقول الأجيال ، أي أنهم لا يصنعون الآلة لكي يقوموا بالتحكم بالعقول ، بل على العكس ، إنهم يستخدمون علوم التحكم بالعقول لإخضاع هذه العقول إلى النظام الآلي الذي سيحكم هذا العالم قريباً ، وقد مرروا هذه الأفكار في كثير من الأعمال السينامائية والأنيمي عبر ثلاثة أجيال متعاقبة خلت ، وعبر الكثير من دعاة الإلحاد والمادية في العالم ، وحتى عبر رجال الدين ، بحيث تغلغلت هذه الفكرة كاستهلال في عقول قاطبة البشر تقريباً للتحضير إلى المرحلة القادمة.

 
تقييد الأرواح بالآلات

حين تعتقد الروح أن وجودها غير محقق إلا بحالة تقييدها بالآلة التي تحبس إدراكها وتكتم عليها نفس الحياة ، والتي هي الجسد

لا حياة بلا جسد ...

هكذا يقول أنبياء الروحانية الحديثة الكذبة ...

أن الجنة غير موجودة دون تجسد مادي يشبه هذا التجسد ثلاثي الأبعاد في عالمنا ، ليس أنك لا تهتم أو لا تفكر بذلك ، بل أنها الواقع الوحيد الممكن لك ن وبذلك يتم منعك من الإدراك دون ارتهانه بهذا المعتقد مسبقاً

السماء مادية ، والحقائق وصفية، والرموز حقيقية والمعاني رمزية ...

الجسد الروحي مادي وجنته مادية وفيها خلايا تشبه هذه الخلايا وفيها نفس هذه المفاهيم هنا عن الأشياء ، وكل ما سيتخلف هو أن التجسد المادي هناك خالي من مصادر الألم وممتلئ بالموارد للرغبة والإشباع.

وهكذا هم قالوا ... من قبل في علومهم المادية وعبر كل وسائل العرض المتاحة لديهم ، أن المادة هي الشيء الوحيد الموجود ... ليصروا على الروح أن تنسى إدراكها للحقيقة والحياة ، بل لا تحاول أنت أصلاً ، أنت لست مميزاً عن النموذج الدنيوي الذي يحكم كل الناس ، ورغم أن الناس يختارونه بإرادتهم لكن أنت أيضاً لست مميزاً لتختار بإرادتك شيئاً لم يختاروه من قبلك.

وهكذا دائماً كانوا يقولون ، أن الدماغ هو الواقع وأن
الروح هي الوظيفة البائسة لهذا الواقع السيء ، وأن المعاني لا وجود واقعي لها ولكنها محض خصائص لهذا الوجود الظاهري الذي لا باطن له ولا حياة فيه.

لأن الروح الحية التي تعرضت للإرهاب الممنهج والتخويف المستمر عبر سنين من حياتها وخصوصاً حين كانت في مرحلة الطفولة ولم تكتمل بعد ، خوفت من فقدان هذا الواقع ، المقيّد أصلاً لها، أو من تصوراتها عن الأخلاق والمسؤوليات الافتراضية ، التي تقحمها بسبب ضعفها وحسن نيتها معاً في بقية القطيع الطيّع للشياطين البشرية ، لأن الروح أُرهِبت من أن تتجلى ... لأنها إذا تجلت تحطّم النظام.


الروح المطلق لا يعترف على أي فكرة تقدم له على شاكلة : [ هكذا وفقط! ] أو حتى بتبرير مادي مثل العلم أو العلماء ، لأن الروح ترفض جعل مادية الواقع هي المقياس للحقيقة ، وترفض أن ترفع العالم المرئي بوساطة حواسها الجسدية فوق الحقيقة المرئية بقوة حياتها ورغبتها بالتعرف إلى السماء والمطلق ...

هذا ما جعل المتنورين يضعون أيديهم في أيدي كل إنسان سولت له نفسه تقديم الواقع الميت على الحياة وتقديم المادة على الحقيقة المطلقة ، لقد أضحى كل إنسان منتفع في هذه الدنيا يخدم الماسونيين من حيث لا يدري في خلق عالمهم الآلي الجحيمي الذي سيغلّ أرواح كل الكائنات على هذه الأرض ...

لقد أصبحت لا حياة في العالَم اليوم ، لم يكن أحد ليعترف بقيمة الفنون حتى تم فقدانها وإلى الأبد ، لم يكن أحد ليفهم قيمة الأنغام الموسيقية أو اللوحات الفنية أو الكتابات الروائية لأنها لا تحقق شيئاً لهذا الواقع الميت ... ولم يسأل أغلب البشر أصلاً ما نفع تحقيق شيء في واقع ميت أصلاً ولا حياة فيه ...

متى أصبحت جميع الأرواح تبحث عن الإنجاز الدنيوي ...

الرائحة المثيرة جنسياً حلت محل العطر الجميل ، الموسيقى الآلية والتلاعب بالموجات حل محل العود والناي والقانون ، الكتب التافهة التي تسمى ثقافة علمية أو تنمية بشرية حلت محل روايات الحكمة والضمير ، والأفلام اليوم إذا خلت من التأثيرات المرئية والاستعراض وناقشت قضايا الوجودية خسرت جمهورها وتكاليفها.

كلمة الجمال فقدت معناها ... لم يعد يفهمها الناس ... لم يعد أحد يدرك حينما تخبره عن أمور مثل [ الجمال - الغروب - الوفاء - الفداء ] هذه المعاني غير مفهومة لعقل الإنسان اليوم ، صار فهم دلالات الكلمات مقترناً باستخدامها الدنيوي والمادي ، الجمال يقاس بتناسق الجسد أو ببهورة السيارات الحديثة والجوالات ، الغروب حدث موضوعي له قوانين تشرح وقوعه ويبدأ من ذرات ، الفداء يأتي من هرمون الإيمان في الدماغ وكافة السخافات العصرية التي منينا بالتعامل معها بشكل منهجي دقيق أثناء تفنيدها لأن الإنسان مشبع بتعظيم حاضرته الفقيرة.

لم يعد أحد يحس بالمشاعر وصار الجميع فجأة يهرعون نحو القطط والكلاب لأنها تذكرهم بيأس بشيء من الحياة التي فقدوها ، وأصبحت الأنيمي مصدراً للمشاعر الخالصة التي ماتت من قلوب الناس ...

1684423040777.png

نعم أيها السادة ... أصبحت الأخلاق مجرد سلوك موضوعي بحيث أن ما يُرصد كشيء لطيف يجعل كامل المجموعة تعتقد أن هذا الشخص لطيف ، وما يرصد كشيء قاس يجعل الآخرين ينفرون منك ... فقط كن لبقاً موضوعياً ، وإن كانت لباقة لا معنى لها ، لباقة الوجوه المبتسمة والأحرف النافرة والقلوب الرقمية ، التي ليس لها ثمن ...

بينما الإعلان عن القيم يصبح وحشية ، يصبح إرهاباً ...
لأن الروح لا تحيا بمعطيات مادية وإنجاز شيء واقعي ، مهما كان هذا الشيء كبيراً ... ولذلك يجب ربط الروح بواقع مادي من خلال قتل الحياة نفسها في الروح ...

اليوم لن تسمع مرة أخرى بحديث عن الجمال أو المطلق أو الإيمان والتجلي والخلاص ... اليوم سيبحثون عن المسيح في مقبرة ليكتشفوا أنه كان قبيحاً ويعاني من اضطرابات نفسية ... تصفيق لك أيها الإنسان الحديث ، العاقل والصحي في تفكيره ....

1684423567033.png

تحويل الإدراك قهراً للروح إلى الواقع المادي وجعله موضوعها الحياتي الوحيد هو الخطوة التي تتحقق حالياً ، عبر نشر النفعية والعبثية وحقن العقل للقارئ بالمعتقدات الخاطئة راراً ومراراً وقتل أي محاولة للوصول إلى مشاعر ، سواء كان هذا القتل بالدين ، سواء كان بالعلم ... أو بالسياسة والإرهاب.

هذا سيرسخ في النهاية لدى كل البشر حالة النسيان الإدراكي بحيث يكون إدراك كل وعي محصوراً في بوتقة من الأنظمة، وجود نظام للمعتقدات بحد ذاته يعني أنك لا تسير في الطريق الصحيح ولا تدرك الحقيقة ولكن يتم سجنك في افتراضات مسبقة عنها ويتم منعك من الإدراك المباشر ، وكل شيء يبعث مشاعر حقيقية عليك ويتم إخافتك من اختباره بحجة الواقع ، مثل المحبة أو قيام الليل ، أو المخاطرة بالحياة بدافع الجمال والحقيقة والنجدة للمستضعفين ، هو شيء كفيل بتحطيم أسوار العقل الافتراضية التي تحبس روحك عن التجلي والحياة ، لذلك وجب توبيخك وترهيبك من اختباره كل لحظة وكل يوم.
 

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى