هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

صناع القرار

مقدمة

من يتحكم بالماضي يتحكم بالمستقبل .. من يتحكم بالحاضر يتحكم بالماضي ..
"جورج أورويل"


منذ زمن بعيد جداً ، فإن المعارف السرية ، والتي سأذكرها باختصار في السطور اللاحقة ، تم حجبها عن أغلبية الناس في جميع أنحاء العالم . و هذه العلوم السرية كانت من بقايا معارف الحضارات المتطوّرة جداً و المندثرة منذ زمن سحيق ، مثل حضارتي أطلنتس و راما الاسطوريتين . و قد تلاشت هذه المعارف المتطوّرة تدريجيا و ضَعُفَت نتيجة لكوارث كبيرة حلّت بالأرض و ما عليها ( كالطوفان العظيم ) ( اقرا كتاب التاريخ المحرّم ) . و لكن مع مرور الوقت و عبر العصور المتعقبة عادت هذه المعلومات المفقودة للبروز في الوعي الجماعي للبشر من خلال الأنبياء والأشخاص الموحى لهم . فأتباع مدارس الأسرار الكبرى (
Great Mystery Schools) ، كنظام إسين (Essene) ، قاموا بعزل أنفسهم عن باقي البشر كي يحافظوا على هذه المعارف و تناقلوه عبر الزمن بواسطة تابعين مختارين بعناية . هؤلاء التابعون كانوا حكماء ومتصوفين كما كانوا أيضاً فقهاء ، و أطباء يعملون في شفاء الناس ، و فلاسفة ، كفيثاغورس الذي كان كما يقال متأثراً جداً بحضارة درويد ( درويد تطلق على الكهنة لدى قدامى الإنكليز ) (Druid culture ) .
تم المحافظة على السرية من قبل هذه الجمعيات الخفية
لتجنب الاضطهاد ولكي لا تقع المعارف القوية جداً في أيدي من قد يستخدمها لغايات غير مستقيمة . تشوّهت هذه المعارف و أختلطت بشوائب من الأساطير والخرافات حيث غالباً ما تناقلتها الأجيال المتتالية شفهياً ، كما كانت الحال مع الكهنة السيلتييين ( بلاد السيلت هي منطقة في أوروبا ) (the Celtic Druids ) حيث تم تشفير جميع الوثائق المكتوبة فتحوّلت إلى رموز ، ولم يكن يعرف كيفية فك الشيفرة سوى الأتباع المنتقين بعناية . وقد حصلت اللقاءات بين هؤلاء الكهنة في جميع أنحاء العالم وتم المحافظة على السرية من خلال الرموز و الشيفرات السرية التي تشير إلى أماكن التقائهم . ويتم تطبيق هذه الطريقة حتى اليوم بين المجموعات السحرية و المحافل الماسونية المختلفة .
في النهاية فإن عددا كبيرا من المجموعات ، والتي كانت أولاً عبارة عن أقسام فرعية من النظام الأساسي ، بدأت تفقد بصيرتها الحقيقية ، و راحت تتخلى عن معتقداتها الروحانية الأصيلة . وساهم التحريف التدريجي للشيفرات و الرموز التي مثّلت تعاليمهم و كذالك الخرافات و الأساطير بالإضافة إلى ظهور الرغبات الأنانية في تباين الأهداف و المقاصد بين هذه المجموعات . وبعضها تطوّرت لتصبح منظمات سحرية أو حتى أدياناً كبرى أيضاً . لكن هذا لم يجعلها محصّنة ضد الوعي الشيطاني ( مصدر النوايا الشريرة ) الذي أدى إلى أن تصبح معظم الديانات العقائدية تقوم على سوء فهم للحقائق الأساسية الكبرى حيث ابتعدت عنها تماماً .
تم تضخيم الاختلافات بين المعتقدات مما زاد الشرخ أكثر و أكثر ، حيث برز الاهتمام بالاختلافات العقائدية و العرقية حيث أصبحت أولويات مهمة في الوقت الذي قللوا فيه من أهمية الأواصر المشتركة بين أتباع هذه المعتقدات – كل ذلك بسبب تحريف المفاهيم و المعارف التي هي أساساً من مصدر واحد ، أصل واحد ، فلسفة واحدة .. جميع أديان العالم تشترك بأصولها الوثنية ولكنها قامت تدريجياً بإبعاد بصيرتها رويداً رويداً بحثاً عن الحقيقة ، إلى أن ابتعدوا عن الحقيقة تماماً .
رغم هذا كله ، بقي هناك بعض المدارس السرّية النقية التي صمدت عبر العصور . كالسحرة المصريين القدماء ، الفلاسفة الإغريق القدماء ، كهنة الدرويد السلتيين ، الشامانيين عند هنود أمريكا ، الشامانيين بين شعوب استراليا الأصليين ، الكهنة الشرقيين ( التبت ) ، و غيرهم .. جميعهم حازوا على معرفة سرّية تكشف عن الحقائق الكونية الكبرى . و المختارين من بين هؤلاء ، كان يتم الاعتناء بهم ( حيث اعتبروا رجال مقدسين ) من قبل عامة الناس ، و كانوا معزولين عن الحياة اليومية التي تدنّس طهارة تفكيرهم حيث أن عملهم هو هام جداً يمثّل المحافظة على توازن الحياة الماورائية لمجتمعهم الدنيوي .


لكن رغم ذلك ، فقد تفشّى الوعي الشيطاني بين معظم هذه المجتمعات السرّية ، حيث استطاع أخيراً من الإمساك بزمام الأمور ، و حكم عقول هؤلاء ، و كانت النتيجة هي حدوث أبشع الكوارث المفجعة التي يمكن للإنسان أن يواجهها على الإطلاق .
إن التاريخ البشري لمدة آلاف الأعوام هو عبارة عن قصة الصراع على القوة و السلطة و النفوذ ، سواء بين الإنسان والإنسان أو بين الإنسان والطبيعة .
و تم فهم عملية البقاء على أنها دائماً للأفضل و الأقوى و الأكثر ثراءً . وهذا كرَّس الخلل و عدم التوازن ، و أدى إلى النتائج المريرة المتمثّلة بالحروب و الاستعباد و الاستبداد و الاضطهاد .
و السيادة المطلقة التي أتت من خلال النزاعات و القوة و المجازر ، بدلاً من اللطف والوداعة ، أدت إلى مرور عهود طويلة من الإقطاعية و الطبقية الاجتماعية الظالمة التي تجلّت بأسوأ مظاهرها و أشكالها .


و للمحافظة بشكل مطلق و أبدي على ادعائهم القائل بأنهم يستحقون السمو فوق العامة ، استخدم الحكام و الملوك في الماضي أساليباً لا تحصى مكنتهم من تحقيق أهدافهم ، سواء عن طريق المكر والخديعة أو عن طريق العنف و القسوة . و قد وجدت الطبقات الأرستقراطية الحاكمة في كل أنحاء العالم أن إحدى أكثر هذه الطرق فعاليةً منذ ما قبل التاريخ وحتى عصرنا الراهن تتمثل في السيطرة على الحكومات و الأعمال التجارية و السلالات الملكية . و يكون ذلك من خلال إبقاء الناس في غفلة عن معرفة إمكانياتهم و قوتهم الحقيقية ، كي يظلوا في مستوى ثقافي متدنٍ ، و إبعادهم منذ ولادتهم عن إدراك ما هي حقيقتهم من خلال إلهائهم بشؤون دنيوية ثانوية ، و التلاعب بهم بواسطة برنامج تعليمي منظم يشمل جميع مجالات وجودهم ، و إلى توجيههم نحو تسليم السلطة و القوة دائماً و أبداً إلى حكامهم . و قد نجحوا بطريقة ما بجعل الناس يعتقدون أن هذا الوضع هو الطريقة الوحيدة للحياة و ليس لديهم أي ملاذ آخر ، و قد أصبح من المستبعد جداً أن يحاولوا تغيير الحالة الراهنة .
لقد تم تصميم النظام الحالي عبر العصور من قبل المجامع السرية الغير مستقيمة وذلك كي يُخَلِّدَ هذا النظام نفوذهم وثروتهم. و بما أنهم الذين أسسوا هذا النظام ، فبالتالي هم فقط اللذين يعلمون بكل حلقة في سلسلته المتشعّبة ، و هذا ما أبقانا في نير الاستعباد لمدة آلاف السنين ..
واليوم لدينا شبكة عالمية للمجامع السرية ، تعتبر نفسها أنها تمثّل العلوم السرية (
Mysteries ) ، و دافعهم الوحيد هو خدمة الشيطان باساليبهم الشريرة و الملتوية . كم مرة سمعنا العبارة التي تقول بأن "رجال المال هم الذين يحكمون العالم بشكل فعلي" ، ولكن كم عدد أولئك الذين يدركون مدى دقة هذه الحقيقة وأبعادها الكاملة ؟.
إن شبكة المجامع السرية المدمرة و المسلحة بأموال طائلة جداً ، بالإضافة إلى المعرفة السرية ، قد برزت و ازدهرت على أساس أنها الطبقة الارستقراطية في العالم .. طبقة النخبة التي هي فوق الجميع . وقد اكتسبت السلطة والثروة و المعلومات واحتفظت بها عن طريق الحرب و الاستغلال ، وخاصة في القرن الماضي ، حيث سيطرت على الأنظمة الاقتصادية العالمية . و بشكل عام ، فإن هذه المنظمات السرّية ، التي تقودها النخبة العالمية (
Elite) التي نصبت نفسها بنفسها ، أصبحت تعرف باسم "الأخوان" ( Brotherhood ) .
في هذه الأيام ، فإن الانضمام إلى المجامع السرية المتعددة والتي تشكل مجموعة الإخوان هو أمر سهل نسبياً. إن التابعين الطموحين يتم انتقاءهم بعناية وتتم دعوتهم للانضمام إلى نوادي خاصة كالمحافل الماسونية ، و اتحادات تجارية احتكارية تشكل واجهة لجماعة الإخوان .
يُوعَدُ المرشحون للانضمام لجماعة الإخوان بأنه في حال قبولهم فإنهم سوف يحصلون على العديد من المنافع الشخصية: إمكانيات أكبر لتحقيق تقدم مهني مع سهولة أكبر في الحصول على ترقية ، و نمط معيشة أكثر رفاهية و مساعدتهم في التخلص من العوائق و العقبات التي تقف أمامهم أثناء تقدمهم . و بمعنى آخر فإن شبكة تبادل المصالح هذه والتي تقوم على مبدأ مساعدة’الأسلاف لخلفائهم’ سوف تتكفل بنفسها إلى أن تحقق غاياتها .
الطريقة الوحيدة كي تزدهر جماعة الإخوان هي أن يبقى العالم في جهل تام عن حقيقة من يكونوا . و عن طريق إقناع الناس بأن هناك فرق ضئيل بينهم وبين الرجال الآليون فإنه يمكن استخدام هؤلاء الرجال الآليون للمحافظة أبدا على السلطة التي تشكل أساس جماعة الإخوان . إن السلطة دائماً تصبو للسلطة و هذا لن ينتهي ما لم تنحصر كل السلطة في يد أولئك الأكثر طموحاً لنيلها وحدهم دون غيرهم .
في القرن الماضي ونتيجة لتسارع التطور التقني ، وخاصة في مجال الاتصالات ، حاولت النخبة تحقيق طموحاتها بسرعة أكبر مع تحديد أكبر لأهدافها التي أصبحت أكثر علنية ، فهي تريد : إنشاء حكومة عالمية و نقد عالمي وبنك عالمي و جيش عالمي والتحكم بآراء البشر . هذا التحكم الذي يصل ذروته عندما ينفذون المخطط المرسوم الذي يمثّل زرع الناس برقائق إلكترونية موصولة مع كمبيوتر مركزي ، و تدمير أي بدائل لنظامها ، و وضع كميات ضخمة من المال لتحقيق هذه العمليات. أصبحت الخطة الشريرة للنخبة تُعْرَفُ بشكل عام لدى الباحثين باسم النظام العالمي الجديد .
إن طريقة تنظيم العلاقة بين الجماعات داخل جماعة النخبة هو معقد بالتأكيد كونه يتم إخفاء النشاطات خلف ستار العديد من المنظمات التي تتباين في مدى سريتها . كل شيء يعتمد على مبدأ تسلسل السلطة الهرمي ابتداءً من قلة قليلة من النخبة في القمة الذين يشكلون ’العين المُرشدة’ (
All-Seeing-Eye) ويملكون السلطة المطلقة نزولا نحو الأسفل نحو أولئك الذين في القاع ، الذين يشكلون الغالبية وليس لديهم أي فكرة عن الأجندة الحقيقية التي يمدهم بها من هم في الأعلى . وفي جميع مستويات التابعين من القاعدة وصولاً للقمة ، فإن أولئك الأكثر طموحاً ووحشية يتم انتقاؤهم كي يشغلوا مناصب تتزايد أهميتها ويتم اطلاعهم أكثر و أكثر على الأجندة الحقيقية . ويتم تحقيق ذلك بشكل أكبر و في كل مستوى من مستويات الهرم من خلال عملية التَرَاتُبيَّة (COMPARTMENTALISATION) التي هي عبارة عن عملية يطبق فيها مبدأ ’حاجة المعرفة’، وبهذه الطريقة فحتى أولئك الذين في نفس المستوى من مستويات الهرم لا يعرفون سوى القليل جداً عن زملائهم وعن دور هؤلاء الزملاء ضمن الخطة الشاملة . إن الغالبية العظمى من الأشخاص العاملين لتعزيز أهداف النخبة ، المتعلقة بإقامة النظام العالمي الجديد ، يقومون بذلك عن جهل تام للصورة الكبرى . لكن البعض الآخر ( المجهولين ) لديهم فكرة أكبر نوعاً ما عما يحصل.

تم إنشاء الولايات المتحدة الأميركية من قبل هذه النخبة كي تُستخدم في تنفيذ خطة التحكم بالعالم . وأميركا هي المحور الذي يدور حوله عملية التحكم . تم تمويل و دعم رحلة كريستوفر كولومبس عبر الأطلسي من قبل مجموعة الإخوان ، وكانت أشرعة سفنه تحمل صليباً أحمر على خلفية بيضاء وهذا يرمز لفرسان الهيكل (فرسان الهيكل: نظام فروسية تطور فيما بعد ليشكل الماسونيين وغيرهم من الجماعات ، وترمز الوردة الحمراء أو الصليب الأحمر في شعارات هذه الجماعات للدم و الابيض يمثّل السائل المنوي وفقاً لطقوسهم الشيطانية ).
قبل كولومبس بقرن تقريباً وصل فرسان الهيكل إلى أمريكا الشمالية وبدؤوا يتاجرون ويستغلون السكان الاصليين هناك . ومنذ ’اكتشاف’ أمريكا صار تاريخها عبارة عن تاريخ لمجازر و التطهير العرقي وفرض السلطة المطلقة والعبودية و استغلال الناس وعبادة الثروة .
إن رئيس الولايات المتحدة ، المعروف بشكل عام على أنه أكثر الرجال نفوذا في العالم، هو مجرد مستعبد يخضع لطاعة أسياده الإخوان . حتى أنه قد لا يكون بالضرورة من بين الأعضاء ذوي المكانة العالية في الإخوان حيث أنه من الحكمة الاختباء خلف أدوات القمع و الفساد ، والتحكم بالأمور من خلف الستار .
إنني لا أسعى إلى إدانة هؤلاء الناس نتيجة لاعتقاداتهم -كل واحد يجب أن يكون حراً في بناء معتقداته الخاصة-لكني أشعر بأنهم فعلاً قد ضلوا الطريق نتيجة لسعيهم لتنصيب أنفسهم أسياداً على الأكثرية و عملهم على إخفاء الحقيقة . لقد سمحوا لأنفسهم أن يجعلوا الناس عبيداً عندهم وأيضاً صاروا المُنَفِذِين الأساسيين للأفكار الشيطانية التي أوصلت هذه الأرض إلى حافة الدمار.
إن تقديم المعلومات بشكل موجز هي عبارة عن عملية صعبة ويعود ذلك إلى التعقيد في العلاقات بين هؤلاء الناس والمنظمات والأحداث . لقد حاولت أن أبسط الموضوع بأكبر قدر لكن ما أورده هو مجرد ما يظهر من الجبل الجليدي الذي ما تزال غالبيته تغوص تحت البحر . ويجب أن نتذكر أيضاً أن الأشياء لا تقتصر على البياض والسواد ، وليس هناك أحد "سيء كلياً" أو "جيد كلياً"، إن مثل هذا التبسيط هو جزءٌ من المكيدة التي تشجعنا على أن نحاكم جيراننا كي نختلق الكراهية و النزاعات .

أهم الجماعات المهيمنة
الماسونية : Freemasonry

يتمّ توظيف الأعضاء لدعم خطط النُخبة بشكل أساسي من خلال شبكة المَجْمَع السري الماسوني الذي يعتبر أحدث تجسيدٍ للتنظيم المسيحي العسكري الذي عرف باسم فرسان الهيكل Knights
Templars
، ذلك التنظيم الذي جنا كميات هائلة من الأموال ، بالإضافة إلى ثروة من المعارف و العلوم السرية خلال فترة الحروب الصليبيّة ، التي أُرسل فيها المسيحيين "الصالحين" إلى الأرض المقدسة و بحوزتهم سلطة مطلقة في ذبح العرب المسيحيين والمسلمين عَبْرَ سلسلة من الحملات العسكرية خلال القرن الحادي عشر و القرن الثالث عشر .
إن الأغلبية الساحقة من عناصر هذا المَجْمَع تصنّف ضمن المستويات الثلاث الأولى من بين ثلاثة وثلاثون مستوى ، وليس لديهم أدنى فكرة عن برنامج عمل هذا
المجمع السري .
وعند انضمامهم إلى المستوى الأدنى ( الأوّل ) من بين ثلاث وثلاثين مستوى – يتعهد هؤلاء الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذا الأمر بأن يكون ولاؤهم الأول وطاعتهم المطلقة هي لذلك المَجْمَع . أما رغبة المنتمين بالانضمام فتعود لعدم قدرتهم على مقاومة إغراء السلطة و الثروة والمعرفة السرّية . ويتم التلميح إلى أن هناك عقوبات شديدة في حال خيانة المَجْمَع أو إفشاء أسراره و لكن يتم إظهار المنظمة للأعضاء الذين في هذا المستوى على أنها أعظم من مجرد نادي اجتماعي سريّ ترتكز أخلاقياته على الفروسية . ويتم كشف جزءاً مما يبدو في الظاهر أسرار المَجْمَع لأولئك المنتمين في بداية تدريبهم وذلك حتى ’يتذوقوا’ طعم الأشياء التي ستأتي مستقبلاً في حال بقائهم على ولائهم للنظام . ثم يُدْفَعُ المال من قبل المبتدئ حتى يترقى إلى المستوى الثاني وذلك خلال طقس يتضمن كشف بعض من المعارف السرية الأخرى مع وعد بكشف المزيد من المعرفة كلما تقدم المستوى .
وكلما ارتقى العضو إلى مستوى أعلى كلما تطلب ذلك دفع مبلغ أكبر من المال ، وفي نفس الوقت حصل على
المزيد من التلميحات بخصوص المعرفة السرّية ، و يبقى الأمل المتعلق بالحصول على المعارف السرية الرائعة قائماً ومع ذلك فإن المعارف الفعلية المكشوفة تبقى غامضة و غير مفهومة ولا تؤدي إلا إلى إثارة المزيد من الشهية . لن يتم كشف الخطة الكاملة لأحد ، بل فقط بضعة أجزاء مما يفترض أنه صورة متكاملة للحقيقة العظيمة . كلّما تمّ الإفصاح عن المزيد و بنفس الوقت ارتقى المتدرب إلى الأعلى في سلم المستويات ، كلما زاد مقامه و انفتحت أمامه أبواب الفرص المهنية و الارتقاء الإجتماعي . و بنفس الوقت ، فإن التحذيرات ضدَّ انتهاك قواعد المجمع السري تصبح أكثر صرامة و خطورة .
من المستحيل الوصول إلى المستويات العالية عند الماسونيين ما لم يتم انتقاء الشخص من قبل من هم في مستويات عُليا. ولتحقيق ذلك التقدم ، يتوجب على الشخص أن يكون موازياً لهم من حيث الثروة والمكانة والطبقة الاجتماعية و جودة الشخصية . وعندما يصل الشخص إلى المستوى العشرين يتوجب عليه أن يكون لديه حداً أدنى من الدخل حتى يكون قادراً على دفع الأموال اللازمة للتقدم نحو مستويات أعلى . و بسبب هذا التقدم التدريجي للشخص و الذي يعتمد على دفعه للاموال الطائلة ، نجد أن الأعضاء القابعون في مستويات قمة نخبة الإخوان ( الذين يقبضون هذه الأموال ) هم من بين أغنى وأكثر الناس نفوذا في العالم . هم مسؤولون أيضاً ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، عن معظم الجرائم المنظمة المبنية على كم هائل من المال و السلطة كتجارة المخدرات ، و الاغتيالات السياسية ، و عبادة الشيطان والتحكم بالعقول ، هذه الجرائم التي تحصل يومياً وفي كلّ بقاع الأرض .
يقبع على رأس هرم منظمة الإخوان قلّة قليلة من الصفوة التي تَعْرف الأجندة الكاملة لهذه المنظمة . عُرفت هذه النخبة باسم جماعة ’المتنورين’ (
Illuminati ) ، وهي الترجمة اللاتينية لعبارة ’الأشخاص المتنورين illuminated ones . أما بقية الأعضاء ( تقريباً 5 مليون في مختلف أنحاء العالم ) فَهُمْ على جهل تام بالغاية الفعلية من المنظمة التي ينتمون إليها والتي هي مجرد واجهة لجماعة المتنورين . ويتمّ اختيار الأكثر كفاءة فقط كي تتم ترقيتهم ، و على هؤلاء أن يكونوا أغنياء وطموحين وفاسدين كفاية كي يعملوا على تحقيق هدف المتنورين المتمثل بالسيطرة على العالم . لا يعلم احد بالأشياء الأساسية و المهمة سوى المتنورين فقط و لذلك لا يمكن معرفة أي شيء عن هذه اللعبة التي تم تخطيطها ، و بالتالي لا يمكن كشفها حتى ولو كان الفرد من داخل اللعبة . إن مهمة جميع البقية هي أن يعملوا كواجهة مضللة للخارجيين ، و يتم تضليل الأعضاء ايضاً وتزويدهم بالمعلومات الخاطئة و يتوجب على الجميع توخي الطاعة الكاملة والامتثال لإرادة منظماتهم وإلا سيتم طردهم ( وربما سيعاقبون بما هو أكثر سوءاً من ذلك) . ويحصل الأمر ذاته في الجامعات و الكليات العلمية حيث يتم التغرير بالطلاب الأكثر تفوقاً وموهبة عن طريق عروض مغرية تتعلق بالثروة و بالمكانة الاجتماعية و المهنية ، وذلك مقابل أن يعمل هؤلاء في برامج أبحاث سريّة و غير رسميّة تتعلق بعدة موضوعات كالحرب الباراسيكولوجية ، و البحث في تكنولوجيا الأجسام الطائرة المجهولة الهوية الماسورة ، و إقامة ابحاث تتناول مصادر جديدة و متطورة للطاقة .
تعتبر خيانة جماعة الإخوان أسوأ جريمة بالنسبة لأعضائها وتكون عقوبة هذه الجريمة في النهاية هي الموت . تمتاز جماعة الإخوان بحيازتها للقوة المطلقة و السلطة المطلقة : حيث يتم انتقاء كل أصحاب المناصب الهامة في الشرطة والقوات العسكرية حول العالم من قبل الإخوان ، و يستخدم هؤلاء كوسائل و أدوات في يد هذه الجماعة السرية . و كذلك يتم استخدام رجال القضاء و المحامون وأباطرة الإعلام ورجال الأعمال والسياسين ، وهكذا لا يكون أيٌّ من عناصرهم عرضة لخطر مساءلته او مقاضاته أو معاقبته من قبل النظام مهما كان الجرم أو الإساءة التي اقترفها . إن جماعة الإخوان قادرة على الإفلات من جرائم القتل دون عقاب .. حتى لو كانت مجازر كبرى ! اليس هذا ما تفعله من حين لآخر ؟ فهي الخصم وهي الحكم الذي يحاسب على الجرائم . وإذا كان لأحد من غير جماعة الإخوان أن يدخل إلى النطاق الذي يسيطرون عليه ثم يصل إلى مراتب عالية فهناك طرق عدة للتأكد من أنّ مثل هذا الشخص لن يكون قادراً على القيام بمهامه بشكل جيّد ( سوف يتم تقزيمه تماماً ) . فعلى سبيل المثال إنّي أشك في قدرة الأمير تشارلز على الوصول إلى حقّه في العرش البريطاني بعد أن رفض بشكل علني أن ينظمّ إلى الماسونية .
لقد تغلغل الإخوان في جميع نواحي مجتمع الغربي وعلى كافة المستويات ، وأما في القمة ، في أعلى المراتب الاجتماعية والمالية ، فقد بسطوا هيمتنهم بشكل كامل تقريباً . أصبح هذا الإخطبوط الكبير يعتبر أهم وسيلة لنشر و تكريس الوعي الشيطاني على الأرض .
إحدى طرق التأكد من إخلاص العضو ضمن جماعة الإخوان ، وبشكل خاص ضمن المستويات العليا ، هي الإصرار على أن يعطي المنتمي لمنظمتهم تفاصيل عن أكثر أسراره خصوصيّة ، فإذا حصلت أي مخالفة للقوانين فسوف يتمّ كشف تلك المعلومات على الملأ واستخدامها لتدمير صورة الفرد أمام العامة ، وكمثال على ذلك ، هناك أحد فروع الماسونيين – المعروف بمجمع الجمجمة و العظام
Skull and Bones Society – المتمركز حول جامعات هارفارد Harvard ويال Yale الذي تأسس اعتماداً على المال الناتج من تجارة الأفيون ، يعتبر هذا التنظيم مسرفاً في عنصريته ، و فيه بعض الطقوس الشاذة المفرطة ، حيث يستلقي الشخص في تابوت بينما يلتف شريط تزييني حول عضوه التناسلي ويمارس هذا الشخص العادة السريّة وهو يصرخ مفصحاً عن حلمه الجنسي . ومن أبرز أعضاء هذه الجماعة ( تذكروا أن هؤلاء الأعضاء قد أقسموا على الولاء التام للمجمع قبل التزام آخر ) ، جورج بوش، بيرسي روكفيلر Percy Rockefeller ، و وينستون لورد Winston Lord [الذي كان في إحدى الفترات رئيساً لمجلس العلاقات الخارجية CFR ، وتسع عناصر من مجلس إدارة بنك مورغان الإئتماني ( راجع مؤسسة روتشيلد المالية ) .
هناك مجامع سرية أخرى ترتبط مع الماسونيين وتدخل ضمن تنظيم النخبة كمحافل الشرق العظيم
Grand Orient Lodges، و فرسان مالطا the Knights of Malta و فرسان الهيكل the Knights Templar وجماعة "ب2" P2 , والنبلاء السريون Black Nobility .
تسيطر جماعة الإخوان على القانون و التشريع وعلى الشرطة والجيش وشركات النفط وشركات الأدوية و على كل مصادر الطاقة العالمية الحالية . كما تضع هذه الجماعة المعايير التي يجب اتباعها في التعليم ، وتضع المنهاج الدراسية ، وتنشر بذورها من خلال وسائل الإعلام و الأنظمة التعليمية ، هذه البذور التي ستنمو فيما بعد لتصنع عبيداً لنظامهم ، وذلك من خلال التربية الملتوية و نشر التعطش للسلطة و عدم القناعة أو الاكتفاء و الفراغ الروحي . و إذا لم يكن هذا النظام التربوي شريراً كفاية فسيكون كذلك بعد الانتهاء من تصميمه الكلي .
في الوقت الذي يقوم به الأعضاء القابعين في الدرجات الثلاث الدنيا ، وأعضاء الطاولة المستديرة ، بجمع المال من أجل التبرعات الخيرية و ينخرطون في مناسبات و حفلات اجتماعية غير مؤذية نسبياً ، نرى أن رؤسائهم في هذا التنظيم الشيطاني يخططون لإثارة الحروب و الترويج للمخدرات ، وتنسيق الاغتيالات ، والسيطرة على العقول ، واغتصاب الأطفال وقتلهم بواسطة الاعتداءات الجنسية أثناء طقوسهم الشيطانية ، و يرسمون الخطط للسيطرة على العالم .
لقد علمني التاريخ بأنّه من الممكن الإفلات من عقوبة ارتكاب أي جريمة تقريباً مادامت على المستوى الرفيع . يتم دعم و تمويل رؤساء الولايات المتحدة ، و الماسونيين الذين هم في القمة في المستوى الثالث و الثلاثون ، ليس من اجل خدمة الناس بل ليكونوا عبارة عن أدوات في أيدي جماعة الإخوان . و الولاء للميثاق الذي يربط المنتمين إلى هذا المجتمع السرّي لا يمكن فصله سوى الموت فقط . أما الأنظمة و الأحزاب السياسية فهي أيضا عبارة عن واجهة يتستر خلفها الإخوان النخبة ، فهي ليست ممثلة للشعب ، منتخبة من الشعب من أجل خدمة الشعب ، بل تعمل كوسائل و أدوات بيد الإخوان و لأجل خدمة الإخوان . حتى أن العلم و المناهج العلمية مسيطر عليها تماماً لصالح هذه النخبة ، وتم اصطناع الحروب واستخدامها لصالح النخبة. وكلّما رُميت قنبلة أو صنعت دبابة فذلك هو لصالح المشاريع التجارية المتعددة الجنسية التي هي تحت سيطرتهم ، وخاصة الصناعات النفطية والمصارف العالمية . كل شيء هو تحت سيطرة الإخوان . إن مدى التلاعب و التحكم في جميع المجالات هو غير محدود بحيث يصعب على الفرد العادي استيعابه و من ثم تصديقه .
الطاولة المستديرة :

The Round Table

أُسِّسَ مجمع الطاولة المستديرة عام 1891 كمجمع سري مماثل للمجامع الماسونية ، وذلك من أجل التلاعب بالأحداث وصولاً إلى حكومة مركزية عالمية. تولى رئاسة هذه الجماعة سيسل رودس Cecil Rhodes، الذي حصد أغلب ثروته من جراء احتكاراته لاحتياطي الماس في جنوب أفريقيا ، ثم تولى الرئاسة بعد وفاته ألفريد ماينلير Alfred Milner الذي كان عميلاً لروتشيلد . وقد تم تمويل هذه الجماعة من قبل عائلة روكفيلر أيضاً . تم تأسيس هذه المجموعات في جميع أنحاء العالم حيث عملت من خلف الستار ، مع سلسلة من البنوك العالمية ، للضغط على الحكومات حتى تعزز النظام العالمي الجديد .
وبالإضافة إلى ماينلر -الذي تحكم و بشكل فعال بطاقم عمل لويد جورج Lloyd George الحربي أثناء الحرب العالمية الأولى- كان من ضمن الأعضاء في مجمع الطاولة المستديرة هذه خلال النصف الأول من القرن العشرين آرثر بلفور (الذي كان في حينها وزيراً للخارجية ، ثم أصبح فيما بعد رئيساً للوزراء ويشتهر عنه وعد بلفور الذي أدى إلى إنشاء دولة "إسرائيل" ) ، وأيضا اللورد أسترو Lord Astor الذي كان يملك في حينها جريدة التايمز ، وناثان روتشيلد Nathan Rothischild الذي كان حاكم بنك إنكلترا . هذا وقد لعبت جماعة الطاولة المستديرة دوراً فعالاً بعد الحرب العالمية الأولى في تشكيل عصبة الأمم ، التي كانت توطئة للأمم المتحدة التي تتحكم بها جماعة النخبة " المتنورين " بشكل مطلق .
تضمنت تركة رودس بعض من التمويلات التي تركت لدعم الطلاب المختارين من ما وراء البحار أولئك الذين أُدخِلوا إلى جامعة أوكسفورد كي يتم تشريبهم فكرة النظام العالمي الجديد . كان بيل كلينتون من بين الطلاب الذين حصلوا على ’منحة رودس التعليمية’
'Rhodes Scholars' .
أصبح نفوذ جماعة الطاولة المستديرة ، والمجموعات الأخرى التي نتجت عنها، واسع المدى . مع أنّ أغلبية الأعضاء لا يعلمون أي شيء عما هم مشاركون فيه .

المعهد الملكي للشؤون الدولية: RIIA Royal Institute of International Affairs
يعتبر هذا المعهد أحد أكثر مبتكرات الطاولة المستديرة انتشاراً وقد ارتكز على مؤسسة تشاثان (Chatham House) الموجودة في لندن وقد تم إنشاء هذا المعهد عام 1920 من قبل مندوبين انكليز وأمريكان شاركوا في الاجتماعات التي أدت لعقد معاهدة فيرساي . كان ألفريد ماينلر Alfred Milner واحد من أبرز المندوبين الإنكليز للقيام بذلك . كما أن هذا المعهد هو تحت رعاية ملكة بريطانيا مباشرةً .
من المفروض أن الـ (
RIIA) هو عبارة عن "مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين" 'think tank' ولكنه في الحقيقة هو الذي يضع السياسة الفعلية للحكومة البريطانية . و مع ذلك ، فلم يتم الإفصاح أبداً عن أسماء الأعضاء العاملين في هذا المعهد و لازالت الأسماء طي الكتمان . وتقول المعلومات التي تم الحصول عليها بأن مجلس رئاسة هذا المعهد يشمل حاليا اللورد كارينغتون Lord Carrington ( وزير خارجية سابق ، والمدير العام لحلف الناتو، وشريك تجاري مقرّب لهنري كيسنجر ) وأيضاً اللورد جيمس كالاغان Lord James Callaghan ( وزير خارجية أسبق ورئيساً للوزراء ) و اللورد روي جينكنز Lord Roy Jenknis ( رئيس سابق لخزينة الدولة ورئيس المفوضية الأوربية ) .
أما تمويل هذا المعهد ، فيأتي من الأعضاء المتعاونين معه ، و القائمة طويلة ، من بينهم إدارات حكومية ، و شركات بيتروكيماوية ( التي تمول أيضا برنامجهم لحماية البيئة!! ) ، تجّار و رجال أعمال ذات المستوى الرفيع ، بنوك كبرى ، جرائد ومحطات تلفزة ، كنيسة انكلترا ، منظمة العفو الدولية ...إلخ .

مجلس العلاقات الخارجية Council on Foreign Relations (CFR)
في عام 1921، وبدعم مالي من عائلة روكفيلر، قام معهد الـ RIIA بتمويل نظيره الموجود في أميركا – والمعروف باسم مجلس العلاقات الخارجية الـ(CFR) ، ولكون عضوية الـ (CFR) ، كما مرَّ معنا ، هو أكثر عمومية من نظيره البريطاني فمن الواضح أن مجلس العلاقات الخارجية يضم بين أعضائه كل من له تأثير على السياسات الأمريكية أو العالمية. حيث كان في عضوية هذا المجلس أربعة عشر رئيسا من بين آخر ثماني عشر رئيساً للولايات المتحدة ، بالإضافة إلى أخر ثمان مدراء لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ، وأغلب المرشحين لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس بمن فيهم إيزنهاور، ونيكسون و كارتير ومونديل Mondale وفورد Ford و نيلسون روكفيلر Nelson Rockefeller و بوش الأب و كلينتون .
مجموعة بيلدبيرغ (بيل) The Bilderberg Group (Bil) :
تم الدعوة لأول إجتماع لهذه المجموعة في آذار عام 1954 من قبل الإشتراكي البولندي (جوزيف ريتينغر) Joseph Retinger الذي لعب دوراً رئيسياً في قيام الإتحاد الأوربي . أحد الذين لعبوا دوراً في تأسيسه أيضا كان الأمير بيرنارد Prince Bernher من مؤسسة أورانج في هولندا House of Orange ( كان الأمير بيرنارد ضابطاً في الشرطة السرية الألمانية و جاسوساً يعمل لصالح شركة آي جي فاربين للصناعات الكيماوية ثم أصبح فيما بعد رئيس مجلس إدارة شركة شيل النفطية Shell Oil . وأدى هذا الإجتماع إلى انشاء مجموعة ضمت كبار السياسيين مع مستشاريهم ، وضمت مدراء تنفيذيين في وسائل الإعلام المختلفة ، و شركات متعددة الجنسيات وشركات مصرفية ، مثقفين و قادة عسكريين و في اجتماعات هذه المجموعة يتم نقاش مستقبل العالم عن طريق طرح مواضيع شديدة الأهمية في مباحثات غير علنية ، وذلك كي لا تشكّل الظروف السياسية عقبة في طريقهم ( لأنهم من دول و شركات مختلفة ) . ومنذ ذلك الحين أخذت المجموعة تعقد اجتماعاتها بشكل سنوي و بسرية شديدة ، وعلى الرغم من المكانة العالية والملحوظة للمشاركين الإعلاميين فليس هناك أي تغطية إعلامية لهذا الاجتماع .
يقود المجموعة لجنة غير منتخبة ، و قد ترأس اللورد كارينغتون هذه اللجنة منذ سنة 1991. أما الأعضاء الذين لا ينتمون لهذه اللجنة فقد يكونون على جهل بالأجندة التي تسعى لها المجموعة وربما يدعى هؤلاء الأعضاء لإطلاعهم على الوجه العلني فقط للنظام العالمي الجديد كي يقوم هؤلاء بنشر مناقب النظام العالمي الجديد في المجالات التي لهم تأثير فيها .

اللجنة الثلاثية The Trilateral Commission [TC] :
تُعرف هذه اللجنة أيضا باسم ’أبن بيلدربرغ’ Child of Bilderberg ، أسست هذه المجموعة من قبل ديفيد روكفيلر وذلك بين 1972 – 1973 للقيام بشكل خفي بتوحيد سياسات كل من الولايات المتحدة وأوربا واليابان . وكان تولي جيمي كارتر للرئاسة أول ضربة كبرى موفقة لهم ، فقد كان الرئيس و العديد من رجال إدارته أعضاءً في اللجنة الثلاثية ، بمن فيهم زبينكينيو برزيزينسكي Zbigniew Brzezinski الذي كان مستشاره للأمن الوطني و أول رئيس للجنة الثلاثية .
 
مقدمة

من يتحكم بالماضي يتحكم بالمستقبل .. من يتحكم بالحاضر يتحكم بالماضي ..
"جورج أورويل"


منذ زمن بعيد جداً ، فإن المعارف السرية ، والتي سأذكرها باختصار في السطور اللاحقة ، تم حجبها عن أغلبية الناس في جميع أنحاء العالم . و هذه العلوم السرية كانت من بقايا معارف الحضارات المتطوّرة جداً و المندثرة منذ زمن سحيق ، مثل حضارتي أطلنتس و راما الاسطوريتين . و قد تلاشت هذه المعارف المتطوّرة تدريجيا و ضَعُفَت نتيجة لكوارث كبيرة حلّت بالأرض و ما عليها ( كالطوفان العظيم ) ( اقرا كتاب التاريخ المحرّم ) . و لكن مع مرور الوقت و عبر العصور المتعقبة عادت هذه المعلومات المفقودة للبروز في الوعي الجماعي للبشر من خلال الأنبياء والأشخاص الموحى لهم . فأتباع مدارس الأسرار الكبرى (
Great Mystery Schools) ، كنظام إسين (Essene) ، قاموا بعزل أنفسهم عن باقي البشر كي يحافظوا على هذه المعارف و تناقلوه عبر الزمن بواسطة تابعين مختارين بعناية . هؤلاء التابعون كانوا حكماء ومتصوفين كما كانوا أيضاً فقهاء ، و أطباء يعملون في شفاء الناس ، و فلاسفة ، كفيثاغورس الذي كان كما يقال متأثراً جداً بحضارة درويد ( درويد تطلق على الكهنة لدى قدامى الإنكليز ) (Druid culture ) .
تم المحافظة على السرية من قبل هذه الجمعيات الخفية
لتجنب الاضطهاد ولكي لا تقع المعارف القوية جداً في أيدي من قد يستخدمها لغايات غير مستقيمة . تشوّهت هذه المعارف و أختلطت بشوائب من الأساطير والخرافات حيث غالباً ما تناقلتها الأجيال المتتالية شفهياً ، كما كانت الحال مع الكهنة السيلتييين ( بلاد السيلت هي منطقة في أوروبا ) (the Celtic Druids ) حيث تم تشفير جميع الوثائق المكتوبة فتحوّلت إلى رموز ، ولم يكن يعرف كيفية فك الشيفرة سوى الأتباع المنتقين بعناية . وقد حصلت اللقاءات بين هؤلاء الكهنة في جميع أنحاء العالم وتم المحافظة على السرية من خلال الرموز و الشيفرات السرية التي تشير إلى أماكن التقائهم . ويتم تطبيق هذه الطريقة حتى اليوم بين المجموعات السحرية و المحافل الماسونية المختلفة .
في النهاية فإن عددا كبيرا من المجموعات ، والتي كانت أولاً عبارة عن أقسام فرعية من النظام الأساسي ، بدأت تفقد بصيرتها الحقيقية ، و راحت تتخلى عن معتقداتها الروحانية الأصيلة . وساهم التحريف التدريجي للشيفرات و الرموز التي مثّلت تعاليمهم و كذالك الخرافات و الأساطير بالإضافة إلى ظهور الرغبات الأنانية في تباين الأهداف و المقاصد بين هذه المجموعات . وبعضها تطوّرت لتصبح منظمات سحرية أو حتى أدياناً كبرى أيضاً . لكن هذا لم يجعلها محصّنة ضد الوعي الشيطاني ( مصدر النوايا الشريرة ) الذي أدى إلى أن تصبح معظم الديانات العقائدية تقوم على سوء فهم للحقائق الأساسية الكبرى حيث ابتعدت عنها تماماً .
تم تضخيم الاختلافات بين المعتقدات مما زاد الشرخ أكثر و أكثر ، حيث برز الاهتمام بالاختلافات العقائدية و العرقية حيث أصبحت أولويات مهمة في الوقت الذي قللوا فيه من أهمية الأواصر المشتركة بين أتباع هذه المعتقدات – كل ذلك بسبب تحريف المفاهيم و المعارف التي هي أساساً من مصدر واحد ، أصل واحد ، فلسفة واحدة .. جميع أديان العالم تشترك بأصولها الوثنية ولكنها قامت تدريجياً بإبعاد بصيرتها رويداً رويداً بحثاً عن الحقيقة ، إلى أن ابتعدوا عن الحقيقة تماماً .
رغم هذا كله ، بقي هناك بعض المدارس السرّية النقية التي صمدت عبر العصور . كالسحرة المصريين القدماء ، الفلاسفة الإغريق القدماء ، كهنة الدرويد السلتيين ، الشامانيين عند هنود أمريكا ، الشامانيين بين شعوب استراليا الأصليين ، الكهنة الشرقيين ( التبت ) ، و غيرهم .. جميعهم حازوا على معرفة سرّية تكشف عن الحقائق الكونية الكبرى . و المختارين من بين هؤلاء ، كان يتم الاعتناء بهم ( حيث اعتبروا رجال مقدسين ) من قبل عامة الناس ، و كانوا معزولين عن الحياة اليومية التي تدنّس طهارة تفكيرهم حيث أن عملهم هو هام جداً يمثّل المحافظة على توازن الحياة الماورائية لمجتمعهم الدنيوي .

لكن رغم ذلك ، فقد تفشّى الوعي الشيطاني بين معظم هذه المجتمعات السرّية ، حيث استطاع أخيراً من الإمساك بزمام الأمور ، و حكم عقول هؤلاء ، و كانت النتيجة هي حدوث أبشع الكوارث المفجعة التي يمكن للإنسان أن يواجهها على الإطلاق .
إن التاريخ البشري لمدة آلاف الأعوام هو عبارة عن قصة الصراع على القوة و السلطة و النفوذ ، سواء بين الإنسان والإنسان أو بين الإنسان والطبيعة .
و تم فهم عملية البقاء على أنها دائماً للأفضل و الأقوى و الأكثر ثراءً . وهذا كرَّس الخلل و عدم التوازن ، و أدى إلى النتائج المريرة المتمثّلة بالحروب و الاستعباد و الاستبداد و الاضطهاد .
و السيادة المطلقة التي أتت من خلال النزاعات و القوة و المجازر ، بدلاً من اللطف والوداعة ، أدت إلى مرور عهود طويلة من الإقطاعية و الطبقية الاجتماعية الظالمة التي تجلّت بأسوأ مظاهرها و أشكالها .

و للمحافظة بشكل مطلق و أبدي على ادعائهم القائل بأنهم يستحقون السمو فوق العامة ، استخدم الحكام و الملوك في الماضي أساليباً لا تحصى مكنتهم من تحقيق أهدافهم ، سواء عن طريق المكر والخديعة أو عن طريق العنف و القسوة . و قد وجدت الطبقات الأرستقراطية الحاكمة في كل أنحاء العالم أن إحدى أكثر هذه الطرق فعاليةً منذ ما قبل التاريخ وحتى عصرنا الراهن تتمثل في السيطرة على الحكومات و الأعمال التجارية و السلالات الملكية . و يكون ذلك من خلال إبقاء الناس في غفلة عن معرفة إمكانياتهم و قوتهم الحقيقية ، كي يظلوا في مستوى ثقافي متدنٍ ، و إبعادهم منذ ولادتهم عن إدراك ما هي حقيقتهم من خلال إلهائهم بشؤون دنيوية ثانوية ، و التلاعب بهم بواسطة برنامج تعليمي منظم يشمل جميع مجالات وجودهم ، و إلى توجيههم نحو تسليم السلطة و القوة دائماً و أبداً إلى حكامهم . و قد نجحوا بطريقة ما بجعل الناس يعتقدون أن هذا الوضع هو الطريقة الوحيدة للحياة و ليس لديهم أي ملاذ آخر ، و قد أصبح من المستبعد جداً أن يحاولوا تغيير الحالة الراهنة .
لقد تم تصميم النظام الحالي عبر العصور من قبل المجامع السرية الغير مستقيمة وذلك كي يُخَلِّدَ هذا النظام نفوذهم وثروتهم. و بما أنهم الذين أسسوا هذا النظام ، فبالتالي هم فقط اللذين يعلمون بكل حلقة في سلسلته المتشعّبة ، و هذا ما أبقانا في نير الاستعباد لمدة آلاف السنين ..
واليوم لدينا شبكة عالمية للمجامع السرية ، تعتبر نفسها أنها تمثّل العلوم السرية (
Mysteries ) ، و دافعهم الوحيد هو خدمة الشيطان باساليبهم الشريرة و الملتوية . كم مرة سمعنا العبارة التي تقول بأن "رجال المال هم الذين يحكمون العالم بشكل فعلي" ، ولكن كم عدد أولئك الذين يدركون مدى دقة هذه الحقيقة وأبعادها الكاملة ؟.
إن شبكة المجامع السرية المدمرة و المسلحة بأموال طائلة جداً ، بالإضافة إلى المعرفة السرية ، قد برزت و ازدهرت على أساس أنها الطبقة الارستقراطية في العالم .. طبقة النخبة التي هي فوق الجميع . وقد اكتسبت السلطة والثروة و المعلومات واحتفظت بها عن طريق الحرب و الاستغلال ، وخاصة في القرن الماضي ، حيث سيطرت على الأنظمة الاقتصادية العالمية . و بشكل عام ، فإن هذه المنظمات السرّية ، التي تقودها النخبة العالمية (
Elite) التي نصبت نفسها بنفسها ، أصبحت تعرف باسم "الأخوان" ( Brotherhood ) .
في هذه الأيام ، فإن الانضمام إلى المجامع السرية المتعددة والتي تشكل مجموعة الإخوان هو أمر سهل نسبياً. إن التابعين الطموحين يتم انتقاءهم بعناية وتتم دعوتهم للانضمام إلى نوادي خاصة كالمحافل الماسونية ، و اتحادات تجارية احتكارية تشكل واجهة لجماعة الإخوان .
يُوعَدُ المرشحون للانضمام لجماعة الإخوان بأنه في حال قبولهم فإنهم سوف يحصلون على العديد من المنافع الشخصية: إمكانيات أكبر لتحقيق تقدم مهني مع سهولة أكبر في الحصول على ترقية ، و نمط معيشة أكثر رفاهية و مساعدتهم في التخلص من العوائق و العقبات التي تقف أمامهم أثناء تقدمهم . و بمعنى آخر فإن شبكة تبادل المصالح هذه والتي تقوم على مبدأ مساعدة’الأسلاف لخلفائهم’ سوف تتكفل بنفسها إلى أن تحقق غاياتها .
الطريقة الوحيدة كي تزدهر جماعة الإخوان هي أن يبقى العالم في جهل تام عن حقيقة من يكونوا . و عن طريق إقناع الناس بأن هناك فرق ضئيل بينهم وبين الرجال الآليون فإنه يمكن استخدام هؤلاء الرجال الآليون للمحافظة أبدا على السلطة التي تشكل أساس جماعة الإخوان . إن السلطة دائماً تصبو للسلطة و هذا لن ينتهي ما لم تنحصر كل السلطة في يد أولئك الأكثر طموحاً لنيلها وحدهم دون غيرهم .
في القرن الماضي ونتيجة لتسارع التطور التقني ، وخاصة في مجال الاتصالات ، حاولت النخبة تحقيق طموحاتها بسرعة أكبر مع تحديد أكبر لأهدافها التي أصبحت أكثر علنية ، فهي تريد : إنشاء حكومة عالمية و نقد عالمي وبنك عالمي و جيش عالمي والتحكم بآراء البشر . هذا التحكم الذي يصل ذروته عندما ينفذون المخطط المرسوم الذي يمثّل زرع الناس برقائق إلكترونية موصولة مع كمبيوتر مركزي ، و تدمير أي بدائل لنظامها ، و وضع كميات ضخمة من المال لتحقيق هذه العمليات. أصبحت الخطة الشريرة للنخبة تُعْرَفُ بشكل عام لدى الباحثين باسم النظام العالمي الجديد .
إن طريقة تنظيم العلاقة بين الجماعات داخل جماعة النخبة هو معقد بالتأكيد كونه يتم إخفاء النشاطات خلف ستار العديد من المنظمات التي تتباين في مدى سريتها . كل شيء يعتمد على مبدأ تسلسل السلطة الهرمي ابتداءً من قلة قليلة من النخبة في القمة الذين يشكلون ’العين المُرشدة’ (
All-Seeing-Eye) ويملكون السلطة المطلقة نزولا نحو الأسفل نحو أولئك الذين في القاع ، الذين يشكلون الغالبية وليس لديهم أي فكرة عن الأجندة الحقيقية التي يمدهم بها من هم في الأعلى . وفي جميع مستويات التابعين من القاعدة وصولاً للقمة ، فإن أولئك الأكثر طموحاً ووحشية يتم انتقاؤهم كي يشغلوا مناصب تتزايد أهميتها ويتم اطلاعهم أكثر و أكثر على الأجندة الحقيقية . ويتم تحقيق ذلك بشكل أكبر و في كل مستوى من مستويات الهرم من خلال عملية التَرَاتُبيَّة (COMPARTMENTALISATION) التي هي عبارة عن عملية يطبق فيها مبدأ ’حاجة المعرفة’، وبهذه الطريقة فحتى أولئك الذين في نفس المستوى من مستويات الهرم لا يعرفون سوى القليل جداً عن زملائهم وعن دور هؤلاء الزملاء ضمن الخطة الشاملة . إن الغالبية العظمى من الأشخاص العاملين لتعزيز أهداف النخبة ، المتعلقة بإقامة النظام العالمي الجديد ، يقومون بذلك عن جهل تام للصورة الكبرى . لكن البعض الآخر ( المجهولين ) لديهم فكرة أكبر نوعاً ما عما يحصل.

تم إنشاء الولايات المتحدة الأميركية من قبل هذه النخبة كي تُستخدم في تنفيذ خطة التحكم بالعالم . وأميركا هي المحور الذي يدور حوله عملية التحكم . تم تمويل و دعم رحلة كريستوفر كولومبس عبر الأطلسي من قبل مجموعة الإخوان ، وكانت أشرعة سفنه تحمل صليباً أحمر على خلفية بيضاء وهذا يرمز لفرسان الهيكل (فرسان الهيكل: نظام فروسية تطور فيما بعد ليشكل الماسونيين وغيرهم من الجماعات ، وترمز الوردة الحمراء أو الصليب الأحمر في شعارات هذه الجماعات للدم و الابيض يمثّل السائل المنوي وفقاً لطقوسهم الشيطانية ).
قبل كولومبس بقرن تقريباً وصل فرسان الهيكل إلى أمريكا الشمالية وبدؤوا يتاجرون ويستغلون السكان الاصليين هناك . ومنذ ’اكتشاف’ أمريكا صار تاريخها عبارة عن تاريخ لمجازر و التطهير العرقي وفرض السلطة المطلقة والعبودية و استغلال الناس وعبادة الثروة .
إن رئيس الولايات المتحدة ، المعروف بشكل عام على أنه أكثر الرجال نفوذا في العالم، هو مجرد مستعبد يخضع لطاعة أسياده الإخوان . حتى أنه قد لا يكون بالضرورة من بين الأعضاء ذوي المكانة العالية في الإخوان حيث أنه من الحكمة الاختباء خلف أدوات القمع و الفساد ، والتحكم بالأمور من خلف الستار .
إنني لا أسعى إلى إدانة هؤلاء الناس نتيجة لاعتقاداتهم -كل واحد يجب أن يكون حراً في بناء معتقداته الخاصة-لكني أشعر بأنهم فعلاً قد ضلوا الطريق نتيجة لسعيهم لتنصيب أنفسهم أسياداً على الأكثرية و عملهم على إخفاء الحقيقة . لقد سمحوا لأنفسهم أن يجعلوا الناس عبيداً عندهم وأيضاً صاروا المُنَفِذِين الأساسيين للأفكار الشيطانية التي أوصلت هذه الأرض إلى حافة الدمار.
إن تقديم المعلومات بشكل موجز هي عبارة عن عملية صعبة ويعود ذلك إلى التعقيد في العلاقات بين هؤلاء الناس والمنظمات والأحداث . لقد حاولت أن أبسط الموضوع بأكبر قدر لكن ما أورده هو مجرد ما يظهر من الجبل الجليدي الذي ما تزال غالبيته تغوص تحت البحر . ويجب أن نتذكر أيضاً أن الأشياء لا تقتصر على البياض والسواد ، وليس هناك أحد "سيء كلياً" أو "جيد كلياً"، إن مثل هذا التبسيط هو جزءٌ من المكيدة التي تشجعنا على أن نحاكم جيراننا كي نختلق الكراهية و النزاعات .

أهم الجماعات المهيمنة
الماسونية : Freemasonry

يتمّ توظيف الأعضاء لدعم خطط النُخبة بشكل أساسي من خلال شبكة المَجْمَع السري الماسوني الذي يعتبر أحدث تجسيدٍ للتنظيم المسيحي العسكري الذي عرف باسم فرسان الهيكل Knights
Templars
، ذلك التنظيم الذي جنا كميات هائلة من الأموال ، بالإضافة إلى ثروة من المعارف و العلوم السرية خلال فترة الحروب الصليبيّة ، التي أُرسل فيها المسيحيين "الصالحين" إلى الأرض المقدسة و بحوزتهم سلطة مطلقة في ذبح العرب المسيحيين والمسلمين عَبْرَ سلسلة من الحملات العسكرية خلال القرن الحادي عشر و القرن الثالث عشر .
إن الأغلبية الساحقة من عناصر هذا المَجْمَع تصنّف ضمن المستويات الثلاث الأولى من بين ثلاثة وثلاثون مستوى ، وليس لديهم أدنى فكرة عن برنامج عمل هذا
المجمع السري .
وعند انضمامهم إلى المستوى الأدنى ( الأوّل ) من بين ثلاث وثلاثين مستوى – يتعهد هؤلاء الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذا الأمر بأن يكون ولاؤهم الأول وطاعتهم المطلقة هي لذلك المَجْمَع . أما رغبة المنتمين بالانضمام فتعود لعدم قدرتهم على مقاومة إغراء السلطة و الثروة والمعرفة السرّية . ويتم التلميح إلى أن هناك عقوبات شديدة في حال خيانة المَجْمَع أو إفشاء أسراره و لكن يتم إظهار المنظمة للأعضاء الذين في هذا المستوى على أنها أعظم من مجرد نادي اجتماعي سريّ ترتكز أخلاقياته على الفروسية . ويتم كشف جزءاً مما يبدو في الظاهر أسرار المَجْمَع لأولئك المنتمين في بداية تدريبهم وذلك حتى ’يتذوقوا’ طعم الأشياء التي ستأتي مستقبلاً في حال بقائهم على ولائهم للنظام . ثم يُدْفَعُ المال من قبل المبتدئ حتى يترقى إلى المستوى الثاني وذلك خلال طقس يتضمن كشف بعض من المعارف السرية الأخرى مع وعد بكشف المزيد من المعرفة كلما تقدم المستوى .
وكلما ارتقى العضو إلى مستوى أعلى كلما تطلب ذلك دفع مبلغ أكبر من المال ، وفي نفس الوقت حصل على
المزيد من التلميحات بخصوص المعرفة السرّية ، و يبقى الأمل المتعلق بالحصول على المعارف السرية الرائعة قائماً ومع ذلك فإن المعارف الفعلية المكشوفة تبقى غامضة و غير مفهومة ولا تؤدي إلا إلى إثارة المزيد من الشهية . لن يتم كشف الخطة الكاملة لأحد ، بل فقط بضعة أجزاء مما يفترض أنه صورة متكاملة للحقيقة العظيمة . كلّما تمّ الإفصاح عن المزيد و بنفس الوقت ارتقى المتدرب إلى الأعلى في سلم المستويات ، كلما زاد مقامه و انفتحت أمامه أبواب الفرص المهنية و الارتقاء الإجتماعي . و بنفس الوقت ، فإن التحذيرات ضدَّ انتهاك قواعد المجمع السري تصبح أكثر صرامة و خطورة .
من المستحيل الوصول إلى المستويات العالية عند الماسونيين ما لم يتم انتقاء الشخص من قبل من هم في مستويات عُليا. ولتحقيق ذلك التقدم ، يتوجب على الشخص أن يكون موازياً لهم من حيث الثروة والمكانة والطبقة الاجتماعية و جودة الشخصية . وعندما يصل الشخص إلى المستوى العشرين يتوجب عليه أن يكون لديه حداً أدنى من الدخل حتى يكون قادراً على دفع الأموال اللازمة للتقدم نحو مستويات أعلى . و بسبب هذا التقدم التدريجي للشخص و الذي يعتمد على دفعه للاموال الطائلة ، نجد أن الأعضاء القابعون في مستويات قمة نخبة الإخوان ( الذين يقبضون هذه الأموال ) هم من بين أغنى وأكثر الناس نفوذا في العالم . هم مسؤولون أيضاً ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، عن معظم الجرائم المنظمة المبنية على كم هائل من المال و السلطة كتجارة المخدرات ، و الاغتيالات السياسية ، و عبادة الشيطان والتحكم بالعقول ، هذه الجرائم التي تحصل يومياً وفي كلّ بقاع الأرض .
يقبع على رأس هرم منظمة الإخوان قلّة قليلة من الصفوة التي تَعْرف الأجندة الكاملة لهذه المنظمة . عُرفت هذه النخبة باسم جماعة ’المتنورين’ (
Illuminati ) ، وهي الترجمة اللاتينية لعبارة ’الأشخاص المتنورين illuminated ones . أما بقية الأعضاء ( تقريباً 5 مليون في مختلف أنحاء العالم ) فَهُمْ على جهل تام بالغاية الفعلية من المنظمة التي ينتمون إليها والتي هي مجرد واجهة لجماعة المتنورين . ويتمّ اختيار الأكثر كفاءة فقط كي تتم ترقيتهم ، و على هؤلاء أن يكونوا أغنياء وطموحين وفاسدين كفاية كي يعملوا على تحقيق هدف المتنورين المتمثل بالسيطرة على العالم . لا يعلم احد بالأشياء الأساسية و المهمة سوى المتنورين فقط و لذلك لا يمكن معرفة أي شيء عن هذه اللعبة التي تم تخطيطها ، و بالتالي لا يمكن كشفها حتى ولو كان الفرد من داخل اللعبة . إن مهمة جميع البقية هي أن يعملوا كواجهة مضللة للخارجيين ، و يتم تضليل الأعضاء ايضاً وتزويدهم بالمعلومات الخاطئة و يتوجب على الجميع توخي الطاعة الكاملة والامتثال لإرادة منظماتهم وإلا سيتم طردهم ( وربما سيعاقبون بما هو أكثر سوءاً من ذلك) . ويحصل الأمر ذاته في الجامعات و الكليات العلمية حيث يتم التغرير بالطلاب الأكثر تفوقاً وموهبة عن طريق عروض مغرية تتعلق بالثروة و بالمكانة الاجتماعية و المهنية ، وذلك مقابل أن يعمل هؤلاء في برامج أبحاث سريّة و غير رسميّة تتعلق بعدة موضوعات كالحرب الباراسيكولوجية ، و البحث في تكنولوجيا الأجسام الطائرة المجهولة الهوية الماسورة ، و إقامة ابحاث تتناول مصادر جديدة و متطورة للطاقة .
تعتبر خيانة جماعة الإخوان أسوأ جريمة بالنسبة لأعضائها وتكون عقوبة هذه الجريمة في النهاية هي الموت . تمتاز جماعة الإخوان بحيازتها للقوة المطلقة و السلطة المطلقة : حيث يتم انتقاء كل أصحاب المناصب الهامة في الشرطة والقوات العسكرية حول العالم من قبل الإخوان ، و يستخدم هؤلاء كوسائل و أدوات في يد هذه الجماعة السرية . و كذلك يتم استخدام رجال القضاء و المحامون وأباطرة الإعلام ورجال الأعمال والسياسين ، وهكذا لا يكون أيٌّ من عناصرهم عرضة لخطر مساءلته او مقاضاته أو معاقبته من قبل النظام مهما كان الجرم أو الإساءة التي اقترفها . إن جماعة الإخوان قادرة على الإفلات من جرائم القتل دون عقاب .. حتى لو كانت مجازر كبرى ! اليس هذا ما تفعله من حين لآخر ؟ فهي الخصم وهي الحكم الذي يحاسب على الجرائم . وإذا كان لأحد من غير جماعة الإخوان أن يدخل إلى النطاق الذي يسيطرون عليه ثم يصل إلى مراتب عالية فهناك طرق عدة للتأكد من أنّ مثل هذا الشخص لن يكون قادراً على القيام بمهامه بشكل جيّد ( سوف يتم تقزيمه تماماً ) . فعلى سبيل المثال إنّي أشك في قدرة الأمير تشارلز على الوصول إلى حقّه في العرش البريطاني بعد أن رفض بشكل علني أن ينظمّ إلى الماسونية .
لقد تغلغل الإخوان في جميع نواحي مجتمع الغربي وعلى كافة المستويات ، وأما في القمة ، في أعلى المراتب الاجتماعية والمالية ، فقد بسطوا هيمتنهم بشكل كامل تقريباً . أصبح هذا الإخطبوط الكبير يعتبر أهم وسيلة لنشر و تكريس الوعي الشيطاني على الأرض .
إحدى طرق التأكد من إخلاص العضو ضمن جماعة الإخوان ، وبشكل خاص ضمن المستويات العليا ، هي الإصرار على أن يعطي المنتمي لمنظمتهم تفاصيل عن أكثر أسراره خصوصيّة ، فإذا حصلت أي مخالفة للقوانين فسوف يتمّ كشف تلك المعلومات على الملأ واستخدامها لتدمير صورة الفرد أمام العامة ، وكمثال على ذلك ، هناك أحد فروع الماسونيين – المعروف بمجمع الجمجمة و العظام
Skull and Bones Society – المتمركز حول جامعات هارفارد Harvard ويال Yale الذي تأسس اعتماداً على المال الناتج من تجارة الأفيون ، يعتبر هذا التنظيم مسرفاً في عنصريته ، و فيه بعض الطقوس الشاذة المفرطة ، حيث يستلقي الشخص في تابوت بينما يلتف شريط تزييني حول عضوه التناسلي ويمارس هذا الشخص العادة السريّة وهو يصرخ مفصحاً عن حلمه الجنسي . ومن أبرز أعضاء هذه الجماعة ( تذكروا أن هؤلاء الأعضاء قد أقسموا على الولاء التام للمجمع قبل التزام آخر ) ، جورج بوش، بيرسي روكفيلر Percy Rockefeller ، و وينستون لورد Winston Lord [الذي كان في إحدى الفترات رئيساً لمجلس العلاقات الخارجية CFR ، وتسع عناصر من مجلس إدارة بنك مورغان الإئتماني ( راجع مؤسسة روتشيلد المالية ) .
هناك مجامع سرية أخرى ترتبط مع الماسونيين وتدخل ضمن تنظيم النخبة كمحافل الشرق العظيم
Grand Orient Lodges، و فرسان مالطا the Knights of Malta و فرسان الهيكل the Knights Templar وجماعة "ب2" P2 , والنبلاء السريون Black Nobility .
تسيطر جماعة الإخوان على القانون و التشريع وعلى الشرطة والجيش وشركات النفط وشركات الأدوية و على كل مصادر الطاقة العالمية الحالية . كما تضع هذه الجماعة المعايير التي يجب اتباعها في التعليم ، وتضع المنهاج الدراسية ، وتنشر بذورها من خلال وسائل الإعلام و الأنظمة التعليمية ، هذه البذور التي ستنمو فيما بعد لتصنع عبيداً لنظامهم ، وذلك من خلال التربية الملتوية و نشر التعطش للسلطة و عدم القناعة أو الاكتفاء و الفراغ الروحي . و إذا لم يكن هذا النظام التربوي شريراً كفاية فسيكون كذلك بعد الانتهاء من تصميمه الكلي .
في الوقت الذي يقوم به الأعضاء القابعين في الدرجات الثلاث الدنيا ، وأعضاء الطاولة المستديرة ، بجمع المال من أجل التبرعات الخيرية و ينخرطون في مناسبات و حفلات اجتماعية غير مؤذية نسبياً ، نرى أن رؤسائهم في هذا التنظيم الشيطاني يخططون لإثارة الحروب و الترويج للمخدرات ، وتنسيق الاغتيالات ، والسيطرة على العقول ، واغتصاب الأطفال وقتلهم بواسطة الاعتداءات الجنسية أثناء طقوسهم الشيطانية ، و يرسمون الخطط للسيطرة على العالم .
لقد علمني التاريخ بأنّه من الممكن الإفلات من عقوبة ارتكاب أي جريمة تقريباً مادامت على المستوى الرفيع . يتم دعم و تمويل رؤساء الولايات المتحدة ، و الماسونيين الذين هم في القمة في المستوى الثالث و الثلاثون ، ليس من اجل خدمة الناس بل ليكونوا عبارة عن أدوات في أيدي جماعة الإخوان . و الولاء للميثاق الذي يربط المنتمين إلى هذا المجتمع السرّي لا يمكن فصله سوى الموت فقط . أما الأنظمة و الأحزاب السياسية فهي أيضا عبارة عن واجهة يتستر خلفها الإخوان النخبة ، فهي ليست ممثلة للشعب ، منتخبة من الشعب من أجل خدمة الشعب ، بل تعمل كوسائل و أدوات بيد الإخوان و لأجل خدمة الإخوان . حتى أن العلم و المناهج العلمية مسيطر عليها تماماً لصالح هذه النخبة ، وتم اصطناع الحروب واستخدامها لصالح النخبة. وكلّما رُميت قنبلة أو صنعت دبابة فذلك هو لصالح المشاريع التجارية المتعددة الجنسية التي هي تحت سيطرتهم ، وخاصة الصناعات النفطية والمصارف العالمية . كل شيء هو تحت سيطرة الإخوان . إن مدى التلاعب و التحكم في جميع المجالات هو غير محدود بحيث يصعب على الفرد العادي استيعابه و من ثم تصديقه .
الطاولة المستديرة :

The Round Table

أُسِّسَ مجمع الطاولة المستديرة عام 1891 كمجمع سري مماثل للمجامع الماسونية ، وذلك من أجل التلاعب بالأحداث وصولاً إلى حكومة مركزية عالمية. تولى رئاسة هذه الجماعة سيسل رودس Cecil Rhodes، الذي حصد أغلب ثروته من جراء احتكاراته لاحتياطي الماس في جنوب أفريقيا ، ثم تولى الرئاسة بعد وفاته ألفريد ماينلير Alfred Milner الذي كان عميلاً لروتشيلد . وقد تم تمويل هذه الجماعة من قبل عائلة روكفيلر أيضاً . تم تأسيس هذه المجموعات في جميع أنحاء العالم حيث عملت من خلف الستار ، مع سلسلة من البنوك العالمية ، للضغط على الحكومات حتى تعزز النظام العالمي الجديد .
وبالإضافة إلى ماينلر -الذي تحكم و بشكل فعال بطاقم عمل لويد جورج Lloyd George الحربي أثناء الحرب العالمية الأولى- كان من ضمن الأعضاء في مجمع الطاولة المستديرة هذه خلال النصف الأول من القرن العشرين آرثر بلفور (الذي كان في حينها وزيراً للخارجية ، ثم أصبح فيما بعد رئيساً للوزراء ويشتهر عنه وعد بلفور الذي أدى إلى إنشاء دولة "إسرائيل" ) ، وأيضا اللورد أسترو Lord Astor الذي كان يملك في حينها جريدة التايمز ، وناثان روتشيلد Nathan Rothischild الذي كان حاكم بنك إنكلترا . هذا وقد لعبت جماعة الطاولة المستديرة دوراً فعالاً بعد الحرب العالمية الأولى في تشكيل عصبة الأمم ، التي كانت توطئة للأمم المتحدة التي تتحكم بها جماعة النخبة " المتنورين " بشكل مطلق .
تضمنت تركة رودس بعض من التمويلات التي تركت لدعم الطلاب المختارين من ما وراء البحار أولئك الذين أُدخِلوا إلى جامعة أوكسفورد كي يتم تشريبهم فكرة النظام العالمي الجديد . كان بيل كلينتون من بين الطلاب الذين حصلوا على ’منحة رودس التعليمية’
'Rhodes Scholars' .
أصبح نفوذ جماعة الطاولة المستديرة ، والمجموعات الأخرى التي نتجت عنها، واسع المدى . مع أنّ أغلبية الأعضاء لا يعلمون أي شيء عما هم مشاركون فيه .

المعهد الملكي للشؤون الدولية: RIIA Royal Institute of International Affairs
يعتبر هذا المعهد أحد أكثر مبتكرات الطاولة المستديرة انتشاراً وقد ارتكز على مؤسسة تشاثان (Chatham House) الموجودة في لندن وقد تم إنشاء هذا المعهد عام 1920 من قبل مندوبين انكليز وأمريكان شاركوا في الاجتماعات التي أدت لعقد معاهدة فيرساي . كان ألفريد ماينلر Alfred Milner واحد من أبرز المندوبين الإنكليز للقيام بذلك . كما أن هذا المعهد هو تحت رعاية ملكة بريطانيا مباشرةً .
من المفروض أن الـ (
RIIA) هو عبارة عن "مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين" 'think tank' ولكنه في الحقيقة هو الذي يضع السياسة الفعلية للحكومة البريطانية . و مع ذلك ، فلم يتم الإفصاح أبداً عن أسماء الأعضاء العاملين في هذا المعهد و لازالت الأسماء طي الكتمان . وتقول المعلومات التي تم الحصول عليها بأن مجلس رئاسة هذا المعهد يشمل حاليا اللورد كارينغتون Lord Carrington ( وزير خارجية سابق ، والمدير العام لحلف الناتو، وشريك تجاري مقرّب لهنري كيسنجر ) وأيضاً اللورد جيمس كالاغان Lord James Callaghan ( وزير خارجية أسبق ورئيساً للوزراء ) و اللورد روي جينكنز Lord Roy Jenknis ( رئيس سابق لخزينة الدولة ورئيس المفوضية الأوربية ) .
أما تمويل هذا المعهد ، فيأتي من الأعضاء المتعاونين معه ، و القائمة طويلة ، من بينهم إدارات حكومية ، و شركات بيتروكيماوية ( التي تمول أيضا برنامجهم لحماية البيئة!! ) ، تجّار و رجال أعمال ذات المستوى الرفيع ، بنوك كبرى ، جرائد ومحطات تلفزة ، كنيسة انكلترا ، منظمة العفو الدولية ...إلخ .

مجلس العلاقات الخارجية Council on Foreign Relations (CFR)
في عام 1921، وبدعم مالي من عائلة روكفيلر، قام معهد الـ RIIA بتمويل نظيره الموجود في أميركا – والمعروف باسم مجلس العلاقات الخارجية الـ(CFR) ، ولكون عضوية الـ (CFR) ، كما مرَّ معنا ، هو أكثر عمومية من نظيره البريطاني فمن الواضح أن مجلس العلاقات الخارجية يضم بين أعضائه كل من له تأثير على السياسات الأمريكية أو العالمية. حيث كان في عضوية هذا المجلس أربعة عشر رئيسا من بين آخر ثماني عشر رئيساً للولايات المتحدة ، بالإضافة إلى أخر ثمان مدراء لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ، وأغلب المرشحين لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس بمن فيهم إيزنهاور، ونيكسون و كارتير ومونديل Mondale وفورد Ford و نيلسون روكفيلر Nelson Rockefeller و بوش الأب و كلينتون .
مجموعة بيلدبيرغ (بيل) The Bilderberg Group (Bil) :
تم الدعوة لأول إجتماع لهذه المجموعة في آذار عام 1954 من قبل الإشتراكي البولندي (جوزيف ريتينغر) Joseph Retinger الذي لعب دوراً رئيسياً في قيام الإتحاد الأوربي . أحد الذين لعبوا دوراً في تأسيسه أيضا كان الأمير بيرنارد Prince Bernher من مؤسسة أورانج في هولندا House of Orange ( كان الأمير بيرنارد ضابطاً في الشرطة السرية الألمانية و جاسوساً يعمل لصالح شركة آي جي فاربين للصناعات الكيماوية ثم أصبح فيما بعد رئيس مجلس إدارة شركة شيل النفطية Shell Oil . وأدى هذا الإجتماع إلى انشاء مجموعة ضمت كبار السياسيين مع مستشاريهم ، وضمت مدراء تنفيذيين في وسائل الإعلام المختلفة ، و شركات متعددة الجنسيات وشركات مصرفية ، مثقفين و قادة عسكريين و في اجتماعات هذه المجموعة يتم نقاش مستقبل العالم عن طريق طرح مواضيع شديدة الأهمية في مباحثات غير علنية ، وذلك كي لا تشكّل الظروف السياسية عقبة في طريقهم ( لأنهم من دول و شركات مختلفة ) . ومنذ ذلك الحين أخذت المجموعة تعقد اجتماعاتها بشكل سنوي و بسرية شديدة ، وعلى الرغم من المكانة العالية والملحوظة للمشاركين الإعلاميين فليس هناك أي تغطية إعلامية لهذا الاجتماع .
يقود المجموعة لجنة غير منتخبة ، و قد ترأس اللورد كارينغتون هذه اللجنة منذ سنة 1991. أما الأعضاء الذين لا ينتمون لهذه اللجنة فقد يكونون على جهل بالأجندة التي تسعى لها المجموعة وربما يدعى هؤلاء الأعضاء لإطلاعهم على الوجه العلني فقط للنظام العالمي الجديد كي يقوم هؤلاء بنشر مناقب النظام العالمي الجديد في المجالات التي لهم تأثير فيها .

اللجنة الثلاثية The Trilateral Commission [TC] :
تُعرف هذه اللجنة أيضا باسم ’أبن بيلدربرغ’ Child of Bilderberg ، أسست هذه المجموعة من قبل ديفيد روكفيلر وذلك بين 1972 – 1973 للقيام بشكل خفي بتوحيد سياسات كل من الولايات المتحدة وأوربا واليابان . وكان تولي جيمي كارتر للرئاسة أول ضربة كبرى موفقة لهم ، فقد كان الرئيس و العديد من رجال إدارته أعضاءً في اللجنة الثلاثية ، بمن فيهم زبينكينيو برزيزينسكي Zbigniew Brzezinski الذي كان مستشاره للأمن الوطني و أول رئيس للجنة الثلاثية .
لدي سؤال..
من اين لك هذه المعلومات ؟؟؟
اعتقد انه صعب جدًا الحصول عليها…

ممكن تعطيني مصدر او لينك خاص بالمقال؟
 
مقدمة

من يتحكم بالماضي يتحكم بالمستقبل .. من يتحكم بالحاضر يتحكم بالماضي ..
"جورج أورويل"


منذ زمن بعيد جداً ، فإن المعارف السرية ، والتي سأذكرها باختصار في السطور اللاحقة ، تم حجبها عن أغلبية الناس في جميع أنحاء العالم . و هذه العلوم السرية كانت من بقايا معارف الحضارات المتطوّرة جداً و المندثرة منذ زمن سحيق ، مثل حضارتي أطلنتس و راما الاسطوريتين . و قد تلاشت هذه المعارف المتطوّرة تدريجيا و ضَعُفَت نتيجة لكوارث كبيرة حلّت بالأرض و ما عليها ( كالطوفان العظيم ) ( اقرا كتاب التاريخ المحرّم ) . و لكن مع مرور الوقت و عبر العصور المتعقبة عادت هذه المعلومات المفقودة للبروز في الوعي الجماعي للبشر من خلال الأنبياء والأشخاص الموحى لهم . فأتباع مدارس الأسرار الكبرى (
Great Mystery Schools) ، كنظام إسين (Essene) ، قاموا بعزل أنفسهم عن باقي البشر كي يحافظوا على هذه المعارف و تناقلوه عبر الزمن بواسطة تابعين مختارين بعناية . هؤلاء التابعون كانوا حكماء ومتصوفين كما كانوا أيضاً فقهاء ، و أطباء يعملون في شفاء الناس ، و فلاسفة ، كفيثاغورس الذي كان كما يقال متأثراً جداً بحضارة درويد ( درويد تطلق على الكهنة لدى قدامى الإنكليز ) (Druid culture ) .
تم المحافظة على السرية من قبل هذه الجمعيات الخفية
لتجنب الاضطهاد ولكي لا تقع المعارف القوية جداً في أيدي من قد يستخدمها لغايات غير مستقيمة . تشوّهت هذه المعارف و أختلطت بشوائب من الأساطير والخرافات حيث غالباً ما تناقلتها الأجيال المتتالية شفهياً ، كما كانت الحال مع الكهنة السيلتييين ( بلاد السيلت هي منطقة في أوروبا ) (the Celtic Druids ) حيث تم تشفير جميع الوثائق المكتوبة فتحوّلت إلى رموز ، ولم يكن يعرف كيفية فك الشيفرة سوى الأتباع المنتقين بعناية . وقد حصلت اللقاءات بين هؤلاء الكهنة في جميع أنحاء العالم وتم المحافظة على السرية من خلال الرموز و الشيفرات السرية التي تشير إلى أماكن التقائهم . ويتم تطبيق هذه الطريقة حتى اليوم بين المجموعات السحرية و المحافل الماسونية المختلفة .
في النهاية فإن عددا كبيرا من المجموعات ، والتي كانت أولاً عبارة عن أقسام فرعية من النظام الأساسي ، بدأت تفقد بصيرتها الحقيقية ، و راحت تتخلى عن معتقداتها الروحانية الأصيلة . وساهم التحريف التدريجي للشيفرات و الرموز التي مثّلت تعاليمهم و كذالك الخرافات و الأساطير بالإضافة إلى ظهور الرغبات الأنانية في تباين الأهداف و المقاصد بين هذه المجموعات . وبعضها تطوّرت لتصبح منظمات سحرية أو حتى أدياناً كبرى أيضاً . لكن هذا لم يجعلها محصّنة ضد الوعي الشيطاني ( مصدر النوايا الشريرة ) الذي أدى إلى أن تصبح معظم الديانات العقائدية تقوم على سوء فهم للحقائق الأساسية الكبرى حيث ابتعدت عنها تماماً .
تم تضخيم الاختلافات بين المعتقدات مما زاد الشرخ أكثر و أكثر ، حيث برز الاهتمام بالاختلافات العقائدية و العرقية حيث أصبحت أولويات مهمة في الوقت الذي قللوا فيه من أهمية الأواصر المشتركة بين أتباع هذه المعتقدات – كل ذلك بسبب تحريف المفاهيم و المعارف التي هي أساساً من مصدر واحد ، أصل واحد ، فلسفة واحدة .. جميع أديان العالم تشترك بأصولها الوثنية ولكنها قامت تدريجياً بإبعاد بصيرتها رويداً رويداً بحثاً عن الحقيقة ، إلى أن ابتعدوا عن الحقيقة تماماً .
رغم هذا كله ، بقي هناك بعض المدارس السرّية النقية التي صمدت عبر العصور . كالسحرة المصريين القدماء ، الفلاسفة الإغريق القدماء ، كهنة الدرويد السلتيين ، الشامانيين عند هنود أمريكا ، الشامانيين بين شعوب استراليا الأصليين ، الكهنة الشرقيين ( التبت ) ، و غيرهم .. جميعهم حازوا على معرفة سرّية تكشف عن الحقائق الكونية الكبرى . و المختارين من بين هؤلاء ، كان يتم الاعتناء بهم ( حيث اعتبروا رجال مقدسين ) من قبل عامة الناس ، و كانوا معزولين عن الحياة اليومية التي تدنّس طهارة تفكيرهم حيث أن عملهم هو هام جداً يمثّل المحافظة على توازن الحياة الماورائية لمجتمعهم الدنيوي .

لكن رغم ذلك ، فقد تفشّى الوعي الشيطاني بين معظم هذه المجتمعات السرّية ، حيث استطاع أخيراً من الإمساك بزمام الأمور ، و حكم عقول هؤلاء ، و كانت النتيجة هي حدوث أبشع الكوارث المفجعة التي يمكن للإنسان أن يواجهها على الإطلاق .
إن التاريخ البشري لمدة آلاف الأعوام هو عبارة عن قصة الصراع على القوة و السلطة و النفوذ ، سواء بين الإنسان والإنسان أو بين الإنسان والطبيعة .
و تم فهم عملية البقاء على أنها دائماً للأفضل و الأقوى و الأكثر ثراءً . وهذا كرَّس الخلل و عدم التوازن ، و أدى إلى النتائج المريرة المتمثّلة بالحروب و الاستعباد و الاستبداد و الاضطهاد .
و السيادة المطلقة التي أتت من خلال النزاعات و القوة و المجازر ، بدلاً من اللطف والوداعة ، أدت إلى مرور عهود طويلة من الإقطاعية و الطبقية الاجتماعية الظالمة التي تجلّت بأسوأ مظاهرها و أشكالها .

و للمحافظة بشكل مطلق و أبدي على ادعائهم القائل بأنهم يستحقون السمو فوق العامة ، استخدم الحكام و الملوك في الماضي أساليباً لا تحصى مكنتهم من تحقيق أهدافهم ، سواء عن طريق المكر والخديعة أو عن طريق العنف و القسوة . و قد وجدت الطبقات الأرستقراطية الحاكمة في كل أنحاء العالم أن إحدى أكثر هذه الطرق فعاليةً منذ ما قبل التاريخ وحتى عصرنا الراهن تتمثل في السيطرة على الحكومات و الأعمال التجارية و السلالات الملكية . و يكون ذلك من خلال إبقاء الناس في غفلة عن معرفة إمكانياتهم و قوتهم الحقيقية ، كي يظلوا في مستوى ثقافي متدنٍ ، و إبعادهم منذ ولادتهم عن إدراك ما هي حقيقتهم من خلال إلهائهم بشؤون دنيوية ثانوية ، و التلاعب بهم بواسطة برنامج تعليمي منظم يشمل جميع مجالات وجودهم ، و إلى توجيههم نحو تسليم السلطة و القوة دائماً و أبداً إلى حكامهم . و قد نجحوا بطريقة ما بجعل الناس يعتقدون أن هذا الوضع هو الطريقة الوحيدة للحياة و ليس لديهم أي ملاذ آخر ، و قد أصبح من المستبعد جداً أن يحاولوا تغيير الحالة الراهنة .
لقد تم تصميم النظام الحالي عبر العصور من قبل المجامع السرية الغير مستقيمة وذلك كي يُخَلِّدَ هذا النظام نفوذهم وثروتهم. و بما أنهم الذين أسسوا هذا النظام ، فبالتالي هم فقط اللذين يعلمون بكل حلقة في سلسلته المتشعّبة ، و هذا ما أبقانا في نير الاستعباد لمدة آلاف السنين ..
واليوم لدينا شبكة عالمية للمجامع السرية ، تعتبر نفسها أنها تمثّل العلوم السرية (
Mysteries ) ، و دافعهم الوحيد هو خدمة الشيطان باساليبهم الشريرة و الملتوية . كم مرة سمعنا العبارة التي تقول بأن "رجال المال هم الذين يحكمون العالم بشكل فعلي" ، ولكن كم عدد أولئك الذين يدركون مدى دقة هذه الحقيقة وأبعادها الكاملة ؟.
إن شبكة المجامع السرية المدمرة و المسلحة بأموال طائلة جداً ، بالإضافة إلى المعرفة السرية ، قد برزت و ازدهرت على أساس أنها الطبقة الارستقراطية في العالم .. طبقة النخبة التي هي فوق الجميع . وقد اكتسبت السلطة والثروة و المعلومات واحتفظت بها عن طريق الحرب و الاستغلال ، وخاصة في القرن الماضي ، حيث سيطرت على الأنظمة الاقتصادية العالمية . و بشكل عام ، فإن هذه المنظمات السرّية ، التي تقودها النخبة العالمية (
Elite) التي نصبت نفسها بنفسها ، أصبحت تعرف باسم "الأخوان" ( Brotherhood ) .
في هذه الأيام ، فإن الانضمام إلى المجامع السرية المتعددة والتي تشكل مجموعة الإخوان هو أمر سهل نسبياً. إن التابعين الطموحين يتم انتقاءهم بعناية وتتم دعوتهم للانضمام إلى نوادي خاصة كالمحافل الماسونية ، و اتحادات تجارية احتكارية تشكل واجهة لجماعة الإخوان .
يُوعَدُ المرشحون للانضمام لجماعة الإخوان بأنه في حال قبولهم فإنهم سوف يحصلون على العديد من المنافع الشخصية: إمكانيات أكبر لتحقيق تقدم مهني مع سهولة أكبر في الحصول على ترقية ، و نمط معيشة أكثر رفاهية و مساعدتهم في التخلص من العوائق و العقبات التي تقف أمامهم أثناء تقدمهم . و بمعنى آخر فإن شبكة تبادل المصالح هذه والتي تقوم على مبدأ مساعدة’الأسلاف لخلفائهم’ سوف تتكفل بنفسها إلى أن تحقق غاياتها .
الطريقة الوحيدة كي تزدهر جماعة الإخوان هي أن يبقى العالم في جهل تام عن حقيقة من يكونوا . و عن طريق إقناع الناس بأن هناك فرق ضئيل بينهم وبين الرجال الآليون فإنه يمكن استخدام هؤلاء الرجال الآليون للمحافظة أبدا على السلطة التي تشكل أساس جماعة الإخوان . إن السلطة دائماً تصبو للسلطة و هذا لن ينتهي ما لم تنحصر كل السلطة في يد أولئك الأكثر طموحاً لنيلها وحدهم دون غيرهم .
في القرن الماضي ونتيجة لتسارع التطور التقني ، وخاصة في مجال الاتصالات ، حاولت النخبة تحقيق طموحاتها بسرعة أكبر مع تحديد أكبر لأهدافها التي أصبحت أكثر علنية ، فهي تريد : إنشاء حكومة عالمية و نقد عالمي وبنك عالمي و جيش عالمي والتحكم بآراء البشر . هذا التحكم الذي يصل ذروته عندما ينفذون المخطط المرسوم الذي يمثّل زرع الناس برقائق إلكترونية موصولة مع كمبيوتر مركزي ، و تدمير أي بدائل لنظامها ، و وضع كميات ضخمة من المال لتحقيق هذه العمليات. أصبحت الخطة الشريرة للنخبة تُعْرَفُ بشكل عام لدى الباحثين باسم النظام العالمي الجديد .
إن طريقة تنظيم العلاقة بين الجماعات داخل جماعة النخبة هو معقد بالتأكيد كونه يتم إخفاء النشاطات خلف ستار العديد من المنظمات التي تتباين في مدى سريتها . كل شيء يعتمد على مبدأ تسلسل السلطة الهرمي ابتداءً من قلة قليلة من النخبة في القمة الذين يشكلون ’العين المُرشدة’ (
All-Seeing-Eye) ويملكون السلطة المطلقة نزولا نحو الأسفل نحو أولئك الذين في القاع ، الذين يشكلون الغالبية وليس لديهم أي فكرة عن الأجندة الحقيقية التي يمدهم بها من هم في الأعلى . وفي جميع مستويات التابعين من القاعدة وصولاً للقمة ، فإن أولئك الأكثر طموحاً ووحشية يتم انتقاؤهم كي يشغلوا مناصب تتزايد أهميتها ويتم اطلاعهم أكثر و أكثر على الأجندة الحقيقية . ويتم تحقيق ذلك بشكل أكبر و في كل مستوى من مستويات الهرم من خلال عملية التَرَاتُبيَّة (COMPARTMENTALISATION) التي هي عبارة عن عملية يطبق فيها مبدأ ’حاجة المعرفة’، وبهذه الطريقة فحتى أولئك الذين في نفس المستوى من مستويات الهرم لا يعرفون سوى القليل جداً عن زملائهم وعن دور هؤلاء الزملاء ضمن الخطة الشاملة . إن الغالبية العظمى من الأشخاص العاملين لتعزيز أهداف النخبة ، المتعلقة بإقامة النظام العالمي الجديد ، يقومون بذلك عن جهل تام للصورة الكبرى . لكن البعض الآخر ( المجهولين ) لديهم فكرة أكبر نوعاً ما عما يحصل.

تم إنشاء الولايات المتحدة الأميركية من قبل هذه النخبة كي تُستخدم في تنفيذ خطة التحكم بالعالم . وأميركا هي المحور الذي يدور حوله عملية التحكم . تم تمويل و دعم رحلة كريستوفر كولومبس عبر الأطلسي من قبل مجموعة الإخوان ، وكانت أشرعة سفنه تحمل صليباً أحمر على خلفية بيضاء وهذا يرمز لفرسان الهيكل (فرسان الهيكل: نظام فروسية تطور فيما بعد ليشكل الماسونيين وغيرهم من الجماعات ، وترمز الوردة الحمراء أو الصليب الأحمر في شعارات هذه الجماعات للدم و الابيض يمثّل السائل المنوي وفقاً لطقوسهم الشيطانية ).
قبل كولومبس بقرن تقريباً وصل فرسان الهيكل إلى أمريكا الشمالية وبدؤوا يتاجرون ويستغلون السكان الاصليين هناك . ومنذ ’اكتشاف’ أمريكا صار تاريخها عبارة عن تاريخ لمجازر و التطهير العرقي وفرض السلطة المطلقة والعبودية و استغلال الناس وعبادة الثروة .
إن رئيس الولايات المتحدة ، المعروف بشكل عام على أنه أكثر الرجال نفوذا في العالم، هو مجرد مستعبد يخضع لطاعة أسياده الإخوان . حتى أنه قد لا يكون بالضرورة من بين الأعضاء ذوي المكانة العالية في الإخوان حيث أنه من الحكمة الاختباء خلف أدوات القمع و الفساد ، والتحكم بالأمور من خلف الستار .
إنني لا أسعى إلى إدانة هؤلاء الناس نتيجة لاعتقاداتهم -كل واحد يجب أن يكون حراً في بناء معتقداته الخاصة-لكني أشعر بأنهم فعلاً قد ضلوا الطريق نتيجة لسعيهم لتنصيب أنفسهم أسياداً على الأكثرية و عملهم على إخفاء الحقيقة . لقد سمحوا لأنفسهم أن يجعلوا الناس عبيداً عندهم وأيضاً صاروا المُنَفِذِين الأساسيين للأفكار الشيطانية التي أوصلت هذه الأرض إلى حافة الدمار.
إن تقديم المعلومات بشكل موجز هي عبارة عن عملية صعبة ويعود ذلك إلى التعقيد في العلاقات بين هؤلاء الناس والمنظمات والأحداث . لقد حاولت أن أبسط الموضوع بأكبر قدر لكن ما أورده هو مجرد ما يظهر من الجبل الجليدي الذي ما تزال غالبيته تغوص تحت البحر . ويجب أن نتذكر أيضاً أن الأشياء لا تقتصر على البياض والسواد ، وليس هناك أحد "سيء كلياً" أو "جيد كلياً"، إن مثل هذا التبسيط هو جزءٌ من المكيدة التي تشجعنا على أن نحاكم جيراننا كي نختلق الكراهية و النزاعات .

أهم الجماعات المهيمنة
الماسونية : Freemasonry

يتمّ توظيف الأعضاء لدعم خطط النُخبة بشكل أساسي من خلال شبكة المَجْمَع السري الماسوني الذي يعتبر أحدث تجسيدٍ للتنظيم المسيحي العسكري الذي عرف باسم فرسان الهيكل Knights
Templars
، ذلك التنظيم الذي جنا كميات هائلة من الأموال ، بالإضافة إلى ثروة من المعارف و العلوم السرية خلال فترة الحروب الصليبيّة ، التي أُرسل فيها المسيحيين "الصالحين" إلى الأرض المقدسة و بحوزتهم سلطة مطلقة في ذبح العرب المسيحيين والمسلمين عَبْرَ سلسلة من الحملات العسكرية خلال القرن الحادي عشر و القرن الثالث عشر .
إن الأغلبية الساحقة من عناصر هذا المَجْمَع تصنّف ضمن المستويات الثلاث الأولى من بين ثلاثة وثلاثون مستوى ، وليس لديهم أدنى فكرة عن برنامج عمل هذا
المجمع السري .
وعند انضمامهم إلى المستوى الأدنى ( الأوّل ) من بين ثلاث وثلاثين مستوى – يتعهد هؤلاء الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذا الأمر بأن يكون ولاؤهم الأول وطاعتهم المطلقة هي لذلك المَجْمَع . أما رغبة المنتمين بالانضمام فتعود لعدم قدرتهم على مقاومة إغراء السلطة و الثروة والمعرفة السرّية . ويتم التلميح إلى أن هناك عقوبات شديدة في حال خيانة المَجْمَع أو إفشاء أسراره و لكن يتم إظهار المنظمة للأعضاء الذين في هذا المستوى على أنها أعظم من مجرد نادي اجتماعي سريّ ترتكز أخلاقياته على الفروسية . ويتم كشف جزءاً مما يبدو في الظاهر أسرار المَجْمَع لأولئك المنتمين في بداية تدريبهم وذلك حتى ’يتذوقوا’ طعم الأشياء التي ستأتي مستقبلاً في حال بقائهم على ولائهم للنظام . ثم يُدْفَعُ المال من قبل المبتدئ حتى يترقى إلى المستوى الثاني وذلك خلال طقس يتضمن كشف بعض من المعارف السرية الأخرى مع وعد بكشف المزيد من المعرفة كلما تقدم المستوى .
وكلما ارتقى العضو إلى مستوى أعلى كلما تطلب ذلك دفع مبلغ أكبر من المال ، وفي نفس الوقت حصل على
المزيد من التلميحات بخصوص المعرفة السرّية ، و يبقى الأمل المتعلق بالحصول على المعارف السرية الرائعة قائماً ومع ذلك فإن المعارف الفعلية المكشوفة تبقى غامضة و غير مفهومة ولا تؤدي إلا إلى إثارة المزيد من الشهية . لن يتم كشف الخطة الكاملة لأحد ، بل فقط بضعة أجزاء مما يفترض أنه صورة متكاملة للحقيقة العظيمة . كلّما تمّ الإفصاح عن المزيد و بنفس الوقت ارتقى المتدرب إلى الأعلى في سلم المستويات ، كلما زاد مقامه و انفتحت أمامه أبواب الفرص المهنية و الارتقاء الإجتماعي . و بنفس الوقت ، فإن التحذيرات ضدَّ انتهاك قواعد المجمع السري تصبح أكثر صرامة و خطورة .
من المستحيل الوصول إلى المستويات العالية عند الماسونيين ما لم يتم انتقاء الشخص من قبل من هم في مستويات عُليا. ولتحقيق ذلك التقدم ، يتوجب على الشخص أن يكون موازياً لهم من حيث الثروة والمكانة والطبقة الاجتماعية و جودة الشخصية . وعندما يصل الشخص إلى المستوى العشرين يتوجب عليه أن يكون لديه حداً أدنى من الدخل حتى يكون قادراً على دفع الأموال اللازمة للتقدم نحو مستويات أعلى . و بسبب هذا التقدم التدريجي للشخص و الذي يعتمد على دفعه للاموال الطائلة ، نجد أن الأعضاء القابعون في مستويات قمة نخبة الإخوان ( الذين يقبضون هذه الأموال ) هم من بين أغنى وأكثر الناس نفوذا في العالم . هم مسؤولون أيضاً ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، عن معظم الجرائم المنظمة المبنية على كم هائل من المال و السلطة كتجارة المخدرات ، و الاغتيالات السياسية ، و عبادة الشيطان والتحكم بالعقول ، هذه الجرائم التي تحصل يومياً وفي كلّ بقاع الأرض .
يقبع على رأس هرم منظمة الإخوان قلّة قليلة من الصفوة التي تَعْرف الأجندة الكاملة لهذه المنظمة . عُرفت هذه النخبة باسم جماعة ’المتنورين’ (
Illuminati ) ، وهي الترجمة اللاتينية لعبارة ’الأشخاص المتنورين illuminated ones . أما بقية الأعضاء ( تقريباً 5 مليون في مختلف أنحاء العالم ) فَهُمْ على جهل تام بالغاية الفعلية من المنظمة التي ينتمون إليها والتي هي مجرد واجهة لجماعة المتنورين . ويتمّ اختيار الأكثر كفاءة فقط كي تتم ترقيتهم ، و على هؤلاء أن يكونوا أغنياء وطموحين وفاسدين كفاية كي يعملوا على تحقيق هدف المتنورين المتمثل بالسيطرة على العالم . لا يعلم احد بالأشياء الأساسية و المهمة سوى المتنورين فقط و لذلك لا يمكن معرفة أي شيء عن هذه اللعبة التي تم تخطيطها ، و بالتالي لا يمكن كشفها حتى ولو كان الفرد من داخل اللعبة . إن مهمة جميع البقية هي أن يعملوا كواجهة مضللة للخارجيين ، و يتم تضليل الأعضاء ايضاً وتزويدهم بالمعلومات الخاطئة و يتوجب على الجميع توخي الطاعة الكاملة والامتثال لإرادة منظماتهم وإلا سيتم طردهم ( وربما سيعاقبون بما هو أكثر سوءاً من ذلك) . ويحصل الأمر ذاته في الجامعات و الكليات العلمية حيث يتم التغرير بالطلاب الأكثر تفوقاً وموهبة عن طريق عروض مغرية تتعلق بالثروة و بالمكانة الاجتماعية و المهنية ، وذلك مقابل أن يعمل هؤلاء في برامج أبحاث سريّة و غير رسميّة تتعلق بعدة موضوعات كالحرب الباراسيكولوجية ، و البحث في تكنولوجيا الأجسام الطائرة المجهولة الهوية الماسورة ، و إقامة ابحاث تتناول مصادر جديدة و متطورة للطاقة .
تعتبر خيانة جماعة الإخوان أسوأ جريمة بالنسبة لأعضائها وتكون عقوبة هذه الجريمة في النهاية هي الموت . تمتاز جماعة الإخوان بحيازتها للقوة المطلقة و السلطة المطلقة : حيث يتم انتقاء كل أصحاب المناصب الهامة في الشرطة والقوات العسكرية حول العالم من قبل الإخوان ، و يستخدم هؤلاء كوسائل و أدوات في يد هذه الجماعة السرية . و كذلك يتم استخدام رجال القضاء و المحامون وأباطرة الإعلام ورجال الأعمال والسياسين ، وهكذا لا يكون أيٌّ من عناصرهم عرضة لخطر مساءلته او مقاضاته أو معاقبته من قبل النظام مهما كان الجرم أو الإساءة التي اقترفها . إن جماعة الإخوان قادرة على الإفلات من جرائم القتل دون عقاب .. حتى لو كانت مجازر كبرى ! اليس هذا ما تفعله من حين لآخر ؟ فهي الخصم وهي الحكم الذي يحاسب على الجرائم . وإذا كان لأحد من غير جماعة الإخوان أن يدخل إلى النطاق الذي يسيطرون عليه ثم يصل إلى مراتب عالية فهناك طرق عدة للتأكد من أنّ مثل هذا الشخص لن يكون قادراً على القيام بمهامه بشكل جيّد ( سوف يتم تقزيمه تماماً ) . فعلى سبيل المثال إنّي أشك في قدرة الأمير تشارلز على الوصول إلى حقّه في العرش البريطاني بعد أن رفض بشكل علني أن ينظمّ إلى الماسونية .
لقد تغلغل الإخوان في جميع نواحي مجتمع الغربي وعلى كافة المستويات ، وأما في القمة ، في أعلى المراتب الاجتماعية والمالية ، فقد بسطوا هيمتنهم بشكل كامل تقريباً . أصبح هذا الإخطبوط الكبير يعتبر أهم وسيلة لنشر و تكريس الوعي الشيطاني على الأرض .
إحدى طرق التأكد من إخلاص العضو ضمن جماعة الإخوان ، وبشكل خاص ضمن المستويات العليا ، هي الإصرار على أن يعطي المنتمي لمنظمتهم تفاصيل عن أكثر أسراره خصوصيّة ، فإذا حصلت أي مخالفة للقوانين فسوف يتمّ كشف تلك المعلومات على الملأ واستخدامها لتدمير صورة الفرد أمام العامة ، وكمثال على ذلك ، هناك أحد فروع الماسونيين – المعروف بمجمع الجمجمة و العظام
Skull and Bones Society – المتمركز حول جامعات هارفارد Harvard ويال Yale الذي تأسس اعتماداً على المال الناتج من تجارة الأفيون ، يعتبر هذا التنظيم مسرفاً في عنصريته ، و فيه بعض الطقوس الشاذة المفرطة ، حيث يستلقي الشخص في تابوت بينما يلتف شريط تزييني حول عضوه التناسلي ويمارس هذا الشخص العادة السريّة وهو يصرخ مفصحاً عن حلمه الجنسي . ومن أبرز أعضاء هذه الجماعة ( تذكروا أن هؤلاء الأعضاء قد أقسموا على الولاء التام للمجمع قبل التزام آخر ) ، جورج بوش، بيرسي روكفيلر Percy Rockefeller ، و وينستون لورد Winston Lord [الذي كان في إحدى الفترات رئيساً لمجلس العلاقات الخارجية CFR ، وتسع عناصر من مجلس إدارة بنك مورغان الإئتماني ( راجع مؤسسة روتشيلد المالية ) .
هناك مجامع سرية أخرى ترتبط مع الماسونيين وتدخل ضمن تنظيم النخبة كمحافل الشرق العظيم
Grand Orient Lodges، و فرسان مالطا the Knights of Malta و فرسان الهيكل the Knights Templar وجماعة "ب2" P2 , والنبلاء السريون Black Nobility .
تسيطر جماعة الإخوان على القانون و التشريع وعلى الشرطة والجيش وشركات النفط وشركات الأدوية و على كل مصادر الطاقة العالمية الحالية . كما تضع هذه الجماعة المعايير التي يجب اتباعها في التعليم ، وتضع المنهاج الدراسية ، وتنشر بذورها من خلال وسائل الإعلام و الأنظمة التعليمية ، هذه البذور التي ستنمو فيما بعد لتصنع عبيداً لنظامهم ، وذلك من خلال التربية الملتوية و نشر التعطش للسلطة و عدم القناعة أو الاكتفاء و الفراغ الروحي . و إذا لم يكن هذا النظام التربوي شريراً كفاية فسيكون كذلك بعد الانتهاء من تصميمه الكلي .
في الوقت الذي يقوم به الأعضاء القابعين في الدرجات الثلاث الدنيا ، وأعضاء الطاولة المستديرة ، بجمع المال من أجل التبرعات الخيرية و ينخرطون في مناسبات و حفلات اجتماعية غير مؤذية نسبياً ، نرى أن رؤسائهم في هذا التنظيم الشيطاني يخططون لإثارة الحروب و الترويج للمخدرات ، وتنسيق الاغتيالات ، والسيطرة على العقول ، واغتصاب الأطفال وقتلهم بواسطة الاعتداءات الجنسية أثناء طقوسهم الشيطانية ، و يرسمون الخطط للسيطرة على العالم .
لقد علمني التاريخ بأنّه من الممكن الإفلات من عقوبة ارتكاب أي جريمة تقريباً مادامت على المستوى الرفيع . يتم دعم و تمويل رؤساء الولايات المتحدة ، و الماسونيين الذين هم في القمة في المستوى الثالث و الثلاثون ، ليس من اجل خدمة الناس بل ليكونوا عبارة عن أدوات في أيدي جماعة الإخوان . و الولاء للميثاق الذي يربط المنتمين إلى هذا المجتمع السرّي لا يمكن فصله سوى الموت فقط . أما الأنظمة و الأحزاب السياسية فهي أيضا عبارة عن واجهة يتستر خلفها الإخوان النخبة ، فهي ليست ممثلة للشعب ، منتخبة من الشعب من أجل خدمة الشعب ، بل تعمل كوسائل و أدوات بيد الإخوان و لأجل خدمة الإخوان . حتى أن العلم و المناهج العلمية مسيطر عليها تماماً لصالح هذه النخبة ، وتم اصطناع الحروب واستخدامها لصالح النخبة. وكلّما رُميت قنبلة أو صنعت دبابة فذلك هو لصالح المشاريع التجارية المتعددة الجنسية التي هي تحت سيطرتهم ، وخاصة الصناعات النفطية والمصارف العالمية . كل شيء هو تحت سيطرة الإخوان . إن مدى التلاعب و التحكم في جميع المجالات هو غير محدود بحيث يصعب على الفرد العادي استيعابه و من ثم تصديقه .
الطاولة المستديرة :

The Round Table

أُسِّسَ مجمع الطاولة المستديرة عام 1891 كمجمع سري مماثل للمجامع الماسونية ، وذلك من أجل التلاعب بالأحداث وصولاً إلى حكومة مركزية عالمية. تولى رئاسة هذه الجماعة سيسل رودس Cecil Rhodes، الذي حصد أغلب ثروته من جراء احتكاراته لاحتياطي الماس في جنوب أفريقيا ، ثم تولى الرئاسة بعد وفاته ألفريد ماينلير Alfred Milner الذي كان عميلاً لروتشيلد . وقد تم تمويل هذه الجماعة من قبل عائلة روكفيلر أيضاً . تم تأسيس هذه المجموعات في جميع أنحاء العالم حيث عملت من خلف الستار ، مع سلسلة من البنوك العالمية ، للضغط على الحكومات حتى تعزز النظام العالمي الجديد .
وبالإضافة إلى ماينلر -الذي تحكم و بشكل فعال بطاقم عمل لويد جورج Lloyd George الحربي أثناء الحرب العالمية الأولى- كان من ضمن الأعضاء في مجمع الطاولة المستديرة هذه خلال النصف الأول من القرن العشرين آرثر بلفور (الذي كان في حينها وزيراً للخارجية ، ثم أصبح فيما بعد رئيساً للوزراء ويشتهر عنه وعد بلفور الذي أدى إلى إنشاء دولة "إسرائيل" ) ، وأيضا اللورد أسترو Lord Astor الذي كان يملك في حينها جريدة التايمز ، وناثان روتشيلد Nathan Rothischild الذي كان حاكم بنك إنكلترا . هذا وقد لعبت جماعة الطاولة المستديرة دوراً فعالاً بعد الحرب العالمية الأولى في تشكيل عصبة الأمم ، التي كانت توطئة للأمم المتحدة التي تتحكم بها جماعة النخبة " المتنورين " بشكل مطلق .
تضمنت تركة رودس بعض من التمويلات التي تركت لدعم الطلاب المختارين من ما وراء البحار أولئك الذين أُدخِلوا إلى جامعة أوكسفورد كي يتم تشريبهم فكرة النظام العالمي الجديد . كان بيل كلينتون من بين الطلاب الذين حصلوا على ’منحة رودس التعليمية’
'Rhodes Scholars' .
أصبح نفوذ جماعة الطاولة المستديرة ، والمجموعات الأخرى التي نتجت عنها، واسع المدى . مع أنّ أغلبية الأعضاء لا يعلمون أي شيء عما هم مشاركون فيه .

المعهد الملكي للشؤون الدولية: RIIA Royal Institute of International Affairs
يعتبر هذا المعهد أحد أكثر مبتكرات الطاولة المستديرة انتشاراً وقد ارتكز على مؤسسة تشاثان (Chatham House) الموجودة في لندن وقد تم إنشاء هذا المعهد عام 1920 من قبل مندوبين انكليز وأمريكان شاركوا في الاجتماعات التي أدت لعقد معاهدة فيرساي . كان ألفريد ماينلر Alfred Milner واحد من أبرز المندوبين الإنكليز للقيام بذلك . كما أن هذا المعهد هو تحت رعاية ملكة بريطانيا مباشرةً .
من المفروض أن الـ (
RIIA) هو عبارة عن "مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين" 'think tank' ولكنه في الحقيقة هو الذي يضع السياسة الفعلية للحكومة البريطانية . و مع ذلك ، فلم يتم الإفصاح أبداً عن أسماء الأعضاء العاملين في هذا المعهد و لازالت الأسماء طي الكتمان . وتقول المعلومات التي تم الحصول عليها بأن مجلس رئاسة هذا المعهد يشمل حاليا اللورد كارينغتون Lord Carrington ( وزير خارجية سابق ، والمدير العام لحلف الناتو، وشريك تجاري مقرّب لهنري كيسنجر ) وأيضاً اللورد جيمس كالاغان Lord James Callaghan ( وزير خارجية أسبق ورئيساً للوزراء ) و اللورد روي جينكنز Lord Roy Jenknis ( رئيس سابق لخزينة الدولة ورئيس المفوضية الأوربية ) .
أما تمويل هذا المعهد ، فيأتي من الأعضاء المتعاونين معه ، و القائمة طويلة ، من بينهم إدارات حكومية ، و شركات بيتروكيماوية ( التي تمول أيضا برنامجهم لحماية البيئة!! ) ، تجّار و رجال أعمال ذات المستوى الرفيع ، بنوك كبرى ، جرائد ومحطات تلفزة ، كنيسة انكلترا ، منظمة العفو الدولية ...إلخ .

مجلس العلاقات الخارجية Council on Foreign Relations (CFR)
في عام 1921، وبدعم مالي من عائلة روكفيلر، قام معهد الـ RIIA بتمويل نظيره الموجود في أميركا – والمعروف باسم مجلس العلاقات الخارجية الـ(CFR) ، ولكون عضوية الـ (CFR) ، كما مرَّ معنا ، هو أكثر عمومية من نظيره البريطاني فمن الواضح أن مجلس العلاقات الخارجية يضم بين أعضائه كل من له تأثير على السياسات الأمريكية أو العالمية. حيث كان في عضوية هذا المجلس أربعة عشر رئيسا من بين آخر ثماني عشر رئيساً للولايات المتحدة ، بالإضافة إلى أخر ثمان مدراء لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ، وأغلب المرشحين لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس بمن فيهم إيزنهاور، ونيكسون و كارتير ومونديل Mondale وفورد Ford و نيلسون روكفيلر Nelson Rockefeller و بوش الأب و كلينتون .
مجموعة بيلدبيرغ (بيل) The Bilderberg Group (Bil) :
تم الدعوة لأول إجتماع لهذه المجموعة في آذار عام 1954 من قبل الإشتراكي البولندي (جوزيف ريتينغر) Joseph Retinger الذي لعب دوراً رئيسياً في قيام الإتحاد الأوربي . أحد الذين لعبوا دوراً في تأسيسه أيضا كان الأمير بيرنارد Prince Bernher من مؤسسة أورانج في هولندا House of Orange ( كان الأمير بيرنارد ضابطاً في الشرطة السرية الألمانية و جاسوساً يعمل لصالح شركة آي جي فاربين للصناعات الكيماوية ثم أصبح فيما بعد رئيس مجلس إدارة شركة شيل النفطية Shell Oil . وأدى هذا الإجتماع إلى انشاء مجموعة ضمت كبار السياسيين مع مستشاريهم ، وضمت مدراء تنفيذيين في وسائل الإعلام المختلفة ، و شركات متعددة الجنسيات وشركات مصرفية ، مثقفين و قادة عسكريين و في اجتماعات هذه المجموعة يتم نقاش مستقبل العالم عن طريق طرح مواضيع شديدة الأهمية في مباحثات غير علنية ، وذلك كي لا تشكّل الظروف السياسية عقبة في طريقهم ( لأنهم من دول و شركات مختلفة ) . ومنذ ذلك الحين أخذت المجموعة تعقد اجتماعاتها بشكل سنوي و بسرية شديدة ، وعلى الرغم من المكانة العالية والملحوظة للمشاركين الإعلاميين فليس هناك أي تغطية إعلامية لهذا الاجتماع .
يقود المجموعة لجنة غير منتخبة ، و قد ترأس اللورد كارينغتون هذه اللجنة منذ سنة 1991. أما الأعضاء الذين لا ينتمون لهذه اللجنة فقد يكونون على جهل بالأجندة التي تسعى لها المجموعة وربما يدعى هؤلاء الأعضاء لإطلاعهم على الوجه العلني فقط للنظام العالمي الجديد كي يقوم هؤلاء بنشر مناقب النظام العالمي الجديد في المجالات التي لهم تأثير فيها .

اللجنة الثلاثية The Trilateral Commission [TC] :
تُعرف هذه اللجنة أيضا باسم ’أبن بيلدربرغ’ Child of Bilderberg ، أسست هذه المجموعة من قبل ديفيد روكفيلر وذلك بين 1972 – 1973 للقيام بشكل خفي بتوحيد سياسات كل من الولايات المتحدة وأوربا واليابان . وكان تولي جيمي كارتر للرئاسة أول ضربة كبرى موفقة لهم ، فقد كان الرئيس و العديد من رجال إدارته أعضاءً في اللجنة الثلاثية ، بمن فيهم زبينكينيو برزيزينسكي Zbigniew Brzezinski الذي كان مستشاره للأمن الوطني و أول رئيس للجنة الثلاثية .
شكرا لك اخي على هذه المعلومات القيمة ,, لكن لماذا لايكون هناك نظام أخوية نخبوية هرمية من مفكرين وعلماء وكتاب ومثقفين يبينوا مثل هذه الحقائق لعامة الناس ويكشفوا نور الحقيقة الذي يحاول ابليس وعصابته حجبه عن البشرية وأعني بذلك معرفة الإله الحقيقية وكيفية الوصول إليه سبحانه وتعالى
 

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى