عادة ما تبدا بملاحظة شيء غريب والذي يمكن تفسيره وتبيين أن ما يحدث ليس بمؤامرة لكن بسبب عدم معرفة الشخص فهو يلجأ لتفسيرات غير عادية وغريبة عن اللزوم
وهنا مثال جميل على هذا
الرئيس بايدن أجرى بعض عمليات التجميل للوجه, بشكل سري, وبعض الاشخاص ذوي دقة الملاحظة لاحظو ان أذنه اليمنى لا تشبه أذنه قبل سنوات, وكان استنتاج البعض في هذه الحالة ان هناك نسخة ثانية لبايدن شبيهة له او حتى مستنسخ !
هذه صورة لبايدن سنة 1973
وتظهر ان شحمتي أذن بايدن غير ملتصقتان
وهذه صورة اخرى اكثر حداثة تظهر نفس الشيء
لكن مؤخرا بايدن صار يظهر هكذا
شحمة أذنه اليمنى ملتصقة
وفي الحقيقة تفسير هذا هو العلميات التجميلة التي اجراها, وتسمى عملية Face-lift او رفع الوجه بترجمة حرفية, لإزالة التجاعيد والحصول على مظهر اكثر شبابا
وأحيانا لا تكون العملية مثالية فيكون من الاعراض التصاق شحمة الاذن بباقي الوجه.
وكانت من بين التفسيرات الغريبة ايضا ان فيديوهات بايدن هي مجرد Deepfakes او فيديوهات مفبركة لم تحدث على الواقع...
هذا فيديو في 2016 في برنامج تلفزيوني يظهر بايدن فيه بأذنين غير ملتصقتين
متصفحك غير قادر على عرض هذا الفيديو.
وهذا في 2019 في برنامج تلفزيوني يظهر بأذنه اليمنى ملتصقة
متصفحك غير قادر على عرض هذا الفيديو.
وهناك امثلة كثيرة جدا مشابهة لهذا, حيث نجد ظاهرة غريبة في البداية ويمكن تفسيرها بشكل عادي لكن نظرا لنقص المعطيات يلجأ البعض لتفسيرات أكثر جدلية وغرابة..
أن تكون هناك منهجية بحث علمية هو شيء ضروري لكل باحث عن الحقيقة
طبعا هذا لا ينفي عدم وجود مؤامرات أو أحداث غريبة تفوق الخيال لكن البحث يجب ان يكون ذو اساس قويم.
أيضا بعض نظريات المؤامرة تبدأ من قبل جهات حكومية او شبيهة بها حيث تخلط معلومات صحيحة بأخرى خاطئة للتعمية والتغطية على موضوع او قضية مهمة وجعل الباحثين والمهتمين بعيدين عن الحقيقة.