هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

أساسيات الخيمياء-2: الممالك الثلاثة

ouail

مريد 1
المشاركات
106
مستوى التفاعل
316
هذا الموضوع تكملة للموضوع السابق لكني ارتأيت أن أضع بعض تعريفات علاء الحلبي في المنتصف حتى تتوضح الفكرة جيدا. الكتابة بين قوسين هي اقتباس من علاء الحلبي...

الممالك الثلاث :

النبات والحيوان والمعادن

بالنسبة للخيميائي ، كل شيء حي يتكون من جسد ونفس وروح أو ملح و زئبق وكبريت. هذا صحيح في مملكة النبات ، مملكة الحيوان و
مملكة المعادن. إن عالم النبات وعالم الحيوان مليء بالكائنات الحية وهذا واضح للجميع.

لكن ينظر إلى عالم المعادن عمومًا على أنه غير حي لأننا نفهم فقط الحياة القائمة على الكربون ، ولكن بالنسبة للخيميائي ، فإن عالم المعادن مليء أيضًا بالحياة و الوعي مثل المملكتين الأخريين.

تصل عمليات الخيمياء كل من الممالك الثلاث من أجل رفعها إلى درجة أعلى من الكمال.

في الخيمياء ، كل الأشياء تتطور لكنها تعتبر معرضة لموجة من الطاقات وبالتالي تنخرط في المادية كذلك ، ومنه تصبح عرضة للعوائق والشوائب من مادة ليست جاهزة أو ناضجة بما يكفي لتتجاوز مستوى معين (مادة قابلة للفساد). كنتيجة لذلك تضعف طاقات الحياة وتهيمن طاقات المادة عندما تكون طاقات الحياة هي التي يجب أن تسود.

يعرف الخيميائي أنه من خلال فهم قوانين الطبيعة وتطبيقها يصبح من الممكن إزالة العوائق أمام طريق تطور المادة بحيث تهيمن طاقات الحياة وترفع المادة نحو الكمال.

الطبيعة هي أعظم خيميائي على الإطلاق. لديها كل الوقت لإكمال هذه عملية التطور التي تتكشف حولنا باستمرار مثل سيمفونية متناغمة. يسعى الخيميائي إلى المساعدة في هذا التطور باستخدام قوانين الطبيعة وأساليبها.

في المختبر ، يمكن للخيميائي أن يجسد قوانين الطبيعة أثناء عمله مما يمكنه من تسريع العملية.

(
ان كل ما هو صحيح في الأعلى superior يعتبر صحيح أيضا في الأسفل" inferior. إذا كان علم الخيميا يمثل حقيقة روحية عظيمة، فهذا يعني أنه يمثل أيضا حقيقة مادية عظيمة. إذا كانت قايلة أن تحصل في الكون، فهذا يعني أنها قابلة لأن تحصل في الإنسان.. وإذا أمكنها أن تحصل في الإنسان، هذا يعني إمكانية حصولها في النباتات والمعادن. إذا نما شيئا واحدا في الكون، هذا يعني كل شيء ينمو في الكون. إذا أمكن مضاعفة شيء واحد، فبالتالي كل شيء يمكن مضاعفته، حيث أن الأعلى يتوافق دائما مع الأسفل والأسفل يتوافق دائما مع الأعلى، الكل يتوافق دائما مع الجزء والجزء يتوافق دائما مع الكل.

إذا أراد أحدهم أن ينمي المعادن، وجب عليه أولا تعلم سر المعادن.

وجب عليه أن يدرك بأن كل المعادن، كما الحجارة، النباتات، الحيوانات، والأكوان... تنمو من بذور، وأن هذه البذور موجودة أصلا في جسم العنصر (رحم العذراء الكونية)، حيث أن بذرة الإنسان موجودة في الكون قبل أن يولد (وينمو)، وكما بذرة النبات التي تبقى موجودة كل الوقت، إلا أن النبتة لا تعيش سوى جزء بسيط من تلك الفترة، وبالتالي فبذور الذهب الروحي والذهب المادي هي موجودة في كل الأشياء المعادن تنمو على طول العصور، لأن الحياة تمنح إليها من الشمس. إنها تنمو تدريجيا وببطء، وتتخذ شكل شجيرات صغيرة (مجهرية)، حيث كل شيء ينمو بطريقة أو بأخرى. فقط أساليب الإنماء تختلف، حسب النوع والحجم.

إحدى المسلمات العظيمة التي تأخذ بها الحكمة السرية تقول: ".. في كل شيء تكمن بذور كل شيء..، مع أنها تبقى، وفق الإجراءات البسيطة للطبيعة، كامنة القرون طويلة، أو يكون نموها بطيء جدا. وبناء عليه، كل حبة رمل تحتوي ليس فقط على بذور المعادن الثمينة والأحجار الكريمة، بل على بذور الشمس والقمر والنجوم. وكما ينعكس في طبيعة الإنسان كامل الكون لكن بصورة مصغرة، كذلك الحال مع حبة الرمل، وقطرة الماء، وكل ذرة من الغبار الكوني، حيث تحتوي جميعا على عناصر وأجزاء الكون

هناك طريقتين مختلفتين لإنجاز هذا النمو. الطريقة الأولى تتمثل بالطبيعة، حيث الطبيعة هي خيميائي متمرس يستطيع إنجاز المستحيل. أما الطريقة الثانية، فتتمثل بالحرفة و الفن، وعبر هذا الفن يمكن إنجاز المهمة بوقت قصير جدا، بالمقارنة مع الوقت الذي تستغرقه الطبيعة البطيئة جدا. الفيلسوف الحقيقي، الذي يرغب في إنجاز هذا العمل العظيم، يوافق خطواته مع قوانين الطبيعة، لأنه يدرك بأن فن الخيميا هو مجرد منهج منسوخ من الطبيعة لكن بمساعدة بعض الصيغ و الوصفات والإجراءات يستطيع اختصار المدة وزيادة كمية المحصول. من أجل أن تقلد المعجزات التي تحققها الطبيعة، وجب علينا العمل إما عبر بعد المدي" extensiveness، أو عبر "تكثيف الجهود intensiveness.

أما العمل عبر بعد المدى"، فيمكن تمثيله بعملية تحول قطعة من الفحم الأسود إلى ألماس، لكن هذا لن يحصل قبل مرور ملايين السنين من التصلب التدريجي، وهذا ما تستغرقه الطبيعة الإنجاز هذا التحول.


أما العمل عبر تكثيف الجهود"، فهو ما يحتاج للصنعة المناسبة، أي "الفن"، وهو الخادم المخلص للطبيعة، مقلدا إياها خطوة بخطوة متعاونا معها بكل وسائلها الخاصة. )
 

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى