هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

[ 3 ] [سلسلة الادراك] معلومات علمية و عقلية خطيرة و بالادلة / مصائب علماء الداورينية و دعاة الالحادية ضد البشرية

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

ملاك النور

مريد جديد
المشاركات
71
مستوى التفاعل
223
سلسلة الادراك / حلقة 3/ معلومات علمية و عقلية خطيرة و بالادلة / مصائب علماء الداورينية و دعاة الالحادية ضد البشرية

مرحباً بكم اخوتي في الانسانية في موضوع ((سلسلة الادراك)) و هذه الحلقة تحمل الرقم (2) من ضمن السلسلة و من اراد فهمها فأرجوا منه ان يمتلك القدرة الكافية من الارادة الحرة للتفضل عليي بالرجوع الى الحلقات الماضية في الموقع و الاطلاع عليها و فهمها لاجل فهم باقي الحلقات الحالية لارتباطهم مع بعض..على الاقل سأكتب في كل شهر حلقة واحدة و أرجوا من المستقبل ان لا يحمل لي مفاجئات مثل الموت او المرض او عوائق حياتية تمنعني عن تلك الغاية....اعدكم ان اجعل الادلة الحيادية ترافق كل حلقة منشورة تصل بين ايديكم...الحيادية و الموضوعية و الاحترام لكل الافكار و العقائد و الديانات هو اساس الطرح و اعتذر مقدماً عن اي اساءة غير متعمدة او مقصودة اذا حصلت و لن تحصل.....لن اطرح ما أؤمن به انا بل ما وصلت اليه من حقائق قابلة للنقاش فيما بعد اكتمال هذه السلسلة لانني ان طرحت أرائي و ما اؤمن به سوف يؤدي هذا الى :

اولاً/ ظلم للقاريء / لكونه سيتأثر بأسلوب السرد و سيكون قرار القاريء فيما بعد لا أرادي منجذباً مع أسلوب الكاتب و هذا يعاكس حرية الارادة....

ثانياً/ ظلم بحق الموضوع نفسه/ لكون الموقع يمثل قاعة المحاكمة للموضوع المطروح نفسه ....و الموضوع هو المتهم و الكاتب حيادي يعلن الموضوع و ينشره فقط مدعماً بالادلة و القاريء هو القاضي و في نفس الوقت هو المحلفين و(( القاريء)) هو الذي سوف يقرر في وقت ما بعد انتهاء الحلقات قرار

مذنب /غير مذنب ...........بحق الموضوع

شكري الى طاقم الادارة و الى المساهمين و القارئين في تشجيعي و ارجوا ان اكون عند حسن ظن الجميع و ارجوا ان يعلم القاريء انني لست من طاقم ادارة سايكوجين و هم غرباء عني بالاجساد و اعرفهم بنقاء طباعهم و اخلاقهم بتكرمهم عليي بالنشر و اتشرف بهم...سلامي اليهم جميعاً و الان نبتدأ هذه الحلقة:

غلاف جديد.jpg



(( تمهيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد ))
ادلة على وجود علم الكلام:

علم الكلام يقصد به في الاصطلاح العربي: العلم الذي يستطاع بواسطته إثبات الحقائق الدينية بوضع الحجج عليها و دفع الشبهة عنها و قد سمي علم الكلام بهذا الاسم لأنه ينشيء الجدل و المحاججة في الشرعيات بواسطة ((العقل)) ، بنفس ما يفعله المنطق الاستدلالي العقلي في الفلسفة ، أو لأنه كثر فيه الكلام مع المخالفين بما لم يكثر في غيره ، أو لأن مسألة الكلام أشهر أجزائه ، أو لأنه بقوة أدلته صار هو الكلام دون ما عداه.

و يسمي المشتغلون بهذا العلم باسم (المتكلمين) ، و قد يسمون باسم علماء الالهيات ...و يمكن القول إن البحوث الكلامية قد تم تشريعها عند منتصف القرن الأول ، و كانت بحوث الجبر و الاختيار عند العرب المسلمين أقدم بحوث علم الكلام.

بعد ان توسع نفوذ العرب فشمل مناطق واسعة غير عربية و يحمل علماء و سكان و كتب تلك المناطق انواعاً متعددة من الفلسفة و المنطق و العلوم و المعرفة قام العلماء العرب بترجمة تلك الكتب و المعارف فاطلع العرب على تلك العلوم في الطب و الفلسفة و الدين و الاعشاب و العقاقير و الاخلاق و قام بهذه الترجمة علماء عرب نذكر اهمهم امثال حنين بن اسحاق و أبنه داوود و يوحنا بن البطريق و عبد المسيح بن ناعمه الحمصي و أبناء موسى بن شاكر و هم ثلاثة اخوة

لقد تفاعل العرب مع تلك الترجمات امثال يد فخر الدين الرازي و الآمدي (631 هـ/ 1283م) و البيضاوي (689هـ/190م) و خصوصاً مع فلسفة أرسطو على و قد لاقت تلك الفلسفة قبولاً بين علماء العرب ... و يتضح مدى التأثير الذي أحدثته الفلسفة اليونانية تدريجياً في هذا المجال إذا ما قمنا بمقارنة العلماء القدماء مع تقدم المتأخرين من علماء العرب في علم الكلام.

و في خارج نطاق علم الكلام عند العرب ، فإن التيارات الفلسفية الأصلية التي ظهرت بعد الأخذ من المصادرالأجنبية مباشرة كالهندية و الفارسية و اليونانية بصورة خاصة ، و قد اكتسب علم الكلام قوة بفضل الكندي (260هـ/ 873 م) و الفارابي (339هـ/ 950م... و أنشأ ابن سينا (428هـ/ 1037م) نظاما فلسفياً عظيماً بعد أن قام بإكمال و تركيب كافة العناصر الموجودة عند سلفه الفارابي . و بفضل الغزالي اكتسبت الفلسفة مكانة مرموقة عند العرب و دخلت بقوة على شكل علم الكلام عندهم . أما الذين درسوا في نطاق علم الكلام و الذين جاؤوا بعد الغزالي ، فهم أولئك الفلاسفة الذين تعمقوا جيدا في فهم الفلسفة اليونانية و علومها امثال جماعة إخوان الصفا المتشكلة في بغداد في القرن العاشر، مع كبار الفلاسفة الذين نشؤوا في الأندلس من أمثال ابن رشد و ابن ماجه و ابن طفيل ، كل على حدة ، و هذا يعتبر دليلاً علي إزدهار اراء علم الكلام العربي بصورة واسعة . و إلي جانب هذا اعتبر الذين اشتغلوا بالفلسفة زنادقة و ملحدين ، فاضطر هؤلاء الى أن يتستروا بستار الدين أو الاصح ((بـ ستار التصوف)) . عدا الذين اشتغلوا بعلم الكلام و الذين كان لهم حرية المناظرات مع فلسفة الاقوام و الشعوب الاخرى .

المصادر:

https://webcache.googleusercontent....3%D9%84%D8%A7%D9%85+&cd=1&hl=ar&ct=clnk&gl=iq



https://ar.wikipedia.org/wiki/علم_الكلام



https://abouyaarebmarzouki.wordpress.com/2018/06/01/علم-الكلام،-تكوينيته-بشكليه-القديم-وا-4/



أخوتي قراء موقع سايكوجين المحترم.............

كما سبق و حدثتكم سابقاً في الحلقتين الماضيتين ... يتطلب الدخول في موضوع (( الادراك)) الى رؤية عامة و دقيقة و مبسطة و شاملة الى ما حولنا

و اكمل على هذا الكلام فأقول ان هذه الرؤية الشاملة تحتاج لايصالها الى اذهان القارئين الاتي:

1/ حيادية مطلقة في تقديم البحث للوصول الى الحقيقة في الموضوع المنشور.

2/ أدلة منطقية و علمية و عقلية ((لا دينية )) لاثبات حقائق الموضوع المطروح نشره.

3/ أسلوب سهل مبسط يفهمه العالم و البسيط مع احترامي لكل انواع التفكير .

4/ أسس قوية ثابتة للبحث العلمي و انا اقصد هنا (( المعرفة)).

اخوتي في الانسانية... كـ أجوبة للنقاط اعلاه اعتقد انكم من خلال الحلقتين السابقتين من سلسلة (( الادراك)) قد لاحظتم ان ما تم نشره سابقاً يتضمن الاتي:

A= حيادية (جواباً على نقطة 1)

B= أدلة تطابق المنهج العلمي و المنطقي و العقلي ( جواباً على نقطة2)

C = حاولت قدر الامكان تسهيل سرد الموضوع اليكم ( جواباً على نقطة 3)

D= اهم نقطة كانت لاستمرار البحث في موضوع ((الادراك)) هي اثبات ان العلم لا يتعارض مع وجود الاله تقدس ملكوته و قد تم اثبات ذلك (جواباً على نقطة 4)

و على هذه النقطة الاخيرة نتقدم بنجاح الى الامام بأتجاه الوصول الى الحقيقة في بحثنا هذا (( اقصد العلم لا يتعارض مع وجود الاله))



مقدمة حلقة رقم 3 سلسلة الادراك

المفترض ان القاريء الذي يرافقنا الان في موضوع سلسلة ((الادراك)) حتى هذه اللحظة فقط هو المؤمن بوجود الاله الخالق تقدس ملكوته ..

و ذلك لانني في اخر حلقة و بعد طرح ادلة كثيرة على وجود الاله كتبت في اخر السطور انه يجب على القاريء ان يقرر و بشكل نهائي لا رجعة فيه

هل انت ملحد او مؤمن بوجود الاله؟؟

يعني كلامي انني اوصلت رسالة الى القارئين الكرام انه من ليس مؤمن بوجود الاله الخالق فلا يكمل معنا......


و على هذا فأن من المفروض ان من يقرأ الان هذه الكلمات يجب ان يكون من اصحاب معتقد وجود الخالق فقط ...و لكن..؟

انا متأكد انه حالياً معنا في هذا البحث من يرافقنا من هو متشكك في وجود الاله الازلي الخالد و فقط هو موجود و مستمر معنا لاحد الاسباب التالية:


اولاً/________________________ لم يفهم هذا القاريء الملحد الحلقتين السابقتين.. و لم يفهم كيف ان الموجود فيها من أدلة ((معقدة عليه)) ممكن ان يتم اتخاذها أدلة على وجود الله ..فهو يعتبرها حشو كلام و يقول في سره : ماهذه السفسطة و الهراء الذي وضعته في الحلقتين السابقتين هات ادلة علمية او تجارب على وجود الاله من عدم وجوده و خلصنا ..

و جوابه هو : ان كانت مشكلتك الـملل من قراءة كل تلك الاسطر فتذكر انك قد اتخذت قرار مصيري بالالحاد و هذا القرار لو كان خاطئاً فستكون خالداً ابدياً في العذاب الالهي انت و غيرك فكيف تستهين بقرارك عندما اضع الكثير من الادلة التي احاول بها انقاذك انت و غيرك..فأن وجدت نفسك رخيصاً حاشاك لا تستحق كل هذا فأنت مخطيء .. أذ ان كل نفس بشرية هي غالية على الاله و علينا ...و بالنسبة للادلة و ما انت تسميه (حشو الكلام) و الذي لم تفهمه في الحلقتين السابقتين فهو علم حقيقي معترف به عالمياً و علمياً و يسمى علم الكلام و قد وضعت اليك الادلة على وجود هذا العلم ...فأن لم تكن تعرفه او لم تقرأه فضعف علمك لا يبرر لك كسلك في عدم المعرفة و الاطلاع ثم من اتخاذ قرار متسرع هوائي مثل الالحاد..

ملاحظة: (( نحترم كل العقول البسيطة منها و العالمة فلو خلق الاله كل البشر بعقلية واحدة لخربت الدنيا لانهم كلهم عباقرة و علماء فلا نجد البقال و القصاب و السمكري و غيرها و هذا لا يعطي اصحاب العقول الكبيرة بالغرور في تلك العقول فالتواضع من خصال الانسانية ))

ثانياً/____________________انه اصبح متشككاً في اعتقاده الالحادي و يريد التأكد اكثر انه قد اخذ اعتقاداً الحادياً صحيحا ًو هو مستمر معنا لاجل ان يتصيد اخطاء هذا البحث و يضحك عليها ليكسب المزيد من الملحدين الى صفه بعد ان يثير شكوكهم من ناحية الايمان بالاله

و جوابه هو : لولا ان الملحد في داخله بذرة ايمانية نائمة تعتقد انه ربما يوجد الاله و تخالف عقله لما استمر لحد الان .. اما تصيد الاخطاء فهي مجرد حجة اتخذها في داخله حتى يرى ما نتيجه هذا البحث و اهلا و سهلا بالمتصيدين فنحن نراهن على تلك النقطة الصغيرة الايمانية داخل قلوبكم انها سوف تكبر و تنتشر لان هذا البحث هو ليس بحثاً عادياً بل هي الهام و ايماني يدعمه كيان ازلي خالد كما ستكشفون من اكمال هذا البحث معنا...فلا تخاف على الحادك ان كنت لا زلت عليه ...فاما انك جبان و تهرب من اكمال البحث او انك شجاع بما يكفي للاستمرار فيه فأهلا بك يا ملحد.....

و نكمل فنقول:

ربما بعد كل هذه الادلة المنطقية و العقلية و العلمية لاثبات وجود الاله و التي تم طرحها سابقاً لا زال هناك بعض الشكوك في بعض النفوس و يأتي سائل منهم فيشكك فيما قد تم طرحه من ادلة عقلية و منطقية و علمية في حلقة 1 و 2

و لهذا و حتى ((ننتهي من هذه الاسئلة نهائياً و نتفرغ لموضوع الادراك ))

وضعت بعض الاسئلة المعتادة التي يسالها اي ملحد غير مؤمن بوجود الاله الخالق تقدس ملكوته و وضعت الاجوبة التي تحمل الادلة العلمية و العقلية عليها في تلك الاسئلة و هي حسب الاتي:

الموضوع الاول......................................................................................................................

سائل / ماذا أكسب من الايمان بوجود الاله في حياتي او عدم وجوده ... يكفي انني اعمل الخير و قلبي صاف و طاهر و نظيف مع الناس سواء كان بوجود الاله او عدم وجوده فانا بخير

مجيب : /////////<

فلنفترض حالتين :

الحالة الاولى: انت غير مؤمن بوجود الاله و تتصرف بالخير و قلبك طاهر و تمشي بين الناس بكل الخير الخ الخ ...ثم تموت

فاذا كان الاله غير موجود فأنت مجرد عظام و تراب و انتهينا

و اذا كان الاله موجوداً فعلاً و رأى قلبك الغير مؤمن بوجوده فالمنطق يقول انه سيرميك في عذاب مخصص لامثالك.

النتائج = اما (تراب او عذاب)



الحالة الثانية: انت مؤمن بوجود الاله و تتصرف بالخير و قلبك طاهر و تمشي بين الناس بكل الخير الخ الخ ...ثم تموت

فاذا كان الاله غير موجود فأنت مجرد عظام و تراب و انتهيت رغم ايمانك

و اذا كان الاله موجوداً فعلاً و رأى قلبك المؤمن بوجوده فالمنطق يقول انه سيضعك في خير مخصص لامثالك.

النتائج = اما (تراب/ او
خيرات)



فأذا عملنا مقارنة بسيطة بين
الحالة الاولى و الحالة الثانية فسوف نشاهد ان عنصر المصلحة الانسانية هو في الاختيار الثاني بوجود ((الخيرات)) و انه لن يضر الانسان شيء لو امن فقط بوجود كيان اعظم متحكم بهذا الكون هو الاله الواحد تقدس ملكوته.. بالعكس فأن الانسان لو اتخذ فقط قرار الايمان بوجود الخالق فهو من الممكن ان يكسب من هذا القرار ((يعني لمصلحته))

و قد يقول ما الذي تتكلم عنه يا هذا ...فانا حتى لو اتخذت قرار الايمان بوجود خالق لي فان هذا الخالق سيرميني في عذابه لانه يريد مني صلاة و عبادة و طقوس و هذا موضوع اخر سنتكلم عنه فيما بعد بعد انتهاء اسئلة الملحدين المشككة بوجود الاله

ننتهي من موضوع اسئلة وجود الاله اولاً تقدس سبحانه

ثم نتكلم عن دين الاله و هذا موضوع لوحده ايضاً ...فلنكمل الاسئلة الالحادية يا سادة



الموضوع الثاني.........................................................................................................................

و قد يأتي اخر و يقول:

سائل/ ما الذي تتكلم عنه من وجود اله و خالق بينما العلم الحديث يقول ان الكون و العالم الذي نعيش فيه تكون من الانفجار العظيم ((نظرية الـ بنغ بانغ))

((Detection of Waves in Space Buttresses Landmark Theory of Big Bang ))

و بعد ملايين السنين تكونت مياه البحار و المحيطات و بدأت تحدث عمليات المد و الجزر فيها

أن شواطئ المياه الساحلية القديمة تلك كانت بمثابة مختبرات عملاقة تساعد في حصول تجارب لا تحصى لإحداث الخلية الأولى .

حيث أن الموجات على الشاطئ تقوم بصناعة رغوة حساسة تتألف من الفقاعات((تسمى زبد البحر))

و من المعروف ان الفقاعات الزيتية هي الأكثر استقراراً

و من تجمع فقاعات الرغوة تلك و بهذه الصفات على شواطيء تلك البحار حصل الاتي:

1-تجمعت الانزيمات لتكوين ((الركائز او الجزيئات)) / النتيجة _____جزيء

2- و تجمعت الانزيمات تلك في اماكن اخرى / النتيجة____________انزيمات


ملاحظة : ((الحظ هو حدث يحصل خارج نطاق إرادة الانسان و الحيوان و الجماد أو النتيجة التي يرغب فيها. تختلف وجهات النظر في الثقافات المختلفة حول الحظ، فهناك ما يعدها أمرًا مرتبطًا بالفرص العشوائية ومنها ما يربطها بتفسيرات متعلقة بالإيمان والخرافة. مثلًا، اعتقد الرومان أن الحظ تجسد في الإلهة فورتونا، ورأي الفيلسوف دانيال دينيت أن "الحظ هو مجرد حظ" وليس خاصية لفرد أو شيء، ورأى كارل يونغ أن الحظ يمثل تزامنًا ذا معنى، ووصفه بأنه ((صدفة ))

و من اجتماع جـــــــــــــــزيء (محظوظ) مع بعض الانــــــــــــزيمات

حصلت اولى عمليات الاستقلاب و
نشوء الخلية الاولى و تسمى هذه العملية بـ "التطفل افتراضياً."

وقد بدأت عمليات انقسام الخلايا من تلك الخلية الاولى بداية من الشكل الكروي لها و التي تسمى بروتينات حرارية أو الخلايا شبية البروتينات proteinoids

و قد لوحظ في المختبرات ان تسخين الأحماض الأمينية مع حامض الفوسفوريك كمحفز .

أن نتائج هذه عملية التسخين هذه تحمل الكثير من السمات الأساسية التي تقدمها أغشية الخلايا.

مثال : مركبات فوسفوليبد (فوسفورية) هو مثال جيد على مركب زيتي نشأ في البحار يسبق التكوين الجنيني

أننا نحن الجنس البشري قد نشأنا من تكون مجموعة الانزيمات تلك بدون وجود اي نوع من الالهة و من المزاعم التي تقول بها

ان تلك العملية التي حصلت من ملايين العمليات خلال ملايين السنين لابد انها افرزت بنجاح واحدة من تلك العمليات في تكوين الخلية الاولى .

ثم من هذه الخلية الاولى تطورت خلايا باقي الاجناس من الكائنات الحية و التي تطورت حسب الانتقاء الطبيعي و حسب نظرية الانتخاب و التطور لداروين

لذلك لاوجود لتدخل خارجي او خالق او اله في هذه العملية الطبيعية

المصادر:

https://ar.wikipedia.org/wiki/حظ

https://ar.wikipedia.org/wiki/حظ

https://ar.wikipedia.org/wiki/تطور_الخلايا

https://ar.wikipedia.org/wiki/إنزيم

https://ar.wikipedia.org/wiki/ركيزة_(كيمياء_حيوية)



مجيب ://///////< اذا لم تتمعن و تركز في الحلقة الاولى و الثانية من سلسلة الادراك فلن تعرف معنى الجواب لكن أقرب و اسهل اجابة من الممكن ان ترد على سؤالك و هي موجودة في الحلقة الثانية في موضوع:

دليل العناية و الاختراع (( برهان الخلق)): ______________يرجى مراجعة الدليل حلقة 2

و في موضوع:

((الدليل الوجودي)) :_______________________ يرجى مراجعة الدليل حلقة 2

و في موضوع :

دليل ((بطلان المصادفة و الصدفة/ الاحتمالية )):___ و هو اهم الادلة القريبة للفهم لاغلب القارئين و من هذا الدليل ساضع خلاصة بسيطة هنا تفضل //

دليل ((بطلان المصادفة أو الصدفة او الاحتمالية )) في نشوء الكون:

((الــــــمـــــصــــــادفـــــــة/الاحــــــتـــــماليــــــة))

قال بعض العلماء المؤمنين بنظرية التطور : أن المصادفة و الاحتمالية هي التي أوجدت و دبرت ما في الكون على هذا الشكل.

والجواب : لابد من التفريق بين أمرين :

اولهما : خلق الشيء ، وفكرة المصادفة تستبعد منه لانه يؤدي إلى (( الدور)) الذ ي تم اثبات بطلانه في الحلقتين السابقتين

إن الاحتمالية هي تجريد رياضي يتناول حساب قيمة حدوث الاشياء اللاحتمية non-deterministic او قيمة حدوث الاشياء التي تبدو حسب الظاهر عشوائية بمرور الوقت.

ببساطة الاحتمالية تتعلق بالعشوائية التي لا نستطيع ان نخضعها لأي قانون.

الاحتمالية لا تحتاج الى عالم في الرياضيات ليدركها بل نحن في الواقع نستعملها دائما في حياتنا اليومية فمثلا: بمجرد ان تقول : ((من الممكن ان تمطر اليوم)) فأنك تتحدث عن احتمالية من حيث لا تشعر و كذلك بمجرد ان تقول "ربما" فأنك تتحدث عن الاحتمالية ولكنك غير مدرك الى انها قانون رياضي.

نحن لا ننتبه لهذا الامر لاننا لا ندرك قانون الاحتمالية ولكن ندرك بواسطة الوعي المتجذر في العقل الانساني (النظام العصبي) وهذا الوعي قد ادرك السرعة والزخم من دون صيغ رياضية وارقام ..

لقد ادرك هذا الوعي الانساني تلك السرعة و الزخم كـ أحساس و تقدير منه

وبذلك اصبح يستطيع تجنب الاضرار التي تنجم عنها وقد تتسبب بضرر للجسم ..

الآن نقوم بتعريف العشوائية او المصادفة :

العشوائية هي غياب النمط الواضح او القابلية على التنبؤ بالاحداث، مثلا ترتيب الاحداث العشوائية لرموز او خطوات يقال عنها عشوائية لانها ليس لها ترتيب معين و لا تتبع نمط او تركيب واضح. ‏

العشوائية موجوده في كل مكان انظر من حولك وستجد الناس يتحركون بعشوائية حيث ان خطواتهم غير منتظمة ومسار حركتهم كذلك، لاحظ الغيوم وشكلها الاعتباطي الذي يتغير بأستمرار لاحظ النرد عند رميه عدة مرات بنفس الطريقة كيف انه سيعطي نتائج مختلفة في كل مرة وغير قابلة للتنبؤ.

العلاقة بين العشوائية و الاحتمالية : لنقرأ من المصدر :

نفهم مما تَقدم لفظاً و مضموناً ان :

((الاحتمالية و العشوائية مترابطتان من حيث المبدأ ويمكن ان نقول ان الاحتمالية هي الاداة الرياضية لتقنين لغربلة و تصفية ظواهر العشوائية في الطبيعة))

ابسط قانون للاحتمالية والذي يمكن فهمة بسهولة هو p(r)=r/n

و هذا يعني :

احتمالية حدوث حدث معين تساوي عدد النتائج المحتملة r مقسومة على العدد الكلي للنتائج

أن الذي يريد ان ينكر الاحتمالية ودورها في الرياضيات عليه ان ينكر العشوائية

وان الذي يريد ان ينكر العشوائية عليه يقول صراحة ان قطرات المطر الساقطة على الارض هي بترتيب و نسق معين

المعنى بشكل اوضح....

اما ان قطرات المطر تنزل الارض بعشوائية

او ان قطرات المطر تنزل الارض وفق ترتيب معين

فأذا قال شخص ما ان (( قطرات المطر تنزل وفق ترتيب معين )) فهو ينكر قانون الصدفة الذي يؤمن به في حصول الخلية الاولى

# _____________و عليه ان يقدم المصدر العلمي على ادعاءه والا يكون كلامة مجرد تسفيط و دفاع يائس

و اذا قال هذا الشخص ان (( قطرات الماء تنزل وفق العشوائية و الصدفة و المصادفة ))

# ____________ فعليه ان يقبل و يرضى بنتائج الصدفة التي يؤمن بها و ما سوف تؤدي به تلك النتائج

و على هذا نكمل فنقول:

إذا كانَ هناك إحتمالٌ ( ولو ضئيلٌ ) في نشوءِ الحياة من المادة أو الطاقة صدفةً ( بلا علّةٍ خارجيةٍ و بدون خالق) عبرَ ملايين السنين ، و ان من الممكن أن تنشأَ الحياة من المادةِ صدفةً عبر ملايين السنين ، وفي ظلّ وجود الكثيرِ من الوقت فأن المستحيل يصبحُ ممكن، والممكنُ يصبح من المحتمَل، والمحتملُ قد يصبح مُؤكّد،، و طول عامل الوقتُ بالملايين من السنين ينفّذ المعجزات، وأنّ الكون بهذا الإنتظام قد نتج بسبب صدفةً من لا شيء (دون علّة او خالق) لوجودِ الفوضى في الكون، و نتيجة لتكون سلسلةٍ من التفاعلاتِ الطويلة دونَ تنظيمٍ أو تخطيط سابق،

إذن، القولُ بالصدفة محتملٌ، ونظريةُ الإحتمال (( القائمة على ملاحظةِ ظواهر عشوائية )) مسألةٌ مِن مسائلِ علم الرياضيات، ويُعتمَدُ عليها في تفسيرِ جملةٍ من الظواهر في علومٍ شتّى: مثل الفيزياء والتاريخ والإحصاء والإقتصاد والطب ... فما دام بالإمكان إثباتُ نشوء الكون بالتجربة أي من الصدفة والاحتمال يصح الجواب على هذه الفرضية او النظرية من نفس نمط و نوع الموضوع المطروح....يعني هذا

اثبات ان نشوء الكون حصل نتيجة صدفة باطل بالصدفة نفسها التي يراد الاثبات بها

و كـــ الاتي:

لتوضيحِ قانون حساب الإحتمالات (( بشكل مختصرٍ جداً )) نضربُ مثالاً:

لو تناولتَ عشرَ قطعٍ من الورق وكتبتَ عليها الأعداد من 1 إلى 10

ثمّ وضعتَها في جيبك وخلطتَها جيّداً، ثم تحاولُ أن تخرجَها من الواحد إلى العاشر بالترتيب العددي بحيث تلقي كل درهم في جيبك بعد تناوله مرة أخرى، فإمكانيّة أن تتناولَ القطعة المكتوبة عليها (1) في المحاولة الأولى هو 1/10 واحد على عشرة، وإمكانيّة أن تتناول القطعتين ( 1 ، 2 ) بالترتيب .. وإمكانيّة أن تخرجَ القطع (1،2،3،4) بالترتيب هو واحد من عشر آلاف، حتى إنّ إمكانية أن تنجحَ في تناول القطع من (واحد إلى عشرة) بالترتيب هي 1 على 1000000000 (واحد في عشرة بلايين من المحاولات..!!

فنظريةُ الاحتمالات أو نظريةُ التكرار، هذه النظرية الرياضيّة تم بنائها على أُسس لكي تعملَ، على الأقل لا بُدّ من تواردِ وتواترِ الحالات، فكيفَ إذا حصلت لمرّةٍ واحدةٍ وهوَ الإنفجار العظيم كما يعبّرون؟! بل كيف ولم يشهدهُ أحد؟! فكيف يُمكِن أن تجري نظريةُ الاحتمال من دون أُسسها التي بُنيَتْ عليها وهي تكرارُ وتعدّد الملاحظة، حيث لم يشاهد أحدٌ لحظة نشوء الكون...؟!!

وإنْ تنازّلنا عن ذلك فالصدفةُ والإحتمالُ حظُّهما يزدادُ استحالةً كلّما تعقّدت الظواهر وازدادَ الأمر تعقيداً، فاحتمالُ الصُدفةِ لا قيمةَ ولا وزنَ له، بل هو بمنزلة الصفر بمنزلةِ العدم، فيخرجُ من دائرة المحتملاتِ المُمكِنة أصلاً، وهكذا العشوائيّة لا وجودَ لها لاستحالة أنْ يكونَ الكونُ عشوائياً، فهناك نظامٌ يتبعهُ الكونُ متمثلٌ بالقوانين والسُنن (التي وضعها الاله) والتي تخضعُ لها وتسير عليها جميع الكائنات.. إذن، لا وجودَ لما يُسمّى بالصدفة أو حتى العشوائية.

هذا وينبغي الالتفات: إلى أنّ حسابَ الإحتمال لا يمكن أن يؤدّي إلى إزدياد قيمة إحتمال القضية المروحة للبحث وإقترابه من اليقين، إلاّ إذا أدّى في نفس الوقت وبنفس الدرجة، إلى ترجيحِ فرضيّة السببيّة بمفهومها العقلي الذي يستبطنُ الضرورة، والمنطق التجريبي يرفضُ الإعتراف بالمفهوم العقلي للسببية، وليعلم أتباعُ المذهب التجريبي أنّ هذا الفرضَ عاجزٌ حتى عن التفسير الظني للإستقراء فضلاً عن التفسير اليقيني.

لقد حاولَ الرياضيّ السويسري الشهير، وهو الأستاذ (Charles-Eugène Guye) أن يستخرج حادث تكوين بداية الكون عن طريق الرياضيات، فانتهى في أبحاثهِ إلى عدم امكانية حصول هذا الحادث الإتفاقي لنشوء الكون إذا ما توافرت المادة هو (1 على 10 أس160) أي هو واحد من 10 في 10 مائة وستين مرة ؟ وبعبارة أخرى: نضيفُ مئة وستين صفراً على جانب العشرة ؟

وللعالم الفرنسي (Cotme de Nouy) بحثًا وافيًا حول هذا الموضوع، وخلاصة البحث: أن مقادير (الوقت، وكمية المادة، والفضاء اللانهائي) التي يتطلبها حدوث مثل هذا الإمكان في قانون الصدفة هي أكثر بكثير من المادة والفضاء الموجودين الآن، وأكثر من الوقت الذي استغرقه نمو الحياة على ظهر الأرض! وهو يرى أن حجم هذه المقادير التي سنحتاج إليها في عمليتنا هذه، لا يمكن تخيله أو تخطيطه في حدود العقل الذي يتمتع به الإنسان المعاصر، فلأجل وقوع حادث على وجه الصدفة من النوع الذي ندعيه (تكوين جزئ البروتين أو الخلية الحية)، سوف نحتاج كونًا يسير الضوء في دائرته (10 أس 82 سنة ضوئية) أي أنّنا نضعُ أمام العشرة 82 صفراً من السنين الضوئية! وهذا الحجم أكبر بكثير جدًا من حجم الضوء الموجود فعلاً في كوننا الحالي، فإنّ ضوءَ أبعدَ مجموعةٍ من النجوم في الكون يصلُ إلينا في بضعة ملايين من السنين الضوئية فقط وبناءاً على هذا

، فإنّ فكرة (آينشتاين) عن إتّساع الكون، لا تكفي أبدًا لهذه العملية المفترضة! إذن، تفسيرُ الكون بما فيه من ظواهر لا يمكنُ أن يكونَ صدفةً، بل هو إحتمالٌ مستحيل قمة في الاستحالة

ونظريةُ الخلق بالحظ او الصدفة هذه ليست مستحيلةً فقط في ضوء قانون الصدفة الرياضي نفسه فحسب، وإنّما هي لا تتمتّعُ بأيّ وزنٍ منطقي عقلي في نفس الوقت.

أما القول: (وفي ظل وجود الكثير من الوقت المستحيل يصبح ممكناً، والممكن يصبح من المحتمل، والمحتمل قد يصبح مؤكدًا)؟

هذا القول لا يصح :..........و السبب هو:

(( الوقت عامل هدم لا عامل بناء؛ فالكائنات من إنسان وحيوان ونبات وأسماك وطيور وحشرات كلها تهرَمُ و تشيخ وتموت بمرور الوقت، والجمادات من بيوت وقصور وغير ذلك تفسُدُ وتبلى بمرور الوقت، وإذا تركت طعامًا أو لحمًا تجدهُ يفسد بعد مدّة معينةٍ، حتى النجوم بمرور الوقت تجدُها تفقدُ وقودَها من غاز الهيدروجين الذي يزوّدها بالطاقة، أضِفْ إلى ذلك أنّ الشيء الممكن قد يصيرُ مستحيلاً بمرور الوقت.))

ثم أنّ تكرارَ الحدث يُقلّل من إحتمالية الصدفة حتى يصبحَ احتمالُها في حكم العدَم والمستحيل، وعندما يتكرّرُ حدثٌ معين بنفس النمط تَستبعدُ الصدفة من الحسبان، وتبحثُ عن سبب؛ فالصدفة لا تكون أكثريةً ولا دائميةَ الحدوث، بل عشوائية، لا قصدَ فيها ولا ترتيب، ولا يمكنُ التنبّؤ بها قبل حدوثها.

مثال: لو وجدتَ حادثةً من الحوادث تتكرّر من حينٍ لآخر في نفس المكان وبنفس النمط، لا شك أنكَ ستستبعُد الصدفةَ، وتبحثُ عن سبب وراء ذلك، وهذا السببُ ربما يكون خللاً ما في هذا المكان، أو شخصًا معينًا يتسببُ في ذلك.

إنّ الهدف من ضرب هذا المثال وإثارةِ هذه المسألة، ليس الا أن نوضّح كيف تتعقّد "الوقائع" بنسبة كبيرة جدًا في مقابل "الصدفة" ولنتأمل الآن في أمر هذا الكون، فلو كان هذا بالصدفة والإتفاق، كم من الزمن استغرقَ تكوينه بناءاً على قانون الصدفة؟ إنّ الأجسام الحية تتركّب من "خلايا حية" وهذه الخلية مركّبٌ صغيرٌ جدًا ومعقّدٌ غاية َالتعقيد، وهي تُدرس تحت علم خاص يسمّى علم الخلايا، ومن الأجزاء التي تحتوي عليها: البروتين وهو مركّب كيماوي من خمسة عناصر هي الكربون، الهيدروجين، النيتروجين، الأكسجين والكبريت، ويشمل الجزيء البروتيني الواحد (40000) من ذرات هذه العناصر، وفي الكون الذي نعرفهُ أكثر من مائة عنصر كيميائي وكلّها منتشرة في أرجائه، فأيّة نسبةٍ في تركيب هذه العناصر يمكنُ أن تكون في صالح "قانون الصدفة"؟ أيمكنُ أن تتركّب خمسة عناصر من بين هذا العدد الكبير لإيجاد الجزيء البروتيني بصدفةِ الإحتمالات؟ ذلك القدرُ الهائل من المادة الذي سنحتاجهُ لتحدُث فيه الحركة اللازمة على الدوام؟! كما نستطيعُ أن نتصوّر شيئاً عن المدّة السحيقة التي سوف تستغرقُها هذه العملية!!

ولا بدّ أن يكونَ واضحًا أنّ القول بالإمكان في قانون الصدفة الرياضي لا يعني أنّه لا بدّ من وقوع الحادث الذي ننتظرهُ، بعد تمام العمليات السابق ذكرها، في تلك المدّة السحيقة، وإنّما معناهُ أنّ حدوثه أثناء تلك المدّة محتمل، وليس بالضروري، فمن الممكن على الجانب الآخر من المسألة ألا يحدُث شيء ما بعد تسلسلِ العملية إلى الأبد؟

وإذا كان وجودُ هذا الكون عن طريقة الصدفة، أليس من الممكن أن توجدَ صدفة أخرى تقضي على هذا الكون كله..؟ وتتعطلَ كل هذه المصالح من شمس وقمر ونجوم وغير ذلك، ممّا في هذا الكون المترابط المنتظم بصورة تضمنُ إستمرار الحياة سليمةً عن الخراب والتداخل , إذ الشمس تجري في مدارها ، والنجوم ، والقمر ، والرياح ، والسّحبُ تحملُ المطر، والليل في وقته، والنهار في وقته، كلّها تجري لصالح الإنسان ولبقاء الحياة، هذه الدهورُ التي لا يعرف لها وقتًا إلا الاله المتفرد بالابدية ، بل والإنسان نفسه أعظم دليل ، كيفَ يتصور منطق و عقل ان الصدفة و الانتخاب أوجدتهُ من العدم؟ وكيف وُجِد الإنسانُ الحيّ من مادة ليس لها حياة...؟!.

و اخيراً فأن القولُ بالصدفة لا ينفي وجود الفاعل.....لماذا؟

لـو تتبّعنا إسـتخدام كلمة (صدفة) في حياتنا اليومية لوجدنا أن هذه الكلمة تُستخدم (( في حياتنا اليومية )) للتعبير عن واحد من ثلاثة مفاهيم:

المفهوم الأول: يستعمل للتعبير عن عدم القصد من وراء الفعل مع إمكانيةِ فعل الفعل بقصد، كأن تلتقي بصديق في محل تجاري من غير موعد، فتقول لقيتهُ صدفةً أي بغير قصد.

المفهوم الثاني: يستعملُ للتعبير عن وجود القصد لإحداث الفعل مع عدم توفّر القدرة على فعله، كأن يرمي رجل لا يعرف فنونَ الرماية هدفًا فيصيبُه من أوّلِ رمية. فيُقال: إنّ إصابته للهدف كان من قبيل الصدفة أي ليست عن استحقاق ومهارة لديه.

المفهوم الثالث: يستعمل للتعبير عن عدم وجود رابط بين حدثين متزامنين أو متلاحقين أي انتفاء ما يسمّى برابط السببية بينهما سواء كان هذا الرابط مباشرًا باعتبار أحدهما (سبب) والآخر (نتيجة)، أو غير مباشر بإعتبار أن كليهما نتيجة مشتركة لسبب ثالث غير ظاهر، والأمثلة على ذلك كثيرة منها موت إنسان ما وصراخُ امرأة تقطنُ المنزل المجاور له لسبب آخر، فنقول: إن تزامن صراخ المرأة مع موت الرجل أو حدوثه بعد الموت مباشرةً كان من قبيل الصدفة وليس بسبب حدث الموت.

يمكننا أن نرى بوضوح ـ مـن خلال الاســتخدامات اليومية لكلمة صدفة ـ أنّه لا علاقة لمفهوم الصدفة الذي نستخدمهُ مع ما يحاول الملحدونَ أن يوهمون الناس به

، ففي الحالتين الأوليين كان إستخدام كلمة صدفة يقتصرُ على التعبير عن عدم القصد أو عدم القدرة،

لكنه لا يتحدّث أبدًا عن عدم وجود فاعل أصلاً، ولا يمتّ إلى هذه الفرضية بأيّة صلة! فكونك التقيتَ بصديقك في المحل التجاري صدفةً لا يعني أنّ هذا اللقاء تم بدون أن يكونٍ هناك فاعل له، والفاعلُ هنا ـ كما هو واضحٌ ـ هو أنت وصديقك، فكلاكما قامَ بعمل من أجل إحداث هذا اللقاء كالمشي من المنزل إلى المحل التجاري مثلاً، وغايةُ الأمر أنّكما لم تَقصدا إحداث اللقاء،

وكذلك الشأن في الاستخدام الثاني لكلمة الصدفة، فكون الرمية التي رماها المبتدئ في الرماية أصابت الهدف صدفةً لا يعني أنّ ذلك حدثَ دون الحاجة إلى فاعل وهو الرامي في هذه الحالة.. فإطلاقُ كلمة صدفة على هاتين الحالتين لا يعني مطلقًا عدمَ الحاجة إلى وجودِ فاعلٍ للأحداث، وإنّما يعني أحدَ أمرين: إمّا عدمَ القصد لإحداث الفعل، أو إحداثَ الفعل مع وجود القصد ولكن دونَ وجود القدرة على إحداثه

، وفي كلتا الحالتين فإنّ الفاعلَ موجودٌ وهو ما يريدُ المُشكّكون نَفيَهُ، فأيّ حجةٍ لهم في إستخدامِ كلمة صدفة سوى تضليلِ الناس وإيهامِهم بوجود بديلٍ معقول لمسألة الخلق...؟!!

وعلى ذلك فإنّ إستخدامَهم لكلمة (صدفة) بأحد هذين المعنيين في إطارِ مسألة نشأة الكون هو في الحقيقة مكافئٌ لأن يقولوا: إنّ للكون خالقًا ولكنّه خلقهُ من غير قصدٍ منه، وكان بالرغم من ذلك بهذا الإتقانِ والعظمة، أو أن يقولوا: إنّه قُصدَ خلقه بهذا الإتقان والعظمة، لكن خالقه لم يكن يملُك القدرة على ذلك، وإنّما حدثَ له ذلك عن طريق الصدفة، فهل يقول بهذا الكلام عاقل...؟!

وبالرغم من ظهورِ فساد و بطلان هاتين المقولتين، إلا أنّ الأمر الأهم هو كون المنكرين إنّما يريدون أصلاً من وراء فكرةِ الصدفة نفيَ الحاجة إلى وجود الخالق الاله، الأمر الذي لا يتيحُ لهم إستخدام كلمة (الصدفة) بأحد هذين المعنيين.

أمّا الإستخدام الثالث لكلمة صدفة، فيقتضي أن يكونَ هناك حدثانِ متزامنان أو متلاحقان، والبحث حينئذٍ يكونُ في علاقة أحدهما بالآخر هل هي صــدفيةٌ أم سببيّة وهم ـ أي المتعلّقون بنظرية الصدفة ـ إنّما يتحدّثون عن حدَثٍ واحدٍ وهو نشأةُ هذا الكون، فما هو الحدثُ الآخر الذي يستخدمون الصدفةَ للتعبير عن العلاقة بينهُ وبين نشأة الكون؟

ليس هناك جوابٌ الا أن يقالَ: إنّه وجودُ الاله ــ تقدس ملكوته ــ سبحانه وتعالى ـ مع اعتراضِنا على تسمية ذلك حدثاً بسبب اثبات البطلان ـ وحينئذٍ لا حاجةَ للمناقشة معهم....إذ أثبتوا وجودَ الخالق وهو الأمرُ الذي يريدون نفيَ الحاجة إليه، أو أن يقولوا بوجود حدثٍ آخر قبلهُ وهي فرضيةٌ لا دليلَ عليها وتستلزمُ التسلسلَ أو الدور وكلاهما باطل كما تم اثبات ذلك سابقاً كما تعلمون....

الخلاصة:

((إنّ استخدامَ كلمة (صدفة) في حياتنا اليوميّة لا يطلقُ على إيجاد شيء من لا شيء))

وبذلك لا يصحّ إستخدامها كبديلٍ لمقولة الخلق والتي تطلق على هذا المعنى...

اذن ماذا نسنتج بعد هذا كله:

أن من المحال بالعقل ان تتآلف كل هذه المصادفات لكي تبني كل هذا الكون و البنيان الذي حولنا و الذي يخدم هدفاً واحداً هو ((الانسان)) .و طالما يستمر هذا البنيان لخير البشرية و الذي هو من فعل الاله الخالد الابدي الذي مهما استفضنا في الكلام و الكتابة عنه فلن نعرف عنه شيناً ...الا بما تشاء ارادته، انه العقل اللانهائي للكيان الخالد الخالق المسمى (( الاله))




الموضوع الثالث.........................................................................................................................

سائل/ لقد راجعت هذه الادلة و كلها فرضيات و نظريات على الورق و الاصل هو ان كل يوم يتم اكتشاف المستحاثات الاثرية و بقايا العصور القديمة قبل ملايين السنين لتتكشف عن وجود سلسلة من التطور في الكائنات الموجودة على الارض و الاكيد اننا نحن البشر من تلك الكائنات و قد تطورنا من القرود

مجيب/ لم يكن داروين هو اول من تطرق الى ((موضوع التطور بأنواعه و أشكاله في الكائنات الحية)) فقد سبقه في هذا المجال العديد من العلماء و كانت نظرتهم تجاه موضوع التطور في الكائنات متنوع الجوانب و كل منهم نظر الى هذا الموضوع نظرة مختلفة لم تحصل لها الشهرة مثلما حصلت مع داروين و لنأخذ تلك الاسماء (مع سنة الولادة و الوفاة) و هم :

الفيزيائي و الفسيولوجي و الفيلسوف الانكليزي = ( اراسموس داروين 1731/1802) .................................و هو جد تشارلز داروين

القـــــــــــــــــس الانــكــلــــــــــيـــــــــــــــــــــــزي = ( توماس مالثــــــــوس 1766/1834)........................................

عالم الاحيــــــــــــــاء الاكاديمــــــــــــي الفرنســي = (جان باتيست لامارك 1744/1829 ).......................................

مؤسس علم الــــــــوراثة الراهب العالم النمساوي = ( غريغور يوهان مندل 1822/1884).......................................

عالم التــــــأريخ الطبـــيـــــعي الانكلـــــــــــــــيزي = ( تشارلز داروين الحفيد 1809/1882)....................................... واضع النظرية



جاء تشارلز داروين الاخير هذا بعد مرور خمسين عاما على لامارك و اتهمه (( بسرقة اساسيات فكرة التطور من جده اراسموس داروين ..؟؟))

والحقيقة إن داروين هو الذي اخذ من افكار و آراء جده اراسموس داروين ، بل و اخذ من آراء لامارك أيضًا، و في كتاب للدكتور كمال شرقاوي غزالي ((التطوُّر بين الضلال وممارسة حق النقد ص 72 و 73 )) يقول الدكتور فيه :

وحين خرج داروين بنظريته تلك وجد أن " لامارك " قد سبقه في جوهر أفكاره، وأدرك المدققين أن داروين أخذ افكار لامارك عامداً و وضعها في كتبه دون إشارة أو اعتراف بفضل لامارك ..فأخذ داروين يُسفه آراءه ويتعمد تحقيرها ، وادعى أن لامارك ما أتى بأفكار من عنده.. بل سرقها من جده اراسموس داروين (وفي رسائل داروين الخاصة كان يستجير بالسماء لكي تحميه من حماقات لامارك) ؟؟

تأثر داروين بالقس ( توماس مالثوس) الذي كان قسًا بروتستانتيًا في إنجلترا و اهتم بعلم الاجتماع فناقش موضوع الفقر المتفشي في إنجلترا، وأرجعه إلى زيادة عدد السكان ، وبالرغم من أن توماس مالثوس كان أحد رجال الدين وقتها ، الا انه كان قاسي القلب، ففي سنة 1798م كتب كتابًا باسم " مقال حول مبدأ السكان ، وتكلم عن المشكلة السكانية و من اقوال مالثوس :

1/ (( نتيجة لشحة الغذاء بسبب التزايد السكاني فإن الأحياء تضطر للتصارع فيما بينها. وحياة الأحياء عبارة عن هذا الصراع. والطرف القوي في هذا الصراع هو الذي يبقى ويستمر في الحياة ، أما الضعفاء والمغلوبون فمصيرهم هو الزوال حتماً... كما أن المصائب والبلايا ستبيد الضعفاء وعديمي المقاومة ، فلا يبقى على وجه الأرض سوى الأنواع القوية ))..؟؟

2/ (( أن السكان يتزايدون بمتوالية هندسية (2-4-8-160. إلخ) بينما يتزايد الغذاء بمتوالية عددية فقط (2-4-6-80. إلخ) مما يقود إلى الصراع من أجل البقاء ))..؟؟

3/ (( لا يستحق البقاء إلاَّ من هم أقدر على الإنتاج. أما أولئك الذين وهبتهم الطبيعة حظًا أدنى فهم أجدر بالهلاك والاختفاء" )) ..؟؟


هذه بعض اقوال مالثوس الغير عقلانية و قد اقترح بعدها عدم تقديم أي عون للفقراء الذين يعيشون ولا ينتجون، وهو ما دُعي بقانون الفقراء Poor Law وهو قانون لا إنساني.... وأعتبر مالثوس أن الذي يهلكون بسبب الفقر، فإن هلاكهم يعتبر قضاءًا وتدبيرًا إلهيًا، لأن الخالق ينفذ خطته في الخليقة بالطريقة التي يراها، وبهذا بَّرر مالثوس الثراء الفاحش الذي عاش فيه رجال الصناعة وسكنهم في القصور الفخمة، بينما يكد الأطفال في المناجم نظير أجور ضئيلة جدًا، وعندما نادت الثورة الفرنسة بالإخاء والمساواة والحرية هاجمها مالثوس، معتبرًا أن هذه أمور خيالية.

و الان نعود الى تشارلز داروين الحفيد.....

فهو قد اتهم لامارك بسرقة افكار جده مثلما قلنا و من بعدها هاجمه و دمره في الاوساط العلمية ثم اخذ افكار جده و افكار لامارك و افكار مالثوس مع نتائج رحلته التي دامت خمس سنوات و سجل فيها ما اكتشفه من حيوانات و حفريات فجعل كل تلك الافكار و الاراء المختلفة في نظرية غير عقلانية لاي انسان عاقل

لقد استعان داروين بصديقه عالم الاحياء البريطاني ((توماس هنري هكسلي)) لتشويه صورة لامارك .. و قد نجح هكسلي في ذلك... بل وأخذ هكسلي ينسب إلى لامارك في سلسلة من المحاضرات التي كان يلقيها على العمال آراء لم يكن لها أصل ولا أساس وغير معقولة بالمرة، مما دفع الكثيرين إلى تحقير لامارك وآرائه، وانزوى لامارك في نهاية حياته، وكف بصره، ومات مسكينًا لا يدري به أحد..



1- دعوى المشابهة والتشابه بين الكائنات :

تنطلق الداروينية من المشابهة والتشابه الموجود في الطبيعة. فهي ترى أن بعض الأعضاء الضامرة الموجودة في بعض الكائنات الراقية هي آثار عن أسلاف بدائية كانت مفيدة لها، ولكنها أصبحت دون فائدة بعد ان قطعت هذه الأحياء مراحل تطور معينة ، ولكون هذه الأعضاء لا تفيد في هذه المرحلة الجديدة من التطور لذلك الكائن لذا بقيت كأعضاء ضامرة وأثرية.

فمثلاً يقول داروين إن وجود الشعر في جسم الإنسان دليل على أنه ورث هذا الشعر من الشعر الموجود في أجساد الثدييات ، وفي أثناء المراحل التطورية التي مر منها الإنسان تساقط القسم الأكبر من هذا الشعر ولم يبق إلا في مناطق معينة.

ان مثل هذه الادعاءات لداروين لا تستند إلى برهان حقيقي . لأن وجود الوجه والعين والأذن في الإنسان مثلاً لا يشكل دليلاً على أنه تطور من القرد . كما لا يشكل وجود هذه الأعضاء نفسها في بعض الأحياء دليلاً على أنها قد تطورت من بعض . لأن هناك تشابهاً كثيراً بين العديد من الكائنات الحية في العالم . لأن جميع هذه الكائنات الحية تستند إلى عناصر رئيسية أربعة هي: النتروجين، الكاربون، الأوكسجين، والهيدروجين. كما أن الإنسان والحيوان يتغذون أغذية مشتركة. والإنسان خاصة يتغذى من الأغذية نفسها، ومع ذلك فإن جميع أنواع الموجودات، وكذلك أفراد الإنسان تجد انهم من نواحي عديدة فيهم فروق كثيرة.

إن التشابه في المظهر الخارجي أو في البنية الداخلية لا توجب تطور الأحياء بعضها من بعض. وعلى الرغم من النشأة المشتركة، فإن الفروق الموجودة بين الكائنات تُظهر أن الغاية من الخلق ووظيفة ذلك الكائن وموقعه يأتي في المقدمة، وأن البنية المادية تنظم على هذا الأساس. فلا يمكن بناء بناية عشوائية أو بناية جميلة ثم تعطى لها فيما بعد وظيفة ما

لقد زعم دارون -انطلاقاً من وجود هذا التشابه المزعوم- إلى أن وجود بعض الأمراض المشتركة التي تصيب الإنسان و الحيوان أيضاً مما يشكل حسب رأيه دليلاً آخر في هذا الصدد (أي في وجود قرابة بين الإنسان والحيوان). ولا يسعنا هنا سوى ذكر ما سبق أن ذكرناه في هذا الأمر.

فالأمراض المكتشفة تبلغ العشرات، بل المئات و وجود أمراض مشتركة بين الإنسان والحيوان شيء طبيعي جداً ومتوقع طالما أن خلايا الإنسان والحيوان مؤلفة في الأغلب من عناصر متشابهة وتؤدي مهمات متشابهة، لذا فلا يشكل هذا الأمر دليلاً له أي قيمة في أن الإنسان متطور من الحيوان. كما ان الامراض المشتركة ليست فقط عند القرود بل تظهر في أنواع أخرى من الحيوانات، فمثلاً يظهر مرض (amfizem) المزمن عند الخيول، ومرض سرطان الدم في القطط والثيران، ومرض العضلات (ditrofisi) في الدجاج والفئران، وتصلب الشرايين في الخنازير والحمام، ومرض سوء التخثر ومرض التهاب الكلية في الكلاب، ومرض قرحة المعدة في الخنازير، ومرض (anevrizma) في الديك الرومي، وحصاة الصفراء في الأرانب، والتهاب الكبد في الكلاب والخيول، وحصاة الكلية في الكلاب والثيران، ويظهر مرض السُّد (إعتام العين cataract) في الكلاب والفئران. وفي الطيور والدجاج أيضا.

فهل نستطيع انطلاقاً من هذا الادعاء أن نقول بأنّ أصل الإنسان فأر، أو أنه تطور من الكلاب؟ أو أنه ترقى من الثيران؟ إن من الطبيعي أن يصيب الإنسان والحيوان النوع نفسه من الفيروس والبكتريا، ولا يدل هذا على كون منشأ الإنسان والحيوان واحداً. وهناك أمراض تصيب الإنسان كما تصيب الطيور والدجاج التي تعد من الناحية البيولوجية بعيدة جداً عن الإنسان. فإن أرجعنا الإنسان -بواسطة هذه الأمراض- إلى الدجاج فسيكون هذا ابتعاداً عن النظرة الداروينية. لأن دارون ربط الموضوع بالتطور ووضع القرد بين أنواع الحيوان والإنسان.

2- التكيف ومسألة الأعضاء المستعملة وغير المستعملة:

وهو قول علماء الداورينية بأن الأعضاء غير المستعملة ستضمر بمرور الزمن، وأن الصفات المكتسبة فيما بعد عند الأحياء تنتقل إلى ذرياتها وأنسالها حسب نظرية لامارك...و قد تبين بان هذا الزعم لا يملك أي مصداقية . صحيح أننا نرى أن بعض الأعضاء ولاسيما العضلات عندما تستعمل كثيراً تتضخم. ورافع الأثقال تتضخم عضلات ساعده وتنمو بشكل جيد. ولكن ابن حامل الأثقال لا يأتي إلى الدنيا بعضلات ضخمة. ولكي يملك مثل هذه العضلات عليه أن يتمرن على رفع الأثقال. ونظير هذا المثال نجد أن اليهود يُختنون منذ أربعة آلاف سنة. وعلى الرغم من مضي كل هذه السنوات الطويلة فلا يولد طفل يهودي وهو مختون. كما أن المسلمين يُختنون منذ 14 قرناً، ومع هذا لم نر من ولد مختوناً. لذا فإن قبول انتقال الصفات التي يكتسبها جيل من الأحياء إلى ذرياتها عن طريق الوراثة، واعتبار هذا الأمر قضية مسلماً بها لا يتلاءم مع العلم ولا مع الكرامة العلمية.

ومثيل هذا خرافة أخرى وهي أن الأعضاء غير المستعملة تضمر بمضي الوقت، وتنتقل ضامرة إلى الأجيال القادمة، أما الأعضاء المستعملة فتقوى وتتطور. وقد ادعى "لامارك" بأن عنق الزرافة أصبحت طويلة أكثر من الاعتيادي، لأنها كانت تضطر لمد أعناقها لأكل أوراق الأشجار العالية، وأنها شعرت بضرورة كون أعناقها طويلة. فأي حيوان لا يرغب في أكل الأوراق الموجودة في أعلى أغصان الأشجار؟ ولماذا طال عنق الزرافة ولم تطل أعناق الحيوانات الأخرى؟

من المعروف أن العنـز تتغذى من أغصان الأشجار وأوراقها على الدوام إلى درجة أنها تعد من أعداء الغابات. ولكن لكون أعناقها لم تطل فهي مضطرة على الدوام لبذل جهد كبير لتسلق الأشجار. ألم تكن الثعابين ترغب في أن تكون لها أرجل تمشي عليها بدلاً من صعوبة الزحف بين الأتربة والصخور؟ ويدعي داروين أن أرجل الثعابين ضمرت بمرور الوقت. وهنا يوجد تناقض واضح لكل عين. فلو كان هناك تطور في عالم الأحياء لكان من المفروض أن تتطور الثعابين من أحياء كالدود إلى أحياء تملك أرجلاً طويلة متكاملة ومتطورة. فمن جهة يقولون بأن الثعابين كانت تستعمل أرجلها في عهد من العهود، ثم لم تعد تستعمل هذه الأرجل فضمرت. بينما لو كانت الثعابين قد ظهرت وهي تملك أرجلاً -كالخيول مثلاً- لاستعملت هذه الأرجل طبعاً. إذن لماذا لم تستعمل هذه الأرجل وانقلبت إلى زاحف؟!. فمن جهة يدّعون بأن الثعابين لم تستعمل أرجلها مما أدى إلى ضمورها، ومن جهة أخرى يدعون أن أعناقها طالت بسبب اضطرارها إلى الزحف الدائم. أليس في هذا تناقض واضح؟

ومن فرضيات داروين الغير منطقية كذلك أن الطير اكتسب فيما بعد جناحيه لكي يستعملهما في الطيران . وهنا يوجد تناقض واضح في هذا الزعم . لأنه كان من المفروض أن تضمر جناحا الطائر ((حسب الادعاء بأن الأعضاء المستعملة تتكامل وتتطور وأن الأعضاء غير المستعملة تضمر))... كما أن مثل هذا الزعم يجلب معه أسئلة كثيرة. فكيف تكامل هذا الطائر تدريجياً قبل أن يملك جناحين صالحين للطيران، ثم امتلك الجناحين فجأة؟ وكيف شعر الطائر بضرورة امتلاكه للجناح؟ وكيف قام بتطوير جناحيه؟. فهل كان يتدرب على امتلاك الجناح بعد شعوره بحاجته له فظهر هذا الجناح فجأة؟ وقبل أن يمتلك الطير الجناح أكان يتجول مع الحيوانات الأخرى؟ أم كان له عضو حافظ عليه وكان يستخدمه سابقاً وتحول هذا العضو إلى جناح؟. فكيف حافظ على هذا العضو وبأي عامل؟ لا يملك داروين ولا الذين تبنوا نظريته بكل تعصب وكأنها حقيقة لا شك فيها ؟؟

ويذكر داروين أن الشعر الموجود في الإنسان ضامر أيضاً، حيث يقول: "لقد كان أجداد الإنسان حيوانات ذات شعر كثيف، وأنه عندما تطور وتحول إلى إنسان سقط الكثير من شعره". ولكن عندما جاء ليفسر سبب عدم وجود الشعر عند النساء في أكثر أجزاء أجسامهن اعتذر بعذر لا يتلاءم ولا ينسجم مع نظرية التطور فقال: "لقد كان هذا ضرورياً لجمال المرأة وجاذبيتها!!" لقد كان من الممكن أن يكون إيراد هذا السبب مفهوماً لو تم النظر للموضوع من زاوية الحكمة ومن زاوية الخلق الالهي.

ولكن الأمر ليس كذلك مع نظرية ترى أن هذا الوجود -الذي يستند فيه كل شيء وفي كل جانب من جوانبه، وفي كل جزيئة من جزيئاته وكل حركة من حركاته إلى شعور كلي، وإلى علم وقدرة وإرادة مطلقة وأثر من آثارها- وهذا الكون وما فيه من حياة تستند إلى المادة الصماء الخالية من أي شعور أو علم أو إرادة أو حكمة، وإلى الطبيعة وإلى المصادفات العشوائية . أي أن قيام هذه النظرية في صدد إيضاح عدم وجود الشعر الموجود في الرجال في أجساد النساء إلى الحكمة وإلى سبب شعوري يعد هروباً وتناقضاً صارخاً. بل هو عجز عن الهروب من الحقيقة.

ويحاول داروين تفسير وجود الشعر في رؤوس الرجال وعدم تساقطه فيقول: "بما أن الرأس معرض كثيراً للضربات فقد كان من الضروري أن يبقى الشعر عليه". ولكن أيتعرض أنف الإنسان وجبينه بل وركبته ورجله إلى صدمات أقل، لذا تساقط الشعر هنا ولم يبق فيها إلا الشيء القليل منه بينما بقي في الرأس؟!

ولا يمكن إيراد هذه التغيرات كدليل على سلسلة عملية التكامل والتطور التي تؤدي لظهور أنواع جديدة من الأحياء. ولو تم مثل هذا الادعاء لما كان مقنعاً أبداً.

3- التطور والمراحل التي يمر منها الجنين في رحم الأم:

هناك ادعاء آخر في هذا الموضوع، وهو أن الجنين عندما يمر بمراحل النمو الاولى في رحم الأم يكون مشابها للمراحل الأولى لنمو الأجنة الأخرى للكائنات الفقرية الأخرى . ولا يوجد لهذا الادعاء أي جانب مقنع . وقد قام البرفيسور "شنكون" بنقد هذا الادعاء ويقول بأننا لا نعرف الشيء الكثير عن مدى التناظر والتشابه الموجود في مراحل نمو وتطور البويضة المخصبة. علماً بأنه ليس من السهل معرفة وملاحظة التناظر والتشابه ، لأن بعض الأجنة تنمو وتتطور بسرعة ، بينما تكون أجنة أخرى بطيئة النمو والتطور . ومع وجود تشابه مورفولوجي (( أي شكلي )) فإن نسل كل كائن حي يملك خواصاً وكروموزومات وجينات واستعدادات ومسار نمو وتطور خاص به.

إن كل جنين يملك خواصاً تعود لنوعه ، ويتميز بها، ولا نستطيع مشاهدة هذه الخواص من الخارج ، لا بل لا نستطيع مشاهدتها حتى لو دخلنا بطن أمه ، وهو ينمو ويتطور حسب هذه الخواص ، إلى درجة أن كل إنسان يختلف عن الآخرين إلى درجة ما ، لأنه يظهر في النهاية فرد يختلف عن الآخرين من نواح عديدة : يختلف بشعره وعينيه وأنفه وشفتيه وطوله و وزنه و بصمات أصابعه وجزيئات الـ D.N.A. الخاصة به ، ومظهره وتصرفاته وقابلياته . ولكن توجد بين أجنة النوع النوع الواحد صفات مشتركة تعود لذلك النوع. فمثلاً نرى أن الإنسان السوي المكتمل العقل و الجسم عند الولادة و ما بعدها فهو يأتي إلى الدنيا و يظهر الاستعداد للتعلم ، وكذلك للترقي والسمو بالعقل والتفكر بالكون و الخلق . ولكونه يملك سر هذا الاستعداد ، فإن كل جنين إنساني مجهز بهذه القابليات المشتركة لتحقيق الأمور والأهداف التي ذكرناها.

و رغم وجود هذه القابليات المشتركة فأن فلكل جنين بشري خواصه المتميزة ، لأن كل فرد من الأفراد في النوع الإنساني يملك خواصه التي يتميز بها . وهذه الصفات والخواص التي يملكها ذلك الكائن الحي وتميزه عن الكائنات الحية الأخرى هو البرنامج الموجود في جزيئات الـ D.N.A والكامن في جيناته الموجودة في كروموزومات ذلك الكائن. ومع هذا فلا يبدو في الظاهر أي فروق تشير إلى هذه المميزات والخواص في أجنة الأحياء الفقرية في مراحل نشوء أجنتها ، ولا يمكن ملاحظة أي فروق . أي تبدو وكأنها مثل الأجنة الأخرى تماماً .

فإن كانت عملية التغير هذه والتمايز عند الإنسان نابعاً عن روحه الذي يعطيه هويته الحقيقية وعن قدره ، أي عن الخصائص المعنوية التي تعطي له ماهيته وكيانه، فإن على التطوريين وعلى أرباب العلم أن يفحصوا كل موضوع وكل مسألة من البداية، ويفكروا فيها من جديد، أليس كذلك؟

ومع هذا فإن العقل و العلم بأن لأجنة كل نوع من أنواع الأحياء ، ولكل فرد من أفراد النوع الإنساني فروقاً خاصة به ، وخواصاً نابعة من روحه ومن قدره هذا على الرغم من الادعاء المعاكس للتطوريين ..

4- الـــــمـــــتـــــحـــجــــرات:

يقول العالم سير جيمس جينـز المختص في علم الفيزياء الكوني -الذي يعد من أكبر علماء القرن العشرين، والذي يعد من قبل الكثيرين بأنه "آنشتاين ثان"- في كتابه "الكون الملئ بالأسرار" و"الكون من حولنا": (إن الإنسان المشغول بفرع من فروع العلم يصل إلى درجة الفناء في ذلك العلم). أي أن الإنسان يتشرب بفرع العلم الذي ينشغل به إلى درجة الفناء فيه. فلا يسمع إلا بأُذُن ذلك العلم ولا يرى إلا بعينه، ولا يتكلم إلا بلسانه، ويعيش انفعالات ذلك العلم

و المدقق في حياة داروين يلاحظ انه قد قضى حياته في ملاحظة وتدقيق ودراسة الحيوانات ومتحجرات الحيوانات، ولم يخرج خارج إطار هذه الساحة فإنه نظر إلى الوجود وإلى الخلق وباختصار إلى كل شيء من زاوية، ومن نافذة هذه الساحة، ومن منظارها، واستعان بتفاسير لا يقبلها لا العلم ولا المنطق ولا العقل لكي يبرهن على فرضيته. والأمر نفسه نلاحظه عند الذين تبنوا نظريته بتعصب وإصرار. وقد نبّه العالم الفلكي "جيمس جينـز" إلى مخاطر التخصص مع الاعتراف بفائدته.

ان الذين تبنوا نظرية التطور من أجل تفسير منشأ الحياة وأصلها يرون ضرورة الاستعانة بالمتحجرات، وذلك من أجل البرهنة على صحة هذه النظرية من جهة، وكذلك بسبب عدم حدوث ما يثبت وقوع أي تطور ملحوظ ضمن العهود التاريخية المعروفة.

وقد فعل داروين الشيء نفسه. بدأ 0اسة الطب في بادئ الأمر لكونه من عائلة غنية، ولكنه كان يهرب من المدرسة ويتجول في الحقول منشغلاً بملاحظة النباتات والأعشاب ومهتما بها. وعندما لم ينجح في دراسة الطب قرر دراسة اللاهوت ((علم الاديان)) . والظاهر أنه كان يملك ذكاءً نظرياً ، ولكنه لم يكن يملك ذكاءً عملياً بنفس المستوى، لذا نراه يجد صعوبة في دراسة علم اللاهوت ، وأخيراً أدت حادثة إلى عثوره على مهنته المناسبة له، فقد خرج في رحلة علمية بحرية رتبتها الحكومة البريطانية. وفي هذه الرحلة البحرية قام ببحوث في جزر المحيط الأطلسي وأفريقيا وأمريكا الجنوبية واستراليا. وقام بمقارنات بين الأحياء في جزر كلاباكوس وحيوانات سواحل القارة، ودرس بعض المتحجرات، ولاحظ النشاطات البركانية وفعاليات المرجان . كما جمع بعض نماذج النباتات والحيوانات.

__________________________________________________________________

الخلاصة :

أنه لكي تتم البرهنة على أن الإنسان قد أتى من سلف قردي، وأن الأنواع تتحول من نوع إلى نوع آخر، فقد ظهرت الحاجة للاستعانة بالمتحجرات للعثور على الحلقات الوسطى وعلى المراحل الانتقالية الموجودة بين الأنواع عند هذه التحولات. والذين يقومون بهذا العمل هم علماء البالانتولوجيا (أي علماء المتحجرات).

فلو عثر علماء المتحجرات ((من غير الحاملين لفكر وحكم مسبق)) على متحجرات لأحياء يمثلون هذه الحلقات الوسطى، أي على الأحياء التي تمثل المراحل الانتقالية بين الأنواع، وذكروا إمكانية ربط الإنسان بالقرد، وفي الوقت نفسه قام علماء الجينات المحايدون بتأييدهم، عند ذلك فقط يمكن أن تحتل هذه النظرية قبولاً في المحافل العلمية، وعند ذلك فقط يمكن قبول مثل هذه النظرية، وقبول أنها تستحق إجراء الدراسات والبحوث حولها. وما لم يتم هذا لا يمكن عدّ ادعاءات التطور نظرية علمية.

معلومة ام المصائب :

لم احاول ان اضع هذه المعلومة في بداية جواب السائل حتى لا استغل تعاطف القاريء مع ما سأضعه من معلومة اقل ما يقال عنها أنها مصيبة و تجعل الانسان السوي صاحب العقل و الادراك يشاهد مدى الخداع الذي تتعرض له البشرية لغرض منع ذكر وجود الاله و يتم ذلك عبر نشر و تشجيع الافكار الالحادية ((مع احترامي للملحدين)) و من ضمنها فكرة الانتخاب و التطور التي يسمونها نظرية فتفضلوا :

بالتزامن مع وضع تشارلز داروين لنظرية التطور في حدود منتصف القرن التاسع عشر، كرّس المجتمع العلمي ما بين أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين جهوده للبحث عن الحلقة المفقودة التي ستربط بين البشر والقردة حيث عمل علماء مستحاثات البشر (paleoanthropologists) وعلماء الآثار جاهدين للعثور على موقع أثري يحتوي على بقايا إنسان بدائي محفوظة بشكل جيد.

وأثناء عملية البحث عن هذه الحلقة المفقودة، شهدت الفترة الأولى من القرن العشرين ظهور ما عرف بإنسان بيلتداون (Piltdown Man) والذي كان عبارة عن خدعة لقيت اهتماما كبيرا من قبل علماء تلك الفترة وأصبحت حديث الجميع بفضل الأخبار التي تناقلتها الصحف قبل أن تكشف حقيقتها بعد نحو 40 عاما.

سنة 1912، أعلن عالم الآثار البريطاني شارل داوسن (Charles Dawson) عثوره على الحلقة التي تربط بين الإنسان والقرد حيث اتصل العالم شارل داوسن بالعالم آرثر سميث وودوارد المسؤول بقسم الجيولوجيا بمتحف التاريخ الطبيعي بلندن ليحدثه عن عثوره منذ فترة على بقايا جمجمة رأس غريبة حيث كانت جهة الدماغ بها أصغر بقليل من تلك التي امتلكها الإنسان المعاصر بينما تشابهت جهة الفك والأسنان بفك وأسنان قرد الأورانغوتان الملقب أيضا بإنسان الغاب. وبالتزامن مع ذلك، أعلن داوسن عثوره على هذه القطعة النادرة بمدينة بيلتداون التابعة لمقاطعة شرق ساسكس أثناء أشغال تعبيد أحد الطرقات.

وبتحولهما على عين المكان، عثر كل من شارل داوسن وآرثر سميث وودوارد على مزيد العظام والأدوات القديمة فضلا عن ذلك أعلن المسؤول بقسم الجيولوجيا البريطاني أن تاريخ الجمجمة الغريبة، التي عثر عليها داوسن والتي سميت باسم Eoanthropus dawsoni نسبة إليه ولقّبت أيضا بإنسان بيلتداون، يعود لنحو 500000 سنة مضت.

جاء إعلان اكتشاف هذه الجمجمة خلال فترة حساسة تميزت بتنامي العداء بين كل من بريطانيا وألمانيا في مختلف المجالات. ففي حدود سنة 1907، حقق عدد من العلماء الألمان اكتشافا مذهلا عقب كشفهم لجمجمة إنسان هايدلبيرغ بجنوب البلاد الذي قيل إنه ينتمي للإنسان البدائي نياندرتال (Neanderthal) والذي استوطن منذ مئات آلاف السنين أوروبا وأجزاء من غرب ووسط آسيا. وعلى حسب الخبراء الألمان، يعود تاريخ ظهور إنسان هايدلبيرغ، الذي سمّي نسبة لمدينة هايدلبيرغ، لنحو 200000 سنة مضت.

بارك عدد هام من كبار شخصيات الجمعية الملكية البريطانية ما توصل إليه شارل داوسن واعتبروه خطوة هامة لتأكيد المراحل السابقة لنظرية التطور وقد جاء هذا التأييد بفعل تنامي الشعور القومي بالأوساط العلمية البريطانية خلال الفترة التي سبقت بداية الحرب العالمية الأولى حيث افتخر الجميع حينها بعثورهم على الحلقة المفقودة التي تربط بين الإنسان والقرد بإنجلترا.

وما بين عامي 1916 و1953، انتشرت في مختلف أرجاء العالم تقارير كذّبت حقيقة إنسان بيلتداون واعتبرته خدعة من وحي شارل داوسن الذي فارق الحياة خلال شهر آب/أغسطس 1916. وفي مقابل ذلك، تجاهلت الجمعية الملكية البريطانية كل هذه التقارير مفضلة الترويج لنظرية ارتباط الإنسان المعاصر بإنسان بيلتداون. لكن بحلول سنة 1953، ذهل الجميع عند قيام عدد من العلماء بنشر تقرير مفصّل حول حقيقة إنسان بيلتداون والذي تبين أنه لم يكن سوى مزيج مفبرك من بقايا جمجمة رأس إنسان من العصور الوسطى وفك قرد أورانغوتان ثبّتت به أسنان قرد شامبانزي.

ومع كشف حقيقة هذا الوهم الذي عاش على وقعه العالم على مدار 40 سنة، وجهت أصابع الاتهام للعديد من الشخصيات بالتسبب في هذه الخدعة ولعل أبرزهم الراهب اليسوعي والجيولوجي بيير تيلار دي شاردان. في غضون ذلك، شككت الأغلبية في شارل داوسن بالوقوف وراء هذه الخدعة بسبب سجله الحافل في الخداع حيث اتهم الأخير باستخدام معجون لاصق قوي لتركيب هذه القطع مع بعضها.

المصدر/

https://ar.wikipedia.org/wiki/إنسان_بلتداون



https://www.alarabiya.net/ar/last-page/2019/05/03/%D8%A8%D8%A8%D9%82%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%82%D8%B1%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B5%D9%85%D8%BA-%D8%AE%D8%AF%D8%B9%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9-40-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7#


تحيــــــــاتي اليـــــــكم اخوانــــــــي في الانسانيــــــة
و الى لقاء ثاني في هذه السلسلة

شكراً لصبركم
اخوكم
f2., ملاك النور
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى