هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[4] هو عدد القراءات المتبقية

[ 2 ] [سلسلة الادراك] – الحقيقة العظمى لمن يريدها فقط [بحث ينشر للمرة الاولى]

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

ملاك النور

مريد جديد
المشاركات
71
مستوى التفاعل
221
((سلسلة الادراك)) الحلقة رقم 2 –الحقيقة العظمى

غلاف جديد.jpg


مرحباً بكم اخوتي في الانسانية في موضوع ((سلسلة الادراك)) و هذه الحلقة تحمل الرقم (2) من ضمن السلسلة و من اراد فهمها فأرجوا منه ان يمتلك القدرة الكافية من الارادة الحرة للتفضل عليي بالرجوع الى الحلقات الماضية في الموقع و الاطلاع عليها و فهمها لاجل فهم باقي الحلقات الحالية لارتباطهم مع بعض..على الاقل سأكتب في كل شهر حلقة واحدة و أرجوا من المستقبل ان لا يحمل لي مفاجئات مثل الموت او المرض او عوائق حياتية تمنعني عن تلك الغاية....اعدكم ان اجعل الادلة الحيادية ترافق كل حلقة منشورة تصل بين ايديكم...الحيادية و الموضوعية و الاحترام لكل الافكار و العقائد و الديانات هو اساس الطرح و اعتذر مقدماً عن اي اساءة غير متعمدة او مقصودة اذا حصلت و لن تحصل.....لن اطرح ما أؤمن به انا بل ما وصلت اليه من حقائق قابلة للنقاش فيما بعد اكتمال هذه السلسلة لانني ان طرحت أرائي و ما اؤمن به سوف يؤدي هذا الى :

اولاً/ ظلم للقاريء / لكونه سيتأثر بأسلوب السرد و سيكون قرار القاريء فيما بعد لا أرادي منجذباً مع أسلوب الكاتب و هذا يعاكس حرية الارادة....

ثانياً/ ظلم بحق الموضوع نفسه/ لكون الموقع يمثل قاعة المحاكمة للموضوع المطروح نفسه ....و الموضوع هو المتهم و الكاتب حيادي يعلن الموضوع و ينشره فقط مدعماً بالادلة و القاريء هو القاضي و في نفس الوقت هو المحلفين و(( القاريء)) هو الذي سوف يقرر في وقت ما بعد انتهاء الحلقات قرار

مذنب /غير مذنب ...........بحق الموضوع

شكري الى طاقم الادارة و الى المساهمين و القارئين في تشجيعي و ارجوا ان اكون عند حسن ظن الجميع و ارجوا ان يعلم القاريء انني لست من طاقم ادارة سايكوجين و هم غرباء عني بالاجساد و اعرفهم بنقاء طباعهم و اخلاقهم بتكرمهم عليي بالنشر و اتشرف بهم...سلامي اليهم جميعاً و الان نبتدأ هذه الحلقة))



طرحت سابقاً موضوع ((الادراك)) اول الطريق فيه يجب ان يكون بالمعرفة الصحيحة و اول المعرفة الصحيحة هي الاجابة على السؤال الخالد

هل الاله موجود ام غير موجود

و طرحت في الحلقة الاولى من هذه السلسلة انواع الادلة التي يستعملها علماء المنطق و العقل و العلم في معرفة حقيقة وجود الاله و هذه الادلة هي:

1/دليل ((الحدوث و القدم))

2/ دليل ((الوجوب))

3/ دليل ((العناية و الاختراع))

4/ دليل((البرهان العلمي))

5/ الدليل الوجودي

6/ الدليل الاخلاقي

7/ دليل بطلان الصدفة

8/ دليل الحواس و العقل


و بما اننا وضعنا الدليل الاول (( دليل الحدوث و القدم )) و الدليل الثاني (( دليل ((الوجوب))

ها نحن نضع باقي الادلة مع التفاصيل امامكم فتفضلوا:

الــدلــــــــــــــيـــــــــــــــل الثالث : ((دليل العناية و الاختراع)) او برهان الخلق ــ الدليل الكوني

خلاصة هذا الدليل هو ان الموجودات لابد لها من موجد , لاننا نرى كل موجود منها يتوقف على موجود غيره , و نرى هذا الموجود يتوقف على موجود اخر ثم نرى هذا الموجود يتوقف على اخر و هكذا هلم جرا

فيكون الحال مثل ((برهان المحرك الذي لا يتحرك )) و تفصيل هذا البرهان

((ان المتحرك لا بد له من محرك و ان هذا المحرك لابد ان يستمد الحركة من غيره و هكذا يستمر بهذه الطريقة الى ان يقف العقل عند محرك واحد لا يجوز عليه التحريك من غيره لانه قائم بذاته بغير حدود المكان و الزمان و هذا ما يسمى بالقول بتسميته اله))

ان دليل العناية و الاختراع هو أجلى الأدلة على وجود الله تعالى وأوضحها. و قد ذكره ابن رشد في منهاج الأدلة بأسم العناية والاختراع . و ذكر أن هذا الدليل يستعمل في حالتين:

أ / يستعمله الجمهور و عامة الناس طريقاً لإثبات وجود الله تعالى ,, فيقتصرون منه على ما هو مدرك بالمعرفة الأولى المبنية على الحس .

ب/ يستعمله العلماء و الباحثون فيزيدون على ما يدرك من هذه الأشياء بالحس ما يدرك بالبرهان.

و لتفصيل و توضيح دليل العناية و الاختراع حسب الاتي:

A: دليل العناية//

وهذا يظهر في العناية بالإنسان وخلق جميع الموجودات من أجله. ويبنى على اصلين:

أ / إن جميع الموجودات التي ههنا موافقة لوجود الإنسان.

ب / إن هذه الموافقة هي ((ضرورة)) من قبل فاعل قاصد لذلك يريد ذلك » إِذ ليس من الممكن أن تكون هذه الموافقة بالاتفاق.

والموافقة تحصل باعتبار موافقة الليل والنهار والشمس والقمر لوجود الإنسان.وكذلك موافقة الزمان والمكان الذى هو فيه أيضاً والحيوان والنبات والجماد والأمطار والأنهار والبحار والنار والهواء. . .الخ الخ الخ

وكذلك أيضاً تظهر العناية فى أعضاء الإنسان وأعضاء الحيوان. أي: كونها موافقة لحياته و وجوده.



B:دليل الاختراع//

و هو ما يظهر من اختراع جواهر الاشياء الموجودات . كأختراع الحياة في الجماد , و الادراكات الحسية و العقل .

و يدخل في ذلك : وجود الحيوان كله و وجود النبات و وجود السماوات . و هذا الدليل يبنى على أصلين موجودين بالقوة في جميع فطرة الناس و هما :

أ/ ان هذه الموجودات مخترعة , فنحن نرى اجساماً جمادية , ثم تحدث فيها الحياة , فنعلم قطعاً ان ههنا موجداً للحياة و منعماً بها , و هو وجود الاله.

اما السماوات , فنعلم من قبل حركتها التي لا تنقطع , انها مامورة بالعناية بما ههنا و مسخرة لنا , و المسخر المأمور مخترع من قبل غيره بالضرورة .

ب/ ان كل مُختَرع فله مُخترِع .فعلى من أراد معرفة الاله حق معرفته , ان يعرف جواهر الاشياء , ليقف على الاختراع الحقيقي في جميع الموجودات , لان :

((من لم يعرف حقيقة الشيء لم يعرف حقيقة الاختراع )) . و على هذا ياتي الدليل الرابع



الدليــــــــــــــــــل الرابع :البرهـــــــــــــــــــــــــان العلمي:

و من ذلك الامثلة الاتية:

1/النجوم عبارة عن كتل ملتهبة بعيدة عن الارض .. فاقرب نجم الينا يساوي اربع سنوات و ربع من السنين الضوئية .. و المع نجم نراه في السماء هو نجم الشعرى اليمانية , و الذي عبده فريق من العرب في الجاهلية و يبعد عنا ثمان سنوات ضوئية و نصف و السنة الضوئية كما هو معروف هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة واحدة و قدر تلك المسافة 186 الف ميل بالثانية الواحدة . و مؤخراً اعلن الفلكيون عن رصدهم نجم يبعد عنا 12 و نصف بليون سنة ضوئية (و البليون يساوي مليون مليون) ..كما ان درجات حرارة سطوح تلك النجوم مختلفة لذا تختلف الوانها من الاحمر الداكن الى الاحمر الفاتح ثم البرتقالي يليه الاصفر ثم الابيض فالازرق ... فالنجوم الزرقاء تصل درجة حرارة سطحها عشرات الالوف من الدرجات . و درجة حرارة سطح نجم الشعري اليمانية تبلغ 11 الف درجة مئوية ..أما حجومها , فمنها ما يقدر بحجم الشمس , و منها ما ينقص عن ذلك او يزيد بعشرات او مئات بل الاف و ملايين المرات

2/المجرات : المجرة هي تجمعات هائلة الحجم تحتوي على مليارات النجوم والكواكب والأقمار والكويكبات والنيازك،[1][2] وتحتوي كذلك على غبار كوني ومادة مظلمة وبقايا نجمية، وتتخللها مجالات مغناطيسية مروعة.. وكلمة مجرة مستقاة من الجذر اللغوي «مجر» وتعني "كثير الدهم ((كثير السواد)) ...تتراوح أحجام المجرات وأعداد النجوم فيها ما بين بضعة آلاف في المجرات القزمة، إلى مائة ترليون نجم في المجرات العملاقة، وكلها باختلاف أحجامها تتخذ من مركز ثقل المجرة مداراً لها. وتُصنف المجرات بناءً على شكلها المرئي إلى ثلاث فئات رئيسة هي: الإهليجية، والحلزونية، وغير المنتظمة....يُعتقد أن الكثير من المجرات تحوي ثقباً أسوداً هائلاً في نواتها النشطة، ودرب التبانة مثال على ذلك لوجود الثقب الأسود الهائل المسمى بـ«الرامي أ» في مركزها، وهو ذو كتلة أكبر من كتلة شمسنا بأربعة ملايين مرة...تعتبر المجرة AGSZ S8-1 أبعد مجرة على الإطلاق بمسافة تبعد عنّا حوالي 13.1 مليار سنة ضوئية، وبكتلة تقدر بـ15% من كتلة درب التبانة...يُعتقد أن هناك قرابة 170 مليار مجرة في الكون المنظور،لكن الاكتشافات العلمية الحديثة تخالف ذلك وتنبئ عن وجود عدة ترليونات من المجرات، على مسافات هائلة، وهذا اعتماداً على كتلة المجرة وحجمها.....الفضاء بين المجرات مليء بغازات فضفاضة للغاية بكثافة تقدر بحوالي أقل من ذرّة واحدة لكل متر مكعب . أغلب المجرات تنتمي إلى عناقيد مجرية، وذلك بسبب تأثير الجاذبية عليها، وتتراكب بهذا الشكل حتى تُكوّن أكبر الهياكل والبُنى الكونية على الإطلاق وهي الخيوط المجريّة المحاطة بالفراغ...و أن أول المجرات المرصودة خارج درب التبانة هي مجرة المرأة المسلسلة، وكان ذلك عام 964 ميلادية، على يد عالم الفلك المسلم عبد الرحمن بن عمر الصوفي، تليها سحابة ماجلان التي رصدها العالم نفسه.

3/يتمدد الفضاء بشكل عظيم و قدروه بأنه يساوي 67 كيلومترا في الثانية لكل ميغا فرسخ فلكي (3.3 مليون سنة ضوئية) وهذا يعني أن كل (3.3) مليون سنة ضوئية تسرع المجرات مبتعدة عن بعضها بسرعة 67 كيلومترا في الثانية..

4/جميع الكواكب السيارة في مجموعتنا الشمسية تجري بفلك معين لا يحيد عن مداره فان حاد قليلا اختل التوازن فارتطم الكوكب بالاخر و زالت الحياة . ومجموعتنا الشمسية واحدة من مجاميع شمسية لا تحصر منتثرة في الكون .

5/ و شمسنا هذه يبلغ حجمها نحو 300 مليون قدر حجم الارض و هي كتلة من صخور و معادن سائلة وغازات محترقة تبلغ درجة سطحها 6000 درجة مئوية و درجة حرارة مركزها تبلغ 20 مليون درجة مئوية و درجة حرارة مركزها تبلغ 20 مليون درجة مئوية . وهي كتلة من صخور و معادن سائلة وغازات محترقه ، تبلغ درجه حرارة سطحها ستة آلاف درجة مئويه ، و درجه حراره مركزها تبلغ وطاقتها الحرارية . ومثلها النجوم المشعة ناتجة عن تفاعلات نووية حرارية تحدث في مراكزها ، حين تتحطم الذرة في باطن الشمس تحت وطأة الحرارة العالية جداً ويبلغ لسانَ اللهيب 140 كم في الأحوال العادية ، أما في الانفجارات المستمرة فيبلغ بعد قذائفها آلاف الكيلومترات.

6/ يجري القمر في فلكه بمقدار 2300 ميل بالساعة ، ويلف حول نفسه مرة في كل دورة في فلكه شهرياً ، ولذلك يواجه الأرض بجانب واحد دائما فنرى أوجه الضياء المختلفة ، من هلال إلى 0 و بالعكس والقمر تابع الأرض ، يبعد عنها 286 الف ميل ، فلو بعد عنها 50 الف ميل ، لغطى الـماء في ( المد ) الأرض كلها ، و يكون عمقه بمعدل ميل ونصف ، والمد في الهواء يحدث الأعاصير كل يوم . . . الخ ...لان جاذبيـة القمـر ( في ذلك الوضع) تجذب مياه المحيط الى ستين قدما في بعض الأماكن و تحني قشرة الأرض مرتين نحو الخارج يومياً بمسافة عدة بوصات.

7/ تدور الارض حول الشمس بسرعة 29,850 متراً/ثانية، أو 108,000 كيلومتر/ساعة، وبالتّالي فهي تسيرُ في الفضاء مسافةً تبلغُ 940 مليون كيلومتر في العام الواحد .. وتبلغ سرعة دوران الأرض 1,674.66 كيلومتر في السّاعة، وهي سرعة كبيرة جداً؛ فعندَ تحويلها إلى عدَّاد الثواني ستبلغُ 465 متراً/ثانية، وهي بذلك أكبرُ 0جةٍ واضحةٍ من سُرعة الصّوت التي لا تتعدّى 335 م/ث في هواء الأرض....فلو فرضنا أنها تدور حول نفسها بمعدل ابطأ من ذلك , فعندئذ يكون نهارنا وليلنا اطول مما هو عليه الآن عشر مرات ، فتحرق الشمس النباتات نهاراً وتتجمد ليلاً ، و نفس الشيء يقال في حالة كانت المسافة اكثر او اقل من الشمس لان قربنا و بعدنا عنها يجعل حياتنا مستحيلة..

8/ و لو كانت قشرة الارض عشرة اقدام لنفذ الاوكسجين و انعدمت الحياة ... ولو كانت البحار أعمق بضعة اقدام مما هي عليه الآن ، لانجذب الاوكسجين وثاني أوكسيد الكاربون فاستحالت الحياة كذلك ... ولو كان جو الارض ارق مما هو عليه الان ، لتهاوت النيازك فاحرقت الارض لأن النيازك والشهب تتهاوى في كل يوم بالملايين في الهواء الخارجي ، وهي تسير بسرعة ستة أميال الى اربعين ميلا في الثانية ، فلو لم يكن ذلك مانعا لاحرقت الأرض ومن فيها ، اذ ان الانسان إن اصطدم بشهاب ضئيل يسير بسرعة تفوق سرعة الرصاصة تسعين مرة ، كان يمزقه إرَباً من مجرد حرارة مروره.

9/ والماء الذي يكون 4/5 الكرة الأرضية يتكون من غاز ذرتين هيدروجين وذرة اوكسجين و الهواء يتكون من عناصر ، بنسب معينة عظيمة الأهمية للحياة اذا اختلت لم تستقم الحياة .

10/ و ملح الطعام الذي تستحيل حياة الانسان بدونه يتكون من أخطر عنصرين ، هما : الصوديوم الذي يدخل في تركيب المتفجرات ، والكلور الغاز الخانق القاتل.

11/ اذا نظرت في المجهر إلى قطرة من المياه الآسنة تجد عالما من الاحياء فيه العجائب..

12/ الدبور حين يصيد ( الجندب ) ، يخدره ، فيحمله ليتغذى به صغاره حين يولدون..

13/ عش بعض العناكب يكون على شكل منطاد تحت الماء ، ينفخ بفقاعات الماء ، التي تحملها في شعر تحت جسمها ، وعندئذ تلد صغارها ، لا يؤثر عليها هبوب الرياح.

14/ يطير الخفاش (وهو الضعيف البصر) ليلاً ، ولا يصطدم بأي حاجز لانه يرسل ترددات صوتية تعود اليه اذا اصطدمت بالحواجز و الاجسام التي أمامه فيحس بها دون أن يراها وهذا شبيه بالرادار...

15/ لو ان ذبابتين توالدتا ولم يأت الموت عليهما وعلى أولادهما فانه بعد خمس سنوات تتشكل طبقة من الذباب ، حول الكرة الأرضية ارتفاعها 5 سم وهذا جنس واحد فكيف بالمخلوقات جميعاً ، إذا لم يأت عليها الموت ؟

16/والانسان ذلك اللغز المحير للعقل ، يتكون من عناصر تساوي: برميلا صغيراً من الماء مع عناصر معدنية تكون مسمارا صغيراً . و أقل من رأس عود ثقاب من الكبريت ، وكمية من الكلس يمكن أن يُطلى بها جزء من جدار و عناصر اخرى قليلة جداً لاتساوي قيمتها خمس دولارات ، والسر لا يكمن في نوعية المواد ، وانما يكمن في تركيبها ، وتكوين ذرات الخلية ، ثم التركيبات الحيوية المتولدة في الجسم.

17/الانسان يستطيع السماع، بدخول الصوت إلى الصيوان ، ثم الى داخل الأذن ، ويمر بجزء فيه 4000 حنية ( قوس) تشبه سلماً موسيقياً ، تنتقل إلى المخ بشكل ما ، اما كيف يحصل فهم المسموع ؟ وكيف يتم تمييز الأصوات العديدة جدا عن بعضها البعض.. ؟ و اين تقع خزائن الذاكرة للمسموعات .. ؟ فهذه من العلوم الغير كاملة الاكتشاف لحد الان و تجري لها البحوث حتى هذه اللحظة.... وهكذا في بقية الحواس الأخرى. .

18/يتشكل جسم الانسان من مجموعة من الخلايا المتراصّة والمرتّبة مع بعضها البعض، وتعرف الخليّة بكونها الوحدة الأساسية لأجسام الخلايا البالغ عددها 100 ترليون خلية ، ويستهلك الجسم من خلاياه تلك حوالي 125 مليون خلية في الثانية الواحدة ،، وعدد خلايا الجملة العصبية المركزية ( المخ والمخيخ والجذع الدماغي ) يقدر بحوالي 14 مليار ( المليار يساوي الف مليون ) خلية عصبية تسيطر على نشاط البدن وفعاليته ويكمن فيها النشاط الفكري والشخصية الانسانية..

19/أكتشف الانسان علم الجينات الوراثية و لحد الان و رغم هذا الاكتشاف و العلوم السابقة المكتشفة لم يصل الى مرتبة علمية و عقلية يستطيع فيها التأكد من الـ (DNA)المخصص لكل صفة وراثية ..

20/بصمة الاصبع لأي شخص امرأة أو طفل أو رجل ، لا تشبه بصمة أي شخص آخر ، ولذا تتخذ التحقيقات الجنائية بصمات الأصابع دليلاً على كشف هوية المجرمين .. أما العمليات المحيرة الدقيقة التي تجري في البصر وسائر الحواس ، والاخلاق الانسانية و تكون الخلايا و ايعازات الجسم وغيرها ، فانه ليعجز عن وصفها القلم وكلها و لحد الان لم يبلغ العلم فيها مبلغ الكمال في فهم هذا الجسد ..

و بعد هذا لا يسعنا الا ان نقول : هذه أمثلة يسيرة مما ذكره العلماء من نظرات في ارجاء هذا الكون الفسيح...و ان العاقل ليدرك ان تآلف هذه الجزيئات على هذا النحو الذي تتجلى فيه صورة الحياة واستمرار هذا التآلف والحياة مدى الأزمان لا يتخلف ولا يتريث ، لم يكن من صنع الطبيعة الصماء العمياء.

أن التفسير الحقيقي لهذا النظام ، هو أن تؤمن بقدرة خارقة و قوة جبارة ، وعظمة الهية ، بسطت يديها فسيرت الكون على النحو العجيب الذي نراه و دليل العناية و الاختراع هو الذي ذكره بعض فلاسفة العرب بـ أسم الدليل الغائي او برهان الغاية الذي يتخذ من المخلوقات دليلا ً على وجود الاله . وهذه المخلوقات تدل على قصد في تكوينها وحكمة في تسييرها و تدبيرها ، فالنظام والقصد والانسجام والحكمة الظاهرة في الطبيعة ومظاهرها المختلفة المتنوعة طريق ظاهرة لاثبات وجوده....



الدليـــــــــــــــــــــــــــــل الخـــــــــــــــــــــــــــامس((الدليل الوجودي)) :

ويسمى برهان الاستعلاء والاستكمال ، أو برهان المثل الأعلى.

وقد صاغه القديس (Anselm ) في صورته الأولى ، وقد صدر عن مبدأ معترف به من المؤمنين والملحدين جميعاً ، وهو:

أن فكرة الآله موجودة في العقول

فالملحدون لا يجحدون تصورهم للالوهية ، وانما يجحدون وجود الاله.

ونقح هذا الدليل اللاحقون بانسلم ، حتى بلغ كماله في فلسفة. ((ديكارت)) و أوشك أن ينسب إليه ، وفحواه في صورته الجامعة :

ان العقل الانساني كلما تصور شيئاً عظيماً ، تصور ما هو أعظم منه لان الوقوف عند مرتبة قاصرة يحتاج إلى سبب ، والعقل الإنساني لا يعرف سبب القصور ، فما من شيء كامل إلا والعقل الإنساني متطلع إلى اكمل منه ثم اكمل منه الى نهاية النهايات ، وهي غاية الكمال المطلق التي لا مزيد عليها ولا نقص فيها...

وهذا الموجود الكامل موجود لا محالة ، لان وجوده في التصور اقل من وجوده في الحقيقة ، فهو في الحقيقة موجود لان الكمال المطلق ينتفي عنه بسبب عدم وجوده ، ولا يبقى له شيء من الكمال ، بل نقص مطلق هو عدم الوجود . فمجرد تصور هذا الكمال مثبت لوجوده .

الدليـــــــــــــــــــــــــــل الســـــــــــــــــــــــــــــــــادس ((الدليل الاخلاقي )):

وقد صاغ هذا الدليل الفيلسوف الألماني (كنت) و هو حسب الاتي ::

أن علامة الوازع الأخلاقي ، أو علامة الواجب ، أو علامة الضمير ، لا توجد في النفس الانسانية بغير وجود اله اذ كيف يدين الإنسان لنفسه او لغيره بالحقوق ، ان لم يكن في الكون داعم للحق يغرس في نفس الانسان هذا الوجود ؟ و كيف يقرر الانسان ان يؤدي الواجب الكريه لديه بدلاً من إطاعة الهوى المحبب اليه وان لم يطلع على سره ذلك أي أحد ؟

فان قيل : ان العادة الاجتماعية هي التي رسخت في النفس حتى أصبحت رغبة مقبولة :

يكون الجواب هو : ان معرفة السبب لا تقضي بابطال الدافع أو بفقدان الحكمة ، فنحن نعلم ان القطار يتحرك بغليان المرجل فيه ، وان المهندس قد مد قضبانه لأنه يكافأ على مدها بأجر يحتاج اليه . وان مرشدي القطارات تلك في المحطات يسيرون حركة القطار لانهم مجزيون على ذلك أو معاقبون على اهماله ...

ولكن ذلك كله لا يبطل الدافع ولا يقضي بمسير القطار الا بوجود حكمه و تدبير للقيام بالعمل...

الدليــــــــــــــــــــــــــــــــــل الســـــــــــــــــــــــــــــــــــابع ((بطلان المصادفة و الصدفة/ الاحتمالية )) من خلق الكون:

((الــــــمـــــصــــــادفـــــــة/الاحــــــتـــــماليــــــة))

قالوا : أن المصادفة هي التي أوجدت و دبرت ما في الكون على هذا الشكل.

والجواب : لابد من التفريق بين أمرين :

اولهما : خلق الشيء ، وفكرة المصادفة تستبعد منه لانه يؤدي إلى (( الدور)) الذ ي تم اثبات بطلانه كما تقدم ذكره سابقاً

ثانيهما : ترتيب الشيء وتركيبه ، وهي حالياً ما نبحث به.

و على هذا فنبتدأ بالقول:

طرح موضوع : الصدفة ((الاحتمالية)):

صيغة قانون المصادفة الحرفية هي : p(r)=r/n

شرح باللغة الانكليزية/ الاحتمالية/المصادفة و تاريخها:

https://ar.wikipedia.org/wiki/احتمال

شرح باللغة العربية// الاحتمالية /المصادفة و تاريخها:

https://en.wikipedia.org/wiki/Probability

1/ الاحتمالية / نظرية المصادفة: الرابط الاول شرح باللغة الانكليزية

https://en.wikipedia.org/wiki/Probability_theory

‏Probability theory is the branch of mathematics concerned with probability, the analysis of random phenomena. The central objects of probability theory are random variables, stochastic processes, and events: mathematical abstractions of non-deterministic events or measured quantities that may either be single occurrences or evolve over time in an apparently

‏random fashion.

هي فرع من علم الرياضيات تتناول احتمالات حدوث الاشياء و تحليل الظواهر العشوائية, المفاهيم الاساسية في هذه النظرية هي: المتغيرات العشوائية، العمليات الاحصائية، الاحداث.

إذن الاحتمالية هي تجريد رياضي يتناول حساب قيمة حدوث الاشياء اللاحتمية non-deterministic او قيمة حدوث الاشياء التي تبدو حسب الظاهر عشوائية بمرور الوقت.

ببساطة الاحتمالية تتعلق بالعشوائية التي لا نستطيع ان نخضعها لأي قانون.

الاحتمالية لا تحتاج الى عالم في الرياضيات ليدركها بل نحن في الواقع نستعملها دائما في حياتنا اليومية فمثلا: بمجرد ان تقول (من الممكن ان تمطر اليوم) فأنك تتحدث عن احتمالية من حيث لا تشعر و كذلك بمجرد ان تقول "ربما" فأنك تتحدث عن الاحتمالية ولكنك غير مدرك الى انها قانون رياضي.

نحن لا ننتبه لهذا الامر لاننا ابناء الطبيعة فقانون الاحتمالية لاندركه كقانون ولكن ندركه كنوع من الوعي المتجذر في العقل الانساني (النظام العصبي) وهذا الوعي قد ادرك السرعة والزخم من دون صيغ رياضية وارقام ولكن ادركها كأحساس و تقدير وبذلك يتجنب الاضرار التي تنجم عنها وقد تتسبب بضرر للجسم ..

الآن نقوم بتعريف العشوائية او المصادفة :

‏Randomness is the lack of pattern or predictability in events A random sequence of events, symbols or steps has no order and does not follow an intelligible pattern or combination.

العشوائية هي غياب النمط الواضح او القابلية على التنبؤ بالاحداث، مثلا ترتيب الاحداث العشوائية لرموز او خطوات يقال عنها عشوائية لانها ليس لها ترتيب معين و لا تتبع نمط او تركيب واضح. ‏

2/ الاحتمالية / نظرية المصادفة: الرابط الثاني شرح باللغة الانكليزية

https://en.wikipedia.org/wiki/Randomness

العشوائية موجوده في كل مكان انظر من حولك وستجد الناس يتحركون بعشوائية حيث ان خطواتهم غير منتظمة ومسار حركتهم كذلك، لاحظ الغيوم وشكلها الاعتباطي الذي يتغير بأستمرار لاحظ النرد عند رميه عدة مرات بنفس الطريقة كيف انه سيعطي نتائج مختلفة في كل مرة وغير قابلة للتنبؤ.

العلاقة بين العشوائية و الاحتمالية : لنقرأ من المصدر :

‏Chance and randomness are closely related. So much so, in fact, that to say an event happened by chance is near enough synonymous in ordinary English with saying it happened randomly. This suggests that ordinary speakers would by and large endorse this Commonplace Thesis:

‏(CT) Something is random iff it happens by chance.

‏The Commonplace Thesis, and the close connection between randomness and chance it proposes, appears to be endorsed in the scientific literature too. So we see authors moving smoothly between calling something ‘chancy’ and calling it ‘random’, as in this example from a popular textbook on evolution (which also throws in the notion of unpredictability for good measure):

‏scientists use chance, or randomness, to mean that when physical causes can result in any of several outcomes, we cannot predict what the outcome will be in any particular case. (Futuyma 2005: 225)

3/ الاحتمالية / نظرية المصادفة: الرابط الثالث شرح باللغة الانكليزية:

https://plato.stanford.edu/entries/chance-randomness/



نفهم مما تَقدم لفظاً و مضموناً ان الاحتمالية و العشوائية مترابطتان من حيث المبدأ ويمكن ان نقول ان الاحتمالية هي الاداة الرياضية لتقنين (formulize) العشوائية في الطبيعة

ابسط قانون للاحتمالية والذي يمكن فهمة بسهولة هو p(r)=r/n

يعني ان احتمالية حدوث حدث معين تساوي عدد النتائج المحتملة r مقسومة على العدد الكلي للنتائج n.‏http://www.math.uiuc.edu/~r-ash/BPT/BPT.pdf

الذي يريد ان ينكر الاحتمالية ودورها في الرياضيات عليه ان ينكر العشوائية والذي يريد نكران العشوائية علية ان ينكر ان قطرات المطر الساقطة على الارض هي بترتيب معين وليست عشوائية السقوط وهنا عليه ان يقدم المصدر العلمي على ادعاءه والا يكون كلامة مجرد تسفيط و دفاع يائس عن الكمالية و ((التي تدعو لها الاديان))...؟؟

اين تستخدم الاحتمالية(الصدفة) و العشوائية في وقتنا الراهن؟

من الممكن ان يظن البعض انه ليس لها اي فائدة، لاحظ المصدر:

‏Random numbers are useful for a variety of purposes, such as generating data encryption keys, simulating and modeling complex phenomena and for selecting random samples from larger data sets.

وهذا الموقع يوفر امكانية توليد الارقام العشوائية من ضوضاء الغلاف الجوي:

https://www.fourmilab.ch/hotbits/

إذا كانَ هناك إحتمالٌ ( ولو ضئيلٌ ) في نشوءِ الحياة من المادة أو الطاقة صدفةً ( بلا علّةٍ خارجيةٍ) كالخالق كما يقول أصحاب العقل الديني عبرَ ملايين السنين ، فمن الممكن أن تنشأَ الحياة من المادةِ صدفةً عبر ملايين السنين ، وفي ظلّ وجود الكثيرِ من الوقت المستحيل يصبحُ مُمكناً، والممكنُ يصبح من المحتمَل، والمحتملُ قد يصبح مُؤكّداً، وما على المرء إلاّ الانتظار، والوقتُ نفسه ينفّذ المعجزات، وأنّ الكون بهذا الإنتظام قد وُجد صدفةً نتيجةَ سلسلةٍ من التفاعلاتِ الطويلة دونَ تنظيمٍ أو تخطيط سابق، إنّ الكونَ نشأ صدفةً من لا شيء (دون علّة) لوجودِ الفوضى في الكون، فلماذا ينكرُ أصحاب العقل الديني نظريةَ الصدفة؟ مع أنّها مسألةٌ سهلةٌ ولا تعقيدَ فيها حتى نضطرّ إلى افتراض وجودِ علّة خارجةٍ عن المادة.. كما يقول الفيلسوف الملحد (جون لزلي) مسألةُ نشوءُ الكون صدفةً مسألةٌ سهلةٌ جدا: لو كانت هناك ذبابةٌ في مربّع طول ضلعه واحد بوصة (2،5سم) على حائط ثم أصابتها طلقة، فهذا ممكنٌ حصولُه في إحدى حالتين: إمّا عن طريق قنّاص ماهر يمارسُ هوايتَه، وإمّا أنّ هناك عدداً كبيراً من القنّاصين يضربون عشوائياً.. ومن ثم أكيداً تصاب الذبابة...

إذن، القولُ بالصدفة محتملٌ، ونظريةُ الإحتمال (( القائمة على ملاحظةِ ظواهر عشوائية )) مسألةٌ مِن مسائلِ علم الرياضيات، ويُعتمَدُ عليها في تفسيرِ جملةٍ من الظواهر في علومٍ شتّى: مثل الفيزياء والتاريخ والإحصاء والإقتصاد والطب ... فما دام بالإمكان إثباتُ نشوء الكون بالتجربة أي من الصدفة والاحتمال؛ لأنّ التجربة ليست فقط في الظواهر الكيميائية ، وإنّما أيضاً تحصلُ بنظرية وحساب الاحتمالات، ونتائجُ التجربة والمنهج التجريبي مضمونةٌ؛ لأنّها تعتمدُ على الحسّ والتجربة سيراً من الجزء إلى الكل، دون نتائج الفلسفة والمنهج العقلي فهي غير مضمونة؛ لأنها تعتمد على قَبليات ومُصادرات ما قبلَ التجربة سيراً من الكلّ إلى الجزء.. إذن، إنكارُ الصدفة من قِبَل أصحاب العقل الديني والقولُ باستحالتها لا مبرّر له ولا دليلَ عليه.



الجواب على الموضوع المطروح و هو ألاتي:

لتوضيحِ قانون حساب الإحتمالات (( بشكل مختصرٍ جداً )) نضربُ مثالاً:

لو تناولتَ عشرَ قطعٍ من الورق وكتبتَ عليها الأعداد من 1 إلى 10

ثمّ وضعتَها في جيبك وخلطتَها جيّداً، ثم تحاولُ أن تخرجَها من الواحد إلى العاشر بالترتيب العددي بحيث تلقي كل درهم في جيبك بعد تناوله مرة أخرى، فإمكانيّة أن تتناولَ القطعة المكتوبة عليها (1) في المحاولة الأولى هو 1/10 واحد على عشرة، وإمكانيّة أن تتناول القطعتين ( 1 ، 2 ) بالترتيب .. وإمكانيّة أن تخرجَ القطع (1،2،3،4) بالترتيب هو واحد من عشر آلاف، حتى إنّ إمكانية أن تنجحَ في تناول القطع من (واحد إلى عشرة) بالترتيب هي 1 على 1000000000 (واحد في عشرة بلايين من المحاولات..!!

فنظريةُ الاحتمالات أو نظريةُ التكرار، هذه النظرية الرياضيّة تبتني على أُسس لكي تعملَ، على الأقل لا بُدّ من تواردِ وتواترِ الحالات، فكيفَ إذا حصلت لمرّةٍ واحدةٍ وهوَ الإنفجار العظيم كما يعبّرون؟! بل كيف ولم يشهدهُ أحد؟! فكيف يُمكِن أن تجري نظريةُ الاحتمال من دون أُسسها التي بُنيَتْ عليها وهي تكرارُ وتعدّد الملاحظة، حيث لم يلحظ أحدٌ لحظة نشوء الكون...؟!!

وإنْ تنزّلنا عن ذلك فالصدفةُ والإحتمالُ حظُّهما يزدادُ استحالةً كلّما تعقّدت الظواهر وازدادَ الأمر تعقيداً، فاحتمالُ الصُدفةِ لا قيمةَ ولا وزنَ له، بل هو بمنزلة الصفر بمنزلةِ العدم، فيخرجُ من دائرة المحتملاتِ المُمكِنة أصلاً، وهكذا العشوائيّة لا وجودَ لها؛ لاستحالة أنْ يكونَ الكونُ عشوائياً، فهناك نظامٌ يتبعهُ الكونُ متمثلٌ بالقوانين والسُنن (التي وضعها الله تعالى) والتي تخضعُ لها وتسير عليها جميع الكائنات.. إذن، لا وجودَ لما يُسمّى بالصدفة أو حتى العشوائية.

هذا وينبغي الالتفات: إلى أنّ حسابَ الإحتمال لا يمكن أن يؤدّي إلى إزدياد قيمة إحتمال القضية الاستقرائية وإقترابه من اليقين، إلاّ إذا أدّى في نفس الوقت وبنفس الدرجة، إلى ترجيحِ فرضيّة السببيّة بمفهومها العقلي الذي يستبطنُ الضرورة، والمنطق التجريبي يرفضُ الإعتراف بالمفهوم العقلي للسببية، وليعلم أتباعُ المذهب التجريبي أنّ هذا الفرضَ عاجزٌ حتى عن التفسير الظني للإستقراء فضلاً عن التفسير اليقيني.

و قد يسأل سائل فيقول:

هل إحتمالُ الصدفة في نشوء الكون إحتمالٌ علمي...؟ بمعنى أنّ علماء الرياضيات وعلماء الفيزياء الدقيقين المُنصفين يجعلون هذا الإحتمال (( وهو إحتمالُ الصُدفة)) إحتمالاً يؤخذ به...أم لا....؟

الجواب:

لقد حاولَ الرياضيّ السويسري الشهير، وهو الأستاذ (Charles-Eugène Guye) أن يستخرج حادث تكوين بداية الكون عن طريق الرياضيات، فانتهى في أبحاثهِ إلى أنّ الإمكان المحض في وقوع الحادث الإتفاقي، الذي من شأنه أن يؤدّي إلى خلق الكون إذا ما توافرت المادة هو (1 على 10 أس160) أي هو واحد من 10 في 10 مائة وستين مرة ؟

وبعبارة أخرى: نضيفُ مئة وستين صفراً على جانب العشرة ؟

وهو عددٌ هائلٌ لا يمكن وصفه في اللغة وليس له اسم معروف ، وإنّ إمكانيةَ حدوث الجزيء البروتيني عن صدفةٍ يتطلّبُ مادةً يزيدُ مقدارُها بليون مرة عن المادة الموجودة الآن في سائر الكون، حتى يمكن تحريكُها وضخّها وإجراءُ العمليات الاحتمالية لهذا العدد الهائل من المحاولات ، وأمّا المدة التي يمكنُ فيها ظهور نتيجة ناجحة لهذه العملية فهي أكثر من (10 أس243 سنة) أي حوالي مائتان وأربعون صفراً أمامَ العشرة من السنين ؟؟

ونظريةُ الخلق هذه ليست مستحيلةً فقط في ضوء قانون الصدفة الرياضي فحسب، وإنّما هي لا تتمتّعُ بأيّ وزنٍ منطقي في نفس الوقت.

وللعالم الفرنسي (Cotme de Nouy) بحثًا وافيًا حول هذا الموضوع، وخلاصة البحث: أن مقادير (الوقت، وكمية المادة، والفضاء اللانهائي) التي يتطلبها حدوث مثل هذا الإمكان في قانون الصدفة هي أكثر بكثير من المادة والفضاء الموجودين الآن، وأكثر من الوقت الذي استغرقه نمو الحياة على ظهر الأرض! وهو يرى أن حجم هذه المقادير التي سنحتاج إليها في عمليتنا هذه، لا يمكن تخيله أو تخطيطه في حدود العقل الذي يتمتع به الإنسان المعاصر، فلأجل وقوع حادث على وجه الصدفة من النوع الذي ندعيه (تكوين جزئ البروتين أو الخلية الحية)، سوف نحتاج كونًا يسير الضوء في دائرته (10 أس 82 سنة ضوئية) أي أنّنا نضعُ أمام العشرة 82 صفراً من السنين الضوئية! وهذا الحجم أكبر بكثير جدًا من حجم الضوء الموجود فعلاً في كوننا الحالي، فإنّ ضوءَ أبعدَ مجموعةٍ من النجوم في الكون يصلُ إلينا في بضعة ملايين من السنين الضوئية فقط وبناءاً على هذا، فإنّ فكرة (آينشتاين) عن إتّساع الكون، لا تكفي أبدًا لهذه العملية المفترضة! إذن، تفسيرُ الكون بما فيه من ظواهر لا يمكنُ أن يكونَ صدفةً، بل هو إحتمالٌ مستحيل.

بل أكثر من هذا، حتى لو سلّمنا جدَلاً، أنّ من المحتمل أن تنشأَ الحياة من المادة صدفةً بلا خالق عبر ملايين السنين، هذا الاحتمال لا يستلزمُ أن تنشأَ الحياة صدفةً بلا خالق، وليس معنى أنّ الحياة يمكن أن تنشأ صدفةً عبر ملايين السنين أنّها يمكن أن تنشأ بمعزل عن الأسباب الموجدة لها؛ فهذا يستلزمُ أنّ المادة التي لا حياة فيها يمكن أن تعطي الحياة لغيرها، وهذا باطل؛ لأنّ فاقدَ الشيء لا يعطيه؛ إذا كان لا يملِكه ولا يملكُ أسبابه، والمادة تفتقدُ الحياة، فكيف تهَبُ الحياة لغيرها؟! والحياة شيءٌ غير مادي، فكيف تكون ناتجةً من شيء مادي؟! ما هذه العقول التي تصدّقُ أنّ الشيء (وهو المادة) يمكن أن يتحوّل لغير جنسه (وهو الحياة) بنفسه دون تدخّل قوةٍ خارجية قادرة مريدة؟! والحياةُ لا تأتي إلّا مِن حي، والكائناتُ الحية لا يمكنُ أن تأتي إلا من كائنات حيّة مثلها، وهذا الكلام يستلزمُ قبول تحوّل الناقص إلى الكامل بنفسه، وهذا نظيرُ وجود الشيء من العدم الكلي المحض، ثم هناك فرقٌ شاسع بين المادة والكائنات الحية لا يمكن تغافله؛ إذ المادة لا حياة فيها، ولا نمّو ولا حركةَ ولا تكاثر، والكائن الحي كالإنسان والحيوان يتمتع بالحياة والنمو، والحركة والتكاثر.

أما قولهم: (وفي ظل وجود الكثير من الوقت المستحيل يصبح ممكناً، والممكن يصبح من المحتمل، والمحتمل قد يصبح مؤكدًا)؟

هذا القول لا يصح :..........و السبب هو:

(( الوقت عامل هدم لا عامل بناء؛ فالكائنات من إنسان وحيوان ونبات وأسماك وطيور وحشرات كلها تهرَمُ وتموت بمرور الوقت، والجمادات من بيوت وقصور وغير ذلك تفسُدُ وتبلى بمرور الوقت، وإذا تركت طعامًا أو لحمًا تجدهُ يفسد بعد مدّة معينةٍ، حتى النجوم بمرور الوقت تجدُها تفقدُ وقودَها من غاز الهيدروجين الذي يزوّدها بالطاقة، أضِفْ إلى ذلك أنّ الشيء الممكن قد يصيرُ مستحيلاً بمرور الوقت.))

ثم أنّ تكرارَ الحدث يُقلّل من إحتمالية الصدفة، ممّا ينبغي معرفته أنّ تكرار الحدث يُقلل من إحتمالية الصدفة حتى يصبحَ احتمالُها في حكم العدَم والمستحيل، وعندما يتكرّرُ حدثٌ معين بنفس النمط تَستبعدُ الصدفة من الحسبان، وتبحثُ عن سبب؛ فالصدفة لا تكون أكثريةً ولا دائميةَ الحدوث، بل عشوائية، لا قصدَ فيها ولا ترتيب، ولا يمكنُ التنبّؤ بها قبل حدوثها.

مثال: لو وجدتَ حادثةً من الحوادث تتكرّر من حينٍ لآخر في نفس المكان وبنفس النمط، لا شك أنكَ ستستبعُد الصدفةَ، وتبحثُ عن سبب وراء ذلك، وهذا السببُ ربما يكون خللاً ما في هذا المكان، أو شخصًا معينًا يتسببُ في ذلك.

إنّ الهدف من ضرب هذا المثال وإثارةِ هذه المسألة، ليس الا أن نوضّح كيف تتعقّد "الوقائع" بنسبة كبيرة جدًا في مقابل "الصدفة" ولنتأمل الآن في أمر هذا الكون، فلو كان هذا بالصدفة والإتفاق، كم من الزمن استغرقَ تكوينه بناءاً على قانون الصدفة؟ إنّ الأجسام الحية تتركّب من "خلايا حية" وهذه الخلية مركّبٌ صغيرٌ جدًا ومعقّدٌ غاية َالتعقيد، وهي تُدرس تحت علم خاص يسمّى علم الخلايا، ومن الأجزاء التي تحتوي عليها: البروتين وهو مركّب كيماوي من خمسة عناصر هي الكربون، الهيدروجين، النيتروجين، الأكسجين والكبريت، ويشمل الجزيء البروتيني الواحد (40000) من ذرات هذه العناصر، وفي الكون الذي نعرفهُ أكثر من مائة عنصر كيميائي وكلّها منتشرة في أرجائه، فأيّة نسبةٍ في تركيب هذه العناصر يمكنُ أن تكون في صالح "قانون الصدفة"؟ أيمكنُ أن تتركّب خمسة عناصر من بين هذا العدد الكبير لإيجاد الجزيء البروتيني بصدفةِ الإحتمالات؟ ذلك القدرُ الهائل من المادة الذي سنحتاجهُ لتحدُث فيه الحركة اللازمة على الدوام؟! كما نستطيعُ أن نتصوّر شيئاً عن المدّة السحيقة التي سوف تستغرقُها هذه العملية!!

ولا بدّ أن يكونَ واضحًا أنّ القول بالإمكان في قانون الصدفة الرياضي لا يعني أنّه لا بدّ من وقوع الحادث الذي ننتظرهُ، بعد تمام العمليات السابق ذكرها، في تلك المدّة السحيقة، وإنّما معناهُ أنّ حدوثه أثناء تلك المدّة محتمل، وليس بالضروري، فمن الممكن على الجانب الآخر من المسألة ألا يحدُث شيء ما بعد تسلسلِ العملية إلى الأبد؟

وإذا كان وجودُ هذا الكون عن طريقة الصدفة، أليس من الممكن أن توجدَ صدفة أخرى تقضي على هذا الكون كله..؟ وتتعطلَ كل هذه المصالح من شمس وقمر ونجوم وغير ذلك، ممّا في هذا الكون المترابط المنتظم بصورة تضمنُ إستمرار الحياة سليمةً عن الخراب والتداخل , إذ الشمس تجري في مدارها ، والنجوم ، والقمر ، والرياح ، والسّحبُ تحملُ المطر، والليل في وقته، والنهار في وقته، كلّها تجري لصالح الإنسان ولبقاء الحياة، هذه الدهورُ التي لا يعرف لها وقتًا إلا الاله المتفرد بالابدية ، بل والإنسان نفسه أعظم دليل ، كيفَ يتصور منطق و عقل ان الصدفة و الانتخاب أوجدتهُ من العدم؟ وكيف وُجِد الإنسانُ الحيّ من مادة ليس لها حياة...؟!.

سؤال آخر: هل يمكن طرحُ الصدفة كتفسيرٍ لظاهرة واحدةٍ جزئية (لا لجميع الظواهر) أو لا يمكن ذلك؟

إنّ طرح الصدفة كتفسير لا يفسّر شيئاً، لكنّه يطلق إصطلاحاً يعكس جهلنا.. فمن دون إرجاع الاحتمالات إلى أسباب وعوامل دافعة يُصبحُ إصطلاح الصدفة لا معنى له.. كأنّك تتساءلُ لماذا إنهدمَ هذا البناء؟ ثم تجيب أنّ إنهياره هو أحد الأحداث المحتملة...؟؟ إنك لم تفسّر شيئا...؟عليك أن تحدد مثلاً إذا كانت أساساتُ البناء أو أحماله أو إنقضاء عمره الافتراضي هو سبب ذلك.... وإن تحدد إحتماليةَ كل تفسير... هكذا يصبح التفسير ذا معنى.



و اخيراً فأن القولُ بالصدفة لا ينفي وجود الفاعل.....لماذا؟

لـو تتبّعنا إسـتخدام كلمة (صدفة) في حياتنا اليومية لوجدنا أن هذه الكلمة تُستخدم (( في حياتنا اليومية )) للتعبير عن واحد من ثلاثة مفاهيم:

المفهوم الأول: يستعمل للتعبير عن عدم القصد من وراء الفعل مع إمكانيةِ فعل الفعل بقصد، كأن تلتقي بصديق في محل تجاري من غير موعد، فتقول لقيتهُ صدفةً أي بغير قصد.

المفهوم الثاني: يستعملُ للتعبير عن وجود القصد لإحداث الفعل مع عدم توفّر القدرة على فعله، كأن يرمي رجل لا يعرف فنونَ الرماية هدفًا فيصيبُه من أوّلِ رمية. فيُقال: إنّ إصابته للهدف كان من قبيل الصدفة أي ليست عن استحقاق ومهارة لديه.

المفهوم الثالث: يستعمل للتعبير عن عدم وجود رابط بين حدثين متزامنين أو متلاحقين أي انتفاء ما يسمّى برابط السببية بينهما سواء كان هذا الرابط مباشرًا باعتبار أحدهما (سبب) والآخر (نتيجة)، أو غير مباشر بإعتبار أن كليهما نتيجة مشتركة لسبب ثالث غير ظاهر، والأمثلة على ذلك كثيرة منها موت إنسان ما وصراخُ امرأة تقطنُ المنزل المجاور له لسبب آخر، فنقول: إن تزامن صراخ المرأة مع موت الرجل أو حدوثه بعد الموت مباشرةً كان من قبيل الصدفة وليس بسبب حدث الموت.



يمكننا أن نرى بوضوح ـ مـن خلال الاســتخدامات اليومية لكلمة صدفة ـ أنّه لا علاقة لمفهوم الصدفة الذي نستخدمهُ مع ما يحاول الملحدونَ أن يوهمون الناس به ، ففي الحالتين الأوليين كان إستخدام كلمة صدفة يقتصرُ على التعبير عن عدم القصد أو عدم القدرة، لكنه لا يتحدّث أبدًا عن عدم وجود فاعل أصلاً، ولا يمتّ إلى هذه الفرضية بأيّة صلة! فكونك التقيتَ بصديقك في المحل التجاري صدفةً لا يعني أنّ هذا اللقاء تم بدون أن يكونٍ هناك فاعل له، والفاعلُ هنا ـ كما هو واضحٌ ـ هو أنت وصديقك، فكلاكما قامَ بعمل من أجل إحداث هذا اللقاء كالمشي من المنزل إلى المحل التجاري مثلاً، وغايةُ الأمر أنّكما لم تَقصدا إحداث اللقاء، وكذلك الشأن في الاستخدام الثاني لكلمة الصدفة، فكون الرمية التي رماها المبتدئ في الرماية أصابت الهدف صدفةً لا يعني أنّ ذلك حدثَ دون الحاجة إلى فاعل وهو الرامي في هذه الحالة.. فإطلاقُ كلمة صدفة على هاتين الحالتين لا يعني مطلقًا عدمَ الحاجة إلى وجودِ فاعلٍ للأحداث، وإنّما يعني أحدَ أمرين: إمّا عدمَ القصد لإحداث الفعل، أو إحداثَ الفعل مع وجود القصد ولكن دونَ وجود القدرة على إحداثه، وفي كلتا الحالتين فإنّ الفاعلَ موجودٌ وهو ما يريدُ المُشكّكون نَفيَهُ، فأيّ حجةٍ لهم في إستخدامِ كلمة صدفة سوى تضليلِ الناس وإيهامِهم بوجود بديلٍ معقول لمسألة الخلق...؟!!

وعلى ذلك فإنّ إستخدامَهم لكلمة (صدفة) بأحد هذين المعنيين في إطارِ مسألة نشأة الكون هو في الحقيقة مكافئٌ لأن يقولوا: إنّ للكون خالقًا ولكنّه خلقهُ من غير قصدٍ منه، وكان بالرغم من ذلك بهذا الإتقانِ والعظمة، أو أن يقولوا: إنّه قُصدَ خلقه بهذا الإتقان والعظمة، لكن خالقه لم يكن يملُك القدرة على ذلك، وإنّما حدثَ له ذلك عن طريق الصدفة، فهل يقول بهذا الكلام عاقل...؟!



وبالرغم من ظهورِ فساد و بطلان هاتين المقولتين، إلا أنّ الأمر الأهم هو كون المنكرين إنّما يريدون أصلاً من وراء فكرةِ الصدفة نفيَ الحاجة إلى وجود الخالق الاله، الأمر الذي لا يتيحُ لهم إستخدام كلمة (الصدفة) بأحد هذين المعنيين.



أمّا الإستخدام الثالث لكلمة صدفة، فيقتضي أن يكونَ هناك حدثانِ متزامنان أو متلاحقان، والبحث حينئذٍ يكونُ في علاقة أحدهما بالآخر هل هي صــدفيةٌ أم سببيّة وهم ـ أي المتعلّقون بنظرية الصدفة ـ إنّما يتحدّثون عن حدَثٍ واحدٍ وهو نشأةُ هذا الكون، فما هو الحدثُ الآخر الذي يستخدمون الصدفةَ للتعبير عن العلاقة بينهُ وبين نشأة الكون؟

ليس هناك جوابٌ الا أن يقالَ: إنّه وجودُ الاله ــ تقدس ملكوته ــ سبحانه وتعالى ـ مع اعتراضِنا على تسمية ذلك حدثاً بسبب اثبات البطلان ـ وحينئذٍ لا حاجةَ للمناقشة معهم....إذ أثبتوا وجودَ الخالق وهو الأمرُ الذي يريدون نفيَ الحاجة إليه، أو أن يقولوا بوجود حدثٍ آخر قبلهُ وهي فرضيةٌ لا دليلَ عليها وتستلزمُ التسلسلَ أو الدور وكلاهما باطل كما تم اثباته سابقاً كما تعلمون....

الخلاصة:

((إنّ استخدامَ كلمة (صدفة) في حياتنا اليوميّة لا يطلقُ على إيجاد شيء من لا شيء))

وبذلك لا يصحّ إستخدامها كبديلٍ لمقولة الخلق والتي تطلق على هذا المعنى...

ولو أنّ إنسانًا أبصرَ وهو يسيرُ في الطريق بيتًا يظهرُ فجأة في الخلاء، وأرادَ أن يصف هذا الحدث المذهل لربما قال: إنّ ظهور البيت كانَ من قبيلِ المعجزة أو الخارقة، لكنّه قطعًا لن يقولَ: إنّ ظهورَ البيت كان من قبيل الصدفة ، فمِن أينَ تسلّلَ هذا الإستخدام لكلمةِ صدفة ليَحلّ محلَّ كلمة الخلق؟

اذن ماذا نسنتج بعد هذا كله:

أن من المحال عقلاً ان تتآلف كل هذه المصادفات لكي تبني كل هذا الكون و البنيان الذي حولنا و الذي يخدم هدفاً واحداً هو ((الانسان)) .و طالما يستمر لخير البشرية فعل الاله الخالد الابدي الذي مهما استفضنا في الكلام و الكتابة عنه فلن نعرف عنه شيناً ...الا بما تشاء ارادته، انه العقل اللانهائي للكيان الخالد الخالق المسمى (( اله))

انظر ماذا قال العلماء البارزين و بعض اهم الشخصيات في المجتمع العلمي الغربي عن موضوع الصدفة ((ولا يتم توجيه الضوء على ما قالوه عمداً)):

1/ يقول البروفيسور John Cleveland Cothran: (((وقد اثبت اكتشاف تركيب الذرة ان التفاعلات الكيمياوية التي نشاهدها ، و الخواص التي نلاحظها ترجع إلى وجود قوانين خاصة ، وليست محض مصادفة عمياء...

ومع ما يبدو من التعقيد في تركيب كل ذرة من ذرات العناصر العديدة ، فانها تتكون جميعاً من نفس الأنواع الثلاثة من الجزيئات الكهربية ، وهي البروتونات الموجبة والالكترونات السالبة والنيترونات ، والتي يعتبر كل منها ناشئاً عن اتحاد بروتون واحد مع الكترون واحد.

وجميع البروتونات والنيترونات التي بالذرة تقع في نواة مركزية ، أما الالكترونات فانها تدور حول محاورها في مدارات مختلفة حول النواة وعلى أبعاد شاسعة منها ، مكونة ما يشبه مجموعة شمسية مصغرة ، وعلى ذلك فان معظم حجم الذرة يعتبر فراغا ، كما هي الحال في المجموعة الشمسية.

والفرق بين ذرة عنصر معين وعنصر آخر يرجع إلى الفرق في عدد البروتونات والنيترونات التي بالنواة الى عدد وطريقة تنظيم الالكترونات التي في خارج النواة.)))

2/يقول العلماء بان الالكترون يدور حول البروتون بسرعة 1 من 100 من سرعة الضوء ، ولكن لا يمكن بالضبط معرفة أين يوجد الالكترون في لحظة معينة؟

ان الضوء يصل من طرف المجرة الى الطرف الآخر في ثلاثمائة الف سنة فاذا اردنا أن نشبه اصابة الخلية في تركيبها بمثل مفهوم ، فهذه الإصابة تضارع اصابة الرصاصة التي تنطلق من الارض فتصيب هدفاً في نهر المجرة بحجم عين الثور ولا تخطئه مرة من المرات وهذا على فرض أن حلقات الخلية خمسون فقط وليست بضع مئات. ومن ناحية الوزن

فـــــ وزن البروتون : هو جزء من مليون مليار مليار من الغرام تقريباً.

ووزن النيترون : يقترب بالوزن من البروتون

اما وزن الالكترون : فان البروتون يساوي 1837 مرة وزن الالكترون

اما من ناحية الابعاد :

فالذرة تشبه شكلا كرويا يساوي قطرها جزءاً من مئة مليون من السنتمتر .

وقطر النواة اصغر من الذرة 10 الاف مرة

فهناك فراغ هائل بين البروتونات والالكترونات يدعو الى الدهشة والحيرة ، ولو أن عشرة ملايين ذرة اجتمع بعضها بجانب بعض فأنها تبلغ طولاً قدره مليمتر واحد.

والتزام الواحد من الهيدروجين فيه 600 الف مليار مليار ذرة.

3/ أن الخبرة العلمية للانسان تقوم على التصميم وعلى ادراك الأسباب ، وعلى ذلك فان المشتغل بالعلوم هو أول من يجب عليه التسليم منطقياً بوجود عقل مبدع لا حدود لعلمه او قدرته موجود في كل مكان يحيط مخلوقاته برعايته. ولذلك : قال الرياضي الكبير ((Joseph Louis Bertrand)) :ان المصادفة ليس لها أصل ولا ذاكرة...

4/ و قال ((PAUL CLARENCE AEBERSOLD)) أستاذ الطبيعة الحيوية ــ و الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا ، مدير قسم النظائر والطاقة الذرية / عضو جمعية الأبحاث النووية والطبيعية النووية.: ان هذا النظام الرائع المعقول ، الذي يسود هذا الكون ، يخضع لقوانين لم يخلقها الإنسان ، وان معجرة الحياة في حد ذاتها لها بداية ، كما أن وراءها توجيهاً وتدبيرا خارج دائرة الانسان.

5/وقد اعتبر افلاطون من اوائل الفلاسفة القائلين بوجود الاله و بأنه الخالق للعالم والمدبر لامره . و برهن على ذلك بعدة براهين اهمها : برهان النظام حيث قال :

ان العالم آية في الجمال والنظام ، ولا يمكن ابدا ان يكون هذا نتيجة علل اتفاقية ( مصادفة ) ، بل هو صنع عاقل كامل ، توخى الخير ، ورتب كل شيء عن قصد وحكمة.

6/ وقد تناقلت وكالات الانباء و منها وكالة تاس السوفيتية سنة 1959 ما يأتي:

7/ اعلن Alexander Oparin رئيس معهد الكيمياء الحيوية في روسيا بعد ان ضل يبحث (37) عاماً في اصل الحياة وعما اذا كان من الممكن ايجاد الخلية . . الأولى عن طريق تفاعل كيمياوي كنباوي قائلا : (( أن الحياة لا يمكن ان تبدأ من العدم او تتوالد من التفاعل الكيمياوي والتوالد الذاتي ، وان العلم لا يمكن ان يخوض فيما وراء حدود المادة))

وبعد هذا كله نقول:

بعد أن انتفت المصادفة في خلق هذا الكون وترتيب مخلوقاته و بعد اقامة الدليل على أن الاله الخالق تقدس ملكوته سبحانه وتعالى هو خالق الكون ومدبر أمره ثبت بالدليل العقلي والعلمي الذي لا يقبل الشك ان الله تعالى واجب الوجود وإنه علة الكون ومبدأ المخلوقات.

فلا محل للالحاد في الذهن المتفتح

قال Lord Kelvin و هو من علماء الطبيعة البارزين في العالم هذه العبارة القيمة : (( اذا فكرت تفكيراً عميقاً فان العلوم سوف تضطرك الى الاعتقاد في وجود اله ))

ويقول الفيلسوف الانجليزي بيكون :

(( إن قليلا من الفلسفة يقرب الانسان من الالحاد ، أما التعمق في الفلسفة فيرده إلى الدين )).

وقال الدكتور Charles Adolphe Wurtz عميد كلية الطب بباريس وعضو اكاديمية العلوم و كيميائي : (( اذا احسست في حين من الأحيان أن عقيدتي بالله قد تزعزعت ، و جهت وجهي الى اكاديمية العلوم لتثبيتها))

وقال باسكال :

صنفان فقط من الناس يجوز أن نسميهم عقلاء : ((الذين يعرفون الله ، والذين يجدون في البحث عنه لانهم لا يعرفونه))

وقال (Edmond Hébert) وهو جيولوجي ذائع الصيت ، ومدرس بجامعة السوربون : ( العلم لا يمكن أن يؤدي إلى الكفر ، ولا إلى المادية ولا يفضي الى التشكيك))

هذا هو الصواب لأن الحق لا ينطلي على اصحاب الادراك و العقول المتفتحة ، الذين يدركون الأدلة التي ذكرناها آنفاً و التي تثبت وجود الاله تقدست مشيئته سبحانه...

أما الذين ينكرون وجود الاله الخالق ذو الكيان الابدي بحجة أنهم لم يدركوه بعقولهم و حواسهم فهؤلاء يتصورون بان العقل الذي يملكونه و الحواس التي لديهم و العلم المطروح بين ايديهم هي طريق معرفة وجود الاله او انكاره

الا أن واقعهم يكذبهم فيما هم فيه...

فهم يؤمنون بالجاذبية والمغناطيسية و الكهربائية و بوجود الالكترون والبروتون والنيترون و بالعقل ، ولم يروا شيئا منها ، بل رأوا آثارها فقط فمن أنكر وجود الاله تقدس ملكوته سبحانه بحجة أنه لم يره و آمن بما هو مذكور اعلاه فما هو إلا يخدع نفسه ، لان العقل هو الذي أدرك هذه الأمور وغيرها وليست الحواس ، لكون ان الحواس اصلاً هي خادعة

وما الحواس الا آلالات التي تعطي للعقل ادوات الحكم ليصدر حكمه و قراراته فيما يريد و اليك اخر الادلة:

الدليــــــــــــــــــــــــــــــل الثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامن ((دليل خداع الحواس للعقل)):

لا يمكن الاعتماد على الحواس ، لانها تخدع صاحبها في كثير من الأحيان . وامثلة على ذلك كثير منها :

1/ خداع حاسة البصر:

يُعد الخداع البصري أكثر أنواع الوهم شهرةً وتفهماً. ويأتي التركيز على الخداع البصري من أن حاسة البصر تُسيطر على الحواس الأخرى في معظم الأحيان. فعلى سبيل المثال، يعتقد من يشاهد خدعة التكلم الباطني أن الصوت قادم من العرائس، لأنهم يُشاهدون أن العرائس قادرة على تحريك فمها مع الكلمات .. وتعتمد بعض الأوهام على افتراضات عامة يقوم بها الدماغ خلال الإدراك الحسي.

ان خداع البصر هو انطباع خاطئ يحدث عند المشاهد يخالف الحقيقة. و سوف نعرض هنا نماذج من خداع البصر الذي يشار إليه أحياناً بـ visual illusion، وهو يختلف عن الوهم والسحر والهلوسة، إذ إنه يشترك فيه كل الناس على اختلاف ثقافاتهم و طباعهم و بلدانهم.

-Aالشكل (1) خداع الطول:


1.jpg


يتجلى في الشكل (1) نموذجان من خداع البصر المعروف باسم خداع الطول هما خداع مولر - لاير Muller-Luer، نسبة إلى مكتشفه عام 1889، وهو عالم نفساني ألماني، وخداع بونزو Ponzo illusion نسبة إلى مكتشفه الإيطالي. ففي النموذج الأول يبدو الخط AB أطول بكثير من الخط CD مع أن قياس الطولين واحد، كما يمكن التأكد من ذلك بالقياس المباشر. ويبدو الخط الأمامي في نموذج بونزو أقصر من الخط الخلفي مع أن طولهما واحد.

-Bالشكل (2) خداع الشاقول والأفق:

2.jpg


وفي هذا الإطار كذلك يصنف الخداع المبين في الشكل (2)، حيث يبدو ارتفاع القوس أكبر بكثير من عرض قاعدته، وهو ما يطلق عليه اسم خداع الشاقول والأفق vertical-horizontal illusion. ففي هذا الشكل يتساوى ارتفاع القوس مع عرض قاعدته؛ وكلاهما يساوي 192 متراً، والمشهد واقع عند مدخل مدينة ميزوري Missouri في الولايات المتحدة الأمريكية.

-Cالشكل (3) خداع الشكل:

D-خداع الشكل:

3.jpg

، وهو ما يوضحه الشكل (3)، حيث يبدو المربع المرسوم على هيئة شبه منحرف. ويمكن تبين زيف ذلك بالقياس المباشر لطول أضلاع المربع.

E-الشكل (4) خداع الحجم وحجرة إيمز:
4.jpg


ومن أمثلته كذلك خداع الحجم ويتجلى في الشكل (4) نموذج ابتكره طبيب عيون أمريكي اسمه ألبرت إيمز A.Ames. فقد ابتكر حجرة تعرف باسمه يبدو فيها شخصان متساويان في الطول مختلفان تماماً فيه. فالفتاة الواقفة إلى يمين هذه الحجرة تبدو عملاقة بالمقارنة مع تلك الواقفة إلى يسارها، حتى ولو ظهرتا كأنهما على بعد واحد من آلة التصوير. فالفتاة التي تبدو قصيرة في الصورة تقف في واقع الأمر بعيدة عن آلة التصوير، ويعود سبب خداع البصر إلى تصميم الغرفة الذي أنجزه مبتكرها عام 1940، والذي جُعلت فيه الزاوية اليسرى من الحجرة أبعد من الزاوية اليمنى بالنسبة للمشاهد. أضف إلى هذا فإن الجانب الأيمن من الحجرة مرتفع قليلاً، بحيث تبدو قدما الفتاتين على ارتفاع نسبي واحد في حقل الرؤية.

F-الشكل (5) خداع القمر:
5.jpg

ثم إن خداع القمر moon illusion المبين في الشكل (5) هو من خداع الحجم، حيث يبدو القمر وهو قريب من الأفق أكبر حجماً منه وهو في السماء، مع أن بعد القمر وهو يدور حول الأرض واحد في الحالتين. والناظر إلى القمر وهو في الأفق يقارن حجمه بما يلاحظه من أبنية وأشجار وتلال، ولا يجد ما يقارنه به عندما يكون في كبد السماء.

H-الشكل (6) خداع الحواف:
6.jpg

ويظهر في الشـكل (6) نموذجان من خداع يعرف باسم خداع الحوافّ illusion contours. فالناظر إلى الشكل الأيمن يتخيل مثلثاً مرسوماً باللون الأبيض رؤوسه مراكز القطاعات الدائرية الثلاثة. وأما الشكل الأيسر فيوحي بوجود منحنٍ جيبي مرسوم بين الخطوط الشاقولية العلوية والسفلية، وكلا التخيلين لا أساس له من الصحة بالطبع.

J- الشكل (7) خداع الأشكال المستحيلة:
7.jpg

وثمة خداع يدعى خداع الأشكال المستحيلة impossible figures يوضحه الرسمان الظاهران في الشكل (7). فكلا الشكلين يبدوان للوهلة الأولى معقولين، إلا أن التدقيق فيهما يُظهر استحالة تحقيقهما عملياً.

R-وخداع الحركة في الشكل (8) illusion motion :
8.jpg

و هو مألوف في السينما وفي التلفاز. فالصورة المتحركة التي تظهر على شاشة السينما تنشأ من تتابع صور منفصلة إحداها عن الأخرى، وهي تظهر على الشاشة بمعدل 24 صورة في الثانية، وتوحي للمشاهد بحركة مستمرة. كذلك الأمر في التلفاز حيث تعرض الصور بمعدل 30 صورة في الثانية في بعض البلدان أو بمعدل 25 صورة في الثانية في بلدان أخرى. ولو عرضت هذه الصور بمعدلات أخفض لبدت للناظر على هيئة مشاهد منفصلة، وإذا عرضت بمعدل أعلى طغى عليها التشوه والغموض، ولابد من عرضها بالمعدلات التي ذكرت أعلاه حتى تعطي الانطباع بحركة انسيابية. ومن أصناف خداع الحركة خداعٌ يعرف باسم ظاهرة فاي Phi phenomenon. فإذا أنير صف مصابيح متجاورة واحداً تلو الآخر بفاصل زمني يقارب عشر الثانية بدا صف المصابيح متحركاً، مع أن كل مصباح لا يغادر موقعه. ولابد أن يكون الفاصل الزمني بين مصباح والذي يليه قريباً من عشر الثانية، فإذا زاد على ذلك كأن يصبح عشري الثانية، بدت إنارة المصابيح مستقلة بعضها عن بعض. ومن نماذج خداع الحركة كذلك، مشاهد تظهر على شاشة التلفاز تبدو فيها أسياخ عجلات أو دواليب الدراجات أو العربات وهي تدور باتجاه معاكس لاتجاه حركة الدراجة أو العربة، وينشأ هذا الانطباع نتيجة اختلاف سرعة دوران الدولابين عن سرعة عرض المشهد على الشاشة.
وتظهر بعض الرسوم ذات وجهين، وهنا يجري الحديث عما يسمى بالأشكال العكوسة revesible figures. ففي الشكل (8) تظهر للناظر مزهرية بلون أبيض زاه إذا عدّ الناظر خلفية الصورة سوداء، وإذا عدّ خلفيته بيضاء فإنه يتصور وجهين متقابلين وكأن أحدهما خيال الآخر في مرآة. ومن نماذج هذا النوع من الخداع ما يظهر في الشكل (9)، إذ يتبادر للذهن لأول وهلة مشهد فتاة حسناء تلبس رداء مزركشاً وتضع على رأسها قبعة ذات ذؤابتين تتدليان على ظهرها. ولو دقق الناظر في الشكل لرأى صورة امرأة عجوز شمطاء متصابية، يقع فمها عند عنق الفتاة الحسناء، ويعلو أنفها ثؤلول صغير وترتدي القبعة ذاتها ذات الذؤابتين.


2/خداع حاسة السمع:

الاذن البشرية لا تستطيع سماع اصوات ذات ترددات اعلى من 20 هيرتز حتى 20 ألف هيرتز. في حين تستطيع الخفافيش سماع الأصوات فوق السمعية بترددات تصل أكثر من 110 ألف هيرتز. كما ان هناك حيوانات أخرى مثل الفيلة تسمع الأصوات أقل بكثير من تلك التي يستطيع الإنسان سماعها. ومع تقدم الإنسان في السن، يصبح سمعه أكثر سوءًا، لا يستطيعون سماع أصوات محددة من مجموع أصوات مسموعة. ان اذن الانسان لا تسمع الأصوات الخافتة ، كما لا تسمع الأصوات الشديدة كصوت الأجرام السماوية ، و مثلها تفجر القنابل الذرية التي لا تسمع الاذن منها إلا صوت الانفجار الاول..اما الانفجارات التي تليها ، فلا تسمعها الاذن مع ان آلات التسجيل تسجل ارقاما عالية جدا ، وذلك لأن اوتار كورتي في الأذن ، تسمع ذبذبة معينة محدودة لا تسمع ما دونها ، ولا ما فوقها..



3/ خداع حاسة الشم:

المصاب بالزكام او الامراض التنفسية يفقد القدرة على التمييز بين الروائح كما ثبت بالدليل العلمي على ان الكلب و حيوانات اخرى تستطيع شم روائح عديدة تقدر بالاف المرات هذه الروائح لا يستطيع ان يشمها البشر ....و لذلك ترى الانسان يستعملها كاجهزة انذار مبكر في الزلازل و الكوارث الكبرى و في المناجم

4/خداع حاسة اللمس:

نحن نحس ب استخدام اطرافنا و لمسها للاشياء....و لكن الغريب ايضا ان اصحاب الاطراف المبتورة يظلوا لفترة من بعد عملية البتر يقسمون انهم يحسون ب الطرف المبتور ..عند تحركهم يراعو الا يصطدم بالموائد والكراسى مع ان اطرافهم غير موجودة...و الاعجب انهم يرغبون فى حك "هرش" الطرف الغير موجود....

مثال ل خداع حاسة اللمس عن طريق حاسة البصر هو خدعةا ليد المطاطية و فى الفيديو التالى شرح لها..و كيف انه يمكنك ان تحس ب يد هى مطاطية و ليست جزء منك !



مثال اخر ابتكره الفيلسوف جون لوك 1960 :لو احضرت 3 اوعية للماء واحد فيه ماء بارد و الاخر ساخن وا لاخر فاتر (حرارته معتدل طبيعي ) و بوضع يد ف الماء الساخن و الثانية فى الماء البارد لفترة ثم نقلهم معا و بسرعة لاناء الماء الفاتر ستشعر ب اليد التى كانت فى الماء الساخن و كانها باردة وا ليد التى كانت فى الماء البارد و كانها دافئة

5/خداع حاسة الذوق:

هناك مواد عديمة الذوق ، فلا تعمل فيها الحاسة

اذا تذوقت مادة شديدة الحلاوة ، ثم انتقلت بعدها إلى

مادة اقل حلاوة من الأولى تجدها خالية من الحلاوة...كما المريض يحس الماء العذب مراً



-------------------------------------------------------------------------------------------

هذه الأمثلة وغيرها تبين لنا أن الحواس كثيرا ما تخدع العقل ، فلا يصح الاعتماد عليها في كشف الحقائق ، لذلك كان العقل هو الحاكم على الحواس وهذه أدوات لا غير فكيف يمكن القول بأن الاله سبحانه لم يدرك بالحواس ، فلا ينبغي الايمان به ؟ هذا لا يقوله الا من خالف المنطق السليم و اتخذ اهوائه المضللة تسيره حيث تشاء في غياهب ظلام الجهل

و هذا ليس كلامي يا اعزائي القارئين في موقع سايكوجين المحترم...انها الادلة العقلية و المنطقية و العلمية تطرح نفسها بنفسها...

و على هذا

سنترك طريق اكمال بحث موضوع الادراك بلا خالق

و سنكمل طــــــــــريق بحث موضوع الادراك مع وجود الخالق

في الموضوع ((تقدس ملكوته سبحانه))

بعد ان تم اثبات الوجود له ........... بالادلة المنطقية و العقلية و العلمية و بأدق التفاصيل لحساسية هذا الموضوع

والان....نأتي الى القاريء لهذه الكلمات

وصلنا الى النقطة الحاسمة

و القرار قرارك الان

فأما ان تجاهر بالحادك ((مع احترامي لرأيك الملحد رغم مخالفته)) بعد ان تبينت لك الحقيقة بكل تفاصيلها فتخالف العقل و المنطق و العلم الذي انت اصلاً تنادي به..و تجاهر بالالحاد عناداً فقط....؟؟؟

و أما ان تتبع الادلة المطروحة العقلية و المنطقية و العلمية و التي رغم مخالفتها هواك و غرائزك تثبت وجود الاله فتختار لنفسك الايمان بوجود ذاك الاله.. و تجاهر و تفخر بأيمانك بالاله الله الرب الابدي الخالد الخالق تقدس ملكوته سبحانه و تكون بذلك في اول طريقك نحو الحقيقةالعظمى...

القرار قرارك ...ليس قرار احد اخر ....فانت مدرك لما تفعله جيدأً.... و انت في اول درب ((الادراك)) بقرارك

الالحاد او الايمان.....فقرر



الى لقاء اخر في حلقة اخرى من هذه السلسلة
 

_______

[ تفاعل مع المشاركة لتحميل المرفقات ]

  • 2.jpg
    2.jpg
    18.1 KB · المشاهدات: 53
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

أعلى