انطباع حول الكتاب الاول من سلسلة من نحن؟ لعلاء حلبي

[حسناء]

ما يمكنني أن أستنتجه مما قرأت و ان كانت أمامي سلسلة لاحصل على الصورة كاملة أن البشر لديهم طبيعة معقدة و غنية و وأنهم هم أنفسهم يجهلون كينونتهم الحقيقية. لديهم قوى خارقة يجهلونها و يبدو أن هناك خططا خفية لينحدروا اكثر و أكثر في جهلهم فيسهل استعبادهم. ان كونهم جزءًا لا يتجزأ من هذا الكون الحي و كونهم مستودع مفتوح لقوى كامنة يمنحهم القدرة على أن يعيشوا الجنة على الأرض. لن يحصل هذا قطعا حتى يكتشفوا أنهم أسياد وثراءهم الحقيقي يكمن فيهم ... أي أن توسيع الوعي الذاتي و من ثمة الوعي الجمعي سيمكن الانسان اليوم من كسر أغلال سجن المصفوفة المادية المستعبدة واحتضان الطبيعة الربانية الكونية ، أي مصفوفة الحب الكوني. لكن لابد من الاشارة الى إن تمدد الوعي الانساني اليوم و ادراكه المتدرج على أن هويته الحقيقية تتجاوز الجسد و الالتفات الملح الى حقيقته و ما جر معه من كشف لعلوم خفية يطرح معه اشكالية أخلاقية، فمثلا ان القوى التجاوزية التي ربما جربها أو طورها بعض البشر اليوم قد يساء استخدامها على المستوى الفردي أي لاهداف أنانية (قد أسيء استخدامها بالفعل من قبل الدول و المنضمات السرية) إذا لم يكن الفرد ناضجًا روحياً وملتزما بمنضومة أخلاقية ... أعتقد أن رفع الوعي لا يشمل فقط الكشف عن الحقيقة ، ولكن أيضًا و بموازاة ذلك مساعدة الناس على إعادة تنظيم الفوضى الداخلية التي تسببت بها الحضارة المادية اللاخلاقية.

 

[Lost|pages]

حقيقة الإستعباد واضحة جداً جلية نراها كل يوم، لا مجال لأن يعرف الإنسان حقيقته. في كل دولة هناك أماكن نائية طبيعية بعيدة عن صخب المدينة والعواصم ومغريات الحضارة. هناك علم وهناك من يمتلكون مفاتيحها ولا يعطونها لأنها قد تسبب خطر على حاملها، والأخلاق أهم نقطة في طريق المريد. سمعت عن بعض الأشخاص خرجوا من مدن خشية تلك العلوم وفضلوا السكن في الصحاري بعيداً عن الإحتكاك المتواصل كي لا يعرضوا غيرهم للأذى. أما صغار السن من يحاولون استخدام هذا العلم هو للتفاخر والنتيجة تكون كارثية على الطرف الأخر. هناك من يستخدم هذا العلم للحماية في الماضي كانت المخاطر كثيرة، حقيقةً لا أعلم عن هذه العلوم شيئاً، هل هي أيزوتيريه؟ أم متوارثة؟ أم يتم تسخير كيانات من عوالم سفليه؟ ومن يمتلكون العلم والحكمة لا يفتحون دار لتعليم هذه العلوم ويكتفون في التستر على أنفسهم وتموت بموتهم. هناك جانب مشرق من هذه العلوم لكن للأسف أصحابها لا يفيدون أحد. ربما يمتلكون علوم لكن وعيهم مازال هابط قديم. الدول المتقدمة عرفت كيف تستغل هذه العلم والقوى الداخلية للإنسان بعكس العالم الثالث. فعلاً ما أراه هو استعباد حقيقي، يعيش الإنسان ولم يصل بعد للحياه الحقيقة. يعيش من أجل النظام ويتعب من أجل أن هذا النظام المظلم يستمر، لا يهدى ولايهنى له بال في حركة دائمة وكثرة تفكير.