التين البري(حماط) - Ficus sycomorus

أسماء أخرى للشجرة: حماط، رقاع، ثالق، ابرا

الاسم العلمي: Ficus sycomorus

العائلة: Moraceae

الموطن الأصلي: أفريقيا
شجرة الجميز شجرة ضخمة معمرة من عائلة التين، ذكرها الله عز وجل في الانجيل والتوراة، والمصريون القدماء كانوا يقدسونها تقديساً عظيماً، ولازالت لها مكانة مرموقة لدى المصريين في الأرياف حيث تزرع للظل ولثمارها الغنية، إلا أن اعدادها هناك في تراجع.

أما في فلسطين وبخاصة في غزة، فالشجرة لها حضور تاريخي قديم وتوجد في غزة أشجار عتيقة من الجميز، وكذلك تنتشر الشجرة في أرض الشام إلا أنها نادرة في الجزيرة العربية. ثمار الجميز تشبه التين إلا أن حجمها اصغر ولونها وردي عاقد، وهي تحتوي تقريباً على كل العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم مما يجعلها فاكهة متكاملة. فضلاً عن هذا، ثمار وأجزاء الشجرة لها فوائد طبية مثبتة في علاج أمراض الجلد كما وذكرت فوائدها الطبية الأخرى في كتب الطب العتيقة.

شجرة التين هذه وكل أنواعها تحيرني، حينما أتتبع ماقيل عنها والقصص التي تروى هذه مقدسة، حتى في آسيا لديهم التين ولكن نوع آخر ومن نفس العائلة ودائماً ترتبط هذه الشجرة بالأنبياء والحكماء والقديسين، هناك سر تواصل الإنسان مع السماء عبر هذه الشجرة أو أنها تعمل كقناة وصل تسهل رفع الوعي.

واو يا لها من شجرة عجيبة

انا التين الذي أعرفه هو هذا

بالفعل صديقي لوست الشجرة تكثر عندنا في بلاد الشام بشكل كبير وخاصة في فلسطين وغزة بالتحديد كما تفضلت بالذكر عنها وعن تفاصيلها الأخرى ، ولكنني لا أعتقد أن السر الحقيقي يكمن فيها هي بذاتها بل أعتقد أن السبب الحقيقي لورودها في القصص والأساطير هو فقط لتكون مجرد رمــز لا يعيه إلا المطلعين على الأسرار الباطنية ، فهي في الحقيقة تــرمــز لشجرة أخرى ألا وهي شجرة الحياة في منهج علم الكابالا العرفاني .

لربما تكون للشجرة المذكورة فوائد عديدة ولكن بالنسبة لموضوع ذكر الشجر في الكتب المقدسة (التي هي دوماً مشفرة بالرموز) وكذلك في الأساطير فلا أظن أن السبب هو حب المؤلفين للشجر بقدر ما هو لسبب آخر وجيه ألا وهو إخفاء المعنى الحقيقي في صورة رمزية يفهمها العوام من الناس بمعناها الظاهر بينما هي في الحقيقة تخفي في باطنها جوهر التعليم السري وذلك ليبقى محافظاً على نفسه على مر العصور وذلك حتى لو وقعت تلك الكتب أو الأساطير في أيد غير أمينة فلن يعي باطنها الخفي والحقيقي بحق إلا العارف الذي أعطي عيناً واعية ليرى الجوهر المختفي وراء المظهر الرمزي .