هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

ومضات من التفسير الإشاري: متجدد

المشاركات
333
مستوى التفاعل
1,015
الإشارة 1
ابن عجيبة
: { ولمن خاف مَقام ربه } فرَاقَبه ، ثم شاهَده ، { جنتان } جنة المعارف مُعجّلة ، وجنة الزخارف معها مُؤجلة ، أو : جنة المعارف لأرواحهم ، وجنة الزخارف لأشباحهم . قال القشيري : جنتان : جنة مُعَجَّلة من حلاوة الطاعة ورَوْح القرب ، ومؤجَّلة في الآخرة ، وهي جنة الثواب ، وهم مختلفون في جنان الدنيا على قدر تفاوت مقادير أحوالهم ، كما يختلفون في الآخرة في درجاتهم . ه . فجنة حلاوة الطاعة لأهل اليمين ، وجنة روح القرب للمقربين . قال الورتجبي : جنتان : جنة المشاهدة وجنة المكالمة ، جنة المحبة وجنة المكاشفة ، جنة المعرفة وجنة التوحيد ، جنة المقامات وجنة الحالات ، جنة القلب وجنة الروح ، جنة الكرامات وجنة المداناة . ه . أو : جنة الوصال وجنة الكمال ، أو : جنة الكمال وجنة التكميل ، أو جنة الفناء وجنة البقاء ، أو جنة البقاء وجنة الترقِّي إلى غير انتهاء .
وقوله تعالى : { ذواتا أفنان } يُشير إلى ما في هاتين الجنتين من فنون العلوم والأذواق ، والأسرار والأنوار ، وتفنُّن الأفكار في بحار الأسرار ، فيهما لكل واحدٍ عينان تجريان ، إحداهما بعلوم الشريعة والمعاملة وآداب العبودية ، وأخرى بعلوم الحقيقة والطريقة والتوحيد الخاص ، فيهما من كل فاكهةٍ من فواكه الأذواق صنفان : صنف حاصل ، وصنف يتجدّد بتجدُّد الأنفاس ، أو : صنف لعالم الحكمة ، وصنف لعالم القدرة ، أو : صنف للذات وصنف للصفات ، أو : صنف لحلاوة المشاهدة وصنف لآداب المعاملة .
 
قوله تعالى
وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ[الحجرات:9]..
ظاهرهما ما عليه من أهل التفسير، وباطنها هو الروح والعقل والقلب والطبع والهوى والشهوة، فإن بغى الطبع والهوى والشهوة على القلب والعقل والروح، فليتقاتل العبد بسيوف المراقبة وسهام المطالعة وأنوار الموافقة ليكون الروح والعقل غالبا والهوى والشهوة مغلوبا
 
فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ



العناصر الأربعة، العنصر الخامس


الفتوحات المكية - محمد بن عربي الأندلسي



وكذلك جاء شرعنا أكمل الشرائع حيث جرى مجرى الحقائق الكلية فأوتي جوامع الكلم واقتصر على أربع نسوة وحرم ما زاد على ذلك بطريق النكاح الموقوف على العقد فلم يدخل في ذلك ملك اليمين وأباح ملك اليمين في مقابلة الأمر الخامس الذي ذهب إليه بعض العلماء كذلك الأركان من عالم الطبيعة أربعة وبنكاح العالم العلوي لهذه الأربعة يوجِدُ الله ما يتولد فيها



واختلفوا في ذلك على ستة مذاهب:

(فطائفة) زعمت أن كل واحد من هذه الأربعة أصل في نفسه وقالت طائفة ركن النار هو الأصل فما كثف منه كان هواء وما كثف من الهواء كان ماء وما كثف من الماء كان ترابا وقالت طائفة ركن الهواء هو الأصل فما سخف منه كان نارا وما كثف منه كان ماء وقالت طائفة ركن الماء هو الأصل وقالت طائفة ركن التراب هو الأصل وقالت طائفة الأصل أمر خامس ليس واحدا من هذه الأربعة وهذا هو الذي جعلناه بمنزلة ملك اليمين فعمت شريعتنا في النكاح أتم المذاهب ليندرج فيها جميع المذاهب

وهذا المذهب بالأصل الخامس هو الصحيح عندنا وهو المسمى بالطبيعة فإن الطبيعة معقول واحد عنها ظهر ركن النار وجميع الأركان فيقال ركن النار من الطبيعة
 
  • لايك
التفاعلات: Ile
إذا كان الامر هكذا فسيقلب جميع المفاهيم

شكرا على الطرح
 

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

الأعضاء الذين قرؤوا هذا الموضوع (3)

أعلى