ملاك النور
مريد جديد
- المشاركات
- 69
- مستوى التفاعل
- 234
ساقول ما في جعبتي و اضعه لكم جاهزاً عسى ان يفيد تساؤلاتكم عن الشجاعةو الغضب و الخوف و الجبن ..غير ان نصيحتي الذهبية لكم و لغيركم من المتسائلين عن نفس الموضوع هو بفهم اسباب نزعة الغضب و نزعة الخوف و نزعة الشجاعة تلك
و اقصد هنا اننا لكي نفهم الشجاعة و الجبن و الخوف يجب ان نفهم اولا ً طبائع الانسان
وقد يقول قائل ان جموع البشر تختلف طبائعها و ضروفها من شخص الى اخر و على هذا لا يجوز معرفة الحقيقة في هذا الامر من دلائل متغيرة و اقصد بهذه الدلائل الطبائع البشرية المتغيرة من شخص الى شخص اخر ..
و الحق يقال ان في قول ذلك بعض الصحة
و لكن في نفس الوقت نحن ننسى ان اغلب الكائنات البشرية و الحيوانية تشترك في صفات عامة بينهم لا مناص من تاثيراتها عليهم و يمكن عمل المقارنة الاتية فيما اقول
اولاً/ صفة الجوع موجودة عند الحيوان و الانسان سوية ...و لكن الفارق يتضح بسرعة عند الصنفين ..فالحيوان اللاحم مثل الكلب مثلاً عندما يجوع و يرى الصنف المفضل لديه من الطعام و نقصد به هنا اللحوم الحمراء و هي معلقة عند القصاب فانه يقوم بالهجوم عليها عند غفلة صاحب المحل و لكنه يتراجع عند رؤية القصاب يعود ثانية الى محله لانه يعلم بالفطرة ان الانسان هو الاقوى في تلك الحالة و نفس الكلب لو نشأ و تربى و عاش في الغابة و كون معه جمعاً من قطيع كلاب متوحشة ثم رأى ذلك الانسان لهجم عليه و اعتبره وجبته الرئيسية ..اما من ناحية الانسان فانه حين يجوع و يرى امامه الطعام في احد المطاعم الفاخرة و ليس في محفظته ما يكفي سعر ذلك الطعام فأنه سوف لن يتقدم نحو ذلك الطعام لاعتبارات ((اخلاقية و دينية و تربوية)) و الخلاصة ان عقله سيمنعه من الانقياد خلف نزوته الحيوانية الا و هي الجوع بسبب ((العقل))
ثانياً/ الشهوة الجنسية موجودة عند الكائنات البشرية و الحيوانات و حين يرى الحيوان انثى من نفس نوع فصيلته في فترة التزاوج ينقاد وراء هرموناته و هرموناتها و يقوم بالتزاوج معها في نفس الغابة او نفس موقع لقائه بها من دون مشاعر حياء او خجل و بلا تردد و برضا الطرفين و لكن هذه المشاعر موجودة في الانسان فحتى لو التقى احد الذكور من البشر مع انثى اعجبته فهو لا يتزاوج معها رغم وجود الانجذاب لها و هي ان اعجبها لا تتزاوج معه رغم ذلك الاعجاب .. بسبب الاعتقادات ((التربوية و الاخلاقية و الدينية)) و الخلاصة تجتمع هذه الكلمات الثلاث في كلمة واحدة هي ((العقل)) .
ثالثاً/ الغيرة و حب الترفع و السطوة : هذه الصفات تتواجد عند الانسان و الحيوان سواء .. فلنفترض ان قطيعا من الذئاب يقودها الفحل المسيطر الذكر و الممسك جزء من ارض الغابة و يقوم بتحديد مملكته بواسطة روائح خاصة به يوزعها في مناطق حدود ارض فصيلته .. فلو دخل ذئب غريب الى داخل تلك الارض فسوف يقوم قائد القطيع الفحل المسيطر بمهاجمته و تقطيعه اربا ًارباً و حتى التهامه امام الجميع ليثبت سطوته لهم حتى لا يتجرأ عليه احد من صغار فحول الذئاب عندما يكبرون في العمر و يبلغون الشباب فنلاحظ ان الفحل المسيطر يحافظ على رفعته و رتبته و ترفعه بواسطة تلك التكتيكات و فوق هذا اذا ما كانت زوجة المسيطر لوحدها في العرين و شاهدها ذكر ذئب غريب و حاول التقرب منها فسوف ترفضه رغم انها علميا تستطيع قبوله و الاعجب ان الذكر لو شاهده لقام بتمزيقه بمخالبه في الحال بسبب غيرته على تلك الانثى زوجته و هذه الصفات الحيوانية تظهر عند الانسان في حماية انثاه او مكان سكنه او قبيلته او نوع دينه و اعتقاده و يسمونها الشجاعة و الملاحظ ان الذئب او الانسان كلاهما لديه المخاوف من عدوه و لكن فكرة الانتصار و الظفر بكل شيء من الخصم تكون اقوى من المخاوف تلك فيستدعي كل طاقاته ليضعها في الهجوم سواء الانسان او الحيوان و تختفي صفة العقل عند الانسان عند استدعاء تلك الطاقات
انتهت المقارنة الى هنا في ثلاث صفات حيوانية مهمة توجد عند الانسان و الحيوان و تؤثر فيهما و المستخلص من تلك المقارنة البسيطة هو امور يجب فهمها عند محاولة فهم الشجاعة و الخوف و الجبن ...
فلنفهم ان الجوع موجود عند الاثنين الحيوان و الانسان و لكن الحيوان لا تهمه الدوافع العقليه المانعة لتحركه لانعدام الادراك العقلي لديه و تصرفه بالغريزة بينما الحيوان يخفي تلك الغرائز المتعطشة للطعام اللذيذ بالعقل و لكن لو قامت ازمة طعام او اختفت عناصر الامن او حل غياب الموانع الدينية فسنجد الحيوان الانساني قد ظهر للعلن و سنجد الانسان يسرق طعامه او يقتات على ابناء فصيلته من البشر و كم حادثة معروفة علمنا فيها سقوط طائرة او غرق سفينة فلا يجد الناجين فيهم اي مواد غذائية فيقومون بالتغذي على لحوم موتاهم
و لنفهم ان العشق و الحب الانساني ماهو الا نتيجة احلام هرمونات في داخل عقل الانسان الذكر و الانثى من نفس النوع و يختار العقل انثاه بما يحب من شكل او نوع رائحة او شكل جميل او قبيح حسب بيئة الانسان المنقاد وراء تلك النزوة و كذلك الانثى تختار ما يعجبها و يجذبها في الذكر وفق ما تربت عليه من حب الخشن من الذكور او الناعم او الجميل المنظر او القبيح المنظر او المتدين فالانسان تختلف انجذاباته باختلاف مكان و بيئة و نوع تربيته و لتقريب الصورة اكثر نقول لو قمنا بجلب العناصر الوراثية ((الدي ان اي)) لهولاكو او جنكيزخان و عمل استنساخ بشري و تربيته في بيئة ناعمة وفق ضوابط اخلاقية دينية صارمة فان عقله سوف يجيد اخفاء نزواته الحيوانية لان الاصل هو الحيوانية و العقل هي الواجهة
والان و بعد هذا التمهيد الطويل و الذي اعتذر على اطالته عليكم استطيع ان اصل الى الفكرة الرئيسية و هي
............الملاحظ في كل ما قلناه فوق أن الجوع و الشهوة و السطوة هي عناصر حيوانية موجودة عند الجميع و ما القشور التي نراها في البشر من دين و عقيدة و عادات تربوية و شكل مرتب و موضة و ستايل الا واجهة تخفي الاسباب الحقيقية للنزوات الحيوانية للبشر فالكائن البشري يرفض الطعام رغم انه يشتهيه سواء كان انثى او ذكر.......... و الانثى و الذكر يتجملان لغرض ان يكونا جميلين في عيون بعض لضمان الانسياق وراء التزاوج المبني على العقل الواجهة..........و الذكر يكون شجاعا رغم خوفه الداخلي و الذي يتغلب عليه عندما يرى جائزته من اموال او انثى تنتظره بانتصاره او اناث يسوقهن سبايا او اسيرات له و لنزواته ........و الانثى تصرخ و تطلب من ذكرها ان يمتنع عن القتال خوفا على حياته و لكنها في الداخل لو تراجع عن شجاعته تلك فسوف يسقط الذكر من عيون و نزوات تلك الانثى و ربما تنقاد الى غيره لغياب عناصر الامان معه
طيب ..وصلنا الى خلاصة القول ان الانسان في كل تلك الافكار العقلية و النزوات الغرائزية اصبحت تيارات فكرية تجتذبه يسارا و يمينا
فالبعض من الكائنات البشرية الذكرية و الانثوية فضل ان يترك القناع العقلي و ينقاد مباشرو وراء نزواته مجاهرة و كان جزائهم محاكمات تقوم باحراقهم بتهم الهرطقة و المجون
و البعض الاخر فضل ممارسة نزواته تلك في الخفاء و فضل ان يقوم بتغليف تلك النزوات بشعارات دينية و شعائر قبلية و عادات اجتماعية
و البعض الاخر و هؤلاء من النادرين فعلا و يصعب ايجادهم فضلوا ان يستنكروا تلك النزوات و ان ينقادوا وراء عقولهم و ادراكهم الواعي و كانوا مثل الصوفية و الهندوسية و البوذية و نشاطات اليوغا و حركات روحية المسميات ترمي الى ترك النزوات نهائيا
و لكن ماهو الصحيح
انا لا استطيع ان اقدم الى القارئين نتيجة نهائية لماهو صحيح
فلا يصح مثلا ان ينقاد الكائن البشري وراء نزواته الجسدية مثل الحيوان ؟؟
و لا يصح مثلا ان ينقاد الكائن البشري وراء عقله المطلق فيترك نزواته التي تسمى خطأ ((عاطفة)) ؟؟
و لا يصح مثلا ان يترك الكائن البشري العقل و غرائز الجسد فيمضي وراء الروحانيات المطلقة فيكون روحانياً ناجحاً و دنيوياً فاشلا يلعن حظه و يعالج ذلك الفشل الدنيوي بـ((الاستقرار و الطمأنينة الروحية في معتكفه و صومعته للتامل المطلق)) ؟؟
وصلنا هنا الى ثلاث كلمات يجب ان يوازن العقل فيما بينهم و كل شخص حسب موقعه و بيئته و عاداته و ضروفه و ان يقوم بتلك الموازنة و يتحمل نتائجها الموجعة بكل صبر و هي :
الجسد ...........................العقل...........................الروح
تلك الثلاث كلمات هي سر اسرار الكائن البشري و ايجاد صيغة التعامل الصحيح معها هي سر نجاح الشجاعة او الخوف او الجبن
اترك القارئين الكرام و كلي شكر لصبرهم عليي في قراءة تلك الاسطر الكثيرة
و لكن اعتقد انها تستحق التعب......
اليس كذلك ؟!
و اقصد هنا اننا لكي نفهم الشجاعة و الجبن و الخوف يجب ان نفهم اولا ً طبائع الانسان
وقد يقول قائل ان جموع البشر تختلف طبائعها و ضروفها من شخص الى اخر و على هذا لا يجوز معرفة الحقيقة في هذا الامر من دلائل متغيرة و اقصد بهذه الدلائل الطبائع البشرية المتغيرة من شخص الى شخص اخر ..
و الحق يقال ان في قول ذلك بعض الصحة
و لكن في نفس الوقت نحن ننسى ان اغلب الكائنات البشرية و الحيوانية تشترك في صفات عامة بينهم لا مناص من تاثيراتها عليهم و يمكن عمل المقارنة الاتية فيما اقول
اولاً/ صفة الجوع موجودة عند الحيوان و الانسان سوية ...و لكن الفارق يتضح بسرعة عند الصنفين ..فالحيوان اللاحم مثل الكلب مثلاً عندما يجوع و يرى الصنف المفضل لديه من الطعام و نقصد به هنا اللحوم الحمراء و هي معلقة عند القصاب فانه يقوم بالهجوم عليها عند غفلة صاحب المحل و لكنه يتراجع عند رؤية القصاب يعود ثانية الى محله لانه يعلم بالفطرة ان الانسان هو الاقوى في تلك الحالة و نفس الكلب لو نشأ و تربى و عاش في الغابة و كون معه جمعاً من قطيع كلاب متوحشة ثم رأى ذلك الانسان لهجم عليه و اعتبره وجبته الرئيسية ..اما من ناحية الانسان فانه حين يجوع و يرى امامه الطعام في احد المطاعم الفاخرة و ليس في محفظته ما يكفي سعر ذلك الطعام فأنه سوف لن يتقدم نحو ذلك الطعام لاعتبارات ((اخلاقية و دينية و تربوية)) و الخلاصة ان عقله سيمنعه من الانقياد خلف نزوته الحيوانية الا و هي الجوع بسبب ((العقل))
ثانياً/ الشهوة الجنسية موجودة عند الكائنات البشرية و الحيوانات و حين يرى الحيوان انثى من نفس نوع فصيلته في فترة التزاوج ينقاد وراء هرموناته و هرموناتها و يقوم بالتزاوج معها في نفس الغابة او نفس موقع لقائه بها من دون مشاعر حياء او خجل و بلا تردد و برضا الطرفين و لكن هذه المشاعر موجودة في الانسان فحتى لو التقى احد الذكور من البشر مع انثى اعجبته فهو لا يتزاوج معها رغم وجود الانجذاب لها و هي ان اعجبها لا تتزاوج معه رغم ذلك الاعجاب .. بسبب الاعتقادات ((التربوية و الاخلاقية و الدينية)) و الخلاصة تجتمع هذه الكلمات الثلاث في كلمة واحدة هي ((العقل)) .
ثالثاً/ الغيرة و حب الترفع و السطوة : هذه الصفات تتواجد عند الانسان و الحيوان سواء .. فلنفترض ان قطيعا من الذئاب يقودها الفحل المسيطر الذكر و الممسك جزء من ارض الغابة و يقوم بتحديد مملكته بواسطة روائح خاصة به يوزعها في مناطق حدود ارض فصيلته .. فلو دخل ذئب غريب الى داخل تلك الارض فسوف يقوم قائد القطيع الفحل المسيطر بمهاجمته و تقطيعه اربا ًارباً و حتى التهامه امام الجميع ليثبت سطوته لهم حتى لا يتجرأ عليه احد من صغار فحول الذئاب عندما يكبرون في العمر و يبلغون الشباب فنلاحظ ان الفحل المسيطر يحافظ على رفعته و رتبته و ترفعه بواسطة تلك التكتيكات و فوق هذا اذا ما كانت زوجة المسيطر لوحدها في العرين و شاهدها ذكر ذئب غريب و حاول التقرب منها فسوف ترفضه رغم انها علميا تستطيع قبوله و الاعجب ان الذكر لو شاهده لقام بتمزيقه بمخالبه في الحال بسبب غيرته على تلك الانثى زوجته و هذه الصفات الحيوانية تظهر عند الانسان في حماية انثاه او مكان سكنه او قبيلته او نوع دينه و اعتقاده و يسمونها الشجاعة و الملاحظ ان الذئب او الانسان كلاهما لديه المخاوف من عدوه و لكن فكرة الانتصار و الظفر بكل شيء من الخصم تكون اقوى من المخاوف تلك فيستدعي كل طاقاته ليضعها في الهجوم سواء الانسان او الحيوان و تختفي صفة العقل عند الانسان عند استدعاء تلك الطاقات
انتهت المقارنة الى هنا في ثلاث صفات حيوانية مهمة توجد عند الانسان و الحيوان و تؤثر فيهما و المستخلص من تلك المقارنة البسيطة هو امور يجب فهمها عند محاولة فهم الشجاعة و الخوف و الجبن ...
فلنفهم ان الجوع موجود عند الاثنين الحيوان و الانسان و لكن الحيوان لا تهمه الدوافع العقليه المانعة لتحركه لانعدام الادراك العقلي لديه و تصرفه بالغريزة بينما الحيوان يخفي تلك الغرائز المتعطشة للطعام اللذيذ بالعقل و لكن لو قامت ازمة طعام او اختفت عناصر الامن او حل غياب الموانع الدينية فسنجد الحيوان الانساني قد ظهر للعلن و سنجد الانسان يسرق طعامه او يقتات على ابناء فصيلته من البشر و كم حادثة معروفة علمنا فيها سقوط طائرة او غرق سفينة فلا يجد الناجين فيهم اي مواد غذائية فيقومون بالتغذي على لحوم موتاهم
و لنفهم ان العشق و الحب الانساني ماهو الا نتيجة احلام هرمونات في داخل عقل الانسان الذكر و الانثى من نفس النوع و يختار العقل انثاه بما يحب من شكل او نوع رائحة او شكل جميل او قبيح حسب بيئة الانسان المنقاد وراء تلك النزوة و كذلك الانثى تختار ما يعجبها و يجذبها في الذكر وفق ما تربت عليه من حب الخشن من الذكور او الناعم او الجميل المنظر او القبيح المنظر او المتدين فالانسان تختلف انجذاباته باختلاف مكان و بيئة و نوع تربيته و لتقريب الصورة اكثر نقول لو قمنا بجلب العناصر الوراثية ((الدي ان اي)) لهولاكو او جنكيزخان و عمل استنساخ بشري و تربيته في بيئة ناعمة وفق ضوابط اخلاقية دينية صارمة فان عقله سوف يجيد اخفاء نزواته الحيوانية لان الاصل هو الحيوانية و العقل هي الواجهة
والان و بعد هذا التمهيد الطويل و الذي اعتذر على اطالته عليكم استطيع ان اصل الى الفكرة الرئيسية و هي
............الملاحظ في كل ما قلناه فوق أن الجوع و الشهوة و السطوة هي عناصر حيوانية موجودة عند الجميع و ما القشور التي نراها في البشر من دين و عقيدة و عادات تربوية و شكل مرتب و موضة و ستايل الا واجهة تخفي الاسباب الحقيقية للنزوات الحيوانية للبشر فالكائن البشري يرفض الطعام رغم انه يشتهيه سواء كان انثى او ذكر.......... و الانثى و الذكر يتجملان لغرض ان يكونا جميلين في عيون بعض لضمان الانسياق وراء التزاوج المبني على العقل الواجهة..........و الذكر يكون شجاعا رغم خوفه الداخلي و الذي يتغلب عليه عندما يرى جائزته من اموال او انثى تنتظره بانتصاره او اناث يسوقهن سبايا او اسيرات له و لنزواته ........و الانثى تصرخ و تطلب من ذكرها ان يمتنع عن القتال خوفا على حياته و لكنها في الداخل لو تراجع عن شجاعته تلك فسوف يسقط الذكر من عيون و نزوات تلك الانثى و ربما تنقاد الى غيره لغياب عناصر الامان معه
طيب ..وصلنا الى خلاصة القول ان الانسان في كل تلك الافكار العقلية و النزوات الغرائزية اصبحت تيارات فكرية تجتذبه يسارا و يمينا
فالبعض من الكائنات البشرية الذكرية و الانثوية فضل ان يترك القناع العقلي و ينقاد مباشرو وراء نزواته مجاهرة و كان جزائهم محاكمات تقوم باحراقهم بتهم الهرطقة و المجون
و البعض الاخر فضل ممارسة نزواته تلك في الخفاء و فضل ان يقوم بتغليف تلك النزوات بشعارات دينية و شعائر قبلية و عادات اجتماعية
و البعض الاخر و هؤلاء من النادرين فعلا و يصعب ايجادهم فضلوا ان يستنكروا تلك النزوات و ان ينقادوا وراء عقولهم و ادراكهم الواعي و كانوا مثل الصوفية و الهندوسية و البوذية و نشاطات اليوغا و حركات روحية المسميات ترمي الى ترك النزوات نهائيا
و لكن ماهو الصحيح
انا لا استطيع ان اقدم الى القارئين نتيجة نهائية لماهو صحيح
فلا يصح مثلا ان ينقاد الكائن البشري وراء نزواته الجسدية مثل الحيوان ؟؟
و لا يصح مثلا ان ينقاد الكائن البشري وراء عقله المطلق فيترك نزواته التي تسمى خطأ ((عاطفة)) ؟؟
و لا يصح مثلا ان يترك الكائن البشري العقل و غرائز الجسد فيمضي وراء الروحانيات المطلقة فيكون روحانياً ناجحاً و دنيوياً فاشلا يلعن حظه و يعالج ذلك الفشل الدنيوي بـ((الاستقرار و الطمأنينة الروحية في معتكفه و صومعته للتامل المطلق)) ؟؟
وصلنا هنا الى ثلاث كلمات يجب ان يوازن العقل فيما بينهم و كل شخص حسب موقعه و بيئته و عاداته و ضروفه و ان يقوم بتلك الموازنة و يتحمل نتائجها الموجعة بكل صبر و هي :
الجسد ...........................العقل...........................الروح
تلك الثلاث كلمات هي سر اسرار الكائن البشري و ايجاد صيغة التعامل الصحيح معها هي سر نجاح الشجاعة او الخوف او الجبن
اترك القارئين الكرام و كلي شكر لصبرهم عليي في قراءة تلك الاسطر الكثيرة
و لكن اعتقد انها تستحق التعب......
اليس كذلك ؟!