ما الغرض من الحياة ؟

Alchemist

Light
المشاركات
335
مستوى التفاعل
1,325
لماذا نحن موجودون على هذا الكوكب ؟ هل نحن هنا فقط للعبادة اكيد هناك شيئا اخر كان يعرفه اجدادنا الاولين في حضارة اتلانتس و غيرها . عندما كنت صغيرا لم اكن انتبه الى هذه الاسئلة ولكن عندما كبرت بدات تظهر هذه الاسئلة كثيرا . هل فعلا يوجد اله ؟ اين هو ؟ لماذا لا يتكلم معنا ؟ سبفتيفبغىةسفقعغيونةسفيةغ..... تبا اريد ان اعرف هدفي في هذه الحياة لماذا انا موجود ؟ هل من احد مثلي لديه هذه الاسئلة ؟
 
مرحباً أخي يسرني أنني أتحدث معك ... أما بالنسبة لسؤالك عن ما هو الغرض من الحياة فالجواب يكمن داخل السؤال فلو فكرت في السؤال مرة أخرى ستجد أنك تسأل نفسك : ما هي أصلاً الحياة ؟؟ ... وهذا السؤال لا يمكن الاجابة عليه من خلال اللغة لأن الكلمات محدودة والحياة أوسع بكثير ولذلك يجب لمعرفة إجابته أن تجرب الخلوة والخلوة هي الجلوس منفردا مع نفسك مراقبا مشاعرك تتحرك مع الطبيعة حتى يسمو وعيك وادراكك وهذا بالضبط عين ما قام به العظماء (( محمد (ص) كان يمارس التأمل في غار حراء ويختلي مع الطبيعة وكذلك غوتاما بوذا الذي أيقظ نفسه من خلال التأمل والعرفان ،وكذلك أيضاً المسيح الذي هو المعلم الغنوصي الناصري الذي أكد على سموا الروح وفناء المادة وأيضاً كريشنا وزرادشت وغيرهم من العضماء )) كلهم قبل أن يصبحوا عظماء ونطلق نحن عليهم ألقاب مثل : معلم ، غورو ، نبي ، حكيم .. إلخ .... قاموا برحلة نحو الأعماق الروحية وتعاليمهم هي في الحقيقة كنوز ولكن تم تحريف معانيها الأصيلة لتتناسب مع المسيطرين على الشعوب الذين من أهم مصالحهم أن تبقى الذات الإنسانية محبوسة في الوعي الدنيوي الوهمي (مايا) بعيداً عن التنور والنشوة الروحية التي من شأنها أن تجعل من الإنسان شبه إله أو ملاك من شدة إرتفاع روحانيته وطهارة ونقاء روحه ولهذا فلقد كانت تعاليم المعلمين على إختلافها نابعة من هدف واحد أسمى وهو تعليم البشرية كيف تنهض روحانيا وتستنير وصولاً للحالة القصوى من الروحانية والتي هي : الجنة ، نيرفانا ، أبدية ... إلخ ، كلها أسماء لحالة واحدة من الإرتقاء الروحي والنار هي التجربة والتجربة تجلب المعاناة والمعاناة تدخل الإنسان في تكرار لسلسلة التقمصات والتجسيدات في هذا الوجود الى أن يتحرر من أغلال الكارما والمصير والمتكرر ولهذا فإنني أقول لك في النهاية : إن الحياة هي فرصة وتجسيد للروح الأبدية داخل جسدك الفاني فإما أن تحررها بالسير في طريق الحكمة والخلاص كما فعل العظماء بالتأمل والخلوة والسير في المناهج الروحية كاليوجا وغيرها من المعارف أو تبقى تبحث عن المعني في الكلمات الميتة دون خوض المعاناة وكسر قيودها .

كلنا سائرون على الدرب ،،، فالحياة درب التنوير والبعض يجري فيصل والبعض يجلس في الطريق فيمزقه الزمن .
 
أما سؤالك عن الله (جل جلاله) فالمشكلة هي في أن الناس ظنوا في عصور الإنحطاط والإنهيار الحضاري بأنه شخص في مكان (السماء) وأسقطوا على هذه الشخصية أوصافهم وصفاتهم رغم أن المعلمين الأجلاء لما كانوا يقولون للناس أن الله يحب كانوا يقصدون معنى آخر ولكن إستخدامهم لكلمة يحب ، يكره ، .. إلخ هو فقط لإيصال معنى مقرب بشكل ولو سطحي للمعنى الأصيل الذي يتجاوز الإدراك المحدود المقيد بالمادة ..... فباختصار الله العظيم ليس موجود في هذا الوجود لأن الموجود مقيد بإطار الوجود والله مطلق وليس مقيد وهو موجد الوجود ولكن بركته وروح منه هي التي تحل في الوجود لتمده بالحياة فهو سبحانه : ((ليس كمثله شيئ)) لأن معنى الشيئ هو المادة والله ليس مقيد مثلنا بمادة بل هو الأزلي المطلق .... ولا يمكن إدراكه إلا بالروح فإذا أردت معرفته فكل ما يمكنني مساعدتك به هو أن أقول لك : إستنهض روحانينك لتذوب في الوجود الذي أنت جزء منه ثم إستنهضها أكثر لتصل بالعرفان بك الى معرفة الله .
 
تحية طيبة لجميع الاخوة و الاصدقاء
الباحث و ابو الحسن تحية خاصة و هذه وجهة نظري للمشاركة

لماذا نحن موجودون على هذا الكوكب هل نحن هنا فقط للعبادة...

لكن من قال ان العبادة تقتصر على الحركات
الا ليعبدون
قال ابن جريج : إلا ليعرفون
 

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]

الأعضاء الذين قرؤوا هذا الموضوع [ 8 ]

أعلى