حيت تكون غافلا تعيش حياتك في طمانينة القطيع ، تستعذب العذاب و تستنعمه و تراه طريقا للبقاء، ترتقي درجة فتصبح مؤمنا بفكرة او معتقد او طريقة عيش سمعتها عن احدهم او قراتها في كتاب دون ان تشاهدها او تعاينها، تضيق بك الدنيا و تصبح عبدا لذلك الايمان، الحق ينحصرفي ذاتك لا سبيل لشمس تشرق من خارج عالمك ، كل شيء وجب محاربته من اجل ارضاء ذاتك المنفصلة عن الكون المتعددالابعاد... احيانا يكون ايمانك مجرد خطة كونية حتى تصل الى العبث، و احيانا اخرى هو خطتك النهائية و منها تفنى لتنطلق من نفس النقطة في محطة ثانية... العبث و ما ادراك ما العبث، كل الحقائق امامك تتهاوى، كل شيء يذوب او يتحلل ، لا شيء سوى حياة يومية عبثية تخوضها بوعي او دون وعي... انت الان في لجة المتاهة ، انت في محور الاعصار اما التقدم خطوة لتشاهد، و اما الانزلاق الى حياة القطيع... لا ادري قد تكون نهاية الخطة انتظارا و تمهيدا لحلقة جديدة.