ABU AL HASAN
الخبر اليقين
- المشاركات
- 123
- مستوى التفاعل
- 570
السلام عليكم ، وأهلاً ومرحباً بكم جميعاً :-
في الآونة الأخيرة بدأت ظاهرة الإلحاد تكثر وتتنامى بشكل أثار الجدل في الوسط العربي المتحفظ وأنا أعتقد أن لهذا عدة أسباب كان من أهما عدم إلتماس الناس معاني الدلالة على وجود الله بسبب تحريف وتشويه صورته (سبحانه) من قبل تجار الأديان من الشيوخ والرهبان الكذابين وغيرهم من المدلسين في باقي الأديان حيث جعلوا من صورة الله سبحانه تلك الصورة لإله متعطش للدماء الذي يفرح للقتل وما إلى ذلك من الإفتراءات على ذاته العلية المقدسة (سبحانه وتعالى) ... وثانياً عدم إلتماس شيئ من الروحانية في الأديان بوجهها الموجود اليوم حيث أصبح الكذابون هم الراعون لها وكمثال : (الفاتيكان راعي التدليس في المسيحية ، الأزهر وهيئة كبار العلماء يرعون التدليس في الإسلام ، اليهودية لا تحتاج لمدلسين فهي ملعوب بها منذ السبي البابلي على يد كهنة اللاوين ، والقائمة طويلة ولكنني فقط ذكرت الأديان الثلاث الكبرى) .... وعلى أية حال لو إستطردنا في حديثنا عن الأسباب المؤدية للوقوع في فخ الإلحاد فهي كثيرة جداً ولا تكاد تنتهي لكثرتها ولذلك فقد إكتفيت بذكر السببين الرأيسيين لذلك .
ولكنني لاحظت أيضاً وجود أمر محزن وهو رفض الكثير من المؤمنيين للحديث مع الملحدين (الكفرة الأنجاس في عيون المؤمنين) ولهذا فان الملحد يخاف حتى من أن يعلن أنه كذلك في بلادنا ولكنني أرى من وجهة نظري المتواضعة أن هذا خاطئ فعلاج المشاكل بالتجاهل والتهديد سيجعلها تتفاقم إنما بالحوار الهادئ وبعقلانية سوف ينفتح مجال كبير لتبادل النظريتين (الإيمانية و الإلحادية) الأسئلة في ما بينهما وكذلك الردود .
ولهذا فلقد جئت لكم اليوم بكتاب يناقش موضوع الإلحاد ولكن ليس من زاوية واحدة (الدين) إنما من الجانبين الديني والعلمي لأن الملحد الذي لايؤمن إلا بالعلم لن يتقبل الزاوية الدينية ولهذا فإن الجمع بين الزاويتين كان أمراً مما يشكر عليه صاحب الكتاب حيث قال في مطلع كتابه ما يلي :
قد يظن البعض أن الإيمان بوجود خالق يرتبط فقط بالكتب السماوية والإقرار بالأدلة الدينية؛ ولكن يغفل هؤلاء أن في دقائق حياتنا وتفاصيل ما منحنا الله من آيات ونعم ، دلائل لفيمان، من دون تصريح يدركها العقل قبل القلب، فشريط الحامض النووي للإنسان والدقة البالغة في تكوينه يشيران إلى وجود إله واحد صمم تلك الهندسة الوراثية بإرادة " كن "، لأنها لم تأت مصادفة أو بشكل عشوائي، لقد اكتشف الطب أسرار أجزاء الجسد البشري ومهامها ولكنه لم يستطع عمل بنكرياس على سبيل المثال أو كلية أو خلية في المخ، وهكذا فإننا ندرك لو تأملنا ببعض من الهدوء ومن دون ضجة أن في أنفسنا دلائل قدرة الله وغثباتات وجوده.
هكذا يعرض لك هذا الكتاب بأدلَّته العلمية على وجود الله، فيناقش من ألحد أو من يسير في هذا الطريق بالعقل قبل القلب، في أسباب إيمانه وتمسكه بفكرة وجود الخالق.
الرابط :
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
ـــــــــــــــــــــــــ
أخيراً ربما يكون صاحب الكتاب مسلم إلا أنني أرى أن الكتاب كنز لجميع المؤمنين من المسلمين وغيرهم في بقية الأديان وحتى ولو كانوا ربوبين (يؤمنون فقط بوجود الإله بدون توجه ديني) ..فهو للمسلم من زاويتين دينة وعلمية أما للمؤمنين الآخرين فيمكن الإطلاع على ما فيه من الزاوية العلمية لتزودهم بأساليب الرد على الملحدين المنكرين لوجود الذات العليا المقدسة لله تعالى .
التعديل الأخير بواسطة المشرف: