Apollo
مريد جديد
- المشاركات
- 73
- مستوى التفاعل
- 248
جيمس فريزر
هو عالم انثروبولوجيا إسكوتلندي كبير. ولد في جلاسجو، أسكوتلندا في واحد يناير عام 1854 وتوفي في جلاسجو السابع من مايو سنة 1941. ألف كتابه المشهور والضخم "الغصن الذهبي" وهو عبارة عن دراسة في السحر والدين. وضح فيه أن الكثير من الأساطير والشعائر الدينية يرجع أصلها منذ أيام ظهور الزراعة في عصر ما قبل التاريخ.
وأن التطور العقلي البشري مر بثلاث مراحل وهي : السحر البدائي، و الدين، و العلم.
يتناول الكتاب تطور المعتقدات الدينية منذ أقدم العصور ويربطها بتطور الفكر البشري، كما يسلط الضوء على كل مرحلة من المراحل الثلاث (السحر والدين والعلم) ويدرسها بالتفصيل ثم يعرضها مدعومة بأمثلة من مختلف القبائل والشعوب البدائية.
ويفرد المؤلف مساحة واسعة من الكتاب لدراسة العلاقة بين السحر والدين عند البدائيين ويوضح بأن هناك الكثير من النقاط المشتركة بينهما، لاسيما في محاولة تفسير الظواهر الطبيعية والسيطرة عليها.
ويبين الكتاب دور الساحر في المجتمعات البدائية وإدعائه القدرة على السيطرة على قوى الطبيعة مثل المطر والشمس والمحاصيل الزراعية. فالناس العاجزين أمام قوى الطبيعة الخارقة يبحثون دائماً عن قوة أخرى تستطيع التحكم فيها، لذلك يضعون ثقتهم بالساحر الذي يدّعي امتلاك مثل هذه القوة. ويوضح الكتاب أن مفهوم الآلهة عند الشعوب البدائية يختلف عنه في الديانات السماوية، فالآلهة عند تلك الشعوب هي من البشر، فهي تولد وتكبر وتعشق وتتزوج ويخاصم بعضها بعضاً، وتقاتل وتموت، لكنها تتمتع بقوى خارقة للطبيعة غير متاحة للبشر العاديين. ويعزو المؤلف كثيراً من الممارسات الدينية والاجتماعية الحالية إلى عادات وثنية مغرقة في القدم نراها مثلاً في إشعال النيران احتفالاً بالانقلاب الشمسي في الصيف والشتاء، ويسوق أيضاً أمثلة أخرى كثيرة يستفاد منها، ويبين أن عادة تقديم القرابين هي في الواقع عادات وثنية تقوم على إحراق قرابين حية من الحيوانات، وأحياناً من البشر، تقرباً من إله معين أو طمعاً في تحقيق غاية معينة.
الأسطورة والوثنية والبدائية عبارات تبدو للقارئ المعاصر منقطعة الصلة بالحاضر ولا تفيدنا بشيء. لكن إذا ما أمعنا النظر في سلوكنا اليومي الآت نجد أنفسنا نمارس عادات لا نعرف اساسها، فنعطيها مبررات سطحية. إذن نحن بدائيون بشكل ما.
في معرض قراءة الكتاب سيكتشف القارئ أن الكثير من العادات والمعتقدات التي نعتنقها الآن هي مجرد استمرار منمق لمعتقدات بدائية يرفضها البعض عندما نعطيها تسميات قديمة وينعتها بالعبث والتخلف، وهم أنفسهم يقبلونها إذا ما ألبسناها الحلة العصرية. ربما ساعدنا هذا الكتاب على معرفة أنفسنا بشكل أعمق عندما نتعرف جذور سلوكنا اليومي.
ظهر كتاب الغصن الذهبي لأول مرة في طبعته الاولى في جزئين عام 1890م، و بعدها بعشرة سنوات عام 1900م صدرت الطبعة الثانية و قد اضاف لها فريزر مجلدا ثالثا، و صدرت الطبعة الثالثة للغصن الذهبي في صورته الكاملة في 12 مجلدا تصدر إتباعاً ما بين 1906-1915م.
طبعاً الكتاب كاملاً لم يترجم إلى العربية حيث هناك ترجمات مختصرة لهذا الكتاب وأثناء بحثي وجدت أن هناك ثلاث ترجمات عربية على حسب علمي وهي :
ترجمة : نايف الخوص.
الناشر : دار الفرقد.
الطبعة الأولى : 2014
عدد الصفحات : 912
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
ترجمة : أحمد أبو زيد.
الناشر : الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر.
الطبعة الأولى : 1971
عدد الصفحات : 496
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
ترجمة : محمد زياد كبة.
الناشر : هيئة أبوظبي للثقافة والتراث (كلمة).
الطبعة الأولى : 2011
عدد الصفحات : 221
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
التعديل الأخير بواسطة المشرف: