dandan
الإنسان
- المشاركات
- 109
- مستوى التفاعل
- 420
محتوى مخفي
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
" في الأفلاك تسكن الأرواح المتحررة من الأبدان والارواح التي لم تتجسد بعض، في المنطقة العليا الأرواح الإلهية ، وفي الوسطى الأرواح الوسطى ، والأرواح الدنيا موجودة في مناطق قريبة من الأرض، فالأرواح القيادية تأتي من المناطق العليا لتتجسد وعندما تتحرر من الجسد تعود إلى المناطق العليا أو مكاناً عليّاً أكثر ، وإذا عملت خلافاً لكرامة طبيعتها فإنها تنزل إلى المناطق الدنيا بحكم العناية الإلهية حسب اخطائها ، فإن قانون العدالة الإلهية يدير ما في الأعالي ، ويُنشئ الآنية التي تحتبس الروح على الأرض ويساعده في ذلك طاقات الذاكرة والتجربة فتعطى الأرواح اليقظة أبداناً يقظة ، والأرواح البطيئة أبداناً بطيئة ، والأرواح الخاملة أبداناً خاملة ، والأرواح المخادعة أبداناً مخادعة ، الأرواح في الإنسان تكون موهوبة التحكيم العقلي ، وفي ذوات الأجنحة تكون الأرواح متوحشة ، وفي ذوات الأربع تكون الأرواح بدون محاكمة عقلية ويكون قانونها الوحيد هو القوة ، وفي الزواحف تكون الأرواح مخادعة وتتلقى الأسماك أرواحاً فزعة وكل ما لا يستحق التمتع بعناصر أخرى ... نعم قد يحدث خرقٌ لقانون الطبيعة في أي صنف من الحيوانات ، رجلٌ يعمل ضد المنطق ، ذو أربع يتهرب بمنطقية من الضرورة الغريزية ، طائر يتنازل عن طبيعته المتوحشة ، وهنا ترتقي الروح أو تتدنى في الخلق القادم لها ، إن الروح الملكية التي توجد في صنف ما ، تستخدم جوهرها فتنزل فيها طباع مختلفة ، توجد ملكيات عديدة ، ملكيات الأرواح ، ملكيات الأبدان ، الغنى ، العلم ، الفضائل ... إننا مكونون من اجتماع وخلط العناصر الأربعة ، التي يتصاعد منها بخار يغلف الروح وينتشر في الجسد ويصله ببعضه ، وحسب طاقات هذا الجسد "النارية ،الهوائية ، المائية ، الترابية" يكوّن جسد الكائن :
1. إذا سادت النار ، كان الكائن حراري المشاعر ، جسده حراري التفاعلات .
2. إذا ساد الهواء ، كان الكائن قلقاً ومتحركاً نفسياً وبدنياً .
3. إذا ساد الماء تصبح النفس لطيفة حلوة اجتماعية ويصبح الجسد ليناً قليل المقاومة .
4. إذا سادت الأرض ، تكون نفس الحيوان منفرجة ، ويكون الجسد قوياً وصلباً ، لكن خامداً وثقيلاً لا يتحرك إلا بجهد ...
5. إذا كانت العناصر في توازن صحيح ، فإن الكائن يكون معداً للعمل ، خفيف الحركة ، ذو تواصل سهل وتكوين أقوى ، والما كانت النسب من العناصر الأربعة في البخار الذي يتشكل فيه الجسد ضمن الحدود ، فستكون الصحة جيدة ، ويكون الكائن معافى ..."
...انتهى الاقتباس ...
ويقول هرمس في مكان آخر من الكتاب : الروح الشريرة ، العمياء ، التي لا تعرف شيئاً عن طبيعتها ولا عن الكائنات ولا عن الخير ، وهمها المغلّفة فيه هو مجموعة الشهوات الجسدية ، ترجع لمستوى الزواح ، تُستبعد بأجساد غريبة وكريهة وبدل أن تقود فهي تنقاد ، ذلك هو ألم الروح ... إن من يتبع العرفان سيفوز بفضيلة الروح ويرتقي إلى المستويات العليا من الوجود ، لأن من يعرف هو حسن ، تقي ، وإلهي دائماً"
كان من المفيد ذكر كل هذا الكم الهائل من المعلومات كبداية تمهيدية لأطروحتي في هذا المقال القصير نسبياً ... إننا وحسب الكلّانية نتكون من أربعة أقطاب ، الروح ممثّلة بالوعي ، والنفس ممثّلة بذاكرة اللاوعي ، والجسد ممثّلاً بالجسد الخلوي والجسد الأثيري السُباعي ...
ولعل مربط الخيل ، هو المكون الرابع ، ألا وهو الفطرة ، وبالطبع لا أقصد المعنى الكلاسيكي للفطرة ، الذي جاء به منظّروا الأديان الإبراهيمية الرسميين ، بل أقصد المعنى الذي جاء في التفسيرات الفلسفية للكتب المقدسة وما بعدها ... إن الوجود متماسك بقوانين فوق فيزيائية ، تقع في المستوى العميق من الكون ، وهذا ما أوضحته نظرية الهولوغرام ، هناك قوانين تحكم كل مستوى من مستويات الوجود الواردة في الكلّانية والنظرية الهولوغرافية للكون ، وإننا بصفتنا موجودين ، لدينا نزعة من خلال العقل اللاواعي ، إلى "المنطقية العالمية" التي تسمى قوانين الوجود فوق الفيزيائية ، القابعة في النظام العميق من الوجود ... إننا نميل بسبب هذه الطبيعة إلى تبنّي البداهات المنطقية ، لأنها ناتجة عن "المنطقية العالمية" ...
"لقد أكدت أربعون دراسة منفصلة وفي بلدان متفرقة وتشمل ثقافات متنوعة، أثبتت الدراسات التحليلية أن البشر لديهم ميول طبيعي للاعتقاد بوجود خالق للكون وكذلك يقين بالآخرة." السيد عبد الدائم كحيل من بحث مترجم في هذه الدراسات تجدونه على موقعه
وإن نظرية التطور المختزل في المنظومة الجسدية المادية أصبحت هرمة جداً ولا تتماشى مع "الثغرات العلمية" التي أوردت عناوينها في مقالة سابقة بعنوان "مستحيلات التطور" ...
يمكنني الحديث التفصيلي عن كل قطب من الأقطاب الأربعة ، وقد فعلت ذلك واقعياً مع الدماغ في مقالة قريبة ، وسأفعل ذلك مستقبليّاً في مقالات أخرى ، لكن هنا لا مجال ولا وقت لذلك ، وأكتفي بالإشارة للأقطاب الأربعة ...
ولذلك ارتأيت من خلال البحث لأربع سنوات في موضوع التطور ، أن أقدم ما وصلت له من خلال هذا البحث ... وذلك من خلال فرضيتين أساسيتين بالإضافة لفرضية "الأقطاب الأربعة" :
1. القوالب الجاهزة :
هل تساءل أحدكم : لماذا مورفولوجية ( تشريحية ) الإنسان هكذا ؟ لماذا الإنسان منتصب القامة وله أربعة أطراف ، بهذا الشكل بالذات وبهذه الطريقة ؟ في الواقع إن هذا السؤال يُقسم لسؤالين : الأول شائع جداً يمكن لنظرية التطور وحدها الإجابة عليه ، وهو ما الذي يجعل الإنسان ينمو ليصل إلى هذه الأبعاد بالذات ؟ ومن الممكن أن نقول بهذا الصدد : الإنسان تكيّف مع القوانين الهندسية والفيزيائية لكي يقوم بالوصول إلى أرقى ما يمكنه أن يصل ، ورغم أن نظرية التطور لا توفر إجابات عن سؤال الآلية التي حدث بها ذلك ، لكن السؤال الثاني لا يقل أهمية وربما أهم بكثير : وهو لماذا هذه القوالب بالذات سمح بها الوجود بهذا الشكل ؟ أعني لماذا القوانين الوجودية جعلت القالب المناسب للحياة على سطح الأرض إما كالإنسان أو كالطير أو كذا وكذا وكذا ... لماذا قالب اليد المناسبة للكتابة بهذا الشكل ؟ ولماذا قالب الجناح المناسب للطيران بهذا الشكل ؟ إنه من الأسئلة التعجيزية بالنسبة للعلم ، والإجابة عليه كما توفرها نظرية الكلانية هي : العقل الكوني ، المنطقيّة العالميّة ، عقل الله ... وهذا يعني بدوره أن الإنسان قد تطوّر إلى هذا الشكل بالذات لأنه الشكل الذي توفره المنطقية العالمية ، وهذا يعني وجود قوالب جاهزة مسبقة ، تتطور الأحياء إليها ، أو تنزل إليها ، قوالب تتكيف الأحياء معها ...
2. تأثير البلازما :
من المعروف في فيزياء البلازما اليوم ، أن الإنسان محاط بالبلازما ، التي هي عبارة عن غاز متأين أشبه بالبخار ، وهذه البلازما عند تحليلها وتكبير صورتها ، يمكن ملاحظة تكوّنها على أشكال هندسية خاصة ، ذات انظمة بناءة ، تتصف بنفس الصفة وهي أن نظامها البنّاء يبنيها على أساس الاشكال الأفلاطونية ، والأشكال الهندسية الأساسيّة ، إنها تحمل قدراً معيّناً من الانتظام يختلف حسب عوامل خاصة ، وهذه العوامل تقترب لأن تكون عوامل "فكر-فيزيائية" ، لأننا نستطيع التأثير على مدى انتظام أشكالها من خلال "التفكير" وهذا ما أثبتته تجارب العالم "موتو" على الماء ... وقد أثبتت هذه التجارب أيضاً ، أن مدى انتظام هالة الماء البلازمية ، يسبب انتظام الماء نفسه ، وانتظام بلوراته ، انتظامه على المستوى الجزيئي المجهري ... وبنفس الطريقة حسب نظرية Somatid للدكتور غوستاف نايسنس ، وتجاربه المخبرية ، وكذلك تجارب رايخ ونظريته الأورغون والتي تم تفصيلها في كتاب "طاقة الأورغون" تؤثر على الدم ، وعلى الأعصاب ، وعلى الدماغ وهرموناته ...
وتشير نظرية الهولوغرام الدماغي ، إلى أن الذاكرة تتركز في شيء ذو طبيعة هالية ، ويحيط بالدماغ ... ومن المعروف أن للبلازما قدرات هائلة ، فما النجوم والشمس إلا بلازما تولد طاقة نووية ، تضيء لنا ، وكذلك تدخل البلازما في التقنيات العسكرية وفي التقنيات الطبية وفي أجهزة أخرى غريبة جداً بعضها تم قمعه ...
إن تطور الكائن الحي من صورة إلى صورة أرقى ، تكمن آليته في القرار العقلي الواعي ، الذي يؤثر على العقل اللاواعي ، الذي يؤثر على الجسم البلازمي ، الذي يؤثر على التركيبة التي سيدخل بها ، ومن هنا يمكن أن نفهم سبب تعدد الأحياء ، وذلك بسبب طبيعة هالتهم وبصمتها الحيوية ، والآن في هذه الأيام ، اصبح هناك بصمة حيوية خاصة لكل جسم هالي لكل صنف من أصناف الأحياء ... وإذا عرفنا بأن الأبحاث الحديثة ، تشير إلى خروج جزءٍ ضخم من الهالة عند الوفاة ، فهذه الهالة تقود عمليّة الطفرات ، ويمكنها أن تقوم بمئات آلاف الطفرات خلال التشكل في بطن الأم دفعة واحدة ، لأنها قوّة بنّاءة ومنظِّمة ، وليست طفرة تحت العوامل الطبيعية ، لا يمكنها خرق حاجز قوانين الانتروبيا والترموديناميك المانعة لتشكيلها أيّ بناء جديد ... كما أن هذه القوة البنّاءة تستطيع أن تتفاعل وتتكيف مع الطبيعة المعلوماتية للجينيوم ، إنها أيضاً تستطيع أن تقوم بالتّخلّق من التراب ... لأنها قوة معجزة أثبتت مدى قدراتها التجارب العلمية المختلفة من المناهج الطاقيّة إلى المخابر والمجاهر ...