- المشاركات
- 2,086
- مستوى التفاعل
- 6,324
نرى اليوم كيف أن كثير من المناهج العربية إستبدلت بأخرى أجنبية حتى أن المعلم الغربي أصبح يعلم النشىء في المدارس العربية بدون رقابة تذكر، وأدى ذلك إلى تغير في فكر وسلوك الطفل تجاه الوالدين وكذلك المجتمع، في حين أن الدول تضع آمال وأحلام على الجيل الجديد للأسف. الهروب للماضي ليس حلا وإنما تطوير المناهج العربية هو السبيل الأمثل بدلا من إستبدال مادة كاملة بأخرى أجنبية من شركة لا تصب في مصلحة الفكر العربي.
القراءة أيضا أهم عنصر لا يجب أن نتركها حتى بعد الدراسات الجامعية لأنها عصب إحياء الوعي ونور للعقل الذي ينجينا من ظلام الجهل والتخلف. هناك الكثير من العقول النيرة مازالت تحمل الخير والنية الحقيقة والأمل في رؤية نهضة عربية على أرض الواقع، لنبدأ من جديد كل في مكانه، من ترجمة للكتب وتجميع المصادر الغربية للبحث فيها، وكذلك التعاون بين الشباب عن بعد لبناء مختبرات مستقلة وتأليف معارف جديدة وتشجيع الصغار على القراءة وإستغلال حماسهم في دفعهم نحو العمل الجاد المثمر. الكل يستطيع حتى لو كان المجهود ورقة واحدة.
التقليل من شأن العلماء والمفكرين وتكفيرهم يذكرنا بالعصور الوسطى، لا خير في أمة لا يجد العالم والحكيم والمهندس والطبيب فيها إحتراما وتقديرا. العلم والمعرفة لا حدود لها ولا تنتهي أبدا ولا تقتصر على مناهج تعليمية ممنهجة ضيقة تستهدف فقط سوق العمل، فكثرة القراءة والبحث يرفع من قدر الإنسان من دون الإكتفاء بالشهادات العلمية، لنخرج من عصر تقديس الظلام ونرجع للمعلم والمؤلف إحترامهم وللكلمة والحرف مكانتهما.