فارس البندول
لا أعلم
- المشاركات
- 198
- مستوى التفاعل
- 742
ريم أميرة مملكة جوف الارض
هي قصة حقيقية احداثها بين واد الساقية الحمراء في شمال افريقيا وبين مصر والعراق و الثلت الخالي من جزيرة العرب, والارض المجوفة..
قراءة ممتعة وشدوا الاحزمة ....
الحلقة الأولى : عندما تأتي فاتحاً
رأيت نفسي أمشي على سهل مخضر معشوشب، وعلى مدى البصر هناك زهور وورود في كل مكان، بل بكل الأشكال والألوان، بعضها يصل طولها إلى خاصراتي، كان المنظر الخلاب على طول المدى بساطاً أخضرا مطرزا بكل الالوان الورود والزهور المختلفة الاشكال والالوان مثل بساط فارسي من الحرير الملون المزركش.
كانت رائحة عبير الورد والمسك طاغية على المكان، وكانت موسيقى هادئة تعزف بدون وجود عازفين، كنت امشي بين الورود ويدي تلامسها أشعر بها تحت ملامس أناملي كأن الورود تداعب يدي متعمدة عن قصد، مثل قطة متحمسة، وهي تتمسح بيدي، كان كل شيء في المكان يتجاوب معي بذكاء عبقري ، عصافير ملونة أرانب في حجم المعز، وقطعان من الغزلان يرعى هناك بسلام، و فراشات تقترب مني بدون خوف ، كان كل شيء فيه إبداع رباني بلمسة سلام حانية ؟!
واصلت التقدم بين غابة الورود الكثيفة تلك، كأنه شيء غامض يحثني على مواصلة ااتقدم، وكلما اقتربت سمعت خرير الماء يهدر مثل موسيقى البيانو مفاتيحه يلعب بها افضل عازف محترف .... نعم كانت هي هناك � !!�واشعة النور المتساقط على وجهها الأبيض، وشعرها الأسود الطويل كقطع الليل المنسدل على كتفها ليفترش المكان كله، كان يلمع تحت أشعة لا مصدر لها ولا مكان، نعم كان شعرها طويل جداً جداً (ليس هناك في السماء شمس ولا ادري مصدر هذا النور من أين يأتي!؟) كانت ترتدي ملابس بيضاء تظهر تحتها مفاتن جسد مثل اللؤلؤ المكنون في لونه، ولمعانه، سبحان من صورها وخلقها، نعم كانت هناك تداعب الماء بيديها، وأسماك ملونة ذهبية تقفز من الماء بشكل عجيب وغريب، والأغرب منه أنها اسماك تتكلم! تقول كلما قفزت من الماء: لقد أتى.. لقد أتى... ورغم كل هذا الأجواء الغربية العجيبة لم أشعر بالخوف أبدا، ولا حتى بالاستغراب, ولا حتى الدهشة، كأنني في بيتي القديم .. إلتفتت إلي بعينها الواسعة مثل عيون غزال عربي شارد، وهي تعدل خصلات شعرها الطويل مبتسمة لتمد يديها الناعمة نحوي لتأخذ بيد بلطف وتجلسني بقربها ..
يا الله كم هو شعور جميل أن تكون بقربها عطرها الملائكي الذي لم أشم له مثيلا في حياتي يجعلني أشعر بمشاعر مختلفة ما بين السعادة، والدهشة، والنشوة معا، عطرها يجتاحني مثل الطوفان، لم تكن مشاعر شهوة لجسد، بل هي لذة روحية أعمق من أن تصفها الكلمات! مثل هذه المشاعر الجياشة لا توصف بل يجب أن تعاش .. وقبل أن افتح فمي متسائلاً؟ فاجأتني بأن وضعت يديها الناعمة الغضة على فمي لتسكتني قائلة: أنت الآن في الجنة جوف الأرض، وليس مسموح لي أن أوضح لك اكثر من هذا، ولكن عندما تعود فاتحاً سأقول لك كل شيء ..
الآن اغمض عينيك، وبعد أن أعد الى رقم سبعة.. أفتح عينيك، لا أدري لماذا أكون للمرة الثانية مسلوب الإرادة أمامها؟!
أغمضت عيني منصاعاً لها، رغم أنه يوجد في داخلي صراع مرير بين القبول أو الرفض لأمرها.. وأخذت تعد بصوتها الرخيم الذي اختصر كل أنوثة في الكون،( لها حضور قوي وأنوثة طاغية) ، صوت عليه حلاوة، وفوقه طلاوة تجعل الحجر يتفتت من شدة عذوبته.... أسمع صوتها الآن يأتي من مكان سحيق و بعيد جداً...
واحد....
إثنان...
ثلاثة...
أربعة...
خمسة...
ستة....
سبعة، وفتحت عيني لأجد نفسي في غرفة نومي الكئيبة.. لقد خدعتني، و أرسلتني من جديد إلى هذا العالم اليأس البائس للمرة الثانية....
يتابع ....
الرايس حسن
في جوف الارض
هي قصة حقيقية احداثها بين واد الساقية الحمراء في شمال افريقيا وبين مصر والعراق و الثلت الخالي من جزيرة العرب, والارض المجوفة..
قراءة ممتعة وشدوا الاحزمة ....
الحلقة الأولى : عندما تأتي فاتحاً
رأيت نفسي أمشي على سهل مخضر معشوشب، وعلى مدى البصر هناك زهور وورود في كل مكان، بل بكل الأشكال والألوان، بعضها يصل طولها إلى خاصراتي، كان المنظر الخلاب على طول المدى بساطاً أخضرا مطرزا بكل الالوان الورود والزهور المختلفة الاشكال والالوان مثل بساط فارسي من الحرير الملون المزركش.
كانت رائحة عبير الورد والمسك طاغية على المكان، وكانت موسيقى هادئة تعزف بدون وجود عازفين، كنت امشي بين الورود ويدي تلامسها أشعر بها تحت ملامس أناملي كأن الورود تداعب يدي متعمدة عن قصد، مثل قطة متحمسة، وهي تتمسح بيدي، كان كل شيء في المكان يتجاوب معي بذكاء عبقري ، عصافير ملونة أرانب في حجم المعز، وقطعان من الغزلان يرعى هناك بسلام، و فراشات تقترب مني بدون خوف ، كان كل شيء فيه إبداع رباني بلمسة سلام حانية ؟!
واصلت التقدم بين غابة الورود الكثيفة تلك، كأنه شيء غامض يحثني على مواصلة ااتقدم، وكلما اقتربت سمعت خرير الماء يهدر مثل موسيقى البيانو مفاتيحه يلعب بها افضل عازف محترف .... نعم كانت هي هناك � !!�واشعة النور المتساقط على وجهها الأبيض، وشعرها الأسود الطويل كقطع الليل المنسدل على كتفها ليفترش المكان كله، كان يلمع تحت أشعة لا مصدر لها ولا مكان، نعم كان شعرها طويل جداً جداً (ليس هناك في السماء شمس ولا ادري مصدر هذا النور من أين يأتي!؟) كانت ترتدي ملابس بيضاء تظهر تحتها مفاتن جسد مثل اللؤلؤ المكنون في لونه، ولمعانه، سبحان من صورها وخلقها، نعم كانت هناك تداعب الماء بيديها، وأسماك ملونة ذهبية تقفز من الماء بشكل عجيب وغريب، والأغرب منه أنها اسماك تتكلم! تقول كلما قفزت من الماء: لقد أتى.. لقد أتى... ورغم كل هذا الأجواء الغربية العجيبة لم أشعر بالخوف أبدا، ولا حتى بالاستغراب, ولا حتى الدهشة، كأنني في بيتي القديم .. إلتفتت إلي بعينها الواسعة مثل عيون غزال عربي شارد، وهي تعدل خصلات شعرها الطويل مبتسمة لتمد يديها الناعمة نحوي لتأخذ بيد بلطف وتجلسني بقربها ..
يا الله كم هو شعور جميل أن تكون بقربها عطرها الملائكي الذي لم أشم له مثيلا في حياتي يجعلني أشعر بمشاعر مختلفة ما بين السعادة، والدهشة، والنشوة معا، عطرها يجتاحني مثل الطوفان، لم تكن مشاعر شهوة لجسد، بل هي لذة روحية أعمق من أن تصفها الكلمات! مثل هذه المشاعر الجياشة لا توصف بل يجب أن تعاش .. وقبل أن افتح فمي متسائلاً؟ فاجأتني بأن وضعت يديها الناعمة الغضة على فمي لتسكتني قائلة: أنت الآن في الجنة جوف الأرض، وليس مسموح لي أن أوضح لك اكثر من هذا، ولكن عندما تعود فاتحاً سأقول لك كل شيء ..
الآن اغمض عينيك، وبعد أن أعد الى رقم سبعة.. أفتح عينيك، لا أدري لماذا أكون للمرة الثانية مسلوب الإرادة أمامها؟!
أغمضت عيني منصاعاً لها، رغم أنه يوجد في داخلي صراع مرير بين القبول أو الرفض لأمرها.. وأخذت تعد بصوتها الرخيم الذي اختصر كل أنوثة في الكون،( لها حضور قوي وأنوثة طاغية) ، صوت عليه حلاوة، وفوقه طلاوة تجعل الحجر يتفتت من شدة عذوبته.... أسمع صوتها الآن يأتي من مكان سحيق و بعيد جداً...
واحد....
إثنان...
ثلاثة...
أربعة...
خمسة...
ستة....
سبعة، وفتحت عيني لأجد نفسي في غرفة نومي الكئيبة.. لقد خدعتني، و أرسلتني من جديد إلى هذا العالم اليأس البائس للمرة الثانية....
يتابع ....
الرايس حسن
في جوف الارض