لطالما كنت أشاهد بين الحين والاخر، صور لأشخاص مهمة معاصرة في العالم، تظهر في صور قديمة أو أفلام قديمة..... والشبه كبير جدا لدرجة لا تصدق..
Lina يبدو الأمر وكأنه "تكرار تجسد" للنموذج الكوني الأصلي بحالات متعددة تغطي مسارات زمنية متعددة الوجوه، ومن الواضح أن الشخصيات الأساسية في الكون قليلة جداً.
بناء على حسابات الكينياء، الكون لا يسمح بأكثر من 64 شخصية للنور و64 شخصية للظلام ، لكل منها طباع مميزة ودرجة معينة من الذكاء والحيوية والنور والظلام.. وجسد له ملامح خاصة.
الشخصيات التي تنتمي لنموذج معين ستتشابه في التكوين الجسدي أيضاً ، مثلاً شخصية صدام حسين رأيت عدة أشخاص في السينما والواقع وكانوا يشبهونه في الصوت وطريقة الحياة البليدة والعنيفة والسطحية.
أعرف شخصاً ملامحه تشبه ملامح "هيسوكا" ولكن صوته يقترب من السوبرانو ، وحين رأيت أن صوت هيسوكا في النسخة الأصلية يقترب من السوبرانو تفاجأت حقاً ، لأن هذا الشخص يشبهه في مستوى الكذب وحب التلاعب والنزعات الإجرامية والإعجاب بالمميزين والمشاعر الداخلية ، بدأت بعدها ألاحظ أن الكثيرين ينتمون لنفس هذا النموذج ، ولكن هيسوكا على ما يبدو يمثل ما يمكن تسميته "القمّة" التي يمكن أن يصل إليها هذا النموذج.
الأمر مكرر إلى حد أني أصبحت أخمن طباع الشخص مباشرة بالنظر إليه بتأمل ووضوح ...
أحياناً أحس أننا فقط عدد قليل ، مثلاً 64 شخصاً وانعكاسهم ، ولكننا موزعين زمنياً على احتمالات لانهاية لها ...
كأننا نشغر نماذج نفسية مصممة مسبقاً لتعطي نتائج محددة ، أصلاً لا يمكن تصور عدد غير منتهي من النماذج النفسية ، لأن الرغبات الأساسية وطرق التفاعل معدودة ...
يقال أن الله يخلق من الشبه اربعين ، أعتقد أن القصد هو أن الله قدّر وجود "مركز للنموذج" وطيف لتجليه الموضوعي ، المثال القمة للنموذج يحقق المركز ولكن انزياح الشخصية عن النموذج يجعلها تبتعد عن المركز وتدخل في الطيف فتتغير ملامحها بحسب ابتعادها عن نموذج واقترابها من غيره ...
فارس العدالة دائماً له وجه مضيء وعيون واسعة وجبهة عريضة ويشبه زارادشت ، بينما الدجال يشبه هيسوكا ونتنياهو وجورج بوش ، والأشخاص الذين لديهم اندفاع وقوة إرادة مع مرونة ضعيفة يكونون ضخاماً ويشبهون جمال عبد الناصر وعُمر وحكمت ، هذا تصميم كل نموذج في الكون ويبدو أنه ذو جذور في المستويات الداخلية.