لم اقتنع بكلامك ابداً كلامك كلام شخص مع اعتذاري الشديد إن كنت مخطئة .. كلام شخص يستمتع بالتجسس على حياة غيره ويسرق مايشاء ومطمئن لأنه يملك الخبرة ومفاتيح لعالم ليس من المفترض تواجد البشر به يستغل غفلة الناس ويسرق ويبني حياته وبعد أن وصل لنتيجة مرضية ومترفة … يضع المستحيلات والعراقيل خوفاً من فقد نِعم تخص غيره …..
………………….
سماح
أخذ شيء من الآخرين أو التجسس عليهم ليس بالضرورة أن يكون شراً على نحو نهائي ، العالم الواقعي مجرد صورة ذهنية ولا يمكن لك الجزم بالطريقة التي ترضي ضميرك للتعامل معه
تحتاجين إلى التخلي عن الأفكار المسبقة عن العالم وقوانينه وأخلاقيته
هؤلاء المسوقون المحترفون لأخلاقيات العالم الحديث ، هم أنفسهم أصحاب أكبر شركات التجسس والمراقبة في العالم
وهم الذين يمولون الإباحية وينشرونها في كل مكان
الأخلاق الحقيقية لا تأتي من القطيع ، لابد من معيار مطلق لمعرفة الصدق من الكذب والخير من الشر
وهذا المعيار هو أي شيء إلا أن يكون مزيداً من الأفكار الرتيبة والمملة
ما يهمني وبكل صدق هو القيم ... وليذهب وراءها كل شيء
القيم التي يمكن الاتصال الإدراكي بها وليس فكرة عن كيف تكون ...
حين تحسين بالرحمة والشفقة عندما ترين مجرماً سفّاحاً فهذه قيمة حقيقية
حين تحسين بالجمال عندما ترين المعاناة فهذه قيمة حقيقية
حين تحسين بالقوة للتغيير رغم أنف العالم فهذه قيمة حقيقية
أما أخلاق القطيع ... حين ترى صورة طفل مشرد فضع بجوارها إيموجي باكي ، وحين ترى إيلون موسك وهو يقدم نصائح للجيل الجديد فركز كثيراً على كلماته البالية ، وحين ترى صورة قرآن فضع بجوارها قلب حب ، وحين ترى قطة تتحكم بعيونها بشكل غير طبيعي فلا تتخيل أنها كانت إنساناً وتم مسخه جينياً ولكن استمتع وعش اللحظة وأنت مبسوط وتضع اللايكات والقلوب والوجوه الضاحكة ...
أنا لست أخفي نفسي بإصبعي ...
إذا كنت سأتجسس فلن أخاف من قولها أمامكم جميعاً وحتى لو كنت قاتلاً فلا أخاف ... سأقولها بملئ فمي لأني لا أهتم بموقف الآخرين
الصدق بينك وبين ذاتك ، وليس على سايكوجين