المنهجية التوفيقية في الحوار

المشاركات
330
مستوى التفاعل
1,055
مناحي هذه المنهجية الوفاقية:

- للحوار سكولوجية جد فريدة:
يُعد الحوار( لغةً حضارية ) للتخاطب، فلا ينبغي أن ينزل بنا أو ننزل به إلى حضيض العشوائية والسلبية وفقدان الثقة ببعضنا
- الغاية من الحوار:
الوصول من خلاله إلى إزالة التشنج بأنواعه الملموسة بين الأفراد ( بالتصالح الفكري و الروحي و الاجتماعي) كأن يصبح الحوار أداةً مرنة و كلمة لبقة لتسيير النقاش بنية ( معالجة مَطبَّاته بالأناة والحكمة و التروي)
- الطريق الموصل إلى الحوار الإيجابي:
الإخلاص ، الصدق، الموضوعية، النزاهة و (عدم العُجْب بالرأي)
بالإضافة إلى إيجاد الأعذار للآخر، و الإصرار على جبر الخواطر..
---------------------------


لا يمكن الوصول إلى احتضان الآخر و استيعاب آرائه إلا باحترام أفكاره، دون إقصائها و لا التقليل من شأنها أو الاستهتار بها، مع ضبط النفس و التخلص من الغضب ،
مع تفادي إحراج المحاور أو محاولة التأثير عليه بالإيحاءات والمراوغات أو تضليله و توريطه في الكلام باستدراجه إلى منزلقات الحديث
بل بالعكس لابد من رفع الوصاية عنه، العفو عن هفواته، الحِلم عليه بعدم توبيخه أو الانفعال عليه، التواضع معه في الحديث وعدم التعالي عليه ،الصبر عليه، من أجل احتضانه و كسب صداقته و إذابة صقيع الجفاف العاطفي، و إخماد نيران التشنج الوجداني
فبهذا الأسلوب الحضاري لا غير، يحصل تجنب عواصف التعصب و العصبية ، الناتجة عن عدم التشويش على الحوار أو تحويل مساره إلى وجهة مغايرة لا تخدم ما اتُّفقَ عليه آنفا.
-------------------؛؛
ما هي الخطوات المؤدية إلى هذا النبل الحضاري؟
يحصل ذلك بمعرفة مفهوم الحكمة و أنواع الحوار وآدابه
- فما هي الحكمـة و ضالةُ المؤمن التي يفتقر إليها معظمُنا؟
-من الحكمة، أن تفعل أو تقول ما ينبغي، بالكلام الذي ينبغي، مع من ينبغي، وقت ما ينبغي

- وهي تقتضي مهاراتٍ اجتماعيةً في( فن المجاملة) و التودد إلى الناس، بعدم الإحراج أو تقزيم المعلومة كنوع من الإقصاء أو التصنيف، من أجل التفوق عليه أو إحباط همته و(كسر شوكة حجته.)
- و الحكمة تقتضي أيضا مَلـَـكاتٍ ذهنيةً وعاطفية أكثر رقةً ومرونة و مُداراة ، مع سِعة في الصدر و شمولية في الرؤية، وخصوبة في الفكر، لحد احتضان المحاور و السامع معا، و إغناء الحوار بدَل جعله( ساحةً للتباري و مصادرةَ الرأي والمزايدةَ على العواطف
-------------------------
و ما هو الحوار المتوازن الرشيد الذي ينسج خيوط التفاهم بيننا؟

- الحوار ، هو( تبادل الذبذبات الذهنية) لتقريب وجهات النظر بين المتحاورين

- ليس الحوارُ سلاحَ الضعيف بل هو سلاح القوي ، كما أن السكوتَ عن التطاول ليس نوعا من الهروب من المواجهة بل حِلما و صبرا و أناةً و فِطنة ( لأن قويَّ الحجة لا يخشى المواجهة) ما دام يميل حيث مال الحق و لا ُيميل الحقَّ حيث يميل هو

أنواع الحوار قد أصنِّفها إلى قسمين أصيلين: (الحوار المحمود و الحوار المذموم)

● - فأما (الحوار المحمود) فمنه:
الحوار الإيجابي المتعارف عليه( بالحوار البنَّاء) الذي يدعو للخير بلسان الأدب، بحيث لا يستغنى فيه الخيُر عن الأدب و لا الأدب عن الخير ، بل روح الحوار تتجلى فيهما معا
وهو الذي يتبنى فكرة قَبول فكر الآخر، و يدعو لأكثر من وجهة نظر( في الفرعيات لا في الثوابت) و يسعى المحاور من ورائه إلى( تقريب الفجوات الفكرية و الدينية)
● - و (الحوار المذموم) : منه الحوار الهدام و الخبيث المبيَّت، و كذا الحوار العقيم و العشوائي
 

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]

الأعضاء الذين قرؤوا هذا الموضوع [ 4 ]

أعلى