{ الـكـاثـار & ديـمـيـرج }

مواضيع الاكتفاء بالاطلاع

المشاركات
122
مستوى التفاعل
102
IMG_20250206_203855_403.jpg

الكاثار وتعني الطاهر.. مسيحية غنوصية..
مصطلح مشتق من الكلمة اليونانية Katheroi وتعني «الأطهار Pure Ones». يعترف الكثاريون بوجود قوتين، واحدة خيرة والاخرى شريرة..
فكانت فكرة القوتين أحدهما جيد والآخر شر، أساسية في معتقدات الكاثار..
بالمقابل آمن الكاثار بأن الاله الصالح هو إله العهد الجديد وخالق العالم الروحي. لقد اعتقدوا أن الشرير هو إله العهد القديم، خالق العالم المادي الذي عرّفه العديد من الكاثار بالشيطان..
وظن الكاثار ان الارواح البشرية كانت ارواح الملائكة غير المحاصرين في العالم المادي للشرير، وآمن الكاثار بتعدد الحيوات..
فالروح التي أصلها من عالم رب الخير، محتجزة داخل الجسد المادي.. ولتحرير الروح، يجب ممارسة باسم consolamentation بعد امتحان صارم من الصوم والتعليمات، على متلقي الأسرار بعد هذا أن ينال لقب «الكامل the Perfect». فأولئك الذين ماتوا دون أن يحصلوا على consolamentum سيتجسدون من جديد (نفس الروح في جسد جديد)، ويحصلون على الخلاص والانعتاق فقط عندما تنقى أرواحهم من العناصر المادية.. مثل هذه التعاليم تحتم إعادة تفسير الكتاب المقدس.. فأجزاء كثيرة من العهد القديم نظر إليها بعين الشك..
بعدما حاول بابا الفاتيكان الثالث دحر الكاثارية بلا نجاح يذكر.. فكان لهذه الحملة دور في إنشاء رتبة الدومينيكان وكذلك محاكم التفتيش القرون الوسطى..
(الموسوعة)

وقد قامت الأفلاطونية المحدَثة والبيثاقورية المحدَثة بالتفرقة وبحدة بين الإله المتسامي وبين الإله الصانع المادي، وجعلت معرفة الإله معرفة باطنية غنوصية..
يعتبرون خالق العالم المادي شرير و المادة شر و عليهم ان يهربوا من تجلياتهم المادية و الإلتحاق بملكوت الاله الحكيم بممارسة الشرارة الإلهية Divine spark
على الرغم من أن له صفة المصمم إلا أنه ليس بالضرورة نفس الخالق بالمفهوم المتبع في الديانات، لأن الديمورجوس نفسه كما المواد التي يستعملها في تشكيل الكون على حد سواء تعتبر من فيض آخر..
(الديمورجوس) اليونانية والتي تعني حرفيا «الحِرَفي».
في الغنوصية الثنائية، يعتبر العالم المادي شريراً بينما يعتبر العالم غير المادي صالحاً..
كان يطلق لقب "الاركون" من الغنوصية على مجموعة من خدام "الديميرج" أو "الخالق" الذي يقف بين الجنس البشري وإله متعال لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال "الغنوصيس او الحكماء الحقيقيين"، وفي هذا السياق فإن للاركونات دور الشياطين حسب الافلاطونية المحدثة..!!

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
 
عالمنا مجرد مصفوفة أوجدها كيان وهمي ..!!
هل واقعنا مجرد مصفوفة مصطنعة من قبل الأرخون ؟
في عام 1945، في مصر، عثر المزارع على جرة أسفل إحدى الصخور، غير بعيد عن نجع حمادي..
الغنوص gnosis (المعرفة، الإدراك)
أثناء دراستهم لكتابات نجع حمادي، عثر الغنوصيون على بعض السجلات المثيرة للإهتمام تحتوي هذه السجلات على تقارير عن مواجهات مع كائنات غير عضوية - آل آلآرخون- تدعي التعاليم الغنوصية أن هذه المخلوقات ظهرت قبل خلق كوكبنا، وتمضي في القول أن الأرخون ينظرون إلى نظامنا الشمسي على أنه مجالهم الخاص..
توصف هذه الكائنات بأنها حكام العالم المظلم، بمعنى آخر يمكن القول إنه نظام روحي مبني متجاوز إمكانيات الإدراك الحسي لدى البشر..
الأرخونات هم رسل مثاليون للخداع وهذا بالضبط ما تقوله التعاليم الغنوصية، حتى أن هناك أوصافًا فيزيائية مختلفة للأرخونات في المخطوطات الغنوصية. وهناك نوعان أساسيان:
النوع الجنيني الذي يشبه المولود الجديد والزواحف، هذه المعلومات مهمة للغاية، لأنه عند دراسة طبيعة الاجسام الغريبة في هذا السياق، سرعان ما وجد أن الوصف الوارد أعلاه للنوع الجنيني يتوافق تمامًا مع الرماديين Grays، و يمكن قول الشيء نفسه عن الزواحف..
في هذا الصدد قد يكون من المفيد قبول فكرة أن الأرخون قادرون على التجسيد مؤقتًا، والظهور في شكل كائنات جسدية وخداعنا بتقليدهم الزائف لنا..
الآن بدأت تنتشر النظرية القائلة بأن الارخونات كائنات ليست جزءًا من واقعنا ثلاثي الأبعاد، لكنها تمتلك القدرة لتخترقه من أماكن أخرى وتشكل جسمًا ماديًا فقط طوال مدة إقامتهم هنا سواء كان هذا التجسد بيولوجيًا بحتًا أو تجسد روحي فقط الأمر الذي لم يتم إثباته بشكل قاطع على الرغم من وجود إدعاءات مختلفة بالطبع..
حتى أن الكتابات التاريخية الأخرى تقول أن الأرخون هم نوع من المبدعين للكون ومساعدي نظام الديمي إيرج، و يقال أن هذا الإله المزيف وقف بين الجنس البشري والإله المتعالي..
يدعي الباحث روبرت ستانلي أن هذه المخلوقات تم جلبها إلى كوننا من قبل مسافرين الفضاء في الماضي البعيد جدًا من خلال بوابات النجوم الموجودة بالقرب من نظامنا الشمسي، أما كتب جون لاش مؤلف كتاب The Reptilian Agenda - أن التعاليم الغنوصية ترى الأرخون كقوة خارج كوكب الأرض تؤثر على الفكر وتحيده عن المسار الصحيح والصحي، وهو ما يؤدي بدوره إلى حقيقة أننا غالبًا ما تكون عرضة لأفعال غير عقلانية..
تقترح التعاليم الغنوصية أيضًا عن سعيهم إلى منعنا من التعرف على الهبة التي قدمها لنا العقل الإلهي لنورنا وقوتنا الخلاقة وقبولها من الناحية الإجتماعية، من ناحية أخرى يجادل الغنوصيون بأن الأرخون ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مادتنا الجينية، لكن يمكنهم التظاهر بإختراقها، في هذا السياق يجب أن نسأل ما إذا كانت المصفوفة بأكملها التي كانت البشرية منذ آلاف السنين يمكن أن تكون في الواقع نوعًا من البرامج الإحتيالية لقوات آلأرخون بالنظر إلى إرتباك الإنسانية في عصرنا والكثير من الأكاذيب التي إنتشرت على نطاق واسع، فإن مثل هذا السيناريو ممكن تمامًا لأنه من سمات عمل هذا الكيان أننا نتخيل ونأخذ الأشياء على أنها صحيحة مع العلم أنه في الواقع قد يكون محاكاة ممكنة لهذا الواقع..
كان لدى الغنوصيين تصور رائع جدًا عن مدى إنحراف الشخص عن مساره الحقيقي، بحيث (من الناحية الإفتراضية) في أسوأ الحالات، قد لا يصل أبدًا إلى هدفه، تقول التعاليم الغنوصية أيضًا في هذا السياق أن البشرية لا يمكنها الهروب من تأثير الأرخون إلا من خلال إرتباط خاص بالقوة الروحية، التي يسمونها صوفيا (إلهة الحكمة)..
حتى في عصرنا يُعتقد أن جميع أنظمة القرون الماضية تقريبًا تستند إلى تلوث الوعي من قبل قوى أرخون، بالنظر إلى الإفتراضات المذكورة أعلاه تهيمن الأيديولوجية الصوفية الفاشية في مجتمعنا اليوم.بحيث يجب أن يُنظر إلى هذه الأيديولوجية الصوفية الفاشية على أنها وباء طفيلي إنتشر كالنار في الهشيم عبر الأرض لكن ما الذي يمكننا فعله لمواجهة هذا الجنون بنجاح؟ إعتقد الغنوصيون أنه فقط من خلال مواجهة الجنون والوحشية في الداخل والخارج يمكننا أن نرى ما هو بشري حقًا، إتضح أن جزءًا من برنامج الآرخونات Archons هو تركنا في حالة نشوة حتى لا نكتسب المعرفة والوعي اللازمين، حتى لا يمكننا التعرف على الجنون الذي نما في هذا العالم مثل الورم السرطاني..
 
تتفق الغنوصية المانوية مع الغنوصية المسيحية في نقطتين رئيسيتين، هما أن العالم شر ومحكوم من قبل القوى الشريرة، وأن العرفان لا الإيمان هو الذي يقود إلى خلاص الروح، التي هي قبس من النور الأعلى حبيس في المادة. ولكن المانوية تفتقد إلى عنصر المخلص ذي الطبيعة الإلهية، الذي يتجلى في عالم الإنسان ليقدم له الخلاص..
الأول هو الأب الأعلى والثاني هو الديميرج خالق هذا العالم..!!
الكاثارية، نسبة إلى كلمة كاثاري، التي تعني نقيًّا أو طهورً..
وعلى الرغم من كل مجهود للشيطان، فإن الإنسان قادر على إزالة أثر الخطيئة الأصلية من خلال التعرف على أصله النوراني، ومقاومة كل تأثير للعالم المادي عليه، وهو في سعيه لتحرير روحه إنما يشارك في الوقت نفسه بالسعي الخلاصي الكوني، الذي يهدف إلى القضاء على مملكة الشيطان، وغفر للإنسان خطيئته الأصلية التي ارتكبها جهلًا لا اختيارًا، فعندما تنتصر الإنسانية على الشيطان وتخلص من ربقته، فإن هذا الانتصار لن يتوج ببعث الأجساد التي تعود للاتحاد بأرواحها، بل بتدمير الجسد مع ما يتم تدميره من عالم الشيطان، عندما تأتي السيادة النهائية للعالم الروحاني بعد فناء العالم المادي وقهر صانعه..

التقمص (تغيير الأجساد) - REINCARNATION
تأثّر البروفيسور البريطاني المشهور " نيلي " ( ذات السلطات العلمية الواسعة ) بهذه القضيّة ، و نصح بأنّه عندما يحدث تناقض بين المراجع التّاريخيّة و كلام أصحاب الذّاكرة الاسترجاعيّة ، و جب تصديق الفريق الأخير ! لأنّه يبدو أنّهم أصدق من المراجع التاريخية المزوّرة !.
قام الدّكتور غيردهام باكتشاف عدّة أشخاص عادت ذاكرتهم إلى تلك الفترة الزّمنيّة ، و وثّق أقوالهم في كتاب عنوانه : " التقمّص و شعب الكاثار " . هذا الشّعب المسيحي الذي تمَّ إبادته بالكامل على يد الكنيسة!. تحوّل الدّكتور غيردهام من موقع المتشكّك إلى موقع المؤمن بظاهرة التّقمّص ، و تعرّضت سمعته الأكاديميّة للخطر ، خاصّةً بعد قيامه بإلقاء العديد من المحاضرات بين زملائه في المجتمع الطبي البريطاني ، و التي تتناول موضوع " التقمّص و ممارسة الطبّ العلاجي ".
 
مقتطفات:
وهنا يرد الغنوصيون بالقول: «إن طاعة رجال الدين تسلم المؤمنين إلى قيادة عمياء، لا من الاله الحق، وتربطهم إلى أيديولوجيا سقيمة وطقوس ساذجة، ولكن للخلاص طريق أكثر مشقة من ذلك، وهو يقوم على معرفة النفس ومعرفة الاله في الداخل، وينتهي بالاستنارة..
فهم «العارفون Gnostics» نسبة إلى الكلمة اليونانية «غنوص Gnosis» التي تعني «العرفان» و«البصيرة الداخلية»، التي تجعل أصحابها في تواصل مباشر مع الأسرار الإلهية، أما البقية من أتباع الكنيسة، فهم «المحجوبون» أو «غير العارفين Agnostics»، الذين وقفوا عند حدود «الظاهر» ولم ينفذوا إلى «الباطن»
ومن ناحية ثانية فإن النصوص الغنوصية تتحدث عن «الوهم» و«الاستنارة» لا عن «الخطيئة» و«التوبة» كما هو حال النصوص الرسمية..
ولكن الاله الذي يبحث عنه الغنوصي في أعماق ذاته ليس الإله الذي صنع هذا العالم المادي الناقص والمليء بالألم والشر والموت، بل هو الأب النوراني الأعلى الذي يتجاوز ثنائيات الخلق، ولا يحده وصف أو يحيط به اسم..
فالجسد الذي يشكل قبرًا للروح في الحياة، إن رحلة الخلاص تبتدئ عندما ينصت الفرد إلى النداء الأصلي الذي يرن في أعماقه..

الغنوص: معرفة النفس
جاءت تسمية الغنوصية Gnosticism من الكلمة اليونانية Gnosis، التي تعني المعرفة الباطنية، أو العرفان بمصطلح التصوف، والعارفون هم الغنوصيون Gnostics، الذين يتواصلون من خلال بصيرتهم الداخلية مع الحقيقة الكلية، أما خصومهم فهم غير العارفين..
والجهل هو نقيض المعرفة من هنا فإن البؤس الإنساني يعود إلى الجهل لا إلى الخطيئة، والبشر يعيشون في هذه الحياة في حالة نسيان وغفلة وعدم إحساس بذواتهم الحقيقية، يقول المعلم فالنتينوس في «إنجيل الحقيقة»: «إن الوجود أشبه بالكابوس، فالنائم يرى أحيانًا أنه يسقط من جبل عالٍ، ولكنه حين يستيقظ من نومه يتلاشى كل ذلك، هذا هو حال أهل العرفان الذين تخلصوا من جهلهم، مثلما يتخلص النائم من كابوسه، تاركين حياة الجهل مثلما يترك من أفاق من نومه أحلامه وكوابيسه، مُقبلين على عالم جديد يتلاشى فيه الجهل مثلما يتلاشى الظلام أمام نور الصباح..
إن الوجود الإنساني هو نوعٌ من الموت الروحي، أما القيامة فهي لحظة الكشف والاستنارة التي تنقل العارف إلى عالم جديد، وإن من يصحو على هذه الحقيقة يغدو حيًّا من الناحية الروحية، إن باستطاعتك الانبعاث من عالم الموتى هنا والآن، هل أنت مجرد جسد فانٍ؟ هلا تفحصت نفسك ووعيت بأنك قد قمت من بين الأموات..
من هنا يأتي عدم ثقة الغنوصيين بالجسد، واعتباره مصدرًا للألم والمعاناة، وعدم ثقتهم بالعالم المليء بالشرور التي لا تقتصر على الشر الأخلاقي الذي يركز عليه الاخرون، وإنما تشمل الشرور الطبيعانية التي تصيب الإنسان مثل المرض والشيخوخة، وأنواع الأذى الأخرى التي تلحق الجسد والنفس، ولكن بينما أكد فريقٌ من الغنوصيين على ترك العلاقات الجنسية أو الإنجاب، وعدم الانهماك في مسائل الحياة العملية كوسيلة للانسحاب من عالم وجدوا أنفسهم غرباء فيه، فإن فريقًا آخر وهم الفالنتينيون، قد مارس حياته الطبيعية وشارك في الحياة العامة، ولكنه اعتبر ذلك كله أمرًا ثانويًّا بالنسبة إلى حياة التأمل والمعرفة..
وهكذا فقد حلت الغنوصية مشكلة وجود الشر في العالم بطريقة مبدعة وجديدة على الفكر الديني، وذلك بابتكارها لفكرة الأب الأعلى مصدر عالم النور الروحاني، والأدنى مصدر العالم المادي عالم الجهل والظلمات، فهذا العالم لم يُخلق كاملًا ثم داخله النقص والشر من خارجه، كما هو الحال في المعتقدات، بل إن المادة بعينها هي الشر ومصدره..
ولكن هذا الادنى وعالمه سيئولان إلى الدمار عندما يتعرف الإنسان على النور الأسمى في داخله، وهي المعرفة التي تعتقه من دورة الميلاد والموت والتناسخ في الأجساد، فالإنسان ليس خاطئًا منذ البداية، ولكنه مأسور وراء حجاب الجهل، ولا فكاك له إلا بالعرفان الذي يعد النشاط الأسمى للنفس الإنسانية، هذا العرفان هو الذي يجعل صاحبه أخلاقيًّا دونما حاجة إلى لوائح أخلاقية مفروضة من الخارج؛ لأن الشر هو الجهل والخير هو المعرفة، أما الطقوس والعبادات الشكلانية فليست في حقيقتها إلا خضوعًا لخالق العالم المادي، وتطبيقًا أعمى لشرائعه، بينما لا يتطلب الأب الروحاني الأعلى من الإنسان إلا أن يعرفه ويتلمس منابع الخير في داخله، وهو ملتزم بتخليصه واستعادة روحه إلى بيتها الذي ضاعت عنه، إذا استجاب لنداء رحمته..
«إنكم أولاد أبيكم إبليس، وأنتم تريدون إتمام شهوات أبيكم … من كان من الاله سمع كلام الاله، فإذا كنتم لا تسمعون فلأنكم لستم من الاله» (يوحنا ٨: ٤١-٤٢).
يرى فالنتينوس أن بؤس الإنسان ناجم عن سجن روحه في المادة المظلمة من قبل الادنى المادي، وأن هذا الإله الذي يعبده البسطاء ليس إلا ظلًّا للإله الحقيقي، وأن تعاليم الكنيسة التي يبشر بها رجال الهرمية الكنسية التقليدية لا تنطبق على الاله العلي الخفي، بل على الديميرج الذي يتصرف كقائد عسكري، والذي فرض الشريعة ويعاقب على انتهاكها، ولكن أولئك البسطاء الذين عبدوا إله هذا العالم، سوف يتعلمون كيف يرفضون سلطته ويعتبرون كل ما ورد في الشريعة بمثابة حماقة، وذلك بعد تلقيهم الأسرار ودخولهم حلقة العارفين، وهذا ما يقودهم بالتالي إلى نبذ سلطة الهرمية الكنسية التي تستمد سلطتها من الديميرج لا من الأب الأعلى، إن العرفان يؤدي إلى الخلاص والتحرر من عالم المادة، بعد أن يتعرف الغنوصي على الاله الحق وعلى طبيعته الروحانية التي هي جزء من طبيعة الاله..
 
مثلا في الإسلام عوض قول الظلام والشر يقال إبليس..
بدأ بعض المسلمين بالتلميح لهذا..!!
فيديو في المرفقات:
 

_______

[ تفاعل مع المشاركة لتحميل المرفقات ]

  • تعدد الخالقين والارباب في الاسلام.zip
    تعدد الخالقين والارباب في الاسلام.zip
    4.8 MB · المشاهدات: 15
80da461aebd27bde87a0cbcb188339c562718a6073377a724ad95f6357490293_1.jpg

مستويات روحية مختلفة للبشر فهناك بشر أقرب للمعرفة من اخرين ولهؤلاء ينكشف الاسرار أسرع من اخرين. والبعض قسمها الى مرتبات:
- الروحيون Pneumatics أو الكاملون أو المستنيرون أو العارفون. هؤلاء الذين لهم نفوس مستنيرة. ففي تكوين البعض دخلت بذرة أو شرارة من الكيان الروحي الإلهي، وبواسطة المعرفة "gnosis" أصبح من الممكن خلاص هذه العنصر الروحي من شره، أي من الجو المادي، مع التأكد من عودته مرة أخرى إلى موضعه لمكانته في الكائن الإلهي. تم تحرير هذه الفئة بواسطة المعرفة من براثن الجهل وشريعة إله الظلمة والخوف من الدينونة الآتية لأنها غير موجودة. يتمتع الكاملون بمعرفة سرية خاصة..
تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
- الجسدانيون أو الماديون "hylics"، وهم عبيد المادة، مربوطون بالأرضيات وهؤلاء لا يخلصون بالمعرفة وهم يظلوا يحلوا في جسد اخر بعد موت الجسد الاول..
 
images-1,909.jpeg

يمكننا أن نرصد حدثين كبيرين؛ الحدث الأول هو اكتشاف مخطوطات نجع حمادي عام 1945، والحدث الثاني هو اكتشاف مخطوطات قمران (مخطوطات البحر الميت) بين عامي 1946 و1947؛ وذلك لأن مخطوطات نجع حمادي فإن دراستها تؤثر مباشرة على طبيعة العهد الجديد المعترف به حاليًا. أما مخطوطات قمران فتقدم نسخًا للعهد القديم مغايرة لتلك المعروفة الآن والمعترف بها أيضًا. لذلك فإن هذه الاكتشافات تعيد رسم خارطة الكتاب المقدس بشقيه العبري والمسيحي، ولهذا السبب تستحوذ على اهتمام الدراسين في الشرق والغرب..

الغنوصية والشبق المعرفي..
من الناحية اللغوية؛ فإن كلمة الغنوصية مشتقة بالأساس من لفظة gnosis اليونانية، والتي تعني المعرفة/العرفان. و”الغنوص Gnosis” هي كلمة يونانية تدل على المعرفة بشكل عام، ولها أشباه في عدد من اللغات الهندوأوروبية، مثل الكلمة السنسكريتية “جناناJnana ، والكلمة الإنكليزية Know بمعنى يعرف، وKnowledge بمعنى معرفة”.
والمقصود بالغنوص المعرفة الباطنية التي تنطلق من عمق الإنسان، ولا تطلب شيئًا خارجه. وموضوعها هو الأسرار الإلهية، التي لا يرقى الجميع لمعرفتها، بل تخص فئة معينة، ترتقي فوق العامة الذين لا يعرفون إلا ظاهر الأمور..
فاستطاعت هي بدورها أن تخلّص الذين يتقبلونها..
ولكن المعرفة التي يسعى إليها الغنوصي ليست تلك التي يكتسبها بإعمال العقل المنطقي وقراءة الكتب وإجراء التجارب والاختبارات، وإنما هي فعالية داخلية تقود إلى اكتشاف الحالة الإنسانية، وإلى معرفة النفس، ومعرفة الاله الحي ذوقًا وكشفًا وإلهامًا. وهذه المعرفة هي الكفيلة بتحرير الروح الحبيسة في إطار الجسد المادي والعالم المادي لتعود إلى العالم النوراني الذي صدرت عنه. فالروح الإنسانية هي قبس من روح الاله، وشرارة من النور الأعلى وقعت في ظلمة المادة، ونسيت أصلها ومصدرها. والإنسان في هذه الحياة أشبه بالجاهل أو الغافل أو النائم أو السكران، ولكن في أعماق ذاته هنالك دوما دعوة إلى الصحو عليه أن ينصت لها، ويشرع في رحلة المعرفة التي تحوله من نفس مادية حبيسة الشهوة، إلى نفس عارفة أدركت روابطها الإلهية وتهيأت للانعتاق الذي يعود بها إلى ديارها..
وهكذا ينقسم العالم إلى عوالم تشكل للإنسان سجونا تحبسه. يحرس هذه السجون أسياد العالم وأراكنته (جمع أركون Archon)؛ وهي تشبه آلهة الكون..!!
وفي النهاية، تعلن الغنوصية أن الكون يشبه جهنم، ووحدها النفس الروحانية الأعلى تشكل قبسا من نور لا يشتعل إلا بقدر ما يتعلق بالعالم الآخر..

اعتبر فالنتينوس نفسه المفسر الحقيقي لتعاليم المسيح، بعد أن نقل إليه معلمُه ثيوداس تعاليم بولس السرية، وأدخله إلى حلقة الباطنيين المتحدين بالآب الأعلى، على الرغم من أن تعاليمه تشكل انشقاقا تامًا عن لاهوت العهد القديم، وتقدم تفسيرات جد مختلفة لحياة يسوع ورسائل بولس..
ويقرر فالنتينوس أن العرفان/الغنوص يؤدي إلى الخلاص والتحرر من عالم المادة، وذلك بعد أن يتعرف الغنوصي على الإله الحق، وعلى طبيعته الروحانية التي هي جزء من طبيعة الإله..
الجدير بالذكر أن أتباع فالنتينوس لم ينشقوا عن الكنيسة رغم أن كل تعاليمهم ضدها، بل اعتبروا أنفسهم على الدوام جزءًا منها. وما تعلمه الكنيسة هو بالنسبة إليهم مرحلة أولية ملائمة لعقول العامة، تعتمد الظاهر من الاعتقاد، أما هم فهم الخواص الذين يعلمون الحقائق العليا الباطنة..

قرر باسيليد بانه في البداية لم يكن سوى العدم والإله الخفي المتشح بالعدم. ثم فاض عن هذا الإله الخفي بذرة الكون التي تضم كل ما هو موجود بالقوة، مثلما تحتوي حبة الخردل بالقوة على الجذور والساق والأوراق. ومن هذه البذرة خرج الأركون الأكبر، وباشر خلق العالم المادي من بذرة الكون، دون أن يعلم بوجود الإله الخفي الأسمى منه..
وبعد أن خلق العالم المادي، خلق الإنسان، ثم اختار شعبا خاصا له أراد له أن يخضع بقية أمم الأرض، ولكن الاب ضابط الكل أرسل المسيح (اللوغوس/الكلمة) لتخليص هذه الأمم..
 
أعلى أسفل