الاكتفاء بالاطلاع
مريد 1
- المشاركات
- 122
- مستوى التفاعل
- 102
الكاثار وتعني الطاهر.. مسيحية غنوصية..
مصطلح مشتق من الكلمة اليونانية Katheroi وتعني «الأطهار Pure Ones». يعترف الكثاريون بوجود قوتين، واحدة خيرة والاخرى شريرة..
فكانت فكرة القوتين أحدهما جيد والآخر شر، أساسية في معتقدات الكاثار..
بالمقابل آمن الكاثار بأن الاله الصالح هو إله العهد الجديد وخالق العالم الروحي. لقد اعتقدوا أن الشرير هو إله العهد القديم، خالق العالم المادي الذي عرّفه العديد من الكاثار بالشيطان..
وظن الكاثار ان الارواح البشرية كانت ارواح الملائكة غير المحاصرين في العالم المادي للشرير، وآمن الكاثار بتعدد الحيوات..
فالروح التي أصلها من عالم رب الخير، محتجزة داخل الجسد المادي.. ولتحرير الروح، يجب ممارسة باسم consolamentation بعد امتحان صارم من الصوم والتعليمات، على متلقي الأسرار بعد هذا أن ينال لقب «الكامل the Perfect». فأولئك الذين ماتوا دون أن يحصلوا على consolamentum سيتجسدون من جديد (نفس الروح في جسد جديد)، ويحصلون على الخلاص والانعتاق فقط عندما تنقى أرواحهم من العناصر المادية.. مثل هذه التعاليم تحتم إعادة تفسير الكتاب المقدس.. فأجزاء كثيرة من العهد القديم نظر إليها بعين الشك..
بعدما حاول بابا الفاتيكان الثالث دحر الكاثارية بلا نجاح يذكر.. فكان لهذه الحملة دور في إنشاء رتبة الدومينيكان وكذلك محاكم التفتيش القرون الوسطى..
(الموسوعة)
وقد قامت الأفلاطونية المحدَثة والبيثاقورية المحدَثة بالتفرقة وبحدة بين الإله المتسامي وبين الإله الصانع المادي، وجعلت معرفة الإله معرفة باطنية غنوصية..
يعتبرون خالق العالم المادي شرير و المادة شر و عليهم ان يهربوا من تجلياتهم المادية و الإلتحاق بملكوت الاله الحكيم بممارسة الشرارة الإلهية Divine spark
على الرغم من أن له صفة المصمم إلا أنه ليس بالضرورة نفس الخالق بالمفهوم المتبع في الديانات، لأن الديمورجوس نفسه كما المواد التي يستعملها في تشكيل الكون على حد سواء تعتبر من فيض آخر..
(الديمورجوس) اليونانية والتي تعني حرفيا «الحِرَفي».
في الغنوصية الثنائية، يعتبر العالم المادي شريراً بينما يعتبر العالم غير المادي صالحاً..
كان يطلق لقب "الاركون" من الغنوصية على مجموعة من خدام "الديميرج" أو "الخالق" الذي يقف بين الجنس البشري وإله متعال لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال "الغنوصيس او الحكماء الحقيقيين"، وفي هذا السياق فإن للاركونات دور الشياطين حسب الافلاطونية المحدثة..!!
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط