لقد قرأت في هذا الكتاب قليلاً بلغته الأم ، وكذلك في عدة كتب أخرى في نفس الموقع ، حقيقة لم يعجبني ولم أرى فيه فلسفة بل مجرد محاولات تفكير سفسطائية غير ممنهج ولا منظمة ...
وتدور الفكرة الأساسية في هذا الكتاب حول أنه هناك إلهين وأن الشيطان هو الإله الحقيقي الخير الذي يمنعنا الله الخالق من الالتحاق بحزبه وذلك من خلال خديعة الأنبياء وإرسالهم للتبشير بالله الشرير الثاني في المستوى ...
وأحد الحجج الغريبة هي أن الله يؤكد في الكتب السماوية على وحدانيته ، ومن يواصل التأكيد على شيء ما فهو فعلاً يشك بشدة من أن الآخرين قد لا يصدقوه لأنه قلق من الحقيقة ...
جوابي على هذه الحجة هو أنها ليست حجة فلسفية على الإطلاق ، بل مجرد تخمينات ساذجة تشبه الموقف الطبيعي الساذج ، حيث أن الله تعالى يختلف أسلوبه عن اسلوب البشر ، ولا يقصد بالكلام عن التوحيد مثلاً هو ذلك المعنى الصغير الذي اختزله المؤلف بنفي الألوهية عن غيره ، وبالأحرى فإن مذهب وحدة الوجود ليوضح قصد الله أكثر بكثير من أهل الأديان التقليديين ...
أما قضية وجود إلهين وأن الله هو الإله الشرير ، فتحتاج إلى نقاش فلسفي وليس إلى كتاب سفسطائي كهذا الكتاب ، حيث أن المنطق الوجودي لا يسمح بوجود إلهين لن الله مفهوم مختلف تماماً عن فكرة شخص مطلق القدرة قابع في سماوات وهمية ، الله مفهوم وجودي وهو مفهوم تجلّوي من المفاهيم التجلياتية لنفس الجوهر الذي هو "الوجود" و"مركز الوجود" ...
دمتم بسلام ...