#العنصر الخامس (#الأثير)

مواضيع سمير السمان

سمير السمان

مريد جديد
المشاركات
15
مستوى التفاعل
16
تحدَّثتُ في نص سابق عن معنى الأثير، ووجَبَ التوسع به لدوره الأساسي في تسيير عالم البشر .

الأثير هو النسيج الطاقي الغير مرئي للعين البشرية، و الذي يحيط بكل الموجودات على الأرض، هو الطاقة الأسمى والأوسع التي تحيط بالإنسان وكل شيئ آخر، ويحمل كل المعلومات اللازمة لنا للحياة ككائنات بشرية بقدراتنا الحقيقية، كما يحمل كل المعلومات اللازمة لكل الموجودات الأخرى لكي تحيا على الارض بطريقة معينة،
قدرة الإنسان للتواصل مع طاقة الأثير تكون حسب درجة إدراكه لما لا تراه العين ويصدّقه العقل، فكلما توسعت مدارك الإنسان وازداد وعيه يستطيع جلب معلومات جديدة من الأثير الكوني، ويتطور بالتالي كمخلوق خّلِق ليتطور ! ..

سيكون كل شيئ كما ما يجب أن يكون .

الإنسان الواعي لذاتهُ وعارف لمصدره وفاهم جوهره هو قادر على التواصل مع طاقة الأثير، والتطور من خلالها، فمعرفة آلية عمل الطاقة الأثيرية هو الذي يجعلنا نؤثر عليها كما تؤثر علينا .
ولإدراك الأثير هناك مراحل كثيرة تختلف من شخص لآخر، ولكن على الجميع اجتيازها للوصول لوعي أعلى، لمستوى آخر تماماً ..
الأثير ومايعلوه من طبقات أعلى منه، هم الوسطاء الكونييّن بيننا وبين الطاقة الأعلى والأعظم من كل شيئ، مصدر ومنبع كل موجودات الكون والأكوان وما تحتويها، وروح الانسان هي نطفة إلهية من الطاقة الأم، وهي تحمل صفاتها أو صفاته لا فرق، فنحن بطبيعة الحال كبشر نجنِّس الأصناف في عالمنا، ولكن الطاقة الخالقة لا تُجنَّس، هي وَحْدَة الأجناس والصفات والثنائيات كلها، هي الخالق الاول، وأرواحنا هي نُطَف من طاقة الخلق هذه ، تجسَّدَت على الأرض كَرُوح أو طَيْف، ثم خلَقَتْ تجلِّي عنها يديرها بشكل يتناسب مع الحياة على الأرض، فكان العقل، العقل البشري هو أداة الأرواح في التكيُّف على الأرض، العقل هو منبع للخيال، و مصنع خالق للأفكار، وهنا صار يحتاج أداة أخرى لتنفيذ الأفكار على الواقع، فتجلَّى عنه الجسد البشري، بآلية معقدة جداً وكان خاتمة مراحل الخلق الثلاث،
لذلك أساس وجود البشر هو الروح، وهي وسيلة التواصل الأولى مع العالم الأثيري اللَّامحدود،
الجسد وحده لا يكفي ..
العقل لم يعد يكفي ..
وصار يجب على من يريد أن يكمل نحو عالم جديد أن ينتبه لداخله وُينصِت لروحه لتقوده .


-
 
أعلى أسفل