- المشاركات
- 2,086
- مستوى التفاعل
- 6,561
The Theory and Practice of Alchemy
النظرية والتجارب الخيميائية
النظرية والتجارب الخيميائية
الخيمياء,هي الفن السري لأرض خيم land of Khem, واحدة من إثنين من أقدم العلوم المعروفة في العالم. الأخر هو علم التنجيم. و بداية كل منهما تمتد إلى عصور ما قبل التاريخ الغامضة. ووفقا لأقرب السجلات الموجودة, إعتبر كلا من الخيمياء والتنجيم بمثابة وحي سماوي للأنسان الذي كتبها لكي تساعده ويستعيد بها ما أضاعه من إرثه. وفقا للأساطير القديمة المحفوظة من قبل رابين Rabbins, كان ملاك بوابة عدن قد أرشد أدم عليه السلام إلى أسرار الكابالا Qabbalah والخيمياء, واعدا بذلك الجنس البشري إذا أتقنوا الحكمة السرية الموجودة في الفنون الملهمة, فإن لعنة الفاكهة المحرمة سوف يتم إزالتها وسوف يدخل الأنسان حديقة الرب Garden of the Lord (الجنة). كما أخذ الرجل على نفسه" أقمصة من الجلود coats of skins" (للجسد المادي physical body) وقت هبوطه, لذلك تم جلب هذه العلوم المقدسة معه أثناء تجسده في العالم الدنيوي الأكثر كثافة, ومن خلال ذلك فإن الطبيعه الروحية العالية لم تعد تستطيع أن تتجلى بنفسها كما في السابق, لذا فقد إعتُبروا ميتين أو مفقودين.
إن الهيئة المادية للخيمياء هي الكيمياء, للكيميائين حيث لا يدركون أن نصف كتاب التوراة Torah مخفي إلى الأبد وراء حجاب إيزيس Isis( انظر التاروت Tarot), والذين يدرسون العناصر المادية فإن بإمكانهم في أفضل الأحوال إكتشاف نصف الأسرار. وقد تبلور علم التنجيم في علم الخيمياء, الذي يسخر من أحلام العرافين و الحكماء القدماء, والسخرية من رموزهم تشبه المعتقدات الخرافية التي لا معنى لها. ومع ذلك, فإن المثقفين في العالم المعاصر لا يمكن لهم أبدا من المرور خلال ذلك الحجاب الذي قسم المرئي من المحجوب على شكل ألغاز.
ما هي الحياة؟ ما هو الذكاء؟ ما هي القوة؟ هذه المشاكل التي كرس القدماء أنفسهم في تعلم حلها في معابدهم. من قال أنهم لم يجيبوا على تلك الأسئلة؟ من الذي أدرك تلك الأجابات التي أعطوها؟ هل من الممكن أن تحت رموز الخيمياء والتنجيم تخفي الأكاذيب الحكمة من أن العقل ليس مؤهلا بعد في هذا السباق لتصور وفهم تلك المبادىء؟
كان الكلدانيين, الفينيقيين والبابليين على دراية بمبادىء الخيمياء, وكذلك الكثير من الأعراق الشرقية في وقت مبكر. كانت تمارس في اليونان وروما. وكان سيد العلوم عند المصريين. وخيم يعتبر الأسم القديم لأرض مصر. وكلا الكلمتين الخيمياء والكيمياء دائما تذكران بالأولوية للمعرفة العلمية في مصر. ووفقا للكتابات الجزئية لتلك الشعوب المبكرة, كانت الخيمياء بالنسبة لهم فن تأملي. إنهم يؤمنون ضمنيا بتضاعف المعادن, وفي مواجهة تأكيداتهم فإن كلا من البحث والعناصر المادية يجب أن تكون أكثر لطفا في نظرتهم للنظريات الخيميائية. إن أنصار التطور يعزون الأنبساط للفنون والعلوم حتى من خلال نمو الذكاء في إنسان ما قبل التاريخ, في حين أن الأخرين, من نقطة عرض واسعه, يرغبون في النظر لهم على أنهم بمثابة وحي مباشر من الله.
طرحت العديد من الحلول المثيرة للأهتمام حول أصل الخيمياء. أحدها هو أن الخيمياء قد كشفت لإنسان من خلال نصف الإله المصري (العظيم هيرمس ثلاثي العظمة). هذه الشخصية الساميه, التي تلوح فوق أفق الزمن حاملا في يده الزمردة الخالدة, حيث ينسب من قبل المصريين على أنه مؤلف جميع العلوم والفنون. وتكريما له فقد جمعت كل المعارف العلمية تحت عنوان عام وهو فنون المحكم Hermetic Arts أو الفنون الهرمسية. عندما تم دفن جثة هيرمس في وادي إيبرون Valley of Ebron أو (الخليل Hebron مدينة في فلسطين), تم دفن الزمردة الإلهية معه.
بعد قرون عديدة تم إكتشاف تلك الزمردة - من قبل أحد العرب الملقنين Arabian initiate- وأخرى, بواسطة الأكساندر الكبير Alexander the Great، ملك مقدونيا King of Macedon. عن طريق قوة هذه الزمردة، التي كان منقوش عليها ثلاثة عشر جملة لهرمس ثلاثي العظمة - قام ألكساندر بغزوا العالم المعروف آن آنذاك. ومع ذلك، لم ينتصر في النهاية. وبغض النظر عن مجده وقوته، فقد تحققت نبوءات الأشجار الناطقة talking tree، لكن ألكساندر قام بقطعها أثناء مسيرته نحو الإنتصار. هناك شائعات متواصلة تشير إلى أن ألكساندر كان من أوائل الذين فشلوا بسبب عدم قدرته على مقاومة إغراءات السلطة).
إقتبس E. Y. Kenealy من كتاب Cosmodromium للدكتور Gobelin Persona, يصف حادثة ألكساندر مع الأشجار الناطقة, يقال أن الملك المقدوني قد جلبها أثناء حملته العسكرية في الهند: " تقدم ألكساندر في سيره نحو إتجاه آخر خطير, في وقت واحد نحو قمم الجبال . وآخر عبر الوديان المظلمة, حيث تعرض جيشه لهجوم الوحوش البرية والثعابين, وبعد 300 يوم من المسير وصل إلى جبل ذو منظر بهيج وخلاب, حيث علق على جانبيه حبال وسلاسل من الذهب.
ويحتوي هذا الجبل على طريق مكون من 2050 قطعة من الياقوت النقي, تؤدي بالمرء صعودا نحو القمة. وبالقرب من ذلك قام ألكساندر بالتخيم, وفي اليوم التالي, قام ألكساندر بالصعود مع إثني عشر من الأمراء إلى أعلى الجبل عبر ذلك الطريق, ووجد هناك قصرا جميلا رائعا, له إثني عشر بابا وسبعين نافذة من أنقى أنواع الذهب الخالص, وكان يطلق على هذا القصر قصر الشمس Palace of the Sun.
كان داخل ذلك القصر معبد من الذهب وقبل أن تدخل البوابات ستصادفك أشجار الكرمة محملة بعناقيد العقيق الأحمر واللؤلؤ, حينها قام ألكسندر و الأمراء الأثني عشر بالدخول إلى القصر, ووجدوا هناك رجلا مستلقي على سرير من الذهب, جليلاً وجميلاً جداً, كان رأسه ولحيته بيضاء كالثلج.
ما أن رأه ألكساندر وأمراءه حتى انحنوا بركبهم لهذا الرجل الحكيم والذي تحدث قائلا:" ألكساندر, ماتراه الأن شيئاً لم يره أو يسمع به رجل دنيوي في أي وقت مضى من قبل." وكان جواب ألكسندر "يا حكيم Sage, أنا في غاية السعادة, قل لي كيف تعرفني؟" فاجاب" قبل أن يغمر الطوفان الأرض كنت أعرف أعمالك" وأضاف " هل تريد أن ترى أكثر الأشجار قدسية وتبجيلا, أشجار الشمس والقمر, والتي تعلن عن كل الأشياء المستقبلية؟" أجاب ألكساندر " حسنا, سيدي, نتوق لرؤية ذلك كثيرا".
فقال الحكيم:" ضعوا خواتمكم وحليكم بعيدا, ثم إخلعوا أحذيتكم وإتبعوني". فعل ألكساندر ذلك واختار ثلاثة من الأمراء وترك البقية في إنتظار عودته, قام بإتباع الحكيم وجاء إلى أشجار الشمس والقمر، حيث تحتوي أشجار الشمس على أوراق من الذهب الأحمر وأشجار القمر تحتوي على أوراق من الفضة وكانت عظيمة وكبيرة.
ألكساندر, بناء على إقتراح الحكيم فقد شكك في أمر هذه الأشجار وسأل إذا كان سيعود إلى مقدونيا منتصرا؟ وكان جواب الأشجار التي أعطيت له, لا , ولكن ينبغي عليه أن يعيش سنة وثمانية أشهر أخرى , وبعد ذلك عليه أن يموت بواسطة كأس مسمومة. وعندما استفسر, حول من سوف يعطيه السم؟ لم يتلقى أي رد, وقالت شجرة القمر له, إن والدته, بعد وفاته المخجلة والغير سعيدة, سوف تكذب بشأن عدم دفنك, لكي تسعد إخوتك".(انظر كتاب Book of Enoch , الرسول الثاني للرب).
في جميع الأحتمالات, فيما يسمى بالأشجار الناطقة هي مجر شرائح من الخشب تحتوي على جداول من الخطابات. كانت تسمى الكتابات المكتوبة على هذه الاخشاب "بالأشجار الناطقة" والتي من خلالها يتم إستدعاء الوسيط oracles. إن صعوبة تحديد أصل الخيمياء ناجم عن تجاهل قارة أطلانتس المفقودة. وكان "الأركانوم العظيم The Great Arcanum أحد أغلى أسرار الكهنة الأطلنطيين. عندما غرقت أرض أطلس land of Atlas، قام كهنة النار المقدسة بجلب الوصفة إلى مصر, حيث بقيت لقرون بحوزة الحكماء والفلاسفة. ثم إنتقلت تدريجيا إلى أوروبا, حيث أسرارها ما زالت محفوظة وسليمة هناك.
التعديل الأخير: