- المشاركات
- 2,086
- مستوى التفاعل
- 6,449
Atlantis and the Gods of Antiquity
أطلانتس وآلهة العصور القديم
أطلانتس وآلهة العصور القديم
أطلانتس ATLANTIS هي إحدى المقالات القصيرة المهمة والتي تظهر في تقرير مجلس حكام مؤسسة سميثسونيان Smithsonian السنوي و في نهاية السنة الموافق 30 - يونيو - 1915 قام المؤلف بيير تيرمنر M. Pierre Termier هو عضو في أكاديمية العلوم و مدير خدمة المخططات الجيولوجية في فرنسا, في عام 1912 ألقى محاضرة عن فرضية الأطلانتيك من قبل معهد جغرافي المحيطات. فمن الملاحظات المترجمة من هذه المحاضرة الرائعة التي تم نشرها في تقرير سميثسونيان Smithsonian:
"بعد فترة طويلة من اللأمبالاة", كتب تيرمنر M. Termier " نلاحظ في السنوات القليلة الماضية العودة إلى دراسة أطلانتس, كم عدد علماء الطبيعة والجيولوجيا و علماء الحيوانات والنباتات الذين سألوا بعضهم البعض اليوم عن ما لم ينقله أفلاطون Plato لهم؟ مع تضخيم البساطة, فإن صفحة من التاريخ البشري لا تؤكد ما هو مسموح به, ولكن على ما يبدو أكثر وضوحا منطقة قارية شاسعة تتكون من جزر كبيرة قد أنهارت غرب أعمدة هرقل Pillars of Hercules. ويدعى الآن مضيق جبل طارق Strait of Gibraltar, وقد حدث هذا الانهيار في الماضي الغير بعيد, وعلى أية حال, يتم الأن وضع مسألة أطلانتس من قبل العلماء وبما أنني لا أعتقد أنه يمكن أبدا أن تحل بدون مساعدة من علماء المحيطات Oceanography، لقد فكرت أنه من الطبيعي مناقشته هنا، في معبد العلوم البحرية، والدعوة إلى مثل هذه المشكلة قد تم السخرية منا فترة طويلة ولكن يجري إحياؤها الآن، باهتمام علماء المحيطات، وكذلك انتباه هؤلاء الذين، انغمسوا في الاضطرابات التي شهدتها المدن والبلاد".
يعرض بيير تيرمنر M. Termier في محاضرته البيانات الجيولوجية والجغرافية و الحيوانية في إثبات نظرية أطلانتس. وذلك بتفريغ المحيط الأطلسي على نحو مجازي, قال أنه يرى عدم المساواة في حوضه ويستشهد بمواقع على خط جزر الأزور إلى أيسلندا حيث جلبت الحفر الحمم من باطن الأرض إلى السطح على عمق 3000 متر. والطبيعة البركانية في الجزر الموجودة الأن في المحيط الأطلسي تثبت صحة بيان أفلاطون أن القارة أطلانتس قد دمرت بسبب نوازل بركانية. ويستشهد تيرمنر Termier من استنتاجات عالم الحيوان الفرنسي الشاب لويس جيرمان Louis Germain, الذي إعترف بوجود القارة الأطلنطية على اتصال مع شبه الجزيرة الأيبيرية (اسبانيا) Iberian Peninsula و موريتانيا على طول الأمتداد نحو الجنوب بحيث تشمل بعض المناطق ذات المناخ الصحراوي ويلخص تيرمنر Termier محاضرته مع صور بيانية من ابتلاع تلك القارة.
إن وصف حضارة الأطلانتيك التي قدمها أفلاطون في كتابه(Critias كريتيس) يمكن تلخيصها على النحو التالي: في العصور القديمة قسمت الآلهة الأرض فيما بينها, بالتناسب مع الكرامات الخاصة بهم. أصبح كل إله(سيد) له مخصصاته الخاصة وبنى فيها معابد لنفسه, ورسومات بواسطة الحرفيين الكهنة ووضع نظام للتضحية. ولقد اعطي البحر وقارة أطلانتس لبوسيدون Poseidon, في وسط الجزيرة يقع الجبل الذي كان مسكنا لثلاثة من البشر البدائيين القدماء وهم أيفينور Evenor وزوجته ليوسيبي Leucipe وأبنتهما الوحيدة سيليتو Cleito. العذراء كانت جميلة جدا, وبعد وفاة والديها تودد إليها بوسيدون Poseidon وخطبها له, وولدت له خمسة أزواج من الذكور وقام بوسيدون Poseidon بتقسيم قارته بين هؤلاء العشرة, وأطلس Atlas الكبير فيهم جعل كسيد على هؤلاء التسعة و قام بوسيدون Poseidon بتسمية البلاد أطلانتس والبحر المحيط بها بالمحيط الأطلسي تكريما لأطلس Atlas. قبل ولادة الأبناء العشرة, قام بوسيدون Poseidon بتقسيم القارة وسواحل البحر إلى مناطق مركزية من الأراضي والمياه, وكانت مثالية رغم التحول إلى المخرطة. حاصرت منطقتين من الأراضي وثلاثة من المياه الجزيرة التي في الوسط, والتي تسبب بها بوسيدون حيث تفجرت ينابيع المياه - واحدة حارة والأخرى باردة.
بوسيدون
واصل أحفاد أطلس Atlas كحكام لأطلانتس, مع الحكومة الرشيدة والصناعة المرتفعة أوصلت البلاد إلى موقف تجاوز الكرامة. وكانت موارد أطلانتس الطبيعية على ما يبدو لا حدود لها, حيث تم إستخراج المعادن الثمينة وتم أستأناس الحيوانات البرية و تم تقطير العطور من الأزهار العطرية, في حين تمتعت بوفرة الطبيعة بسبب موقعها الشبه مداري ونصف إستوائي, ويعمل الأطلنطيون في تشييد القصور والمعابد والأحواض. وقاموا بسد المناطق البحرية وحفر قناة عميقة تربط المحيط الخارجي بالجزيرة الوسطى, حيث وقفت قصور ومعابد بوسيدون Poseidon و برزت ببراعة جميع الهياكل بروعتها، وتم إنشاء شبكة من الجسور والقنوات من قبل الأطلنطيين لتوحيد أجزاء مختلفة من مملكتهم.