[ هذه الصفحة تستعمل خاصية AMP من اجل التصفح السريع، انقر هنا من اجل النسخة الأصلية ]

معلومة البندول في يدي: رحلة إلى نقطة الاتزان بين الوعي واللاوعي (الطاقة).

مواضيع فارس البندول

فارس البندول

لا أعلم
المشاركات
207
مستوى التفاعل
879
منذ أن بدأت رحلتي في عوالم علوم الطاقة الحيوية، والعمل مع الريكي، واستكشاف أدوات مثل البندول والقنقنة، أدركت أن هناك آليات أعمق بكثير مما يبدو على السطح. البندول، هذا الجسم المتأرجح، أصبح في يدي أكثر من مجرد قطعة معدن أو كريستال. صار مفتاحاً لفهم تدفقات الطاقة داخلي وحولي، وللتواصل مع مستويات من الوعي لا أصل إليها بسهولة في حالتي العادية.
في تجربتي، تعلمت أن الطاقة الأساسية التي تحكم هذا الكون، والتي أتعامل معها في جلساتي، ليست شيئاً يسير في خطوط مستقيمة وثابتة. على العكس تماماً، أرى أنها تدور وتتحول باستمرار، في دورات دائرية ديناميكية. هذا الفهم الدائري للطاقة هو ما أشعر أنه يربطني بالحكمة القديمة التي تتحدث عن التحويل والتغيير العميق، وكأنه جزء من اللغز الذي تشير إليه النصوص القديمة التي تتحدث عن الطاقة والخيمياء.
المثير للدهشة حقاً هو أنني أرى هذا النمط الدائري يتكرر داخلنا، في الطريقة التي يعمل بها وعينا. أعيش يومياً هذه الدورة: أكون في حالة يقظة ووعي كامل ومدرك للعالم المادي من حولي خلال النهار. ثم، عندما يحل المساء وأستسلم للنوم، أفقد تدريجياً هذا الإدراك الظاهري لأغوص في عالم آخر – عالم الأحلام، الراحة، واللاوعي. هذه ليست حالة ثابتة، بل هي حركة دائمة، ذهاباً وإياباً بين الوعي واللاوعي، في دورة لا تتوقف.
أجد أن أفضل طريقة لتخيل هذه العملية هي كرسم بياني يتأرجح فوق وتحت خط معين. نصف الدائرة فوق الخط تمثل بالنسبة لي حالة اليقظة الكاملة، النور، الوعي النشط الذي أعيشه في ضوء الشمس. الجزء الأسفل من نصف الدائرة ، تحت الخط، هو حالة النوم، السكون، الغوص في اللاوعي، وكأنه يمثل جانبي القمري الداخلي.
وهنا يأتي البندول، وكيف يتصل هذا كله به. الخط الفاصل بين القمة (الوعي) والأسفل (اللاوعي) ليس مجرد فاصل. إنه نقطة حيوية، نقطة اتزان دقيقة. هي النقطة (النقطة الملونة باللون الأحمر) التي تلتقي عندها هاتان الحالتان وتتداخلان.



أرى أن هذه النقطة، حيث يتقاطع منحنى الوعي واللاوعي مع هذا الخط المركزي، هي نقاط الاتزان الثابتة. إنها ليست نقاطاً مجردة، بل هي بوابات، جسر بين عالمي الداخلي والخارجي، بين ما أدركه وما لا أدركه بشكل مباشر.
وعندما أمسك البندول في يدي، أشعر أنه يتناغم بشكل عميق مع هذه النقطة المحورية، نقطة الاتزان. البندول ليس مجرد أداة للكشف عن الطاقة في الفراغ، بل هو حساس بشكل خاص لهذا الجسر الدقيق بين الوعي واللاوعي. عندما أركز نيتي وأطرح سؤالاً، أو أستشعر حقلاً طاقياً، فإن البندول يستجيب. حركته – سواء كانت دائرية، خطية، أو حتى توقف – ليست عشوائية. إنها ترجمة دقيقة للمعلومات أو الطاقة التي يستشعرها ويصل إليها من خلال نقطة الاتزان هذه. كأنه يغوص في أعماق اللاوعي، أو يلتقط اهتزازات من الحقل الطاقي المحيط، ويعكسها لي من خلال حركته المادية المرئية عند هذا الجسر الدقيق.
العملية التي أقوم بها عندما أستخدم البندول، بتحديد النية والتركيز، أشعر وكأنني أنشئ دائرة طاقية، قناة اتصال. إنها ليست دائرة أرسمها على الورق، بل هي تدفق للطاقة والنية. أبدأ من وعيي، وأركز عبر البندول، وأشعر بأن هذه الطاقة أو النية تغوص في اللاوعي، لتستجلب المعلومات أو تحدث التغيير المطلوب. هذه الدائرة، التي تتولد من وعيي وتغوص في اللاوعي لتعود بمعلومة أو طاقة جديدة، هي جوهر عملي مع البندول.
في ممارساتي اليومية، سواء كان ذلك في جلسة ريكي، أو في البحث عن طاقة معينة باستخدام الكشف بالقنقنة، أو في استشعار طاقة مكان أو شخص، أعتمد على البندول كأداة تواصل مع هذه المستويات الأعمق. أستخدمه لاستشعار الشاكرات، لتحديد الاختلالات الطاقية، للحصول على إجابات لا يستطيع عقلي الواعي وحده الوصول إليها. كل هذا يصبح ممكناً لأنه، في فهمي، البندول يتفاعل مباشرة مع نقطة الاتزان الحاسمة بين عالمي الوعي واللاوعي.
بالنسبة لي، البندول هو أكثر بكثير من مجرد أداة بسيطة. إنه مرشد صامت (مترجم للغة العقل الباطن)، يساعدني على فهم الطبيعة الدائرية للطاقة والوعي، ويفتح لي بوابة للتواصل مع أعماق ذاتي والحقول الطاقية الكونية، وكل ذلك يحدث عند تلك النقطة السحرية التي يلتقي فيها الوعي باللاوعي. إنه فعلاً جزء من رحلتي لاستكشاف أسرار الطاقة والتحويل.
 
فارس البندول اتمنى أن تزيدنا من علم البندول كما تفعل سلمت يداك في علم التارو