عنقاء المغرب
مريد جديد
- المشاركات
- 42
- مستوى التفاعل
- 165
قال سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم : إن من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه الا العلماء بالله, فإذا نطقوا به لم ينكره إلا أهل الغرة بالله، ومهما كثر أهل الاغترار وجب حفظ الأسرار على وجه الإسرار.
لكن في التلميح ما يغني عن التصريح واللبيب بالإشارة يفهم
ان الله تعالى اول ما خلق السكون الذي طبعه البرودة ..ثم نظر اليه نظرة محبة و جمال ...فتحرك من هيبة الحق و شوقا اليه ...فنشا عن هذه الحركة الحرارة... فتزوجت الحرارة بالرطوبة فنج عنهما العناصر الاربعة : النار , الهواء, الماء و التراب ... و بهذه العناصر الاربعة تشكل الكون باسره .. ثم جعلها الله في جسد الانسان ...فكان بذلك نسخة مصغرة من الكون كله كما قال علي رضي الله ( اتحسب انك جرم صغير و فيك انطوى العالم الاكبر ) ...ثم ان هذا الجسد لما نفخ الله فيه من روحه صار هذا الادمي المخلوق الوحيد المقصود بخليفة الله على غرار جميع المخلوقات ...فهو المقصود ان يكون على صورة الله ( خلق الله ادم على صورته ) ليكون خليفة و ليس ربا ... لان بقائه بالله و خلوده بالله و قدراته بالله تعالى...فوجوده كله بالله فكيف يكون ربا .....