سيد الأحجار السبعة
عابر الزمن الثالث
المسيح هو نظير بعل ليس غباء انه الضحية الضحية ذكر رضيع تقدم لبعل فهذا رمز ان بعل ياكل وعي نظيره يعني ادم ياكل المعرفة من لوسيفر الصغير
في أحد ردودك ذكرت جملة مهمة تقول إن "التضحية بالمسيح (الصغير) ضرورية من أجل خلاص الجنس البشري"
يبدو أنك حذفتها..
أريد أن أعلم ما القيمة التي يحققها خلاص الجنس البشري هذا ؟ ما قيمة التضحية بالنفس الزكية من أجل تخليص الوحوش من العقاب المستحق عليهم ؟ ومن الذي يريد ذلك ؟ الله ؟ أم النفس الزكية ؟ أم تلك الوحوش ؟
دعني أوضح الأمر بطريقة مسرحية :
يمر الراعي وقطيع الأغنام الأليفة بنهر وراءه غابة مظلمة، وفي الضفة يوجد كوخ ريفي مهجور ، يذهب الراعي للنوم فيه، تهجم الخنازير البرية على قطيع الأغنام، وتفترس الكثير منها، ينهض الراعي من الكوخ، ويذهب فيرى ذلك ويأخذ قاذف اللهب خاصته ويبدأ بحرق الخنازير البرية وفجأة يقفز "الماعز الأليف" إلى فوهة قاذف اللهب ليعرقل إطلاقها ويعطله ويضحي بنفسه من أجل خلاص الخنازير البرية.
هذا ما يمكن تسميته ب"الكوميديا السوداء" أو "العبثية المطلقة"..
من الممكن أن نغير الرموز قليلاً، يعبر القطار الذي يحمل "أطفالاً" إلى مدينة بعيدة هرباً من الحرب، وينام الحرّاس معتقدين أن الطريق آمن، وفجأة يهبط قراصنة من آلة معينة تحلق فوق القطار، ويقتلون كثيراً من الحراس ويقومون بسبي الأطفال من أجل التجارة بهم فيما بعد.. أحد الحراس التقط صورة لرؤساء القراصنة واحتفظ ببعض آثارهم، يصل إلى مقر الشرطة وهو ينزف ويبلغهم ويعطيهم الأدلة، تذهب قوات الوحدات الخاصة من أجل تخليص الأطفال بعد تحقيق طويل الأمد، حدثت خلاله جرائم لا حصر لها من قبل القراصنة، وفجأة تهجم الوحدات الخاصة على مقر القرصان الرئيسي وتحاول القضاء عليه من خلال تفجير المكان بالكامل، وفجأة ... يقفز الماعز الأليف (أحد الأطفال الأبرياء) لتخليص القرصان وعصابته من الهجوم الكاسح الذي ستشنه الوحدات الخاصة، فيتفق مع القرصان والمافيا على التنكر بزي "القرصان" والهروب من الخلف بسيارته من أجل تمويه القوات الخاصة التي تسارع للحاق به وقصفه (الطفل) بينما يهرب القرصان الحقيقي وعصابته من الباب الخلفي ...
هل هذه الصورة مزعجة بالنسبة لك ؟
فصورة تضحية المسيح بنفسه من أجل الجنس البشري أقبح بكثير .. وهذه الحقيقة، مهما كحلناها فنياً...
لأن المسيح لن يضحي بحياته كشخص وحسب، هذه لا تكفي لرد العذاب الإلهي الساقط على الوحوش التي امتزجت بوجود البشر ، بل سيضحي بحياته الفعلية ، ووجوده ، وبروحه ، وبالقيمة من وجوده ، وبالمعنى من حياته ، سيتقبل أن يحيا حياة لا معنى لها ، لا مسيح فيها ، لا لاهوت فيها ، ولا قيمة لها ، لأنه سيقدّم "بقاء الجنس البشري" على كل ذلك ، أي أنه سيقبل أن يتخلى - بطريقة ما - عن روحانيته من أجل أشخاص ، لن يتغيروا ولو قليلاً حتى بعد ن يشاهدوا ذلك ويعرفوه يقيناً ...
سيضحي المسيح بالبوابة التي يمكن فتحها نحو المعنى والقيمة الوجود ، بالنسبة له وللجميع ، سيقبل المسيح أن يتعذب في الجحيم إلى الأبد - وهذا ما تمنع شياطين أحبار وأبطارة الماسونيين ألسنتهم من التصريح به - من أجل إنقاذ الجنس البشري، أي الحياة التي تقبل العبث بها.. مهما كان شرحي بليغاً فإن انفعالي سيعقد لساني من وصف ما أعرفه حقاً من كيدهم ...
هذه هي حكمة الماسونية ، وهذا هو منتهى ما يريدون تحقيقه، أن يسيطر الظلام على الوجود ويحكم الشيطان العالم، ويجعل الأرواح تنسى أنها دمى محكومة من قبله ، تنسى معنى الحقيقة، والحياة، وهناك مجموعة صغيرة جداً سوف تتلذذ بافتراس الأحياء كما تريد، وسيصبح الحلم بتعذيب شخص بريء أشد أنواع العذاب إلى أبد الآبدين بناء على الشهوة والعبث حلماً متاحاً ... وسيدفع "المسيح المنوم مغناطيسياً" (حنا السكران) ضريبة كل ذلك...
ياله من عالم ...
1. نجحت الخنازير البرية بالتخلص من العقاب الذي استحقته
2. ضاع حق الأغنام التي تم نهش لحمها لأنها ضعيفة
3. رفع المعاز الأليف بملئ إرادته على عاتقه ذنب الخنازير البرية مجتمعة، أي أنها استمتعت بالظلم بالمجان
4. رغم أنها نفذت من العقاب الذي استحقته، لكنها لم تتغير على الإطلاق، ولا تزال تنتظر نوم الراعي حتى تهجم من جديد، وينقذها ماعز أليف آخر
هذا هو ما يريد العالم الجديد تحقيقه أليس كذلك ؟
حسناً ... لا يهمني ما يريده نظام العالم، ولكن كيف تقبل على روحك كذات أن تتبنى مثل هذا الفكر ؟ كيف تحترم وجودك وأنت تقبل هذه الصورة ، وتسعى لتحقيقها أيضاً ؟
هل بقاء الإنسانية أعز عليك من الإبقاء على ذرة واحدة من الضمير ... لهذه الدرجة تمثل الأشياء التي يدافع جانبك البعلي عنها قيمة بالنسبة لك ؟
السؤال الذي يفترض أن يجرح ضميرك كماسوني ...
ما الذي دفع الماعز الأليف إلى تحمل فداء كائنات وحشية ولا تريد تغيير نفسها ؟ هل هو إشفاقه عليها ؟ هل هو العدالة والقيم ؟ هل هو مصلحة القطيع ؟ إنه لا شيء من ذلك ، إنه فقط أن هذا الماعز تم تنويمه مغناطيسياً بما يكفي للسيطرة عليه، يتصرف كالسكران مع صلاحيات كبيرة، والنتيجة هي انتصار العبث على الحق في هذا العالم.
التعديل الأخير: