- المشاركات
- 2,086
- مستوى التفاعل
- 6,833
من كتاب السر الأكبر لديفيد آيكه: لا يعد هوس الأخوية بالطقوس والرموز تصرفا غريباً، فمنذ آلاف السنين وهم يسحرون عقل الإنسان وأحاسيسه، ومن الضروري فهم كيفية قيامهم بذلك إن أردنا أن نتحرر من سيطرة الزواحف(عرق متدني من بعد هابط يتحكم في البشر ويتشكل متخذاً أشكال بشرية ويتلاعب بمقدرات الكوكب).
إن كل شي في الوجود هو عبارة عن حقل طاقة أو نموذج ترددي فريد من نوعه، وليد الفكرة والأحساس. وتتخذ هذه النماذج اللامحدودة أشكالاً مختلفة، فالماء مثلاً يظهر على شكل سائل وغيوم وبخار وجليد.. قد تبدو لكم هذه الأشياء مختلفة، ولكنها مجرد أشكال مختلفة للماء. تتخذ بعض نماذج الطاقة شكل إنسان، وبعضها عقل الإنسان، وبعضها طيور، وأشجار وحشرات وماء وهواء وسماء. ولكن عند بلوغ الطاقة درجة الصفاء ترتبط هذه الأشياء كلها ببعضها البعض. إن الطاقة الكامنة فينا تخولنا أن نتواصل مع الطاقات الأخرى، وبما أنه لا يمكننا الفصل بين الطاقة والوعي، فذلك يخولنا أن نتواصل مع العقل اللانهاية له الذي ندعوه" الله".
لايمكن القول إن "الله" مختلف عنا، بل نحن جزء منه، لأننا وجه من أوجه العقل اللامتناهي شأننا في ذلك شأن الزواحف، وكل ما هو موجود. فنحن أشبه بقطرات ماء صغيرة في وسط محيط لا نهاية له، غير أننا نشكّل معاً الكل، ومن دوننا لا وجود للمحيط. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: إلى أي مدى نتواصل مع هذا المحيط؟ إن كنت تتواصل مع جزء صغير منه، فذلك يعني أنك تعيش داخل شرنقة، معزولاً عن طاقاتك اللامتناهية للمعرفة والحب والتفاهم، يسيطر عليك القلق والخوف، ظناً منك أنك مجرد إنسان عادي لاحول له ولا قوة، للتحكم بقدره. ولكن إن فتحت قلبك وعقلك وكسرت الشرنقة، ستدرك أنك لست مجرد جسد بشري يختبر حياة واحدة لا معنى لها، بل أنت تختبر هذا العالم كجزء من رحلتك الأبدية نحو التطور، من خلال تجاربك المختلفة.
الحرية ------------------------------------------ سجن
ولكن في أي من الحالتين يمكن التحكم بسهولة أكثر؟ أظن أن الجواب واضح ويحمل في ثناياه الكثير من الخفايا حول العالم الذي عرفناه عبر تاريخ البشرية، ولهذا السبب عينه، دمّرت العلوم التي تتناول حقيقتنا ومنع التداول بها علناً. غير أن من الصعب التلاعب بالبشر الذين يعرفون حقيقة طبيعتهم وطاقاتهم وقيمتهم. وتبيّن بالتالي أن الطريقة الوحيدة لتنسيق برنامج عمل الأخوية على مرّ آلاف السنوات، هي من خلال القضاء على صلة وصل البشرية بهذه العلوم. فكانت عملية إنشاء الديانات و"العلوم" أساسية لتحقيق هذه الغاية، وقد رأينا سابقاً أن الجمعيات السرية عينها كانت مسؤولة عن ترسيخها. فضلاً عن ذلك، قضى تحويل مفهوم "الله" إلى إنسان، واتخاذه شكلاً بشرياً، على الإعتقاد بأن الله هو كل شي، إلى حد أن الإدعاء بأنك "الله" يدعو للسخرية أو للإدانة. وهذا ما حصل معي حين تحدثت علناً عن هذه الأمور في أوائل التسعينات، في بريطانيا، فالإعلان عن حقيقتك أو حقيقة البشر بشكل عام أصبح يعد تجديفاً. أما الذين لا يؤمنون بالدين، فيجدون أنفسهم أمام العلوم التي تنكر طبيعة الحياة الأبدية، ومبدأ اللانهاية.
إن كل شي في الوجود هو عبارة عن حقل طاقة أو نموذج ترددي فريد من نوعه، وليد الفكرة والأحساس. وتتخذ هذه النماذج اللامحدودة أشكالاً مختلفة، فالماء مثلاً يظهر على شكل سائل وغيوم وبخار وجليد.. قد تبدو لكم هذه الأشياء مختلفة، ولكنها مجرد أشكال مختلفة للماء. تتخذ بعض نماذج الطاقة شكل إنسان، وبعضها عقل الإنسان، وبعضها طيور، وأشجار وحشرات وماء وهواء وسماء. ولكن عند بلوغ الطاقة درجة الصفاء ترتبط هذه الأشياء كلها ببعضها البعض. إن الطاقة الكامنة فينا تخولنا أن نتواصل مع الطاقات الأخرى، وبما أنه لا يمكننا الفصل بين الطاقة والوعي، فذلك يخولنا أن نتواصل مع العقل اللانهاية له الذي ندعوه" الله".
لايمكن القول إن "الله" مختلف عنا، بل نحن جزء منه، لأننا وجه من أوجه العقل اللامتناهي شأننا في ذلك شأن الزواحف، وكل ما هو موجود. فنحن أشبه بقطرات ماء صغيرة في وسط محيط لا نهاية له، غير أننا نشكّل معاً الكل، ومن دوننا لا وجود للمحيط. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: إلى أي مدى نتواصل مع هذا المحيط؟ إن كنت تتواصل مع جزء صغير منه، فذلك يعني أنك تعيش داخل شرنقة، معزولاً عن طاقاتك اللامتناهية للمعرفة والحب والتفاهم، يسيطر عليك القلق والخوف، ظناً منك أنك مجرد إنسان عادي لاحول له ولا قوة، للتحكم بقدره. ولكن إن فتحت قلبك وعقلك وكسرت الشرنقة، ستدرك أنك لست مجرد جسد بشري يختبر حياة واحدة لا معنى لها، بل أنت تختبر هذا العالم كجزء من رحلتك الأبدية نحو التطور، من خلال تجاربك المختلفة.
الحرية ------------------------------------------ سجن
التعديل الأخير: