هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

مخطوط "الاكسير في صناعه الكيمياء"

dt8cv

مريد 1
المشاركات
218
مستوى التفاعل
736
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , قمت بكتابه المخطوط ع شكل txt.
فمن استفد فليدع لوالداي بالرحمه والمغفره.
اتمنا ان تفيد طلاب العلم والبحاثين.


الحمدالله رب الغالمين والعاقبه للمتقين والصلاة والسلام على خير خلقه ومظهر حقه محمد نبينا واله الطاهرين وبعد
فهذا كتاب الطب الجديد الكيميائي الذي اخترعه براكلوسوس ويشتمل على مقدمه ومقالات والمقدمه في تعريف الكيميا وبيان الحاجه اليها والغرض منها فنقول الكيمياء لفظ يوناني اصله خيميا
ومعناه التحليل والتفريق وبعض الناس يطلق عليه الصناعه الهرمسيه وقال قوم يطلق عليه سر الكهنه واول من اخترعه هرمس المثلث المصري وعلمه الكهنة وبعد ذلك شاع حتى وصل الى الكهنه
وبعد ذلك شاع حتى وصل الى اليونان ونصفوا فيه ذلك كتباً ورسائل ثم انتقل الى الاسلاميين والفوا في ذلك كتباً كثيره والمقصود من ذلك اصلاح المعادن وتغيرها من الفساد الى الصلاح كقلب الناس
فضه والفضه ذهبا الى ان جاء براكلسوس الجرماني فغير الغرض من صناعه الكيمياء ودمله من اقسام صناعه الطب وسماة استاغريا ومعناه جمع المخلفات وتفريقها وهذا الاسم مخصوص بصناعه الطب الكيميائي
وان شئت قل كيميا الطب او الطب الكيماي اي الصناعه الكيميائيه وموضوعه الاجسام المعدنيه وحده صناعه يعرف بها كيفيه تحليل المعدنيات واصلاحها وغايته قسمان منها
منها ماهو داخل وهو تحليل المعدنيات وتنقيتها عن الاشياء الفاسده وتركيبها وتفريقها ومنها ماهو خارج عنها وهو قسمان ايضا احداها تكميل المعدنيات الناقصه وتغير صورها

الى صوره اشرف من الصورة الاولى وثانيهما حفظ صحه بدن الانسان وازاله مرضه وغرضنا من هذا العلم ههنا حفظ صحة بدن الانسان وازاله مرضه وبين الغايه القصوى في تدبير معاشه
ومعاده وبعض الناس ينسب الى من يتعاطى صنعه الكيمياء كل قبيحه ويزدريه يعتقد انه يزاول تلك المشقات لقلب المعادن الناقصه كامله وان الغايه لهذا العلم ليس الا ذلك
ليس الامر كما زعم هذا البعض فانه يحتاج اليه ليعرف كيفيه التحليل والتركيب والتنقيه والاملاح وتقطيرات الارواح والادهان والمياة الشريفه النافعه فما هو الغايه لهذه الغايه
وهو حفظ صحه بدن الانسان وازاله مرضه على انه اذا كان الغرض من حفظ الصحه وازاله المرض كان موضوعه اعم من المعدنيات والنباتات والحيوانات ومن لم يعرف كيفيه التحليل والتقطير
وتلطيف الكثيف بحيث ينفذ في الجسم الكثيف نفوذ الروح في الجسد وتقليل كمية الجسم مع بقاء قوته المؤثره او زيادتها فهذا العلم الذي يحتاج اليه الشرابات لا تكمل صناعته الا بمعرفته وبعض الناس
ينكر جواز العلاج بالمعدنيات قايلا انها تنفعل عن الطبيعه وما انفعل عنها ربما اهلكت بسميتها لم يعلم انه بهذه الصناعه يعرف تلطيف أجسامها وتنفيه سميتها فتصر منفعله عن الطبيعه مؤثره
فيها اثرا خاليا عن السميه لكن فعلها في بدن الانسان قوي وقال الامام بقراط ان الامراض الداخله قوية فكتاب الامراض جاء فيه ان المرض القوي يحتاج الى العلاج القوي واعلم ان علاقه صناعه الطب
بصناعه الكيمياء قديم ومعلوم لكن براكلسوس اخترع اصولا في صناعه الطب على منوال اخر واصطلاحات جديدة والفاظ عجيبه زاعما ان هذا العلم هو اخترعه وليس الامر كما زعم
وانما اخترع اصطلاحات وعبارات غريبه وماذكر من الاصول في صناعه الطب هو ماخوذ من الحكمه ولا علاقه لصناعه الكيميايه والحاصل ان مضمون زمالفه براكلسوس ماخوذ الحكمه
ومن صناعة الكيميا وكل من العلمين قديم المقاله الاولى في الجزء النظري في استاغريا وهو الطب الكيميائي في الامور الطبيعيه ويشتمل على فصول


(الفصل الاول ) في الهيولي الاولى(كلمة يونانية تعنى الأصل أو المادة، وهى واحدة في جميع الاشياء في الجماد، والنبات، والحيوان. وإنما تتباين الكائنات في الصور فقط. فالهيولى في ذاته لا صورة له ولا صفة. لذلك يحتاج إلي الصورة لكي تجعله يظهر وتتحدد معالمه
) والسر الاكبر قال براكلسوس في كتابه المسمى برغاني
اعلم ان داخل السماء مبدا اما يقبل الفساد من الاشياء كلها التي هي واحد ترجع وتنتهي اليه عند الفساد وهذا المبدا هو الهيولي ومحل الكل وهو السر الاكبر وهو لا يدرك بالحس وهو امر وجداني
غير مقيد ولا مصور بصوره لا مشكل بشكل ولا مكيف بكيفيه من الكيفيات وهو السر الاكبر الاعظم هو اصل العناصر وامها ومنه تكون جميع الكائينات(نسخه اخرى (المكونات)) وصورها واشكالها والوانها وطعومها
وهو كالمركز لجميع الاشياء وموضوعه ذاتي لجميع الصور ومنه تحصل بالفعل وهو مبدا الحياة ومبدا فعل الطبيعه ومبدا الكون والفساد والمزاج ومن هذا الاصل تاتي الحياة الى العالم
وهو سر الهي قديم مخلوق اقول القول الهيولي الاولى امر قديم ذكره ارسطاطاليس وقدما اليونانيين وهو لا يكون فاعلا وقيل مراده الهيولي الاولي نفس العالم وهو مذهب افلاطون وفيه ان النفس ليست
محلا ولا موضعاً تنشى خلاف الصوره والاشكال وقال افلانطون في كتاب العالم ان الله خلق نفس العالم وجعلها في وسط العالم وبها يحصل التدبير والتصرف وقال في طيماويس
جعل الله في وسط العالم مدبرا يفيض الحياة والصور والاشكال وقال في المقاله العاشره من النواميس نفس العالم مابه تدبير العالم وحفظ الصور والانواع ومنه الحياة وقال ارسطوطاليس
في المقاله العاشره من كتاب الحيوان في الارض رطوبه وفي الماء روحا وفي الروح نفس فاذا كان كذلك كانت جميع الاشياء مملؤةاءنفساً وهذا كلام من ارسطوطاليس
يشعر بالقول بنفس العالم مع تصلبه في مذهبه ورده على افلاطون وقال هرمس في كتاب العقل ان في العالم روحا سارياً في جميه اجزاء العالم
به حفظ العالم وحياته وهو كلي ويقال له سما السموات وقال ارسطوطاليس في كتاب العالم الروح يقال على الجوهر الحافظ للنوع من نبات او حيوان وقال هرمس في كتابه المسمى بالوح الزمري
الشي السفلي كالعلوي يعني ان الروح الكلي سار في العالي والسافل ومن جمله نقل هذه الاقول يعلم مراد براكلسوس بالسر الاكبر هو نفس العالم كما لا يخفي وان كان فيه مافيه

(الفصل الثاني في العناصر) اعلم ان الله سبحانه وتعالى لما خلق الهيولي الاول والسر الاكبر افاض عنه العناصر الاربعه التي يتولد منها جميه الموالدات السفليه وهذه العناصر ظاهره للحس
وسرها وباطنها خفي عن الحس وهذا الباطن محفوظ لا يتغير ولا يقبل الفساد وهو اصل الصور العنصريه الظاهره القابله للكون والفساد والتغير فان العنصر انما يكون عنصر بهذا الاصل
الباطن كما ان الانسان لا يكون انسانا باللحم والدم بل بالنفس والروح وكما لا يخفي واذا قلنا ان هذا النبات متولد في الارض فانا نعني بذلك انه متولد وناشى من ذلك الاصل الذي يقبل التغير ولكل
عنصر ثمره فان ثمره العنصر الترابي الشجر وثمره المائي المعدن والاحجار وثمره العنصر الهوائي الطلول والمن وثمرة العنصر الناري المطر والثلج قال شرابيش من اتباع براكلسوس
العناصر هي الاصول الحافظه للانواع الظاهره وقال قروليوس العناصر قسمان منها ظاهر ومنها باطن والاخلاط انما هو بين ماهو ظاهر منها والظاهر منهما انما هو في جسم الاستقصلا نفسه
واصله جسم الاستقص مركب من الزيبق والكبريت والملح والعناصر الاربعه مركبه من هذه الاصول الثلاثه واختلفت صور العناصر لاختلاف التركيب وقال كركنانس
العناصر الظاهره اثنان يابس ورطب فالياس كالارض والرطب كالماء وليس النار والهواء عنده بعنصر وهذا المذهب بعيد من المذهب الاول وعند جمهور طايفه براكلسوس
العناصر قسمان (ظاهر وباطن) فالظاهر كالجسم والباطن كالنفس وهذا العنصر الباطن هو مبدوا الحياة وحفظ النوع وتكون الاشياء وفي العالم
والظاهر من العناصر يقبل التغيير والكون والفساد دون الباطن منها


الفصل الثالث في الصوره والانواع واصول الاشياء

قال براكلسوس في كتابه المسمى ابلياستروا جميع مايقبل الكون والفساد فيه مائيه يحفظ نوعه وذلك بتوليد الاشخاص وتوليدها وفيه مائيه تحفظ صورته وشكله ولونه وطعمه ومقداره والحاصل
جميع ذلك من التركيب ولابد في التكوين من ثلاثه امور
الاولى : المدبر وهو المحرك والمنضج والجامع والفرق ومائيه النقصان والزياده والمقدار وتكميل فعل الطبيعي في مدة معينه ومحدوده الى بلوغ ذلك النوع كماله وهو المؤثر في المعادن والنبات
والحيوان

الثاني الاصل : وهو المادة التي منها تكونه الحافظ
الثالث : الحافظ للنوع وهو امر سماوي الهي وهو قسمان
القسم الاول : قسم لا يقبل التغيير كاحفاظ للاجسام الفلكيه
القسم الثاني : يقبل التغيير في الشمس والقمر والنجوم بحسب تاثيرها في هذه العالم والاجسام جسمان

الجسم الاول :اجسام عاليه صافيه متشابهه كامله الصوره والشكل ومنها
الجسم الثاني : اجسام سافله كثيفه غير متشابهه ولا كامله الصوره كالعناصر والمولدات وانواع المولدات واصنافها

فان المعدن لا يشابه النبات والنبات يختلف ايضاَ فان جسم الباذنجان لا يشابه الفوة وكذلك الانسان لا يشابه جسم الاسد وهذه الاجسام
وان كانت قابله للكون والفساد ولكن نوعها باق فكلما فسد جسم لبس جسم اخر غيره كتوليد الصور المختلفه على الهيولي والهيولي باقيه في كل شي

(الفصل الرابع : في الحياة)
الحياة كمال للنوع به تظهر افعاله واثاره , وهذا الكمال موجود في المعادن والنبات والحيوان فالحياة للحيوان امر ظاهر وهو مايصدر عنه الافعال المختلفه من الحركه
الاراديه والسكون , والحياة للنبات مايصدر عنه من النمو والزياة والتغذيه والحياة في المعادن مايحفظ لونه وشكله وطعمه وتظهر به اثاره الخاصه به
كذب المغناطيس للحديد ولصوق الزيبق وانجذابه الى الذهب ومادام امر الجسم يظهر عنه اثاره المخصوص به فهو حي واذا كان للمعدن حياة فيجوز زيادته ونموه
فان الحافظ للنوع باق وقد شوهد زيادة بعض المعادن ونموها فان الزاج اذا خرج منه مقدار كثير قد يزيد ويملا المكان الذي هو فيه وقد شوهد مثل ذلك في بلاد صقاليه من النجمه
فان في تلك الارض معدن الذهب ويزيد في كلا اربع سنين ويعود الى مقداره الاول وقد شاهدُوه ايضا في تلك الناحيه عروق رصاصيا رماديه اللون ثم بعد زمان وجدوا تلك العروق فضه بيضا
وكذلك وجدوا في بلاد خرواط عروق في الارض من الرصاص فستروها في التراب ثم بعد اربع سنين كشفوا فاذا بي فضه بيضا وفي سلمسيا معدن الحديد في عشر سنين يزيد ويرجع الي مقداره
الاول وفي تلك الاراضي وجدوا رملا نحاسياً , فلما كشفوا عنه بعد برهه من الزمان وجدوة وقد بلغ المرتبه الذهبيه وكذلك المعادن كالملح وغيره من الاحجار وقالوا العاقد للجميع امر واحد
وانما الاختلاف للمواد المقابله وقيل بل لكل معدن روح مخصوص هو عاقد لذلك المعدن

(الفصل الخامس في الحراره المنبته في الروح) الحراره المنبته عند هذه الطايفه يطلقون عليها الموميا الحيواني و الكبريت الحيواني والبلسان الطبيعي
وهذه الحراره تتنوع بحسب نوع الاجسام والحيوانات , وبعد هذه الحراره يكون موت ذلك الجسم , وجميع اهل الصناعه الكيميا والمشائيين عليها , اتفقوا على انها حراره
سماويه بسيطه ليست من العنصر


(الفصل السادس في الاصول )التي يتركب منها الاجسام وفي مذهب هذه الطايفه , قالوا ان اصل الاجسام ثلاثه وهي الزائبق والكبريت والملح واعلم انه ليس المراد من هذه الثلاثه ماهو المتعارف بين الناس
فان كل واحده من الزيبق والكبريت والملح مركب من هذه الثلاثه , بل المراد بازيبق الرطوبه السياله ومن الملح ماهو ثابت غليظ ارضيي
ومن الكبريت الدهنيه ومن هذه الجواهر الثلاثه تتركب جميع الاجسام ويكون الاصل ثلاثه صار الفرع وهو المولدات ثلاثه المعدن والنبات والحيوان ولذلك يوجد ملح نباتي وملح معدني وملح حيواني
وزيبق حيواني وزيبق معدني وزيبق نباتي وكذلك الكبريت فان الدهنه توجد في النبات والمعدني والحيوان كما في الكبريت المتعارف والجوز وشحوم الحيوانات فمن الملح العقد والثبات
ومن الكبريت الحركه والحياة والنضج ومن الزيبق التسييل وقبول الشكل
قالوا ومبدا جميع الطعوم من الملح ومبدا الروايح من الكبريت , ومبدا الالوان من الزيبق
قال هرمس الزيبق هو الروح والكبريت هو النفس والملح هو الجسد وقال كركنانس
الزيبق رطوبه حامضه ملطفه مؤثره بارده روحانيه الة الحياة قابله للصور والافعال المعدنيه والنباتيه والحيوانيه والكبريت رطوبه حلوة دخانيه لزجه جوهريه حاره تفعل النضج
والنمو والغذاء والتكوين والملح هو جسم ارضي ثابت مثبت عاقد
(الفصل السابع في المزاج والتكون) وهو تكثير النوع ووجوده وقد علمت ان الحافظ للنوع يكثر افراده , يوثر في الاجسام وتكوّن الانواع
فقال بقراط اعلم انه لا ينعدم شي من الاشياء ولا يوجد شي من الاشياء مالم يسبق وجوده اولا فيما مضى لكن لما كان التركيب التفريق متعاقبان على الاجسام فظن ما
تفرق العدم , وماتركب وجد ابتداً وليس الامر الا تفريق وتركيب وأمتزاج وتحليل وذلك واقع باضروره بمقتضى الحكمه الالهيه ولما اختلفت الانواع والعناصر بالخفه والثقل والكثافه واللطافه
والحركه والسكون اختلف زمان تكونها في الطول والقصر فبعضها سريع التكوين وبعضها بطئ التكوين وفي الكرة السفلى ثلاثه انواع من المكونات وفي المعادن والحيوان والنبات
فبدا الحيوان في البلسان الطبيعي والكبريت الحيواني والموميا الاصلي وهو المسمى بماده الحيوان وفي بعض الحيوانات يظهر ويهيج في زمان معين وهو زمان فساد تلك الحيوانات
واما الانسان فتلك الماده موجوده فيه في كل زمان وطرق توالد الحيوانات كثيره والحيوانات الكامله من المني من الابوين وبعض الحيوان يكون بالتوليد على طريق التعفن وبالتوليد كالفار
ومبدا تكون النبات جسم كثيف لزج بالنسبه الى مني الحيوانات وهذا الجسم موجود في جميع اجزا النبات وبه حفظ نوع ذلك النبات وهو تاره يكون في البزور وتاره يكون في الاصل وتاره يكون
في العروق وتاره يكون في الجميع ولهذه المادة زمان معين يظهر فيه ويكمل بحركات الافلاك والطلوع والغروب وقرب الشمس وبعدها
ومبدا تكون المعدن ليس المني ولا غيره مماهو مبدا النبات بل حافظ للنوع الذي كان به النضج وبه يحصل الشكل واللون واما مبدا التكون في الكرة العاليا في الفلكيات لا يحتاج الى مبدا التولد
والتكون فانها كامله لا تقبل التغيير والفساد ولكن الكواكب يحصل من طلوعها وغروبها ودورانها رياح بعضها شرقي وفي بعضها غربي و بعضها جنوبي وبعضها شمالي بحسب ما اقتضاه
ذلك الكوكب وهذه الارياح لها قوى اخرى غير الكيفيات الاربعه وكذلك يتولد من البخار الروحاني بتاثير الكواكب فيه ونضجه وفي كره الهوي الامطار والقلوج والطلول
وغير ذلك من الكيانات الجو , وتاره تثير الكواكب غير مقصور على ذلك بل له في هذا العالم اثر ظاهر وفي المعدن والنبات والحيوان واما المزاج فهو حركه من العناصر تجوب اخلاطها
وامتزاجها والمحرك لهذا الامتزاج هو مبدا الحياة والصور والنوع وهذا المزاج يحصل بقوة هذا المبدا وعمله الصادق الذي لا يختلف عنه​
 
التعديل الأخير:
(الفصل الثامن الانواع المتولده من انواع مختلفه) اعلم ان بعد المزاج يتشكل الجسم ويشكل النوع وينمو ويتم ماهو كمال لذلك النوع من القوى والارواح وبعد تمام كمال النوع
قد يحصل بين نوعين مختلفين متقاربين نوع اخر يشابه كل واحد من النوعين يوجد كالبغل المتولد من الفرس والحمار وكالشيب المتولد من الكلب والذئب وقد يتولد بين الدجاج والحجل
حيوان يقارب كل واحد من النوعين وكذلك يكون هذا المولد بين انواع النبات وانواع المعدن وقد يتولد من نوع واحد نوع اخر كما يتولد من السلج الفجل ومن الخطه الزبوان ومن الريحان
النمامر ومن الترو وهو المسمى بالتركيه نعنع وقد يتولد بين الاترج وبرزا الكـتان الطرخون اذا شق الاترج وذر فيه بزرا الكتان ودفن في الارض وقد يتولد من مجموع البزرين نبات ماشبه
للاءصلي وقد يغلب احد البزرين على الاخر فتقع المشابهه للغالب اكثر وكذلك في المعدن كما يتولد الماس من اصل الرصاص وكما يتولد الزمرد من اصل النحاس
كما يتولد الياقوت الازرق من اصل الفضه وكما يتولد اللعل من اصل الحديد فسبحان الذي اودع في كل نوع قوة مايشابهه ويماثله ويقاربه ويخالفه بحسب الادوار والاكوار والبقلع
وقد يتولد من النبات حيوان فان في ارض سكوسيامن جانب البحر من بلاد الغلمنك شجر يتولد فيه حيوان كالدود وينمو ويزيد حتى يصير كطير الوز وهو كثير في تلك الناحيه يصطاد ويوكل لحمة
وفي بلاد القلامس في ارض المسقو من ناحيه بحر القلزم نبات يشبه البطيخ فاذا اوقع شي من بزره في تلك الارض نبت كهيئه الخروف الصغير ابيض
ثم تسري فيه الحياة من سرته ويدعي ماحوله من النبات فاذا اخذ وذبح خرج منه دم مايل الى البياض ولحمة ابيض كلحم السرطانات يطبخ ويوكل وهو لذيذ واذا لم يبق حوله شي من النبات مات
وجف وذهب , واهل تلك الناحيه يصنعون من جلده قلنسوات يلبسونها في رواسهم كما يصنع من جلود الضان ويسمى بلسانهم بورانج
(الفصل تاسع في كيفيه تغير صوره الاجسام مع بقاء صورها النوعيه الاصليه الباطنه ) اعلم ان للاجسام صورتين صوره ظاهره تقبل التغير وصوره باطنه لا تقبل التغير والفساد
وهذا مشاهد في الذهب المكلس فانه خرج عن صورته الظاهره ولم يخرج عن صورته الباطنه وفي الزيبق المصعد والزيبق المكلس بالماء الحار
فانه ايضاً خرج عن صورته الظاهره ولم تتغير صورته الباطنه والدليل على ذلك عودها الى صورتها الظاهره وببعض التدبير واما التحليل والتفريق فاعلم ان مالا يصبر على النار
بل يصعد طائراً يسمى روحاً طياره وما يصبر على يسمى جسماً ثابت قالوا ومن قدر على تثبيت الاروح وتصعيد الاجسام وجعلها روحاً طايراً فقد ملك الصناعه واما العقد فهو جعل الروح
المتخلخله جسداً كثيفاً واما الحل فهو جعل الاجسام اروحاً لطيفه وانواع الارواح عندهم هي
الزيبق والكبريت والزرنيخ والاقليميا وبعض هذه الارواح سهل التثبيت وبعضها عسره , والاجسام كذلك بعضها سهل القبول والحل والروحية وبعضها عسر القبول
واعلم ان الطبيعه تستعمل روحين في تكوين الاشياء العنصريه وحفظها
الاولى : روح سماوي ناري متخلخل تتفكك عند الحراره
الثانيه : روح هواي بارد كثيف وبهذا الروحين يتم تكوين العنصر
 
(الفصل العاشر في نسبه العالم الاكبر الى العالم الاصغر الذي هو الانسان) اعلم ان الانسان مخلوق شريف نسخه جامعه لما في العالم الكبير واعلم ان الانسان والعالم كل منهما مركب من صوره
جسمانيه ظاهريه وروح نفسانيه باطنه واصول جميع الموجودات موجوده في الانسان فهو فلك محيط مشتمل على كل مافي العالم من افلاك ونجوم وعناصر مولدا
والحكماء يقسمون العالم الكبير ثلاثه اقسام
عالم العناصر وهو اسفل وعالم الافلاك وهو العلوي وعالم خارج عن عالم الافلاك فوقه وكذلك الانسان ثلاثه اقسام
الراس والقلب والمعدة

ففي المعدة ينهضم الطعام ويصير كيلوسا ويسري الى جميع البدن فتغذي به الاعضا وكل واحد بحسب استعداده
كما يعرق في العالم الكبير من الكون والفساد والزياده والنقصان في عالم العناصر والقلب مبدا الحياة لجميع البدن كالشمس في العالم الكبير فان بالشمس يحي النبات والحيوان
والمعدن والراس مبداء الادراكات والحواس وتدبير البدن كالارواح فوق عالم افلاك
تدبير العالم كما في العالم الكبير سبعه كواكب سياره وكذلك في الانسان سبعه اعضاء رئيسيه فالقمر منسوب الى الدماغ والقلب منسوب الى الشمس والرئه منسوبه الى
عطارد والكبد منسوب الى المشتري والطحال المراره منسوبه الى المريخ والطحال منسوب الى زحل والات التناسب منسوبه الى الزهره
وكما في الفلك حركه وضعيه قائمه دايمه كذلك لذلك في الانسان حركه وضعيه في شريانه النابضه مدة الحياة وكما في العالم رياح مختلفه كذلك للانسان رياح وقراقر وجشا
وكما يكون في العالم زلزال يكون في الانسان نفض وقشعريره ورعدة وكما يعرض في العالم امطار يعرض للانسان اسهال وادرار وكما يعرف في العالم
الزوابع يعرض للانسان القولون والسكته وكما يعرض في العالم الخسوف والكسوف يعرض للانسان الفالج والسكته وكما يعرق في العالم قله الامقطار واليبوسه يعرض
للانسان الدق والزبول وكما يعرض في العالم الرطوبا لزياده الامطار يعرض للانسان الاشتقاق وكما يعرق للعالم تغير الهوي والظلمه يعرض للانسان في عينيه الظلمه وكما يعرض للعالم
السحاب والظلمه يعرض للانسان الدوار والظلمه التي تعرض في العين
كما يكون في الغالم صفا والجوا اعتدال الهوى كذلك يكون الانسان في حال صحته واعتدال مزاج وكما في الارض المعادن والاحجار وكذلك في الانسان عظام فالارض لحمة والانهار عروقه
والبحر مثانته وكما ان الابن يشبه للام كذلك الانسان مشابه للعالم الكبير فان العالم الكبير هو اب الانسان وعنه
تولد والانسان له مناسبه مع الانواع من الحيوان والنبات والمعادن فمن الانسان ماهو عزيز النفس جري شجاع كالاسد والنسر
ومنه ماهو دني النفس جبان كالانسان والضان ومنه ماهو محبا الوف كالدلفين حتى قيل انه ينقذ الغريق
كذلك قليشوش من النبات فانه اذا جف لم يفارق الرطب الحي الجاف الميت منه ومايظهر الصداقه ويخفي العداوة كالتمساح ومنه مايظهر الميل والمحبه في الوقت والحاجه فقط كالطيور التي
تاتي صيفا وتذهب شتاء ومنه السارق كالفاره والصنصال ومنه ماهو شديد العداوة كما في الجمل ومنه ماهو كثير الاكل كالغراب
حتى قيل ان الغراب ياكل حين الغداة قدره ومنه مايميل الى الزنا كالقرد ومنه ماهو لطيف نظيف كالحمام ومنه ماهو سريع الغضب كاللبوة ومنه ماهو بارع في الموسيقى كالبلبل
ومنه ماهو كثير الاولاد كالارنب ومنه وسخ درن الهيئه كالخنزير ومنه بخيل كالكلب ومنه ماهو حريص كالنحل والنمل ومنه ماهو كثير الكلام كسقاقوس
ومنه ماهو قوي الادراك كالحية فانها متى ترا من يريد قتلها تجتهد ان لا يصيب الضرب راسها ومنه غافل كالحمام ومنه مايعلم الامور المستقبله كالنمل والنحل ومنه كثير النوم
كالقنفذ ومنه غبي كالحمار ومنه ماهو متعاظم كالفرس والطاوؤس ومنه مايظهر انه لا يعلم وهو يعلم كالثعلب ومنه ماهو ماهر في صناعه البنا كالخطاطيف وغير ذلك
مما يحصي والانسان اخذ كثير من الصنايع من الحيوانات فانه اخذ من الاوز صناعه لوائح السفينه واخذ من بعض الطيور التي تاكل السمك
صناعه الحفنه وكذلك معرفه منافع بعض الادويه فانهم عرفوا اان المشكطرا مشيع ينفع في الجراحه من الماعز فانها اذا نجرحت عمدت الى هذا النبات واكلت منه فتلحم جراحتها
وكذلك عرفوا منفعه الرازيانج من العين من الافاعي فانها تغمى في الشتا لطول مكثها تحت الارض في ظلمه فاذا جاء الربيع خرجت وجات الى نبات الرازيانج ومسحت اعينها به
فيفتح بصرها وكذلك بقله الخطاطيف عرفت منها كذلك منفعه عرقواسيساليوس من السم من الابايل فانها تاكل الافاعي فاذا هاج في جفونها لسم عمدت الى السيساليوس
واكلت منه فيذهب مابها وكذلك الحمام والحجل اذا اصابهما شي سمي عندا الى حب الفار فاكلا منه فيذهب مابهما من ذلك والماعز يعرض في جفن عينيها قروح فتاتي الى بعض الاشجار
الشايك فتحتك به فيفتح وتبري(تشفى) والخيل اذا زاد المها امتلات عروقها احست بثقل بدنها فقتصد عروقها باسنانها فيسيل الدم ويذهب الثقل عنها
 
(المقاله الثالثه في اساس الطب الكيمياي ) اعلم ان اساس هذا الطب ثلاثه اشياء
الاول : معرفه العلم الطبيعي على مذهبهم وعلى ماتقدملك
الثاني : معرفه اساس الامراض كما تذكره الان
الثالث : معرفه خواص المعدنيات وتحليلها وتفريقها وفيه فصول

الفصل الاول في معرفه تركيب بدن الانسان وقواة اعلم ان في الاسنان ثلاثه قوى
الاولى : القوة الطبيعيه ومحلها الكبد ومنها تغذيه البدن وتنميته وهذه القوة من الملح الاصلي وهو الحافظ للحيوان والمنيه له
الثانيه : القوة الحيوانيه ومحلها القلب وبها حياة البدن وهي من الكبريت الاصلي
والثالثه : القوة النفسانيه ومحلها الدماغ ومنها الحس والادراك والظاهر والباطن وهي من الزيبق الاصلي الروحاني

واعلم ان للانسان جسمين
1: جسم ظاهر - وهو مركب من العنصار الاربعه وهو اللحم والدم وباقي اجزاء البدن
2:جسم خفي غير ظاهر للحس باطن : وفي هذا الحسم تاءثير النور الطبيعي الذي هو مبدا النبوة والالهامات وهو مناسب للاجسام العاليه الفلكيه وهذا الجسم
الباطن مناسب للجسم الظاهر ومنه يكون الانسان وان شئت سميت الظاهر جسماً والباطن نفساً وبينهما واسطه مؤلفه بينهما وهي الروح
وهي كالاله للنفس في ظهور افعالها ويصل الحياة الى جميع البدن واعلم ان اخلاط البدن عند هاولاء امراً واحداً وانما الاختلاف في كيفيتها اي ان بعضها فج وبعضها نضج وبعضها غلب عليه الزيبق
وبعضها غلب عليه الكبريت وبعضها غلب عليه الملح من تركيب هذه الثلاثه وقله الطبخ وتجاوزه تعرض انواع الامراض وهذه الحاصل من تركيب هذه الاشياء
يقال له عندهم الطراطير(الترتريك) وعنه تكون الاعراض المختلفه
 
(الفصل الثاني في اسباب الامراض) في هذا الفصل يظهر مرادهم واساس مذهبهم واعلم انه لما كان اصل جميع الاشياء عندهم ثلاثه
1-الزيبق 2-الكبريت 3- الملح
الزيبق والكبريت والملح ناسب ان نكون اصول الامراض عندهم ثلاثه ايضا طبق الاصل وانما تنوعت الامراض والعوراض من التركيب والتغيير والتفريق والتحليل والانعقاد وزياده بعضها الى بعض
وغلبتها او زياده الكل في الكميه لكثره استعمال الاغذيه الموافقه والغير الموافقه لاسباب سماويه مؤثره في تحريك الامراض
وادوار الحميات في زمان معين كالشمس والقمر والنجوم .ألخ
وكما يتركب عن هذه الاصول الثلاثه انواع النبات والحيوانات والمعادن كذلك يحصل عن تركيبها عن انها مختلفه لانواع الامراض
واذا تقرر هذا اعلم ان الامراض ثلاثه كبريتيه وزئبقيه وملحيه فان الكبريت اذا عرض له حراره غريبه انتشرت بخاره في البدن على ضروب مختلفه
مايوجب الحميات الاورام الغلغمونيه وبعض لامراض الجدريه والزيبق اذا عرض له حراره طابخه صعد بالطبخ الى الدماغ ونزل فيولد من ذلك انواع النوازل والسكته والفانج
وما اشبه ذلك وان عرض له حراره قويه صعد الى الاعالي وتلد منه الامراض الدماغيه الحاره كقرانيطس ومانيا والصرع وغير ذلك وان عرض له تكليس فأن خالطه الطراطير تولد منه
اوجاع المفاصل والنقرس واما الامراض العارضه من الملح فكثيره لا تكاد تحصى واكثر الامراض المزمنه من الملح ويكون ذلك على انها اربعة اما بانحلاله ماء فيعرق منه الاسهال
والاستقاء وغير ذلك من الامراض السيلانيه واما با احتراقه فيعرض من ذلك الحكه والجرب والقوبا والقروح الرديه والسرطان واسكوريوط والحبه الافرنجيه وداء الثعلب واما بانعقاد
فيعرض من ذلك التاليل والاصابات والعقد والغذذ والخنازير واستقردس واما بتبخير فيعرض من ذلك العرق النتن وصنان الابطين وما اشبه ذلك , فان كان مع البخار كبريتيه ما عرض من ذلك
الحمى الدقيه


(الفصل الثالث في كيفيه عروض الامراض ومعنى المخلط المسمى عندهم بالطرطير) واعلم ان مايوكل ويشرب فيهضم في المعدة وبعد هضمة يوخذ
مبدؤا الحياة فمنه ماهو صالح للتغذيه وحفظ بدن الانسان وفضله
والغذاء اتقسم الى ثلاثه اقسام
زيبق وكبريت وملح فالملح تدفعه الطبيعه من طريق البول والزيبق تدفعه من المسامات والكبريت من الامعاء واعلم ان في كل مايوكل ويشرب درديه ورمليه وطينيه ورطوبه لزجه
وهذه الاشياء عندهم مضادة للصحه لانها غير صالحه التغذيه واعلم ان المعجة اله لتفريق اجزاء الغذاء وتحليله كاله الكيميا فاذا كانت المعدة قويه والقوة والمميزة قويه
اندفع الغذاء الى الاضاء خالصاً عن الفضول واذا كانت المعدة ضعيفه والقمة المميرة غير كامله التميز
ادفع الغذاء فضول غير صالحه للتغذيه ويندفع الهضم الى الماسريقا ومنها الى الكبد وينهضم هناك هضما ثانيا
ويتميز تميز اخر فما كان لونه ياقوتيا كان صالحا للتغذيه لجميع الاعضاء
وماكان بلورياً اندفع الى الكليه ومنها الى المثانه (بول)
وان كانت القوة المميزو في الكبد ضعيفه اندفع مايندفع في العادة مصاحباً ببعض الاخلاط اللزجه , وان كان احد هذه الاعضاء ضعيفاً صحب الطرطير الغذا ولم يندفع عنه فاذا انضم اليه ماغلب
من زيبقيه او كبريتيه او ملحية حصل من ذلك امراض مختلفه كما ذكرنا
وذكر براكلسوس في كتابه المسمى برغلناني ان الطرطير يتولد في البدن من الاغذيه والاشربه كما يذكر
وقد يكون متولد من اصل الفطره من ابيه او امه وقد يكون سبب تولده نقصان فعل اعضاء الهضم والدفع كما ذكرنا يتولد انواع الامراض وجميع المتقدمين لم يدركوا هذا المعنى
فلهذا عجزوا عن مداواة هذه الامراض
واما من تعلم تدبير الجوهر الخامس المسمى بذهب الحياة فيتاتي له علاج هذه الامراض الكاينه عن الطرطير المذكوره واعلم
ان الطراطير اربعه انواع كالعناصر الاربعه لان غذاك يتركب من العنصار الاربعه انواع

الاول الطرطير الكاين عن النباتات الارضيه (ارضيه العنب)
والثاني الطرطير الكاين عن الماء المشروب
ومايتولد من الاسماك والسرطانات والاحداق
والثالث الطرطير الكاين عن لحوم الحيوانات والطيور
والرابع الطرطير الكاين عن الهواء المستنشق اذا صاحبه ابخره رديه وادخنه كبريتيه ومن هذه الاجزاء يتولد امراض
الوبا والطاعون والحميات الرديئه السميه
فمن لم يعلم العلاج الكلي لم يقدر على علاج هذه الامراض وانواع الطرطير ظاهره في القاروره لا تخفى على من حاول صناعه التحليل والتفريق
فانه يعلم من اي نوع من الطرطير ظاهره واي اصل من الاصول غالب من الثلاثه في الزيبق والكبريت والملح
واتباع جالينوس لما لم يعرفوا هذا المعنى قالوا ان الامراض متولدة عن الصفراء والسوداء والبلغم والدم ومن لم يعرف حقيقه مايكون عند المرض كيف يعالج المرض مع ان العلاج قطع السبب
واعلم ان في الطرطير المذكور يوجد مايشبه الاعضاء من الغذاء وحراره الانسان كحراره الشمس والقمر في العالم فانها تنضج الغذاء
وتميز الصالح الغذائيه من غيره وترسله الى الاعضاء وهذه الحراره التي في الانسان جوهر مجرد مشابه لروح العالم الكبير فاذا كانت الالات صحيحه والاعضاء سليمه
تولد الغذاء الجيد واندفع الى الاعضاء وماهو غير صالح تدفعه الى مجاريه ومصارفه فتدوم وحينئذ الصحه
فاذا وقع خلل او مانع عن تمام الفعل تولد الطرطير الكثير والطرطير يعقد كل سايل باطبع في اي موضع
كان ومن عرف نسبه العالم الاصغر الى العالم الاكبر عرف معالجه الامراض الكاينه عن الطرطير فانه يعلم مناسبه الادويه لكل عضو عضو فأءن الفضه والياقوت الازرق والزمرد والزاج
مناسبه للدماغ والذهب والؤلؤ للقلب والكبريت الرئه
وستعرف ذلك فصلاً في علامات الامراض والدلائل

(الفصل الرابع في النبض) ان النبض ميزان المزاج وتعلم منه الاحوال في سته مواضع من البدن
اثنان في الرجلين احدهما لزحل والثاني للمشتري
واثنان في العنق يميناً وشمالاً احدهما للزهره والثاني للمريح واثنان في الصدغين احدهما للقمر والثاني لعطارد
ونبض الاخر في الطرف الايسر قريب الى القلب منسوب الى الشمس ومن هذه العروق تعرف انواع الامراض خصوصاً امراض الاعضاء السبعه (الاعضاء الرئيسيه)
واعلم ان المرض ان كان حاراً ينبقى قبل حبس العرق ان توضع يد العليل او رجله في الماء البارد او يبرد العرق بخرقه مبلوله بماء بارد وثم يحبس العرق ويحكم
ان كان المرض المرض بارداً توضع اليد او الرجل في الماء الحار او يكمد بشي حار ثم يحبس العرق ويحكم
واعلم ان الامراض الكبريتيه يكون النبض فيها سريعاً
وان علمت ان المرض حار والنبض ضعيف والحركه علمت ان الروح الحيواني فية اءفه (أفه) لسده تمنع نفوذ الحياة الى هناك وفي الامراض البارده يكون النبض بطئ الحركه
لكن قوته ليست ضعيفه علمت ان هناك سدة تمنع نفوذ الروح او غير ذلك ويجب في الامراض العظيمه خصوصاً العامه بجميع البدن تفقد احوال النبض في المواضع
متعددة ليتضح لك جليه الامر وفي الامراض المختصه بعضو يجب تفقد النبض القريب من ذلك العضو فان بذلك تعرف احوال ذلك العضو ويجب ان توضع اليد على العرق عند سكون العليل عن الحركه
البدنيه والنفساانيه وقد ذكر ذلك براكلسوس في كتابه ابو زين مفصلاً
 
(الفصل الخامس في البول ) اعلم ان البول ملح فارق الغذاء وهو اما من خارج وهو مايكون عن الماكول والمشروب واما من داخل وهو مايكون من نفس العضو لسؤ مزاجه واما ركب منهما
والاول يدل على صحه الكبد والمعدة والكلى اذا خرج والثاني خروجه يدل على الامراض وسوا المزاج والمركب يدل على صحه وعلى مرض والقاروره تنقسم الى ثلاثه اقسام ايضاً

فتكون كبريتيه او زيبقيه او ملحية فالرسوب في اسفل الانا من الزيبق والطافي من الملح واللون من الكبريت فاذا اخذت القاروره من الداخل ينبغي ان لا يتقدم احداها شرب ما ولا طعام
اللهم الا قليل من خبر جاف ولحم من غير ماء وان كان المرض حاراً والمريض لا يصبر على شرب الماء ليلاً فيجب ان تعلم مقدار ماشرب وثم تلاحظه
عند رويه القارورة ايضاً البول منه ياقوتي يدل على الامراض والنضج ومنه بلوري فضله لا يدل على شئ
والياقوتي مراتب بحسب زيادة الكبريتيه وتناقصاتها واختلاطها بازيبق او الملح فا لرسوب الطافي يدل على امراض الدماغ في الاكتر والسروب
المعلق يدل على امراض بثور البدن كحجاب القلب والرئه والمعدة والكبد والطحال في الاكثر والرسوب الراسب يدل على امراض سافل البدن
كالكلي والمثانه والظهر والورك والرجلين وينبقى اذا اخذت ان تصنع من الزجاج صوره انسان مجوف
ويوضع البول فيها
ثم توضع الصوره في رمل حار حتى يبدا صعود البول وحركته وتعلم من صعوده وحركته من اي عضوا هوو على اي عضو يدل
ثم يبرد وينظر فيه وفي الحميات الوبائيه والامراض السميه يكون لون البول لون الزرنيخ او كلون الزنجار
واذا كان المسمى زيبقيا صار فوق البول دائره بخاريه واذا كان المسمى زرنيخاً يصير الرسوب في اسفل القاروره كالنورة
واذا علمت هذه العلامات والدلايل وعلمت الاسباب قدرت على العلاج
(الفصل السادس في نوائب الحميات وادواء اي الامراض ويكون بعضها متصلا لانوبه له)
ان الاطباء لم يعلموا السر في ذلك فنسبه البعض الى الاعداد ونسبه البعض الى حركات القمر
ونسبه البعض الى القوة الدافعه وانما لم يعلموا عوارض المرض واصله المتولد منه
فكما ان للنبات وقتاً معيناً لخروجه زهرة وثمره ,وكذلك للحيوان زمان معين لولادته فكذلك للامراض بحسب صورها النوعيه
بزور(اعراض) واصول تتولدمنها كبزور النبات واصوله فان الامراض المثوارته كاصرع والنقرس والبرص والجذام فانها تظهر بعد سبع سنين
من الولادة او اربع وعشرين سنه او ثلاثين سنه واما بزور الامراض الحادثه عما يوكل ويشرب فانها سريعه
النبات والنموو اسهل علاجاً من المتوارث وقد تكون سرعه النبات وبطيه بحسب الموضوع فيه البزور فانه اذا كان في المعدة
اسرع ظهوراً مما يكون في الكلى ومثلا ومافي الكبد ايضاً اسرع من مافي الكلى اذا تشابهت اصول المرض و بزوره تتابع ظهورة
ودام حصوله اولاً فاولاً فيدوم لذلك ولا ينقطع واذا لم تتابع الاصول انقطع ولم يدم
 
(الفصل السابع العلاج الكلي وهو اشاره الى بعض المعالجات) اعلم ان الله سبحانه وتعالى خلق الحجر المكرم وجعل فيه شفا لجميع الامراض
لانه اشرف طبيعه من كل دواء وتعالج به الامراض الحاره والبارده وهو يصفي الدم ويقوي الارواح ويدفع السموم ويبري القروح الرديئه
والامراض التي لا تقبل العلاج الا في شهر فانها في هذا الحجر تبداء في يوم واحد والامراض التي تحتاج الى اثنى عشر سنه تبدا في شهر
في هذا الدواء وقالوا ايضاً انه يحفظ البلسان الطبيعي ويرد المزاج المنحرف الى الاعتدال ويقال له الجواهر الخامس والطبيعه الخامسه
والكبريت الذي لا ينحرف والنوع الكامل والشمس والسماء والروح الطبيعي وهو يمد الحياة لكل واحد من المولدات فهو في كل نوع يكون اثره
بحسب ذلك النوع فهو كالقلب لبدن الانسان فانه من حياته حياة
جميع البدن وبواسطه الشرايين وحركه جميع الاعضا وحسها بواسطه الاعصاب وتغذيه الاعضاء بواسطه الكبد والعروق فيتنوع فعله بحسب
اختلاف الموضوع فينفع كل مزاج وكل طبيعه وكل مرض وهذا
الجوهر الخامس الشريف العالي لا يمكن التوصل اليه الا بصناعه الكيميا كانت هذه الصناعه لازمه لمن يتعاطى هذا الطب واعلم ان الجوهر الخامس
يوجد في كل مركب لكنه في هذا الحجر اتم واكمل واظهر واشرف فهو يوجد في اللؤلؤ والمرجان والزمرد والياقوت باء انواعه والفضه
والذهب وجميع النبات والحيوان وفي العسل والشراب والحنطه ولا يوجد يؤخذ الا من طريق الكيميا والمالك لصناعه الكيميا يقدر على جعل
الشجرة الغير مثمره مثمره ويقدر على ان يجعل الشجرة التي توتي ثمرتها في السنه حرة بحيث توتي به مرات متعددة ويقدر على ان يجعل الصيف شتاءً والشتاء صيفاً
ويقدر على ان يخرج من الفساد صالحاً ويقدر على تبديل النوع وقلبه ويخرج من المرّ حلو او يكمل المعادن الناقصه ويوصلها الى رتب الذهب
ويصنع الياقوت والزمرد ويقدر على تكثير القليل ويقدر على علاج الامراض ويقدر على ان يصير الجاهل عالماً وهو مفتاح الارض والسماء
فيصل الى محيط العالم ومركز الارض وعمق البحار ويقدر ان يرى جميع مافي العالم من مراءه هذه الحجر والحكيم القديم الازلي له المنه
على الهام هذا النوع الانساني الي معرفه هذا الحجر ومعرفه تدبيره فان بمعرفه هذه الصناعه يكون انساناً كاملا ويسمى باليونانيه
اليانصوفيه يعني الكلمه الكليه
 
(الفصل الخامس في معرفه خواص الاشياء من اشكالها والوانها وطعومها وقوامها وغلظتها ورقتها وملحها المتولدة فيه ورائحتها)
اعلم ان من عرف الحجر المكرم وتدبيره لا يحتاج الى شي غيره واما من لم يصل الى هذه المرتبه فيحتاج الى معرفه ذلك لياتي
له علاج الامراض كما ينبغي واعلم ان الله سبحانه وتعالى خلق الاشياء واودع فيها خواص ومنافع يطلع عليها من اشكالها واحوالها المذكوره

(الفصل التاسع في الادويه والى الكواكب) اعلم ان الادويه المنسوبه الى زحل : تكون شوكيه رماديه اللون او سوداء او طعمها عفص وريحتها كريهه
وتكون في الاماكن المظلمه الياسبه والجنوبيه والمتكونه في صلاح زحل واستقامته وشرفه تكون نافعه للطحال والتي تكون في وقت سوا حاله
ورجعته وهبوطه تكون سميه بحسب ظاهرة في الابدان ويعرف ذلك بمرتبه كيفيتها ومنها الخدبق الاسود والبنج والشوكران وخانق النمر وجوز ماثل
وعب الثعلب والسرخس والطرفا واسقولوقدرلون والسدو والاس والسناو والابهل والبكبر والبسفايج وعصى الراعي والخلاف والنفجكشت
والعفص والسلق والكرفس والاسرب

الادويه المنسوبه الى المشتري فهي : الادويه الدهنيه وطعمها وريحتها طيبه وزهرها احمر او اسمانجوني وورقها مسطح وتثبت في مواضع
دهنيه فهي تنفع الكبد وتصفي الدم وتلحم الجراحات ومنها البلسان والقرنفل والبستاني وذخنه الريباس والامير بارس والتبونكا والقنطربون
والورد والشاه ترج والبراسم واستقر واسقينطر وكمادريوس واللوز والفوة وفوة الصباغين والرواند والمرجان

الادويه المنسوبه الى المريخ : يكون لونها مايله الى الحمرة وتكون خشنه شوكيه والاشياء المحرقه والنابته التي تنبث في الاماكن اليابسه
ومن ذلك الانجرة والشوك والعليق والعوسج والشبرم و اليتوعات

الادويه المنسوبه الى الشمس : وهو مايكون طعمه طيبا وريحته لذيذه وزهرة اصفر وورقه ومايكون في المواضع المكشوفه تحت شعاع الشمس
الادويه المقويه للروح والقلب والبصر :
فمن ذلك الزعفران والاترج والنارنج والراسن والباذرنجويه واكليل الجبل والهيوفاريقون وحب الفار والشراب

الادويه المنسوبه الى الزهرة : طعمها حلو وزهرها ابيض وورقها لين فمن ذلك خصيه الثعلب والسوسن الابيض والزنجس والورد الابيض
والنوفر والتين وبصل الزير
الادويه المنسوبه الى عطارد : تكون الوانها مختلفه وتبت في مواضع رمليه ومايكون معلقا ثمره كالخرنوب وهذه الادويه نافعه للرئه جميعها
والادويه النافعه للانسان فمن ذلك حشيشه الزجاج والبابونج والحندقوق والاقطير والعرعر والدبق والجوز والادويه محلله للريح مفتحه للسدد

الادويه المنسوبه للقمر : يكون ورقها لين غليظاً كثير المائيه وتبت في الاماكن الكثيره الرطوبه ومن ذلك القرع والخيار والبطيخ والكرنب
والخس واللفاح والخشخاش , والفاوانيا , والفطر والكماة وعدس الما , والاخلامور والثوم , والبصل والكراث وكل ماينبث في المياة وقربها

الادوية المنسوبه الى الدم : منها القرنفل البستاني والورد والقلونيا , ولسان الثور , والبنفسج والشاه ترج , وعرق السوس و اناغالس
وفوة الصبخ والضنجار والشاطريون فهذه الادويه تصفي الدم وتنوره وتعين على توليده
مثال ذلك :القرنفل البستاني , والورد , والبنفسج , وعرق السوس , والاناغليس , والشاطريون , تزيد في الدم وتقويه
ولسان الثور والشاة ترج يصفي الدم وتنقيه وفوة الصبغ تدر الدم الزائد , وتعين على وضع الحمل والبخار , والطورنين والبطورتظا
والصندل الاحمر , والطين الارمني , ودم الاخوين تحبس الدم وتمسك سيلانه
فمنها الرواند والاهليلج الاصفر والكمافيطوس وزهر الخيري , والزعفران , والخلدونيا والحماض والاترنج تصلح جميع الامراض الصفرويه
كالغب والجرب والحكه واليرقان

الادويه المنسوبه الى السودا : وهي الادويه التي لونها اسود وطعمها عفص كالبسفايج , والخربق الاسود , والسنا , والاسرون والسدخس
وال كبروا الفاشرا , والطرفا , والاس البري , والخربق الاسود يخرج جميع انواع السودا وينفع جميع أمراضها والسنامكي يخرج ما احترق عن الصفرا ويحلل الريح والبسفايج يعدل السودا
وينضجها , والاسرون ينفع حمى الربع , والسدخس يزيل اثار السودا عن الجلد وكذلك الفاشرا

الادوية المنسوبه الى البلغم : وهي التي تحت شعاع القمر كشحم الحنظل والفاريقون وقثا الحمار , والحلبوب , والعبهر , ومنها مايخرج البلغم
ومنها مايعدل الصفرا

الادويه المختصه بالدماغ : كل ماهو منسوب الى القمر ينفع الدماغ فمنها الكهربا والعنبر واللؤلؤ والمرجان والزمرد والياقوت الازرق والفضه
ومنها ماينفع الصرع ومنها مايجفف الرطوبه ويقوي العضو وقالوا كل ماله راس ينفع الراس
كالفاوانيا فانها تنفع جميع امراض الراس
كذلك الخشخاش والنوفر لامراض الدماغ الحاره
والادويه التي تشابه الشعر تنفع الشعر وهي ذلك البرنتاوشان والقيصور والاشنه والبواسير
 
والادويه المختصه بالعين وهي النسوبه الى الشمس

والادوية المشرقه : منها الراسن والهبوفاريقون والازريون والزعفران والخلدونيا والاقراعيا وزهر الاخلامور والذهب والياقوت الازرق
والبابونج والادويه المختصه بالاذن : ومنها اذان الفار وبخور مريم وورقه

والادويه المختصه بالاسنان : اصل السرخس والبنج وقشر حب الصنوبر
والادويه المختصه بارشه : حب السعال , وحشيشه الرئه واسقارينوس , والبوسير , والازبيقا والخطمى والغراسيون فانها تنفع جميع علل الرئه
والادويه المختصه بالقلب : وهي ماينسب الى الشمس ومن ذلك الجوزبوا والاترج والبلادر , والانثره والزعفران والهبوفايقون
والراسن والفار والرمان والذهب والبادرنجويه , والنارنج , والسفرجل , والبساسه فهذه تنفع امراض القلب منفعه ظاهره

والادويه المنسوبه للكبد : فهو مايكون عن المشتري والمريخ معاً كالقرنفل البستاني ولسان الثور والصبر وعرق السوس وفوة الصباغين والهليعون
والزبيب

الادويه المختصه بالمراره : الاغريونا والكمافيطوست والرواند والقنطريون الصغير والكبير
والادويه الطاحليه : وهي المنسوبه الى زحل كالخربق الاسود والبسفايج ,والسنا والطرفا والاسرون واسقولوقندريوس, والبرشاوشان
واللازورد , والحجر الارمني , والطرطير

الادويه المنسوبه الى المعدة : الزنجبيل والجوزبوا ,والانجليفا,والكراويا والكمون والساليوس , والجوز والفجل والاسقيل ولوف الحية

الادويه المنسوبه الى الكليه : هي مايتولد من اشتراك القمر والزهرة ومنها الشياطريون وخصيه الثعلب , وسقافل والمسك , والزباد واللوبيا
والجوزبوا , والبهمن الابيض والاحمر

الادويه المنسوبه الى الانثيين : النرجس,والهليون , وخصا الثعلب والدبق والنوفر ,والحسك

والادويه المنسوبه الى المثانه : وهو مايتولد بمشاركه القمر لزحل ومنها : الكاكنج وورق السنا والبزد ولحية التيس وحب القلق وحجر اليهود
وحجر الاسفنج والطرخون

والادويه المنسوبه للرحم : الزرواند بانواعه والمرو والحلتيت والسوسن الابيض والاسرون وحجر اكتمك والباذرنجيه والفاشرا

والادويه المنسوبه الى الامعاء : وهي اللبلاب والتيوس والكرمه البريه , والفاشيرين والانتله والسيرنيا
والنترث , والعليق

الادويه المناسبه للسان : لسان الثور ولسان الكلب ولسان العصفور

الادويه المناسبه للمفاصل :السورنجان , وابوزيدان , والخروع والعرطنيا وهذه الادويه تنفع النقرس والرعشه

والادويه المناسبه للناخس : كالبارود , وكارديناديني , والقرصعفه , والعرعر , وهذه الادويه تسكن الناخس وتنفع ذات الجنب

والادويه المناسبه للاورام والبثور والسلع : وهي الادويه المستديرة الاصول : كبخور مريم , والخلدونيا الصغير ولوقا الحية , والاسراس والكنينج
والفاريقون والثوم والبصل

والادويه المناسبه الى الجراحات : وهي الادويه التي في اوراقها ثقوب كانواع هيوفاريقون والتبونكا , السقنطرو , والبلسميتا والجرانيا واسطراطيوس
وراعي الحمام والغافت وجميع الادويه اللعابيه واللزجه والصمغيه تنفع الجراحات والقراح
والسنقيطر والخصمى واكليل الشمس والدبق والشمع والصبر والمر والكندر ودم الاخوين وصمغ البطم والمصطكي والاتدروت

والادويه التي في اوراقها نقط او خشونه : تنفع للجرب والحكه والقوبا : كالاسقابيون والحماض والبسفايج , واسقولو قندريون والابهل

والادوية المنسوبه التي فيها متشابهه للحيوان تنفع في نهش ذلك الحيوان : ومن ذلك لوف الحية فانه ينفع في نهش الافاعي
وكذلك شوك الجمال ينفع في نهش الحية وكذلك حشيشه العقرب تنفع في لذغته والبزقطونانج يقتل البراغيث
ومن هذا القبيل الدرونج والاسكرسيوزا ولوف الحية الكبير والزراوند الطويل والبوطربيون
وجمله ماذكرنا عرفنا خاصيته وببعض احواله الظاهرة وقد ييستبدل باحواله الباطنيه على خاصيته خصوصاً بما فيه من الملح
والزيبق والكبريت فجميع الطعوم من الملح والروايح من الكبريت والالوان من الزيبق ومن تدرب في هذه الصناعه يستبدل بالامور الظاهريه
على الامور الباطنيه ويعلم النسب بينهما ويحكم بما يناسب خصوصاً اذا انضم الى ذلك تجربه
 
(المقاله الثالثه في كيفيه تدبير الادويه وتحليلها وتنقيتها على طريقهم) : اعلم ان الله سبحانه وتعالى خلق الاشياء للانسان ولقوام بدنه وحفظ صحته
وازاله مرضه ولكن لما كان بعض الادويه لا تنفذ في البدن لكثره ارضيتها وغلظ تلذذ اجزايها وبعضها لا يخلوا عن سميه مافيه من المنفعه للانسان

لان عالم الكون والفساد سفلي لا يمكن خلوة عن مثل هذه الاشياء كما تقدر في الحكمه ان ترك الخير الكثير وللشر القليل شر كثير

احتيج الى تفريق الضار عن النافع بتلطيف الغليظ وترقيقه وانما ذلك باصناعه

(المقدمه الاولى في معرفه درجات الحراره ) : اعلم ان درجات النار اربعه

الاولى : نار الحضانه وهي حراره يمكن لمسها باليد
والثانيه : حراره اشد منها بقليل بحيث ينفر عنها اللامس
والثالثه:حراره محرقه
والرابعه : حراره النار نفسها

ولكل واحدة من هذه الدرجات عرضى مثال ذلك
ان الحرارة الرابعه تسخن اولاً وتحل الجسم ثانياً وتفرق ثالثاً وبعضهم يمثل ذلك
فللدرجه الاولى من الحرارة بالحمام والثانيه بالرماد والثالثه بالرمل او براده الحديد والرابعه بانار نفسها ويمكن
ان نقول الاولى الى الثانيه والثانيه الى الاولى واستعمال هذه الدرجات بحسب الماده فان النبات يكفيه الدرجه الاولى والثانيه مثلاً
والمعدن يحتاج الى الدرجه الثالثه والرابعه وفي كل عمل تواجد هذه المراتب
فان في التقطير يسخن اولاً ثم يغلي , ثم يسخن ويحترق , ثم تذيبه النار ثم نقول في الادويه مايوضع نفسه على النار ومن غير واسطه اله او اناء
ومنه مايحاط بالنار من غير مباشره النار لجرمه وايكون تدبيره باءن تعلوه النار كنار الزجاجين ويقال لها الناء المعكوسه ومنها نار الحمام اليابس
ومنها حمام ماريه ومنها الحمام البخاريه وهذا هو المشهور واهمها ايضاً
اشياء اخر لا يحتاج ذكرها هنا ولا يخفي على من له درايه في هذه الصناعه ولهذه الاعمال الالات
(مطلب اسما الانابيق ):كانواع الانابيق والقراع والافلاطون ونصف القرعه وللتقطير والبوادق والمفرغات والفياشات للاذابه والحل والحرق
والتكليس
(المقدمه الثانيه) : جميع الاعمال تكون لوجهين اما بالتفريق والتحليل او بالجمع والتجميد او التفريق او التحليل اما بالحل او بالسحق او بالحرق او بالتكليس
او بالتقطير او بالتعفين او بالتخمير او بالنقع او بالطبخ او بالتصفيه او بالطبخ الطبيعي كما لوضع في بطن الفرس لا للتعفين او بالتقطير وبالتصعيد والجمع والتجميد
اما بالعقد اما بالتعفين او التكميل او الحفظ ويدخل في ذلك التربيه والطبخ الطبيعي وهذه الاشياء جميعها لازمت من يتعاطى هذه الصناعه وسنذكر كل واحد منها على
حده

(الاولى في السحق) : المراد في السحق تصغير الاجزاء الى الغايه لتظهر قوي المسحوق الكاينه فيه ليسهل امتزاجه بغيره
واعلم ان المعدنيات تحتاج الى فصل سحق وكلما بولغ في سحقها وتهبيتها ظهرت قوتها ومن الادويه مالا يحمل السحق البالغ :
كالسقمونيا والرواند فانهما اذا سحقا سحقاً بالغاً لم يبق في قواهما الا القليل ويجب ان يبالغ في سحق ادويه المراهم والضمادات الخارجه
ولا يبالغ في سحق ادويه الحبوب ليطول بقاوها وفي المعدة والهاون المتخذ من النحاس (مخطوطه اخرى (الرصاص)) يسحق فيه الافاويا وكل ماليس فيه طعم حامض
وماليس فيه دهنيه والهاون المتخذ من الحجر تسحق فيه الادويه الدهنيه والحامضه ومن السحق نوع اخر وهو سحق الصلابه والفهر
وبهذا السحق تسحق الاحجار والجواهر والاكحال وانواع الاصباغ ومنه المبرد بالمبرد يحتاج اليه الشراباتي والكيماوي لبرد المعادن المنطرقه
وبرد الاخشاب العزيره السحق


(المقدمه الثانيه في الحل) : الحل تسهيل المنعقد الجامد كالمعدن والنبات واجزاء الحيوان فمنه مايكون بالنار والحراره كالمعدنيات والشحوم والعلوك
ومنه مايكون حله ببعض المايعات كلصموغ بالماء والخل والمعدنيات بالماء الحاد والماء الرزين والخل الحاذق والمقطر منه والغايه المطلوبه من الحل تنقيه المحلول وتصفيه
عما لا يحتاج اليه وتسهيل مزجه بغيره ونوع من الحل يكون برطوبه الهواء وانما يكون ذلك في الاملاح او مايكون فيه ملحية ويدخل في هذا الحل
الشب والبارود والطرطير والزاج , وبهذا الطريق ينحل بعض المعدنيات ايضاً وافضل طرق هذا الحل ان يسحق مايراد حله من ملح او غير ويوضع على صحيفه زجاج او صلابه رخام واسعه وينبسط عليها المسحوق
ويحاط حولها بشمع او بما يمنع سيلان ماينحل ويجعل له من طرف واحد مخرج ويميل الصحيفه قليلاً الى جهه المخرج ويوضع فيها صوفه مفتوله قليلاً ويوضع تحت المخرج اناء مزحرج او حجر في مغاره بارده او
بئر عميق وخصوصاً ايام الصيف فانه بهذا الطريق يسهل حله ويسرع ولكن منه ماينحل في يوم ومنه في يومين ومنه بعد اسبوع ومنه بعد شهر ومنه بعد سنه
واذا اردت اسرع حله قطرات عليه قطرات من الخل او الماء فانه يسرع اليه الحل وبهذا الطريق يحل المرجان وزعفران والحديد والطرطير

(الفصل الثالث في الحرق والقلي) : اعلم ان المطلوب من القلي وتحليل رطوبه المقلي مثلاً كقلي الرواند لتنحل منه الرطوبه المسهله
وتبقى الارضيه القابضه ويحتاج اليه الشراياتي في اعمال الطب ويكون ذلك بالقلي في طابق حديد
واما الحرق : فهو تكليس الاشياء او جعلها رماداً بالنار كما يفعل بقرن الايل والطرطير وغير ذلك وهذا الازم الشراباتي ايضاً وهو يكون
وجهين اما ان يحرق ذلك الشي وحده او معه شي اخر معين على حرقه واما التكليس فانما يكون في المعدنيات ليسهل حلها وامزاجها بغيرها ولكن بالنار وحدها
والمراد بالنار ههنا النار التي بالقوة(قوة مثل ماء النار) او بالفعل (تشعل النار)
اما النار التي بالفعل ظاهره كما يعمل الجير بالنار واما النار التي بالقوة فهي التكليس بالمياة الحادة والارواح اللطيفه وبعض الاشياء يتحرق بنفسه وبعضها يحتاج الى ضم شي اخر يعين
على الحرق وسياتي ذلك مفصلاً
 
(صفه تكليس الذهب) : وهو ان يؤخذ من الذهب جزء ومن الانيتيمون جزء ومن الزيبق سته اجزاء ومن الكبريت جزءان ويخلط الجميع على النار حتى يحترق الكبريت ويطير الزيبق فيصير الذهب تربه مكلساً وقد يكلس
من غير الانتيمون
(صفه تكليس الفضه) : فهو بان تصفح الفضه صفائح رقيقه ويوخذ منها ويؤخذ منها جزء ومن الزيبق المصعد جزء ويسحق الزيبق ويذر على الصفائح وتوضع على النار حتى يطير الزيبق فتبقى الفضه
كالراسخت
(صفه تكليس الحديد) : فانها تسحق براده الحديد بمثلها كبريت وتحرق في مغرفه او في بوطه حتى ينقطع الدخان وبعض الناس يغمر البراده والكبريت متساويين بخل محلول فيه الزاج
**معنى محلول : اذابه او مخلوط من معدن وملح او شي اخر**
ويترك اياماً ثم يطير عنه الخل يخرج الحديد مكلساً

والاسرب يحرق بالكبريت كالحديد
والقلعي يحرق على هذا المنوال , واما الانتيمون فبعض الناس يسحقه بمثله من البارود ويطير عنه البارود وبعضه يحرقه مع البارود في البوطه وبعد الحرق يوضع في الماء وهو حار حتى ينحل الباقي
من البارود وفي الماء يغسل وعند هذه الطايفه يسمى الانتيمون المحرق بالزعفران المعدني وبعض الناس يسحق الانتيمون بمثله من السالبودنيلا ويحرق فيكون اجود

(صفه تكليس الطرطير) : يوضع في اناء من خزف ويوضع في الفرن الذي يحرق فيه الاجر حتى يبيض ثم يحل بالماء الحار ويصفى ويعقد على النار ثم يحل بالماء ويعقد ايضاً ويفعل ذلك مراراً
وكلما كرر كان اجود

(باب تكليس الاحجار المعدنيه) : تسحق مع نفسها من الكبريت وتحرق في بوطه او مغرفه من حديد

(الفصل الرابع في الحرق الي يكون بالنار التي باالقوة): اعلم ان هذا الحرق افضل من الحرق الاول واكثر استعمالاً وهو يكون بالمياة الحادة والارواح اللطيفه ويسمى الزيبق المكلس بالمياة الحاده
بزنج في تابوت وهذه المياة والارواح انواع كثيره كالفاروق وماء الزرين وروح الملح وروح الزاج وصاعد الخل وماء الكبريت المقطر
واعلم ان المياة التي تحل الفضه لا تحل الذهب والتي تحل الذهب لا تحل الفضه واما الخل المقطر فيقطر بالقرعه والانبيق بالحراره او في الحمام اليابس او على رماد اول مايخرج الرطوبه
فيرمي بها ثم يصعد ويقطر مافيه الفايده ولكما كرر التقطير كان القاطر اقوى وبعض الناس يضم الى الخل المزاج او الطرطير ولكل رطل من الخل اوقيه من احدهما ويقطره ويسمى حينئذ خل الاصل
ونوع اخر يقطر مع الصمغ لكل ثلاثه ارطال من الخل رطلان من صمغ البطم وهذا النوع يحل الاحجار والاجسام الصلبه

واما روح الملح وروح البارود : بان تسحق كل من الملح والبارود مع ثلاثه امثاله من الطين المجفف ويطقر في الافلاطوني وهذان الروحان يحلان جميع المعدنيات
واما الفاروق فيركب على انحاشتي واما المستعمل الان بين الناس
فمقطر من الشب والبارود اجزاءسوا وهو يحل الفضه ويلكس الزيبق ونوع اخر من جزئين في الزاج وجزء من البارود وهو يحل القمر والانتيمون والمستعمل في كتب جابر مقطر من رطل زاج
ونصف رطل من الباروح وربع رطل من الشب

"كيفيه تقطير المياة" ان توخذ الادوية المذكوره وتوضع في القرعه وبعد تطيين القرعه بطين الحكمه وتوضع الادويه المذكوره في القرعه مقدار نصفها وربعها من الطين المجفف والرمل وضوع على النار بعد قطع الوصل ويترك في مخرج صغير لخروج
بعض البخار لئلاتنكسر القرعه ويجب ان تكون القابله كبيره واماكورايش وهو ماء الرزين فهو اذا زيد ماء الفاروق نشادر او قطر كان الخارج ماء الرزين

اما كيفيه التكليس والحل بهذه المياة:فهو ان تؤخذ من براده ذلك المعدن المطلوب حلة او تكليسه ماشئت ويوضع قنينه ويغمر بالماء الحار بقدر مايعلوة اربع اصابع عرضا ويوضع على رماد حار او حمام يابس فاءنه يكون اسرع عملا فانه ينحل
فا اذا اردت تمييز المحلول عن الماء حاد قطرت عليه قطرات فردهن الطرطير فانه يرسب ويتميز المحلول في اسفل القنينه او يوضع عليه شي من الماء المالح الحار فانه يتميز ايضاً

واما ملح الحديد وزعفرانه فهو ان تغمر صفايح الحديد في ماء الكبريت وضوع في مكان رطب اياما ثم يكشط مايعلوا على الصفايح ويرفع ويكرر ذلك حتى يرفع من ذلك مايشاء فهو زعفران الحديد وملحه قد صنع بطريق اخرى
وهو ان يوخذ لكل جزءاً من الحديد ثمانيه اجزاء من الزيبق ويلغم به ويحرق على النار حتى يطير الزيبق ويجب ان لا يكون الزيبق اقل من اربعه ولا اكثر من ثمانيه

وقد يعمل بزعفران الحديد وسكر الاسرب باءن تعلق صفايح الحديد او صفايح الاسرب على المياة الحاره قريبه منها غير متصله بها في مكان حار بحيث يصعد من المكان الحار بخار لطيف الى الصفايح المذكوره فيعلوا الحديد زعفران والاسرب سكر فيكشط
عن الصفايح برفق وخصوصاً برجل الارنب


(الفصل الخامس في التعفين والتحمير ) : التعفين عند هولاء الطايفه النضج الطبيعي ويقال له عند قوم التحمير ويفهم من اطلاق خذا اللفظ كون الشي منحلاً بالحراره والرطوبه فان كان ذلك العمل
للتفريق يسمى ذلك تعفيناً وان كان للتقطير يمسى تخميراً وهو اقل مرتبه من التعفين ولكن اذا اردنا تقطير الادهان والارواح فالواجب تقديم التعفين وقالت طايفه
يمنع التعفين والتخمير قايلين باءن التعفين يذخب قوي ذلك الشي او يضعفها والجواب هو القرق بين التعفين الطبيعي والتعفين الصناعي وان كان الفاعل في التعفين حراره خارجه غريبه فان في التعفين
الطبيعي يبلغ التغيير كماله وفي التعفين الصناعي انما هو بقدر الحل والتفريق وتحصيل الاستعداد وللعمل الثاني والمراد من التخمير جمع الاجزاء المتفرقه وامتزاجها باءخراج قواها من القوة الى الفعل باءعانه الحراره الخارجه الغريبه كما يفعل التخمير في العجين
والتقطير والتحليل بدون تعفين او تحمير عسر جداً وكيفيه التعفين والتخمير :لا يخفي ان الاصل في التعفين والتحمير هو الحراره الخارجه وهي مختلفه في القوة والضعف واللين والحده
والرطوبه واليبوسه

والمستعمل من ذلك هنا حمام ماريه والحمام البخاريه , والتعفين على هذه الصفه ممدوح عندهم وهو ان يوضع الماء في قدر على النار ويوضع على فم القدر مصفاة
ويوضع في المصفاة نخاله او حشيش ثم يوضع الصنينه التي فيها الدواء الذي يراد تعفينه فوق النخاله او الحشيش ثم يوضع فوق الجميع غطاء يمنع نفوذ البخار الى الخارج
ثم يوقد تحت القدر ليرتفع البخار الى القنينه وقد يكون التعفين والتخمير بدفن القنينه في زبل الخيل وهو يصنع على هياءت شتى واولى طريقه
ان يحفر بئر ثم يوضع في اسفله من زبل الخيل بمقدار سمك اربع اصابع ثم يوضع عليه بمقدار اصبعين من الجيرالحي (او الجير الرملي)
ثم اربع اصابع من الزبل واصبعين من الجير ختى يمتلى نصف البير المحفور ثم يوضع الثنينع ويوضع فوقها الزبل تاره والجير تاره حتى تمتلئ البيشر تماماً وثم يرش عليه الماء الحار قليلاً
في كل يوم وقد يغيير الزبل والجير في كل اسبوع وقد يوضع عوض الزبل سجير الشراب ويجب ان يحكم سد فم الاناء الذي فيه الدواء بطين الحكمه وافضل الاطيان لذلك الطين المسمى خاتم هرمس
ثم يطين فم الاناء ثم يجفف على النار والاولى يدر على الطين فتبلل جفافه به , وبورق مسحوق ثم يطلي فوقه بشمع مذاب فانه احكم واجود



واما مدة التعفين مختلفه بحسب استعداد التعفين فاذا كان رطبا تكفي ذلك ثلاثه ايام او اربعه او خمسه وان كان يابساً كالادويه تحتاج الى مدة اسبوعين او ثلاثه

(الفصل السادس الغسل) : هو تنقيه الاوساخ والادران والمراد بالاوساخ ههنا مالا يحتاج اليه او كان في وجوده ضرر ويكون بالماء القراح او مياة مدبرة او بما حار وستعرف كل ذلك في ماياتي
كمثال ذلك : اذا اردنا غسل الزيبق احذنا من الزيبق مانشاء وغسلناه بماء الرماد والجير وبعد غسله مراراً يغسل بالخل والملح ثم يوضع في قنينه ويوضع عليه صاعد الشراب بحيث يعلوة اربع اصابع
فاذا تغير لون العرق واسود صب عنه ووضع عليه غيره ولا يزال يغير عليه العرق حتى لا يتغير وبهذا العمل يتم غسل الزيبق

(الفصل السابع في النقع والطبخ ) : اعلم ان النقع والطبخ هو استخلاص اللطيف من الكثيف وقالوا يجب ان يكون لكل اوقيه من الدوار رطل في الماء وقد يحتاج في الادويه الصلبه كالعناقد والجشجني (والجوبانجي) (الجونجي)
الى النقع اولاً ثم يطبخ وكذلك الادويه اليابسه كالادويه بخلاف الرطبه كالفواكه وماشبه ذلك

(الفصل الثامن في التصفيه ): التصفيه تخليص الجسم عن الاجساد الغريبه الخالطه له ويكون ذلك بالطبخ ورش بياض البيض المحلول بالماء حين الطبخ فترتفع الاجسام الغريبه الخفيفه الى سطح المطبوخ العالي فيرفع بالمصفاة وترسب الاجسام الثقيله الى اسفل
فتصفي بالجوخ والعلق وقد تكوت التصفيه بالعصير كما تستخرج الادهان من الجوز واللوز وكما تستخرج اللعابات كلعاب بزر قطونا وحب السفرجل وغير ذلك وقد تكون التصفيه بالمنخل كما
يستخرج عسل الخيار شنبر بالمنخل

(الفصل التاسع في التقطير) : هذا الباب اوسع ابواب الكيميا واكثر استعمالاً واعمالاً وفيه يقيل الكيميا التقطير والتقطير هو صعود بخار عن رطوبه كاينه في الجسم الى الاعلى وقد صادفت البرودة
انهبطت منعكسه هابطاً سافلاً وقال ليابيوس التقطير صعود الجسم رطب هواي فارق عن فعل الحراره الناريه وقال بعضهم التقطير تصعيد مايقبل الصعود وانما يقطر مايقبل التفريق وما يقبل التفريق على مراتب فمنه مايسرع اليه التفريق بسرعه لكثرة هوايه
ورطوبته ومنه ماهو بعيد التقطير اما ليبوسه او لثقله فلا يصعد الى بنار قويه والى مكان قريب قصير المسافه بحسب ذلك تصنع الات التقطير في الطول والقصر والتقطير قد يكون بالتصعيد الى فوق وقد يكون بالنزول الى اسفل
ويقال التنكيس وقد يكون الى جانب ولنار التقطير مراتب ثلاث
الاولى النار نفسها و الثانيه رماد حار او رمل حار ويقال له تقطير اليبوسه وقد يكون بوضع اله التقطير في الماء الحار ويقال له تقطير الرطوبه

اما التقطير بالنار نفسها : فهو ان يوضع اله التقطير على النار نفسها او بوسطه وضعها في اناء اخر على النار فهو ان تاخذ اله التقطير وتطين بطين الحكمه وتوضع على حلقه حديد لها ثلاث ارجل
ثم يسدبين الارجل بالطين ويبقي في كل موضع منفذ الهيب واكثر واكثر استعمالنا هذه الطريقه من التقطير اذا اردنا استخراج المياة الحادة كالفاروق والرزين والمعشر وقد يخرج من هذه المياة
بمايل الرقبه وقد تقطر هذه الحشايش بالقرعه والانبيق المشهورين على العاده المتعارف به بين الناس
والثاني من الاقسام الاول التقطير بالحمام اليابس ويكون بعض الحشائش السهله التقطير والصعود ونوع من تقطير اليبوسه وضع الة
التقطير على الرماد او الرمل او برادة الحديد وحراره الناس بحسب استعداد المقطير للصعود قوة وضعفا
والثالث تقطير الرطوبه بحمام ماريه او بحمام الرطب والتقطير الى جانب (يقال له تثطير المايل ويكون لتقطير اليابسه والثقيلة ) والالات التي تستعمل هنا نصف القرعه ومايل الرقبه
والالة المسماة بالفم الى الفم ويكون مُباشرة النار نفسها او بوضع الالة على الحديد بُرادة الحديد او الرمل والرماد والتقطير بالنزول الى اسفل وهو التنكيس
ويكون فيما لا يمكن صعودة كبعض الادهان ويكون بمباشره الناس نفسها او بوضع على الرماد او غيرى وبعض الاشياء يكرر تقطيرة مرات لتذهب عنه الاجزاء الغريبه مائيه ويفارق الدهن الماء

(صفه طين الحكمه) المستعمل لشدة الوصل هذه الالات وتطيينها لتصبر على حر الناء : (طريقته):
يوخذ من الطين الحُرّ (الطين الاحمر) 10 اجزاء ومن الرماد المنخول حزءين ومن زبل الفرس 3 اجزاء ومن خبث الحديد المسحوق جزءين ومن شعر الماعز جزءين يعجن الجميع بدم الضاءن
(طين اخر): يوخذ خبث الحديد و أجر مسحوق وطين ويبلان وثوب حية اجزاء سوا ويعجن الجميع ببياض البيض
(طين اخر):توخذ اجر مسحوق وزجاج مسحوق من كل واحد اربعه اجزا ويبلون واثنى عشر جزء طين حر , وشعر ماعز بقدر الكفاية يعجن ببياض البيض وقد يضاف اليه زفت وشحم وشمع
بمقدار الكفيا لئلا يتفتت



(الفصل العاشر في التصعيد): التصعيد تقطير يابس كما ان التقطير يصعد رطب قال جابر : التصعيد تقطير شي يابس قابل للصعود وغايته تفريق اللطيف عن الغليظ الارضي او تغير صورة المصعد
او اكتسابه حدة كما يكون في الزيبق واما اله التصعيد فتكون في الطول والعصر بحسب قبول المصعد للصعود بسهولة او بعد فتطول في سهل الصعود وتقصر في عسرة ولان نار التصعيد قوية لا يصبر الزجاج عليها
فلتكن من غير الزجاج كالفخار والنحاس وبعض الادويه قد تصعد بجلمتها لغلبه الارواح على اجزائها الارضية فتصعد معها مصاحبة لها فلذلك يحتاج الى خلطها بأجزاء ارضيه كالملح والرمل في حكم التصعيد وكانه التصعيد الى اسفل
ان تحل الشي بالمياة الحادة حتى يمتزج بها او بالاروح اللطيفه او بقاطر الخل كما يحل المرجان واللؤلؤ وبعد الحل يقطر عليها دهن الطرطير فان المحلول يفارق الماء راسباً في اسفل الاناء مكلساً
وملح الطرطير يفعل هذا الفعل الا في الزيبق فاءنه اذا وضع على الماء الذي تكلس فيه او انحل رجع الزيبق حيا كالاول وذلك ان دهن الطرطير يبطل عمل المياة الحادة فيرجع الشي الى اصله
ولان المياة الحادة لا تؤثر فيه تاثيراً بليغا وتبعدة عن صورته غاية البعد

(الفصل الحادي عشر في العقد): العقد تجميد السايل ومنعه عن السيلان وذلك يكون باءفنا رطوبه المسيل له كما يعقد الملح المحلول على النار والزاج والطرطير ثم يوضع في محلول هذه الاشياء
وبعد طبخها بالنار المعتدله قطع من الخشب كالمراود ليتجمد المحلول عليها كما يعمل باسكر النبات وقد يتجفف بالنار القوية بأفنا رطوبتها وقد يجفف تجفيفاً معتدلاً ليبقى فيها رطوبه مايعمل بالربوب

(الفصل الثاني عشر في الحفظ والتربيه ): الحفظ يكون بوضع الزهور والادية في العسل او السكر لتحفظ قوتها ويلذ طعمها فاتربيه اما ان تكون لكثرة حدة الدوا كتربيه الانزروت بلبن الاتن (لبن الحمير)
وتربيه الصبر بما الهند (ماء جوز الهند) وعصير الورد واما لزياة قوته وحدته كتربيه الصبر بالافاويه انتهى.

(المقالة الخامسه في العمليات بقول جزئي ويشتمل على فصول):
الفصل الاول في تقطير المياة والارواح وقد عرفت معنى التقطير في قول كلي اعلم ان المقطر نوعان اما مائي واما دهني والمائي اما خالص واما روح لطيف والروح جسم لطيف بين الماء والدهن
كالهواء بين الماء والنار وقد يقال :
بحسب الغالب فيقال الماء غلب عليه المائيه ماء ولما غلب عليه الروحانيه روح فلهذا نقول تاره ما البارود وتاره روح البارود وما الشراب وروح الشراب واعلم
ان جميع الاشياء من المعدن والنبات والحيوان تؤخذ منها هذه الجواهر الثلاثه الماء والدهن والروح واعلم ان انفصال الماء عن الدهن سهل واما انفصال الروح عن الماء فامر عسر
يحتاج الى تكرار التقطير وقد جرب انه يسقي من تقطير الشراب من الرطل نصف درهم مثلاً , وروح الزاج تحتاج الى تكرار التقطير حتى تذهب عنه الحموضه
واما المعدنيات فاروح او الدهن واحد ويقال له دهن لغلبه الاجزء الدهنيه عليه وسنذكر ذلك مفصلاً

(الفصل الثاني في استخراج المياة ) : اعلم ان اكثر المياة تستخرج من الزهور الرطبه والاوراق والخشايش الرطبه واكثر استخراجها يكون بتقطير حمام ماريه او بالقرعه
والانبيق المشهورين وكلما كرر الزهر والورق في الما المقطر كان اقوى ريحه وفعلاً كالورد والقرنفل البستاني والبنسفج والسوسن والفاوانيه والياسمين وغير ذلك.
فأما تقطير الحشايش فهو ان تاخذ منها ماشئت وتقطع صغاراً وتوضع في الماء الحار يوماً وليله في مكان حار واكثر مد التخمير اسبوعان
للاءفاونيا والازهار الباردة فيكفي في ذلك يوم وليله ويوضع في الحشايش اليابسه والافاويا عند النقع والتخمير قليل من الخمير او من الطرطير او من الملح

(الفصل الثالث في استخراج الارواح): فهوا ان تؤخذ الماء المقطر وتقطرة مرة او مراراً بنار معتدله الحرارة لئيلا يصعد الماء مع الروح وافضل استخراجها بالالة المسماة بالانبيق الحية
مثال ذلك في استخراج روح الورد : يوخذ من الورد الطري ماشئت ويجب ان لا تاخذة عقيب المطر (بعد المطر مباشرةً) وان لا يكون مبلولاً بالماء ويسحق ويوضع في اناء مزحرج ويوضع في مكان حار
مدة شهر او اكثر حتى تظهر له رائحه كرائحه الشراب ثم يقطر ثم يقطر بحمام ماريا او بالمثانه وبرد القاطر القاطر على ارض جديدة من الورد المخمر بشي ثم يوضع في القاطر قليل من الخمير
ومحلولا بالماء الحار ويوضع فوق القاطر التفل الباقي من التقطيرات المتعددة ويقطر ايضا ثم يؤخذ القاطر ويقطر بالة طويله العنق ضيقه بنار لطيفه فالخارج منه ان اشتعل بالنار فقد تم الامر
وان لم يتم كرر التقطير حتى يشتعل جزاء من الماء وجزء واحد من الارواح وعلى هذا المنوال تستخرج جمله الارواح من الحشايش والزهور كالاحليل الجبل والشاكوبا والتنونيكا ومايشبه ذلك

(الفصل الثالث في استخراج روح الافسنتين): يوخذ من الافنستين ماشئت ويقطع صغاراً ويوضع في ما حار في مكان حار مدة حتى يتخمر ثم يقطر بالمثانه ثم يعزل الدهن عن الماء بأن يوخذ من جهة ثم يقطر مرات بنار خفيفه كما تقدم (كما شُرح)
حتى يصل الى مرتبه الاشتعال وهذا الدهن وهذا الروح ينفعان جميع امراض النعدة نفعاً ظاهرا جداً

(الفصل الرابع في استخراج روح كارود يناريهي) : النافع للحمياة الرويه ومن الوباء يوخذ منها الرطب ماتشا ويوضع في اناء مزحرج ويوضع عليه قليل من الماء الحار المحلول فيه شي من الخمير ويترك اياماً حتى يتخمر ثم يقطر ويكرر التقطير
كما علمت حتى يخرج الروح


(الفصل الخامس في استخراج روح الشراب): مع الطرطير المفتح للسدد يوخذ لكل رطل من الشراب اوقيه من الطرطير الابيض الخام ويخلط الجميع مع نشاره الهشب ويقطر بحمام ماريه
وان كرر تقطيرة مع الطرطير كان اقوى ويقكرر العمل حتى يبلغ المشتهى.

(الفصل السادس في استخراج البذور وارواحها وميائها) :استخراج هذه الارواح والمياة هو كل مر في الحشايش لكن يوضع للتخمير في كل رطل من البذور اوقيه من الملح وبعض الناس يضع مكان الملح الطرطير ويقطر ويعزل الدهن عن الماء
كما مر في الافسنتين ثم يقطر ايضاً مراراً حتى يبلغ المنتهى ويخرج من كل سته عشر جزء من الماء جزء واحد من الروح وعلى هذا المنوال استخراج روح الانيسون وحب العرعر والكراوياوا ودهانها-

(الفصل السابع في استخراج مياة من الافاويه(البهارات)):الطريق المشهور في ذلك مثاله تاخذ من الدارصيني(القرفه) ماشئت وينقع مع جزءين من صاعد الشراب وجزء من الملح ويقطر
طريقه اخرى : يوخذ من القرفه رطل ومن الملح اوقيه وينفع في خمسه ارطال من ماء الورد مدة اربعه عشر يوماً ويقطر وكلما كرر التقطير كان اقوى واذا اخمر بالطرطير لكل رطل من
القرنفل اوقيه من الطرطير خرج وزيد مدة التخمير خرج الدهن فوق الماء حين التقطير قالوا اذا ازيد بقدر الطرطير كان الدهن الخارج اكثر ولكن تضعف بذلك قوة الماء فاعلمة
وعلى هذا المنوال تستخرج ادهان الاخشاب وارواحها كالغياقوا والدبق

(الفصل الثامن في استخراج روح الصمغ البطم ودهنه) : يوخذ من صمغ البطم رطلان ويوضعان في قرعه ويغمر في ثلاثه امثاله من الماء ويوضع فيه قبضتان من الرمل المغسول
ويوضع فالخارج الاول الروح ثم يشد النار فيخرج الدهن فاعزل الروح عن الدهن كما تعلم وعلى هذا المنوال استخرج دهن المصطكي وروحها

(الفصل التاسع في اسخراج روح قرن الايل النافع للامراض الرديه): يوخذ من قرن الايل ماشئت وتبرده بالمبرد وينفع في الشراب مدة ويقطر واذا كرر خرج الروح كما علمت

(الفصل العاشر في استخراج ماء العسل وروحه): يوخذ من العسل رطل وثلاثه اواق من الملح وبعضهم يوضع عوضه نشاره خشب العرعر ويقطر في حمام ماريه بنار معتدله فالاول من القاطر هو الماء ثم الروح والدهن ثم يعزل كل واحد الى جانب كما علمت.

(الفصل الحادي عشر في استخراج ارواح المعدنيات):اول ذلك يستخرج روح الملح بان ياخذ من الملح ماشئت ويحل بالماء ويعقد مراراً ثم يحل في مكان رطب بذاته او بقليل من الماء ثم يوخذ بقدر الملح المحلول طين الفاخور ويعجن بالملح المحلول ويقرص ويجفف
ثم يوضع في مايل الرقبه ويقطر فيخرج في الاول رطوبه مائيه يرمي بها ثم يشد النار حتى يقطر الروح وبعض الناس ياءخ من الطين الارمني ثلاثه اجزء ومن الملح الصافي جزء ويقطر بمايل الرقبه
وبعض الناس يرد الخارج بالتقطير على ارض جديده من الملح ويقطرة فيكون اقوى فعلاً

(الفصل الثاني عشر في استخراج روح الاملاح العذبه ): (فائدتها:تمنع العفونه) : يوخذ من روح الملح ماشئت مع مثله من الشراب ويقطر ويرد التقطير حتى يصل الى مرتبه الاشتعال بالنار

(الفصل الثالث عشر في استخراج اروح الاملاح المركبه):يوخذ من ملح القلي والبارود اجزاء سوا ماشئت ويخلط الجميع بقدرة ثلاث مرات من طين ارمني ويقطر بمايل الرقبه والقاطر يقطر لتفارق الروح المائيه ثم يقطر مع مثله من صاعد الشراب ويحفظ الشربه
فمن ذلك اربع نقط او خمسه تنفع الحميات المزمنه والسداد والوباء

(الفصل الرابع عشر في استخراج روح الزاج): يوخذ من الزاج ماشئت ويحرق حتى يحمر ثم يسحق وينخل ويضاف اليه بمقدار نصفه اجر مسحوق ويقطر ولكن القابله كبيره
ويعطي النار تدريجياً فتقطر الرطوبه المائيه بعد ثلاث ساعات ثم تشد النار فيقطر الروح بعد سبع ساعات وتدوم النار تحت مايل الرقبه يوم او اكثر
فاذا برد يفتح ثم يوخذ القاطر ويوضع في القرعه ويقطر في حمام ماريه حتى تذهب المائيه ويقطر ماهو حامض شديد الحموضه فاذا بدا القاطر الحامض اعلم انه لم يبث فيه من المائيه شي فتجر النار عنه ويبرد ثم يوضع في مايل الرقبه على الرمل او الرماد
والقاطر فالخارج بالتقطير ابيض لطيف وهو الروح والباقي في مايل الرقبه احمر حاد وهو الدهن وبعض الناس ياخذون من الزاج ما ارداوا ويحلونه بالماء ويصفونه ويعقدونه
ويكررون عليه الحل والعقد مراراً ثم يقطرونه مع صاعد الشراب ويشد النار تدريجياً فالخارج الاول هو صاعد الشراب ثم يخرج مائيه
وفي اخر الامر تقطر الروح ثم يقطر الجميع بالقرعه في حمام ماريه ليخرج صاعد الشراب ثم يقطر بمايل الرقبه لتخرج ما المائيه ويبقى القاطر الحامض فنجر النار عنه ويرفع الباقي
في مايل الرقبه فانه الروح وبعض الناس يعدلون روح الزاج بان ياخذون من زهر البنفسج مقداراً ويغمر بروح الزاج فينحل الزهر فيه فيصير لونه احمراً وتطيب رائحته فيجوز ان يسقى منه اثنى عشر حبه في الحميات الحاره


(الفصل الخامس عشر في استخراج ماء الكبريت وروحة ):يوخذ من الكبريت ماشئت ويوضع في فنجال كبير ويوضع الفجان في صحن كبير مزحرج ويعلق فوق الصحن قحبه من الزجاج بحيث لا يصل لهب الكبريت الى القبه ثم اشعل الكبريت بفتيله من الكبريت
تكون في وسط الكبريت الذي في الفنجان فاذا اشتعل وصعد دخانه الى القبه انعكس قاطراً من اطراف القبه الى اطراف الصحن الذي فيه الفنجان ويجب ان يكون عملك في ايام الشتا في رطوبه
الهوى او في مكان رطب مرشوش بالماء ومالم يكن كذلك لا يقطر منه شي ثم يجمع القاطر وهو ماء الكبريت واذا اردت استخراج روحه قطرته حتى يبلغ المنتهى كما علمت سابقاً

(الفصل السادس عشر في استخراج روح الطرطير):بوخذ من الطرطير ماشئت ويسحق ناعما ويقطر بمايل الرقبه فيخرج منه ماء كثير ابيض فوقه دهن نتن الرايحه يعزل الدهن عن الماء بالصوف
فانه ينفع القروح ثم يقطر ذلك الماء مع القلقلطاس مرتين او ثلاث حتى تذهب رائحته وهو مفتح للسدد وينفع جميع الامراض الطرطريه وان قطر بالعرق تقطير ادوريا كان اقوى وهو منضج لجميع المواد

(الفصل السابع عشر في استخراج روح النشادر) : يوخذ من النشادر مقداراً ويضاف اليه بقدره اربع مرات من الرماد ويقطر بالقرعه والانبيق على الرماد او على الرمل وفائدته تسكين
الاوجاع اذا طلي به مع صاعد الشراب

(الفصل الثامن عشر في استخراج الروح المعرق ): وهو يعطي في جميع الامراض يجلب العرق وهو من صنعه براكلسوس يوخذ من روح الطرطير ثلاثه اجزاء وما الترياق الكافوري خمسه اجزاء
وروح الزاج جزاء واخد يخلط الجميع ويقطر بالقرعه والانبيق ويرفع القاطر لوقت الحاجه

(الفصل التاسع عشر في صفه ماء الترياق الكافوري ): يوخذ من الترياق الكافوري خمسه اواق ومن المر اوقيتان ونصف زعفران وكافور درهمان يحل الجميع بثلاثين اوقيه من صاعد الشراب ويخمر اربعه ايام في الحمام ثم يقطر بالقرعه والانبيق اذا ارددت ما قطر على مالم يقطر ويقطر كان اقوى فعلاً

الفصل السابع في الادهان : اعلم ان عزل الدهن عن المائيه باءن يوخذ قرعه طويله العنق ضيقه ويوضع فيها لماء المقطر ويقطر ايضاً فيخرج الدهن فوق الماء فيرفع عن الماء ويجمع وبعض الناس
يرفعه عن وجه الماء بالصوف وبعضهم يضع الماء والدهم على الورق فيصفو الماء عن الورق ويبقى الدهن وكيفيه استخراج الادهان والبذور التي استخرج ادهانها واذا كانت يابسه كانت افضل
ويوضع لكل رطل من الحشايش او البزور كف ملح ويغمر بالماء لحار اربعه عشر يوما وقطر ويعاد التقطير في الاله الطويله العنق ثم يعزل الدهن عن الماء كما علمت
مثال ذلك ان يوخذ من البابونج اليابس مقدار رطل ويضاف اليه اوقيه ونصف من الملح ويغمر بالماء الحار في اناء مزحرج ويخمر اربعه عشر يوما في مكان حار ثم يقطر بالمثانه ثم يعاد بالتقطير في الاله الطويله العنق ثم يعزل الدهن من وجه الماء باصوف
وغير ذلك وبعض الناس يضع مكان الملح الطرطير ويكفي البذور ان تخمر 9 ايام وكيفيه استخراج دهن الافاويه كالقرنفل والبسباس والجوزيوا وغير ذلك تاخذ من ايهما ماشئت اربع ارطال ويدق جريشاً
ويوضع لكل رطل اوقيه ونصف ملح وينقع في الماء الحار خمسه ايام في مكان بارد ثم يقطر بالمثانه وحين التقطير يزد قبضتان من الملح ثم يقطر الماء القاطر بالاله الطويله العنق
ويعزل الدهن عن وجه الماء ويخرج من سبعه ارطال من الافاويه سبع اواق من الدهن

وكيفيه استخراج دهن الورد ان توخذ من دهن الورد ماشئت وينشف من الماء ويدبل ثم يوضع في قنينه كبيره او قطر ميزالي نصفه ويغمر بالماء ورد ويسد فمه محكماً
ويذفن في بطن الفرس خمسه عشر يوماً ثم يخرج ويقطر على الرماد او على الرمل بنار معتدله حتى لا يبقى فيه شي من المائيه ثم يقطر ذلك الماء الخارج بتقطير الرطوبه بنار معتدله حتى يقطر الماء وحده ويبقى الدهن في اسفل القرعه
وهذا الدهن قوي الرائحه افضل من رائحه المسك ويقوي القلب شما وشربا وجميع الحواس يقويها الظاهره والباطنه
وكيفيه استخرج دهن حب العرعر : يوخذ من حب العرعر ماشئت ويدق جريشاً وينفع في الماء 10 ايام في مكان حار ثم يقطر كما يقطر صاعد الشراب بالانبيق المشهور ثم يوخذ الدهن عن وجه الماء
وهذا الدهن الشريف يسكن المغص ووجع القولون شرباً وينفع النازله طلاء وشرباً ويعطي منه قليل ببعض المياة المناسبه لعله الفالج وامراض الدماغ والبا وضعف المعدة من البروده ويفع الكلي ويفتت الحصى ويدر البول ويسكن وجع الارحام وينقي الرئه والصدر من الاخلاط الغليظه ويقتل الديدان وينفع الرعشه والتشنج
والجرب والقروح العتيقه وعرق النسا وشقاق اليدين والجلين طلاءً

وكيفيه استخراج دهن جوز السدو : ان توخذ منه ماشئت ويدق جريشاً ويقطر بصاعد الشراب ويعزل الدهن عن الماء في حمام ماريه وهو يمنع نزول الما في العين طلاءً

وكيفيه استخراج دهن الانيسون : يوخذ من انيسون رطلان وينقع في عشرين رطلا من الماء الحار في اوقيتين من الملح مدة ويقطر ثم يعزل عنه الدهن ويخرج من الرطل اوقيتان من الدهن وفائدته منع النوازل وينفع ضيق النفس ويخلص المعدة
من الرياح وينفع الاستسقا خصوصاً الطلي ويعطي بماء اللحم او ببعض المطابيخ المناسبه وللسعال بالسكر جوارشا وعلى هذا المنوال استخرج دهن الكمون وهو يحلل الرياح وينفع عسر البول وعلى هذا المنوال استخرج دهن الرازيانج
وهو ينفع ضعف البصر وضيق النفس ووجع الكلي والمثانه ويخرج الرمل ويعطي بالسكر او بمايناسب العله
 
وكيفيه استخراج دهن الحنطه : ان يوخذ من الحنطه ماراد وينفع في صاعد الشراب ثمانيه ايام ثم يقطر بالافلاطوني ورد ماقطر على مالم يقطر حتى ينعزل الدهن عن الماء

وكيفيه استخراج دهن الدارسين : يوخذ من الدارسين ماشئت ويدق جريشاً وينفع في ماء الورد اربع وعشرون ساعه ويقطر بالقرعه والابيق ويعزل الدهن عن الماء كما علمت وفائدته ينفع من العفونه ويقوي الاعضاء
الرئيسيه ويعين على الهضم ولا شي مثله لعسر الولاده وقد يستخرج على هذه الكيفيه بان يوخذ من الدارسين المدقوق مع مثله من السكر النبات وينفع الجميع في ماء الورد يوماً وليله ويقطر بنصف القرعه على نار ضعيفه
او على نار حاره رماد حار فيخرج 3 جواهر الاول ابيض والثاني اصفر والثالث احمرويعزل الدهن عن المائيه كما علمت

وكيفيه استخراج دهن القرنفل : تاخذ من القرنفل ماشئت وتاخذ لكل رطل اوقيه من الملح وان وضعت عوض الملح اوقيه من الطرطير كان اجود , وينقع في ماء حار لكل رطل قرنفل سته ارطال من الماء ويخمر دة في مكان او في بطن الفرس ثم يقطر بالقرعه
والانبيق ثم يعزل الدهن عن الماء ويرفع وهو حار يابس في الدرجه الثالثه ينفع جميع الامراض البارده وجميع أمراض الكبد والمعده والقلب والامعاء عن بروده ويقوي الارواح وينفع الامراض السوداويه وقوته لا تنقص عن دهن البلسان
من داخل ومن خارج وهو يقوم مقام دهن البلسان في المعاجين الكبار والمراهم ويلحم الجراحات الطريه وينفع امراض الدماغ وضعف البصر اذا سقى منه مقدار قليل ببعض المطابيخ
المناسبه وان عمل جوارشا بالسكر واستعمل نفع جميع ماذكر ومن النوازل القديمه

وكيفيه استخراج دهن البسباس : تاخذ من البسباس ماشئت وينقع في الماء الحار يوماً وليله ثم يقطر ويعزل الدهن عن وجه الماء وهو ينفع القولون والنوازل ويقوي الدماغ والمعدة والقلب وينفع
جميع امراض الرحم واذا دهن به الات التناسل قوي البقاه ولذذ الجماع وينفع من سلس البول عن ابروده نفعاً جيدا اطلا

وكيفيه استخراج دهن الجوزبوا : يوخذ من الجوازبوا ماشئت ويسحق ناعماً ويغمر بصاعد الشراب يوماً وليله ثم يجر عنه الصاعد ثم يوضع عليه عرق اخر
في مكان حار يوماً وليله ويجر عنه يفعل ذلك مراراً حتى يبقى العرق على لونه ثم يقطر ذلك العرق في حمام ماريه حتى يصعد العرق قاطرا ويبقى الدهن في اسفل القرعه وعلى هذا المنوال
يستخرج جهن جميع الافاويه وه طريق سهل جيد في الاسرار (يقصد الاعضاء الداخليه )
وهو يسخن المعدة ويحلل الرياح شرباً وطلاءً ويسكن وجع القولون ويقوي المثانه ويسكن اوجاعها

وكيفيه استخراج دهن الفلفل : كما يستخرج دهن البسباس والقرنفل وجميع الخواص التي في الفلفل موجوده في دهنه وواقوي فعلاً
لكن ليس له حرافه الفلفل فانه استقصا هواى اي فارق الاستقصاات الباقيه كما يفارق في الزاج والكبريت وهو ينفع جميع الامراض البارده اذا استعمل منه نقطتان او ثلاثه بما يناسب المريض

وكيفيه استخراج دهن المر : يوخذ من المر الجيد سته اواق ويغمر بعد السحق بصاعد الشراب الخالي عن المائيه مقدار اثنى عشر يوماً ويدفن في بطن الفرس سته ايام
ثم يقطر في حمام ماريه يصعد العرق ويسقي الدهن في اسفل القرعه صافيا وقوة هذا الدهن كقوة دهن البلسان في منع العفونات وينفع الجراحات ويلحمها ويدخل في المعاجين الكبار
فيقوم مقام دهن البيلسان

وكيفيه استخراج دهنه الكهربا : يوخذ من الكهربا ماشئت ويخلط بمثله من الحصى المسحوق ويقطر بمايل الرقبه ثم يخلط بالخل ويقطر حتى تقطر الخل ويبقى الدهن في اسفل القرعه
وبعض الناس يسحق الكهربا ويغمرها بصاعد الشراب اياما ثم يقطره ويرد ماقطر على مالم يقطر حتى يستقر الدهن في اسفل القرعه وهذا الطريق اسهل الطرق واجودها فانه يخرج من كل خمسه عشر اوقيه عشره اواق من الدهن
وهو ينفع جميع امراض الدماغ وامراض العصب كالتشنج والفالج والصرع وسيقى منه نقطه او نقطتان بما السالوبا او بما التبونكا ويدفع جميع السموم وينفع جميع الامراض الوبائيه
وهو يما الفطر اسليون علاج كافي لجميع امراض المثالنه ويقوي الاعضاء الرئيسيه ويقوي الدماغ من النزله المزمنه

وكيفيه استخراج دهن الكافور : خذ من الكافور ماشئت ويحل بالماء الحار ويعزل الدهن عن وجه الماء ثم يقطر عنه صاعد الشراب وهو نافع للحميات المحرقه والوبائيه والطاعون بما يناسب العله ويستعمل على القروح الخبيثه بدهن العرعر

وكيفيه استخراج دهن الجاوي : يوخذ منه مايراد ويسحق بصاعد الشراب اجزاء متساويه ويقطر بمايل الرقبه فيقطر الماء اولاً ثم يقطر الدهن والباقي في اسفل القرعه يستعمل في الطب
وعلى هذا المنوال يستخرج دهن الاشق للتحليل وكذا المقل والجاوشير وما اشبه ذلك لكن قد يغمر هو لا بالخل عوض العرق ويقطر كذلك للاذن

وكيفيه استخراج دهن الحلبوب : خذ ماشئت ومثله من السكر ويخمر 8 ايام ويقطر فيخرج منه دهن ابيض يحسن اللون طلا ويجلوا الاثار ويسقى للصرع
في كل يوم درهم مدة 20 يوماً وان ايستعمل الجندبا سترتفع من جميع امراض الاعصاب
 
فصل في استخراج ادهان المعدنيات :

كيفيه استخراج دهن الاسرب : خذ من الاسرب ماشئت وينقع في الخل ويجفف يفعل ذلك 6 مرات ثم يوضع في مكان بارد ثم فانه ينحل ماثم يقطر في مايل الرقبه او الافلاطوني
فيخرج في الاول الماء وهو الخل ثم بعد ذلك يقطر الدهن وهو ينفع السرطان والاكله وعبقرنيا طلاً , واذا وضع فيه الذهب مكلساً اياما انصبغ اصفر يستعمله اهل الصناعه في اعمالهم

فصل في استخراج دهن الانتيمون السكري : يوخذ من الانتيمون والسكر اجزاء سوا ويسحق الجميع ويقطر بالافلاطوني وهو ينفع جميع الامراض الداخله والخارجه وقد يعمل منه حب ينفع
الحميات ويسقي قبل الدواء 3 حبات

وصفه الحب : ان يوخذ من دهن الانتيمون اوقيه ومن الصبر نصف اوقيه وعنبر درهمان وزعفران نصف درهم يخلط الجميع ويجب وهو معرق وهو معرق مسن النافض قال سنارتوش
وانا اصنع من ذلك دهنا مسهلا يسهل غير مشقه ولا قئ واعطيه في الاستسقا وصفته :
يوخذ من الانتيمون 3 رطل وكبريت ثلاثه اواق ويسحق الجميع ويجعل في بوط على النار حتى يحترق الكبريت وتشد النار عليه حتى حتى يحترق الكبريت وتشد التار عليع حتى لا يبقى في الكبريت شي
ثم يخرج من البوط ويسحق ويقطر بالخل المقطر في القرعه والانبيق حتى يقطر جميع الخل ويبقى الانتيمون في اسفل القرعه ثم يخلط بنصفه سكر ثم يغمر بصاعد الشراب
ويقطر حتى لا يبقى شي من صاعد الشراب وكلما كرر التقطير كان اجود واذا اضيف العرق حين القطر قليل من العنبر او ماء الدارسين كان الطف والباقي في اسفل القرعه هو الدهن

طريق اخر : يوخذ من الانتيمون مايراد ويسحق ويغمر بالخل المقطر حتى يحمر الخل ويصفي , ويوضع عليه خل اخر مقطر حتى يخرج لونه ثم يصفي
ولا يزال يفعل ذلك حتى لا يبقى في الانتيمون شي صبع ثم يقطر ذلك الخل المقطر المصبوغ حتى يقطر الخل ويبقى الدهن في اسفل القرعه ثم يدفن في بطن الفرس
20 يوماً ثم يصفي ويرفع وينفع عذا الدهن من انواع القروح والسرطان

طريق اخر : استخراج جوهر الانتيمون : يوخذ من الانتيمون مايراد ويحرق في بوط حتى يبيض وان حرق حتى يحمر في قنينه ويسد فمها سد الحكماء ويوضع في مكان حار 12 يوماً
ثم يقطر عنه العرق وان رد مايقطر على مالم يقطر وقطر كان اجود قثم يوهذ مافي اسفل القرعه يسقي منه اربع حبات ببعض المياة
لانواع الحميات والاستسقا وامراض الرحم والصرع والحب والافرتجي والقروح الخبيثه , وكذلك يسقي للبواسير واصحاب الاكله والسرطان

صفه استخراج دهن الذهب : يوخذ من الذهب المكلس ماشئت ويحل بالخل المقطر ثم يقطر عنه الخل ثم يغمر في اسفل القرعه وبعصاره الخلدونيا والعرق اجزاء متساويه ويترك في موضع حاراً
اياماً ثم يخرج الماء والباقي في اسفل القرعه شي غليظ وهو الدهن ينفع من جميع الامراض شرباً من قيراط الى قيراطين

طريق اخر : يوخذ من ورق الذهب ماشئت ويحل بما الليمون او بالخل المقطر ثم يطير عنه الخل او ما الليمون يفعل ذلك مراراً وان وضع معه شي من اللؤلؤ كان اجود

والشربه من ذلك قيراط لانواع الحميات العفنه فانه يمنع العفونه ويلجب العرق ويسقي للجذام والبرص والحب الافرنجي ولمن تضرر بالزيبق شربا وطلاً

طريق اخر : يوخذ من براده الذهب ماشئت ويكلس بالزئبق وبالكبريت كما ذكر في باب التكليس
ثم يحل بالخل المقطر ويعقد على النار ثم يحل ايضاً بالخل المقطر ويعقد ايضاً حتي ينفسخ دهناً لت ينعقد ثم تاءخذ لكل اوقيه من ذلك الدهن رطلاً من العسل المقطر ويخلط ويسقى منه
لجميع الامراض الداخله والخارجه فانه بادزهر لامراض لا تحصي خواصه ولا تعدد فوائده

طريق استخراج دهن الفضه: يوخذ من النشادر رطلاً ومن التين اربعه ارطال ويقطر بنار خفيفه في اول ثم يشد النار تدريجياً حتى يقطر ويؤخذ من القاطر سته اواق
ومن الفضه المرققه اوقيتان ويوضع في قنينه في مكان حار او شمس حاره حتى تنحل الفضه ثم يصفي عنها الماء وتغسل بالماء الحار مراراً حتى تذهب ملوحته ثم يغمر
بالعرق ويوضع في مكان حار اربعه عشر يوماً فانه ينحل حلال غليظا لزجا واذا اسقى منه نفع جميع امراض الراس البارده والاره وامراض العصب وجميع السدد في الطحال
والكبد والرحم

طريقه اخرى : يوخذ من الفضه المكلسه كما علمت ماشئت ويغمر بالخل المقطر وتوضع في مكان حار فانها تـنحل في مدة قليله
ثم يطير عنها الخل المقطر في حمام ماريه بنار معتدله فيبقى الدهن في اسفل القرعه ومنافعه كمنافع الاول

طريقه استخراج دهن اللؤلؤ : خذ منه ماشئت واسحقه واغمره بالخل المقطر حتى يعلوة عرض اصبعين ويوضع في مكان حتى تطير عنه الرطوبه في حمام ماريه حتى تجف
ثم يقطر ماء القراح 3 مرات حتى تذخب حموضته ثم يوضع في مان رطب حتى ينحل دهنا او يحل بالعرق ثم يطير عنه فيبقى محلولاً
شربته : قيراط في بعض المياة المناسبه يقوي الاعضاء الرئيسيه وينفع التشنج والفالج ومراض العصب والغشى والخفقان ويدر اللبن ويزيد في المني وينفع من جميع القروح والبواسير
شربا وعلى هذا المنوال يستخرج دهن المرجان وهو ينفع جميع الامراض السيلانيه كسلان الرحم والقروح الخبيثه ووجع العين وتجفف سيلان الدموع طلاءً ويمنع النزله ويقوي الدماغ
وينفع امراض القلب كالغشى والخفقان

طريق استخراج دهن الملح : يؤخذ من الملح ثلاثه ارطال ومن الين الحار سته ارطال ومن البارود سته دراهم ويوضع الجميع في قرعه طويله العنق ولتكن واسعه ويوضع عليها
الانبيق ولتكن القابله واسعه ويوقد تحتها النار تدريجيا ثم تشد النار حتى يقطر الماء ثم يقطر الماء القاطر لتخرج عنه الرطوبه المائيه ويبقى الدهن في القرعه وهذا الدهن يسكن الاوجاع اذا طلي به
خصوصاً مع دهن البطم ودهن البابونج وهو من العجايب لوجع المفاصل والنقرس ويحلل تحجر المفاصل ويسقي منه ثلاث قطرات لجميع الحميات الرديئه

واوجاع المفاصل وللاورام الداخله والفتق ومن خواصه انه يلل الذهب وستحمل المحلول في انواع الامراض

طريق اخر : يحل الملح بالخل المقطر ثم يقطر ذلك القاطر لتطير عنه المائيه ويبقي الدهن في اسفل القرعه وهذا الدهن خاصيته في حل الذهب

طريق استخراج دهن الكبريت : يوخذ من الكبريت ماشئت ومثله من الحصا المسحوق ويوضع في مايل الرقبه ويوضع على نار خفيفه متساويه الحراره بحيث لا يصعد الكبريت نفسه
فيقطر في يومين وليلتين ويرفع القاطر وهو ينفع في الامراض البارده عن عفونه او غيرها فهو نيفع جميع الحميات العفنه والوبائيه والربع والعنب والطاعون
ويستعمل على الجروح والقروح والبواسير وقروح الفم وتاءكل الاسنان وينفع امراض المعدة والكبد والطحال والرحم والمثانه والمفاصل يعطي منه قليل لبعض الادويه او المياة
المناسبه للعله يعطي للنائيه كل يوم بطبخ احليل الجبل وقبل النوبه ويعطي للعنب بطبيخ القنطريون باشراب وللربع بما لسان الثور وللطاعون بطبيخ الفجل بالشراب محلول فيه قيل من الترياق
وللصرع بطبيخ التبونكا والفاوانيا
وللسعال بطبيخ الزوفار لبطلان شهوة الطعام يطبخ بما الافسنتين ولوجع المعده والقولون بماء البابونج ولبروده الكبد والاستسقا بماء الايرسا او بما الخلدونيا
وللسدد والطحال بطبيخ اصل الطرفا او بما الاصول وللحب الافرنجي بماء الشاة ترج او بماء الرثم ولاخراج الديدان بما الفجل او بما الافسنتين ولوجع الرحم بطبيخ الافخون
ولعسر البول بالشراب وللنقرس ووجع المفاصل بطبيخ الكمافيطوس ويطلي على القروح الخبيثه الرديئه

طريق اخر : يوخذ من الكبريت المكلس ماشئت ويوضع في القرعه ويغمر في الخل بمقدار مايعلوة سته اصابع عرضاً ويدفن في زبل الفرس 3 اسابيع ثم يقطر بالقرعه حتى يخرج الجميع
ثم يدفن القاطر في بطن الفرس في قنينه ثلاثه ايام او اربع ثم يخرج ويطير عنه المائيه فيبقى الدهن والروح في اسفل الاناء والانبيق ويرفع الدهن فانه يصفوا
في مدة 30 يوماً وفوائده كفوائد الاول

طريق اخر : يؤخذ من الكبريت رطل ونصف ومن الجير الحي رطل ومن النشادر اربع اواق ويسحق ويغمر بما محلول فيه قليل من الملح ثم يقطر بالافلاطوني
حتى تقطر عنه المائيه ويحفظ الباقي في اسفل القرعه وهو يستعمل من الخارج والداخل

صفه دهن الكبريت لجراحات العصب : يوخذ من الكبريت المسحوق ودهن 0 الكتان أجزاء متساويه ويطبخ على النار حتى يحمر الدهن ثم يقطر بالافلاطوني
وان وضع معه نخاله الحنطه حين التقطير اجود

طريقه استخراج دهن الزاج : يوخذ من روح الزاج الذي طيرت عنه رطوبته المائيه ثم يقطر بالقرعه ثم يقطر المقطر مع العرق
ثم يطير العرق فيبقى الدهن يسقي في الحميات الوبائيه والمحرقه والطاعون ويفتح السدد ويقطر العطش مع بعض الاشربه المناسبه

طريق اخر : يوخذ من الزاج ماشئت ويقطر حتى تخرج المائيه ثم يوخذ مافي اسفل القرعه فانك تراه احمر
يسحق مع مثله اجر ويقطر بالافلاطوني فيقطر يوماً وليله بنار قويه شديده تدريجياً ويخرج من الرطل ثلاث اواق فاذا اخلط القاطر بالقاطر الاول وهو دهن المائيه
ويقطر مرارا عذب طعمه وذهبت حموضته وكان اجود خصوصاً للحميات وينفع السكنه والصرع والفالج واذا ضم منه قليل مع الادويه المسهله قوي عملها
وان وضع منه قليل مع الطابيخ المفتحه اعانها على تفتيح السدد

طريق استخراج دهن الطرطير : يوخذ من الطرطير الابيض ماشئت ويسحق ناعماً ويوضع في مايل الرقبه ولتكن القابله واسعه وتشد الوصل محكما فانه شديد القوة في الخروج
ويوضع على نار معتدله وتشد تدريجياً حتى يخرج الما والدهن ويرد القاطر على مالم يقطر ثم يعزل عن الما الدهن فيخرج من الرطل نصف اوقيه
وهو ينفع القروح الكاينه من الحب الافرنجي واذا سقى منه قليل ادر وفتت الحصاة

طريق اخر : يوخذ من ملح الطرطير ويوضع في مكان رطب
حتى ينحل وهو يستعمل في طلاء الاثار وتحسين لون الوجه
طريق اخر : يوخذ من الملح الطرطير الخام بقدر المراد وينفع في صاعد الشراب يوماً وليله ثم يقطر بالافلاطوني بنار معتدله وتشد النار تدريجياً
حتى يقطر ثم نعزل المائيه وصاعد الشراب ويوخذ الدهن وهو نافع للقروح والرديه
وينفع في زفر الوبا اذا اشم ودهن به الانف


طريق اخر : يوخذ من الطرطير بقدر المراد ويحرق حتى يتكلس ويبيض ثم يحل بالماء الحار ويصفي ويعقد مرات ثم يغمر بصاعد الشراب ويدفن في بطن الفرس
ثلاثه ايام ثم يقطر عنه صاعد الشراب فيبقى الدهن في اسفل القرعه يسقي منه درهم لانواع القروح الداخله والخارجه ببعض الادويه المناسبه ويفتح السدد
والكبد والطحال وينفع عسر البول ويمنع النوازل ويقتل الديدان

استخراج دهن النحاس : يكلس النحاس كما علمت ثم يحل بلماء والخل ويترك حتى يخضر ويصفي عنه الخل ويوضع فوقه خل اخر محلول فيه قليل من الملح ويترك حتى يخضرر
ويصفي ولا يزال يفعل ذلك حتى لا يبقى من الزنجاريه شي ثم يقطر ذلك الخل عنه بالقرعه والانبيق ويبقي الدهن في اسفل القرعه اخضر وهو ينفع القروح واليواسير والقروح الخبيثه
والاكله طلاً

طريقه استخراج دهن الحديد : خذ من براده الحديد ماشئت بقدر الحاجه وتغسل بالخل والملح مراراً حتى تنفي ثم تغسل بماء القراح ثم توضع في قرعه وتغمر في جزء من ماء الكبريت
وجزئين من الماء ثم توضع في مكان حار حتى ينحل ثم يجفف بنار خفيفه ثم يصعد ويوخذ الصاعد وبحل حل الرطوبه ويرفع لوقت الحاجه وهو ينفع جميع السيلانات كالزنطاري والاسهال
والكبدي والرعاف ونزف الدم ونفث الدم وبعض الناس يحل براده الحديد بما القاروق ثم يطير عنه الماء ويجفف ثم يقطر عنه الخل مراراً حتى يبقى الدهن في اسفل القرعه
ذائباً ومنافعه كمنافع الاول

طريقه استخراج دهن الزيبق : يوخذ من الزيبق مايراد ويغسل ثم يصعد عن الزاج والشب والبارود ثم يغسل بالعرق مراراً ويطير عنه العرق ثم يقطر بنار قويه فيخرج منه بالتقطير شي مثل اللبن الحليب
وان قطر هذا القاطر مع العرق كان اجود وهذا الدهن يتفع جميع القروح واذا استعمل منه قليل من الداخل ينفع قروح الكلى والمسانه والعسره العلاج وابراها

طريقه استخراج دهن الزرنيخ : يوخذ من الزرنيخ ماشئت ومثله من البارود ويسحق الجميع ناعماً ويوضع في بوطه ويشد عليه النار تدريجياً حتى يذوب
ثم يشعل البارود ويطير عنه فيبقى الزرنيخ في البوطه كالسن ثم يوضع في مكان رطب لينحل حل الرطوبه ثم يقطر المحلول فيخرج الدهن وهو نافع للقروح والعسره الاندمال
بصمغ البطم او بالعسل وينقي القروح الخبيثه واذا خلط بالشحم والزيت حلل الصلابه القويه وان طلى به على محل الشعر حلقه وينفع قروح الانف الرديه وينفع للبواسير وينفع عنطريثا
والسرطان واذا طلي بما يناسب العله
 
طريقه استخراج دهن الطلق : يوخذ من الطلق المكلس مايراد ويحل بالخل المقطر ثم يقطر عنه الخل والباقي في اسفل القرعه يؤخذ ويحل يحل الرطوبه وهو ينفع القروح والصلابه والارباب
الصناعه فيه زايد الاعتنا حتى قالوا من حل الطلق استغنى عن الخلق

استخراج دهن البلور المعدني : يوخذ من البلور المعدني مايراد ويسحق بمثله بارود او يمثيله كبريت ويحرق في بوط او مغرفه حديد ثم يغسل بما المطر مرار ثم ينفع بالعرق مدة ايام
ويصفى عنه العرق ويحرق الباقي ايضاً بالبارود او بالكبريت ثم يغسل وينقع بالعرق حتى ينحل فيه ثم يطبخ العرق حتى ينعقد ملحاً
ثم يحل بحل الرطوبه فاذا استقى منه قدر نصف درهم فتت حصاة الكلى والمثانه وينفع عسر البول
وعلى هذا المنوال استخرج ادهان جميع الاحجار هذا ما اخترناه ونقلناة من سنارقوس الجرماني الذي الف صناعه الطب ومن قرابيدني واقريدوس من تقطير الارواح والادهان
وقد الف في صناعه الطب الكيميا قروليوس كتاباً مختصراً مفيداً لملك زمانه وهو يشتعمل على مقالتين فاردنا ان ننقله من اللاتينيه الى العربيه ليكون عام النفع
 
وسما هذا المختصر كهيايا قليغا يعني الكيميا الملكيه

المقاله الاولى :
اعلم ان معالجات الامراض منها ماهو كلي عام النفع غير مختص بمرض والعلاج الكلي هو قطع الاسباب الممرضه واصلها وتمييز الردي عن الجيد وانت قد علمت ان الامراض منها ماهو موروث
ومنها ماهو عارض عن الاسباب الظاهره وهو تغير الاسباب السته الضروريه والمعالجات الكليه انواع فمنها مايكون المطلوب به حفظ البلسان الطبيعي وتقويته ومنها مايكون المطلوب به
تمييز الردئ عن الجيد وهو متنوع الى امور متعددة فمنه مايكون بالقئ او بالاسهال او بالادرار او بالعرق وبهذه المعالجه تعالج الامراض
(الامراض الاربعه) وهي : (الصرع , الاستسقاء , وامراض المفاصل والجذام وجميع الامراض العارضه للبدن متشعبه من هذه الامراض الاربعه)
فان الله سبحانه وتعال لم يخلق داءً الا وخلق له دواءً والطفا وكرماً منه على النوع الانساني وقد خلق الله سبحانه وتعالى لجميع الامراض دواءً واحداً كافياً في معالجاتها لكن لما كانت معرفته
عسره على اكثر الناس لمعرفته ذكرنا في هذا المختصر مايسهل ومعرفته وعلمه لحل الامراض ومنها ماهو جزئ وهو العلاج الذي لا يقطع اصل المرض ولا يزول بل يسكن اعراض المرض
ويقطع ثمرته دون اصله ويزيل نوبته ويسكن اوجاعه ويمنع زيادته ونموة ومن العلاجات الجزئيه بالادويه المقويه للاعضاء الرئيسيه السبعه
وقد علم الانسان مالم يعلم من لطفه وكرمه باسرار الطبيعه ومايعرض عن العناصر الاربعه باعتبار زيادتها ونقصانها وتغيرها عن الصلاح الى الفساد وقد احسن الينا سبحانه وتعالى بان اطلعنا على خواص الادويه المخصوصه
بعضو دون عضوا اخر فلهذا قسمنا العلاج الى قسمين فمنه كلي ومنه جزئي والعلاج الكلي يشتمل على الانضاج والاسهال والادرار والقئ والتفريق والتقويه
وتسكين الوجع بالمخدرات واصلاح الهوي بالمشمومات والعلاج الجزئي هو علاج الاعضاء الرئيسيه والعلاج لما كان لا يختص بعضو من الاعضاء كالجراج
فنذكر الاشياء النافعه للراس :
وهو ماينفع السكته والصرع وماينفع العين والاسنان ومنها الادويه النافعه للصدر والقلب والمعدة والرحم ومنها ماينفع الحميات الوبائيه ومنها ماينفع وجع المفاصل والنقرس
ومنها ماينفع وجع الكلى والاستسقا
ومنها ماينفع السنطاريا والسيلانات ومنها مايزيد في المني ومنها ماينفع الروح والجروح
 
(فصل في الانضاج والمنضج ):اعلن ان الامراض العارضه عن الاخلاط الفاسدة لا يمكن قطع اصلها بغير انضاج فانها ثابته وراسخه والمقصود من الانضاج تعديل
قوام المادة ليسهل خروجها بالقئ او الاسهال او غير ذلك واما الامراض التي غير ثابته الاصول وهي بعض الحميات والنوازل والسعال فلا يحتاج الى منضج بل يكفي في ذلك الاستفراغ والتنقيه
وقد نبة على ذلك ابقراط وجالينوس فان ابقراط صرح بلفظ المنضج وجالينوس يلفظ التعديل وبراكلسوس يلفظ التغيير والمراد واحد
وقال قراليوس الانضاج هو حل المنعقد وعقد المحلول وحصول استعدادة للخروج واكثر ما يستعمل المنضج في الامراض المزمنه كالصرع وحمى الربع
والقولنج ووجع الكلى والمفاصل وجميع الطرطريه واما الامراض التي تذهب بالتحليل والهياجه فلا تحتاج الى انضاج
 
صفه طرطير الزاج المستعمل في الانضاج :
يوخذ من ملح الطرطير الابيض مقداراً ويحل بما الغافت ويصعد مراراً ثم يحل بحل الرطوبه ثم يوضه في فياشه ضيقه الفم ويقطر على كل جزء من الملح الطرطير نصف جزء ومن روح الزاج تدريجياً فانه ينعقد في الفياشه
ويبقى على وجهه رطوبه قليله فيقطر على رماد حار حتى يجف ويخرج مافيها من الملح المنعقد مع روح الزاج ويرفع لوقت الحاجه ((واعلم ان اذا اغلب روح الزاج على الملح صار مقيئاً))
وان غلب الملح على الروح صار مدراً مفتحاً منضجاً
واعلم انه كما يعرض من تقطير روح الزاج على ملح الطرطير غليان كذلك يعرض لروح الانسان عند ملاقات المنافي كما يعرض في حاله الصرع
من الحركات الغير منتظمه فهذا الملح الزاجي يعطي الانضاج المواد بما يناسب العله من المياة او المطابيخ مثال ذلك :
يوخذ من هذا الطرطير الزاجي اوقيه وتحل في رطلين من طبيخ الزبيب بالدارصيني ويعطي هذا القدر يكفي ثلاث انفار(اشخاص)
ثلاثه ايام وهو يحل الطرطير الذي في بدن الانسان وهو من العجائب في الامراض الطرطريه وفوائد هذا الطرطير الزاجي انه يتفع من الشقيقه
واليرقان وانواع السدد بما يناسب من المياة او بالشراب الابيض فيسقي منه اياماً كثيره وفتت الحصى بما البطراساليون او بماء حشيشه الزجاج
او باشراب الابيض ويسقي منه لضعف الكلام وسددها ويشرب لورد مقدار سدس درهم في سدد الماسريقا وسدد العروق
ثمان حبات بما الدارصيني وطبيخ الزبيب يدر العرق اذا سقى للاستسقا
ثلث درهم بما العسل او شراب الراسن ويدر الحيض اذا سقى ثلث درهم بما العسل او بشرب البرنجاسف او بشرب التبونكا
ويسقي لانواع الحمياه بما يناسب واذا غلط مع الادويه المسهله القويه فعلها وفتح السدد ولا نظير له في امراض الطحال والامراض السودويه
ومقدار الشربه منه لجميع الامراض من سدس درهم الى ثلث درهم بما العسل اذا لم يوجد غيره
 

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، في حال كانت هناك مضايقة من شخص ما إستخدم زر الإبلاغ تحت المشاركة وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يتم حظر كل من يقوم بما من شأنه تعكير الجو الهادئ والأخوي لسايكوجين، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وأيضا يمكنك ان تجد تعريف عن الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 2)

الأعضاء الذين قرؤوا هذا الموضوع (215)

أعلى